تأليف : امل شانوحة
مشهدٌ لم يصوّر !
كانت ليلى ممثلةً عربية مبتدئة .. جذبت أنوثتها الطاغية انظار المخرجين لترشيحها لبطولة مسلسلٍ تركيّ إلى جانب (مراد) النجم الشهير المعروف بوسامته الرجوليّة وخبرته التمثيليّة المُتقنة !
ومنذ المشهد الأول ، أحسّت بانجذابٍ قويّ نحو البطل .. رغم معرفتها أنه رجلٌ متزوج ، لكنها لم تستطع تجاهل شعورها الذي تزايد كل يوم !
حيث فضحتها نظرتها العاشقة وتصرّفاتها الطفولية معه بالكواليس .. بينما ظلّ مُتحفظاً ، خوفاً من زوجته المتسلّطة
***
وفي آخر يومٍ تصويريّ .. إحتضنته ليلى مودّعة ، كأنها تودّع نصفها الآخر !
وهو شعر بكسرة قلبها ، الا انه مُجبر على تركها تمضي في طريقها ، وإن كانت سرقت جزءاً من روحه وقلبه !
إنسحبت من حياته بصمت ، خوفاً أن تتحوّل الشائعة إلى فضيحة ، وتكون السبب بانهيار زواجه
***
مرّت الشهور .. وحصلت ليلى على بطولتها الثانية مع ممثلٍ أعزب .. لكن غروره وتصرّفاته الصبيانية ، جعلت مشاهدها معه باهتة ، كأنها تؤدي دوراً لا تؤمن به !
لذلك لم يحظى عملها الثاني بنفس نجاح مسلسلها السابق التي استمتعت فيه بكل مشهد ، مما انعكس إيجاباً على جمهورها التركي والعربي !
***
بعد عام .. طلب والدها العودة للوطن ، بعد تقدّم رجل من اثرياء البلد لخطبتها .. فلم يكن أمامها سوى إخبار مراد الذي اكتفى بإرسال وجهٍ باكي ، كأنما يقول : ((انا عاجز عن فعل شيء ، لكن قلبي يتألّم))
***
وفي ليلة زفافها .. راقصت عريسها تحت أضواء الصالة الفاخرة ، وهي تحاول إخفاء دموعها تحت نظرتها الشاردة !
مُتجاهلةً تصفيق المعازيم وزغاريد النساء .. فعقلها يصرّ على إعادة مشهد رقصها مع مراد ، في مسلسلها الذي كان واقعياً بالنسبة لها !
وفجأة ! سمعت اغنية تركية بصوتٍ مألوف .. فالتفتت بسرعة لمسرح الصالة .. لتجد مراد يغني لها ! ونظرته مُركّزة عليها ، كأنها الوحيدة بقاعة العرس
فرمت باقة الورد ، وركضت نحوه دون وعيّ .. واحتضنته بقوة ، وسط ذهول المعازيم ! وبدوره ضمّها بحنان ، دون اكتراثه لآراء الغير
ليتفاجآ بالعريس يقترب منهما .. وينزع خاتمه ، ويضعه بيد مراد وهو يقول بنبل :
- ربما قوانين تركيا تمنع زواجك الثاني ، لكن في بلدنا مسموح .. الشيخ في طريقه الى هنا ، فلا تفوّتا الفرصة مرةً ثانية
حاولت ليلى الإعتذار منه ، لكن العريس اجابها :
- لا أريد جسداً دون روح ، وقلبك اختار من ينتمي اليه
ثم انسحب من القاعة مع عائلته ، بينما اهلها واصدقائها يشعرون بالعار مما حصل!
ورغم الفوضى التي حصلت بالقاعة التي ضجّت بالهمس والدهشة !
الا ان الحبيبين قرّرا متابعة مراسم العرس ، بعد شعورهما بألم الفراق لأكثر من عام
ثم جلسا بهدوء امام الشيخ لتوقيع عقد زواجهما ، بعد ان أدركا ان الحب الصادق يستحق المخاطرة لأجله .. حتى لوّ كان الثمن طلاقه من زوجته ، ومقاطعة الأهل لها ، او فضيحتهما الإعلاميّة وخسارة جمهورهما ..
من بعدها حملها لغرفة الفندق ، لإكمال مشهدٍ كُتب بسيناريو القدر !

هالمرة هندي مش تركي يا أمل 🤣🤣 ذكرتني ب أفلام بوليوود ف اخر لحظة يغيرو العريس والكل يضحك ويرقص كأنه مش صاير شيء أهم شي يغيرو جو 🤣
ردحذفهذه قصة تخيلتها عن محاسن مرابط (المغربية) وجينيك تورون ، ابطال المسلسل التركي الأسيرة.. كان الحب واضحاً بينهما بالكواليس ، رغم ان البطل متزوج .. فخطرت ببالي هذه القصة
ردحذف