كتابة : امل شانوحة
وسائل التواصل الإجتماعي
إشتهرت جاكلين (العشرينيّة) في الإنترنت ، بمقاطعها المضحكة وخفّة ظلّها اثناء تصويرها أشهر المطاعم والمحلاّت التجاريّة ..
وخلال سنتين ، تابعها الملايين .. ممّا أكسبها مبالغاً ضخمة من قنواتها المتعدّدة على وسائل التواصل الإجتماعي !
وفي يوم أعلنت ببثٍّ مباشر : عن انتقالها للعيش وحدها في فيلا ساحليّة ، رغم اعتراض اهلها ..
***
بعد شهور من انتقالها منزلها ، لاحظ المتابعون تشابه فيديوهاتها ! فجميعها مُصوّرة داخل غرفةٍ بإضاءةٍ منخفضة ..
ورغم محاولتها الجاهدة على جعل فيديوهاتها ظريفة ، إلاّ أن ارتباكها كان واضحاً .. كما عينيها الدامعتين ورجفة صوتها ويديها!
حتى إن البعض لاحظ ورماً على رقبتها ، وأظافرها المنكسرة !
وارسلوا تعليقاتٍ لها : يستفسرون عن سبب هبوط مستوى فيديوهاتها ، وعدم تصويرها المزيد من المطاعم والأماكن السياحيّة؟!
كما سأل بعضهم : عن عدم تغيّر ملابسها ، كما فعلت سابقاً ؟!
فحاولت تجاهل تعليقاتهم بضحكاتٍ مُصطنعة ، وهي تتلفّت من وقتٍ لآخر الى جهةٍ معينة من الكاميرا !
***
وفي أحد الأيام ، إشتعل التيك توك بعد تعليق والدها على إحدى فيديوهاتها:
((جاكلين ..هل انت بخير يا ابنتي ؟ لما لا تردّين على اتصالاتنا ؟ رجاءً أعطني عنوان منزلك الجديد لنزورك ، فنحن قلقين عليك !))
لكنها لم تردّ عليه ! رغم آلاف اللّايكات على سؤال والدها ، وهم يترجّونها بإجابته كيّ يطمأنوا عليها ..
***
وبعد إلحاح المتابعين بتصوير بثٍ مباشر (بدل فيديوهاتها المصوّرة مُسبقاً)
وافقت في ساعةٍ متأخرة على طلبهم ! حيث تكلّمت معهم بشكلٍ خالي من المشاعر ، مُتجاهلةً الكثير من اسئلتهم ..
حتى عندما طالبوا بتصوير المنظر الساحليّ من نافذة غرفتها ؟
رفضت ، بحجّة انهم لن يروا شيئاً في الظلام !
###
بعد ساعة من البثّ ، واثناء تصويرها المباشر : تنفّست الصعداء عقب ظهور صوت إنغلاق الباب ! كأنها ارتاحت لخروجٍ شخصٍ من غرفتها ..
وصارت تكرّر إشارةٍ مُبهمة بيدها ، دون فهم المتابعين ما تعنيه !
من بعدها انقطع البثّ !
***
على مدى اسبوعين ، لم تنشر المزيد من فيديوهاتها المصوّرة !
الى أن ظهر فيديو لفتاةٍ أخرى تُعيد مشهد حركة يد جاكلين ، وهي تقول بهلع :
- جاكلين ، هذه انا !! ديانا ، صديقتك في الثانوية .. انا من اخترعت تلك الإشارة ، للغشّ بالإمتحان .. وهي تعني :((ساعديني)).. فرجاءً إظهري عزيزتي وطمأنيني عنك .. هل انت رهينة ؟!
***
إنتشر فيديو صديقة جاكلين على شكلٍ واسع في التيك توك ووسائل التواصل الأخرى .. ووصل صداه لوالدايّ جاكلين الذين طالبوا الشرطة التحقيق بالموضوع ، لعدم ردّ جاكلين على اتصالاتهم منذ شهور ! كما لم تحضر عيد ميلاد شقيقتها الوحيدة ، وهذا ليس من طباعها
***
لاحقاً ، قامت الشرطة بمراجعة فيديوهات جاكلين الأخيرة ..
ليلاحظ المحقّق نظرتها الجانبيّة الخائفة ، كأن احدهم يلقّنها الكلام والأفعال!
وبالبحث بالسجلاّت العقاريّة ، وجدوا عنوان جاكلين الجديد التي رفضت إخبار عائلتها واقاربها به ، خوفاً من حسدهم على فخامته!
***
في تلك الليلة ، أُرسلت دوّريتان الى منزلها .. وعندما لم تفتح على رّنة الجرس المتكرّرة ، والطرقات العنيفة على الباب ! قاموا بخلعه .. لكنهم لم يجدوها بالداخل ..
فبدأوا البحث عن الأدلّة :
ليجدوا إن فيديوهاتها لآخر شهرين ، صُوّرت جميعاً في قبو الفيلا!
حيث وجدوا هناك : فرشة مُمدّدة على الأرض المُتربة ، وبعض الملابس المُعلّقة على حبل ، وأصفاد حديديّة ! ممّا يؤكّد شكوك المحقّق أن دخيلاً احتجزها هناك .. فمن غير المعقول تفضيل تصويرها في قبوٍ بإنارةٍ باهتة على بقيّة غرفها الفخمة !
وبعد البحث الدقيق بأرجاء القبو الكبير .. وجدوا لافتة مرميّة بالزاوية ، مكتوباً عليها :
((ابتسمي ايتها السافلة !! لا تفضحينا))
وهذا دليلٌ واضح على تلقينها ما تقوله بالبثّ المباشر !
خاصة بعد ظهور إحمرار حول يديها بآخر فيديو لها ، كأنها قُيّدت بالأصفاد عند نومها
وأثارت عبارة (لا تفضحينا) اهتمام المحقّق ، لأنها تعني أمرين :
* إمّا أن الدخيل هو صديقٌ لها ، فلا اثر لاقتحام منزلها..
* ام انهما اتفقا معاً لإثارة الرعب بحركاتها الغامضة ، لزيادة عدد المتابعين .. فهي تكسب ثروة من فيديوهاتها ، ربما لهذا السبب لم يمنعها من متابعة التصوير !
***
أثار كلام المحقّق بالأخبار غضب المتابعين ، بعد علمهم باختطاف مشهورتهم المحبوبة ! وهرب المجرم الذي نقلها لمكانٍ مجهول ، عقب قراءته تعليقاتهم السابقة عن فتح تحقيقٍ بشأنها !
ويبدو انه خدعها بطريقةٍ ما لإدخاله منزلها ، بعد علمه بسكنها وحدها في منطقةٍ هادئة !
***
إستمرّ البحث عن جاكلين لعدة شهور ، بعد توقف فيديوهاتها المصوّرة تماماً !
لكن لا احد منهم علم بأمر المراهنات السرّية بالإنترنت المظلم ، والمبالغ الضخمة التي راهنوا بها ، ثمناً للفاتنة الغبية التي انعزلت عن اهلها ومجتمعها ، لتصبح فريسةً سهلة للطامعين المنحرفين الذين ينوّون استغلالها كرقيق بين الطبقة المخمليّة ، الى أن يقرّروا التخلّص منها نهائياً!
استوحيت القصة من فيديو اشتهر بالتيك توك : عن مشهورة سورية تعيش بتركيا (على ما اعتقد) عندما قامت بإشارة بيدها تعني (المساعدة) .. واظن الموضوع انتهى : بأنها فعلت ذلك للمزيد من المتابعين ، رغم نظرتها الخائفة الواضحة في الفيديو !
ردحذفكما استوحيتها من قصة اختفاء الفنانة (آمال ماهر) !
واردّت تنبيه القرّاء على مخاطر الشهرة السريعة بوسائل التواصل الإجتماعي ، وخطورة اعلان الفتيات عيشهم بمفردهم ، مما يجعلهنّ فريسة سهلة للمجرمين !
لافيكيا سنيورا
ردحذفقصه رائعه ..قسم بالله اني وصلت بالقصه لعند ملاحضة الورم وتكسر اظافرها وشعرت بالخوف والرعب بداخلي فتوقفت عن القراءة لبضع دقائق لاني كنت اشعر داخلي في تلك اللحظات انه سيظهر شيئ من العدم ويخيفني فاخذت شاحن جوالي وذهبت لغرفة نومي من الخوف ..ولأول مره اخاف واشعر هكذا.. ولكن الحمدلله سلم الله ههههههههه ..
اخت امل الافكار هي من تختارك ..صرت اتسائل عن كيف يكون شعورك اثناء كتابة القصه!
اقصد هل شعورك نفس الشعور في كل قصه ام كل قصه ولها شعور او مزاج!
لديك اربع مساعدات للاجابه عن سؤالي تغيير السؤال او الاستعانه بصديق او الانسحاب اوتطنيش سؤالي...ههههههههه ..لاتنزعجي اختي من كثر كلامي فـقصتك اخافتني والله
لافيكيا سنيورا
نعم اخي ابن اليمن ، لكل قصة شعور مختلف .. بعضها اندمج بها تماماً .. والبعض الآخر افتخر بها جداً .. من الجيد ان والدتي كاتبة ، وهي التي وجّهت خيالي المفرط للكتابة .. كل ما يهمّني هو تنبيه القرّاء على اخطاء تؤدي الى نتائج جسيمة ، كأن تعيش الفتاة بعيدة عن اهلها .. فبرأيّ اقوى النساء ما تزال اضعف ، من اضعف رجل .. وان ابتعدت الشاة عن القطيع ، حتماً سيتفرّد بها ذئب من الذئاب البشريّة .. دمت بخير ، لافيكيا سينيورا
حذفالحمدالله و الشكر ما اطيق الشهرة و لا احب اصور نفسي و ما اتخيل نفسي غبي و سخيف لدرجة اشارك حياتي اليومية و تفاصيلي على المواقع و مع الناس، لا و كمان اعمل الي يطلبوه المتابعين 😒،و للاسف فيه ناس تافهة تتابع ناس اتفه منهم و يهلوهم مشاهير و يقرفونا فيهم. 🤦♂.
ردحذفابدعتي اختي امل، استمري بقصصك المميزة، والله ما امل منهم. 💙
مسكينه جاكلين بطلت القصه مؤلمه نهايتها لم اتمنى ان تكون جاكلين هيك نهايه لها البطله المفضلي لي مشكوره استاذه امل هي غابت عنها المقوله الجنه بلا ناس ما تنداس ومن تغار من اهلها فعلا انها غبيه وللاسف في هيك بالواقع موجود حلم الشهره السريعه انهيار اسرع للاسف مواقع التواصل دمرت الحياه البسيط
ردحذف