كتابة : امل شانوحة
الحقائق المخفيّة
توجّه طلّاب المدرسة الإبتدائية الأمريكية مع معلمهم الى المتحف الوطني ، وكلّهم حماس لاكشاف التاريخ .. وكان أحمد (12 سنة) الطالب العربي الوحيد بينهم ، والذي وقف مذهولاً وهو يراقب التماثيل والتحف الموجودة خلف الزجاج العازل ..
وكان في مدخل المتحف صورة كبيرة للرحّالة (كريستوفر كولمبوس) مُكتشف الولايات المتحدة .. وأخذ المعلم يصفّ رحلته المليئة بالمخاطر لاكتشاف القارة الأمريكية ، ليعترض أحمد قائلاً :
- أستاذي .. المسلمون وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولمبوس بحوالي 500 عام ، بقيادة (خشخاش القرطبي) الذي أبحر من الشاطئ الغربي للأندلس في خطٍ مستقيم حتى وصل لأميركا التي سمّاها الأرض المجهولة.. حتى أن كولمبوس كتب في مذكّراته أنه رأى في هندوراس ، قبيلة سوداء مسلمة يُطلق عليها لقب إمامي .. كما شاهد مسجداً فوق جبل كوبا ..
فردّ المعلّم بعصبية : لا تصدّق الأكاذيب الموجودة في الإنترنت .. هيا يا اولاد !! لنتوجّه اولاً الى قسم الإختراعات
***
وهناك أطلعهم بمعلوماتٍ عن المخترعين والعلماء ..
وقبل خروجهم من القسم ، رفع أحمد يده .. فسأله المعلم :
- ماذا تريد ؟
أحمد : المعلومات التي قلتها غير صحيحة
ولأنه من طلّابه المتفوقين ، ردّ عليه بهدوء :
الأستاذ : انا ذكرت اسماء العلماء الذين حصلوا على براءة الإختراع
أحمد : هذا لأنهم يملكون المال ، بعكس المخترعين الأصليين الذين سُرقت أفكارهم .. بل بعض العلماء المشهورين غيّروا التاريخ بأكمله
الأستاذ : ماذا تقصد ؟
أحمد : مثلاً الجاذبية الأرضيّة ، يُنسب الفضل في اكتشافها للسير (إسحاق نيوتن) بعد قصته مع التفاحة الشهيرة .. لكن الحقيقة إن العالم العربي (الهمداني) هو من أوائل العلماء التجريبيين الذين أشاروا إلى الجاذبية في كتابه (الجوهرتين العتيقتين) ..اما قوانين الحركة لنيوتن ، فسبقه عالمين عربيّن : ابن سينا في كتابه (الإشارات والتنبيهات) ، والعالم (هبة الله البغدادي) في كتابه (المعتبر في الحكمة) .. ستجد كتبهم مترجمة للإنجليزية في المكتبة العامة ، ويمكنك التأكّد ممّا أقوله..
فقال المعلم للطلّاب ، بعد تضايقه من ملاحظات أحمد :
- لا تهتموا لكلامه ، فهو لا يفهم ما يقوله
أحمد : لم أُنتهي بعد .. فأنت قلت إن مكتشف الدورة الدمويّة الصغرى (نقل الدم من القلب إلى الرئتين والعكس) هو الطبيب والفيزيائي الإسباني (ميجيل سيرفيت إي كونيسا)
المعلم : وهذا صحيح
أحمد : لكن المخطوطات القديمة تشير إلى اكتشاف العالم المسلم (ابن النفيس) لهذه الدورة ..
المعلم بعنصريّة : انت تتحيّز للعرب الذين إنتهت حضارتهم منذ قرون
أحمد : حسناً إذاً ، سأخبرك بعلماء اجانب سُرقت تجاربهم رغماً عنهم .. فمثلاً : (توماس أديسون) نسب لنفسه الكثير من الإختراعات التي سرقها من علماء فقراء : فهو لم يخترع المصباح الكهربائي كما علّمتمونا في المدارس ، بل (همفري ديفي) .. كما إنه لم يصنع جهاز عرض أفلام السينما ، التي هي مُلك ل(وليام ديكسون) .. ولم يكتشف الأشعة السينيّة التي سبقه اليها العالم الفيزيائي الألماني (ويلهلم رونتجن)..
..اما بالنسبة لأول سيارة تعمل بالوقود في العالم فهي إبتكار الألماني (كارل بنز) وليس شركة فورد كما هو معروف للجميع .. و(جيليلبو ماركوني) ليس مُخترع الراديو الذي سرق الفكرة من (نيكولا تسلا) ..حتى الطائرة ، لم يكن الأخوان (أورفيل وويلبر رايت) هما من قاما بأول رحلة طيرانٍ ناجحة في التاريخ ، بل سبقهم المهاجر الإلمانيّ (جوستاف وايتهيد) ..اما أشهر كذبة إستمرّت لعقود فهي التلفون الذي لم يخترعه (جراهام بيل) بل (إليشا جراي) ، والبعض يقول إن (انطونيو مويتشى) هو المُخترع الحقيقي للتليفون .. وهذا يدلّ أنه لا يمكننا الوثوق تماماً بالمعلومات التاريخيّة
المعلم : وكيف عرفت كل تلك المعلومات ؟
احمد : قمت ببحثٍ شامل قبل اشتراكي بالرحلة
المعلم : الأفضل أن تحتفظ بمعلوماتك لنفسك ، كيّ لا تشوّش أفكار اصدقائك
ثم أخذهم الأستاذ الى قسم الملوك في المتحف
***
وهناك أخبرهم عن قصة (ماري انطوانيت) وجملتها الشهيرة التي أحدثت ثورة الشعب وهي :(طالما لا يوجد خبز ، فليأكلو الكعك) .. فتمعّن احمد بصورتها المرسومة في اللوحة ، ليشعر فجأة بدوارٍ شديد ! فأغمض عينيه محاولاً السيطرة على إرتجاف جسمه ..
وحين فتح عينيه : شاهد نفسه في قصرٍ ملكي ، وسمع الخادم ينادي الأميرة : ((ماري !! تعالي لأخبّئك في العلّية ، خوفاً من ثورة الشعب)) .. وكان عمرها 10 سنواتٍ فقط !
وما أن رمش أحمد عينه ، حتى عاد وعيه للحاضر ! فعرف بكذب المقولة الشهيرة ، لكنه لم يردّ إثارة اعصاب معلّمه الذي كان يخبرهم عن اللوحة الثانية المرسوم فيها (نيرون) وهو يعزف الكمان اثناء مراقبته حريق روما
فأغمض احمد عينيه مرة ثانية ، ليشاهد نيرون يأمر مساعده بحرق البيوت المجاورة لتوسيع قصره ، وانه يريد إتمام الأمر بعد عودته من السفر .. وهذا يدلّ انه لم يكن موجوداً وقت الحريق !
ليس هذا فحسب ، بل حين شرح المعلم قصة (حصان طروادة) والجنود الذين اختبؤا داخل هدية الآله مينيرفا .. وكيف سمح الأغريق بمرورهم خلف بوّابة طروادة .. ثم خرجوهم من الحصان الخشبيّ العملاق لفتح الأسوار لجيشهم
حينها شاهد احمد كاتباً يؤلّف تلك القصة الخيالية في التراث الأدبي اليوناني ، ليقوم عدّة رسّامين بعده برسم الحادثة التي انتقلت الينا كحقيقيةٍ تاريخية !
حتى (فان كوخ) لم يسلم من الأكاذيب ، فهو لم يقطع أذنه لأجل فتاةٍ يحبها .. عرف أحمد ذلك بعد انتقاله الى عالمه ، حيث وجده يتعارك مع الفنان (بول غوغان) الذي قطع أذنه بالسيف خلال شجارٍ حادٍّ بينهما !
لكنه فضّل الإحتفاظ بالحقائق لنفسه ، لأن أصدقائه لن يصدّقوا إنتقاله للعصور الماضية خلال ثوانيٍ قليلة !
***
من بعدها توجّه الطلّاب مع معلّمهم الى قسم الحروب في المتحف الوطني ، واستمعوا جيداً لشرح الأستاذ وهو يطلعهم على اسماء الأبطال في الحرب العالمية الثانية ..حيث قال لهم :
المعلم : في الأول من سبتمبر 1939 بدأت الحرب العالمية الثانية بشكلٍ رسميّ مع إجتياح ألمانيا النازية لبولندا التي كانت بثّت في إذاعتها (غلايفتز) رسالةً معاديّة لألمانيا باللغة البولندية ..
وبينما كان الأستاذ مستمرّ بشرح تفاصيل الحرب ، لمس أحمد تمثال هتلر الشمعيّ ..لينتقل مباشرةً الى مكتب هتلر الذي كان يعطي الأوامر بالمذياع لعملائه النازييّن بارتداء الزيّ العسكري البولندي والسيطرة على الإذاعة ، لبثّ تلك الرسالة بغرض إقامة الحرب الذي خطّط لها منذ سنوات !
وحين فتح أحمد عيناه ، رأى الطلّاب والأستاذ ينظرون اليه بدهشة ! فعلم إنه أخبرهم بما رآه دون وعيٍّ منه !
فاقترب الأستاذ لقراءة الورقة المكتوبة اسفل تمثال هتلر ..
ثم قال له بعصبية :
- من اين تخترع تلك المعلومات يا ولد ؟!!
أحمد : أخبرتكم الحقيقة ، فأنا سمعت هتلر وهو يعطي اوامره السرّية لبدء الحرب
المعلم ساخراً : وهل تعرف اللغة الإلمانية ؟
- لا
- اذاً إيّاك مقاطعتي ثانيةً !!
ثم قال المعلم للطلّاب : دعونا نرى تمثالاً آخر
وقبل أن يلحقهم أحمد ، إلتفت للتمثال الذي رأى شفتاه تتحرّكان وهو يقول:
هتلر : لم يكن قراري صائباً
فارتعب أحمد مما رآه ، ولحق بالطلّاب مبتعداً عن المكان
***
حين وقف الأستاذ امام صورة لانفجار محطة الطاقة النوويّة في تشيرنوبيل أوكرانيا ، قال للطلّاب :
- حصل ذلك في 26 أبريل 1986 ، وأدّى الإنفجار لتعريض الملايين للإشعاع.. لكن السلطات السوفيتية استطاعت إخلاء السكّان من المدن المجاورة بعد يومٍ من وقوع الحادثة
بهذه الأثناء .. إنتقل أحمد إلى ذلك الزمان ، حيث تابع الأحداث المرعبة في روسيا ! ورأى الخوف بأعين الناس التي خرجت من بيوتها لمشاهدة الدخّان المتصاعد من المحطّة .. وتدخّل الجيش لنقلهم بالقوة في حافلاتٍ ، لإبعادهم عن المكان ..
وما أن رمش عينه ، حتى وجد نفسه في مكتب السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي (ميخائيل غورباتشوف) وهو يرفض إعلان الخبر للعالم
وهنا قال أحمد بصوتٍ مسموع امام زملائه :
- الخبر لم يذاع بعد يومٍ من الحادث ، بل بعد 18 يوم .. مما جعل الكثيرين يصابون بالسرطان والأمراض المزمنة ، خاصة عمّال الإنقاذ ورجال الأطفاء الذين مات الكثير منهم بعد الحادثة بأيام ، لتعرّضهم للإشعاع الخطير
فاقترب الأستاذ من أحمد وهو يقول بلؤم :
- ما رأيك أن تشرح المعلومات لزملائك ، وأعود انا الى منزلي
احمد : آسف استاذ
فقال المعلم لتلاميذه : هيا نكمل رحلتنا !!.. (ثم نظر لأحمد) .. بهدوء هذه المرة..مفهوم !!
ومشى أحمد خلفهم وهو لا يدري ما يحصل معه !
***
وانتقل الطلّاب برفقة استاذهم لصور حرب الفيتنام ، واصفاً لتلاميذه شجاعة الجنود الأمريكان :
- قام جيشنا باحتلال الفيتنام الشمالية بسبعينات القرن العشرين ، بعد أن هاجمت طوربيدات فيتنامية شمالية ، مدمّرة أمريكية في أحد الخلجان
وخلال شرح الأستاذ ، أغمض احمد عينيه ..ليجد نفسه يسبح في إحدى المستنقعات برفقة الجنود الأمريكان الخائفين من أفخاخ الفيتناميين .. وكان خوفهم في محلّه بعد تفاجأهم بعشرات الأسهم التي رماها المزارعين الفيتنام من فوق الأشجار ! فشعر أحمد بقرب أجله ، وانتفض جسمه رعباً (دون شعور الطلّاب بمعاناته) ليرى نفسه إنتقل الى حفلٍ إستعراضي مهين ، بعد عودته مشلولاً مع رفاقه المصابين الى الوطن التي أعلنت هزيمتها بحربٍ أشعلوها دون سببٍ مقنع
وهنا فتح أحمد عينيه وهو يقول بعصبية :
- انتم خسرتم الحرب رغم معدّاتكم الحديثة ، في مقابل وسائل الفيتناميين البدائية ..فعن أيّة بطولة تتحدّث ؟!!
فقال الأستاذ : هم اعتدوا علينا اولاً..
أحمد مقاطعاً : تلك كذبة تاريخية ، فهم لم يملكوا القوة العسكرية لمهاجمة المدمّرة الأمريكية
المعلم غاضباً : أحمد !! بدأت تضايقني بتكذيب معلوماتي
- انا اقول ما حصل بالفعل
- سأحرص على حصولك على علامةٍ سيئة في هذه الرحلة .. وإن تكلّمت ثانيةً ، أعيدك الى منزلك !!
فسكت أحمد مجبراً ، ليتابعوا رحلتهم لرؤية أقسام أخرى من المتحف
***
وحين وصلوا لقسم معسكرات الموت ، أخذ المعلم يشرح لهم الصور المروّعة لأتلال الجثث الشبيهة بالهيكل العظمي ، كدليل واضح على الإبادة المنظّمة لليهود
بهذه الأثناء إنتقل أحمد بمخيّلته لزمن الماضي .. حيث وجد نفسه في معسكر (أوسشڤيتس) وتحديداً في (الهولوكوست) التي لم تكن سوى مصنعاً للمطّاط الصناعي في إلمانيا ! ولم يكن المتواجدون هناك عراء او يلبسون زيّ السجون ، بل كانوا عمّال يحصلون على أجرٍ زهيد ، بعد توظيف الأجانب الذين يعيشون في المانيا بسبب إنخراط القوى العاملة الإلمانية بأعدادٍ كبيرة في الجيش لسدّ الثغرات الموجودة في الخطوط الألمانية على الجبهة الروسية ..
وأثناء وجوده هناك ، توجه أحمد نحو المحرقة المزعومة .. ليسمع المسؤول الإلماني يقول لأحد جنوده : ((سنحرق من مات منهم لنقص الدواء والطعام ، وخاصة من توفيّ بسبب التيفوس قبل انتشاره بين العمّال))
فإذّ بأحمد يصرخ وسط المتحف :
- كل هذا كذب !! هتلر لم يقتل اليهود بتلك الأعداد المبالغ فيها ..حصل هذا لإستعطاف الأوربيين لدعم خطّة إرسالهم الى فلسطين
فجنّ جنون الأستاذ الذي كان من اصولٍ يهودية ، وحاول صفعه .. إلاّ أن مدير المتحف أوقفه (فهو يراقب أحمد منذ سماعه ملاحظته الأولى التي أثارت إعجابه)
مدير المتحف : سأوصله بنفسي الى منزله ، وانت تابع مع تلاميذك الرحلة دون هذا المشاغب
الأستاذ بعصبية : دعه يغرب عن وجهي ، قبل ان أربّيه على طريقتي !!
فأمسك مدير المتحف بيد أحمد الخائف ، وأخذه الى خارج المتحف
***
في سيارة رئيس المتحف الفخمة ، أعطى احمد كوب ماء لتهدئة خوفه ..قائلاً له:
- أتدري انني لاحقتك في المتحف منذ سماعي لمعلوماتك الصحيحة المخفيّة عن عامة الناس
احمد بدهشة : أحقاً !
- نعم ، فهناك حقائق من الأفضل أن تظلّ مجهولة
- تقصد مثل إن الأرض مسطحة ، وإن قارة افريقا ضعف قارة اميركا وروسيا ؟
المدير : هل قرأت هذه المعلومات من الإنترنت ؟
احمد بارتباك : بالحقيقة لا .. فقد حصل شيءٌ غريب في المتحف ، لا ادري إن كان حلماً او تخيّلات !
المدير باهتمام : إخبرني ما حصل بالضبط
فأخبره احمد كيف انتقل للعصور التي عاش فيها أصحاب التماثيل واللوحات ، وكيف فهم لغاتهم المختلفة ..
المدير : كما توقعت !! انت موهوب بشيءٍ خارق ، لذا عليّ أخذك الى رئيسي
- الن توصلني الى بيتي ؟!
- سأوصلك بعد قليل ، الآن إشرب الماء لترتاح قليلاً
وما ان أنهى احمد كوب الماء ، حتى غفى فوق المقاعد الخلفية (دون علمه بوجود مخدّر في الكأس) ..
ليغيّر رئيس المتحف مساره نحو مكانٍ مجهول !
***
حين استيقظ احمد ، وجد نفسه في قبوٍ رطب ، مُضاء بشعلات النار ..فصرخ طالباً النجدة ، بعد أن وجد يديه مقيدتين بالسلاسل !
وبعد قليل ..نزل اليه رئيس المتحف مع رجلٍ عجوز إقترب منه ليسأله :
- نريدك أن تخبرنا الطريقة التي استخدمتها للإنتقال للعصور الماضية
احمد بخوف : لا اعرف كيف حصل ذلك ! فمجرّد تركيزي على اللوحات والتحف ، إنتقلت لعالمهم .. رجاءً أعيدوني الى منزلي ، فأنا لم افعل شيئاً
مدير المتحف : لا يمكننا الإستغناء عن موهبتك الفريدة
وهنا شخصت عينا احمد بعد رؤيته لشيءٍ أفزعه ، صارخاً بخوفٍ شديد :
- إبعداه عني !!
فنظر الرجلان لبعضهما باستغراب ! وسأله رئيس المتحف :
- مالذي رأيته يا احمد جعلك تفزع هكذا ؟!
احمد باكياً : الشيطان .. انه خلفك ، هو مخيفٌ جداً
العجوز بدهشة : أحقاً تراه ؟! .. أوصفه لنا
احمد : قرونه حادة ..قدماه تشبه أرجل الماعز ..ولديه لسانٌ مشقوق وعينيّ قطط ، وذيلٌ طويل
العجوز باستغراب : هذا وصف الشيطان بالفعل !
رئيس المتحف : يبدو انه يستطيع التواصل مع العوالم الخفيّة ايضاً
فقال العجوز للرئيس : انت اكتشفت جوهرةً حقيقة !
فاخذه الرئيس جانباً ليسأله :
- أهذا يعني انني لن أعيده منزله ؟
العجوز : سأكون غبياً إن تخلّيت عنه ، فهو سينفع الماسونيين لتلقّي الأوامر من ابليس دون وساطة السحرة غريبي الأطوار.. إذهب وخدّره ثانيةً ، لآخذه الى مقرّهم
رئيس المتحف : وماذا عن جائزتي ؟
- يالك من طمّاع ، سأرسل نصيبك على حسابك البنكيّ
ثم نظرا الى احمد الذي مازال خائفاً من الشيطان .. وابتسما بخبث!
********
المصادر :
1-اكاذيب تاريخية :
2- اكاذيب حربية :
3- المفاعل النووي :
4- حرب الفيتنام :
5- اليهود والنازيّة :
https://tafhim.org/2020/03/15/a3/
6- إكتشافات العرب :