تأليف : امل شانوحة
ضربة حظّ
قاد جيم (الثلاثيني) سيارته على غير هدى في طريقٍ صحراويّ .. بعد أن طرده زوج امه من منزلها ، عُقب وفاتها !
وكان مهموماً طوال الطريق لأنه لم يُنهى تعليمه الجامعيّ ، او يحصل على وظيفةٍ لائقة .. وكل ما يملكه هو سيارة والده القديمة ، وحقيبة ملابسه التي رماها زوج امه خارجاً بعد تغيره قفل المنزل !
وكان متعباً للغاية ، حين رأى انوار لافتة فندق المسافرين قرب محطّة البنزين .. فتوجّه اليها ، بعد أن أوشكت سيارته على التوقف وسط الشارع
ليجد المحطّة مهجورة ، وخالية من البنزين ! ولم يعثر إلاّ على علبةٍ صغيرة فوق الرفّ ، لا تكفيه لتجاوز الصحراء الشاسعة
فقطع الشارع للجهة المقابلة ، لطلب المساعدة من صاحب الفندق ..
***
حين دخل غرفة المدير ، رنّ جرس مكتبه عدّة مرات دون إجابة .. فظن انه نائماً في إحدى الغرف العشرة للفندق ..
فذهب الى هناك ، ليجدها جميعاً مقفلة .. وقبل عودته للمكتب لأخذ المفاتيح المعلّقة على الجدار ، وجد انوار غرفة مضاءة وبابها مفتوح !
وما أن دخل ، حتى تراجع للوراء بعد رؤيته الفئران تقرض جثة عجوزٍ يبدو انه صاحب الفندق الذي مات وحده بالصحراء ! فليس هناك عمّال آخرين في الفندق المريب ..
فأغلق الغرفة سريعاً ، وعاد الى سيارته .. خوفاً من قدوم الشرطة ، واتهامه بموت العجوز ..
لكن لسوء حظّه لم تتحرّك سيارته ، حتى بعد تعبأتها بعلبة البنزين الوحيدة التي وجدها بالمحطّة ! والتي تبدو منتهية الصلاحية ، بسبب الدخان الذي خرج من محرّك السيارة
فعلم جيم انه علق في هذا المكان المهجور ، لذا عليه اولاً دفن الجثة وتنظيف الغرفة التي عبقت برائحة جسده المتحلّل ، وقتله الفئران والحشرات المنتشرة في الغرفة الموبوءة !
وأمضى ليلته في إنهاء مهمّته الصعبة ..
***
مع بزوغ الفجر .. إنتهى جيم من دفن العجوز خلف الفندق ، وتنظيف الغرفة جيداً ..
ورغم علمه إن بقيّة الغرف بحاجة لتنظيفٍ ايضاً ، لكنه كان متعباً للغاية
فنام في غرفةٍ قريبة من المكتب ، فوق سريرها المُترب .. بعد أكله السردين وعلبة نقانق وجدهما في مكتب المدير .. ومن حسن حظه لم تنهي صلاحية الصناديق الأربعة للمعلّبات المتواجدة في مخزن المكتب..
كما عثر على 5 جالونات كبيرة من المياه الصالحة للشرب ، وهذا يعني إن لديه طعام وشراب يكفيه لشهر على الأقل ، لحين مرور أيّةِ سيارة او شاحنة بجانب الفندق لنقله الى المدينة بعد تعطّل سيارته ..
***
إستيقظ في اليوم التالي عصراً .. وبدأ على الفور بتنظيف بقيّة الغرف ، الى أن انتهى منها جميعاً في منتصف الليل .. فتناول وجبة معلّبات ، قبل نومه وهو يتخيّل نفسه مدير الفندق ، وما كان سيفعله من إصلاحات لوّ ملك مالاً كافياً لجذب الزبائن اليه ..
***
مرّ اسبوعٌ كامل دون جديد ، قضى جيم وقته بتصفّح المجلاّت القديمة التي وجدها في مكتب المدير ، الذي حاول إصلاح تلفازه المُعطّل دون فائدة .. كما قرأ الملفّات الرسميّة التي وجدها في المخزن : ليجد إن الفندق بُنيّ في السبعينات من القرن الماضي ..ويبدو (من الصور التي وجدها في خزانة العجوز) إن المكان حظيّ بشعبيّة في شباب المدير المتوفي ، قبل قيام البلديّة بافتتاح شارعٍ سريع يصل المدينتين بطريقٍ جانبيّ للصحراء .. ليصبح الفندق مهجوراً مع مرور الوقت ..
كما قرأ مذكّرات العجوز الذي عانى من الوحدة ، بعد طلاقه من زوجته التي انتقلت مع ابنه الوحيد الى العاصمة .. ويبدو من وثيقة الميلاد ، إن ابنه مايكل من جيل جيم
كما وصف في مذكراته : مدى حزنه بفراق صديقه الوحيد (صاحب المحطّة) بعد تعسّر احواله الماديّة .. كما عثر على إستقالة موظفة التنظيفات (لقلّة الزبائن) ، ورسالة ابن العجوز الذي يبدو إنه كتبها بعمرٍ صغير لكثرة اخطائها الإملائية ! وكان يترجّى والده أن يترك الفندق للّحاق بهما ، قبل زواج امه من جارهم الجديد
فحزن جيم على العجوز الذي أمضى عشرين سنة وحده في هذا المكان المنعزل ! وخاف أن يواجه المصير ذاته ، إن لم يمرّ أحد قبل انتهاء مخزون الطعام والشراب
***
في الإسبوع الثاني .. إستيقظ جيم في منتصف الليل ، بعد سماعه صوت درّاجات ناريّة تقترب من فندقه !
فنظر من النافذة ليجد 4 درّاجات ناريّة : عليها رجال بذقونٍ وشعورٍ طويلة ، وجسمهم مليء بالأوشام ، ومعهم سيدة لعوب..
فقال بنفسه بضيق :
((جميلٌ جداً .. اول زبائني ، عصابةٌ خطيرة))
وأسرع الى مكتبه لاستقبالهم ، وهو يدعو ربه أن لا يقتلوه لسرقة خزنته الفارغة
***
في المكتب .. تقدّم رئيس العصابة (بوشم العقرب على ذراعه) وهو يسأله عن غرفٍ فارغة ، لثلاثة ايام ..
جيم : نعم سيدي ، يوجد لدينا 9 غرف فارغة.. هل أحجز لك 5 ؟
- 4 فقط ، فهذه حبيبتي
- كما تشاء .. الليلة ب50 دولار !
الزعيم باستغراب : 50 ! لطالما كانت ب 30 فقط
- اضّطرنا لرفع السعر بسبب الأزمة الإقتصاديّة للبلد
- وما دخلك بالأزمة ، فأنت تعيش بالصحراء يا رجل ؟!
ولم يردّ جيم إغضابه ، فقال : إن أردّت ، أخفّض لك السعر
فردّ بعصبية : لا تتكارم عليّ يا ولد !! خذّ المبلغ كاملاً
ورمى له المال ، ثم سأله عن الطعام .. فأجاب جيم :
- آسف سيدي ، لا يوجد مطاعم هنا
- وكيف تأكل انت ؟
جيم : لديّ معلّبات سردين ونقانق ، يمكنني مشاركتها معكم
- لا داعي لذلك ، مازال معنا طعام .. وغداً أرسل مساعدي لإحضار الغداء
- من اين ؟!
الزعيم : يوجد مطعم على بعد 3 كيلومترات من هنا ، الا تعرفه ؟!
- لا سيدي ، انا موظّفٌ جديد
- أعرف انك جديد ، فأنا زبون قديم للفندق .. اين مديرك العجوز ؟
جيم بارتباك : تقصد والدي
- أحقاً ! حدّثنا كثيراً عنك .. انا سعيد بعودتك اليه .. اين هو الآن ؟
- مريض بالمستشفى ، وامي بجواره
الزعيم باستغراب : امك ! أخبرنا والدك انها ماتت قبل سنوات
جيم بارتباك : أقصد زوجته الجديدة
- ياله من عجوزٍ ماكر ! لطالما أخبرني عن كرهه للنساء ، بعد طلاقه من امك الجاحدة .. آسف ، رحمها الله
- لا بأس سيدي .. أتريدني ان اريك الغرف ؟
الزعيم : لا ، فقط أعطني المفاتيح .. وإيّاك أن تزعجنا ، فأنا ورجالي متعبين من السفر لساعاتٍ طويلة
- كما تشاء سيدي
وذهبوا الى غرفهم ، ليناموا على الفور .. وعاد جيم الى غرفته لينام هو ايضاً ، وهو سعيد بأول مالٍ يحصل عليه في حياته
***
مرّت الأيام الثلاثة بهدوء ..حيث خرجت العصابة كل صباح ، لتعود مساءً للنوم دون مشاكل ..
وفي ليلتها الأخيرة ، تفاجأ جيم بأصوات درّاجاتٍ ناريّة أخرى تقترب من الفندق!
فأسرع الى مكتبه لاستقبال المزيد من الزبائن ، ظنّا إنهم من العصابة ذاتها .. ليفاجئه رئيسهم بالقول :
- هل لديك مفاتيح إضافيّة للغرف ؟
جيم : لدينا 10 غرف .. 4 منها مُحتجزة الليلة ، وغداً صباحاً تصبح فارغة
الزعيم (بوشم الأفعى على ذراعه) بعصبية :
- الم تفهم سؤالي يا غبي ؟!! اريد مفاتيح غرف عصابة العقرب
- هم نائمون الآن !
الزعيم بمكر : وانا اريد قتلهم اثناء نومهم
فارتجف جيم بقوة ، بعد إدراكه إنه امام عصابةٍ منافسة لزبائنه القدامى ! وهذا يعني إن معركة ستحصل قريباً
وقبل أن يجيبه ، دخلت الفتاة الّلعوب مكتبه لطلب قارورة ماء ..لتتفاجأ بعصابة الأفعى امامها !
وظنّ جيم انها ستصرخ وتركض لإيقاظ عصابتها ، لكنها فاجأت الجميع بحضنها لرئيس عصابة الأفعى وهي تقول :
- اشتقت اليك يا رجل
الزعيم بصدمة : جوليان ! مالذي أحضرك الى هنا ؟
فأخبرته انها برفقة عصابة العقرب ، فجنّ جنونه ..
فأخرجته من المكتب ، للتحدّث معه على انفراد ..
وراقبهما جيم من بابه المفتوح .. ليشعر بعصبية الزعيم بعد علمه بخيانتها له ، والذي سرعان ما أمر رجاله بالهجوم على عصابة العقرب ..
فاختبأ جيم في مخزن المكتب ، لحين انتهاء شجارهم الذي بدى عنيفاً .. وظنّ انه سيسمع صوت الرصاص قريباً ..
لكن فجأة إختفى صراخهم ! ليتحوّل بعد دقائق الى ضحكٍ هستيريّ ، مُتزامناً مع ارتفاع الموسيقى
فظنّ إن عصابة الأفعى تحتفل بقتلها افراد عصابة العقرب ذبحاً او خنقاً !
فتوجّه خائفاً نحو الغرف .. ليجدهم يحتفلون معاً بشرب الخمور ، وجوليان ترقص بينهم !
وحين رآه زعيم العقرب ، مدّ يده وهو يحمل سيجارة المخدّر :
- تعال وشاركنا حفلتنا !!
فعلم إن جوليان هدّأت الموقف بتوزيعها المخدرات المجانيّة على عصابة الأفعى التي شاركت الحفل بخمورها .. وعُقد الصلح بينهما ، باحتفالٍ صاخبٍ طوال الليل..
ولم يستطع جيم الطلب منهم إخفاض الصوت .. ونام في المخزن بعد إغلاقه باب مكتبه ، على أمل الحصول على بعض الراحة
***
في الصباح .. كان الوضع هادئاً بعد مشاركة العصابتين الغرف ، إثر تناولهم كميات كبيرة من المخدرات والخمور طوال الليل
وبعد جلوس جيم في مكتبه ، دخل شابٌ ببذلةٍ رسميّة وهو يسأله باستغراب:
- من انت ؟!
جيم : آسف ، لا يوجد غرفٌ شاغرة هذه الفترة
- اين ابي ؟!
جيم بصدمة : ابوك !
- نعم ، صاحب الفندق
جيم بارتباك : آه ! انت ابنه مايكل ..أخبرني الكثير عنك
- حقاً ! واين هو الآن ؟!
- سلّمني الفندق وذهب
الشاب : الى اين ؟!
- لم يخبرني ، أخذ سيارته ورحل من هنا
- ابي توقف عن قيادة درّاجته الناريّة بعد تعرّضه لحادثٍ في شبابه ، ولم يملك سيارة في حياته
جيم بتردّد : أعني انتقل مع صاحبه
- لكنه أخبرني في رسالته الأخيرة إن صاحب المحطّة رحل للمدينة منذ سنوات !
- نعم ، وعاد قبل شهرين لأخذه معه
الشاب : يعني انت هنا منذ شهرين ؟
- نعم
- هل أخبرك ابي أن تحلّ مكانه لحين عودته ؟
جيم : لا ، انا المالك الجديد
- لا ! مستحيل ابي يبيع فندقه ، فهو حلم حياته
جيم بعصبية : باعها لي ورحل ، كم مرة عليّ إعادة كلامي !!
- وبكم باعها ؟ واين اوراق البيع والشراء ؟
- أحتفظ بها في مكانٍ ما
الشاب بحزم : اريد رؤيتها في الحال !!
- ومن انت لأريك اوراقي الرسميّة ؟
- انا محامي مشهور .. ووريث ابي الوحيد ، أطال الله عمره ..ولي الحق بمعرفة من يدير املاك ابي
فقال جيم في نفسه بقلق : ((يالا هذه المصيبة !))
وهنا دخلت جوليان وهي تقول :
- من هذا الشاب الأنيق ؟! الن تعرّفنا عليه يا جيم ؟
جيم : ابن المالك القديم
جوليان : أحقاً ، يبدو ثرياً
المحامي بضيق : يا سيدة .. انا مشغولٌ الآن ، ولا وقت أضيّعه معك
جوليان بغيظ : وهل تظنني فتاة ليل ؟
المحامي بازدراء : هذا ما يبدو من ملابسك الرديئة
جوليان : طباعك فظّة ! وهو نوعي المفضّل من الرجال .. ما رأيك أن نتكلّم جانباً ؟ هل تدخن ؟ (وهي تمدّ يدها بسيجارة المخدّر)
المحامي : لا
جوليان بإصرار : اذاً لنتشارك الشراب ، هيا معي
فقال المحامي لجيم : إبحث عن اوراق البيع ، ريثما أعود
فأسرع جيم الى سيارته للهرب من المكان ، قبل إتصال المحامي بالشرطة وتوريطه بموت والده واحتلاله الغير قانوني لفندقه..
وحين ادار سيارته ، خرج صوتٌ مزعج من المحرّك .. فاقترب منه رجل من عصابة العقرب ، وهو يقول :
- أوقف المحرّك حالاً !! يبدو من الصوت انك وضعت زيتاً فاسداً ، قد يحرق سيارتك
جيم : إن كنت خبيراً بالميكانيك ، فساعدني لتحريكها
- نحتاج اولاً لمضخّة لإزالة الزيت الفاسد ، وابداله بجديد
- ومن اين نحضر البنزين ؟
الرجل : معنا صفيحة بنزين إضافيّة ، سأسأل الزعيم أن أعيرك بعضها.. سأعود بعد قليل
فنزل جيم من سيارته في انتظار عودته ، ليلمح جوليان وهي تلاحق المحامي في زقاق الفندق (البعيد عن أنظار العصابتين) ..
ليرى المحامي يصفعها بقوةٍ أوقعتها ارضاً ! ثم أشار الى جيم وهو يصرخ غاضباً :
- قبرٌ من خلف الفندق ؟.. أجبني !! هل قتلت ابي وسرقت فندقه ؟
فتجمّد جيم مكانه ! قبل رؤيته جوليان تضرب رأس المحامي بالعصا ، ليقع على الأرض جثةً هامدة ! وهي تقول بعصبية :
- لا احد يرفضني ايها المتغطرس !!
ثم سحبته من يديه ، ورمته من باب القبو المفتوح .. ليتدحرج فوق الأدراج الى داخل مخزن المكتب !
ثم نظرت لجيم ويديها وثيابها ملوثتين بدماء المحامي ، وهي تهدّده:
- إن نطقت بحرف ، سأقتلك !!
وعادت الى غرفتها لتغير ملابسها ، لتتفاجأ بزعيم عصابة الأفعى يسألها بقلق :
- من فعل بك ذلك ؟ هل حبيبك اللعين ضربك ؟
وقبل إفهامه أنه ليس دمائها ، صرخ لرجاله مُعلناً الحرب على عصابة العقرب
وخلال ثوانيٍ ، نشبت معركة دمويّة بين العصابيتين .. إزدادت عنفاً بعد مقتل جوليان برصاصةٍ طائشة !
ليجنّ كلا الرئيسين ، ويتراشقان بزجاجات الخمر المُحترقة التي اشعلت غرف الفندق بالكامل ..
ولم يكن امام جيم سوى الهرب من المكان بأسرع وقتٍ ممكن ..
فتسلّل لموقف الفندق ، ليجد درّاجة ناريّة نسيّ صاحبها المفتاح فيها .. لكنه خاف التنقّل بها ، لكون لوحتها مُسجّلة لدى الشرطة .. وتذكّر درّاجة مالك الفندق المحطّمة بالمخزن
فنزل الأدراج ، وهو خائف الإقتراب من جثة المحامي المرمية هناك .. وأخذ المفكّ ، وأزال رقمها القديم ..
ثم اسرع لدرّاجة العصابة ، وأزال رقمها المشبوه ..
لكن إزدياد طلقات النار ، منعه من تثبيت اللوحة القديمة .. فظلّت بيده وهو يُسرع مبتعداً عن فندق المسافرين ..
***
بعد اقترابه من المطعم (الذي ارتاده أفراد العصابتين) توقف جانباً لوضع لوحة الرقم القديم (لدرّاجة العجوز) حينها عثر على حقيبة ظهر في صندوقها الخلفيّ !
ففتحها ، ليجد آلاف الدولارات ! ويبدو إن احد افراد العصابة استغلّ المعركة ، لسرقة اموال العصابتين .. لكنه قُتل ، قبل سرقته المخدرات ايضاً
فحمل جيم حقيبة الظهر ، ودخل المطعم لتناول الغداء..
وعند انهائه الوجبة ، دخل سائق حافلة وهو يخبرهم عن محاصرة الشرطة لفندق المسافرين القديم ! وانه سمعهم باللاّسلكي يخبرون المركز : عن مجّزرة راح ضحيّتها افراد أشهر عصابتين في المنطقة !
فتنفّس جيم الصعداء لخروجه حيّاً من هناك ..
ثم خرج من المطعم ، ليركب الدرّاجة النارية متجهاً للمدينة .. ومعه مالاً كافياً لافتتاح مشروعه الجديد ، الذي حتماً لن يكون فندقاً للمسافرين !
رائعه ...وكأني اشاهد فيلم..
ردحذف