الأحد، 22 سبتمبر 2024

مسابقة اسوء قاتل

تأليف : امل شانوحة 

الخطة الشيطانيّة


في ليلةٍ باردة .. إستيقظ ستة رجال في مستودعٍ مهجور ، بعد سماعهم موسيقى عالية ! بعدها ظهر صوت ميكروفون مُعلّقاً بالسقف :

- اهلاً بكم في مسابقة أسوء قاتل !!

فقال احدهم بضيق :

- ما كان عليك تخديرنا ! فجميعنا اختار بنفسه الإشتراك بهذه المسابقة التي وجدناها بالإنترنت المظلم (دارك ويب)

الصوت : الإحتياط واجب ، كيّ لا تعرفوا مع من تتعاملون

- لا يهمّني سوى الجائزة الضخمة التي ذكرتها ببنود المسابقة

الصوت : وانا سأنفّذ ما وعدّتكم به ، والفائز سيحصل على مليون دولار .. لكن اولاً عليكم الإختيار من القائمة التالية : 


الفئة الأولى : القتل حسب الكميّة.. يعني من يقتل اكبر عدد من الأبرياء ، يحصل على الجائزة

الفئة الثانية : حسب النوعيّة .. أيّ من يقتل شخصيّة مهمّة بارزة ، رغم حمايته بالحرس الشخصيين .. يكسب الجائزة ايضاً

النوع الثالث : حسب الوحشيّة وقلّة الرحمة .. يعني من يقتل أطفال او عجائز او حوامل او معاقين ، او بعضاً من كل نوع .. يربح معنا

اما الرابع : التفجيرات في اماكن مزدحمة .. ويكفي تفجيرٌ واحد يحصد على الأقل ٢٠٠ شخص ، للفوز بمسابقتنا .. سواءً بزرع القنبلة المُفخّخة في مول او مركز ديني او حفلٍ عام .. أترك خيار الموقع ، حسب ما ترونه مناسباً 

الخامس : الطلاّب .. فلا شيء يلفت نظر الإعلام قدر موت أكبر عددٍ من طلاّب المدارس او الجامعات .. المهم تمكّن الفاعل من الهرب من كاميرات المراقبة المنتشرة هناك

سادساً : كنا توقعنا تسجيل خمسة منكم في مسابقتنا ، لكن أكبركم التحق بنا في اللحظة الأخيرة .. لهذا أضفنا قسماً آخر للمسابقة ، وهي الإصابة المؤثّرة : يعني القنص المُسبّب لإعاقة : كالعمى والشلّل ، او جعل المصاب بغيبوبةٍ دائمة


وكما لاحظتم ، يوجد في زاوية المستودع ستة حقائب : فيها افضل الأسلحة والذخائر ، بالإضافة لقنابل مُتفجرّة 

فسأله احدهم : وماذا لوّ نجحنا جميعاً في مهمّتنا ؟ 

الصوت : حينها تحصلون على المليون دولار

- تقصد ان الجائزة الكبرى هي ٦ ملايين ؟!

الصوت : نعم !!

- يبدو انك من الأثرياء ؟

الصوت : انا وسيط بيني وبينكم

- أفهم من كلامك ان هناك اثرياء يراهنون علينا ؟!

الصوت : بالتأكيد !! وهم يشاهدونكم الآن.. لهذا اريدكم التوجّه للطاولة الكبيرة خلفكم 


فرفع أحدهم الغطاء الأسود فوق الطاولة ، ليجدوا نظّارات وسمّاعات وميكروفونات صغيرة وساعات حديثة .. وهم يستمعون لشرح الصوت ، قائلاً : 

- يوجد داخل النظّارت السوداء كاميرات صغيرة ، لمراقبتكم اثناء قيامكم بالمهمّة ، مع تثبيت الميكروفونات والسمّاعات في ملابسكم .. كما أخذنا منكم جوّالاتكم ، واستبدلناها بالساعات الحديثة .. لأننا لا نريد تواصلكم مع أحد خارج المسابقة .. وفي حال لاحقتكم الشرطة ، عليكم التخلّص من هذه الأغراض.. وإن لم تفعلوا ، وقُبض عليكم .. سنُعيّن بسهولة من يقتلكم داخل السجن ، كيّ لا تورطّونا معكم .. والآن نوماً هانئاً!! 


وقبل ان يفهموا ما قصده ! خرج دخان من زوايا المستودع ، جعلهم يسقطون غائبين عن الوعيّ .. فمسؤولي المسابقة حريصون على عدم معرفتهم عنوان احتجازهم

***


ليستيقظوا بعد ساعة .. كلاً في شارعٍ مختلف ، بعد شعورهم بصعقةٍ كهربائيّة من الساعات التي يضعونها.. ليجدوا انفسهم قرب محطّات مترو مختلفة ! 

فاختار كل واحدٍ منهم وجهته ، لإنهاء المسابقة قبيل فجر اليوم التالي (حسب شروط المسابقة) لهذا عليهم التخطيط جيداً لهذه الليلة !


وكان من المتسابقين الستة : قاتلٌ مأجور ، وسفّاح ، ومريضٌ نفسيّ ، وقنّاصٌ حربيّ ، وصيّادٌ محترف .. اما أكبرهم سناً ، فلم يفصح عن عمله السابق !


وبالفعل اختار القاتل المأجور التوجّه لبيت مسؤول مكروه من الشعب ، لسرقاته المتعددة من خزينة الدولة ، دون التحقيق معه بسبب حصانته الدبلوماسيّة ! 

وتمركز خارج قصره ، حاملاً بندقيّته المتطوّرة .. دون اكتراثه بحرسه الشخصيين الذين يحيطون به على مدار الساعة .. وهو يخطّط لقتله اثناء توجّهه لنادي القمار الذي اعتاد الذهاب اليه بعطلة نهاية الإسبوع ، لصرف اموال الدولة !


بينما ذهب السفّاح للمول بنيّة تفخيخ ساحته ، لحصد أكبر عدد من المتسوقين .. طمعاً بالجائزتين (فئة التفجير وفئة الكميّة) خاصة انه يصادف عيداً رسميّاً بالبلاد ، لهذا اكتظّ المول بالعائلات !


اما المتسابق الثالث (المريض النفسي) فتوجّه لمدرسةٍ ليليّة للطلاّب الفقراء ، وهو ينوي قتل كل من يعترض طريقه .. فهو تعلّم قديماً بإحدى هذه المدارس ، وخرج مُعقداً نفسيّاً بعد تحرّش الأستاذ والمدير به !


اما الصيّاد : فتوجّه لدار العجزة بنيّة إبادتهم جميعاً ، لكرهه الشديد لجده الذي ربّاه بعد وفاة والديّه وهو صغير


اما القنّاص : فتمركز فوق سطح مبنى ، بنيّة إصابة عيون المتظاهرين ضدّ السياسي الفاسد.. للحصول على جائزة الإعاقة الدائمة !

^^^


لكن ما لا يعلموه : ان المتسابق السادس (بنهاية الستينيات) الذي التحق متأخراً بالمسابقة ، هو محقّق جنائي متقاعد ! علم صدفةً عن مسابقة الإنترنت المظلم .. فوضع كاميرا صغيرة بربطة عنقه ، صوّرت ما حصل بالمستودع.. كما صوّرت اهم شيء : وهي لوحة الشارع القريبة من موقف المستودع ، اثناء وضعه مُخدّراً داخل صندوق إحدى السيارت المُظلّلة.. 

وعلى إثره ، تابعت كاميرات الطرق خروج السيارات الستة من المستودع المهجور ، وأُرسلت تحرّكاتهم لدوريّات الشرطة التي تابعتهم بسرّيةٍ تامة .. الى أن قبضت عليهم ، قبل لحظات من قيامهم بمجازر بشريّة.. ومنهم المحقق ، كيّ لا يلفتوا الأنظار اليه .. وتمّ تفكيك قنبلة المول دون إثارة رعب المتسوّقين.. اما المستودع ، فوجدوه خاليّاً تماماً.. فيما عدا ميكروفون السقف ، المُتحكّم به عن بعد ! لهذا لم تُعرف هويّة مؤسّس المسابقة او المراهنين الأثرياء .. وقُيّدت القضيّة ضدّ مجهول !

***


في العام التالي.. إنتشر اعلان لدكتور نفسي يقدّم استشارات طبّية مجانيّة على الإنترنت للمراهقين والشباب المُكتئبين الذين سجّلوا ببرنامجه بالمئات ، دون علمهم بأنه نفسه مؤسّس المسابقة الدمويّة ! والذي قام بتعيّن أطبّاء مزيّفين للحديث مع المرضى وإقناعهم بسوء ظروفهم ، وتشجيعهم على انهاء حياتهم ! مع نشره فيديوهات انتحارهم عبر الإنترنت السريع ، كنوع من الشهرة الأخيرة.. مما أدّى لموت العديد من الشباب واليافعين ، دون تمكّن الشرطة من معرفة السبب او ربط البرنامج العلاجي المجانيّ بالإنتحارات المتعددة !

***


بعدها توقف البرنامج .. ليبدأ المؤسّس باختراع فكرةٍ جديدة مُدمّرة للمجتمع ، مُستعيناً بصديقه الشيطان الذي وعده بمكافئةٍ ضخمة من إبليس لخدمته الهدف العام : وهو تقليص سكّان العالم للمليار الذهبي ، بأخبث الطرق اللّا إنسانيّة !


هناك 8 تعليقات:

  1. أضفت القصة على لائحة روابط المسابقات ، على امل ان أصل ل50 قصة من هذا النوع ، تنفع كسلسلة رعب !

    ردحذف
  2. ما علی القتلۃ المتسلسلون والسفاحون و اكلي لحوم البشر الان الا متابعۃ المدونه ولن يحتاجون الی الانخراط في اي عصابۃ اجراميه ..😈
    الا يوجد قسم لقلوب القراء ..طيب بريد العاشقين ..اي حاجه والنبي 😭
    رحمۃ بجاكلين ...التي قضت نحبها وهي تهمهم

    يانا يانا يا تعبني
    يانا، يانا يا سايبني
    للعذاب يسهر عليّا والسهر يتسلى بيّا
    لو صحيح مش داري بيّا
    ليه بتتلفت عليّا واما بتقابلك عنيّا
    ليه بتهرب من عنيا ؟

    لو تشرق أو تغرب، مهما تبعد راح تقرب
    راح تجرب ناري ديه، يا جميل تصعب عليّا
    نار تخلي الثلج يغلي، نار هتصرخ منها قبلي
    واللي حا ينجيك عنيا ، يا جميل تصعب عليّا

    إنت خايف من رموشي، يجرحوك ما بيجرحوشي
    دول حبايبك يا حبيبي، ولا خايف حبي ياخذك
    بحر تغرق فيه لوحدك، لا ده أنا معاك يا حبيبي

    ولا اقولك طب وحبك، غصب عنك راح تحب
    ذنبك إيه ذنبك بحبك، هو بعد الحب ذنب 😍

    يعني او اي شيءا من هذا القبيل .. 😭




    ردحذف
    الردود
    1. والله شهادة أعتزّ بها ، مدوّنة المجرمين ..ضحكة شريرة
      أتعلم ، هذه الأغنية من الأغاني المفضلة لديّ !
      لا اعلم ان كنت بالمستقبل سأكتب قصة رحيمة ، للقلوب المُرهفة ! على كلٍ ، سأحاول بإذن الله

      حذف
  3. سلاما على لبنان الله يكون بعونكم استاذه امل
    واله يعدي هل الايام على خير
    القصه نهايتها غير متوقعه طلع ابليسو وراءها يمكن زوجته الغبيه من افكارها لتثبت له حسن ذكاءها f

    ردحذف
    الردود
    1. بيروت حتى الآن مازالت بخير ، ان شاء الله لا تتطوّر الحرب أكثر من ذلك !

      حذف
    2. ان شاء الله خير الامر صعب شكلها قصة المليار بلشت من عنا
      كل مايصير بارض من مكائد تبدير ابليس واعوانه انس وجن ولكن البعض لايصدق

      حذف
    3. إن كان هناك حرب عالمية ثالثة ، فستبدأ حتماً من الشرق الأوسط !

      حذف
  4. يسعد صباحك استاذه امل يقال ان مابعد لبمان سوريا حتى يلعو هيك يقال والله لااعلم لانو هيك امورمرتبطه بالمليار وغيرها

    ردحذف

طبيب الأسنان المشبوه

فكرة : اختي اسمى كتابة : امل شانوحة    جنّية الأسنان جلست سلمى على كرسي طبيب الأسنان وهي ترتجف رعباً ، فهي المرّة الأولى التي تخلع فيها سن ا...