الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021

فندق المسافرون

تأليف : امل شانوحة 

ضربة حظّ


قاد جيم (الثلاثيني) سيارته على غير هدى في طريقٍ صحراويّ .. بعد أن طرده زوج امه من منزلها ، عُقب وفاتها !

وكان مهموماً طوال الطريق لأنه لم يُنهى تعليمه الجامعيّ ، او يحصل على وظيفةٍ لائقة .. وكل ما يملكه هو سيارة والده القديمة ، وحقيبة ملابسه التي رماها زوج امه خارجاً بعد تغيره قفل المنزل !


وكان متعباً للغاية ، حين رأى انوار لافتة فندق المسافرين قرب محطّة البنزين .. فتوجّه اليها ، بعد أن أوشكت سيارته على التوقف وسط الشارع 

ليجد المحطّة مهجورة ، وخالية من البنزين ! ولم يعثر إلاّ على علبةٍ صغيرة فوق الرفّ ، لا تكفيه لتجاوز الصحراء الشاسعة

فقطع الشارع للجهة المقابلة ، لطلب المساعدة من صاحب الفندق ..

***


حين دخل غرفة المدير ، رنّ جرس مكتبه عدّة مرات دون إجابة .. فظن انه نائماً في إحدى الغرف العشرة للفندق ..

فذهب الى هناك ، ليجدها جميعاً مقفلة .. وقبل عودته للمكتب لأخذ المفاتيح المعلّقة على الجدار ، وجد انوار غرفة مضاءة وبابها مفتوح ! 


وما أن دخل ، حتى تراجع للوراء بعد رؤيته الفئران تقرض جثة عجوزٍ يبدو انه صاحب الفندق الذي مات وحده بالصحراء ! فليس هناك عمّال آخرين في الفندق المريب ..


فأغلق الغرفة سريعاً ، وعاد الى سيارته .. خوفاً من قدوم الشرطة ، واتهامه بموت العجوز ..

لكن لسوء حظّه لم تتحرّك سيارته ، حتى بعد تعبأتها بعلبة البنزين الوحيدة التي وجدها بالمحطّة ! والتي تبدو منتهية الصلاحية ، بسبب الدخان الذي خرج من محرّك السيارة 


فعلم جيم انه علق في هذا المكان المهجور ، لذا عليه اولاً دفن الجثة وتنظيف الغرفة التي عبقت برائحة جسده المتحلّل ، وقتله الفئران والحشرات المنتشرة في الغرفة الموبوءة !

وأمضى ليلته في إنهاء مهمّته الصعبة .. 

***


مع بزوغ الفجر .. إنتهى جيم من دفن العجوز خلف الفندق ، وتنظيف الغرفة  جيداً .. 

ورغم علمه إن بقيّة الغرف بحاجة لتنظيفٍ ايضاً ، لكنه كان متعباً للغاية 


فنام في غرفةٍ قريبة من المكتب ، فوق سريرها المُترب .. بعد أكله السردين وعلبة نقانق وجدهما في مكتب المدير .. ومن حسن حظه لم تنهي صلاحية الصناديق الأربعة للمعلّبات المتواجدة في مخزن المكتب.. 

كما عثر على 5 جالونات كبيرة من المياه الصالحة للشرب ، وهذا يعني إن لديه طعام وشراب يكفيه لشهر على الأقل ، لحين مرور أيّةِ سيارة او شاحنة بجانب الفندق لنقله الى المدينة بعد تعطّل سيارته ..

***


إستيقظ في اليوم التالي عصراً .. وبدأ على الفور بتنظيف بقيّة الغرف ، الى أن انتهى منها جميعاً في منتصف الليل .. فتناول وجبة معلّبات ، قبل نومه وهو يتخيّل نفسه مدير الفندق ، وما كان سيفعله من إصلاحات لوّ ملك مالاً كافياً لجذب الزبائن اليه ..

***


مرّ اسبوعٌ كامل دون جديد ، قضى جيم وقته بتصفّح المجلاّت القديمة التي وجدها في مكتب المدير ، الذي حاول إصلاح تلفازه المُعطّل دون فائدة .. كما قرأ الملفّات الرسميّة التي وجدها في المخزن : ليجد إن الفندق بُنيّ في السبعينات من القرن الماضي ..ويبدو (من الصور التي وجدها في خزانة العجوز) إن المكان حظيّ بشعبيّة في شباب المدير المتوفي ، قبل قيام البلديّة بافتتاح شارعٍ سريع يصل المدينتين بطريقٍ جانبيّ للصحراء .. ليصبح الفندق مهجوراً مع مرور الوقت ..


كما قرأ مذكّرات العجوز الذي عانى من الوحدة ، بعد طلاقه من زوجته التي انتقلت مع ابنه الوحيد الى العاصمة .. ويبدو من وثيقة الميلاد ، إن ابنه مايكل من جيل جيم 

كما وصف في مذكراته : مدى حزنه بفراق صديقه الوحيد (صاحب المحطّة) بعد تعسّر احواله الماديّة .. كما عثر على إستقالة موظفة التنظيفات (لقلّة الزبائن) ، ورسالة ابن العجوز الذي يبدو إنه كتبها بعمرٍ صغير لكثرة اخطائها الإملائية ! وكان يترجّى والده أن يترك الفندق للّحاق بهما ، قبل زواج امه من جارهم الجديد 


فحزن جيم على العجوز الذي أمضى عشرين سنة وحده في هذا المكان المنعزل ! وخاف أن يواجه المصير ذاته ، إن لم يمرّ أحد قبل انتهاء مخزون الطعام والشراب 

***


في الإسبوع الثاني .. إستيقظ جيم في منتصف الليل ، بعد سماعه صوت درّاجات ناريّة تقترب من فندقه ! 

فنظر من النافذة ليجد 4 درّاجات ناريّة : عليها رجال بذقونٍ وشعورٍ طويلة ، وجسمهم مليء بالأوشام ، ومعهم سيدة لعوب.. 

فقال بنفسه بضيق :

((جميلٌ جداً .. اول زبائني ، عصابةٌ خطيرة))

وأسرع الى مكتبه لاستقبالهم ، وهو يدعو ربه أن لا يقتلوه لسرقة خزنته الفارغة 

***


في المكتب .. تقدّم رئيس العصابة (بوشم العقرب على ذراعه) وهو يسأله عن غرفٍ فارغة ، لثلاثة ايام .. 

جيم : نعم سيدي ، يوجد لدينا 9 غرف فارغة.. هل أحجز لك 5 ؟

- 4 فقط ، فهذه حبيبتي

- كما تشاء .. الليلة ب50 دولار !

الزعيم باستغراب : 50 ! لطالما كانت ب 30 فقط 

- اضّطرنا لرفع السعر بسبب الأزمة الإقتصاديّة للبلد

- وما دخلك بالأزمة ، فأنت تعيش بالصحراء يا رجل ؟!

ولم يردّ جيم إغضابه ، فقال : إن أردّت ، أخفّض لك السعر

فردّ بعصبية : لا تتكارم عليّ يا ولد !! خذّ المبلغ كاملاً


ورمى له المال ، ثم سأله عن الطعام .. فأجاب جيم :

- آسف سيدي ، لا يوجد مطاعم هنا 

- وكيف تأكل انت ؟

جيم : لديّ معلّبات سردين ونقانق ، يمكنني مشاركتها معكم

- لا داعي لذلك ، مازال معنا طعام .. وغداً أرسل مساعدي لإحضار الغداء  

- من اين ؟!

الزعيم : يوجد مطعم على بعد 3 كيلومترات من هنا ، الا تعرفه ؟!

- لا سيدي ، انا موظّفٌ جديد 

- أعرف انك جديد ، فأنا زبون قديم للفندق .. اين مديرك العجوز ؟ 


جيم بارتباك : تقصد والدي 

- أحقاً ! حدّثنا كثيراً عنك .. انا سعيد بعودتك اليه .. اين هو الآن ؟ 

- مريض بالمستشفى ، وامي بجواره

الزعيم باستغراب : امك ! أخبرنا والدك انها ماتت قبل سنوات

جيم بارتباك : أقصد زوجته الجديدة 

- ياله من عجوزٍ ماكر ! لطالما أخبرني عن كرهه للنساء ، بعد طلاقه من امك الجاحدة  .. آسف ، رحمها الله

- لا بأس سيدي .. أتريدني ان اريك الغرف ؟

الزعيم : لا ، فقط أعطني المفاتيح .. وإيّاك أن تزعجنا ، فأنا ورجالي متعبين من السفر لساعاتٍ طويلة  

- كما تشاء سيدي


وذهبوا الى غرفهم ، ليناموا على الفور .. وعاد جيم الى غرفته لينام هو ايضاً ، وهو سعيد بأول مالٍ يحصل عليه في حياته

***  


مرّت الأيام الثلاثة بهدوء ..حيث خرجت العصابة كل صباح ، لتعود مساءً للنوم دون مشاكل .. 

وفي ليلتها الأخيرة ، تفاجأ جيم بأصوات درّاجاتٍ ناريّة أخرى تقترب من الفندق!


فأسرع الى مكتبه لاستقبال المزيد من الزبائن ، ظنّا إنهم من العصابة ذاتها .. ليفاجئه رئيسهم بالقول :

- هل لديك مفاتيح إضافيّة للغرف ؟

جيم : لدينا 10 غرف .. 4 منها مُحتجزة الليلة ، وغداً صباحاً تصبح فارغة

الزعيم (بوشم الأفعى على ذراعه) بعصبية : 

- الم تفهم سؤالي يا غبي ؟!! اريد مفاتيح غرف عصابة العقرب 

- هم نائمون الآن !

الزعيم بمكر : وانا اريد قتلهم اثناء نومهم


فارتجف جيم بقوة ، بعد إدراكه إنه امام عصابةٍ منافسة لزبائنه القدامى ! وهذا يعني إن معركة ستحصل قريباً

 

وقبل أن يجيبه ، دخلت الفتاة الّلعوب مكتبه لطلب قارورة ماء ..لتتفاجأ بعصابة الأفعى امامها !

وظنّ جيم انها ستصرخ وتركض لإيقاظ عصابتها ، لكنها فاجأت الجميع بحضنها لرئيس عصابة الأفعى وهي تقول :

- اشتقت اليك يا رجل 

الزعيم بصدمة : جوليان ! مالذي أحضرك الى هنا ؟

فأخبرته انها برفقة عصابة العقرب ، فجنّ جنونه .. 


فأخرجته من المكتب ، للتحدّث معه على انفراد .. 

وراقبهما جيم من بابه المفتوح .. ليشعر بعصبية الزعيم بعد علمه بخيانتها له ، والذي سرعان ما أمر رجاله بالهجوم على عصابة العقرب ..


فاختبأ جيم في مخزن المكتب ، لحين انتهاء شجارهم الذي بدى عنيفاً .. وظنّ انه سيسمع صوت الرصاص قريباً .. 

لكن فجأة إختفى صراخهم ! ليتحوّل بعد دقائق الى ضحكٍ هستيريّ ، مُتزامناً مع ارتفاع الموسيقى 

فظنّ إن عصابة الأفعى تحتفل بقتلها افراد عصابة العقرب ذبحاً او خنقاً !

 

فتوجّه خائفاً نحو الغرف .. ليجدهم يحتفلون معاً بشرب الخمور ، وجوليان ترقص بينهم !

وحين رآه زعيم العقرب ، مدّ يده وهو يحمل سيجارة المخدّر :

- تعال وشاركنا حفلتنا !!

 

فعلم إن جوليان هدّأت الموقف بتوزيعها المخدرات المجانيّة على عصابة الأفعى التي شاركت الحفل بخمورها .. وعُقد الصلح بينهما ، باحتفالٍ صاخبٍ طوال الليل..


ولم يستطع جيم الطلب منهم إخفاض الصوت .. ونام في المخزن بعد إغلاقه باب مكتبه ، على أمل الحصول على بعض الراحة

***


في الصباح .. كان الوضع هادئاً بعد مشاركة العصابتين الغرف ، إثر تناولهم كميات كبيرة من المخدرات والخمور طوال الليل 


وبعد جلوس جيم في مكتبه ، دخل شابٌ ببذلةٍ رسميّة وهو يسأله باستغراب: 

- من انت ؟!

جيم : آسف ، لا يوجد غرفٌ شاغرة هذه الفترة

- اين ابي ؟!

جيم بصدمة : ابوك !

- نعم ، صاحب الفندق

جيم بارتباك : آه ! انت ابنه مايكل ..أخبرني الكثير عنك  

- حقاً ! واين هو الآن ؟!

- سلّمني الفندق وذهب

الشاب : الى اين ؟!

- لم يخبرني ، أخذ سيارته ورحل من هنا 

- ابي توقف عن قيادة درّاجته الناريّة بعد تعرّضه لحادثٍ في شبابه ، ولم يملك سيارة في حياته 


جيم بتردّد : أعني انتقل مع صاحبه 

- لكنه أخبرني في رسالته الأخيرة إن صاحب المحطّة رحل للمدينة منذ سنوات !

- نعم ، وعاد قبل شهرين لأخذه معه 

الشاب : يعني انت هنا منذ شهرين ؟

- نعم

- هل أخبرك ابي أن تحلّ مكانه لحين عودته ؟ 

جيم : لا ، انا المالك الجديد

- لا ! مستحيل ابي يبيع فندقه ، فهو حلم حياته


جيم بعصبية : باعها لي ورحل ، كم مرة عليّ إعادة كلامي !!

- وبكم باعها ؟ واين اوراق البيع والشراء ؟

- أحتفظ بها في مكانٍ ما 

الشاب بحزم : اريد رؤيتها في الحال !!

- ومن انت لأريك اوراقي الرسميّة ؟

- انا محامي مشهور .. ووريث ابي الوحيد ، أطال الله عمره ..ولي الحق بمعرفة من يدير املاك ابي

فقال جيم في نفسه بقلق : ((يالا هذه المصيبة !))


وهنا دخلت جوليان وهي تقول : 

- من هذا الشاب الأنيق ؟! الن تعرّفنا عليه يا جيم ؟

جيم : ابن المالك القديم

جوليان : أحقاً ، يبدو ثرياً

المحامي بضيق : يا سيدة .. انا مشغولٌ الآن ، ولا وقت أضيّعه معك

جوليان بغيظ : وهل تظنني فتاة ليل ؟

المحامي بازدراء : هذا ما يبدو من ملابسك الرديئة

جوليان : طباعك فظّة ! وهو نوعي المفضّل من الرجال .. ما رأيك أن نتكلّم جانباً ؟ هل تدخن ؟ (وهي تمدّ يدها بسيجارة المخدّر)

المحامي : لا 

جوليان بإصرار : اذاً لنتشارك الشراب ، هيا معي

فقال المحامي لجيم : إبحث عن اوراق البيع ، ريثما أعود 


فأسرع جيم الى سيارته للهرب من المكان ، قبل إتصال المحامي بالشرطة وتوريطه بموت والده واحتلاله الغير قانوني لفندقه..


وحين ادار سيارته ، خرج صوتٌ مزعج من المحرّك .. فاقترب منه رجل من عصابة العقرب ، وهو يقول :  

- أوقف المحرّك حالاً !! يبدو من الصوت انك وضعت زيتاً فاسداً ، قد يحرق سيارتك 

جيم : إن كنت خبيراً بالميكانيك ، فساعدني لتحريكها

- نحتاج اولاً لمضخّة لإزالة الزيت الفاسد ، وابداله بجديد

- ومن اين نحضر البنزين ؟ 

الرجل : معنا صفيحة بنزين إضافيّة ، سأسأل الزعيم أن أعيرك بعضها.. سأعود بعد قليل  


فنزل جيم من سيارته في انتظار عودته ، ليلمح جوليان وهي تلاحق المحامي في زقاق الفندق (البعيد عن أنظار العصابتين) .. 

ليرى المحامي يصفعها بقوةٍ أوقعتها ارضاً ! ثم أشار الى جيم وهو يصرخ غاضباً : 

- قبرٌ من خلف الفندق ؟.. أجبني !! هل قتلت ابي وسرقت فندقه ؟


فتجمّد جيم مكانه ! قبل رؤيته جوليان تضرب رأس المحامي بالعصا ، ليقع على الأرض جثةً هامدة ! وهي تقول بعصبية :

- لا احد يرفضني ايها المتغطرس !!

ثم سحبته من يديه ، ورمته من باب القبو المفتوح .. ليتدحرج فوق الأدراج الى داخل مخزن المكتب !

ثم نظرت لجيم ويديها وثيابها ملوثتين بدماء المحامي ، وهي تهدّده:

- إن نطقت بحرف ، سأقتلك !!


وعادت الى غرفتها لتغير ملابسها ، لتتفاجأ بزعيم عصابة الأفعى يسألها بقلق :

- من فعل بك ذلك ؟ هل حبيبك اللعين ضربك ؟

وقبل إفهامه أنه ليس دمائها ، صرخ لرجاله مُعلناً الحرب على عصابة العقرب 


وخلال ثوانيٍ ، نشبت معركة دمويّة بين العصابيتين .. إزدادت عنفاً بعد مقتل جوليان برصاصةٍ طائشة ! 

ليجنّ كلا الرئيسين ، ويتراشقان بزجاجات الخمر المُحترقة التي اشعلت غرف الفندق بالكامل .. 

ولم يكن امام جيم سوى الهرب من المكان بأسرع وقتٍ ممكن .. 


فتسلّل لموقف الفندق ، ليجد درّاجة ناريّة نسيّ صاحبها المفتاح فيها .. لكنه خاف التنقّل بها ، لكون لوحتها مُسجّلة لدى الشرطة .. وتذكّر درّاجة مالك الفندق المحطّمة بالمخزن  


فنزل الأدراج ، وهو خائف الإقتراب من جثة المحامي المرمية هناك .. وأخذ المفكّ ، وأزال رقمها القديم .. 


ثم اسرع لدرّاجة العصابة ، وأزال رقمها المشبوه .. 

لكن إزدياد طلقات النار ، منعه من تثبيت اللوحة القديمة .. فظلّت بيده وهو يُسرع مبتعداً عن فندق المسافرين ..

***


بعد اقترابه من المطعم (الذي ارتاده أفراد العصابتين) توقف جانباً لوضع لوحة الرقم القديم (لدرّاجة العجوز) حينها عثر على حقيبة ظهر في صندوقها الخلفيّ ! 

ففتحها ، ليجد آلاف الدولارات ! ويبدو إن احد افراد العصابة استغلّ المعركة ، لسرقة اموال العصابتين .. لكنه قُتل ، قبل سرقته المخدرات ايضاً 


فحمل جيم حقيبة الظهر ، ودخل المطعم لتناول الغداء..

وعند انهائه الوجبة ، دخل سائق حافلة وهو يخبرهم عن محاصرة الشرطة لفندق المسافرين القديم ! وانه سمعهم باللاّسلكي يخبرون المركز : عن مجّزرة راح ضحيّتها افراد أشهر عصابتين في المنطقة ! 

فتنفّس جيم الصعداء لخروجه حيّاً من هناك .. 


ثم خرج من المطعم ، ليركب الدرّاجة النارية متجهاً للمدينة .. ومعه مالاً كافياً لافتتاح مشروعه الجديد ، الذي حتماً لن يكون فندقاً للمسافرين !


هناك تعليق واحد:

مسابقة الجدارة

تأليف : امل شانوحة منصبٌ رفيع إستوفى خمسة شباب شروط الوظيفة في شركةٍ مرموقة .. واجتمعوا في مكتب المدير العام (أغنى تجّار البلد) الذي قال لهم...