الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

أصون كرامتي فوق حبي (الجزء الأول)

تأليف : امل شانوحة


الفارق الإجتماعي

كانت بسمة على علم بأن وليد شابٌ لعوب ، مُحاط بالفتيات الأجنبيّات كونه عربيّ ثريّ .. لذا حاولت تجنّبه قدر الإمكان فهو زميلها بالجامعة الأمريكيّة ، وإن كانت تفوقه دراسيّاً بعد وعد اهلها بنيّل اعلى الشهادات قبل عودتها للوطن ، بينما يضيّع وقته بالإحتفال مع الفتيات الرخيصات ! ومع ذلك انجذب نحوها بقوّة ، لأنها الوحيدة التي رفضته .. وبما انه شخصٌ عنيد تعوّد الحصول على ما يريد ، فقد مثّل دور المُحبّ الذي ينوي التغيّر لأجلها .. واصفاً حياته المستهترة بالمملّة ، وحاجته لنصائحها لاستقامةٍ دائمة ! لهذا سمحت بدراسته معها في مكتبة الجامعة .. 

ورغم صعوبة المنهج عليه ، إلاّ انه اجتهد للتقرّب منها .. وبدورها صدّت كل محاولاته للمس يدها او تعليقاته القذرة ، مما جعله حذراً بالتعامل معها ..فهو لا يريد خسارتها ، كونها مختلفة عن جميع الفتيات اللآتي عرفهنّ بحياته ! كما تعتبر تحدّياً شيّقاً ، للفوز بحبها الصعب .. 

وبالفعل أتقن دور الشاب المجتهد على مدى شهور ، الى أن تخرّج معها .. رغم رسوبه بالسنة الجامعيّة الأخيرة اربع مرات ! مما أسعد والده الذي لم يمانع الصرف عليه قدر ما يشاء ، كونه ابنه الصغير (والوحيد بعد وفاة ابنه البكر بحادث سيّر) 

اما بسمة ، فقُبلت بالجامعة الأجنبية الراقية بمنحةٍ دراسيّة بعد تفوّقها في بلادها ، فهي من عائلةٍ متوسطة الدخل.. وتعتبر املهم الوحيد لتحسين مستواهم بعد توظّفها ، لهذا اجتهدت بالدراسة لأقصى حدّ.. 
***

بعد التخرّج ، عزمها وليد لحفلةٍ في منزله مع بقيّة اصدقائهم بالدفعة..

وهناك فاجأها بطلب الرقص معها ! لكنها رفضت خجلاً .. فاضّطر لتغيّر الخطة ، وأوقفها بجانبه اثناء اطفائه شموع الكيك .. وخلال تصفيق المعازيم ، حضنها بقوة امامهم .. ومن شدّة إرباكها حضنته بحنان ، فهي تكنّ له المشاعر بسبب كلامه اللبق ووسامته المغريّة.. 

وما أن حضنته ، حتى أبعد يديها بعنف ! وهو يقول لأصدقائه بغرور:
- هآ انا فزت بالرهان اخيراً ، وجعلت الطالبة المُتحفظة تقع بغرامي .. الم أخبركم انه لا شيء أعجز عن فعله !!

فصفّقوا لفوزه .. بينما وقفت مذهولة وهي تنظر اليه بخيبة أمل ، لجعلها رخيصةً امامهم !
وهو علم من نظرتها الدامعة انه خسرها ، لكنه ظلّ مبتسماً لأصدقائه وهو يشعر بالنصر !

فخرجت من منزله مكسورة الخاطر .. وأوقفت سيارة اجرة .. وقبل ذهابها ، لمحته ينظر اليها من نافذة بيته .. لكنها ادارت وجهها قبل رؤيته دموعها .. وابتعدت عن المكان 

وهنا اقترب صديقه المقرّب ، وهو يلومه على فعلته :
- لقد ضيّعت حباً صادقاً ، يا رجل ! 
وليد بغرور : لا تبالغ ، غداً أراضيها ..فهي بالنهاية مُغرمة بي .. هيا نعود للحفل
***

لم تنم بسمة تلك الليلة وهي ترتّب حقائبها وأوراقها الجامعيّة ، بعد إلغائها جميع حساباتها على وسائل التواصل الإجتماعي التي يعرفها وليد 

وفي الصباح الباكر ، أعادت المفاتيح لصاحب الشقة الذي سألها باستغراب:
- ولما الإستعجال ؟!
بسمة : اريد الذهاب للجامعة ، لا وقت لديّ

وقبل وصولها للجامعة .. إشترت شريحة جوّال جديدة بعد تخلّصها من رقمها القديم  ، كيّ لا تسمع صوت وليد من جديد   

ثم سحبت ملفها من الجامعة بعد حصولها على ورقة من المدير تؤهّلها لإكمال دراسة الماجستير بذات المنحة الدراسيّة ، بفرعهم الموجود في وطنها 

ثم اكملت طريقها للمطار ، بعد ان اخبرت اهلها بقرارها .. والذين فرحوا بعودتها بعد غياب اربع سنوات !

واثناء تحليق الطائرة ، نظرت من النافذة وهي تقول :
- سأعلّمك درساً باحترام مشاعر الغير ، ايها المتغطرس 
***

إستيقظ وليد كعادته ظهراً .. وحاول ترك رسالة على فيسبوك بسمة ، لكنه وجد جميع صفحاتها مغلقة ! فاتصل بها دون جواب ، فهو لا يعلم بتغيّر رقمها .. 

وبعد غدائه ، ذهب الى شقتها .. ليخبره المالك بتسليمها المفاتيح ! لكنه لم يشعر بالفزع ، فهو يعلم هوسها بالدراسة .. وتوجّه لجامعتهما ، ليعلم بسحب ملفها ! 

وهنا شعر بوغزةٍ في قلبه ، فهو يحبها بالفعل .. لكنه اراد كسر عنادها وفرض سيطرته عليها ، لتأكّده أنه حبها الأول ! لهذا لم يتوقع رحيلها المفاجئ  

وعندما اتصل بصديقتها المقرّبة ، أخبرته انها ودّعتها قبل سفرها.. فلم يصدّق ما سمعه ! واتصل بالمطار الذين أخبروه بعودتها للوطن 

وهنا انهار بعد تأكّده من خسارتها مع انقطاع كل السبل للتواصل معها .. وكانت هذه نقطة التحوّل في حياته (التي ضيّعها بالسفر والحفلات) فهو بعد رحيلها ، إنطوى على نفسه ، فلم يعد يخرج من منزله او يلتقي بأصدقائه .. مما ضايق زميلته الأجنبية التي كانت السبب بفراقه عن بسمة .. والتي استغّلت غيابها في الشهور الماضية للتقرّب منه ، طمعاً في ماله بعد تعوّدها على عزائمه في المطاعم الفخمة وهداياه الغالية ! والتي حاولت مواساته لخسارته حبيبته العربية عن طريق التقليل من شأنها ، وتذكيره بشروط اهله الصارمة لزوجته المستقبليّة .. وظلّت تشتمها ضمنياً ، حتى انفجر غاضباً : 
- لا تدعيني أتلاعب بك كفتاةٍ رخيصة ، ثم ارميك للكلاب !!
زميلته بصدمة : لما تتحدّث معي هكذا ؟!
- لأن الرهان الذي أخسرني حب حياتي ، كان فكرتك السخيفة .. وإن لم تبتعدي عني ، سأرسل رجالي لأذيّتك !!

فارتعبت من تهديده ! وأبعدت نفسها وبقيّة اصدقائه عنه ، بعد إشاعتها بفقدانه عقله .. مما احزن صديقه المقرّب الذي سافر سرّاً لبلدة بسمة ، للسؤال عنها بالجامعة الأمريكية .. فأخبروه بنجاحها بالماجستير ، وتحضيرها للدكتوراة  

فظلّ يتردّد هناك على مدى ايام ، الى ان التقى بها في ساحة الجامعة .. وأخبرها عن نفسيّة وليد السيئة بعد رحيلها .. لكنها لم تأبه لذلك ، بعد إهانته لها امام الجميع 

فاضّطر الى مراقبتها ، لمعرفة عنوان منزلها الذي ارسله لوليد الذي سارع بقطع تذكرة سفر للقائها  
***

وبعد ايام .. تفاجأت بسمة بتقدّم وليد لخطبتها ! فطلبت من والدها التحدّث معه على إنفراد .. ثم سألته :
- انت تعلم جيداً ان موضوعنا انتهى ، فلما اتيت ؟!
وليد : لأنك الوحيدة التي غيّرتني .. لولاك لانحرفت بعد أن وصل غروري للحصول على أيّ فتاةٍ تعجبني الى وضع مخدّرٍ في شرابها ، او استخدام عطور مثيرة لجذبهنّ دون إرادةٍ منهن .. ولوّ اكملت بهذا الطريق ، لكنت حتماً بالسجن بتهمة التعدّي على إحداهن .. اما انت ، فلم استطع استخدام طرقي الملتوية معك .. لأنك الوحيدة التي لم تكترثي لثرائي ! وكنت تنصحينني بصدق ، خوفاً على مستقبلي 

بسمة : لا ادري ماذا اقول ، لكني مازلت مجروحة من إهانتك لي امام اصدقائنا
فمسك يديها بحنان : ليتك صفعتني امامهم او شتمتني ، لكان أهون من إنسحابك الصامت الذي دمّر غروري 
بسمة : وهذا المطلوب ، لأن غطرستك كانت عائقاً امام علاقتنا .. فأنا لا مشكلة لديّ إن اخطأت ، فجميعنا نخطئ .. المهم ان تعتذر ..وانا بدوري سأسامحك ، لأنك حبي الوحيد.. لكن عندي شرط !! ممنوع الخيانة بعد الزواج
- لن يحصل ذلك
-  وماذا عن اصدقائك ؟ لا اريد لأسرار بيتنا ان تنتشر بينهم
-  صدّقيني لن افعل .. اساساً ألغيّت الكثير من الصداقات الغير مفيدة 
- هذا تطورٌ ملحوظ ! سيجعلني أفكّر جديّاً بمسامحتك

وليد بدهشة : أحقاً ستسامحينني ؟! ظننت انك لن تفعلي بعد مضيّ سنة على فراقنا
- أتظن من السهل إيجاد حبٍ نتغيّر بسببه للأفضل ؟
- انا تغيّرت بالفعل ، ماذا عنك ؟!
بسمة : بسببك أصبحت أحب نفسي اكثر ، وتعلّمت الصبر ايضاً  
- أتدرين يا بسمة ، الرجل يتغيّر مرة واحدة في حياته مع المرأة المناسبة له .. وانا سعيد بتعرّفي عليك .. وأعدك بإكمال دراستنا معاً ، والعمل بجهدٍ وتفاني لأجل اطفالنا
- طالما هذه خطتك المستقبلية ، فسأنادي ابي لإكمال حديثكما عن الخطبة

وتركته وهو يكاد يطير من السعادة بعد موافقتها عليه .. لكنه بذات الوقت يُخفي قلقه من والديّه اللذين لا يعلما بخطبته من فتاةٍ بسيطة ! فهل سيوافقان على زواجهما دون مشاكل ؟!
التكملة بالجزء الثاني

هناك 30 تعليقًا:

  1. أشكر الكاتب عاصم الذي طلب مني قصة مُعاكسة لقصته (مُنقذ البشريّة) بحيث تتمكّن الفتاة المحافظة من تغيّر سلوك الثريّ الفاسد .. فخطرت ببالي هذه الفكرة
    سأحاول نشر الجزء الثاني من القصة قريباً بإذن الله

    ردحذف
  2. شكرا امل. علی هذه المعارضه الادبيه.
    لا ادري ماذا ستفعل بسمه فيما بعد .
    لا تتاخري بالجزء الثاني .
    لانه لا نعلم بعد هل يستحق وليد ام ربما ستكون بسمه اكثر انتقاما .

    ردحذف
    الردود
    1. عاصم
      من الرائع ان يعترف الانسان بافكاره السابقه الخاطئه ويبدلها بافكار معاكسه جديده .. ولكن الاهم انو يكون مقتنع بافكاره الجديده ، وتكون مبدئ ثابت لا يتغير ..
      القصه كتير حلوه اموله ... عاشت ايدك
      ومتشوقه للجزء الثاني ..

      حذف
  3. إلى... كل من يعتقد أن كتابة قصة جديدة تحمل
    عنوانًا مختلفًا وشخصيات جديدة ستمـحو آثار
    القصة السابقة أود أن أوضح أن هذا الفعل ليس
    إلا محاولة هشة لتغطية الخطأ الفادح الذي تركته
    القصة الأولى. فالأعمال الأدبية، كما هو معروف،
    تترك بصماتها في عقول القراء، وللأسف، ما تم
    نشره لا يمكن إزالته بمجرد كتابة قصة أخرى.

    القصة الأولى قد تكون حـفرت لنفـسها مـكانًا في
    الذاكرة، وعكست صورة عن كاتبها أولاً وعن أفكاره
    وأثرت على قيم القراء ومعتقداتهم. لذلك، محاولة
    تصحيح المسار لا يجب أن تقتصر على تقديم بطل
    بصـورة مغـايره وقصة جديدة، بل يجب أن تـكون
    مصـحوبة باعـتراف واضح بالخطأ، والتزام حقيقي
    بعدم تكرار نفس النهج.

    لذلك...
    ما تكتبونه الآن لن يمحو ما كتبتموه في السابق،
    ولن يلغي التأثير السلبي الذي خلفته القصـة الأولى.
    الأدب ليس مجرد كلمات تُكتب، بل هـو مـسؤولية
    يجب على كل كاتب أن يتحملها تجاه قرائه ....
    يجب أن نتذكر دائمًا أن الكلمة لها ثقلها،وأن تصحيح
    المسار يتطلب أكثر من مجرد إخفاء الخطأ بقصة
    جديدة.

    في النهاية، الأدب هو مرآة تعكس ما فينا، وما نؤمن
    به. فليكن ما نكتبه نورًا، وليـس مـجرد مـحاولات
    لإخفاء عتمة لا تزال تسكن بين السطور.!

    أنتظر الجزء الثاني لأعطي الرأي الكامل
    بقصة وليد وبسمة ..

    ردحذف
    الردود
    1. سيدة آنستازيا .. حرّية الرأيّ تقف عند حقوق الآخرين .. لا يحق لك أذيّة مشاعر غيرك .. اعطيت رأيك بالقصة السابقة ، وانتهى الأمر .. لا تتجاوزي حدودك .. لا شيء اسمى عند الله من جبر الخواطر .. هل اذا اخطأ الشخص ، علينا ان ننتقده لمدى الحياة ؟! على فكرة ، كل الكتاب المتديننين ومنهم مشايخ ، لديهم قصص رومنسية فاضحة .. وقصة عاصم لم تكن بهذا السوء .. هي قصة خيالية عن آخر رجل بالعالم ، دون ذكر الفاظ خادشة للحياء .. وانا لست مع النسويّة : ومنح المرأة حقوقاً اكثر مما كتبها الله لها .. فالغرب اصبح بالحضيض بعد اعطاء الزوجة والأولاد حقوقاً اكثر من اللازم .. وإن استمرّيت على جرح غيرك بنقدك اللاذع ، فلن انشر لك المزيد من التعليقات .. انا اعرف الأستاذ عاصم اكثر منك ، وهو انسان متديّن واخلاقه عالية .. ولن اسمح لك بإهانته اكثر من ذلك .. او أسمح لأي شخص بتعليقاتٍ مستفزة بعد الآن

      حذف
    2. أهلاً بالسيدة أمل

      من المهم أن نتذكر أن حرية التعبير قيمة لا يمكن
      حصرها أو تقييدها. إذا كان رأيي قد أثار مشاعر البعض،
      فهذا لا يعني أنني تجاوزت حدودي، بل ربما يعكس واقعًا
      يجب النظر إليه بجدية. النقد البناء ليس تعديًا على حقوق
      الآخرين، بل هو دعوة للتفكير والتحليل. إذا كنت تريدين
      ان نتكلم في مسأله حقوق الإنسان ومشاعر الآخرين فلن
      تقومي من الإساس بنشر قصته لأنها لا تحمل أي معنى
      يتظمن حقوق الإنسان أو التفكير بمشاعر الآخرين ..!

      أما بالنسبة للقصة، فالخيال لا يعرف الحدود، وما يراه
      البعض مسيئًا قد يراه الآخرون مجرد تعبير فني. ولا
      يجب أن نخشى من إبداء آرائنا حتى لو لم تتوافق مع
      الجميع. فالقصة ليست سوى مرآة لعالم قد لا يعجب
      البعض، لكنها تظل تعبيرًا مشروعًا عن وجهة نظر كاتبها.

      وللأنتباة أنا لم أقلب اوراق القصة القديمة وعدت
      وناقشت ما تم طرحه سابقًا ،أعطيت رأيي بالفكرة
      التي تبنى الآن ،وأكرر وأعيد عليكم إن محاولة تصحيح
      المسار بقصة أخرى هو كمن يحاول رسم لوحة جديدة
      فوق لوحة قديمة، لكن الألوان القديمة تظل حاضرة،
      وتتسلل من بين الطبقات، لتذكرنا بما كان. لن يـمحو
      الجديد أثر القديم! بمعنى أن الفكرة لن تمحو ما كتب
      ولذلك قلت حينما يتم نشر الجزء الثاني من القصة
      سوف اعطي رأيي بشكل منفصل عن ما كتب سلفًا.

      أنتِ من فتحتي الموضوع السابق
      وبدءت تدافعين وتقولين لي الشيوخ المتدينيين يكتبون
      قصص فاضحه ومخله للأدب وكأن هذا امر طبيعي ونحن
      نفعله الأن لذلك لا تناقشي ولا تعارضي ،بالله عليك أهذا
      منطق تواجهيني به ؟! هل كل من ارتدى عباءة الدين هو
      رجل يخاف الله بكل صغيره وكبيره، الدين ها هنا يتعارض
      مع الأفعال إذن هو (مزيف) ..ونحن حينما نرى الخطئ لا
      نسكت عنه ولا نقلده وكأنه أمر طبيعي ...!! لذلك رجاءً
      حدثي العاقل بما يعقل ..

      وجبر الخواطر هو للمظلوم فقط ،ونحن لم نظلم احدًا
      وكرامة الإنسان غير مقترنه بكلمة ليست الكلمة هي
      من ترفع كرامه وتهدمها ،كرامته مقترنه بنفسه اولاً
      مبادئكم هي من تجعلكم لا تتقبلون احدًا ..وترحبون
      فقط بالمصفقين والمشجعين والمجاملين ،وللتذكير
      حينما أكتب شيء يخالف ما أضمره بداخلي هذا
      يسمى نفاق ..

      ما زلت تفتحين موضوع النسوية وتنتقدين وكأنني
      أنا نسوية أتهامك مضحك بصراحة ،أنتقادي للذكورية
      المتطرفة في القصة السابقة لا يعني أني نسوية ..
      وحينما انتقد الانحراف لا يعني اني اريد قصص
      دينية متشددة ،أليس لديكم ميزان تزنون فيه الامور
      لتعقلون ،كونو ارقى من ذلك فالتعامل مع قراءكم ..
      ولا تنسوا الانتقاد الذي اسميتموه اللاذع والحاد
      وتقمعوه الآن هو من رسم لكم هذه الخطوة لمحاولة
      الاصلاح ..

      وأخيرًا، الاحترام لا يعني التزام الصمت أمام ما نراه غير
      صحيح. الحق في إبداء الرأي مكفول للجميع، ومن غير
      المقبول أن يُطلب من أحدهم التوقف عن التعبير عن
      رأيه لمجرد أن الآخر قد لا يعجبه ما يُقال. لذا، إذا كنتِ
      ترين في نقدي جرحًا، فربما تحتاجين إلى إعادة التفكير
      في تعريفك للنقد نفسه. في النهاية كل شخص يمثل
      نفسه ..وهنا انتهى النقاش .

      حذف
    3. لا انا ولا الكتّاب الآخرين نرفض النقد البنّاء ، بالعكس هو ما يجعل كتاباتنا افضل .. لكن النقد لأجل النقد فحسب ، فهو الممنوع .. نحن العرب متميّزين بهدم مواهب الآخرين .. يمكنك بسهولة نقد القصة بأن فكرتها مسيئة للنساء ، وانتهى الأمر .. لا ان تستمري بنقد الكاتب بغاية إقصائه عن الكتابة مدى الحياة .. هناك شيء يسمى اللباقة بالكلام ، ومراعاة مشاعر الغير .. الكتّاب هم اكثر الأشخاص المضغوطين بالحياة .. لم اجد كاتباً عربياً او اجنبياً الا ومرّ بتحديّات كثيرة تهدّ الجبال ، لذلك نهرب من واقعنا بالقصص الخيالية .. ولا نستحق بعد كل هذا الجهد ، المزيد من النقد الهدّام .. الله يشهد انني منذ 27 سنة (من اول قصة كتبتها) حتى الآن ، لم انشر جملة واحدة خادشة للحياء او مسيئة للدين ، سواءً في قصصي او قصص غيري المسؤولة عن نشرها في كابوس او في مدونتي ، لأني اخاف الله واخاف مساءلته .. والأستاذ عاصم يعرف الآن نوعيّة القصص التي يجب تجنبها ، والتي تثير حفيظة بعض القرّاء .. لا داعي للهجوم المتكرّر عليه .. رجاءً راعي ظروف غيرك ، فكل انسان يتحمّل فوق طاقته ، لا نريد المزيد من التجريح

      حذف
  4. القصة جميلة أستاذة أمل
    في انتظار الجزء الثاني بشوق

    ردحذف
  5. والله لا اجد ما يمكن ان يقال بعد قولك
    والله يا امل ليس مجاملۃ حين اتذكر حديث النبي عليه الصلاۃ والسلام كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربع خديجه بنت خويلد وفاطمه بنت محمد ومريم بنت عمران واسيا بنت مزاحم ..
    لا اتذكر الا انتي ..واقول بنفسي انه لو كانت هناك خامسه لكانت انت يا امل ..

    ومن قال اننا نعتذر بهذه القصه
    نحن لم نخطيء من الاساس حتی نعتذر

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً استاذ عاصم .. لكن من اكون انا ، امام هؤلاء العظماء ! انا مجرّد فتاة عادية لديها حلم كبير .. لا اكثر ولا اقل .. تحياتي لك

      حذف
  6. محمد بيومي

    أهلاً وسهلاً بك ..
    شكرًا جزيلاً على مداخلتك الكريمه ..
    ما دام الأنتقاد يؤخذ على مستوى شخصي
    ويتم صده بأتهامات (باطلة) ويتم الاعتماد على
    السيرة الذاتية في تقييم القصص فهذا سبب كافي
    ينتهي عنده الموضوع ،لأن المعارضة هنا سوف يُحكم
    عليك من خلالها بلاانسانية! في الواقع موقفك يمكنني
    أن أخذه كهجوم علي أو كدفاع عنهم ضدي أو أعتبره
    قله احترام لي فلا علاقة لك بالآمر ويمكنني أن اكرم
    موقفك ورأيك بالاحترام والشكر مهما كان ..

    معنى ذلك
    أن الكلمة بريئة وخبايا النفس هي من تظهر الإنسان
    على حقيقته فلا حاجة لنا أن نزيد ونمد ونطول
    بالحديث ..فكل شخص يمثل نفسه...
    انتهى ..

    هداهم الله ..

    ردحذف
    الردود
    1. رجاءً آنستازيا .. لا اسمح لك بإهانة متابعيني .. انت ضيفة بمدونتي .. التزمي حدودك والا لن انشر لك المزيد من التعليقات .. هذا آخر إنذار لك

      حذف
    2. رجاءك يسمع ويثمن حينما يكون
      توجهيهه صادر من نقطة صادقة ..
      وذات فهم كامل لما يقصد ..

      "شكرًا جزيلاً على مداخلتك الكريمه"
      هذا هو رأيي وردي الكامل على ما كتبه أما الباقي هو توضيح له ولا يمسه بحرف ولن يتم المساس به فلا علاقة
      له بالأمر ،هناك عده زوايا يمكن أن نقرأ فيها التعليقات. اخبرته كيف تم التعامل مع تعليقاتي ،اولاً جاوبتني بدل عنه واتهمتني اني اسيئ له واهنته

      كيف اهينه وأنا أشكره وأعتبر مداخلته كرم منه لنا على تهدئه الوضع ؟

      وبصراحة يا أمل أنت الأن عززتي
      له المعنى الذي اقصده ..

      فعلاً الكلمة بريئة وما ينسب لها من
      ظن هو من خبايا النفس...فكُلاً منا
      ينظر للناس بعين خبيئته ..


      شكرًا لك ...
      تهديداتك وانذاراتك
      سوف تؤخذ بعين الأعتبار لمن يود
      البقاء فقط







      حذف
  7. امل انستازيا لا تتعاركوا بليز كنت احب صداقتكم☹️💔😭
    خلاص خلاص انهوا الموضوع

    ردحذف
    الردود
    1. سأنشر تعليقاتها معك ، بشرط ان لا تتعرّض لي ولبقية المتابعين

      حذف
    2. حسناً نايا ، كما تشائين .. سأنشر تعليقاتها كما هي ، لن اتدخل ثانيةً

      حذف
  8. أهلاً نايا ...
    بصراحة رباط الصداقة لم ولن يجمعني بأحد
    هنا غيرك أنتِ ،أتمنى لقاءك دائمًا ولكن ما دام
    التعامل معي بهذا الأسلوب فتأكدي لن اتواجد
    هنا مره ثانية ..أرجو أن تكوني بخير دائمًا ..

    الاستاذ محمد لم يهان بكلمة وكل ما تم توجيهه له كان (توضيح) لما يحصل ولم
    يلقى تعليقه مني غير الشكر والاحترام
    كفاكم اتهامات ..



    ردحذف
    الردود
    1. انستازيا روحي على القصه الي كنا ندردش فيها

      حذف
  9. انستازيا أعتذر على التدخل لكن هذه مدونة بها قصص وأفكار ويختلف بها من اختلف ويتفق بها من اتفق... لماذا تتهجمي وتتكلمي هكذا؟ من طلب منك الهجوم بهذه الطريقة؟ هل أنتي صاحبة المدونة؟ ام أنك المشرفة المسؤولة عن نشر القصص؟ أنا معجبة بشخصية الأستاذة أمل رغم وجود قصص تخالف عقدتي لكن لا أهاجمها لأن هذه مجرد قصص أقرأ لأستمتع وأفرح ولا أتكلم عن القصص لأننا سنختلف ولن نتفق فإذا الدين "لكم دينكم ولي دين" فماذا عن اختلافات أبسط منها؟ يجب أن يكون كلامك في حدود القصة وتكتبي عنها بشكل لبق وينتهي الموضوع لا أن تكتبي بشكل شرس وكأن أسلوبك يقول أنا الصح وأنتم لا وعليكم أن تستمعوا لي لأنني صاحبة الكلمة هنا...عندما تكون مدونتك افعلي ما يحلو لك.

    ردحذف
    الردود
    1. حاولت والله إطالة بالي قدر المستطاع ، لكني تضايقت حين هاجمت محمد آل غلاب .. لا مشكلة لديّ بنقد قصصي ، لكن لا احب إهانة الكتّاب الآخرين .. وشكراً لدعمك لمدوّنتي

      حذف
  10. آنستازيا اللي تقلل من استاذه امل وحتى صاحب القصه الاول الاخ عاصم
    لايسمح لك التكبر على الناس او التقليل منهم
    انتهت القصه الرجل الاخير عند حدود لما التجريح والتقليل
    ما تعملي حالك الفهمانه والعارفه بكل شيء ومبين كلامك التجريح لهم
    لااريد اعرف من انت او عمرك ولكن غروك باين وايضا هاي المدونه ملك لاستاذه امل لايسمح لك ابدا بان تقللي منها او من غيرها وحتى الاخ عاصم انا لااعرفه وعمري ماحكيت معه ولكن انت جرحت الكل
    ما تعملي فيها اللي تفهم بكل اشي
    استاذه امل سامحني عمري ما تددخلت بعليقات الاعضاء ولكنها مستفزه
    ///
    foad
    نتظر نزول الجزء الثاني تذكرني بقصة ابراهيم وزوجته المسيحيه
    ابدعتي دوما يعلم الله اديش نحترمك ونقدرك ولانسمح لاحد بتقليل منك او من احد هنا
    لك الحريه بالنشر

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لك استاذ فؤاد ، فأنت من المخلصين للمدونة ، وانا أعتزّ بصداقتك .. تحياتي لك

      حذف
  11. على فكره انستازيا مو غلطانه وما هجمت على احد

    لكن انتوا متحيزين جداً ، امل مُتحيزه لعاصم والبقية مُتحيزين لامل!

    لانه صديقها ومستحيل تقول عنه غلطان لو شو ما حكي عن النساء ، يعني عيني عينك يطلع النساء عاهرات وهي عندها عااادي ، وطبعاً انا مو بصدد احكي مره ثانيه عنه علشان استاذه امل ما تصير عصبيه!
    لما انستازيا حكت الحق الكل هجم عليها فقط لأن رأيها ما وافق رأي امل لانها هي صاحبة المُدونه ولازم تتملقون لها!!

    على فكره التعليقات موجوده والقصه موجوده وكل شي واضح ، واحنا مو عميان علشان تقولي انو انستازيا هي الي تهجم

    تعرفي امل ذكرتيني بمين؟؟؟
    ذكرتيني بوفاء مُحرره كابوس! الي اعرف كتير اشخاص كمان تركوا الموقع بسببها!!
    لانها كانت نفس الشي لو اي احد خالف رأيها تهدد وتعربد وتقول اذا ما سكتت حاحظرك!!
    عبالي بس وفاء هيك ، طلع كل واحد تصير السلطه بيده هيج!

    وللعلم الحمدلله لقيت غير طريقه اتواصل مع انستازيا فيها وهي مو مضطره تدخل هذا المكان المليئ بالتحيز مره ثانيه علشان تتواصل معي ..
    الله لا يعوزها على احد😒 خاصه لامثالكم!

    الظاهر انو النساء الي عندهن كرامه ما يتناسبن مع هذه المدونه ، لان رجال هذه المدونه عاوزين يستمتعون ببلاش او بفلوس؟؟ ما ادري والله حسب

    مع السلامه يا ... يا سيدة نساء الجنه الخامسه 😂

    ردحذف
  12. كيف حالك اخت امل .. اسعد الله اوقانكم جميعا معلقين ومتابعين بصمت من خلف الكواليس

    أحببت التدخل هنا لمحاولة ايضاح الصورة ومنعا لأي سوء فهم او أي تشويش

    عندما دخلت مدونتك اخت امل بدعوة من علي رحمه الله منذ فترة طويلة جدا .. انت تعلمين كم اعجبني التنوع في القصص والعدد الهائل لها الذي فعلا صدمني وكم ثمنت مجهودك الدؤوب وكم اثنيت على نوعية المواضيع وتنوعها وانها الى جانب التسلية فإنها تفيد القارئ وتثري معلوماته

    حسنا .. عندما قرأت قصة الاخ عاصم لا اخفيك انها استفزتني جدا بل واغضبتني ولازبدك من الشعر بيت فلأقل انها استفزت جميع الفتيات وانا بالمناسبة ضد النسوية على طول الخط ومن اشد المطالبين بعدم مساواة المرأة بالرجل لمن يفهم هذا المعنى على الوجه الصحيح والعميق فالمرأة مرأة والرجل رجل

    انا لا اجلد الكاتب ولكن حين يأتي ذكر ليصف النساء جميعا في عموم الكرة الأارضية بالنعاج وان يستخدم نخبة منتقاة منهم لملء 365 يوما من اجل الرقص له والترفيه عنه وكأنهن احذية الاستعمال الواحد فهذا مالاتقبله انثى على نفسها ان كان عندها كرامة

    ولنعكس الصورة ولتكن الكاتبة امرأة وروت لنا قصتها بهذه الطريقة مع الرجال فكيف تتوقعين رد فعلهم على القصة ياترى؟؟؟

    للصراحة .. هذا الخيال العجيب ان وجد يجب ان يكون في اعمق نقطة بين الذكر ونفسه فقط لا ان يخرج هكذا على العلن وبكل فخر ليسب ويشتم جنس حواء بالكامل

    المدونة مدونتك والبيت بيتك وانت حرة تماما في كل ماتقتنعبن به لكن كما قالت الاخت التي علقت بلا اسم هي تقرأ لتستمتع حتى وان لم يطابق الموضوع وجهة نظرها .. وانا معها في هذا .. هي تتسلى .. لكن بشرط ان لاتحمل هذه التسلية اساءة او سب وقذف لجنس يشكل نصف تعداد البشر ان لم يكن اكثر

    اسلوب الاخت انستازيا مباشر لا لف فيه ولا دوران فهي لاتجامل ولاتضع رتوشا لحديثها وهذا معروف عنها مع الجميع ولسنوات طويلة ولهذا تم فهم تعليقاتها كهجوم

    اخت امل .. كلمة الحق لابد ان تقال .. كل قصصك منذ اول قصة في هذه المدونة حتى اليوم في جهة وتلك القصة في جهة ثانية لان جميع القصص مهما كان مستواها لم تجرح احدا وتلك جرحت كل النساء

    لانريد ان نجلد الكاتب فهو في النهاية لم يكفر .. له تقديراته وخيالاته وطريقة تفكيره وهو حر تماما .. لكن بشرط عدم توجيه الاهانة للقراء .. لو كانت مكتوبة للاحتفاظ بها فلا مشكلة لكنها مكتوبة ليتم نشرها ولتقرأها الاعين لذا وجب احترام تلك الاعين

    نحن فقط نتشارك الافكار لنصل لما يخلق التوازن ويقارب المنطق .. فقد يكون لهذا التنويه اثر في كتاباته القادمة لوضعها على الطريق الصحيح فالنقد للنقد فقط والتجريح ليس نقدا

    ردحذف
    الردود
    1. على آنستازيا ونايا تعلّم النقد البنّاء منك ، واللباقة بالكلام .. شكراً منال على حسن ذوقك .. تحياتي لك

      حذف
    2. يا امل شوفي صديقك فؤاد ازاي يتهجم ويهين انستازيا وانتي تدعميه
      لكن لما انستازيا حجت بكل احترام مع محمد بيومي قلبتي الدنيا عليها

      حذف
    3. منال


      أهلاً وسهلاً بكِ أختي ..

      شكرًا جزيلاً على مداخلتك المنصفة
      التي وضعت الامور في نصابها الصحيح
      كل كلامي كان يشير للمعنى الذي فهمتةِ أنتِ
      وكل ما كتبته يدل على رجاحتك واعطاءك
      الكلمات حقها دون نقصان أو زيادة ..
      هذا بالضبط ما اقصده وليس لدي
      نوايا تجاه احد وليس لدي ثأر مع احد ..

      وشكرًا لصراحتك ..في توضيح بعض النقاط ..

      تعرفين المدارك وسعة الاستيعاب مختلفة بين
      الناس واحيانًا التكرار هو ما يعيد للإنسان صوابه
      ورشده ...حصل خير ❤️🌹✨

      نايا .

      ههههه اعصابك عليهم ..
      تكتبين بالخط الأحمر !!
      كل شخص يعرف نفسه يا عزيزتي ..
      هدانا الله وهداهم جميعًا ..


      دمتما بخير ..

      حذف
  13. شكرا على المجهود الكبير وعلى شفافية النشر .. تحياتي اختي امل لك ولجميع متابعيك

    ردحذف
  14. أن تكتب أنستازيا مرة واحدة بصورة لبقة خير من أن تكتب وتكتب وتكتب لتوضيح رأيها.. نعم هناك قصص تخالف بعض الأحيان المنطق والاعتقاد وغيرها من أمور فلو اتفقت الأذواق لفسدت الأسواق. فقط بإمكانها التعبير مرة واحدة وانتهى الموضوع.

    ردحذف

الأمنيّة الأخيرة

تأليف : امل شانوحة    الأسرار الدفينة دخل الممرّضان (الشاب والصبيّة ، الموظّفان الجدّد) الى غرفة الطبيب النفسي (الخمسيني) بعد طلب رؤيتهما في...