الجمعة، 25 أكتوبر 2024

التهجير الحديث

تأليف : امل شانوحة 

 

الحرب العبثيّة


في جنوب لبنان ، مساءً .. سمعت زوجها يصرخ في مكتبه غاضباً! 

وعندما دخلت ، رأته يشتم بصوتٍ شبه مسموع :

- الملاعين تخلّوا عني ! وطالما أحرقوا ورقتي ، فسيقتلونني حتماً

- ماذا حصل ؟

- لابد ان اهرب ، وبأسرع وقتٍ ممكن


وخرج باتجاه غرفة النوم .. وهناك أخرج حقيبة من الخزانة ، وبدأ بحزم ثيابه.. واضعاً رزمة من الدولارات في حقيبته اليدويّة

زوجته بقلق : ماذا تفعل ؟!

- سأهرب للعراق قبل ان يقتلني الحزب او اسرائيل

- انت من اعضاء الحزب المُهمّين ، ولك الحق ان تخاف من اسرائيل بظلّ الحرب الراهنة.. لكن لماذا انت خائف من الحزب ؟!

الزوج بعصبيّة : لأني عميلٌ مزدوّج ، هل فهمتِ الآن ؟!!

بصدمة : أتقصد .. خائن ؟!

- ولما تقولينها باشمئزاز ؟

الزوجة : لأنه من السّفالة ان تخون بلدك لأجل اسرائيل ! ..رجاءً لا تقلّ انك تسبّبت في مقتل قادة الحزب والمقاومين ؟


الزوج : وهل تظني انني العميل الوحيد بالبلد ؟ ثم انت لم تعترضي حينما اشتريت هذه الفيّلا ، وملأت خزنتك بالذهب والمجوهرات ، لم تسأليني وقتها من اين أحضرت كل هذا المال !!

- ولوّ كنت سألتك ، هل ستجيبني ؟ لطالما منعتني من التدخل بعملك.. ولوّ علمت انه مالٌ حرام لكنت ..

مقاطعاً بتهكّم :

- وكأن الأمر متوقفاً على المال ، ألا أُعتبر ضالّاً حسب ديانة اهلك ؟

الزوجة : أهذا ذنبي لأني تزوّجتك رغماً عنهم ، وبسببك قاطعوني سنتيّن.. حتى انهم لم يروا ابني حتى الآن !

- أتدرين عزيزتي ، امي معها حقّ .. كان عليّ الزواج من طائفتي ، لا من طائفة اعدائي

الزوجة بدهشة : الآن اصبحت عدوّةً لك !


الزوج بضيق : إسمعيني جيداً !! لا وقت لديّ للجدال ، فحياتي بخطر ..وعليّ السفر برّاً من طرقٍ غير شرعيّة للوصول للعراق ، قبل ان يقتلني الحزب او تتخلّص مني اسرائيل بعد انكشاف أمري

- وماذا عني وعن ابنك ؟!

الزوج : الم ينتقل اهلك للشام مع بداية الحرب ؟ إذهبي اليهم

- لا اظنهم يستقبلونني ! على الأقل خذّ ابنك معك

- هل انت غبيّة ؟!! سأذهب برّاً لمسافةٍ طويلة ، فهل سأفضح نفسي بصراخ ابنك الرضيع ؟!

الزوجة بحنف : أفهم من هذا إنك ستتخلّى عن طفلك ؟!!

- هذا ان كان ابني اصلاً

فصفعته بقوة :

- انتم من لديكم المتعة وليس نحن ، ايها الحقير !!


الزوج بحزم : إلتزمي حدودك !! يكفي انني تركت لك رزمة من الدولارات في الخزنة.. ووصّيت حارسي الشخصيّ الإهتمام بكما ، فهو سوري الجنسيّة ويمكنه إيصالك الى اهلك بسلام

وهنا رن هاتفه ..

الزوج : ((نعم نعم .. انا جاهز))

وأغلق المكالمة.. قائلاً لزوجته على عجل :

- سائقي بانتظاري ..عليّ الإبتعاد من هنا في عتمة الليل.. وأنصحك بترك الفيّلا قبل قصفها 

ثم خرج من منزله مُسرعاً ، دون توديع ابنه النائم !

***


في منتصف الليل.. إستيقظت السيدة على صوت مُسيّرة (طائرة درون) تُحلّق على ارتفاعٍ منخفض ! فأسرعت بإيقاظ الحارس الذي يسكن في ملحق الفيّلا :

- علينا الهرب بسرعة من هنا !!

الحارس : وهذا رأيّ ايضاً .. فمعلمي أخبرني بانكشاف أمره للحزب ، لهذا ستقوم اسرائيل بتصفيّته قريباً

السيدة : وهل كنت تعلم بخيانته للوطن ؟!

- لا سيدتي ، أخبرني بذلك قبل رحيله 

- هرب الجبان ، وتركنا وحدنا !

- لا تقلقي ، سأجهّز السيارة بالحال

السيدة : تعال اولاً لحمل ابني دون ايقاظه ، وانا سأحضّر بعض الأغراض المهمّة.. ودعنا نخرج من هنا بأسرع وقتٍ ممكن

^^^


وما أن ابتعدوا عن محيط المنزل ، حتى دوّى إنفجارٌ هائل خلفهم ! حوّل الفيّلا الفخمة الى ركام ، خلال ثوانيٍ قليلة !

السيدة بفزع : يا الهي ! هربنا بآخر لحظة.. رجاءً إسرع !! اخاف ان يلحقوا بسيارتنا ، ظنّا بأن طليقي معنا

الحارس باستغراب : طليقك !

- نعم ، فاللعين ترك ورقة الطلاق في الخزنة ! حتى انه لم يجرأ على إخباري بذلك قبل هربه المُشين

- لا تحزني سيدتي ، فهو خائنٌ حقير.. ولوّ كنت اعلم بذلك ، لما عملت عنده..

- وما كنت تزوّجته ، وأغضبت اهلي لأجله ! رحمك الله يا جدتي ، كانت تقول دائماً : ((يلّي بياخد من غير ملّتو ، بيموت بعلّتو)) .. ولم افهم المثل إلاّ الآن!


الحارس : وماذا تنوين فعله ؟

- إنتقل اهلي للشام قبل اسبوعين .. سنتوجّه اليهم ، مع العلم مُسبقاً انهم سيرفضون استقبالي !

- ربما يحنّون بعد رؤية حفيدهم

السيدة بحزن : لن يعترفوا به اصلاً ، طالما من طائفة والده

- هو مازال صغيراً ، ويمكنك تربيّته على ديننا

السيدة بدهشة : ديننا ! الست من ..

الحارس مقاطعاً : لا .. أخبرت زوجك بذلك لحصولي على الوظيفة ، بعد هربي من قصف حلب 


فتنهّدت بارتياح : الآن تأكّدت انني بأيدٍ أمينة

- لا تقلقي لشيء ، المهم ان نخرج من البلد.. وطالما زوجك شخصيّةً معروفة بالحزب .. فالأفضل الإبتعاد عن الحدود ، كيّ لا نعلق لساعات بتحقيقات الحرس المُتعبة

السيدة : وماذا سنفعل ؟

- اولاً نسير باتجاه شمال لبنان .. ومن هناك ، نسلك طريقاً غير شرعيّ لسوريا.. مع إبتعادي قدر الإمكان عن المناطق المُستهدفة من العدوّ 

- حسناً ، إفعل ما تجده مناسباً .. المهم ان لا تعرّضني انا وطفلي للخطر

الحارس : بالتأكيد لن افعل ، فأنا حارسك الأمين

^^^


ومن حدود لبنان الشماليّة .. قاد سيارته في طريقٍ صخريّ ، بعيداً عن الطريق المعتادة بين الدولتيّن ..مُغلقين نوافذهم بعد زيادة البرودة في فصل الخريف .. وهما يراقبان من بعيد ، خط السير الطويل المليء بسيارات النازحين !

السائق : مع ذلك الزحام لن نصل لوجهتنا الا بعد يومين ، اتمنى ان لا تلاحقنا دوريّة الحدود لسلكنا الطريق الجبليّ الغير شرعيّ

السيدة بحزن : هاهم هجّرونا من جديد ! فريقٌ ذهب للعراق وفريقٌ للشام .. وبعضهم لتركيا والأردن 

- انه التهجير الحديث ، هدف اسرائيل لبناء دولتهم الجديدة .. اعاننا الله وإيّاكم على خططهم الشريرة 


وهنا بكى طفلها جوعاً ، فقالت بضيق وهي تحاول تهدأته :

- لم أُحضر ما يكفي من الحليب لهذه الرحلة الطويلة ، ماذا افعل الآن؟!

الحارس : هناك خيام على مقربة منا ، ربما تعود لعرب او غجر .. وأكيد لديهم غنم ، سأطلب منهم بعض الحليب .. لكن إبقي الأبواب ونوافذ السيارة مُغلقة ، ولا تفتحي لأحد .. فنحن نسلك طريق المُهرّبين ، والخارجين عن القانون

- معي ٥٠ دولاراً ، أعطه لهم مقابل طعامٍ لنا 

- ٢٠ دولار تكفي ، فهناك فرق عملة بين الدولتيّن


وبالفعل وافق البدوّ على هذا المبلغ البسيط ، لإعطائهم قارورة حليب وبعض خبز الصاجّ الذي أكلته السيدة والحارس بشهيّة بعد سيرهم لساعاتٍ طويلة بأرضٍ مُقفرّة

***


وقبل وصولهم لسوريا ، عصراً .. حصل انفجارٌ ضخم في منطقة الحدود بين الدولتيّن ، أفزعت الصغير الذي بكى بعلوّ صوته .. فحاول الحارس تهدئة الأم بصعوبة :

- القصف بعيدٌ عنا .. رجاءً اهدأي لأجل طفلك ، فصراخك يرعبه

وهي تمسح دموعها بفزع : ظننتهم يلاحقوننا !

الحارس : اليهود لديهم خبراء بتتبّع خطوط الجوّالات .. وأكيد عرفوا بهرب طليقك للعراق.. هذا إن لم يقتلوه ، قبل وصوله الى هناك..

- لا يهمّني مصير اللعين !! المهم ان نصل آمنين للشام

- إن شاء الله نصل للعاصمة مساءً ، فأنا اقود بسرعةٍ معتدلة كيّ لا الفت الأنظار اليّ .. حاولي إطعام الصغير ، كيّ يهدأ قليلاً

***


وفي الساعة الثامنة ليلاً ، وصلوا اخيراً للمنطقة المنشودة بسوريا .. بعد ان امضوا ساعات طويلة بالطريق الوعرة .. 

وخلال ذلك اليوم الطويل ، شعرت السيدة بحرص حارسها وخوفه عليها على طفلها ((خاصة عندما حاول بعض اللصوص سرقتهم ! لكنهم هربوا بعد تعاركه معهم بالأيديّ ، مما تسبّب له برضوض وخدوش .. فقامت بتضميد جروح الحارس من علبة الإسعافات الموجودة بسيارته.. حينها قال حارسها بألم :

- لا تقلقي عليّ.. فأنا مستعد للموت ، على السماح لهم بلمسك او خطف ابنك

فردّت بحزن : لن انسى شهامتك ابداً.. فديّتني بنفسك ، في الوقت الذي فضّل فيه طليقي النجاة بنفسه ! الله عوّضني بك ، وإلاّ لما عرفت كيف سأتصرّف بعد انفجار بيتي

- المهم ان أُوصلك لأهلك سالمة ، فهذه مهمّتي وواجبي اتجاهك))


كانت تلك المحادثة تُشغل تفكيرها ، حينما أخبرها وهو يتثاءب بنعاس :

- بقيّ شارعان ، ونصل لمنزل اهلك 

السيدة : دعني أقود عنك ، فأنت لم تنمّ منذ البارحة

- اوصلك لبيت اهلك اولاً ، ثم استريح بالسيارة .. وبعدها ابحث عن مكان انام فيه

- انت سوري ، اليس لديك بيتٌ هنا ؟!

الحارس بحزن : بيت اهلي تهدّم بحرب حلب .. وامي للأسف ، توفيّت تحت ركامه.. مما أفقد ابي اعصابه ، فصار يشتم الدولة.. فقبضوا عليه المخابرات ، ومات تحت التعذيب في سجونهم.. الملاعين ، لم يرحموا كبر سنه !

- آسفة ، لم أقصد تذكيرك بماضيك الحزين

الحارس : نحن السوريين نعاني منذ سنواتٍ طويلة من الحكم الجائر.. نتمنى ان يرحمنا الله وإيّاكم من هذه الحياة الصعبة

- آمين.. (ثم اشارت بيدها) .. آه ! هناك .. المبنى الأصفر.. ذلك منزل عمي الذي انتقلوا اليه اهلي بعد الحرب

الحارس بارتياح : الحمد الله على السلامة


وبعد قليل .. نزلت من السيارة ، وهي تقول :

- إذهب لتستريح ، فقد أديّت مهمّتك على أكمل وجه

^^^


وشاهدها وهي تصعد المبنى ، حاملةً رضيعها وحقيبتها .. لكنه شعر بأن عليه الإنتظار قليلاً ، فهي على خلاف شديد مع اهلها بعد زواجها من طائفةٍ أخرى


وكان ظنه في محله ، فلم تمضي نصف ساعة حتى شاهدها تنزل باكية برفقة طفلها.. فأطلق بوق السيارة للفت نظرها.. فتوجّهت اليه ، غير مُصدّقة بعدم رحيله بعد !


وعندما ركبت ، اخذ منها طفلها النائم وهو يحاول تهدأتها :

- ماذا حصل ؟

فأجابت بقهر : طردوني ! قالوا انهم عدّوني ميتة بعد عصياني امرهم بزواجي من ذلك الفاسد ، خاصة بعد سماعهم إشاعة عمالته لإسرائيل !

الحارس : توقعت ذلك.. حسناً ، إمسكي ابنك..

- الى اين سنذهب ؟

- اليس معك ما يكفي من الدولارات ؟

السيدة : هل ستستأجر منزلاً لي ؟

- منزل مع محل صغير ، أحوّله لمطعم شاورما ..فهذه مهنتي قبل انتقالي الى لبنان.. وسأنام بالمحل لحين انتهاء عدّتك .. وفي حال وافقتي على الزواج بي ، أتكفّل بإبنك طوال حياتي.. فمالا تعرفينه عني : انني تطلّقت مرتيّن بسبب عقمي ! لهذا سأعدّه ابني .. طبعاً في حال وافقتي على الزواج من فقيرٍ مُفلس

- وهل تظنني غنيّة بعد تخلّي طليقي عني بماله الحرام ، ورفض اهلي الإعتراف بي وبحفيدهم ؟ ..على الأقل ، سيكون مالك حلالاً 


الحارس بسعادة : يعني موافقة ؟!

- انت أثبتّ بأن الرجولة مواقف.. فوالد ابني هرب للعراق ، وتركني اواجه الموت مع طفله ..لولا شجاعتك بتهريبنا الى هنا

- اعدك بعد زواجنا ان اكون زوجاً واباً جيداً لإبنك الذي لن نخبره شيئاً عن والده الحقيقي الخائن

السيدة : لا يشرّفني ان يعرفه اصلاً.. (ثم نظرت لجوالها) .. حتى انه لم يتصل ليخبرني إن وصل سالماً للعراق ، او يطمئن على خروج ابنه حيّاً من لبنان ! 

الحارس : لا تقلقي لشيء ، فنحن في بلد الخير .. الا تعلمين ان الشام هي موطن الخلافة الإسلاميّة القادمة ، بينما العراق سيظهر فيها جبل الذهب الذي سيبيدون بعضهم لأجله ؟ 

- أتظن الخلافة ستكون بزماننا ؟!

فربت على ظهر طفلها النائم :

- إن لم تكن بزماننا ، فستكون حتماً بزمان البطل الصغير .. لهذا سنحرص على تربيّته على الدين الصحيح


فأومأت برأسها موافقة ، وهي تبتسم لحارسها الأمين بحنانٍ وامتنان!


هناك 15 تعليقًا:

  1. جانب سياسي وديني ودرامي واجتماعي و رومانسي بسيط ..اعتقد ان هذه القصه جمعت خليطا عجيبا من كل الصنوف يصعب جمعه ..وبحذر ايضا ..فبعض الكلمات مهلكات موديات ..لتكونن الايام والسنوات القادمه شديده بعد ان تم تمهيد الارض وما حولها من اشقاء اغبياء تحولوا لاعداء مرده ..
    فقط حين تحرق الاعلام وتنزع تلك الخطوط الفاصله المانعه لكل خير ..مايسمونها حدودا..
    اعتقد ان هذه الخاطره اخذت وقتا اطول لتنقيح مفرداتها ومواءمتها ..
    برايي ان العبره هنا ..هي التكافوء ..الذي تستقيم معه الحياه قليلا
    لانه حين الشده ..سيبين الاختلاف ويسيطر علی النفوس التي ادعت سماحه وتقبل وتفهم.. الخ ..
    احسنتم امل ..

    ردحذف
  2. كلمات تلامس الواقع

    ردحذف
    الردود
    1. هذا ما نعيشه هذه الأيام في لبنان ، حيث نقف عاجزين عن الدمار الذي يحصل يومياً .. مباني عُمّرت بسنتين وثلاثة ، تُدمّر بخمس ثواني ! مُشرّدةً مئات العائلات في الشارع ! لكن لا يسعنا القول سوى : حسبنا الله ونعم الوكيل

      حذف
  3. موقع كابوس اختفى من الانترنت تماماً😢
    طيب احنا بدنا على الاقل الارشيف القديم في كتير مقالات وقصص كان نفسي اقراها😭😭
    وكمان في كتير ذكريات في التعليقات والمقالات ..
    على الاقل لو بقا الارشيف بس بدون نشر مقالات جديده🥺
    حرام كل ذكرياتنا اختفت وكل تعب الكتاب راح علفاضي😭😭

    ردحذف
    الردود
    1. ارشيف كابوس مازال بحاسوب الأستاذ اياد .. من يدري ، ربما يعيد فتحه يوماً ما

      حذف
    2. في الفترة الاخيرة كان موقع كابوس ينشر كلمات تدعم غزة ، ولهذا تم ايقاف الموقع ، فالاستاذ اياد لم يوقف الموقع بل جاء ايقاف الموقع بشكل مفاجى وبعدها كتب الاستاذ رساله الاغلاق

      حذف
    3. ربما يكون هذا هو السبب بالفعل .. لكن الأستاذ اياد كتوم ، ولن يقول ذلك .. اتمنى ان يعيد فتح كابوس لاحقاً

      حذف
  4. الفرات ينبع ويجري في تركيا لمسافة ١١٧٦ كم. يجري في سوريا لمسافة ٦١٠ كم. يجري في العراق لمسافة ١١٦٠ كم.
    الحديث النبوي للرسول عليه الصلاة والسلام يقول يوشك الفرات ان يحسر عن جبل من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا.
    اخرج الحديث البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    فمن اين لك وللحارس التأكيد على أن انحسار الفرات سيكون في العراق؟
    الرسول عليه الصلاة والسلام لم يذكر ذلك ولقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار اعاذنا الله وإياكم.
    العراق نفسه يعاني من شلة الاذناب الذين يحكمون لصالح ايران ويدمرونه، فلاتحكموا عليه وتحاكموه باستنتاجات لا اساس لها.

    ردحذف
    الردود
    1. الله وحده اعلم بالمستقبل .. اتمنى ان لا تكون علامات القيامة الكبرى في زماننا ، يكفي ما يحصل في عصرنا من حروبٍ وفتن .. اعان الله البلاد العربية عمّا يحصل فيها من تدمير وانهيارات اقتصادية !

      حذف
  5. ولكن كأنك تستهزئين من الشيعة و كأنك تصفينهم انهم كافرين او ضالين فهمنا انك دائما تكفّرين المسيحيين يبدو انه جاء دور الشيعة الآن

    ردحذف
  6. برأيّ : شتم السيدة عائشة هي اهانة للرسول ، فجبريل اراه صورتها وأخبره انها زوجته في الدنيا والآخرة .. اي ان الله زوّجه اياها ، فكيف تتعرّضون لشرفها ؟!
    اما اصحابه ، ففدوه بمالهم ونفسهم واولادهم ، ولا يجوز شتمهم ..لأن الرسول اختارهم بنفسه
    اما عن فضل سيدنا ابو بكر ، فقال الرسول عنه ((إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟)) وكان غاضباً ممن احزن صديقه الذي رافقه يوم الهجرة

    اما ما حصل لسيدنا الحسيّن : هل برأيك الأصعب عليه هو مواجهة العدو الذي يحاربه امامه ، ام رفاقه الذين خانوه وتركوه وحده بالمعركة ؟!

    بالنهاية الله سيحاسبنا جميعاً يوم القيامة ، ومن سيدخل منا الجنة او النار فهو قضاء الله وحده .. فلا داعي للنقاش الذي لا نفع فيه .. فكل انسان يتخذ العقيدة التي ربّوه عليها اهله .. لا انت ستقتنعي ان السنة على الحق ، ولا نحن ايضاً .. فلما الجدال العقيم ؟!

    ردحذف
  7. لم اقل لك نحن على حق ام انتم باطل المغزى انك دائما تكفرين البشر يمينا و يسارا و انت فقط على صواب و الناس جميعها مضللة اخبريني هل الله اوكلك بإدانة البشر و تصنيفهم لماذا تصنفين البشر دائما و تحاسبينهم على دينهم او طائفتهم هذا الذي تفعلينه نابع من التطرف و التعصب الديني دائما تفتحين موضوع الاديان في قصصك وحينما احد يعلق او ينتقد تقولين ان الله من يحاسب و الجدال عقيم اذا كنت لا تريدين فتح موضوع اي دين او طائفة من الاساس لا تدخلي نفسك و قصصك في معتقدات او اديان

    ردحذف
    الردود
    1. هذه القصة تدور عما يحصل حالياً في لبنان .. وهي حرب تستقصد الطائفة الشيعية فقط من قبل اسرائيل التي تهدف الى تهجيرهم للعراق .. حيث هناك مشروع سكني ضخم خاص باللبنانيين ، بُنيّ قبل سنتين من الحرب ! وهذا ما اشرت اليه بقصتي .. لم اقصد الدين بحد ذاته ، بل ذكرت نيّة اليهود بالحرب الحالية .. وانا لا أكفّر احداً ، ولا تهمّني هذه المواضيع .. اساساً ليس لديّ سوى صديقة واحدة منذ ايام الجامعة وهي شيعية ، وانا اتصل بها من وقت لآخر للإطمئنان عليها وعلى اهلها ، واتمنى لها كل الخير .. لست متشدّدة دينيّة ، انا من عائلة معتدلة ولله الحمد

      حذف
  8. بلا اسمحي لي بهذه انتي دائما تكفرين الناس بقصصك بحسب معتقدهم الديني سواء كانو مسيحيين ام غيرهم من الاديان انا لدي قناعة خاصة ان الله يحاسب النفس البشرية ليس على دينها او معتقدها بل حسب اعمالها في هذه الدنيا

    ردحذف
    الردود
    1. ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾
      [ آل عمران: 19]

      الحساب عند الله هو الدين اولاً ، ثم الأعمال .. لكن بالنهاية انت حرّة بما تفكّرين

      حذف

بعد طول انتظار

تأليف : امل شانوحة    الصُدفة الغريبة ! اثناء تسوّقها ، تفاجأت بفتاةٍ صغيرة (10 سنوات) تركض نحوها وهي تبكي : - امي !! امي !! لما تركتنا ور...