فكرة : امي (آمنة الخالدي)
كتابة : امل شانوحة
خارج السِرب
نجحت سلمى بامتحان الموظفين الجدّد ، لشركة الإعلانات الأولى بالبلد.. وفي يومها الوظيفيّ الأول ، وصلت الى موقف الشركة الفخمة بسيارة أجرة.. لتنتبه على موظفتيّن نزلتا من سيارتهما الجديدة ، وهما تنظران اليها باشمئزاز !
قائلةً إحداهن :
- يبدو انك اخطأت بالعنوان ، فهذه شركةٌ خاصة لا يدخلها سوى عملاء اهم الشركات بالبلد ، وأصحاب الرخص للبضائع الأجنبيّة
سلمى : انا الموظفة الجديدة
فنظرتا الى ثيابها المُحتشمة ، وحذائها الرياضيّ ..
- غريب ! مع ان مديرنا بالعادة يختار الفتيات الراقيات
وضحكتا ساخرتان منها .. وهما تدخلان الشركة بكعبهما العالي وثيابهما التي تشبه فساتين سهرة ، أكثر من كونها زيّ موظفات !
^^^
وساء الوضع أكثر في الداخل ! فمعظم الموظفين يتواصلون فيما بينهم باللغة الأجنبيّة.. وفي حال أجابتهم بالعربية ، ينظرون اليها باستعلاء ..كأنهم يستغربون وجودها بينهم ، رغم جودة افكارها الإعلانيّة التي جعلتها تتفوّق على عشرات المتقدّمين للوظيفة الشاغرة
فتجاهلت تعليقاتهم المسيئة ، اثناء تنظيم مكتبها .. لتقترب إحداهن وهي تقول :
- لا تأخذي راحتك ، فلن تدومي طويلاً بملابسك المتواضعة ولغتك الضعيفة.. انت ستبقين ، لحين عودة مدام ديانا من إجازة الأمومة
فكتمت سلوى ضيقها ، لكرهها للتنمّر والمتغطرسين .. مُتجاهلةً نظراتهم الساخرة ، بإشغال نفسها بمهمّتها الأولى : وهي إعطاء فكرة إعلانٍ لشركة تنظيفات
^^^
وفي فترة الغداء .. سألتها موظفة : ان كانت ستنزل الى مطعم الشركة ؟
فاكتفت سلمى بالقول :
- لا داعي لذلك ، فمعي شطيرتي
فانفجرت الموظفات ضحكاً عليها :
- تظن نفسها بالمدرسة !
- هل أحضرت العصير ايضاً ، مع كيس شيبس وبعض اللبان؟
لكنها لم تهتم بهنّ .. وأكملت عملها ، خلال نزول الموظفين الى مطعم المأكولات الجاهزة ، بأسعاره التي تفوق قدرة سلمى الماديّة (فهي مازالت في يومها الأول)
^^^
وبعد هدوء الطابق في فترة الغداء .. إنتبهت على رجلٍ وسيم يمشي باتجاه مكتب مدير عام الفارغ وهو يتلفّت يميناً ويساراً بقلق ، كأنه يتأكّد من خلوّ المكاتب من الموظفين ، دون انتباهه لسلمى (كونها أقصر من مكتبها الذي لم يُظهر سوى عينيها) والتي رأته يُلصق شيئاً اسفل مكتب المدير ، ويخرج سريعاً من هناك !
وعندما اقتربت من باب المكتب ، لاحظت ضوءاً خافتاً يخرج من الجهاز الأسود !
وهنا سمعت المدير خلفها ، يسألها :
- ماذا تفعلين هنا ؟!
سلمى بارتباك : عفواً ، لم ارك سيدي
- هل انت الموظفة الجديدة ؟
- نعم
المدير : ولما لم تنزلي مع بقيّة الموظفين للغداء ؟
- أكلت شطيرتي ، وشبعت الحمد الله
- شطيرة ! .. لا يهم ، عودي لمكتبك
وقبل دخوله مكتبه ، أوقفته :
- إنتظر لحظة !! قبل قليل صوّرت رجلاً بجوّالي ، يخرج مرتبكاً من مكتبك
فنظر للصورة :
- آه لا بأس ، هذا شريكي
فأخبرته عن الجهاز الغامض ..
المدير مُعاتباً : أتريدين تشكيكي بشريكي من اول يومٍ وظيفيّ لك ؟!!
- يمكنك التأكّد بنفسك
فدخل غرفته ، وهي خلفه .. ونظر اسفل مكتبه ، ليجد علبةً سوداء يخرج منها ضوءاً احمراً متقطّعاً !
وعندما حاول لمسه ، أمسكت يده :
- لا تلمسه !! فنحن لا نعرف ماهو
المدير : وما يدريني انك لست من وضعه ؟ فأنت صوّرتي شريكي وهو يخرج من مكتبي ، وهذا ليس دليلاً ضدّه ..
- اذاً إتصل بحارس الأمن ، لمنع الموظفين العودة الى هنا .. ثم اطلب من شريكك إحضار ملفٍ من مكتبك ، اثناء تواجدك بقاعة الإجتماعات .. ثم أقفل باب المكتب عليه
- ولماذا ؟
سلمى : رجاءً إفعل ، لن تخسر شيئاً
^^^
وبالفعل نادى شريكه لفعل ذلك ..
الشريك باستغراب : ولما لا تطلب الملف من أحد موظفيك ؟!
- جميعهم بالمطعم الآن ، وانت تعلم أيّ ملفٍ اريد
وما ان أقفل المكتب عليه ، حتى انهار الشريك رعباً .. طارقاً الباب الزجاجيّ بكلتا يديه
- ارجوك إخرجني !! لم يعد هناك وقت للهرب !!
فتأكّدت شكوك المدير بأنه جهاز تفجير ! وطلب منه إخراجه فوراً من الشركة
فحمله الشريك بيديه المرتجفتين ، وهو يركض باتجاه المصاعد .. لكن القنبلة الموقوته إنفجرت فيه ، وسط صدمة المدير وسلمى من قوّة الإنفجار الذي أحدث حريقاً في الطابق الأخير من الشركة ! وسرعان ما انتشر دخانٌ أسودٌ خانق في المكان..
فلم يكن امام المدير إلاّ سحب ذراع سلمى (التي تجمّدت مكانها من شدّة الصدمة) والركض معاً على السلالم باتجاه السطح ، حيث توجد مروحيّة صغيرة (الهليكوبتر) الخاصّة به !
سلمى بخوف : لا سيدي !! لديّ رهاب من الطيران
المدير : لا وقت لدلالك ، فالحريق على وشك الوصول الينا .. هيا اركبي!!
وركبت بجانبه وهي ترتجف بقوة .. بينما حلّق بطائرته بإحتراف ، مُبتعداً عن شركته مع وصول سيارت الإطفاء
***
إستيقظت سلمى عصراً في سريرٍ فخم ! فقفزت مرتعبة الى خارج الغرفة ، لتجد مديرها يشرب القهوة في الصالة
- اين انا ؟
- في قصري
سلمى بقلق : ولماذا أحضرتني الى هنا ؟!
- أُغميّ عليك بالطائرة ..ولأنك موظفة جديدة ، لا أعرف مكان إقامتك
فبحثت بجيب فستانها ..
- آه ! نسيت جوّالي بالمكتب ، اكيد احترق الآن
- لقد اطفأوا المكان ، بعد احتراق نصف الطابق .. (ثم اعطاها جواله) .. إتصلي بزوجك .. اكيد هو قلقٌ عليك ، بعد تأخرّك بالعودة
سلمى : لست متزوجة
- اذاً اتصلي بأهلك
فاتصلت بأخيها وأعطته العنوان ..
المدير : سيحتاج اخوك وقتاً للوصول الى هنا ، دعيني اريك قصري
ورغم استغرابها من اهتمامه لسماع رأيها بديكور منزله ! إلاّ أن بالها كان مشغولاً بكيفيّة التبرير لأخيها ، وجودها بمنزل مديرها من يومها الوظيفيّ الأول
المدير : لم تخبريني برأيك في التحف والّلوحات والأثاث الفخم ؟
سلمى بلا مبالاة : لا تهمّني هذه السخافات
بصدمة : سخافات !
- آسفة ..أقصد لا تهمّني الماديّات
المدير : مستحيل ! جميع نساء تهمّهن المال
- إلاّ انا .. حتى عندما كنت صغيرة : كنت أجمع عيديّاتي من الأقارب ، وأضعهم في حقيبة امي كمصروف المنزل.. حتى مصروف المدرسة ، كنت اشتري به حلويات لأختي الصغيرة
- هذه اول مرة أقابل امرأة لا تهتم بهذه الأمور ، بالإضافة لعدم إكتراثها لجمالها وزيّنتها !
وهنا شعر انه أحرجها بالكلام..
المدير : آسف ، لم أعني انك قبيحة .. بالعكس ، جمالك طبيعيّ وبريء ..بعكس النساء المُحاط بهن في مجتمعي وعملي ، واللآتي أفسدنّ وجوههن وأجسامهن بعمليّات التجميل المبالغ فيها
- نعم ، رأيت موظفاتك .. فعلى حسب زينتهنّ وثيابهنّ الفخمة ، أحسّست كأني بقاعة عرس لا موقع عمل !
فضحك قائلاً :
- أعجبتني روح الدعابة لديك.. أتدرين انني كُدتّ أفلس بسبب طليقتي الأجنبية التي حصلت عل نصف مالي ، مع حضانة إبني الذي لم اره منذ طفولته.. ولولا شريكي ، لأفلست منذ سنوات .. مازلت للآن لم استوعب انه خطّط لقتلي ، وتفجير شركتنا !
- ولما فعل ذلك ؟
المدير : ربما الشركة المنافسة وعدته بوظيفةٍ مرموقة ، لذلك خان صداقتنا منذ ايام الجامعة ! وهاهو احترق دنيا وآخرة ، الخائن القذر ... المهم ، ذكّرني بعد انتهاء التصليحات بالشركة ، أن أصرف لك مكافئةً مُجزيّة ..فلولا تحذيرك ، لكنت ميتاً الآن
- كنت اريد مفاتحتك بموضوع العمل .. بصراحة ، انا استقيل
باستغراب : لماذا ؟!
سلمى : العمل لم يناسبني .. فأنا لست كبقيّة الموظفات ..لا احب الثياب القصيرة او الإكثار من المكياج ، ولا أتقن اللغات.. كل ما هناك ان لديّ خيالٌ واسع ، استطيع تحويله لإعلاناتٍ مميزة
- وهذا ما يهمّني
- صدّقني لم ارتحّ للوظيفة ، فالمكان ضاغطٌ عليّ نفسيّاً
المدير : اذاً إعملي من المنزل
- أحقاً !
- نعم ، سأرسل لك طلبات الشركات على ايميلك .. وانت ترسلين الأفكار على ايميلي الخاص .. وراتبك أحوّله شهرياً على حسابك البنكيّ
سلمى : ياريت !! فأنا لديّ رهاب اجتماعي ، ولا استطيع الإندماج مع الغرباء
- حسناً ، لك ذلك
***
وبالفعل عملت سلمى لشهور بهذه الطريقة .. ونالت إعجاب مديرها والعملاء من الشركات الوطنيّة والأجنبيّة بسب افكارها المبدعة..
الى ان اتى يوم ، تفاجأت بوجود المدير في منزل اهلها بحيٍّ شعبيّ ، للتحدّث مع والدها بشأن خطبتها ! فطلبت التحدّث معه على انفراد..
سلمى : لا أصدّق انك تركت كل موظفاتك الحسناوات ، لخطبة فتاةٍ بسيطةٍ مثلي !
المدير : عليك الوثوق بنفسك اكثر من ذلك .. فجميعهن جمالهن مُصطنع من عمليات التجميل المقرفة .. كما انك لم تحاولي إستمالة قلبي ! بل أكثر ما لفت نظري هو حيائك ، ومنعي من ممازحتك بالهاتف ..ورفضك عزيمتي على الشاليه ، او تقضية الوقت بنزهةٍ بحريّة ! حتى انك هدّدتني بالإستقالة ان تابعت غزلي ، او التحدّث خارج مواضيع العمل ! لهذا نجحتي باكتساب ثقتي ، لتكوني زوجتي وام اولادي
- زوجتك وام اولادك ! يبدو انك اتخذت قرارك
- بالتأكيد !! فأنت فريدة من نوعك .. امرأة حقيقية في زمنٍ مُزيّف .. حنونة وخلوقة ومبدعة .. فماذا اريد اكثر ؟
سلمى : وانا موافقة ، لكن بشرط !! ان يكون زواجنا بقصرك ، مُقتصراً على الأقارب والأصدقاء المُقرّبين .. يعني عرس عائلي ، فأنا لا احب المبالغة بالإحتفالات
- لك ذلك ، عزيزتي
***
لاحقاً ، إنتشر الخبر بالشركة كالنار في الهشيم .. مما اغاظ الكثيرات ممّن تنافسنّ لسنوات للحصول على اهتمام المدير الوسيم وثروته .. لتنصدمنّ بزواجه من موظفته البسيطة التي فازت عليهنّ بأخلاقها الحميدة ، وبراءتها النادرة في عصر النفاق الفاسد !
القسم الأول من القصة لأمي .. والقسم الذي تستيقظ فيه سلمى بقصر المدير هو تأليفي ، اتمنى ان يعجبكم
ردحذفتلك تلك درۃ التاج ..ومن القصص التي جرتم عليها ايضا ..فتحيۃ طيبه براقۃ تتلاءلاء لامنا الوالده القديره الفاضله والجليله ..
ردحذفحوار ينساب كالماء الزلال ..ابدعتم ايما ابداع .
العنوان وحده خلق ليكون هو ولا غيره فارقی من هذا لم يكن..
فقط ان مثل سلمی لم تولد بعد ..او ولدت فماتت ودفنت.. وان وجدت فهي مغمورۃ في الوحل كالدر ..اذ يصعب جدا تصور وجود تلك
الدرر في هذا الزمان..كما اسلفت ام مي منذ زمن : ان من ينجب ميا لا ينجب غيرها ..
فانها لتنيلني اجنحه وترفرف بي الي عوالم لم يطرقها غيرها ..
رغم الغصه والثكل ..
اي منارۃ الادب ..وفراشۃ العالم ..
تقييم كالدر فوق كواعب التربان ..
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
تعليقك أسعدني وأسعد والدتي .. سعيدة ان القصة اعجبتك ، يا ياسر.. تحياتي لك
حذفكنت أردت مدح السيدة الوالدة حفظها الله لكن الأستاذ عاصم لم يُبقِ ولم يَذر
ردحذفأشكر السيدة والدتنا ( آمنة الخالدي) على هذه القصة الجميلة والشكر لكِ أستاذة أمل
فالإبنة مرآة أمها..
وعلى فكرة اسم جدتي لأمي آمنة
رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين
تحياتي..
حفظك الله استاذ محمد ، ورحم موتاك .. سعيدة انها نالت اعجابك
حذف✍️ساهر...
ردحذفالسلام عليكم،،
تحية للكاتبة أمل وتحية لأم الكاتبة
الوالدة آمنه الخالدي حفظها الله،
إن أكبر مايمكن أن يفعلوا فيك البشر هو تنفيذ لأمر الله،
وقد لخص الفاروق عمر رضي اللّه عنه كل القصة في أقل من سطرين
{ اطلبوا الحاجات بعزة الأنفُس، فإنّ قضاءها بيد الله}
تحياتي/ ساهر ،،،
تحياتي لك ، اخ ساهر
حذفتحيه لك استاذه امل مو غريب على عائلتك الكريمه انها لها باع ادبي طويل والام منه اكيد لها اثر عليك وعلى الاستاذه اسمى ماشاء الله قصه جميله ظريفه خفيفه
ردحذفسلمى كانها انت لااكذب عليك صرت اراك بوضوح باخر قصصك
الله يهدي بالنا جميعا
وقصة المقاوم اللي كتبتها قبل ايام كانها روت ماحصل اول امس
المستقبل نتمى يكون افضل
الكاتب عادةً يضع جزءاً من شخصيّته بكل قصة
حذفنعم الحمد الله ، عائلتي موهوبة ادبياً .. فوالدي صحفي ديني ، وامي كاتبة وشاعرة ..واختي معلّمة لغة عربية .. واخي الصغير ايضاً كاتب ، لكنه فضّل الإهتمام بموهبته الأخرى الرسم .. وجميعنا لدينا خبرة لغويّة بسبب اهتمام والدايّ منذ الصغر بالقراءة .. فقد حرصا دائماً على شراء القصص المكتوبة والمصوّرة لنا ، ولهما الفضل بموهبتي انا واخوتي
احاول تحويل ما نعيشه بالمجتمع ضمن قصصٍ درامية ، لكيّ يعلم الجيل القادم ما عشناه من ظروفٍ صعبة .. على امل ان تكون ايامهم مليئة بالأمان والإنتصارات بإذن الله تعالى
حيه لك ولعائله الكريمه استاذه امل العائله اساس النجاح بارك الله فيهم ورحم الله ابابكي الشيخ الجليل والله يفرجها يارب
حذفدوما الاشخاص امثالك نادرون صدقا وحظهم قليل بالدنيا f
شكراً استاذ فؤاد .. ومع ذلك اهاجم دوماً بأفكاري المتخلّفة ، حسب قولهم !
حذفماذا اقول ، سوى وكّلت امريّ لله
الله يعنيك استاذه امل انا كتبت تعليق لرد عليهم
حذفهم مستفزين بشكل كبير مثل اللي بحكي اصبر على الفقر وهو بحكي بمياك ذهب
شكراً لدفاعك عن آرائي التي هي نابعة من التعاليم الدينية .. على كلٍ ، كل انسان مقتنع بأفكاره ، فلا داعي من الجدال العقيم
حذفصحيح استاذه امل كلامك لاغبار عليه نعم لنتكرهم لزمن هم مبهورين بالزخرفه
حذفالنفس البشريه غريبه دوما تغطى عليها حب الدنيا متل اللي يقول لاتدعس على نمله وهو ماكل الدنيا
نسويات العصر الحديث تكون بلسان عربي ولكنها سميه قاتله
مابدي اطول عليك اعتذر
جميلة القصة لكن لم تعجبني كيفية انه فجأة و من دون موافقتها او التعرف عليها اكثر اتى لخطبتها فجأة و كأننا في العقود السابقة فالزواج التقليدي انمحى منذ اكتر من 25 سنة و لم يعد يبقى منه سوى بعض الحالات النادرة المعدودة
ردحذفوإن هي رفضته .. هل تظني اهلها سيرفضون شاباً ثرياً وناجحاً ، فقط لأن ابنتهم لم تحبه ؟!
حذفلأنك دائما تصورين في قصصك ان الزواج التقليدي هو الصحيح و كأننا في زمن التسعينات و الثمانيات و اما بخصوص جوابك الغير مقنع اثبتي انك دائما تصرين على العقلية الذكورية و ان الفتاة دائما يجب ان تكون خاضعة لأهلها او اشقائها الذكور لو على حساب كرامتها و قراراتها نعم سيدتي الفتاة هي من تقرر شربك حياتها لان هذه حياتها هي و لا يحق للأهل القرار عنها و اجبارها على احد لا تريده ان كان غنيا ام فقيرا الفتاة ليست ملكا لأحد و لا حتى اشقائها كي يتحكمون بمستوى حياتها و اذا كان ذلك صحيحا لماذا لا يحق لي انا مثلا فرض رأي على اشقائي الشبان و التحكم بهم و فرض شريكة حياتهم هل ترضين انتي ان يتحكم شقيقك بك و يجبرك على اشياء لا تريدينها و يفرضها على قرارك و خصوصيتك؟
ردحذفمعها حق صاحبة التعليق الاخير الزواج التقليدي اصبح من الماضي الا بإستثناء بعض العائلات المتشددة و الغير مثقفة الموجودة في اغلبها في مناطق بعيدة عن المدن او في القرى المنسية
ردحذفو نعم اتفق معها انتي استاذة امل دائما تصورين ان الزواج التقليدي هو الجيد و ان اافتاة يجب ان تكون خاضعة للنهج التقليدي و لاهلها لو على حساب كرامتها و هذا ما اوضحتيه في تعليقا الاخير
تتكلّمون وكأنه لا يوجد دين بالموضوع ! نعم المرأة خاضعة لوالدها إن لم تكن متزوجة ، او يكون اخوها وليّ امرها ان كان والدهما متوفي.. وخاضعة لزوجها طوال حياتها .. هذا هو دين الإسلام .. اما ان تقبلوا به كما هو ، او جدوا ديناً آخراً لكم .. الدين الإسلامي يعطي المرأة الحق بقبول العريس او رفضه .. لكن بنهاية الأمر قرار تزويجها لوليّ امرها .. وأيّ عقد زواج دون رضاهم فهو باطل وزنا .. كفى تطاولاً على دينكم بحجة الكرامة والحب والكلام الفارغ .. الحلال بيّن والحرام بيّن .. وهناك آلاف القصص ممن هربن مع عشّاقهم ، وكيف انتهى بهم حوامل بالشارع .. لا احد سيكترث لمصيرك قدر والدك واخوك ، فشرفك من شرف عيلتهم ، لا ان تفضّلي غريباً عليهم .. كل ما يحق لك هو رفض العريس او قبوله ، لا اجبار بالزواج .. لكنك بحاجة لوكالتهم بالزواج ، وهذه شروط العقد الصحيح .. تثقفوا بدينكم قبل ان تجادلوا غيركم بحقوقكم الوهمية
حذفدائما تبررين افكارك المتخلفة بالدين و بأشياء غسلو بها دماغك اذا لماذا لا يحق لي ان اكون وصية على شقيقي في حال غياب اهلي معيب ما تقولينه فعلا انا ايضا مسلمة و مؤمنة بديني لكن ذلك ليس له علاقة بالدين بل من فكر ذكوري و الغالبية العظمى من المسلمين تحضروا و لم يعد احد يتحكم بالفتاة و يفرض عليها الا باستثناء قلة متشددة و تذكري نحن في لبنان اي المسلم في لبنان مؤمن بدينه لكنه متحضر عن باقي الدول العربية المتشددة و دائما للاسف تصورين نفسك لست ككاتبة منفتحة بس انسانة متعصبة جدا و متشددة فكريا جدا تذكري ان احترام الاهل و الاخوة شيء و التحكم بك على مزاج الاخوة النابع من الفكر الذكروري شي آخر انا بصراحة لم التقي بهذا الزمن بإمرأة لبنانية مسلمة ما زالت تقبل بالخضوع مثلك و اعود و اكرر انا مسلمة مؤمنة و اهلي كذلك و نفتخر بديننا لكننا لسنا متشددين و منغلقين و نؤمن بقرار المرأة و حريتها و هذا ليس شيء مزيف كما تتدعين
ردحذفلست خاضعة لزوجي عزيزتي بل متساوية معه و احترمه و هو واجب عليه احترامي و اخذ رأي كما انا واجب علي احترامه وهذا ليس له علاقة بالدين كما تقولين الإيمان شيء و الخضوع شيء آخر و لا يحق لزوجي فرض علي شيء لا اريده كما لا يحق لي ان افرض عليه شيء لا يريده النقاش و التفاهم هو الحل لكن مهما قلت لن تقتنعي بأي شيء لأنك لا تريدين ان تقتنعي و غارقة بأوهامك و كما يقول المثل و العفو منك لم اجادل جاهلا الا وغلبني
ردحذفنعم افكاري نابعة من التعاليم الدينية ، وليس العادات والتقاليد لكل بلد .. ففي حديثٍ صحيح للرسول (لو كنتُ أمِرًا أحدًا أن يسجدَ لأحدٍ ، لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها) الخضوع من اساسيات الزواج ..
حذفوقوله تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} أي في الانفاق والقيام بالمصالح والقوامة وفروق الخلقة.. كما قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}
لكن ان كنت ترين المرأة مساوية للرجل ، فهذه فكرة اجنبية ولا دخل لها بالدين
على كلٍ ، انت حرّة بأفكارك
جماعة النسويه بلشت تظهر هنا استاذه امل الفتيات اللي علقو متل اللي تقول انا حره بكل اشي وهي نفسها ليست حريه لانها اسيره تلك الافكار انا حره
ردحذفالزواج تقيلدي كيف يعني انقرض يا نسويات مهو بلش بتعارف زي ما حضرتك لما تحبي واحد وبتقدم واشي بلعب فيك واشي
بالنهيايه هاي مدونة استاذه امل ملكها الحصري وبس
عاجبت تقرء مو عاجبك لاتقعدي تكتري كلام
اعتقد انهن مراهقات او صغيرات بالسن .. لنتركهن للزمن .. فالدنيا كفيلة ان تقوّم سلوكهن .. سيعلمن لاحقاً ان الأفكار الأجنبية لا تنطبق على واقعنا العربي .. اتمنى ان لا يعرفن ذلك متأخراً !
حذفلست مراهقة عزيزتي بل قلت لك انا متزوجة و مسلمة ايضا و أؤمن بديني لكن انا الوصية على نفسي و لا يحق لأحد التحكم بي و يفرض علي اشياء لا اريدها و لا يحق لي ان افرض على زوجي شي لا يريده لكن مهما قلت لن تقتنعي لا انت و لا الجاهل صاحب التعليق السخيف الاخير و نعم الغالبية العظمى من النساء المسلمين لم تعد تؤمن بتلك الافكار المهينة التي تقولينها ابقى خاضعة تحت العقلية الذكورية بحجة الدين الذي حتى الدين لم يعد يعترف بخضوع المرأة بهذا الشكل المهين بإستثناء الفكر السلفي المتشدد التي الواضح انك تربيتي عليه و تغلغل في دماغك تهانيئي لك بأفكارك المنغلقة و المتعصبة اقبلي ان يضربك شقيقك و يتحكم فيكي على مزاجه و يهينك و يضربك و ان تخدميه كما يحلو له بحجة افكار كاذبة غسلو بها دماغك منذ الصغر كي يتحكمو بك و فعلا كما قلت لم اجادل جاهلا الا وغلبني
ردحذفمن قال انني ارضى بإهانة المرأة ولو بكلمة ! قلت انها ليست حرةّ بتزويج نفسها ، خاصة ان كانت عزباء ، لابد ان يكون لها وكيل والا زواجها باطل .. لم اتطرّق لمواضيع اخرى ، فلا تضعي كلام على لساني لم اقوله او أعنيه !
حذف