الأحد، 10 أكتوبر 2021

لعبة الحبّار الجزء الثاني

تأليف : امل شانوحة

فكرتي عن الجزء (2) للمسلّسل 


من لا يعرف مسلّسل لعبة الحبّار (9 حلقات) الكوريّ الجنوبي ، عليه مشاهدة الملخّص في جزئين : 

الجزء الأول :

https://www.youtube.com/watch?v=2rCOOxQXJCg&t=465s


الجزء الثاني :

https://www.youtube.com/watch?v=Rpvd1pcLqn4&t=464s

***

فكرتي للجزء الثاني من المسلّسل : 

يبدأ المشهد الأول في محطّة القطار .. بعد قيام (سيونغ جي هون) بتمزيق الكرت الذي فيه رقم جوّال الرجل الغامض الذي أعطاه للرجل الفقير .. 


وبعد هدوء أعصابه ، إتصل بطليقته لتبليغها عن تأخّره عن الرحلة .. فأخبرته أن زوجها أجّل سفرهم لأميركا لمدّة إسبوعين .. فطلب منها أخذ ابنته في نزهة لتوديعها .. 

*** 


ومن لا يعرف سيونغ : هو الفائز بلعبة الحبّار الدمويّة ، والمليونير الذي رفض صرف الجائزة التي كان ثمنها دم رفاقه الذين قتلوا في المسابقة .. 

حيث أمضى جلّ وقته تائه التفكير في غرف الفنادق الرخيصة لما ينوي فعله بثروته : هل يوزّعها على الفقراء ؟ أم يصرفها على ابنته كيّ لا تعاني الفقر الذي عاشه طوال حياته ؟ 

***


في مساء اليوم التالي ، ذهب مع ابنته الى مدينة الملاهي .. 

وهناك طلب منها أن تختار اللعبة التي تريدها ..

فردّت ابنته : نبّهني زوج امي أن لا اطلب منك الكثير ، فأنت لم تجد عملاً بعد 

سيونغ بغيظ : بل معي مالاً يكفي لجعلك أميرة

- اذاً لما لا تأخذني للعيش معك ، فأنا لا اريد الهجرة 

- يوماً ما سأفعل ، أعدك بذلك 

فطأطأت رأسها بحزن .. فقال لها :

- دعينا نلعب طوال الليل ، دون التفكير بما سيحصل غداً 

فأومأت برأسها موافقة ..


وبعد ركوبهما لعبتين ، شعر بالدوار .. فطلب منها إكمال اللعب ، بينما ينتظرها في مطعم الملاهي

***


قبل وصول سيونغ الى المطعم .. أوقفته غجريّة تجلس امام طاولة ، مُوزّعٌ عليها كروت التاروت :

- يا سيد !! تعال لأرى حظّك 

سيونغ : لا تتعبي نفسك ، فلا حظّ لي

- كيف وقد كسبت جائزةً ضخمة 


فانصدم من كلامها ! وجلس على طاولتها وهو يسألها :

- كيف عرفتي ؟!

البصّارة : أنا أعرف ماضي الشخص من عينيه ، ومن كروتي ايضاً .. لذا اريدك أن تختار خمسة كروت دون أن تراها ..

وبعد أن فعل .. نظرت فيهم بتمعّن ، قبل أن تقول : 

- لن يهدأ بالك قبل حصولك على الإنتقام 

فشعر بالإرتباك ، وأعطاها رزمة من المال .. فأخذت أجرتها ، وأعادت الباقي وهي تقول :

- لا تبذّر مالك ، أنت تحتاجه للنيل منهم


فأعاد المال الى جيبه .. وقبل ابتعاده ، أعطته بطاقة فيها رقم جوالها:

- إن احتجتني في خطتك القادمة ، إتصل بي.. 

- حسناً يا سيدة..

البصّارة : فانجا ، إحفظ إسمي جيداً 

فشكرها .. ثم توجّه نحو مطعم الملاهي وهو مشتّت التفكير ! 

***


في المطعم ، لمح الرجل ذاته الذي ورّطه بلعبة الكرت الأحمر والأزرق لدخول مسابقة الحبّار ! 

فشعر برغبةٍ جامحة لصفعه بقوة ، لكنه تذكّر إن ابنته معه .. 


فجلس خلف الرجل الذي كان يسأل خطيبته : 

- لما أصرّيتِ على القدوم الى هذه الملاهي الرخيصة ؟!

خطيبته : كان مكاني المفضّل في طفولتي يا (غو)

غو : حبيبتي ، عليك نسيان الماضي .. فأنت الآن خطيبة رجلٍ ثريّ .. ولا تنسي إن والدي (أوه إيل نام) من شخصيات (VIP) المهمّين في البلد ، وعلينا الإهتمام برأيّ الصحافة


فتفاجأ سيونغ إن الرجل الذي أدخله اللعبة القذرة ، هو ابن العجوز الذي أخبره قبل وفاته : أنه اخترع لعبة الحبّار مع أصدقائه الأثرياء من (VIP) ، واشترك مع اللاعبين للإستمتاع بوقته !

الأثرياء (VIP) المقنّعين 


في هذه اللحظة فهم سيونغ ما قصدته البصّارة ، وجالت بباله أفكار عمّا سيفعله بثروته.. قائلاً بنفسه :

((هذه المرة سأقلب قوانين اللعبة))

***


بعد مرور سنة .. وصلت رسالةٌ إلكترونيّة ل(غو) عن إفتتاح ملاهي خاصة بالأثرياء .. فلم يهتم للأمر كثيراً .. 


بعد عودته الى المنزل ، أخبر عروسته بالخبر .. فألحّت بالذهاب معه ، لعشقها للملاهي .. فوافق مُرغماً على حضور حفل الإفتتاح ، لعلّه يجد هناك رجال اعمال يتفق معهم على شراكات مستقبليّة ..

***


في الموعد المحدّد ، وبحلول المساء .. وصلت سيارات الأثرياء تباعاً .. حيث طُلب من كل شخص فور وصوله دخول كشك البصّارة (فانجا) التي استطاعت بموهبتها الفريدة معرفة اسرارهم بالنظر لقرنيّة أعينهم ، وقراءة كروت التاروت التي اختاروها بأنفسهم .. 


من بعدها وضع المساعدون (المقنّعون بزيّ أبطال رسوم متحرّكة) جهازاً إلكترونيّ حول اقدامهم ، وأخبروهم : أن عليهم إنتظار مالك الملاهي ليخبرهم بشروط مسابقته .. 


ثم جمعوا الضيوف الأثرياء داخل خيمةٍ كبيرة .. وهناك التقى (غو) ب 49 شخصاً آخرين : 41 رجلاً وسيدة بعمر الثلاثين والأربعين ، و9 مراهقين بنات وأولاد .. عرف معظمهم ، لأنه التقى بهم سابقاً في احتفالاتٍ خاصة بأصدقاء والده (VIP).. بل كانوا بالحقيقة ابنائهم وأحفادهم الذين تفاجأوا ايضاً بوجود اخوتهم واقاربهم ، دون علمهم بحصولهم جميعاً على الإيميل ذاته ! 


فقالت إحداهن ساخرة : يبدو انه لا اثرياء غيرنا في كوريا الجنوبية 

وضحكوا بفخرٍ واعتزاز ، وهم متشوقين لتجربة العاب الملاهي الجديدة


وهنا ظهر رجلٌ مقنّع على الشاشة الضخمة (الذي كان بالحقيقة سيونغ متخفّياً بقناعٍ ابيض مُزيّن بخطوطٍ حمراء كأنها الدماء) قائلاً بمكبّر الصوت :

- اهلاً بكم في ملاهي الأثرياء !! كنّا وضعنا في اقدامكم جهاز لقياس نبضات قلبكم اثناء لعبكم في مدينتي المرعبة.. ومن ينجح منكم باجتياز جميع الألعاب بثباتٍ وقوة ، سيحصل على رحلةٍ مجانية بسفينتي الضخمة حول اوروبا طوال عطلة الصيف 


فصفّقت النّسوة والمراهقين فرحاً ، لأنه حلم حياتهم .. دون اكتراث الرجال لذلك ، فهم سافروا للعديد من دول اوروبا في رحلات عملٍ سابقة  


وأكمل سيونغ كلامه : 

- ستجدون في الملاهي 10 العاب خطيرة .. وسيقوم مساعديني باختيار المجموعات التي ستلعب في كل لعبة 

فاعترضت خطيبة غو : ولما لا نختار الألعاب التي نريدها ؟!

فأجابها سيونغ : اليوم هو افتتاح الملاهي ، لذا أريد معرفة الفائز منكم بالرحلة السياحية .. وبدوري سأراقب نبض قلبكم من شاشتي الطبّية المتطورة.. 

فسأله غو : وفي حال ارتفع ضغط أحدنا ، هل ستُوقف اللعبة ؟

سيونغ بمكر : بالطبع !! فأنا لا اريد أذيّتكم .. والآن ستبدأ المسابقة .. وأول مجموعة ستختارها مساعدتي المقنّعة بزيّ (سنووايت) .. هيا عزيزتي ، إختاري اللعبة اولاً


فقالت سنووايت (التي تُخفي شخصيتها بقناعٍ ضخم فوق رأسها) : 

- بما أن لعبة المراجيح سهلة ، سأختار المشتركين من النساء والبنات 

سيونغ : اذاً سيذهب معك 15 لاعبة .. سأضع صورهنّ على الشاشة 


وبعد عرض صورهنّ ، وقفن بجانب سنووايت بانتظار افتتاح أبواب الملاهي لبدء المسابقة


بينما أكمل سيونغ تقسيم المجموعات :

- والآن سيختار مساعدي بزيّ (سبايدرمان) نوع اللعبة ، ومن سيلعب فيها 


فقال سبايدرمان المقنّع : 

- إخترت لعبة الجسر المعلّق ، ولأنها لعبة تحتاج لقوةٍ ذهنّية وبدنيّة ..فاخترت لها 5 رجال أقوياء  

وظهرت صورهم على الشاشة ، ليقفوا بجانب المساعد المسؤول عنهم 


ثم جاء دور (بات مان) المسؤول عن لعبة الكرة المطاطيّة ، ولأنها حسب رأيه تحتاج للتحمّل والثبات ، فاختار لها 6 شباب يافعين 


وبعد ذهابهم .. قامت الأميرة (فروزن) باختيار أكبر 4 مشتركين (في الأربعينات من عمرهم) للعبتها سهلة ، وهي نافورة الماء


ثم اختار المساعد القزم بزيّ (ميكي ماوس) 8 اشخاص ، لتجربة لعبة القرص الدوّار 


اما المساعد بزيّ (جريندايزر) فقد اختار للعبته الإفعوانية 12 شخصاً رياضياً ، لأنها صعبة وتحتاج الى تركيزٍ شديد 


وبذلك انتهى سيونغ من تقسيم 50 لاعباً على 6 مجموعات ، وهو يقول :

- مازال عندي العاب صعبة ، سيلعبها من يفوز بالجولة الأولى .. وهذا متوقف على إشارات القلب التي سيلتقطها جهازكم الإلكترونيّ .. والآن اذهبوا مع مساعديني لافتتاح ملاهي الأثرياء!!


فهلّلت النّسوة والمراهقين بسعادةٍ وحماس ، دون شعور الرجال بأهميّة الحدث .. 

***


بعد دخولهم الملاهي .. لاحظت عروسة غو بأن الملاهي بُنيّت منذ وقتٍ طويل ، وأنها جدّدت حديثاً .. قائلةً لغو :

- الشجيرات في ارجاء الملاهي تبدو مهملة منذ سنوات ! ..طالما أن المالك أراد تخصيصها للأثرياء ، كان عليه الإهتمام بمظهرها العام 

زوجها بغضب : المهم أن تكون صيانة الألعاب جيدة ، وإلّا سأقدّم شكوى للبلديّة لإغلاق الملاهي ، وسجن مالكها للأبد !!

- لما تتكلّم بعصبية ؟! هل انت متوتّر من تجربة الألعاب ؟ 

- انت تعرفين انها تشعرني بالغثيان ، كما انني أكره المرتفعات 

عروسته : ليتهم اختارونا للعبة ذاتها ، لأمسكت يدك لتهدأتك .. (ثم قالت بحماس وغرور) .. بالنسبة لي الفوز مضمون ، فأنا أعشق المغامرة 

- أعرف هذا 

- عدني عزيزي أن نكون كلانا من الفائزين بالرحلة 

غو بضيق : سأحاول جهدي


ثم تفرّق اللاعبون ، كلاً برفقة مساعدهم المقنّع .. 

وأضيئت انوار اللعبة الأولى وهي المراجيح ..


وبعد جلوس 15 سيدة وفتاة على كراسيهم ، أدرات سنووايت اللعبة .. وكانت سرعتها في البداية خفيفة ، فصفّقن فرحاً بالأجواء اللطيفة.. 


وبعد دقائق ، عجّلت سنووايت اللعبة لأقصى سرعة ! مما جعل الحبال تترنّح بقوة باتجاه الراكبين الآخرين ، فارتطمت بعضهن بزميلاتها ! وصرخن ألماً وهنّ يطالبن المساعدة بإيقاف اللعبة حالاً!! 

لكن سنووايت لم تكترث لصراخهنّ ، بل كانت مشغولة باختيار المقاعد التي تنوي التخلّص منها !


وفجأة ! تطاير اول كرسي بالهواء ، بعد أن فكّت سنووايت الحلقة التي تصلها بسقف اللعبة .. لتصرخ النّسوة فزعاً ، بعد رؤيتهنّ جثة اول لاعبة غارقة بدمائها على الأرض ! 


ورغم الحادث الخطير ، إلاّ أن اللعبة استمرّت بالدوران .. لينفصل المزيد من الكراسي التي تطايرت بالهواء ، قبل ارتطامها بعنف فوق أرضيّة الملاهي !  


ولم تتوقف اللعبة إلاّ بعد مقتل 6 نساء و3 مراهقات (إيّ 9 لاعبات)

وفور نزول الناجيات 6 من اللعبة ، حاولن ضرب سنووايت التي وجّهت سلاحها نحوهن وهي تخبرهن أن أمامهن المزيد من الألعاب الخطرة ، بعد فوزهن بالمرحلة الأولى ! 


وبينما كانت أصغرهنّ تتقيّأ من منظر الجثث المتناثرة على الأرض ، حاولت إحداهن الهرب من الملاهي .. ليتفاجأ اللاعبون بصعقةٍ كهربائية ألصقتها بالبوّابة ، إلى أن تفحّمت تماماً !


وهنا ظهر سيونغ المقنّع على الشاشة العملاقة وسط الملاهي ، وهو يقول للجميع:

- هذه ليست ملاهي عادية ، هذه مسابقة الموت .. ومن يفوز منكم ويعود سالماً الى قصره ، عليه سؤال والده عن لعبة الحبّار الدمويّة.. والآن سنتابع الألعاب .. ومن يرفض منكم أو يقاوم مساعدي ، سأفجّر القنبلة الملصقة بقدمه


فنظر الجميع الى الجهاز الأسود المعلّق بأقدامهم ! وحاول بعضهم فكّها .. فأسرع سوينغ قائلاً :

- لا أنصحكم بلمس الجهاز !! فبدون الرقم السرّي سينفجر فوراً ، وستُبتر اقدامكم بشكلٍ يستحيل علاجها .. ولا اريد تذكيركم إننا نبعد اميال عن أقرب مستشفى ، بهذا تنزفون حتى الموت .. والآن لنتابع اللعب دون اعتراض .. وانت يا سنووايت !! شكراً لك ، فقد انتهى عملك 


فأخفضت المساعدة رأسها ، تحيّةً للرئيس .. وتوجّهت نحو البوّابة الرئيسية للوقوف بجانب الحارسين المقنّعين ، المسلّحين بالرشّاشات لمنع هروب اللاعبين!

***


وتابع سوينغ كلامه : 

- ما رأيكم أن نتابع ألعاب الآخرين ؟ 


فنظرت العروس الى الشاشة الكبيرة بقلق ، لعلمها بخوف (غو) من المرتفعات ..والذي اُختير له : لعبة الجسر المعلّق التي بُنيت على ارتفاعٍ شاهق !


حيث رأته متجمّداً فوق الخشبة وهو يرفض المضيّ قدماً ، بعد امتناع المساعد سبايدرمان عن ربط المتسابقين بحبل الأمان بناءً على اوامر رئيسه (سيونغ) ! والذي أخذ يهدّده بالسلاح لمتابعة المسير واللحاق باللاعبيّن الفائزين ، كيّ لا يضّطر لقتله كما فعل مع 2 آخرين الجبناء .. 

لكن غو أصرّ على عدم التحرّك خطوةً للأمام ! 

***


بهذه الأثناء في غرفة المراقبة .. قال سيونغ للبصّارة التي تجلس بجانبه : 

- شكراً لكشفك اسرارهم بالتاروت .. فعلمك برهاب ذلك اللاعب من الإرتفاعات جعلني أختارها خصّيصاً له ، فهو إبن الغالي 

البصّارة : لا شكر على واجب ، ورجاءً لا تنسى ما قلته عن الشخصين اللذين برأيّ يستحقان الفوز بالمسابقة 

سيونغ : أخذت نصيحتك محمل الجدّ ، وأتمنى وصولهما سالميّن للعبة النهائية 


وهنا تلقّى إتصالاً لاسلكيّ من مساعده سبايدرمان :

- سيدي !! اللاعب غو يرفض التحرّك .. فما هو قرارك ؟

سيونغ : عدّ لرقم ثلاثة ، وإن لم يتحرّك .. أقتله امام انظار عروسته

ثم أغلق اللاسلكيّ ..


البصارة : يالك من قاسي القلب !

سوينغ بقهر : والده العجوز جعلني هكذا ، بعد خيانته صداقتنا .. الآن دعينا نتابع الحدث 

***


في وسط الملاهي .. صرخت العروس بعلوّ صوتها بعد رؤية جثة غو تسقط من فوقها ، برصاصةٍ أطلقها سبايدرمان في رأسه .. 

وبذلك انتهت اللعبة بسقوط اثنين ومقتل واحد ..ليفوز لاعبان فقط ، من ضمن 5 لاعبين

***


ثم تابع الفائزون احوال المشتركين الآخرين من خلال الشاشة العملاقة التي عرضت لعبة الكرة المطاطيّة ، بإدارة المساعد المتخفّي بزيّ (باتمان) الذي رافقه 6 لاعبين .. وعلى كل 2 منهما مشاركة اللعبة..


ولأن من بينهم : أخٌ وأخت .. أمرها المساعد بالجلوس مع لاعبٍ آخر في الجولة الثانية .. فرفضت بقوّة .. 

لكن اخوها أقنعها بذلك ، وهو يهمس لها : 

- هكذا أفضل .. ففي حال انقطع الحبل ، اموت انا وتفوزين انت بالجولة الثانية

وهي تبكي بقهر : أفضّل الموت معك

- لا اختي ، على احدنا أن يبقى حيّاً لأجل والدنا ..

فصرخ باتمان : هيا اركب فوراً ، ماذا تنتظر ؟!!


فجلس الأخ برفقة شابٍ سأل المساعد بخوف :

- اين حزام الأمان ؟!

باتمان : لن تحتاجه إن أفلتّت حبل اللعبة 

فسأله بقلق : وهل حقاً ستدعنا نطير في الهواء ؟!

باتمان بلؤم : اللعبة بها ثلاث جوالات.. وأوامري أن أُفشل جولتين .. يعني انت وحظك ..


ثم أغلق باب الكرة عليهما ، وتركهما يبتهلان للربّ بخوفٍ شديد ..

لتشاهد الأخت وبقيّة اللاعبين إنطلاق الكرة لارتفاعٍ شاهق ، بعد إفلات باتمان للحبل الرئيسي للعبة .. مما جعلها تسقط بقوةٍ هائلة على الأرض ، محطّمةً الكرة الحديدية التي انحشر بداخلها اشلاء اللاعبيّن !


وهنا قال باتمان للمشتركين الأربعة الذين انهاروا بالبكاء : 

- لا تخافوا ، مازال لديّ كرتين إضافتين .. فمن سيركب الجولة الثانية ؟

فحاولت الأخت الهرب ، إلاّ انه وجّه مسدسه نحوها وهو يقول بلؤم:

- هربك يعني موتك الحتميّ ، أمّا جلوسك في الكرة فيعطيك إحتمالين : إمّا أن تجتمعي مع أخيك في الجحيم هذه الليلة ، او تنتقلي للمرحلة التالية 


فقبلت مُجبرة على الجلوس في الجولة الثانية وهي تبكي حزناً على أخيها ، بجانب صديقتها التي لوّثت ملابسها من شدة الخوف ! 


وتابع بقيّة اللاعبين الجولة الثانية من الشاشة العملاقة ، بقلقٍ شديد .. ليصفّقوا بارتياح بعد انتهاء اللعبة ، ونجاة اللاعبتين .. 

وهذا يعني موت الإثنين الآخرين بالجولة الثالثة ، لهذا هرب احدهما باتجاه بوّابة الملاهي ..ليقوم أحد الحارسين بإطلاق النار عليه ! 


مما أجبر اللاعب الأخير على الجلوس وحده بالكرة ، وهو متأكّد من موته .. وهذا ما حصل بالفعل !

وبهذا نجت مشتركتين فقط من لعبة الكرة المطاطيّة

***


ثم بدأت اللعبة التالية بعد توجّه اللاعبون الأربعة مع (فروزن) باتجاه نافورة الماء  

 

وتنهّدوا بارتياح بعد رؤيتهم اللعبة السهلة ، التي كان عليهم إجتيازها للضفّة الثانية دون ابتلالهم بمياه النوافير الملونة التي تخرج فجأة من الأرض بشكلٍ عشوائيّ

حيث حاول اللاعب الأول عبورها بسرعة ، لينصدم الجميع برؤيته ينقسم لجزئين فور تعرّضه للماء ! 


فوضّحت (فروزن) ما حصل : 

- هذه ليست مياه عاديّة ، بل داخلها شعاع ليزر ملوّن .. وأوامري أن أقتل المصابين منكم ، فلا يوجد مستشفى بالجوار كما أخبركم الرئيس .. والآن دورك ايها الشاب 


ووجّهت سلاحها نحوه ، فتقدّم بخطى حذرة وبطيئة بين النوافير الملونة .. 

وقبل وصوله للضفّة الثانية بنجاح ، أطلق صرخةٍ مدويّة بعد بتر ذراعه الذي أُصيب مباشرةً بالليزر .. 


فاقتربت فروزن منه ، وهي توجّه سلاحها على رأسه .. فترجّاها باكياً أن تدعه يعيش .. 

فأجابته بلؤم :

- آسفة ، انها الأوامر 


وأطلقت النار عليه ! ثم وجّهت سلاحها للاعبين الآخرين ، وأمرتهما بالإنطلاق معاً للضفّة الأخرى .. 


فمشى احدهما ببطء ، بينما الآخر انطلق بكل سرعته وهو مغمض العينين!

والغريب أن الرجل الحذر لقيّ حتفه بعد أن قسّمه الليزر لثلاثة اجزاء ، بينما اللاعب المتهوّر وصل بسلام للضفّة الثانية ! 

وبذلك نجى لاعبٌ واحد من هذه اللعبة الخطيرة

***


ثم جاء دور المساعد القزم بزيّ ميكي ماوس الذي رافقه 8 لاعبين الى القرص الدوّار 


وبعد جلوسهم داخلها ، لاحظوا عدم وجود أحزمة الأمان ! فلا شيء يمنعهم من الوقوع عن كراسيهم ، سوى تمسّكهم بحافّة اللعبة الخارجية  

وتوقعوا الأسوء لأنها لعبة خطيرة ، خاصة بعد إضافة سيونغ الأسلاك الشائكة في وسطها !


ورغم ذلك كان لديهم الأمل بالنجاة ، وتمسّكوا بكل قوتهم بالحواف الحديديّة الزلقة خلف مقاعدهم .. إلاّ أن اثنين منهم لم يتمكنا الصمود طوال الخمس دقائق التي أحسّاها دهرا ! 

فوقع أحدهم بقوة على الكرسي المقابل الفارغ ، ليدقّ عنقه ويموت على الفور .. 

أما الثاني فظلّ يصرخ طوال اللعبة بعد أن حُشرت قدمه بين الأسلاك الشائكة ، ويلطّخ بدمائه وجوه اللاعبين الخائفين ! 


وبعد إيقاف القزم للعبة اخيراً ، أعلن بصوته الصغير : 

- الناجون من اللعبة : 6 فقط !! 

فقال الجريح بخوف : نحن 7 !

فوجّه القزم مسدسه نحوه وهو يقول : 

- آسف ، لا يسمح للجرحى بإكمال المسابقة

وأطلق النار عليه  

***


وجاء دور 12 لاعباً للإنتقال مع جريندايزر الى لعبة الإفعوانية .. حيث ركب كل 2 منهم في مركبة ، في وسطها مقبضٌ كبير .. 

واستمعوا باهتمام لشرح المساعد الذي قال :

- لعبتنا تشبه قطار السكّة الحديديّة ، حيث على المراقب تحويل حركة سير العربات من خلال مقبضٍ يشبه الذي امامكم

لاعب بقلق : ماذا يعني هذا ؟!


جريندايزر : يعني هناك تحويلات داخل الإفعوانية ، وعلى أحد الراكبيّن أن يقرّر بسرعة التحويلة المناسبة (إما يميناً او يساراً) لإكمال عربته دورتها .. وبذلك ستجد العربة التي خلفه صعوبة بإعادة التحويلة مكانها .. (وسكت قليلاً) .. فمن الذي سينجو منكم ، ومن ستقع عربته للأسفل ؟ هذا يتوقف على سرعتكم بتغير التحويلة ، بعد اختيار قائد الرحلة بينكما 


وبصعوبة قرّر كل لاعبين الشخص المتحكّم بالمقبض .. حيث فضّلت النّسوة إغماض أعينهنّ والدعاء ، في الوقت الذي يتحمّل الشاب الذي بجانبها مصيرهما 


وانتهت اللعبة بعد نصف ساعة ، بسقوط 3 عربات ومقتل 6 لاعبين .. ونجاة 6 فقط من اللعبة المجنونة !

***


ثم تجمّع 23 ناجياً في وسط الملاهي بجانب مساعديّن جدّد ، بعد انتهاء عمل المساعدين القدامى !

حيث قام المساعد بزيّ (بينك بانتر) باختيار 11 منهم ، للعبة الكراسي الطائرة .. بينما اختارت (هايدي) الباقين ، للعبة بيت الأشباح ..

***


وجلس 11 لاعباً مرتعبين في لعبة الكراسي الطائرة التي بدت قديمة من قضبانها الصدئة وصوت سلاسلها المزعج (الذي يدلّ على عدم صيانتها جيداً) أثناء إرتفاعها للأعلى


وبعد وصولهم لأعلى نقطة ، قال أحدهم مرتجفاً :

- لا مجال هنا لفوز أحدنا او خسارته .. لأنها إن وقعت ، سنموت جميعاً


وكان خوفه في محلّه ، فمساميرها الصدئة لم تستطع إيقافها قبل وصولها للأرض مما أدّى لارتطامهم بقوةٍ هائلة ، قتلت جميع اللاعبين 11 !

***


ولم يعرف بقيّة الفائزين ما حصل بعد سماعهم صرخة اللاعبين 11 الأخيرة ، لأنهم كانوا في طريقهم الى داخل بيت الأشباح المظلم تماماً .. 

 

وآخر ما قالته هايدي قبل تحريكها العربات :

- المساعدون السابقون تجمّعوا في الداخل ، ومعهم السواطير والفؤوس .. ولأنهم غير مزوّدين بالرؤية الليلية ، وأنتم مقيّدين بالسلاسل في المقاعد التي لن تفكّ مهما حاولتم ، فموتكم سيكون عشوائياً .. والمُصاب منكم سيُقتل بجميع الأحوال


وفور دخول العربات الى الداخل ، علت صرخاتهم المرعبة ! 

وترقّب سوينغ باهتمام خروج العربات من الجهة الأخرى ، لعدم وجود كاميرات داخل بيت الأشباح .. 


والنتيجة كانت : مقتل 6 بعد انقطاع رؤوسهم أو تهشّمها تماماً .. بينما خرج اثنين يصرخان بألمٍ شديد ، بعد إقتطاع اجزاءً من جسمهما .. لتسرع هايدي بتصّفيتهما 


وبذلك مات 8 اشخاص في هذه اللعبة .. بينما نجى 4 محظوظين إستطاعوا فكّ سلاسلهم والإختباء في أرضيّة العربة ! 


ورغم إرهاقهم الشديد ، الا أنهم مُجبرين للذهاب مع المساعد الجديد بزيّ (توم) للعبة التالية .. 

بينما المساعد الآخر بزيّ (جيري) ينتظر الناجون منها ، لأخذهم للعبة الأخيرة ..

***


وانتقل المشتركون 4 مع توم الى لعبة تصادم السيارت.. 

 

 وشرح لهم اللعبة قائلاً :

- قام رئيسنا بزيادة سرعة السيارت ، بعد إزالته أحزمة الأمان .. وهذا سيجعلكم تتصادمون بقوة.. ومن يسقط منكم في الساحة ، عليكم دهسه حتى الموت .. ومن يرفض ، أقتله بمسدسي 

 

ثم ركب كل واحدٍ منهم بسيارةٍ منفردة .. 

وفور بدء اللعبة ، لاحظوا سرعتها الهائلة التي من الصعب التحكّم بها ! 

فمع كل إرتطام ، تماسكوا بقوة كيّ لا يُقذفون لخارج السيارة ..


إلاّ أن مراهقاً نحيلاً لم يكن محظوظاً مثلهم ، وقذفته قوة التصادم الى وسط الساحة .. 

فرفع توم سلاحه مهدّداً بقتل كل من يرفض دهسه

 

مما أغضب سيدة حاولت الهرب من سيارتها ، لتسقط جثةً هامدة برصاصةٍ في رأسها .. مما أجبر اللاعبيّن الأخرين على صدم المراهق عدة مرات ، إلى أن توقف عن الحركة ! 


وبعد إيقاف توم اللعبة ، أعلن نجاة لاعبين فقط ! واللذان سمعا صوت سوينغ من مكبّر الصوت يقول لهما : 

- مبروك !! وصلتما للعبة الأخيرة .. وسيقوم مساعدي جيري بأخذكما اليها 

***


إنتقل الفائزان (شاب وصبيةٌ بدينة) حزينان مع جيري الى اللعبة الأخيرة ، وهي لعبة خاصة بالأطفال : الأحصنة الدوّارة بموسيقاها المزعجة

 

حيث جلس الشاب فوق الحصان ، والصبية في عربة الأميرات .. وكانا وصلا لقمّة الأحباط لدرجة انهما لم يعودا يكترثا بمصيرهما ، وحتماً لم يهتما بأمر الجائزة اللعينة.. 


وكان في وسط اللعبة ، شاشة كبيرة : عُرض عليها مقتطفات من حياتهما السابقة! كصور المدارس العسكرية الداخلية التي درس فيها الشاب طوال حياته ، بأوامر من والده الصارم .. 


كما صور المصحّ النفسيّ وعيادة التنحيف وصالة الألعاب الرياضيّة التي أجبر والد الفتاة البدينة على ارتيادها ، لكيّ تنحف كأخوتها الرشيقات من اجل مظهر العائلة العام امام الصحافة ! 

فانهمرت دموعهما بعد تذكّرهما ماضيهما الأليم .. 


وهنا سمعا صوت سوينغ يقول لهما :

- قمت ببحثٍ بالإنترنت عن حياتكما المذكورة في الصحافة الصفراء .. وطالما عانيتما في صغركما ، فلن تكون هذه اللعبة مميتة 

الشاب بقلق : ماذا يعني هذا ؟!

سوينغ : يعني كلاكما فاز بالجائزة !!

الفتاة باكية : لا نريد جوائز ، نريد الخروج من هنا أحياءً 

سوينغ : كما تريدان .. لكني أحذّركما : إن أخبرتما الشرطة بما حصل ، سألاحقكما حتى لوّ هربتما لآخر الدنيا  

فقالا بخوف : لن نفعل !! نحلف لك 

سوينغ : اساساً الشرطة لن تجدني ، فأنا استوليت على هذه الملاهي المهجورة وقمت بإصلاح أعطالها دون علم البلديّة .. وسأهجرها فور خروجكما من هنا

الشاب بغيظ : ولما فعلت كل هذا ؟!!


فعرض على الشاشة فيلماً كرتونيّ قصير يوضّح موجز ما حصل له ولرفاقه في مسابقة الحبّار (ملخّص الجزء الأول من المسلسل)

الصبية بدهشة : ومن فعل بكم ذلك ؟!

سيونغ : رجال (VIP) 

فقالا بدهشة : اهلنا !

سيونغ : نعم .. ولكيّ انتقم منهم ، قتلت اولادهم وأحفادهم .. وعلى فكرة ، هم يشاهدوننا الآن

وعرض لهما السينما التي بداخلها اهاليهم مكمّمي الفم ومقيديّ الأيدي والأرجل بالكراسي وهم منهارون بالبكاء ، بعد مشاهدتهم مقتل اولادهم وأقاربهم.. 


وأكمل سيونغ كلامه : 

- وبذلك اكون انتقمت لرفاقي 

الشاب : وأهدرت كل ثروتك !

سوينغ : نعم صرفتها على تجديد الملاهي ، ودفع التعويضات لمساعديني الذين هم بالحقيقة : اقارب المتسابقين الذين قتلوا في لعبة الحبّار اللعينة.. فرغم موت العديد من المتسابقين هناك ، الا أنني تعرّفت على من وصل معي للمراحل الأخيرة .. وقبلت عائلاتهم مساعدتي لقلب موازين اللعبة ، كيّ ينتقم الفقراء من الأغنياء لأول مرة في التاريخ .. 


ثم نادى مساعديه الذين اصّطفوا حولهما ، بعد إطفاء لعبة الأحصنة:

سوينغ : هيا ازيلوا الأقنعة ، فقد انتهت اللعبة .. 


وأخذ يعرّف بهم ، بادئاً بميكي ماوس الذي ازال القناع الضخم عن وجهه .. ليتفاجأ المشتركان بأنه ولدٌ صغير ! 

سيونغ : هذا ليس قزماً ، بل أخو سايّ رفيقتي بمسابقة الحبّار

 

الولد بقهر : اردّت عقاب من قتل اختي 


سيونغ : كما انني دفعت المال لإحضار امه من كوريا الشمالية ، التي قبلت أن تتنكّر بشخصيّة سنووايت

الأم بعد إزالة قناعها : نعم ..فحين علمت ما حصل لإبنتي ، قدمت مع ابني الصغير للإنتقام من اولئك السفلة وإشعارهم بألم فقدان أبنائهم .. 

سيونغ : وقد أحسنتِ صنعاً !! .. أما هذه ، فهي ام سانغ .. صديق طفولتي  

وأزالت العجوز قناع فروزن وهي تقول : 

- ولأني كبيرة في العمر إخترت اسهل الألعاب : وهي نافورة الماء


سيونغ : شكراً لقدومكِ .. أما هذه فطليقة جانغ دوك ، أسوء شخص قابلته في المسابقة 


فأزالت المرأة قناع هايدي وهي تقول : 

- نعم كان رجل عصابة محترف ، لكنه حنون مع اولاده .. ويستحقّ أن انتقم له


ثم أزال جريندايزر قناعه : وانا الصديق السابق ل (هان مي) 

 

وأكمل قائلاً : صحيح انها كانت ماكرة ، لكني أحببتها بصدق


ثم ازالت جيري قناعها : 

- وأنا زوجة علي .. (وتنهّدت بحزن) .. قدمنا من الهند للعيش بهناء في كوريا ، لكن سوء احوالنا جعلت زوجي يعود لتلك المسابقة الخطيرة .. لهذا حين سألني سيونغ إن كنت اريد الإنتقام له ، لم اتردّد بالقبول 


 

وهنا سأل الشاب الرابح ، سوينغ (من خلال الشاشة) : 

- أفهم رغبتهم جميعاً بالإنتقام ، لكن انت مالذي استفدّته بعد خسارة مالك ؟

سيونغ : راحة البال .. ولا تقلق بشأني ، سأبحث عن عملٍ يناسبني .. المهم اننا وصلنا لنهاية اللعبة .. ويمكنكما الخروج من هنا ، فقد أمرت الحارسين بفتح البوّابة .. لكن عداني أن لا تصبحا ظالميّن كأهليكم 

الفتاة البدينة : منذ اليوم سنعتمد على أنفسنا ، بعد أن علمنا إن ثروة اهلنا ملوّثة بدماء اصدقائك الأبرياء 

سوينغ : جيد ، يمكنكما الرحيل

الشاب : وماذا عن المتفجّرة التي بأقدامنا ؟

سوينغ : هي علبة حديديّة فارغة ، أردّت إخافتكم بها كيّ لا تحاولوا الهرب .. يمكنكما فكّها بسهولة .. والآن وداعاً ايها البطلين


وانطلقا مسرعيّن لخارج الملاهي .. ثم ركبا سيارتهما الفارهة مبتعدين عن المكان الشبه مهجور !

***


في غرفة التحكّم .. نظر سوينغ لصورة العجوز (أوه إيل نام) في إعلانٍ بجوجل عن وفاة أهم رجل اعمال في البلد.. قائلاً :

- معك حق يا صديقي ، قتل الأوغاد لعبةً مسلّية 


ثم قال بميكرفونٍ آخر ، ليسمعه الآباء المحتجزين في صالة سينما وسط البلد : 

- وانتم !! قرّرت عدم قتلكم ، سأدعكم تكملون حياتكم دون ابناء وأحفاد يرثون ما جمعتموه طوال حياتكم .. ايها الحرس !! فكّوا قيودهم ، فقد انتهت اللعبة


ثم قال للبصّارة التي بجانبه : هيا نخرج من هنا

- هل تشعر انك بخير ؟

- أصبحت أفضل .. 

البصّارة بقلق : وماذا عن الجثث المتناثرة في الملاهي ؟

سيونغ : سيرسل آبائهم من يزيلها من هناك ، دون إتصالهم بالشرطة التي قد تفضح تحرّياتها لعبة الحبّار السرّية التي يقيمونها كل عام

- برأيّ ..كان عليك التخلّص منهم 

- الموت سيريحهم ، لهذا اخترت أن يعيشوا ما تبقى من عمرهم وهم مقهورين على ابنائهم الذين قتلوا لسوء افعالهم 

- وماذا لوّ انتقموا منك ؟

سيونغ دون مبالاة : إن استطاعوا إيجادي ، فهنيئاً لهم .. هيا نعود الى بيوتنا

***


في هذه الأثناء .. فكّ حرس سوينغ العجائز ، ثم خرجوا من الصالة ..فأسرع القائد الى خارج السينما ، بينما بقيّ العجائز في الداخل وهم يتحاورون عمّا حصل .. 


وفور خروج القائد من باب الصالة ، تفاجأ بحارسة تشهر سلاحها في وجهه بعد إزالة قناعها !

فقال بخوف : لما لم تلحقي ببقية الحرس ، ألم يأمرك رئيسك بتركنا أحياء؟

الحارسة بقهر : قدمت خصيصاً للإنتقام من قاتل الضابط (هوانغ جون هو)


القائد بخوف : وما شأنك به ؟

السيدة : كيف طاوعك قلبك لقتل أخيك الذي جازف بحياته للذهاب لتلك الجزيرة وإنقاذك ؟!

- وأنا في مراهقتي تبرّعت له بكليّتي ، ولست مديناً له بشيء 

- كل هذا لأجل مركزك بلعبة الحبّار التي تقام سرّاً منذ عشر سنوات؟


القائد بدهشة : وكيف عرفتي هذه المعلومة ؟!

- لأن رسائل اخيك وصلت لمركز الشرطة الذي أعمل فيه قبل لحظات من وفاته ، ومنها التسجيل الأخير لإطلاقك النار عليه .. حينها علمت بتورّطك باللعبة القذرة 

القائد بقلق : هل أرسل اخي حوارنا الأخير مباشرةً لكم ؟!

- لا تقلق ، مديري لم يكن متواجداً في ذلك الوقت المبكّر .. واحتفظت بجميع المعلومات السرّية  


القائد بمكر : أليس هذا يخالف قوانين عملك كشرطيّة ؟ 

- ما لا تعلمه عني .. انه لديّ طفلٌ من اخيك ، وقرّرت الإنتقام لوالده .. لهذا ارسلت مساعدتي بدور البصّارة للشخص الذي خطّط للملاهي كيّ تحثّه على الإنتقام ، وتعطيه المعلومات عن ابناء الأثرياء من خلال تحرّياتي عنهم

- اذاً مالك الملاهي هو سيونغ ! لم أعلم إن ذلك الفاشل بإمكانه التخطيط بهذه البراعة .. سأعاقبه لاحقاً

الحارسة : وهل تظن سأخاطر بكشف شخصيتي ، وتركك تعيش بسلام ؟ 


وقبل أن يفهم ما تقصده ! طعنته في قلبه وهي تهمس في أذنه :

- أنت لا تستحق أن أُهدر رصاصة عليك 

ووقع على الأرض جثةً هامدة .. 

***  


في داخل صالة السينما ، سألهم كبيرهم : 

- هل عرفتم المجرم المقنّع ؟

- أشكّ بالفائز في مسابقة الحبّار الأخيرة 

الأب الآخر : تقصد سيونغ ؟! 

- نعم .. لا احد يملك هذا القدر من المال ولديه رغبة بالإنتقام منا ، سواه 

الأب بغضب : اللعين !! أعطيناه ثروة لا يحلم بها ، وهو يردّ الجميل بقتل اولادنا وأحفادنا

الجد باكياً بقهر : علينا التخطيط لقتله بأسرع وقتٍ ممكن

- إهدأ قليلاً ، الأمر يحتاج لتركيز .. ثم جميعنا خسرنا ورثتنا ، ولا نريد فضح أنفسنا امام الشرطة


فقال كبيرهم : أتدرون .. أخطأ سيونغ كثيراً بإطلاق سراحنا  

- جيد انه لم يفعل ، وإلاّ من سيموّل لعبة الحبّار للسنة القادمة

الكبير : ليس هذا ما عنيته 

- وماذا قصدّت سيدي ؟ 

الكبير بمكر : هو لديه ابنة تعيش مع طليقته ، اليس كذلك ؟

وابتسموا بخبث


هناك 17 تعليقًا:

  1. سأكون متفائلة أكثر من اللزوم ، وأطلب من قرّاء مدونتي : من يتقن منكم اللغة الكورية أن يترجم هذه القصة ، ويرسلها إلكترونيّاً لإيميل (هوانغ دونغ هيوك) كاتب ومخرج مسلسل لعبة الحبّار ..
    وفي حال وافق على شراء فكرتي وجعلها الجزء الثاني من مسلسله ، نتقاسم الربح مناصفةً بيننا..
    لديّ فقط شرطين : على المترجم أن يقول للمخرج أنني صاحبة الفكرة ، وأن يترجم القصة حرفيّاً دون إضافات ..
    فمن لديه القدرة على ذلك يراسلني على صفحتي على الفيسبوك ، بإسم : Amanie Shalabi
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100011737838326
    أتمنى أن تعجبكم القصة

    ردحذف
    الردود
    1. ابداعك ليس له حدود....لقد فجرتي قنبله نوويه ....
      ولكني استغرب من شرطك الثاني ان يترجم القصه حرفيا دون اضافات!
      وطالما تريدين ان تترجم قصتك وترسل لمخرج مسلسل لعبه الحبار...لقد راودتني بعض الاسئله...قد يترجمها شخص ويرسلها للمخرج بمعنا يسرق فكرتك وينسبها له حتا دون ان تعلمي بذالك وغيرك يجني الثمره ...وكم نسمع حدوث اشياء كهذه ......اقصد لماذا لم تبحثي انتي واهلك واصدقائك الذي تعرفينهم وتثقين بهم عن مترجم ...واعتقد قد تحصلين علا تطبيقات تترجم من العربي الى الكوري....ولكن هل فكرتي هل يوجد معاهد ببلدك تعليم اللغه الكوريه وان وجدت تخبرين اساتذة اللغه بفكرتك مجرررد فكره خطرت فبالي
      .....بالاخير اتمنا لك التوفيق ....لو تعلمي كم انا متشوق لسماع او لرؤية قصصك تتم تحويلها لمسلسلات وافلام فليس على الله بعزيز ان يحقق امنياتك فعند الله لاتمووووت الامنيات...

      حذف
    2. ارسلت القصة للسفارة الكورية ، وانتظر جوابهم

      حذف
    3. ابن اليمن .. انا لست خبيرة بمجال الكمبيوتر ، ولا ادري كيف سأصل الى ايميل المخرج الكوري ..خاصة اذا كان ايميله مكتوب بالرموز الكورية .. سأنتظر ردّ السفارة اولاً .. وان كان لقصتي نصيب ان تنشر ، فيسهل الله الأمور .. شكراً لاهتمامك

      حذف
    4. خاص لا ينشر......من شان انك لست خبيره بمجال الكمبيوتر لم افهم قصدك من ناحية شو...ولكن لاباس ...ان لم تهتم سفارة كوريا بقصتك ...اخبريهم ان يرسلو لك ايميل المخرج بالرموز الكوريه واعملي نسخ لصق . وارسلي قصتك بالعربيه
      لعل بهذا السبب يحقق الله امنيتك ..تحياتي لك ...لا داعي للرررد

      حذف
  2. قمت بإرسال رابط القصة الى سفارة كوريا الجنوبية في لبنان ، وفي انتظار جوابهم

    لكن في حال لم يهتموا للأمر ، أتمنى إيجاد حلٍ عند قرّاء مدونتي .. تعبت كثيراً في هذه القصة ، خاصة مع انعدام الكهرباء في لبنان .. ورجائي ان لا يضيع الله جهودي .. دعواتكم يا اصدقاء

    ردحذف
  3. في البدايه ظننتها مراجعه وتحليلا للمسلسل ... ثم تنبهت إلى أن كل هذا من تأليفك .. فأحسنتي وأجدتي جدا جدا جدا .. دون أي مبالغه... برأيي المتواضع أنك سيناريست كاتبة سيناريو في المقام الأول قبل أن تكوني قاصه ومؤلفه .. . وهذا لمحته من عدة قصص سابقه حيث التفاصيل الدقيقه والخيال الممتد المتشعب والوصف المكاني بحيث يشعر القاريء بأنه يشاهد فيلما ... كل التحيه ★☆★☆ ★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة انها اعجبتك .. وفي حال وافقت السفارة الكورية على مساعدتي ، سأحتفل مع قرّائي الأعزاء بأول إنجاز في حياتي ..
      اللهم إجمعني بأخيار هذا المجال وابعد عني اشرارهم ..اللهم آمين

      حذف
  4. قصة جميلة ورائعة أنتقام بطعم ألعسل لاكن كان عليكي أن تعرفي أن سبب شهرة لعبة ألحبار هي ألعابها ألمنتشرة على وسائل ألتواصل ألاجتماعي كان عليك أن تضيفي لعبة يمكن لعبها مثال
    1 لعبة عبارا عن عصب عيون ألاعبين وحشرهم في غرفة ومن يجد ألاعب الاخر يجب أن يقتله بسكين أو سيف كنا نستخدم ألوسادات في لعبها
    2 لعبة كنت ألعبها في صغري نستخدم قنينا مملوئى برمل وتم ربطها بحبل نضع لاعب في ألوسط يجب عليه أن يدور بينما يقفز ألاعبين الأخرين قبل أن تضرب ألقنينة أرجلهم أضيفي سكاكين بدل قنينة
    كما أن قصتكي مختصرة جدا لم نعرف أو نتعمق بالشخصيات فكان عليك أن تجلبي الولد والفتاة ألسمينة كأبطال أساسيين ولم يكن عليك تحويل سيونغ ألى بطل ساقط فحتى بعد كل ما حصل له لن يتمكن سيونغ من أذية أطفال فهم أبرياء من جرائم أهاليهم هذا سوف يجعله مكروه كان عليك أستخدام حبكة ملتوية جعلنا نظن أن سيونغ هو المسؤول بل حتى أبطال ألقصة سيظنون ذلك لكن نفاجئ بشخص مختلف ذو هدف بعيد عن الأنتقام أو مسابقة يقوم بها سيونغ تقام بين ألفقراء (فريق الأخضر) والأغنياء (الفريق الأصفر) هذه فكرة أنصحك بها لأن الناس يحبون ألصراع ألطبقي وكما يجب عليك أن تتوقفي عن ألنهايات ألسيئة أناس تكره هذا ألنوع من النهايات هروب ألمجرمين من عقابهم هذا يحبط ألناس
    أتمنى أن تأخذي هذا أنصائح في عين الأعتبار
    وكم أنصحك بفتح حسابات على تيك توك أو يوتيوب ونشر قصصك سوف أكون أول من يتابعك وأدعمك وكما يمكنك تحويل قصصك ألى رسوم متحركة عن طريق موقع vyond فهو سهل للغاية كما أنه فكرة جديدة سوف تشهرك
    أتمنى أن تنالي مرادك أكره عندما يطير تعب ألشخص سدى😁😁😁

    ردحذف
    الردود
    1. ذكّرتني بألعاب كنا نلعبها في الصغر ، خاصة مع شهرة المسابقة الترفيهية اليابانية (الحصن) او (قلعة تاكيشي) ، وايضاً برنامج المسابقات البريطاني الجوهرة (كريستال ميز) .. وكنا نقلّدهم بأدواتنا البسيطة في المنزل .. ذكريات جميلة .. شكراً لأفكارك

      حذف
  5. رابط فيديو شرح موقع vyond لصناعة ألرسم ألمتحركة
    https://youtu.be/6_-_1I8G6B8

    ردحذف
  6. ماشاء الله عليك أخت امل على هذه الافكار الابداعية
    وياريت انها تترجم للغة الكورية فانا واثق من انها ستلقى رواجا كبيرا لإن الشعب الكوري مهووس بمثل هذه الافكار إن شاء الله تجد لها من يهتم لها وقد ربما تتعرض للقرصنة وينسبها احد الكوريين له

    ردحذف
    الردود
    1. موضوع السرقة وارد طبعاً ، لكني استودع الله دائماً على قصصي وجهدي .. وأنا أؤمن ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. سعيدة ان القصة اعجبتك

      حذف
  7. لماذا لا تنشر تعليقاتي هل بها اي شي يمنعها من النشر
    ما هذا يا أمل انا حزين جدا

    ردحذف
    الردود
    1. انا لا افتح الحاسوب الا مساءً ، لأني مشغولة بأعمال المنزل طوال النهار ، ولأن موتير كهرباء العمارة يُضاء من الساعة 5 عصراً حتى 12 مساءً .. أعاننا الله ، خاصة على الفتنة الجديدة التي أثيرت بالبلد هذا اليوم ، والله وحده يعلم ما سيكون أثرها في المستقبل

      حذف
  8. الله يجنب لبنان كل الفتن والمصائب يارب
    رحم الله الحريري واسكنه فسيح جناته كان رجل دولة رجل الامن رجل السلام . الله ينتقم من العملاء والخونة الله يستر على الشعب اللبناني من الانجرار خلف الفتنة

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...