تأليف : امل شانوحة
التجربة المُميتة !
في زمن الثمانينات .. أعلن عميد كليّة العلوم الإجتماعيّة عن تجربته العلميّة ، وحاجته لمتطوّعين من طلاّبه الذين سينجحون بمادته دون اختبارٍ نهائيّ (كما وعدهم) .. بشرط عدم إخبار احدٍ بها ، خوفاً من سرقة فكرته من منافسيه العلماء ، ورغبته الفوز بجائزة نوبل بعد تصوير احداثها
وأخبرهم بموجزّ الفكرة : وهي حجّزهم في مكانٍ سرّي لبضعة اسابيع ، مع توفير كافة طلباتهم من غذاءٍ فاخر ووسائل الترفيه ، فيما عدا الهاتف الأرضيّ..
فقام الطلّاب الحاضرون برفع ايديهم ، لرغبتهم بتجربة حياة الأثرياء ولوّ لمدةٍ محدودة.. وكان عدد المتواجدين في القاعة٦٠ طالباً : (٤٣ شاباً ، و١٧ صبيّة)
فطلب منهم العميد الحضور في يوم العطلة ، والتجمّع قرب بوّابة الجامعة صباحاً.. بعد إخبار أهاليهم : ((عن ذهابهم برحلةٍ كشّفية جامعيّة لشهرٍ واحد ، دون إعلامهم بتجربة استاذهم السرّية))
***
في الموعد المحدّد ، إجتمع الطلاّب مع عميدهم الذي نقلهم ضمن حافلتين لمكانٍ مجهول !
حيث أجبرهم على إغماض أعينهم بالعصابة السوداء ، بعد دخولهم في نفقٍ طويل خارج مدينتهم ..
ولم يسمح بإزالتها إلاّ بعد توقف الحافلتين بموقف سياراتٍ ، اسفل مبنى مهجور !
^^^
ثم نزلوا الى قبوّ المبنى .. ليتفاجأوا بفخامته من الداخل ، فهو أشبه بناديّ ترفيهيّ للطبقة المُخمليّة ! والمُجُهّز بكافة وسائل الترفيه من ملعبٍ ومسبحٍ صغيريّن ، وآلات موسيقيّة وتلفازٍ ضخم .. ومطبخٌ واسع ، وصالةٌ كبيرة .. بالإضافة لغرفتيّ نوم وحمّامات ، مُقسّمة بين الشباب والبنات (مثل ستار أكاديمي)
بعدها أخبرهم العميد بأنه سيراقبهم مع فريق عمله من الطابق العلويّ ، عبر كاميرات السقف المُنتشرة في القبوّ .. وانه سيعمل جاهداً على توفير طلباتهم مهما كانت تكلفتها ! ونبّههم على إقفاله الباب الرئيسيّ من الخارج ، لحين موعد انتهاء التجربة..
فسألته إحداهنّ :
- وهل ستنتهي التجربة بعد شهر ، كما أخبرتنا ؟ فقد أحضرنا غياراتنا على هذا الأساس
العميد : لا تقلقوا بشأن الملابس ، سأشتري لكم اغلى الماركات العالميّة
فردّت الصبيّة : طالما كذلك ، أتمنى تمديد التجربة لبقيّة حياتنا .. فهي أشبه بجنّة الأرض !
العميد : في حال اضطّر الأمر ، سأمدّد التجربة بضعة اسابيعٍ أخرى .. والآن استمتعوا بحياة الأثرياء !!
فابتسم معظمهم ، لأنهم من الطبقة الكادحة
***
بعد إقفال العميد الباب عليهم .. سارعوا لغرف النوم لاختيار سرائرهم وخزائنهم الخاصّة.. بينما فرحت الفتيات بالتسريحات المليئة بالعطور وادوات الزينة الفخمة..
بعدها انقسموا لقسمين : منهم من عزف على الآلات الموسيقيّة وهو يغني بالميكروفون ، والآخرون تواجدوا في الملعب والمسبح للإستمتاع مع اصدقائهم
***
بعد ساعتين .. سمعوا الجرس المُخصّص لقاعة الطعام التي تُفتح بأوقات الغداء والعشاء فقط (لحين انتهاء مساعدي الأستاذ بتحضير المائدة ، قبل عودتهم للطابق العلويّ) ..
وبعد فتح الغرفة اوتوماتيكياً للطلاّب ، اندهشوا من اصناف الطعام الفاخرة!
حيث أخبرهم العميد بمكبّر الصوت :
- هذه المرّة اخترت الطعام على ذوّقي .. وغداً صباحاً ، تخبروننا بأطباقكم المفضّلة ، لتوفيرها لكم بالموعد المحدّد
فردّوا بامتنان : شكراً استاذنا !!
ثم هجموا على المائدة ، لتجربة جوّدة طعامٍ لم يتذوّقوها في حياتهم !
^^^
بعد الغداء .. خرج الطلّاب من غرفة الطعام التي أُعيد إقفالها ، لحين تنظيف مساعديّ العميد المائدة لموعد العشاء (فالشباب غير مسموح لهم برؤية الغرباء طوال فترة التجربة)
وفي الصالة ، بدأوا التعرّف على بعضهم .. كلاً يُخبر المجموعة بموجزّ حياته وطموحاته المستقبليّة ، وسط اجواءٍ مرحة للغاية
***
ومرّت الأيام .. نامت فيها الصبايا في غرفتهنّ المغلقة ، بينما الشباب في سرائرهم المتباعدة
وكانوا في بداية التجربة ، يتشاركون بإعداد الوجبات .. لكن بعد توفير العميد كل ما يشتهونه ، لم يعودوا يتعبون انفسهم بتحضير الطعام .. وتفشّى الكسل بينهم مع زيادة وزنهم ، واوقات نومهم !
وقد بدت التجربة كمغامرةٍ جميلة ، تشاركوا فيها الّلعب والغناء والرقص .. والتي أشعلت الحب بين البعض منهم ، الذين أظهروا عاطفتهم الجيّاشة امام الجميع ! ممّا أثار غيرة الحقودين منهم (ممّن كانوا مُعجبين سرّاً ، بأحد الطرفيّن المُغرميّن)
فبدأت الدسائس والمكائد والأقاويل والإشاعات الجارحة تنتشر بينهم ، في محاولة لفصل الأحبّاء عن بعضهم !
ممّا زوّد المشاكل بين الأصدقاء .. وسرعان ما تحوّلت المنافسة بين الشباب لعداوةٍ لفظيّة .. ثم تعدّياتٍ جسديّة !
بينما انعزل الضعفاء عن المشاركة في المعارك التي سمحت لأقوياء الشخصيّة بفرض سيطرتها على المجموعة .. خاصّة الجذّابين الذين أجبروا الصبايا على الخضوع لهم ، مع عقاب من ترفض طلباتهم التي تزداد غرابةً كل يوم !
وبسبب ذلك ، زادت حالات الشوّاذ بين المنبوذين الذين وُصفوا بالقِباح والفقراء ! رغم كونهم طبيعيين قبل التجربة التي مرّ عليها اربعة اشهر ، حوّلتهم من اصدقاء الى مجوعاتٍ مُتنافرة حسب القوّة والوسامة ، وثراء عائلاتهم ، ومكرهم في التحكّم والقيادة !
وكل هذه الضغوط النفسيّة أدّت لانهيار بعضهم الذين طالبوا العميد (عبر الكاميرات) بإخراجهم من القبوّ ، لشوقهم الكبير لأهاليهم الذين لا يعلمون متى سيرونهم من جديد ، لعدم تحديده الموعد النهائيّ للتجربة التي طالت اكثر ممّا توقعونه !
لكن العميد رفض طلبهم ، بحجّة انه هو من يقرّر انتهاء حجزّهم الإجباريّ!
مُعللاً ذلك : توفيره كافّة انواع الرفاهيّة لهم ، من آلاتٍ موسيقيّة وملابس فاخرة وطعام شهيّ .. وهو شيء لن يحلموا به طوال حياتهم البائسة
مُتجاهلاً حقيقة أن وضع طلّابه ساء كثيراً بعد تنافس الشباب على الصبايا الفاتنات ، والتي أدّت لمضارباتٍ عنيفةٍ بينهم !
***
لم تمضي ايام ، حتى تدهوّرت حياتهم داخل القبّو : بعد قيام حمقاء بترك حبيبها (قائد المجموعة) والتقرّب من منافسه (لجعله يغار عليها)
فتطوّر الشجار بين الشابيّن العصبيّن .. أدّى لطعن القائد منافسه حتى الموت ، وسط صدمة الجميع !
فلوّح الطلّاب للكاميرات وهم يصرخون بهستيريا ، ويتوسّلون لأستاذهم بإيقاف التجربة بالحال !!
لكنه أصرّ على الرفض ! وأمرهم بوضع الجثة في المصعد الصغير (المُخصّص لإنزال طلباتهم من الطابق العلويّ)
فاضّطروا لحشر الميت داخل جدران المصعد الخشبيّ .. مع انهيار الصبايا بالبكاء ، وقهر الشباب مما حصل
***
وكانت تلك الجريمة مصيبتهم الأولى ، لتتوالى بعدها الصدمات تِباعاً.. عقب معرفة صبيّة بحملها ، إثر اعتداءٍ عليها من احدهم قبل شهرين !
فحاولت إجهاض نفسها بضرب بطنها بعصا البيسبول ، ليحصل لها نزيفٌ حادّ ..
فترجّت زميلاتها الأستاذ ، بنقلها فوراً للمستشفى .. لكنه التزم الصمت !
وظلّت تنزف ليومين متواصلين ، الى ان ماتت بعد فقدها الكثير من الدماء!
وتمّ حشر جثتها بالمصعد الصغير ، لإخراجها من التجربة المرعبة
***
في ذلك المساء .. إجتمع قائد الطلّاب بزملائه ، وهو يهمس لهم :
- أظننا سنموت جميعاً بالتجربة
برعب : ماذا تقصد ؟!
القائد بقلق : هل تظنوا أن الأستاذ المجنون سيراهن بحياته على إخراجنا أحياء من هنا ، لإبلاغ الشرطة عن الضحيتيّن ؟ ويخسر بذلك جائزة نوبل التي يطمح اليها ، بعد اعدامه او سجنه مؤبداً ! ..هو حتماً يُخطّط لقتلنا جميعاً !!
- لكنه لا ينزل الينا !
القائد بحنق : لأنه ينتظر قتل بعضنا ، كما فعلت بصديقي .. وغداً تتذكّرون كلامي جيداً
***
وبمرور الأسابيع ، ثبتّت شكوك قائدهم .. مع زيادة عزلة الضعفاء الذين رفضوا تناول الطعام ، حتى تحوّل ثلاثة منهم لهياكل عظميّة ! بعد فشل اصدقائهم بإخراجهم من اكتئابهم الحادّ .. الى أن مات احدهم جوعاً.. بينما انتحر الإثنان : احدهما بإغراق نفسه بحوض الإستحمام ، والآخر شنقاً ..
ليتأكّد الجميع بأنهم في عداد الموتى !
^^^
واستمرّ الجوّ الكئيب لعدّة شهور .. الى أن تغيّر قليلاً ، بعد إنجاب إحداهنّ لصبيّ (بعد مرور عام على التجربة) الذي أحبّه الجميع بعد تحسّن نفسيّاتهم باللعب معه ، دون انتباههم على دخول امه بنوبة فزعٍ مَرَضيّة (خوفاً من عقاب اهلها المُتديّنين ، على إنجابها طفلاً غير شرعيّ)
^^^
لينصدموا صباحاً بقتل ابنها (خنقاً بالوسادة) .. وبرؤية سريرها غارقاً بدمائها ، بعد قطع شراينيها آخر الليل !
وموتها المُفاجىء مع طفلها ! أصاب صديقتها المُفضّلة بنوبة بكاءٍ هستيريّة ، جعلها تُحطّم الأثاث وهي تشتم استاذها وتتوعّده (عبر الكاميرات) بفضحه بالصحافة والإعلام !
^^^
وبعد ساعتين ، هدأ جنونها اخيراً .. وطلبت من اصدقائها تركها تحضّر قهوتها ، لإراحة اعصابها.
ولم يلاحظ اصدقائها إنتشار رائحة الغاز ، إلاّ بعد سُعالٍ مُستمرّ من صديقهم المُصاب بالربوّ !
ليجدوها مُنتحرة ، بعد وضع رأسها داخل الموقد ..
فأغلقوا انبوبة الغاز ، وانشغلوا بوضع الجثثّ تِباعاً في المصعد ..
ولعدم وجود نوافذ في القبوّ ! ظلّ المُصاب بالربوّ يسعل بقوّة بعد اختناقه بالغاز المُحتجزّ في المكان ، الى أن سقط فاقداً الوعيّ..
فحاول زميله اجراء التنفّس الإصطناعي له.. لكنه خلال دقائق ، لحق بالصبيّتين الميتتين مع الطفل الرضيع !
وهنا سمعوا العميد يقول لهم :
- لا تفزعوا !! ففتحات التهوية تعمل على إزالة الغاز من القبوّ .. لكن إيّاكم إشعال الكهرباء او الموقد ، لحين تهويّة المكان بالكامل !! .. إبقوا مُنخفضين قدر المستطاع
وإسدائه النصائح ! أفقد احدهم اعصابه ، الذي صرخ غاضباً :
- ولما تنقذ حياتنا ؟!! ألإكمال تجربتك المميتة ؟! .. اذاً سأفشل جميع مخطّطاتك ايها المجرم السادي !!
وأخرج ولاّعته .. فحاول بعض الشباب إمساكه ، لكنه أشعلها ..
لتنفجر الصالة بكاملها ! وتتعالى صرخات الطلّاب الفزعة ، بعد احتراق معظمهم
بينما فرّ عشرة ناجين الى آخر غرفة النوم التي أغلقوا بابها ، لإبطاء النار من الدخول اليهم.. وهم مستلقون على الأرض ، إحتماءً من الدخان .. اثناء قيام رشّاشات الماء (وهو اختراع حديث في زمنهم) بإطفاء النار
^^^
بعد خمود النيران.. تفاجأ الناجون العشرة بإقفال مساعدوا العميد باب غرفة النوم من الخارج !
وسمعوا العميد يقول من الميكروفون :
- ستبقون في الداخل ، لحين إخراجنا جميع الجثث المُتفحّمة.. امّا المصابون ، فتخلّصنا منهم بأبرةٍ سامة .. إبقوا حيث انتم ، لحين إزالة المفروشات التالفة من القبّو
الصبيّة : نحن نختنق بالداخل !!
العميد : انتم تتوهّمون !! ففتحات التهوية تُنقّي الجوّ في ارجاء المكان.. فقط اهدأوا قليلاً
^^^
بعد الإفراج عنهم .. خرج الشباب العشرة الى الصالة الفارغة ، وهم يبكون بعد مقتل جميع اصدقائهم !
ليسمعوا العميد يقول بنبرة المُنتصر :
- مبروك !! وصلتم للمرحلة الأخيرة من التجربة
الشاب بعصبيّة : أتريد قتلنا جميعاً ، ام تريد معرفة الفائز بتجربتك اللعينة؟!!
العميد : بصراحة لا ادري كيف ستكون النهاية ، لكنها حتماً لن تكون بعشرة ناجيين
حينها علموا بنيّته قتلهم جميعاً !
فتهامسوا فيما بينهم :
- دعونا نغيظه بإمضاء بقيّة الأيام بصمتٍ مُطلق ، ونحن نقرأ المجلاّت ونشاهد التلفاز دون تواصل بيننا .. وبعد ملّله منا ، ربما يُعيدنا الى اهلنا سالمين !
***
في الإسبوعين التاليين ، نفّذوا خطّتهم السرّية باتقان.. مما أغاظ استاذهم ، لعدم وجود رداّتٍ عنيفة بينهم !
فقال لهم : ما رأيكم لوّ أدخل الحماس لحياتكم المملّة ؟!!
وانزل في المصعد الصغير ، حقيبة مليئة بالدولارات !
لكنهم لم يستطيعوا سحب الحقيبة ، بسبب الشعاع الكهربائي الذي يفصلهم عنها !
وبعد سحب المصعد لفوق (مع الحقيبة) .. قال العميد :
- تلك ستكون جائزة الناجي الوحيد بينكم !! والقرار يعود لكم : إمّا ان تبقوا عاماً آخر بصمتٍ وهدوء ، او تخرجوا غداً اثرياء
وكان كلامه كافياً لقلبهم على بعضهم ! رغم محاولة الصبيّة إقناعهم بالثبات على خطّتهم السابقة ، للعودة لأهاليهم احياءً..
لكن الطمع استولى عليهم ، وهم يفكّرون بالمنزل والسيارة التي سيشترونها بمال الجائزة ..خصوصاً بعد إضاعتهم سنة التخرّج ، داخل القبوّ المجهول!
ولكيّ يشجّعهم الأستاذ على الإجرام ، قللّ كميّة الطعام المُعتادة .. لتكفي نصفهم فحسب !
فنبّهت إحداهن زملائها :
- هو تعمّد ذلك ، لنتعارك فيما بيننا
ثم نظرت للكاميرا :
- الم تكن دراستك على أثر الرفاهيّة على الشباب ؟!
فأجابها العميد بمكر :
- نعم !! لكني غيّرت رأيّ ، بعد سقوط اول قتيلٍ بينكم.. وأصبحت دراستي الحاليّة : عن أثر الحرمان على الشباب الذين دلّلتهم لعامٍ كامل .. وأنصحكم بتناول الوجبات الخمسة قبل غيركم ، لأن الوجبة القادمة ستكون بعد يومين
وما أن قال ذلك ! حتى هجم شابان على الطعام ، قبل الصبايا اللآتي جرحوهما بأظافرهما الطويلة !
وحينما صفع شاب ، صديقة زميله .. جنّ جنونه ، وكسر المزهريّة بقوةٍ فوق رأسه .. اردته قتيلاً !
***
لم يمضي اسبوعاً على تقليل الوجبات ، وقطع العميد للماء والكهرباء ..حتى قتلوا بعضهم : إمّا بالسكين والخنق واللّكمات القوية ! حتى وصل عددهم : لشابٍ وفتاتيّن
ولرغبة الشاب بالفوز ، قام بحيلةٍ خبيثة : وهو تدليل كل واحدة منهنّ ، بعيداً عن الأخرى .. وإيهامها برغبته الزواج منها ، بعد حصولهما على الجائزة لشراء منزل احلامهما .. وذلك بعد تخلّصهما من منافستهم الأخيرة!
ونجحت خطّته بإثارة غيرة احداهنّ التي رشّت مُبيداً حشريّاً على طعام منافستها التي أُصيبت بتسمّمٍ حادّ ، جعلها تتقيّء طوال الليل
وقبل موتها من شدّة الأعياء ، رمت (بما تبقى من قوتها) السكين على زميلتها (بعد معرفتها بتسميم طعامها) لتنغرز السكين في قلبها!
فماتت المُتسمّمة اولاً ، بينما توفيّت الثانية بأحضان حبيبها الذي صرخ للكاميرا :
- هآقد فزت بالمسابقة !! أعطني الجائزة
فنزلت الحقيبة الماليّة في المصعد الصغير ، فحملها الشاب وهو يقول :
- والآن استاذي !! إفتح الباب الرئيسيّ ، للخروج من هذا السجن
العميد : إستخدم المصعد
الشاب بدهشة : هو صغير ، ولن يسعني !
- مفتاح الباب الرئيسي مع زميلي الذي لم يأتي اليوم.. حاول حشر نفسك بالمصعد .. وستجد سيارتك الجديدة بانتظارك بموقف العمارة ، كجائزة إضافيّة لك
ففرح الشاب لحصوله على جائزتيّن مُهمّتين بالنسبة له ، فهو من عائلةٍ فقيرة
وحشر نفسه بمصعد الطعام ، دون علمه بأن مال الجائزة مُزوّراً ! وأن استاذه اطفأ جميع الكاميرات والكهرباء ، بعد ترتيب اوراقه العلميّة داخل حقيبته ، مع اشرطة الفيديو المُصوّرة لتجربته المُميتة.. عائداً بسيارته الى منزله ..
بعد تركه الفائز يصرخ من شدّة الإختناق ، داخل مصعدٍ عالق بين الجدران الإسمنتيّة ، في قبوّ مبنى مهجور بمنطقةٍ نائية .. والذي قريباً سيلقى مصير اصدقائه الستين ..
في الوقت الذي يُجهّز فيه الأستاذ نفسه للحصول على جائزة نوبل ، بعد تقديم بحثه لهيئةٍ مُكوّنة من العلماء المُجرمين الذين فازوا مثله بتجاربهم القذرة السرّية !
*****
ملاحظة :
هذه التجربة أُجريّت على الفئران الذين تقاتلوا رغم النعيم الذي يعيشون فيه ، بعد معاناةٍ تُشبه احداث قصتي !
شاهدوا نتائج التجربة العلميّة المُرعبة ، بهذا الفيديو :
هذه من القصص الفخورة بها ، أتمنى ان تعجبكم
ردحذفاحب قصصك عن المسابقات
ردحذفسيدة أمل .. كانت القصه ممتعه جداً واحداثها مشوقه كثيراً ، لكن لدي سؤال:
ردحذفكتبتِ 'الطلّاب .. وايضاً الطلاّب ، فأين يضعون الشده .. فوق اللام ام فوق الالف ؟
الشدة على اللام
ردحذفالقصه كُلش حلوه كنت راح اسالك شلون ما راح يعتقلوه بس لقيت اجابة سؤالي باخر سطرين🙂
ردحذفاحلى شي بالقصه هو انو الولد الحقير الي بقى اخر شي بعدين مات😁 يستاهل علمود ما يتلاعب ببنات جنسنا😎