تأليف : امل شانوحة
الكرت المُحترق
سلّم رئيس لجنة حفظة القرآن الميداليّة الذهبيّة ، للصبيّة العشرينيّة (مريم) بعد فوزها على بقيّة المشتركات..
وبعد انتهاء الحفل ، سألها :
- ماذا ستفعلين الآن ؟
مريم : سأذهب للفندق ، عليّ السفر غداً صباحاً
الشيخ (السبعيني) : هل أتيتِ وحدك الى بلدنا ؟
- نعم ، فأفراد عائلتي مشغولين بأعمالهم
- طالما لا شيء تفعلينه لبقيّة النهار ، ما رأيك لوّ تأتي الى مجلسي ؟ سأعدّ عشاءً للمشتركين بالمسابقة .. واريد مُنشدة اساسيّة للحفل ، بدل تلك التي انسحبت باللحظة الأخيرة ! هل تحفظين بعض الأناشيد الدينيّة ؟
مريم بخجل : فقط المشهورة منها
^^^
وأخذها بسيارته ، وهو يستمع للأناشيد التي تتقنها..
الشيخ : ما شاء الله ! صوتك جميلٌ فعلاً
وعندما دخل من بوّابة قصرٍ فخم ، سألته بدهشة :
- أهذا منزلك ؟!
الشيخ : لا طبعاً ، هو تابع لدار الفتوى
ونزل من سيارته باتجاه المجلس (المتواجد في ساحة قصره) وفيه ثلاثة رجال يلبسون أطقماً رسميّة فخمة .. فتوجّه الشيخ نحوهم ، للسلام عليهم .. بينما مشت مريم بحياء في ارجاء الحديقة ، وهي تشاهد بعض الفتيات ينظفنّ المكان .. الى أن اقتربت احداهنّ منها ، وهي تتلفّت بخوف :
- أهربي بسرعة قبل وقوعك بالفخّ ، كما حصل معنا
ثم ابتعدت سريعاً ، بعد أن لمحت رجل الأمن يقترب منهما !
بعدها بقليل .. إقتربت فتاةٌ اخرى وبيدها المكنسة ، وهي تحدّثها الإنجليزيّة:
- الجهلاء لا يفهمون اللغة الأجنبيّة .. إهربي قبل ان يبعيك اللعين للرجل الثريّ
وهنا انتبهت مريم الى نظرات الإغراء من أحد الرجال الثلاثة الذي يبدو وكأنه يساوم الشيخ على سعرٍ ما .. وعلى الفور ، شعرت بالخطر الوشيك!
وأرادت الخروج من القصر ، إلاّ أنها وجدت حارسيّن مُسلّحيّن بجانب البوّابة !
وهنا ناداها الشيخ من بعيد :
- أخت مريم !! تعالي الى هنا .. اريد ان أُعرّفك ببعض الشخصيّات المهمّة بالبلد
مريم بارتباك : أشعر بالدوّار ، سأغسل وجهي اولاً
وتوجّهت نحو دوّرة مياهٍ تابعة لمنزل الحارس (في الحديقة) الذي قال لها :
- حمامي ليس نظيفاً ، يمكنك الذهاب لغرفة الضيوف بالقصر !
مريم : اريد فقط غسل وجهي ، لن اتأخّر
ودخلت وهي ترتعش بقوّة .. ثم نظرت من فتحة باب الحمام ، لتجد حارس الأمن ينتظرها بالخارج .. فتأكّدت شكوكها من وجود شيءٍ مُريب بالقصر!
وأسرعت الى نافذة الحمام التي تطلّ على الشارع الخارجيّ.. لتجد عامل البلديّة مشغولاً بدهن الرصيف..
فحاولت لفت نظره ، برميّ الصابون والفرشاة عليه .. الى ان التفت نحوها .. ليجدها تشير اليه بيدها ، دون رفع صوتها ..
فاقترب منها ، وهو يسألها باستغراب :
- ماذا هناك يا آنسة ؟!
مريم بصوتٍ منخفض : رجاءً أنقذني ، فأنا مُختطفة بالقصر
في البداية ، لم يصدّقها ! الى ان سمع صراخها ، بعد اقتحام الحارس الحمام (عقب تأخّرها هناك)..
فأسرع العامل بسحبها من النافذة ، بينما الحارس يشدّها من قدمها..
وما ان اصبحت بالشارع ، حتى تفاجأت بمقتل العامل برصاصة في رأسه (من مسدس الحارس) .. فعلمت ان الأمر خطيرٌ فعلاً ، وعليها الهرب بأسرع ما يمكنها باتجاه الشارع العام ..
وهناك أوقفت اول سيارة أجرة ، وهي تقول للسائق برعبٍ شديد :
- رجاءً خدني لفندق العاصمة !!
وفي الطريق اتصلت بالشرطة ، وأخبرتهم بعنوان القصر وما يحدث داخله
^^^
في هذا الوقت .. علم الشيخ بفضحيته بعد هرب ضحيّته الجديدة ! فسارع بإخراج ضيوفه الأثرياء من القصر (الذي كان ينوي بيع العذراء المُتديّنة لهم)..
ثم أطلق سراح الفتيات المُختطفات عنده منذ سنوات ، بعد تهديدهنّ بالقتل ان فضحوا سرّه !
وقبل إطلاقه النساء المُحتجزات بقبوّ قصره (كعقاب على مقاومتهنّ العنيفة له ولضيوفه ، او بسبب حملهنّ بالشهور الأخيرة) ألقت الشرطة القبض عليه
***
وفي الوقت التي وصلت فيه مريم الى بلدها سالمة ، كان الإعلام ينشر فضائح الشيخ الذي اعتدى على الفاتنات الصغيرات من حلقات التحفيظ ، او المشتركات بمسابقات دينيّة اللآتي قدمنّ لبلده دون عوائلهنّ.. حيث تكفّلت الدولة بإعادتهنّ الى اهاليهم بعد سنوات من اختطافهنّ !
***
وفي مركز الشرطة .. تفاجأ الشيخ بوجود طبيب يُحضّر حقنة بغرفة التحقيق !
الشيخ بقلق : ماذا يحدث ؟!
المحقّق : لقد تواصلت مع الماسون قبل قليل ، وأخبروني انهم رفضوا طلبك بإنقاذك من هذه الورطة .. لأنك تماديّت بعملك ، مُفسداً قناعك الدينيّ .. لهذا يخيّروك بين أمريّن : إمّا أخذ حقنة السمّ ، او الموت بالضرب المُبرح داخل سجنك ؟
الشيخ بفزع : لكني نفّذت جميع طلباتهم ، وأتقنت دوّر رجل الدين .. وأصدرت العديد من الفتاوي الخاطئة ، وبعت الكثير من النساء الشريفات للأثرياء .. أهذا جزائي على تفانيّ بالعمل ؟!!
المحقق : لقد احترقت ورقتك ، يا زميلي .. فماذا تختار ؟
فأجاب وهو يرتعش رعباً : الحقنة طبعاً
^^^
وبعد موته .. طلب المحقّق من حارسه : دفنه بمكانٍ مجهول ، بعيداً عن الإعلام وأهالي المُختطفات الذين استقبلوا بناتهم بالدموع .. بينما البعض فضّل قتلها مع ابنها الغير شرعيّ ، لعدم تحمّله فكرة تحوّل ابنته المُتديّنة الطاهرة ، لسلعةٍ رخيصة بأيدي الذئاب البشريّة عديمي الرحمة والإنسانيّة!
********
ملاحظة :
انا لا أفضّل الكتابة السيئة ضدّ رجال الدين .. لكن تفاصيل هذه القصة (منذ بدايتها حتى نهايتها) كانت حلماً شاهدته البارحة ، وكان واقعياً لدرجة أحسّست بأنه حصل فعلاً بإحدى البلاد العربيّة ! ولوّ كنت أتقن الرسم ، لرسمت شكل الشيخ والصبيّة مريم
فمنذ وقتٍ قريب ، قُبض على شيخ بتهمة التحرّش بطالباته .. كما سمعنا كثيراً عمّا يحصل من اعتداءات داخل الكنائس !
ويبدو أن هناك بعض الماسون إختاروا التخفّي بيننا ، تحت قناع المشايخ او الرهبان الذين تسبّبت خطاباتهم الثوريّة (المُتفق عليها سابقاً مع الحكومة) بسجن العديد من الشباب الصالح الثائر !
لكن طبعاً هذه الأمور تُعتبر استثناءً ، ولا يمكن تعميمها على جميع رجال الدين ..
ومع ذلك يبقى الحرص واجباً : ومن الأفضل عدم ترك بناتنا معهم لوحدهنّ ، بحجّة حفظ كتاب الله .. فالشيطان يستغلّ الخلوّة ، لبثّ افكاره القذرة ..
كما لا أحبّذ سفر النساء وحدهنّ دون محرم ، فهناك الكثير من الماكرين حول العالم .. لهذا القصة للتحذير فقط ، وليس استخفافاً بالدين او إنقاص من قيمة المشايخ.. حفظ الله بناتنا من كل شرّ !
صدقاً كانت القصة مناماً ، فما تفسيركم له ؟!
ردحذفاغتقد لديكي خوف من المجتمع واقتناع بان الذين يتبسمون باسم الدين بان لهم اغراض خبيثة.
حذفوالحلم مضمونة رسالة بان لانفرق بين الذين ياتون باسم الدين او الاخرين ، فالامر لايُاخذ بالشكل بل بالتصرف ، فذلك المسمى شيخ لو كان يعرف الله فانه سيدفع مريم لسرعة السفر وان لاتسافر بدون اهلها ، فلو كانت مريم فكرت بعقل بتصرفات ذلك الشيخ بان يدعوها للقصر ، فاي دين له!!
الناس نعرفهم بتصرفاتهم ومواقفهم وليسا باشكالهم ، فعلينا ان نبعد حُسن النيئة ونشغل عقولنا
خوف من المجتمع نعم ، لكن ليس خوفاً من الدين ، بالعكس انا محاطة ببيئة متدينة جداً ، سواءً اهلي او الأقارب .. ولا اكره رجال الدين ..
حذفوكما اوضحت بالقصة ، فالأشرار ممن يلبسون قناع التديّن هم قلّة واستثناء ، وليسوا القاعدة العامة.. تحياتي لك اخ عدنان
لطالما كان الجنس او النساء عموما اكثر الشهوات فتنه والماسون يعلمون هذا جيدا واستخدموه بافضل الطرق ..ازمۃ الحاجات الفسيولوجيه الازليه كالطعام والشراب والجنس والنوم انها متجدده لا تنطفيء بل هي كالنار كلما اطعمتها تاججت ..الا ان يكون المرء زاهدا فيها لعله .. اذ ان المحرمات اشد رونقا..
ردحذفعندنا منذ شهرين تقريبا قامت فتاه باتهام احد شيوخ الطرق الصوفيه بالتحرش بها ..لكن الله وحده اعلم بالحقيقه ..
قريبا سيتم تصوير الاحلام ولكن العلماء لم يصلوا بعد لصيغۃ الاشارات والموجات وكيفيۃ تحويلها لصور او مايعرف بالذاكره الخلويه ..
بالنهايه قد لا يكون ملاكك الحارس ..اذ الشيطان له مداخل لا تخطر علی قلب احد ..
والاحلام منه والروءی من الله ..قد يكون الشيطان عجز عن اضلالك فاختار ان يتحكم فيما تكتبين كمدخل له ..لا قدر الله ..
أخفتني يا اخ عاصم ! لا اريد ان اضلّ احد بكتاباتي ، انما دوّنت ما رأيته فقط !
حذفونحن رأينا في عصرنا الكثير من المشايخ كانوا الحلفاء الأقوى للحكّام الفاسدين ، لذا الأمر لا يخلوّ من بعض المُندسيّن تحت قناع الدين ، والله اعلم !
ليس هذا قصدي بالطبع فقد كشفت الثورات الكثير منهم ..فاللباس او الزي لا علاقه له بشيء ..وقد يكون المرء يعبد العجل ولكن عنده اخلاق وانصاف ليست عند احد ..
ردحذفقصدي ذاك الملاك الحارس ومناماته ..اعتقد انه يحاول اخبارك بشيء او منعك من شيء ..
القصد انه لا تثقين كثيرا ..حفظك الله ..
سأحاول ان اكون اكثر حرصاً .. شكراً لتنبيهي ، استاذ عاصم
حذفلقد اشتقنا الى جاك و جاكلين يبدو انهم فعلا انتصروا عليكي و عاقبوك بسبب حبسهم دائما في قصصك حتى لم تعودي ذكرهم في القصص ههههههههههههههه
ردحذفالآن العرسان بشهر العسل ، لا اريد ازعاجهما بقصصٍ كئيبة .. ربما لاحقاً
حذفانسة امل سؤال لماذا لم تمارسي مهنة المحاماة و اصبحتي محامية و دافعت عن الناس ما هو السبب في غدم ممارستك هذه المهنة
ردحذفحاولت اكثر من مرة ، لكن في ذلك الوقت كانت الوظائف في لبنان مقيّدة بالوسائط الطائفيّة .. والآن بعد تحسّن الوضع قليلاً ، نسيت كل المعلومات السابقة .. كما انني كبرت على هذه المهنة المتعبة.. برأيّ البقاء في المنزل والإسترسال بخيالي ، هي المهنة الأنسب لي
حذفالافضل ان تعملي بمجال التدريس بالمدارس الخاصة.
حذفعزيزتي البقاء بالمنزل يسمى هروب وضعف ، ارجوك بان تعزمي من نفسك على تغير روتين حياتك
1- القيام مبكر بالصباح والنوم مبكر بالليل
2- استشعري انه انتي وردة بعمر الشباب ، طيبة بفكر رائع
3-اعيدي صدقتك مع الفتيات
4- قدمي للعمل بالمدارس الخاصة حتى لو براتب قليل فالبداية تكون هكذا فالهدف ليسا الراتب بل العمل فالعمل حياة
سامحيني لتدخلي فحدثتك لاني بقلب صافي احبك في الله
وماذا افعل ان كنت لا اطيق التدريس ، فلا شيء يثير جنوني قدر الإعادة .. فكيف تريدني ان اشرح ذات الدرس مئات المرات ، قد يصيبني هذا بالجنون .. ثم لا اتحمّل دلال الأولاد وقلّة تربيتهم هذه الأيام .. كما انني كائنٌ ليليّ ، يعني قوتي في المساء وليس صباحاً .. ولا تهمّني الصداقات او المناسبات عموماً
حذفاعتقد ان الله اختار لي موهبة تناسب طباعي الصعبة .. فقط انا وخيالي والليل والطويل
شكراً لاهتمامك اخ عدنان ، لكني راضية بحياتي الحاليّة والحمد الله
ماكوا كائن ليلي بل تعود على سهر الليل فلو تعودتي على النوم ليل والقيام صباح ستشعرين بالفرق
حذفانا عندما اشتغل ليل اشعر بالفرق اكون اسبح ضد التيار
اعتقد بالقانون الدولي أي شخص يثبت انه يسهر ليل وينام نهار فانه لاتقبل شهادتة بالمحكمة ، ليسا لانه كاذب بل لانه بوضع غير طبيعي
لي اكثر من 20 سنة على هذا النظام .. بدأته بعد انهائي الجامعة ، وصعب تغيره الآن .. شكراً لاهتمامك اخ عدنان
حذفانا عن نفسي إذا اسهر الليل لمدة اسبوع فاني اكون ضايق وليسا لي قدرة اتحمل حدى واكون احكي بعصبية ولا اطيق اعادة الكلام واذا استمريت بالسهر اكثر من اسبوع ابداء بالانسجام بالسهر واشعر بالنهار بخمول واشعر بالليل بنشاط اكون بغيبوبة من غير مااشعر وعندما اعود اصحى الصباح وانام الليل اشعر بالفرق وادرك ان سهر الليل ونوم النهار يضغط على اعصابي لان اعصابي لاتسترخي بنوم النهار.
حذفاجمل نوم هو من بعد العشاء من الساعة ثمان الى الساعة واحدة نوم صحي.
عزيزتي يقولون ان الانسان يحتاج 6 أيام لاكتساب عادة ، ويحتاج 20 يوم لتغير عادة.
اتمنى من اعماق قلبي ان تمتلكي القوة بتغير نظام النوم وتنامين ببداية الليل سوف تشعرين بالندم على سهر الليل
حالياً لا شيء مهم يجعلني استيقظ صباحاً .. ربما بالمستقبل
حذفمعك حق الوظائف في لبنان مقيدة طائفيا و اذا لم تكوني منتمية لأحزاب السلطة لا تستطيعي الوصول لكن كانت تليق بك هذه المهنة جدا المعذرة اريد سؤالك سؤال ربما مزعج لكن كم اصبح عمرك انسة امل
ردحذف46 ونصف .. سأصبح 47 في شهر 7 ، السنة القادمة بإذن الله
حذف