تأليف : امل شانوحة
المقاتل البطل
في نفقٍ سرّي اسفل غزّة .. أحضر مقاوم فلسطيني طيّاراً يهوديّاً عقب هبوطه بالمنطاد قرب المباني المُدمّرة ، بعد تمكّن احد الأبطال من إصابة طائرته الحربيّة .. وقادهُ نحو مركز ابو عبيدة الموجود اسفل شارعٍ مُهدّم
- ماذا نفعل بالطيّار ؟ هل نقتله ؟
ابو عبيدة : إبقه مُقيّداً ، وضعه جانباً.. ربما نستفيد منه لاحقاً ، بصفقة تبادل الأسرى
ورغم انه الطيّار المسؤول عن قصف المناطق السكنيّة ، إلاّ انه عُومل جيداً بالنسبة لأسير حرب ! حيث شارك المجاهدين طعامهم ، مع إعطائه لحافاً سميكاً يقيه برد النفق
***
وفي إحدى الليالي .. استمعوا لمحادثةٍ سريّة بين نتنياهو وقائد جيشه (بعد تمكّن خبيرٌ تقني من كتيبة ابو عبيدة من إختراق اتصالهما) حيث تنصّت الطيّار باهتمام لحديثهما عن صفقة تبادل الأسرى التي ستقام صباح الغد ، مع تعتيم إعلامي رغم أهميّة الحدث !
ليتفاجأ المجاهدون بصراخ الطيّار (بعد انتهاء المكالمة) قائلاً بلغةٍ عربيّة رقيقة :
- اللعين !! سيضحي بالأسرى اليهود ، لبقائه بالرئاسة .. ويتهمكم بقتلهم !
ابو عبيدة : لا شيء مُستغرب من نتنياهو ..
ثم اقترب من الطيّار ، مُعاتباً :
- طالما تعرف العربية ، لما بقيت صامتاً طوال اسبوع إعتقالك؟!
الطيّار : خفت ان تجبروني على ترجمة اقوال ضبّاط الإسرائيليين الذين تتنصّتون عليهم
فردّ أحد المجاهدين : لسنا بحاجتك .. فمعظمنا يتقن لغة العدو ، ايها الصهيونيّ المُتذاكي
الطيّار : لست صهيونيّاً
- ألست يهوديّاً ؟
الطيّار : امي نصرانية ..وانا طيّار سويدي ، عشت معظم حياتي بأوروبا ..ولم تكن لديّ رغبة القدوم الى إسرائيل
ابو عبيدة : اذاً لماذا انت هنا ؟
الطيّار بضيق : بسبب اخي الصغير الغبي الذي أصرّ على رؤية أبينا ..وليته لم يفعل .. فأبي من طائفةٍ يهوديّة مُتشدّدة ، وهو من أبلغ السلطات لتجنيده إجباريّاً ..وهاهو ضمن الأسرى الذي يريد الحقير قتلهم بشكلٍ مُخادع ، ليعطي جيشه مُبرّراً لقصف ما تبقى من غزّة !
أحد المجاهدين : وانت انضممّت لجيشهم ، لتحرير اخاك ؟
الطيّار : نعم ، لأني وعدّت امي بإعادته سالماً للسويد
ثم توجّه بالحديث لأبي عبيدة :
- رجاءً لا تأخذ الأسرى لمكان المُخصّص للتبادل ، كيّ لا تقع بالفخ
ابو عبيدة : بالتأكيد لن نفعل ، فهم بحمايتنا لحين استبدالهم بصفقةٍ عادلة ..على الأقل نحن نعاملهم بإنسانيّة ، بينما تعذّبون أسرانا العزّل بعنفٍ ووحشيّة !
الطيّار : علمت ذلك ، بعد وجودي هنا ..فالإعلام الغربي يشوّه الحقائق منذ سنواتٍ طويلة
ابو عبيدة : لا تقلق ، ستعود مع اخيك سالميّن لأمكما
الطيّار بقلق : أهذا وعد ؟!
ابو عبيدة بحزم : هذا وعد الرجال الشرفاء
***
بعد ايام .. إستمعوا مجدّداً لمكالمةٍ سرّية لنتنياهو ، وهو يتحدّث مع وزيره غاضباً :
- بعد فشلنا بصفقة الأسرى ، وتهجّم الشعب ضدّي ..عليّ تهدأتهم بقتل ابي عبيدة !!
الوزير العسكري : لا تقلق سيدي ، لقد كشفنا النفق الذي يختبئ به مع كتيبته
نتنياهو : اذاً ماذا تنتظر ؟ إقصفهم فوراً !!
وما أن انتهت المكالمة ، حتى صرخ الطيّار خوفاً :
- عليكم الهرب فوراً !!
ابو عبيدة : لا تقلق ، نحن على بعد 8 طوابق تحت الأرض
الطيّار : الصاروخ الذي ذكره بالإتصال ، يصل لعمق 15 طابقاً !! فأنا رميت أحدها من طائرتي فوق المجمّع السكني الذي اختفى بالكامل .. رجاءً إهربوا بسرعة ، لا وقت للتفكير !!
^^^
وبالفعل حزموا الحواسيب المهمة داخل الجيبات العسكريّة (المتواجدة بالأسفل ، مع أخذهم الطيّار الأسير) وسارعوا بالهرب .. بينما الصواريخ تنزل تِباعاً ، مُهدّمةً النفق خلفهم ..الى ان تجاوزوه لنفقٍ آخر اسفل مجمّعٍ سكني ، يجعله اكثر أماناً من الصواريخ الخارقة !
وبعد هدوء الوضع ..
ابو عبيدة : شكراً لإنقاذك حياتي ، وحياة أربعين مُجاهداً
الطيّار : كل ما اريده هو رؤية اخي
فقال ابو عبيده لثلاثة مجاهدين :
- خذوه لمكان الرهائن .. ثم قوموا بتسفيره مع اخيه بحراً ، لمكانٍ آمن
الطيّار بدهشة : أحقاً ما تقول ؟!
فربت ابو عبيدة على كتفه : امكما بانتظاركما .. لكن عدّني ألاّ تساعد الحكومة الصهيونيّة ضدّنا
الطيّار : بل اعدك ان اكون من معارضي الحرب ، وأن أُفسد مُخطّطاتهم بكافة الطرق الممكنة
ثم سلّم عليه ، قائلاً :
- انت صلاح الدين لهذا العصر
ابو عبيدة بتواضع : انا فقط اقوم بواجبي اتجاه شعبي ووطني .. بأمان الله
ثم ذهب الطيّار مع المجاهدين لرؤية اخيه
***
وبالفعل عاد الأخوان الى امهما ، بعد رحلةٍ بحريّة طويلة ..
ومن بعدها نفّذ الطيّار وعده بحملةٍ واسعة من المظاهرات على الأراضي الأوروبيّة ، بِدءاً بالسويد التي نقلت غضبها للدول المجاورة ضدّ الإرهاب الصهيّوني ، حيث لبس المتظاهرون الأجانب الكوفيّة الفلسطينيّة بفخرٍ واعتزاز !
بينما ساند اخوه الأصغر المقاومة الفلسطينيّة وحقهم الشرعي بالأرض على كافة وسائل التواصل الإجتماعي (فهو خبير تقني) بعد معايشته عدلهم ولطفهم اثناء الأسر ، مما غيّر فكرته نحوهم !
وكان للأخان أثراً كبيراً بالضغط الأوروبي على نتنياهو ، لإقامة هدنة بوقف الحرب على غزّة .. لكن هذا لم يوقف جنون نتنياهو الذي يصرّ على البقاء بالسلطة ..لهذا نقل حربه الى لبنان بشعبه المُنهك إقتصاديّاً ونفسيّاً ، للمزيد من إنتصاراته الوهميّة !
اولاً : آسفة لتأخري بالنشر بسبب عطل بالإنترنت
ردحذفثانياً : القصة التالية بإذن الله ستكون من وحيّ الحرب الجارية على لبنان
الحمد لله على السلامة
ردحذفكنت قلقاً لانقطاعك أستاذة أمل
طمئنينا عن الأوضاع في لبنان
أرجو أن تكون القصة من وحي الحرب في لبنان كما نويتِ وفيها ارتباط بفلسطين وغزة الأبية الباسلة
القصف بعيد عنا والحمد الله ، لكن التوتر موجود طبعاً .. ليسترنا الله
حذفالقصة التالية هي : حب تحت القصف .. يعني قصة رومنسية تتضمن الأحداث الراهنة.. لأننا لا استطيع الكتابة عن السياسة وتفاصيل الحرب ، لست خبيرة بذلك .. والأفضل الحذر هذه الفترة ، فكل شيء مراقب
بل نحن من نعتذر وقد كبلنا بالخيانه والعجز
ردحذفوانتم الابطال بحق بالعيش في ظل هذه الظروف ومحاوله التاقلم علی ظروف كهذه .
القصه تنقل بعض ما يحدث من احداث ستكون هي التوطءه للمعركه الكبری..
شكرا امل لم تنسي واجبك يوما نحو الجميع رغم المعاناه
وسلاما وعرفانا وفرقا وشفقه والعين علی الشرق واختها تابی ان تطرف علی الشمال
يكفي ان تدعو لنا ، وان شاء الله تهدأ الأمور قريباً بإذن الله
حذفالله يفرجها يارب استاذه امل
ردحذفآمين
حذفأستاذة امل هل انتي بخير ! عائلتك بخير
ردحذفنحن نأسف و نندد بشدة القصف الذي طالكم بعد فلسطين الحبيبة
والله لو في يدينا شيء لما تأخرنا عليكم
تحياتنا من الجزائر و كما نصرنا الله في حربتا ضد المحتل في قديم الزمان أسأل الله القادر على. كل شيء أن ينصركم و اهل فلسطين نصرا كبير و يفتح عليكم فتحا مبينا
صبرا آل لبنان ❤️🩹
نحن بخير .. يعني حتى الآن .. القصف كان خارج بيروت .. لكن في اليومين الماضيين ، قصفوا العاصمة ! ومنطقتنا مليئة بالنازحين ، اتمنى ان لا يكون احد منهم مستهدفاً في الأيام القادمة .. ليسترنا الله
حذفالحمد لله دمتم بخير
ردحذف