تأليف : امل شانوحة
يوم الحساب
إتصل بيدٍ مرتجفة بعد سماعه تكبيرات الثوّار في محيط قصره :
((الو سيدي .. لقد انتهى امري .. جنودي الجبناء هربوا ، وتركوني وحيداً .. الى اين اهرب ؟ إخبروني رجاءً))
فاقترحوا عليه التوجّه لإسرائيل بطائرة مُحمّلة بأطنان الذهب التي سرقها من بلاده اثناء حكمه ، بعد رفض بقيّة الدول استقباله !
^^^
وقبل وصول الطائرة الى وجهتها (مع إحتلال الثوّار للقصر الجمهوريّ) إختفت فجأة من شاشة مراقبة المطار !
وتضاربت الأخبار العالميّة عن مصير الرئيس !
لكنهم لا يعلمون انه وصل سالماً الى وجهته .. وبعد قيام الحرس الصهيوني بنقل صناديق الذهب لبنكهم المركزيّ ، قاموا بتصفية الرئيس وعائلته بعد تقيّدهم داخل الطائرة التي فجّروها لإزالة الدليل الأخير على وجوده عندهم !
***
في السماء .. كانت ارواح المواطنين المظلومين تشاهد اخبار الثوّرة من فوق ، وهي تُكبّر فرحاً بعد معرفتهم بأن مقتلهم لم يذهب سُدى ..
واثناء فرحتهم ، قدِمَ الملاك لتخيّرهم بين أمرين :
- اولاً مبروك النصر لأهاليكم وللجيل القادم .. ثانياً : هل تريدون الإنتظار ليوم القيامة لرؤية عقاب رئيسكم الظالم او ..
فقاطعه احدهم بدهشة : وهل مات حقاً ؟!
- نعم ، انتقلت روحه الينا قبل قليل
فسألته إحداهنّ باهتمام : وما الخيار الثاني ؟
الملاك : ان تقتصّوا حقكم منه بأنفسكم
- وكيف هذا ؟!
الملاك : نعطيكم نفس الوسائل التي مُتّم بها ، وانتم تقتلونه بها
- لكنه سيموت من اوّل مرة !
الملاك : سيهبه الله حياةً بقدر عددكم ، وكل واحدٍ يقتله بالطريقة التي مات بها
فقالوا جميعاً بصوتٍ واحد ، وبفرحةٍ عارمة :
- الخيار الثاني طبعاً !!
الملاك : اذاً تعالوا معي
***
وفي ساحةٍ ضخمة بالسماء الأولى .. إجتمع آلاف القتلى من المواطنين الغاضبين ، وامام كل واحدٍ منهم صندوقاً فيه اداة التعذيب التي مات فيها
وفي المقابل : وقف الرئيس مرعوباً ، وهو مُقيّد بسلاسل غليظة
وقبل بدء العقاب الجماعيّ ، سألت إحداهنّ الملاك :
- انا متّ بسب الإعتداء المتواصل عليّ من حرس سجنه ، فكيف سأعاقبه ؟!
الملاك : عندما يحين دوّرك .. سيتحوّل جسدك لنفس قوّة ذلك الحارس ، بينما الرئيس سيحصل على جسمك الأنثويّ الضعيف آنذاك
المرأة بحماس : ستكون ليلةً طويلة .. لن أنتهي منه ، حتى يخرج مصرانه من بطنه كما حصل معي
ولد : وانا ايضاً متّ بالطريقة ذاتها ، فهل سأصبح رجلاً عندما يصل دوري ؟
الملاك : نعم
رجل : وانا سأفعل الشيء ذاته به ، فحرسه لم يفرّقوا بين ذكرٍ وانثى
طفل : اما انا ، فسأضع رأسه بالماء الى ان يموت اختناقاً .. كما متّ غرقاً اثناء هجرتي مع اهلي الى اوروبا
عجوز وهو ينظر لأدوات التعذيب بالصندوق الذي امامه ، بعيونٍ دامعة :
- نعم ! الملاعين استخدموا كل هذه التعذيبات لقتلي ، فقط لأني صحفي نشرت كلمة الحقّ .. لهذا سأقطع لسانه وأصابعه على التوالي ، ثم أصعقه عشرات المرّات حتى موته مُتفحّماً
شاب : وانا سأقلع اظافره اولاً ، ثم أحطّم اسنانه .. وبعدها أُقطّع جسده حيّاً الى ان يُصفّى دمه ، كما فعلوا معي !
الرجل : وانا حُبست عشرين سنة ، فقط لأني اصلي الفجر ! وبعد جلدهم لي دون رحمة ، دفنوني حيّاً قبل إكمال نطق الشهادة !
وكان الرئيس يتصبّب عرقاً كلما سمع طرق موتهم الّلا إنسانيّة !
امرأة : اما انا ، فكنت حاملاً بشهريّ الأخير حينما ضربوني على بطني مِراراً الى ان مات الجنين بداخلي .. وتركوني أنزف طوال اليوم حتى فاضت روحي !
ثم نظرت للرئيس الذي كان يرتجف رعباً :
- مبروك سيدي الرئيس ، ستصبح حاملاً
فعلت الضحكات بين المظلومين الذين وقفوا بالترتيب حسب تاريخ وفاتهم.. حيث وقف الأولاد الذين عُذّبوا ببداية الثورة في مقدّمة الطوابير ..
وكان المشهد مروّعاً بعد حملهم ادوات التعذيب في انتظار دوّرهم للإقتصاص من الرئيس الظالم الذي مازال ينتظره عقاب ربه ، برميه في الدّرك الأسفل من جهنّم يوم القيامة الى أبد الآبدين !
هناك نكتة قرأتها بالتيكتوك قبل قليل يقول فيها : إصنعوا عروش الملوك من تيفال كيّ لا يلصقوا عليه ..
ردحذفأضحكتني النكتة فعلاً
هذه القصة من واقع الحياة ، رحم الله الشهداء
على فكرة ، معظم التعذيبات المذكورة بالقصة صحيحة حسب اقوال المساجين
ردحذفوهناك من آثر الصمت إحتسابا أو حياءا أو قهرا ..لم يعد يدري ..لأنه إن أبان وصرح كذبتموه ورجمتموه ..ثم إتهمتموه بالعنف ..
ردحذفآما وإنهم عشرات الملايين وليسوا آلافا ..منهم من قضى نحبه ونحن الناظرون ..
للعلم وللتوثيق الشام المعروف تواترا في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ليس سوريه بل الشام تاريخيا وجغرافيا هو سوريه والأردن ولبنان وفلسطين وأجزاء من الموصل وتبوك والجوف وسيناء وحطاي وأنطاكيه ..
ردحذفوبالشام يخرج الدجال ويشرب يأجوج ومأجوج من بحيرة طبريه وينزل المسيح عليه السلام بباب لد عند المنارة البيضاء وتكون معركة هرمجدون في هذا المكان ..
الدجال يخرج من أصبهان في إقليم خراسان ، لكنه سيمرّ على معظم البلدان العربية ماعدا مكة والمدينة
حذفوكلامك صحيح ، الخلافة الإسلامية ستتضمّن العديد من الدول العربية حالياً
كرسي الحكم يعمي الانسان وينسى لقاء الله فيقتل المليون انسان من اجل ان تظل العزة له
ردحذفلم يفكر كيف سيقابل الله وبذمته كل هولاء
زمن عنك استاذه امل ابدعتي والله مهما نقول لايغطى شيء من ال صار عبر 54عام من حكمهم الا يقهر شغله انو هناك من يقول راح تضيع سوريا مهي كانت ضايعه للاسف البعض تاخده العاطفه ونسي نظرية الحنزير
ردحذفالرسول وعدنا ان القادم افضل بكثير ، والحمد الله انه بزماننا
حذف