تأليف : امل شانوحة
العدالة الدمويّة
إستيقظ الولد فزعاً (10 سنوات) بعد صوت قفل الباب ! ورغم وجود سلّمٍ طويل ، لكنه لم يسمع خطوات المُختطف (الخمسينيّ) العرجاء المُترنّحة ، الذي اعتاد السِكر بعد انتهاء تدريبه العنيف للصغير في قبوٍّ بإنارته الخافتة .. مع حلبة مصارعة صغيرة بالوسط ، بالإضافة لمعدّات الملاكمة !
ليظهر ولدٌ أفريقيّ بمثل عمره ..
فقال الولد المُختطف بصوتٍ منخفض : أُهرب من هنا بسرعة ، قبل ان يحبسك المجنون معي
الإفريقي : أتيت لإطلاق سراحك
- من انت ؟!
- سأخبرك لاحقاً .. عليك الإبتعاد قبل إستيقاظ السكّير
الولد مُستفسراً : وكيف حصلت على مفتاح القبوّ ؟!
- لديّ قدراتي الخاصّة .. هيا بنا !!
***
وخرجا من الكوخ الخشبيّ (البعيد عن منازل الحيّ الشعبيّ)..
الولد باستغراب : لما تعمّقنا في حقل الذرة ؟! اليس الأفضل التوجّه لمركز الشرطة؟!
- سأدلّك على شيءٍ مهم .. خذّ الكشّاف ، وأضيء الطريق امامنا
^^^
ووصلا لمكانٍ فيه صخرة كبيرة ..
الأفريقي : اللعين وضعها هنا ، كعلامةٍ له
- علامة على ماذا ؟!
- على مكان دفنه الأولاد الثلاثة الذين رفضوا التدرّب على يديه
الولد بفزع : هل قتلهم فعلاً ؟! ظننته فقط مهوّوساً بالفوز ! فمن يكونون ؟!
- سأخبرك بكل شيء .. المهم أن تحفظ المكان جيداً ، لإخبار الشرطة عنه
- ولما لا تخبرهم انت ؟!
الأفريقي : لن يرونني..
وأشار الى قدميه .. فتراجع الصبيّ للخلف ، بعد رؤيته يطفو على الأرض!
الأفريقي : لا تخفّ ، انا روح ابن خاطفك .. وكنت ثاني ضحاياه
الولد باستنكار : لكن مدرّبي ابيض ، وانت ..
مقاطعاً : انا ابن زوجته ، وتبنّاني لأجلها .. وبعد وفاة امي ، بدأ يقسو عليّ بتدريبات الملاكمة ، حتى امتلأ جسمي بالرضوض والجروح .. لكن لم يهمّه سوى الحصول على المكافأة المالية والميداليات الذهبيّة في مباريات الصغار .. وازدادت طباعه سوءاً بعد خسارة ترشّحي لتمثيل دولتي ، عقب فوز زميلي بالمباراة النهائيّة .. فعزمته على بيتي ، بأمرٍ من والدي الذي اقترح تدريبه .. لكنه رفض تغيّر مدرّبه الأجنبيّ .. فقام بتسميم عصيره ! وعندما هدّدته بإبلاغ الشرطة عن قتله صديقي .. لكمني بقوّة على رأسي ، أفقدتني الوعيّ .. ولأنه كان ثملاً ، ظنّ بوفاتي .. لكني استيقظت بعد دفنه صديقي بالحقل .. وهربت بسرعة باتجاه الحيّ .. لكنه لحق بي ، وطرحني ارضاً في وسط حقل جارنا .. فهو كان ملاكماً بارعاً في شبابه !
الولد : أخبرني بذلك مِراراً ، وأراني ميداليّاته القديمة .. لكن كيف قتلك ؟
- بحجرةٍ كبيرة رماها على صدري ، اثناء مقاومتي له.. ولم يكتفي بذلك .. بل استخدم سكينه لفصل رأسي عن جسمي ، ودفنه بمكانٍ آخر !
- ما حصل معك لأمرٍ مُحزن ؟ لكن لما قتل الولديّن الآخريّن ؟
الأفريقي : يبدو انه ملّ العيش وحده بعد سنة على وفاتي ، فحاول إقناع بطليّن محلّيين للتدرّب عنده .. فقدما الى كوخه ، بعد ان اوهمهما بامتلاكه آلاتٍ رياضيّة غير متوفّرة بنوادي منطقتنا الشعبيّة .. وعندما استهزئا من التجهيزات الرخيصة في قبوّه ، خنق احدهما حتى الموت .. بينما تمكّن الآخر من كسر قدم اللعين بلكمةٍ قوية ، جعلته أعرجاً .. قبل ان يلحقه ويكسر عنقه .. ثم دفنهما بجانب صديقي .. والليلة أتيت لإنقاذك قبل ان تصبح ضحيّته الخامسة في حال لم تتأهّل بمبارة الغد النهائيّة ، فهو مهووس بالفوز كما لاحظت
الولد : طالما أصبحت روحاً ، فلما لم تنقذ الولديّن قبلي ؟!
- لأنه قبل ايام إكتشف الجار ، جسدي المدفون في حقله .. وبعدها عثرت الشرطة على رأسي .. والبارحة جمعوها معاً بالمشرحة .. ومازال التحقيق جارياً لكشف هويّتي ، بعد تحلّل جثتي!
- لهذا تمكّنت روحك الوصول اليّ الليلة ؟
الأفريقيّ : وهل كنت تُفضّل رؤية جسدي دون رأس ؟ هذا سيقتلك رعباً !
ثم انتبها على نور الصالة الذي أُضيء بالكوخ !
الإفريقي : لقد استيقظ والدي ! هيا إسرع باتجاه المنازل .. ودعّ احدهم يتصل بالشرطة ، للقبض عليه قبل هربه .. ولا تنسى ان تدلّهم على قبور الأولاد الثلاثة
الولد : الكشّاف معي ، الن تخاف البقاء وحدك في حقلٍ مظلم ؟!
- لا شيء يؤذي الميتين .. هيا انطلق !!
***
لم تصدّق الشرطة كلام الصبيّ عن الروح التي أنقذته ، ودوّنت في محضر البلاغ بأنه شاهد مناماً غريباً ، ساعده في اكتشاف قبور ضحايا الصغار !
وبعد القبض على المدرّب المجنون .. رفض الإعتراف بقتله ابنه بالتبنيّ ، بعد تسميمه ضحيّته الأولى .. كما قتله الولديّن الساخريّن ، بالإضافة لخطفه الصبيّ الخامس ..
واستمرّ بالإنكار الى ان أخبره المحقق براوية المُختطف : عن روح ابنه الأفريقيّ الذي اكتشفوا جثته المُقطّعة قبل ايام ، والمحفوظة في ثلّاجة المشرحة
فانتفض المجرم رعباً :
- هل وجدتم رأسه ايضاً ؟!
- اذاً انت تعترف بقتلك ابنك ؟
المجرم : كان يُهدّدني بالكوابيس انه سينتقم مني فور تجمّع اجزائه ، بعد زيادة قوته بعالم الأرواح.. رجاءً اسجنوني بأيّ بلدٍ آخر بعيداً عن هنا ، وإلاّ سيعذّبني حتى الموت !!
لكنهم نقلوه لسجنٍ محلّي بانتظار محاكمته..
***
في اليوم التالي .. أخبر احد السجناء الحارس بضيق :
- من المجنون الذي وضعتموه بالإنفراديّة بجانب زنازيننا ؟!
الحارس : ماذا فعل ؟
- ظلّ يطلب النجدة طوال الليل ، كأنه يعاني من المٍ مُبرح .. ولم يتوقف صراخه إلاّ صباحاً .. رجاءً ضعوه بمستشفى المجانين ، فلا احد من السجناء استطاع النوم بسببه
وعندما فتح الحارس الزنزانة الإنفراديّة .. صُعق برؤية جثة السجين مُتورّمة ، كأنه ضُرب بعنف من ملاكمٍ محترف ، تمكّن من كسر كل عظمةٍ فيه !
مع عبارةٍ مكتوبة بدمائه على الجدار :
- فُزت بالضربة القاضية !! هل انت فخورٌ بي الآن ، يا ابي العزيز؟!
عندما افكر بهكذا جرائم.. يأتي سؤال في ذهني هل لا يزال هناك أشخاص طيّبون ؟!
ردحذفالقصه رائعه سلمت يداك..
لا ادري يا ابن العراق ، اجد مشاكل النساء بإفساد الزواج بين حبيبين قد ذُكرت بالعديد من المسلسلات العربية .. احتاج لمشكلة استثنائية ، لم تطرح من قبل.. على كلٍ ، احتفظت بفكرتك عندي ..
حذفلا بأس افعلي ما تجدينه مناسب لمدونتك
حذفشكراً لتفهّمك ، ابن العراق
حذفابن العراق:
حذفانا سعيد لوجودك اخي الغالي
اذن ملاكك الحارس غاضبا ودمويا هذه الايام ..
ردحذفاذن لنتق شره ..اعتقد لا يستطيع مجرم ان يظل صامتا ..وكان قابيل الاول ..
هذه كانت فكرتي .. اما افكار ملاكي الحارس : فعادة تأتي كأحلام ، فيها مشهدٌ واضح من احداث قصته .. على كلٍ ، هي مجرّد قصة إنتقام من روحٍ غاضبة
حذف""تلك كانت طريقتي بالهروب من الواقع منذ الصغر
ردحذفأن أتخيل أشخاص اخرين وحياة أخرى حتى اغفو ""
وجدت هذه العباره مكتوبه شعرت وكأنها تمثلني
فهل أمل ستشعر بكلماتها ؟!
احسنت !! هذه هي الطريقة المُثلى لتقويّة مخيّلتك .. وحاول ايضاً عندما تستيقظ ، ان تُبقي عيونك مغلقة وانت تستذكر حلمك .. في البداية سيكون الأمر صعباً .. لكن مع التمرّن ، ستتذكّر احلامك دائماً .. ويمكنك استغلال بعضها لتحويلها الى قصص .. اجمل الأحلام بالنسبة لي هي الكوابيس ، لأنه من السهل تذكّرها .. ثم الأحلام الغريبة التي لا رابط بين مقاطعها ، أحوّلها بالعادة لقصة فانتازيا .. تحياتي لك ، مبدعنا الصغير
حذفتشجعينّني دائماً أشكرك كثيراً .. حاولت كثيراً أن استذكر حلمي لكن دائماً لا انجح وأحياناً لا تأتي احلام أبداً ، اليوم شاهدت مناماً لم يكن حلماً بل شعرت وكأنه حقيقة! رأيت بأن هنآك فتاة تتجول في بيت عمي الذي أعيش فيه.. وبدأت ت تنزل وتصعد على الدرج عدة مرات وتنظر إلي ، انتابني شعور مخيف وقررت ان اللحق بها.. سرّت خلفها فتابعت طريقها إلى ان وصلت لسطح البيت فرأيتها ترفع ارض السطح ودخلّت ودخلت معها فرأيت امرأتان احدهما تتألم من رأسها والثانيه تجلس بجوارها وتصبرها على الألم .. فاخبرتني الفتاة التي كنت اراقبها بأن اجلس مع السيده التي تحاول ان تخفف الألم عن السيده الاخرى وطلبت مني ان ادعوا لها فجلست امامها وهي جلست معي وبدأت انا والسيدتان ندعوا ونطلب من الله ان يشفي تلك الامرأه وستيقضت ولا اعلم لما افكر بالمنام كثيراً!
حذفكوابيسي غريبه جداً.. رأيت ذات يوم بأني أهرب من شيء وكان الجميع خائف فتحولوا الناس إلى تصرفات حيوانيه اي لا يزالون بشر لكن تصرفاتهم كالضفادع والقطط والاشياء الاليفه.. اما الجماد كالسيارات والطائرات والابواب وكل شيء لا يتحرك بدأ بتصرفات حيوانات مفترسه كالصقور والذئاب والدببه وهناك سياره تحولت الى تصرفات حيوان شرير وبدأ بملاحقتي وانا اهرب منها أما الحيوانات اختفت للابد الامر مرعب! وكأنه وباء قاتل لكن مضحك
حذفكانت عندي فكرة سابقاً من هذا النوع ، وباء يحوّل الحيوانات المفترسة الى اليفة والعكس صحيح .. ربما احولها ذات يوم الى قصة ، واكتب انك صاحب الفكرة
حذفحقاً ؟ ستكون رائعه.. اشكرك كثيراً..
حذفحائكة الأحلام
ردحذفقصة مؤلمة لا أعرف لماذا أغلب الضحايا دائما يكونون أولاد صغار نعم كان يستحق هذه النهاية
أحسنت أمل واصلي
حائكة الأحلام
ردحذفآسفة أختي أمل جدا على كلامي وأنت أكبر مني سامحيني على ما أقول فكرة ملاكي الحارس فكرة صديقيني غير سليمة وغير جميلة البث هذا شيطان رجيم ليس بملاك يا أمل الملائكة لا يفعلون بالبشر هكذا بكلامك هذا أنت تقويه وتعطيه مكانة كبيرة وخاصة في قلبك وهذا مايعطل زواجك وأيضا هذا ما يأخر شفاءك هؤلاء شياطين لعنة الله عليهم أبدا ولن يساعدون الإنسان أبدا إلا لمصلحة وغاية يا أمل هل من أتعبك سنين وجعلك تعانين وحرمك أكثر ما تمنين تسميه ملاك وحارس أيضا تأكدي لن يتركك أبدا مادمت أعطيت له إسما رونقا جميلا لعنة الله عليهم جميعا
آسفة أرجوك إذا أقلقتك أو عصبتك يا أمل سامحيني مرة أخرى
طالما انا مداومة على الأذكار الصباح والمساء ، فسيحميني الله من كوابيس الشياطين .. انما اعتبرها الهامات الهية تساعدني على مسيرتي الأدبيّة بإذن الله .. شكراً لاهتمامك اختي ، حائكة الأحلام
حذف👍فسيحميني الله من كوابيس الشياطين👍
حذفحائكة الاحلام:
حذفاختي استعقدي بان كل امر يحدث بالحياة فهو من الله وامرك بيد الله فقط
قصة جميلة كان من الافضل ان يكون الطفل الافريقي ليسا روح الطفل بل الجن التي تظهر بشكلة تعاطف معه بسبب ماحدث له.
ردحذفيقولون ان من قُتل مظلوم فان الجن تصبح تظهر على شكل صورته