تأليف : امل شانوحة
الزوجة الحمقاء
كل شيء في حياة إبليس يسير حسب مُخطّطاته الشريرة ، ما عدا شيءٌ واحد ينغّص حياته .. زوجته البدينة : إبنة صديقه المفضّل الذي وعده بالإهتمام بها قبل وفاته ، والتي دائماً ما تُثير غضبه بثقل دمها وتصرّفاتها المُستهترة !
وذات ليلة .. دخلت مكتبه اثناء تدوين خطّطه المستقبليّة ، وهي تناديه بدلال:
- مساء الخير ، إبليسوو !!
فتنهّد بضيق ، دون الإلتفات اليها :
- أمازلتي حيّة ؟
- أكل مرة تستقبلني بنفس الجملة ؟!
- لأني بانتظار اليوم الذي تدخل فيه خادمتك لتبشّرني بوفاتك ، فقد تجاوز عمرك القرنين ومازلتي صخرة فوق صدري !
فاقتربت منه ، وهي تحتضنه من الخلف :
- أعرف ان هذا الكلام ليس نابعاً من قلبك ، فأنا مُدلّلتك الوحيدة .. ابنة صاحبك المفضّل
إبليس بعصبيّة : والله لوّ كان والدك حيّاً ، لأحرقته قبلك بعد أن بلاني بكِ !!
فأجابته بغنج : يُعجبني غزلك العنيف .. والآن إخبرني ، الم تلاحظ شيئاً جديداً في مظهري ؟
- لا ، مازلتي بدينةً ونتنة
- إبليسوو ! سأتضايق منك .. أنظر جيداً الى وجهي
- انا منشغلٌ الآن بالتخطيط لأمورٍ مهمّة ، ولا وقت لديّ..
مقاطعة بحماس : أنظر الى شعري ، صبغته بالأحمر !! لونك المفضّل
- لون الشيّب يعجبني اكثر ، فهو يعطيني أمل باقتراب أجلك
فعادت لاحتضانه :
- حتى لو متّ ، ممنوع زواجك بغيري .. على الأقل ، لقرنٍ من الزمن
إبليس بضيق : انت موتي ، وسأصبح راهباً ليوم الحساب
- ممتاز !! هذا يدلّ انك تعشقني بجنون
فتمّتم باشمئزاز : إستغفر الله العظيم
- ماذا قلت ؟!
- لا شيء..
قائلاً في نفسه : ((الملعونة ستُعيدني للتوحيد بسبب غبائها المُستميت!))
وخرجت وهي تمشي بخيلاء ، وتدندّن بسعادة..
إبليس : ما أبشع دلال البدناء ! .. حقاً لن أتزوّج من بعدك ، لأنك كرّهتني صنف النساء كلّهن .. يا الهي ! ما هذه المصيبة .. يظنون بأنّي سعيد ، وأنا ككلّ الرجال ألعن اليوم الذي تزوّجت فيه ! .. حسناً لأهدأ ، وأعد الى عملي
***
قبيل الفجر .. وأثناء صعود إبليس لغرفته ، ليستريح من عمله طوال الليل .. سمع زوجته تقول لجواري الجن ، بغرور :
- كلامي هو الذي سيُنفّذ بالقصر .. انا الملكة !! أسمعتنّ
فتمّتم قائلاً : لا ادري من اين حصلت على ثقتها وكبريائها ، مع اني لم أدلّلها منذ زواجنا ! .. لأذهب وأنام قبل ان تلحقني ، وهي تُطالب بمغازلتها.. وكأن فيها شيئاً يُغازل !
***
بعد ايام .. دخلت مكتبه ، ومعها ادوات التنظيف
إبليس : ماذا تفعلين ؟!
- انت تعلم غيرتي الشديدة عليك ، لهذا منعت الجواري الإقتراب من مكتبك .. ومنذ اليوم ، سأنّظفه بنفسي
- إفعلي ذلك دون إصدار صوت ، فأنا أخطّط لشيءٍ مصيريّ
فصمتت لخمس دقائق فقط ، قبل إقترابها منه :
- إبليسوو !!
- ماذا تريدين ؟
زوجته : هل انا اجمل ما رأت عيناك ؟
فأجاب بضيق : كم مرّة أخبرتكِ ان لا تفتحي هذا الموضوع ، لسلامتك الجسديّة والعقليّة ؟
فسألته بنبرةٍ حزينة : أتقصد حوريّات الجنة ؟
- وهل يوجد أجمل منهنّ في العالم ؟ خصوصاً نجمة ، زوجتي حينما رافقت الملائكة .. والله لوّ علمت إنتهاء أمري معك ، لسجدّت لآدم مِراراً
زوجته : أعرف ان هذا الكلام ليس من قلبك ، فأنت تعشقني بجنون
- صبّرني يارب ! رجاءً لا تسمعيني صوتك ، اريد انهاء عملي
فأكملت تنظيف مكتبه .. الى أن انتبه بمسحها الغبار عن الزرّ الأحمر ، فصرخ غاضباً :
- ماذا فعلتِ !!
- ماذا هناك ؟!
إبليس : هذا الزرّ لإطلاق الصواريخ النوويّة من كوريا الشمالية باتجاه اميركا !
- وماذا سيحصل يعني ؟
- ستحدث حربٌ عالميّة ثالثة ، يا غبيّة !!
زوجته : وانت تكره البشر ، فمالمشكلة في فنائهم جميعاً ؟!
- ليس الآن !! مازال هناك اموراً يجب ان تحدث في الشرق الأوسط اولاً
- انت تكبّر الموضوع .. بالنهاية سيُفنى معظم البشر قبل خروج صديقك الدجّال من عزلته ، فمالمشكلة لوّ سرّعنا الموضوع ؟
فصرخ إبليس بعصبية : أخرجي من مكتبي قبل ان أحوّلك لرماد !!!
- أتدري يا زوجيّ العزيز .. كل شيء جميل بك إلاّ عصبيّتك الزائدة ، وعدم تقديرك جهودي بإسعادك
وخرجت متضايقة من المكتب..
إبليس : سأعاقبك لاحقاً .. لأتصل فوراً بالماسون لحلّ هذه المشكلة الصعبة .. أتمنى ان يكون الصاروخ ضرب منطقةً خالية من السكّان الأمريكيين ، وإلاّ ستتسارع الوتيرة بشكلٍ يصعب السيطرة عليه !
وبدأ بإجراء إتصالاتٍ مع عملائه على امل انهاء المشكلة ، قبل حصول أزمةٍ عالميّة تفني البشريّة قبل أوانها !
yas حتی زوجۃ اللعين لم تسلم منك اری انه سيضع علی راسك مكافءه 😈 بيد ان معايير الجمال قد اختلفت عن قديم وخاصۃ العرب فالسمن مستملح للنساء عند العرب وكم من قصاءد سودت في ذكر ما لا نسطع الاشاره له
ردحذففضلا عن شرحه الا لمن كان 🔞+ خاصۃ في هذا الزمن المنكوس
غلباء وجناء علكوم مذكرۃ.. في دفها سعۃ قدامها ميل
لم يكن المقصود بدانتها بقدر غبائها .. انا تخيّلتها مربوحة بالمسلسل المصري (الكبير اوي)
حذفyas ..حسنا ..ولقد نما الی علمنا الان فقط.. ان ابليس طفح كيله 😭 ويعد العدۃ الان.. لمهاجمۃ المدونه.. لتعريضك بزوجته .. فهلم امل ..ولتكتبين وصيتك من الان ..
ردحذفواری انه من الحكمه.. لو ذكرتيني كمستفيد اول ووحيد ..كي انعم بما ارثه من بعدك 😣
من حساباتك في سويسرا .. والفنادق.. وطاءرتك الخاصه.. واسطول السيارات .. واليخت.. ومزرعۃ الخيول .. والمناجم .. وبساتين الفواكه.. وصناديق المجوهرات ..وخزاءن الفساتين الفخمه .. لا.. لا داعي لتلك.. لانني لا اخرج كثيرا كما تعلمين 😭
اممم .. وما تبقی فذريه في سنبله الا قليلا مما تنفقين ..
فلن يطيب خاطرنا ان نذرك معدمه كما تعلمين ..
اعلم انك تظهرين التواضع كي تبدين من عامۃ الشعب.. فتتهربين من الضراءب 😍
لكن ابليس لا ينخدع بهذا ..فبادري بالفرار ..
واتركي كل شيء خلفك ..ولاتحملن انا هذا العبء من بعدك ..وامري الی الله ..
فما كان لك ان تسخري ابدا من زوجۃ ابليس الفاتنه ..
هاكم ✋
سأورثّك حاسوبي ، بما فيه من ملفّات القصص .. اما الفنادق والمجوهرات فهي لعامة الشعب .. ايها الطمّاع الماكر !
حذفاوووووووووه اخيرا قصة لزوجة ابلبيسو الغبيه هههه ابدعتي يا ترى وين وصل الصاروخ ما تكون هي اللي عملت عملة امس الشريره ابدعتي استاذه امل تقبلي احترامي تعتبر تابع لمذكريات ابليس ههه
ردحذفجاكلين وجاك والمعلمه قصص ما تزال ضمن القصص الرائعه
نتظر جديدك دوما تحياتي foad راح اختصر بحرف f
سعيدة انها اعجبتك ، استاذ فؤاد
حذفاستاذه امل الطيبه لقب استاذ كبير علي ما انا كاتب حواطر وبعض المقطفات قديم اشكرك على اللقب
ردحذفبدون مبالغه انت الصديقيه من عالم النت نتواصل معها
بالحياه تتغير بسرعه نحو جنون من يصدق انه اصبحنا بمشارف ال40
بسرعه هيك اعلم اننا عشنا بعض الايام التي لربما نعتقد انها سعيده
لكل منا قصه وحكايه لاتنهي
مقوله عجبتني احب انقلها لك
من يريدك يبحث عنك حتى لو بعدت الف ميل
مازلت شاباً يا استاذ فؤاد .. انا اصبحت 46 سنة ، لكني اشعر وكأن جزءاً كبيراً من الحياة لم أعشه : كالنجاح في العمل وتكوين اسرة .. الحمد الله على الصحة ورضا الوالديّن .. أعجبتني المقولة ، شكراً لك
حذفالله يسعد وينولك اللي بالك استاذه امل ربي يشهد اننا نتمى الخير لك كلامك صحيح ليس ما يحصل عليه الانسان ياخده او يشعر به انت تعرفي مرارة فقد الاب اديش تكبر الشخص
ردحذفحمد الله على كل حال نتظر جديد دوما
سلّمك الله ، وأعطاك ما تتمنى .. ورحم الله آبائنا جميعاً .. تحياتي لك
حذف