تأليف : امل شانوحة
البحث عن القاتل
في مطعمٍ شعبيّ .. إحتفل المحقّق جاك مع فرقته الجنائيّة ، بعد تمكّنه الإمساك من قاتلٍ متسلّسل أرعب مدينته لشهورٍ عدّة ..
وأثناء عودته آخر الليل الى منزله ، إنفجر إطار سيارته في طريقٍ فرعيّ .. فنزل لمعاينة المشكلة ، ليجد مسامير مُبعثرة على طول الطريق !
والأغرب إنه وجد دولابه الإحتياطيّ (المُعلّق في خلفيّة سيارته الجيب) مُفرغاً من الهواء ! .. فهل الأمر صدفة أم مُفتعل ؟!
فنظر في الإرجاء .. ليلاحظ سيارة تبعد امتاراً عنه ، متوقفة على جانب الطريق .. فتوجه نحوها .. ليجد رجلاً طويل القامة ببشرةٍ داكنه ، يُدخن سيجارة مُستنداً على باب سيارته ..
فطلب المساعدة بسحب سيارته الى المحطة التي لا تبعد كثيراً عنهما .. فوافق الرجل على الفور ..وربط مقدّمتها بالحبل مع خلفيّة سيارته التي قادها للأمام .. والمحققّ يراقب الوضع من داخل سيارته ..
ومرّا بجانب المحطة ، دون أن ينحرف الرجل نحوها !
فأطلق جاك أبواقٍ متتابعة ، جعلت الرجل يزيد سرعته وهو يسحبه باتجاه الغابة المظلمة ! فلم يتمكّن المحقّق المخاطرة بالقفز منها
والأسوء خلوّ الطريق من السيارات بهذا الوقت المتأخر .. كما تعطّلت إنارة الشارع الواحدة تلوّ الأخرى اثناء مرورهما بجانبها ! مما جعل المكان مظلماً وموحشا ..
وبدأت الأفكار السوداء تهاجم مخيّلة المحقّق :
((مسامير في الشارع .. رجل متوقف على جانب الطريق كأنه ينتظرني ، وافق على مساعدتي دون جدال.. والآن يسحبي نحو الغابة ، دون اهتمامه بأبواق سيارتي المرتفعة .. هذا يعني انه يخطّط لقتلي .. فهل هو من اصدقاء القاتل المتسلّسل الذي قبضت عليه قبل ايام ؟! .. واللعين إختار المكان المناسب للإيقاع بي ، فلا تغطية للجوّال هنا ! .. مالعمل الآن ؟ انا رجلٌ كبير ، وهو شاب مفتول العضلات .. وأظنه يحمل السلاح ، ومسدسي نسيته في المكتب .. لا أظنني سأنجو منه !.. هذه نهايتك يا جاك))
وحين توقفا أخيراً في عمق الغابة ، حاول جاك الخروج من سيارته التي تعطّل كهربائها دون سابق إنذار ، منعه من فتح الأبواب !
واثناء محاولته كسر النافذة بكتفه ، سمع صفيراً في الخارج ..
وحين أمعن النظر في الظلام .. ظهرت اسنان الرجل البيضاء وهو يبتسم له ، ويلوّح له مودّعاً .. قبل إبتعاده بسيارته ، تاركاً المحقّق عالقاً هناك !
ويبدو انه تعمّد تركها فوق بركةٍ من الوحل .. جعلتها مع مرور الوقت تغرق تدريجيّاً بالطين الذي غطّى جميع النوافذ !
ولرعب الموقف ، ضاقت أنفاس جاك بعد انقطاع صوته من صراخه المتواصل طلباً للنجدة .. الى أن فقد وعيه !
***
حين استيقظ ، وجد نفسه في صالةٍ كبيرة مضاءة بشعلات النار ..
تجلس من حوله كائنات مخيفة لا تشبه البشر !
فارتعش المحقّق ، محاولاً بنظره إيجاد مخرجاً من هذا المأزق .. قبل سماعه قائدهم (الذي يجلس فوق العرش الذهبيّ) يقول له :
- لا تخفّ سيد جاك .. سنعيدك الى منزلك بعد فكّ لغز مقتل والدي ، زعيم جنّ الأرض
جاك بارتباك : هل أنزلتموني لعالمكم لحلّ جريمةٍ غامضة ؟!
القائد : نعم ، لأننا علمنا انك أفضل محققٌّ بشريّ
مساعد القائد : واضّررنا لخطفك بعد فشل مشعوذنا بإيجاد قاتل زعيمنا ، لهذا إستعنّا بك .. فهل انت مستعد لسماع التفاصيل ؟
جاك برعب : وهل لي خيارٌ آخر ؟
القائد بحزم : لا !!
المساعد : نعرف انك خائف ، لكن قائدنا عادل ولن يؤذيك.. كل ما نريد معرفته هو من تجرّأ على حرق زعيمنا ؟
جاك باستغراب : حرق ! ألستم مخلوقين من النار ؟!
القائد بتهكّم : الم توشك على الموت بالطين قبل قليل ، وانت مخلوقٌ منه ؟
جاك : آسف ، كنت استفسر فقط .. إكمل رجاءً
المساعد : كنّا وجدنا زعيمنا قبل ايام محروقاً في خرابة ، قريبة من مدرستك القديمة ..هل عرفتها ؟
جاك : نعم .. تسكّعت مع رفاقي هناك ، في سنوات مراهقتي .. فرئيس بلديتنا يرفض هدمه ، لأنه مبنى أثريّ ..(ثم حاول إستجماع تركيزه الذهنيّ) ..هل تشكّون بأحد ؟
القائد : نحن على خلاف مع بعض قبائل الجنّ : الطيّار ، والغوّاص ، والشياطين ايضاً .. جميعهم لديهم الدافع لقتل والدي
جاك : وما سبب الخلاف معهم ؟
المساعد : الجنّ الطيّار شعبٌ مغرور للغاية ، يتفاخرون بقدرتهم على الطيران .. اما نحن ، فنطوف لعلوٍ بسيط .. وعلاقتنا محصورة بالأرض : كالقبور والأماكن المهجورة ، وكل ما يتعلّق بالسحر المدفون.. وقد اعتاد الجن الطيّار على الهجوم علينا جوّاً ، لسرقة أجمل نسائنا .. لهذا وضع قائدنا الراحل أفخاخاً لهم : أدّت لقتل بعضهم ، ووقع الآخرين في الأسر .. ولليوم يرفض زعيمهم العنيد مبادلة أسراه مع نسائنا المخطوفات منذ سنوات عدّة !
جاك : حسناً ، ماذا عن الجنّ الغواصّ ؟
القائد : هم حرّاس الأسحار المرمية في البحر ، وهي صعبة الفكّ بعكس المدفونة في القبور .. لهذا اتفق ابي مع سبّاحٍ بشريّ ، دلّه على اماكنها في البحر لكيّ يرسلها الى شيخٍ صالح يفكّها جميعاً
جاك باستغراب : ولما يعارض زعيمكم السحر التي هي من مهام الجنّ الرئيسية؟!
المساعد : القصة بدأت مع إبن ابليس شمهروش المسؤول عن الأسحار بصورةٍ عامة ، والذي تعوّد على تجنيد شبابنا لخدمة السحرة البشريين ، قبل تصدّي زعيمنا له .. وهو المشتبه الأول في قتله ، لأنه اعتاد على حرق العصاة منا
القائد بحزن : كما إن كره ابي للسحر إزداد بعد انتحار اختي
جاك باهتمام : ولما انتحرت ؟!
القائد : أحبّت شاباً من الجن الطيّار ، وتمّت مراسم الخطبة بعد إتفاق القبيلتين على الزواج.. وهذا أغاظ شمهروش الشيطانيّ الذي يرفض الوئام بين قبائل الجنّ .. فاستعان بسحرته للتفريق بين الحبيبين .. وبعد تعسّر الموضوع بخلاف العائلتين ، إنهارت اختي التي شنقت نفسها في ذلك المنزل المهجور ، الذي اعتاد والدي على زيارته كل سنة في ذكرى وفاتها
جاك مستفسراً : وحينها حصل الحريق الذي قتل والدك ؟
القائد : نعم .. وأظن أحدهم استغلّ وجوده وحده هناك ، لارتكاب فعلته الشنيعة.. فوالدي بعد موت اختي ، أمرنا بإبطال جميع الأسحار المدفونة بالقبور والأماكن المهجورة ، مما أغاظ اعدائنا .. لذا نحن في انتظار تقريرك ، لشنّ هجومٍ عنيف على القبيلة التي ينتمي اليها القاتل ، حتى لوّ كان ابليس نفسه .. وللآن لا نعرف إن كنّا سنحارب جوّاً أم بحراً ، او ننزل بجيشنا الى مركز الأرض لمحاربة الشياطين
جاك : تبدو مقاتلة الشياطين مهمةً إنتحاريّة !
المساعد : زعيمنا الراحل يستحقّ هذه التضحية
ففكّر جاك قليلاً ، قبل أن يسألهم : وكيف برأيكم سأحقّق بتفاصيل الجريمة؟!
القائد : مساعدي سيأخذك اولاً لمسرح الجريمة ، ثم الى مقرّات المشتبه بهم .. فأنا أخبرتهم البارحة عن قراري .. ولم يعترضوا على استقبالك ، لرفضهم التهمة الموجهة اليهم ..
المحقّق بقلق : وهل ستعيدوني الى بيتي بعد انتهاء المهمّة ؟
فاقترب منه المساعد وهو يقول : سآخذك لأيّ مكانٍ تريده .. الآن إمسك ذراعي لأنقلك الى عالمك
وما أن أمسكها ، حتى اختفيا عن المكان !
***
حين فتح جاك عينيه ، وجد نفسه في الطابق الأرضيّ للمنزل المهجور ، مُتزامناً مع شروق الشمس ..
وسمع صوت مساعد الجنّ (المختفي) يقول له :
- أترى السواد على الأرضيّة ، قرب الحائط .. هنا وجدنا زعيمنا محروقاً .. إجمع الأدّلة ، وسأعود اليك بعد قليل
ثم اختفى الصوت ..
فبدأ المحقّق بمعاينة المكان .. ليجد بقايا أخشابٍ محترقة ، تؤكّد حدوث الحريق قبل ايام .. دون إشتمامه رائحة بنزين او كحول !
فأخذ يزيل النفايات المتراكمة هناك ، بحثاً عن الدليل .. ليجد بعد ساعة ، علبة كبريت محترقة .. فعلم انها وقعت من المجرم بعد إشعاله المنزل ..
لكنه استغرب من إستعانة المتهم (الجني او الشيطان) بعود ثقاب يستخدمها البشر ، وهم يمتلكون وسائل أخرى متنوعة وخارقة للقتل!
وهنا عاد صوت مساعد الجنّ : هل وجدت الدليل سيد جاك ؟
فلوّح المحقّق بعلبة الكبريت :
- أظنني وجدته
- اذاً سآخذك الى المشتبه الأول ، هيا بنا
وإذّ بقدميه تسحبان لأسفل المنزل .. لينطلق مع المساعد بسرعة الضوء داخل نفقٍ طويلٍ مظلم .. إلى أن شعر المحقّق بالحرارة تتزايد بشكلٍ مؤلم ، فصرخ مرتعباً :
- يكاد جلدي يحترق ، الى اين تأخذني ؟!
المساعد : لعالم الشياطين .. تمسّك بذراعي جيداً ، نكاد نصل
وفجأة ! توقفا قرب بوابةٍ حديدية ، مُزيّنة بالجماجم البشريّة !
المساعد : هيا أطرق بابهم ، سيدخلونك وحدك .. فأنا من العصاة المنبوذين بالنسبة لهم ..سأعود لاحقاً لأخذك
واختفى المساعد !
فلم يكن امام المحقّق سوى طرق الباب .. لتفتح له مخلوقة إنثويّة في غاية الجمال والإغراء ! تبدو كبشريّة ، لولا عيناها الحمراوتان وقرنها الحادّ وذيلها الطويل الذي يرنّ طرفه كجرس الأفعى ! والتي قالت بدلال :
- أعتقد انك المحققّ جاك ، أخبرونا جنّ الوحل بقدومك
جاك مستفسراً : جنّ الوحل !
- لقبّناهم هكذا بعد إبطالهم الأسحار البشريّة دون إذن ابليس .. هيا معي !! فرئيسنا شمهروش ينتظرك لإبراء نفسه من التهم المُوجّهة اليه
***
في الداخل ..رأى جاك كهفاً كبيراً ، مليئاً بالمخلوقات الشيطانية المنقسمة لقسمين : جنود تحمل الأسواط ، لجلد العمّال المتباطئين في مهمّة البناء ونقل البضائع المجهولة !
الشيطانة : لا تهتمّ للعمّال ، فهم اولاد حرام
- لم افهم !
- هم نتاج علاقاتٍ غير شرعيّة لأبناء ابليس
جاك : هل تمزحين معي ؟!
- لا ابداً .. فجميع أحفاد ابليس من زيجاتٍ لم تحصل على موافقته وبركته ، يصبحون اولاد حرام ويصنّفون كعمّال من الطبقة الدنيويّة .. لا تكترث لهم .. الآن إمسك يدي لأنقلك بسرعة الى قصر شمهروش
وما أن أمسك يدها الساخنة ، حتى أغميّ عليه !
***
حين استفاق ، وجد نفسه بقصرٍ مليءٍ بالشموع ..ورائحة البخور تنبعث من قدور مشعوذيّ الجنّ الذين يرتّلون ألحانٍ مريبة ، امام عرش ابن ابليس المسؤول عن السحر بعالم البشر والجن ايضاً ! والذي سأله ساخراً:
- هل أنت المحقّق البشريّ العظيم الذي أوكلوه بحلّ القضية الغامضة؟
جاك محاولاً التماسك امام منظره المخيف : نعم ، انا
شمهروش : أظنهم يعتبرونني المشتبه الأول بمقتل زعيمهم ، اليس كذلك؟
فأومأ جاك برأسه موافقاً بخوف ..
شمهروش : إذاً لننهي الموضوع بسرعة ، فأنا مشغول كما ترى .. إسألني ما تريد ؟
جاك : هل كنت على خلاف مع زعيم جنّ الأرض ؟
- معظم قبائلنا على خلافٍ معه ، فهو فقد عقله بعد انتحار ابنته
- وهل أرسلت أمراً بقتله ؟
- أكثر من مرة .. وفزنا بمعارك وخسرنا أخرى .. وقُتل العديد من جنودي ، وأسروا الباقين .. وإن قصدّت بسؤالك : انني قمت بإحراق المنزل المهجور ؟ .. فالجواب لا !! لأني لست جباناً لقتله بغتة ، بل أفضّل التفاخر بهزيمته امام شعبي في معركةٍ حاسمة بيننا .. (وارتشف كأس الخمر) .. هل لديك اسئلة اخرى ؟
- لا
شمهروش : اذاً خذيه من هنا !!
الشيطانة : أمرك سيدي.. هيا جاك ، هات يدك
وما أن أمسك يدها ، حتى وجد نفسه خارج البوّابة الحديديّة وهي تغمز له:
- الوداع ايها المحقّق النجيب
وفور إقفالها الباب ، ظهر مساعد جنّ الأرض وهو يسأله :
- هل أنكر شمهروش فعلته ؟
جاك : لا اظنه الفاعل
- لماذا ؟!
- لأنه مغرور كأبيه .. ولا أظنه يرضى بقتل عدوه بهذه الطريقة المخزية ، فهو يحب الظهور كأشجع ابناء ابليس وأكثرهم دهاءً
المساعد : ربما كلامك صحيحاً ! فطباعه متغطرسة بالفعل
جاك : ماذا الآن ؟
- نذهب الى المشتبه الثاني
- تقصد رئيس الجن الطيّار ؟
المساعد : بل الأمير ، وهو أكبر ابناء الملك .. إمسك ذراعي
***
وكانت هذه التجربة أرعب من سابقتها ، بعد خروجهما بسرعةٍ هائلة من تحت الأرض باتجاه السماء ..
وتوقفا فوق الغيوم ، امام قصرٍ زجاجيّ ببوّابةٍ الإلماسيّة !
المساعد : هنا يسكن الجنّ الطيّار .. إذهب واقرع الجرس ، سأعود بعد انتهاء تحقيقك
واختفى من جديد !
فرنّ جاك الجرس ، ليظهر له رجلٌ عجوز بجناحيه الأسودين .. وسأله :
- هل أنت المحقّق البشريّ الذي أخبرونا عنه ؟
جاك : نعم ، وانت حارسهم ؟!
- ربما تراني عجوزاً ، لكني أقوى جنود الطيّارين .. فنحن الجنّ كلما كبرنا ، زدنا دهاءً ومكرا.. وأستطيع تقطيعك أرباً بجناحي الحادّ ، أتريد أن أُجرّب بإبهامك ؟
جاك وهو يمسك أصابعه بخوف : لا شكراً
الحارس مبتسماً : أمزح معك .. تعال لأوصلك للأمير ، فهو غاضب لجعله مشتبهاً به في هذه القضية .. هيا إمسك عكّازي
وفوراً إنتقلا الى البلاط الملكيّ ، الذي يظهر الجنود وهم يطيرون من فوق قبّته الزجاجيّة ..
وعلى العرش جلس الأمير بجناحيّه الفضّيين ، وهو ينتفض بعصبية:
- هيا إطرح اسئلتك ، ثم اغرب عن وجهي !! فلولا أن والدي أجبرني على إستقبالك ، لألحقتك بفقيدهم دون تردّد
جاك بقلق : سأبدأ فوراً بالأسئلة .. لما عاديتم قبيلة جنّ الأرض ؟
- لأن زعيمهم الراحل منعني من سرقة فتياتهم الجميلات اللآتي وظّفتهن وصيفات لي ، لتميزهنّ عن نسائنا
- بماذا ؟!
الأمير : هن تعلمنّ فنون الرقص من خلال مراقبتهنّ نسائكن البشريات ، لأن جنّ الأرض مسموحٌ لهم زيارة بيوتكم بعكسنا .. كما أتقنت نسائهنّ الطبخ ، بعد مراقبة أكلاتكم من خلف جدران المطابخ .. وقرار زعيمهم الصارم حرمني لذّة طعامهنّ الرائع
- وهل حصل سابقاً معارك بين القبيلتين ؟
الأمير : نعم .. ورغم قوتنا ، خسرنا بعضها .. وعُذّب جنودي بقطع أجنحتهم ! ولوّ كان الأمر بيدي ، لطمست قبيلتهم بالتراب .. لكن ابي هدّدني بتعين أخي الصغير مكاني إن فعلت ذلك !
جاك : وماذا عن قصة الحب الجارفة بين ابنة زعيم جنّ الأرض ، وأحد اقاربك التي انتهت بانتحارها ؟
- وبجنونه ايضاً
- هل فقد عقله بموتها ؟
الأمير : نعم .. وهذا كافياً ليؤكّد براءتي .. لأني لن أُوذي والد حبيبة ، قريبي وصديقي العزيز .. والآن !! هل انتهت اسئلتك البغيضة ؟
- نعم
- يا حارس !! رافقه الى خارج مملكتي
الحارس العجوز : حاضر مولايّ !!.. سيد جاك ، إمسك عصايّ
وحلّقا الى البوّابة الخارجيّة ، التي أقفلها بعد وداعه ..
ليظهر بجانبه مساعد جنّ الأرض وهو يسأله :
- ليس هو ايضاً ؟
جاك : لا اظنه سيخالف اوامر والده بارتكاب اخطاء مع القبائل الأخرى ، كيّ لا يحتلّ أخوه الصغير مكانه في السلطة
المساعد : اذاً بقيّ لدينا مسؤول الجنّ الغوّاص .. هيا إمسك ذراعي ..هل تجيد السباحة ؟
وقبل أن يجيبه ، وجد نفسه يصارع الموت وهو يحاول الإحتفاظ بما تبقّى من انفاسه الأخيرة ، اثناء غوصهما في اعماق المحيط !
وحين لاحظ الحارس وجهه المحمّر ، قال له :
- سيد جاك ! طالما أنت برفقتي ، فيمكنك التنفّس تحت الماء
وكان شعوراً غريباً ومريحاً للمحقّق وهو يتنفّس بحرّية كأسماك البحر !
وظلاً يسبحان ، إلى أن وصلا لبوابةٍ خضراء مُزيّنة بالصدف الجميلة ..
المساعد : سأعود بعد قليل .. أطرق بقوة ، فلا يوجد صدى بهذا العمق
وبعد طرق جاك للحلقة الحديديّة بكل قوته .. فتحت حوريّة البحر التي بدت كفتاةٍ فاتنة بذيل سمكة ، قالت بابتسامةٍ رقيقة :
- كنّا بانتظارك ايها البشريّ ، تعال معي
وسبح معها داخل فقّاعة زجاجيّة عملاقة ، يسبح بداخلها العديد من المخلوقات المريبة الزرقاء ، الذين راقبوه باستغراب ! الى أن وصل لقصر الطحالب
ودخل معها في ممرٍّ طويل ، حتى وقفا امام عرش قائدها الذي قال :
- يبدو إن الأحمق نفّذ وعده بإحضار أفضل محققٍّ بشريّ لحلّ لغز مقتل والده !
جاك : نعم ، واريد سؤالك عن عداوتك بالمغدور به ؟
- نحن كرهنا زعيم جنّ الأرض ، بعد إخراجه مئات الأسحار من البحر ..لهذا انتقمنا منه ، بإغراقنا السبّاح البشريّ الذي اتفق معه سابقاً
جاك باستغراب : قتلتم الشاب ؟!
- الم تسمعني جيداً ؟ قلت أغرقناه ، بالطبع مات
جاك : اذاً مالذي يمنعك من قتل زعيمهم ؟
القائد : نحن جنّ مائيين .. يعني ايدينا زعانف كما ترى ، فكيف سنشعل النار بذلك المنزل المهجور ؟ .. اساساً لا نستطيع التنفّس خارج البحر .. ظننتك أذكى من ذلك !
- معك حق ، آسف لإزعاجك
فقال القائد للحوريّة : أوصليه للبوّابة الخارجيّة
وانطلق معها الى خارج المملكة ، ليجد المساعد في انتظاره ..
وبعد أن أخبره جاك بكلام قائدهم ، قال :
- كلامه منطقي ، لم نفكّر بالأمر جيداً
جاك : وهآ انا حقّقت مع المشتبهين الثلاثة ، فماذا بقيّ امامي ؟
المساعد : سأعيدك الى قائدنا لتخبره بنتيجة تحقيقاتك ، وهو يقرّر الخطوة التالية .. هيا بنا
***
وعاد جاك الى قصر الزعيم الجديد لجنّ الأرض .. وبعد إطلاعه على المستجدّات ، قال القائد :
- أفهم من كلامك إن الشياطين والجن الطيّار والغوّاص جميعهم ابرياء ؟!
جاك : يبدو ذلك
- هذا مستحيل ، فوالدي لم يعادي غيرهم
جاك : ربما أحتاج لبعض الوقت لكشف ملابسات الحادثة
فنادى مساعده :
- خذّ السيد جاك الى غرفة الضيافة !!
جاك بضيق : لا رجاءً ، دعه يُعيدني الى منزلي لأتابع التحقيقات من هناك
القائد : وكيف ستفعل ذلك ؟!
جاك : اليس المنزل الذي احترق به والدك في منطقتي ؟ اذاً الأفضل أن أتابع التحرّيات من فوق
القائد مهدّداً : معك حق .. لكن في حال هربت ، او أبلغت احداً بما حصل لك .. فسأقوم ب..
جاك مقاطعاً : لوّ فعلت ، سيرموني بمستشفى المجانين
القائد : آه صحيح ، الكثير منكم لا يصدّق بوجود الجنّ .. يا مساعدي !! أعده الى منزله .. وانت يا جاك ، لديك ايام فقط لكشف الحقيقة ..ولا تطلب مني المزيد من الوقت ، فشعبي ينتظر تقريرك للإنتقام من المجرم
جاك بقلق : سأحاول جهدي.. دمت بخير
وما أن أمسك ذراع المساعد ، حتى وجد نفسه في غرفة نومه !
جاك : هل كنت أحلم ؟!
فسمع صوت المساعد من تحت أرضيّة غرفته :
- لا !! معك اسبوع لإنهاء التحقيقات ، سأراك لاحقاً.. الآن إسترح قليلاً ، فقد تأخّر الوقت .. تصبح على خير
فاستلقى جاك مهموماً على سريره :
- يا الهي ! كيف سأحلّ اللغز المعقّد ؟!
***
في ظهر اليوم التالي.. ذهب المحقّق الى المنزل المهجور ، ليجد اولاداً يلعبون هناك .. فسألهم عن الحريق ، فأجاب احدهم بتوتّر :
- لم نكن نحن ! بل سالي
المحقق : من سالي ؟
- تلك الصهباء التي تلعب مع صديقتها
وأشار الى فتاة بعمر 10 سنوات ..
فتوجّه المحقّق نحوها ، وأخذها جانباً ليسألها عن الحادثة .. فارتبكت بخوف ، وارادت الهرب ..
فأمسك يدها ، ليلاحظ أثر حرقٍ على كفّها !
جاك : إخبريني عزيزتي ، لما أحرقت المنزل ؟!
سالي وهي ترتجف : لم أقصد ذلك ، تحدّاني أصحابي لتدخين سيجارة ، فخفت أن يراني ابي .. ودخلنا المنزل لإشعال عود ثقاب ، الذي سقط مني فوق الأوراق المكدّسة هناك .. وخلال ثواني ، إشتعل المكان .. وهرب الأولاد ، وبقيت اراقب الظلّ الأسود الذي كان يصرخ بألمٍ شديد .. وحين هجم نحوي ، عدّت راكضة الى منزلي .. من بعدها عانيت من كوابيسٍ مرعبة ، لفتاةٍ مخيفة تلومني على موت والدها .. ولم أفهم من تقصد ! فأنا لم أقتل أحداً
وصارت تبكي ، فربت جاك على كتفها :
- حسناً .. عديني أن لا تلعبي بجوار المنزل المهجور ثانيةً ، فأنا لا اريدهم ان يروك
الفتاة : من تقصد ؟
- لا أحد ، فقط إبتعدي عن المكان
- حاضر سيدي
ثم نادى بصوتٍ عالي :
- جميعكم يا اولاد !! لا اريدكم أن تقتربوا من هذا المنزل ثانيةً
فسأله كبيرهم بعجرفة :
- ومن تكون لتمنعنا من اللعب هنا ؟
فأخرج المحقّق شارته :
- انا شرطي ، وسأعتقل من يعارض كلامي
فهرب الأولاد عن المكان .. بينما انشغل المحقّق بمشكلته مع الجنّ الذي وعدهم بإيجاد الفاعل ! لكنه حتماً لن يسلّمهم فتاة صغيرة ، قتلت زعيمهم بالإهمال .. إن كان هو أصيب بالأرق بعد رؤية هيئتهم المخيفة ، فكيف يمكنها مواجهتهم .. وربما يعدمونها بأسوء طريقة .. لهذا قرّر تزوير الحقيقة
***
قبل نومه تلك الليلة ، خرجت يدٌ من أرضيّة غرفته .. سحبته من جديد الى باطن الأرض !
ليجد نفسه واقفاً قرب عرش ابن قائد جنّ الأرض ، الذي قال بفخر :
- لا اصدّق انك اكتشفت الفاعل بهذه السرعة ! انت فعلاً محقّقٌ بارع
فحاول جاك نكران الأمر : لم أنهي تقريري بعد !
- لكن قرينك أخبرنا انك وجدت المجرم .. فهيا أطلعني على إسم الحقير الذي تجرّأ على قتل ابي ، وسأكافئك بشوالٍ من ذهب
وفتح مساعده كيساً كبيراً من الخيش ، مليئاً بعملات الذهب ..
وكاد المحقّق يخبره بالفاعل ، لكنه تذكّر انها فتاة صغيرة !
جاك بارتباك : بصراحة .. لا يوجد مجرم في القضية
القائد بدهشة : ماذا تقصد ؟!
- والدك انتحر
- هل جننت ؟!! والدي جني حكيم ورشيد ، ولن ينتحر ابداً
- بلى فعل ، هناك شهود سمعوا بكاءه في البيت المهجور ، قبل رؤيتهم لظلاله تحترق .. وأظنه انتحر في نفس المكان الذي شنقت اختك نفسها .. فلا وجود لدليلٍ ملموس على افتعال الحريق .. وهذا يعني انه استخدم قدراته الخارقة لحرق نفسه
القائد مُستنكراً : ماذا عن علبة الكبريت التي وجدتها هناك ؟
فاختلق جاك كذبةً سريعة :
- تاريخ العلبة يعود لخمسين سنة الماضية ، ولا يوجد مثلها في السوق الحاليّ .. هذا يدلّ انها موجودة هناك منذ مدة ، ولا دخل لها بالقضية
القائد بغيظ : ظنّناك أذكى محققٌاً بشريّ ، لكنك خذلتنا !
جاك بخوف : صدّقني ، انا اقول الحقيقة
- أيها الكاذب القذر !! مساعدي ظلّ يراقبك على مدار الساعة ، ورآك وأنت تكلّم الأطفال
جاك بقلق : لم يروا شيئاً ، أحلف لك
القائد : إذاً سأجد الحقيقة بنفسي .. الآن أغرب عن وجهي ، فقد عكّرت مزاجي
وفجأة ! وجد المحقّق نفسه فوق سريره
- هل كان حلماً ؟!
وكشف عن ساقه ، ليجدها متورّمة من قبضة المساعد الذي سحبه بقوة الى باطن الأرض
جاك : ماهذه الورطة ! أتمنى أن يعيّنوا شخصاً آخر لحلّ قضيّتهم ، وبعدها أتقاعد فوراً
وقبل عودته للنوم ، زارته طليقته لتسليمه ابنه جون (8 سنوات ، الذي أنجبه على كبر) وهو يترنّح من النعاس..
فخاف جاك من وجوده في منزله وهو متورّط بقضية الجن ، فعاتبها بضيق :
- لما أحضرته الآن ؟ الا ترينه نعِساً ؟
طليقته : انا ذاهبة لحضور عرس قريبتي ، وممنوع إصطحاب الأولاد .. إحمله الى الفراش وسينام فوراً .. وغداً صباحاً أعيده الى منزلي
ثم اسرعت بالذهاب ..
وبعد ساعة .. ترك ابنه نائماً في غرفة الضيوف ، وذهب لغرفته لإكمال نومه
***
إستيقظ جاك آخر الليل ، وهو يجد صعوبة في التقاط انفاسه داخل سيارة الإسعاف ! والممرّض يحاول تهدأته :
- إستشنق الأكسجين سيد جاك ، فلا يمكنك إنقاذه
المحقّق وهو يشعر بالدوار : إنقاذ من ؟!
وهنا سمع صراخ أشخاص يحاولون إطفاء الحريق .. وامرأة تطلب النجدة ، صوتها مألوف !
فأبعد المسعف عنه ، وخرج من سيارة الإسعاف ..ليصعق برؤية منزله يحترق ! وطليقته (التي علمت بالخبر) تركض اليه وهي تبكي بهستيريا :
- تركته معك لليلة فقط ، ولم تستطع حمايته ..
جاك وهو مشتّت الذهن : من ؟ جون !
طليقته وهي تضرب صدره باكية : اللعنة عليك !! لم يستطيعوا إخراجه حتى الآن
وهنا ظهر الولد وهو يطرق بخوف على نافذة الطابق العلويّ .. فحاول المحقّق إقتحام منزله لإنقاذه.. لكن الإطفائيين أبعدوه للخلف ، قبل ثواني من إنهيار المنزل ! لتعلو معها صرخات الوالدين بعد خسارة ابنهما الوحيد
***
في طريق الأب الى المستشفى بعد ارتفاع ضغط دمه ، تغيّر وجه المسعف الى هيئة مساعد جنّ الأرض الذي همس في أذن جاك :
- حقّقنا مع الأولاد المشاغبين الذين أخبرونا عن المجرمة الصغيرة التي حرقت زعيمنا .. ولأنك أنقذتها من العقاب ، قرّر قائدنا معاقبة ابنك بالنيابة عنها
وأطلق ضحكةً مجلّجلة ، إختفى صداها مع إرتفاع رنين ماكينة قلب جاك الذي توقّف من شدة حزنه على ابنه الذي سيلحقه قريباً !
ساحره فعلا .. تصلح فيلم لطيف قصير .. ولكن بإعتقادي أن الجن ليس أشر من البشر بل العكس أما شياطين الجن فممكن ولو أن شياطين الإنس أشر وأقبح خاصة إنهم يظلمون ويدعون الإصلاح .. ويجب التنبيه أن من الجن مسلمون مؤمنون بل وأولياء صالحون وعلماء أيضا .. وددت لو كنت عفريتا من الجن هههههه .. كل الشكر ..كل التحيه .
ردحذف♥♡★☆ ♥ ♡ ★ ☆ ♥ ♡ ★ ☆ ♥ ♡ ★ ☆
♥ ♥ ♡ ★ ☆ ♥ ♡ ★ ☆ ♥ ♡ ★ ☆
♥ ♡ ★ ☆ ♥ ♡ ★☆
رائعه البدايه ...ولم تعجبني النهايه
ردحذفأردّت التوضيح بقصتي انه لا يمكن الوثوق بالجن ، لذلك اخترت نهاية مأساوية
حذفOk
حذففي البداية لم أعر للقصة إهتمام،ثم قلت في نفسي أنا أكتب في مدونتي وأريد بشدة أن يقرأها الآخرون، إذاً سوف أقرأ القصة جيداً
ردحذفثم قرأتها ولا أصدق مدي إعجابي بتعبيراتك الكتابية الجميلة ، كأنك وضعتيني في قصة فيلم ، حينما ذهب جاك إلي الجن الذي لا يعصي لوالده أمرأ خوفاً من أن يأخذ أخوه أمور الحكم بدلاً منه، توقعت حينها أن هذا الأخ هو من قتل زعيم جن الأرض ويريد إلصاق التهمة بأخيه حتي يتسني له أخذ زمام الأمور. لكن فاجأتيني بتغيير نمط القصة في ذهني وهذا ما أبحث عنه في قراءاتي.
شعرت أيضاً بتغيير عميق في سير الأمور حينما علم جاك أن من إفتعل الحريق هي الفتاة الصغيرة سالي، وكأن القدر وضعه أما خيارين لا يحمد عقباهم، الأول يبوح للجن بهوية قاتل زعيمهم وبذلك يتسبب في مقتل فتاة صغيرة بأبشع الطرق، والثاني هو عدم البوح بهذا السر للجن الأرضيين وتحمل العواقب التي لم يكن ليتوقعها وهو ما فعله بالضبط.
ولوهلة إعتقدت أن من أشعل الحرق في منزل جاك وأودي بحياة جون هو جون نفسه فكلنا نعلم ما يفعله الأطفال إذا لم يكن هناك من يراقب أفعالهم، لكنك عدتِ وصدمتيني مرة أخري بتغيير الأحداث التي وضعتها في ذهني وهذا كما أشرت سابقاً ما أبحث عنه دوماً.
كنت أتمني التعمق قليلاً في التحقيق وجمع الأدلة وليس فقط التحدث مع المشتبه بهم الثلاثة، لكن في النهاية أنتي وضعتينا في أحداث فيلم سينمائي شيق
وبالمناسبة الآن كنت أقرأ مقابلتك الصحفية مع الرسام هشام بودرا، وأعجبت بطريقة إجاباتك للأسئلة وإندهشت أيضاً من تشابه طريقة تحدثك وكأنني أنا من تتحدث مع فائق تقديري وإحترامي الشديد لكي
أعجبني تحليلك للقصة .. ارسلي رابط مدونتك ، فأنا لا اذكر اين تعليقك السابق .. وسأحاول الدخول اليها حين يتسنّى لي الوقت ، فأنا بالكاد أجد ساعتين كل يوم للكتابة ، فالكهرباء مقطوعة معظم الوقت في لبنان ..اما عن تبادل الروابط فخبرتي قليلة بالكمبيوتر .. وكل ما يتعلق بمدونتي يقوم اخي بالسعودية بإدارته ، فانا ليس لديّ خبرة بهذا الموضوع .. وسعيدة ان القصة أعجبتك .. تحياتي لك
حذفهناك بعض القرّاء لم يفهموا ما قصدّته من مقدمة القصة : الرجل الأسود وأعطال السيارة والوحل في الغابة جميعها افعال الجن لخطف المحقق الى عالمهم تحت الأرض
ردحذفاما النهاية : فتعمّدت ان تكون مأساوية ، لإفهام القارىء إن الجن تعاقب بقسوة لمن يخلّ بوعده لهم .. وهذا ما حصل للعديد من السحرة التائبين الذين مات اولادهم بأمراضٍ غريبة ، كان بسبب مسٍّ شيطانيّ والعياذ بالله
مع إنهم متعبين حقا في التعامل معهم كاليهود وصدق الله وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.. وهذا من أدلة الإستعانه بالجن بين من حرم ومن أباح شروط .. ولكن المشاهد لا يرى من إستعان بهم إلا وسقط وفتن ونادرا جدا من يتوب منهم .. وهم أذكياء جدا إذ لا يختارون سوى العباد وطلبة العلم والعلماء ...
حذفأستاذة أمل
ردحذفتحية طيبة مباركة لك
هل يمكنك كتابة قصة عن إعصار شاهين الذي ضرب سلطنة عمان، وتعاون شعبها في موقف صعب لتجاوز المحنة، بأسلوب مشوق ورائع.
أيضا عن الأساطير اكتبي قصة عن (أبو سلاسل) تجدين الكثير من المعلومات على النت عن هذا الوحش الأسطوري.
كنت كتبت قصة رومنسية أحداثها تدور حول الإعصار ، بإسم ارواح في مهبّ الريح
حذفhttps://www.lonlywriter.com/2017/12/blog-post_31.html
كما كتبت قصة درامية إجتماعية بعنوان الطفلة والفيضان
https://www.lonlywriter.com/2018/03/blog-post_11.html
وبذلك اكون كتبت عن الإعصار والفيضان معاً ، ولا ادري ان كانت ستخطر في بالي افكار اخرى عن ذات الموضوع ..
اما الأساطير فقليلاً ما كتبت عنها ، سأحاول قراءة ابو سلاسل لاحقاً .. فأنا الآن مشغولة بقصة تحتاج للكثير من التركيز .. تحياتي لك
رائعة أخي أمل
ردحذفرائعة
ردحذف