السبت، 4 يناير 2025

القصّة المؤثّرة

تأليف : امل شانوحة 

 

الكاتب الناجح


- لا ادري ماذا اكتب ؟! أكاد أُجنّ !

ومزّق الكاتب (الخمسينيّ الشهير ، المعروف بقصّصه الإجتماعيّة التربويّة) ورقته العاشرة ، وهو يتمّم بقلق :

- دار النشر تريد قصّتي الجديدة بنهاية الإسبوع.. (ثم تنهّد بضيق).. لديّ عشرات الأفكار ، لكن الكلمات لا تنساب مني بسهولة .. فماذا حصل لي ؟! هل أُصبت بعينٍ قويّة ، ام هو سحرٌ لعين حرمني من موهبتي ؟!! يا الهي ! انا حقاً في ورطة ، فالصحافة تنتظر قصتي التالية لتكريمي كأوّل كاتب يصل لألف قصّة قصيرة ، لكن قصّتي الأخيرة لا تكتمل ابداً ! مع اني لم اجد هذه الصعوبة طيلة ٣٠ سنة الماضية التي كتبت فيها ٩٩٩ قصّة ، فلما آخر قصّة متعسّرة معي بشكلٍ مُستفزّ ؟!.. يبدو ان مشكلتي نفسيّة ، فأنا اريد ختم مهنتي بقصّةٍ مؤثّرة قويّة ، لهذا اجد معظم افكاري عادية ! عليّ الخروج من مكتبي قبل ان أفقد اعصابي ..

^^^


وخرج الى الشارع وهو يفكّر بقصّة تُلهم كل افراد المجتمع ، تكون جديرة بأن يُنهي بها مجلّده الذي ينتظره عشّاق القراءة والأدب الرفيع 

وقبل غرقه بخياله ، إستوقفه حوار طفليّن من اولاد الشوارع وهما ينظران لأولادٍ يلعبون بالحديقة الخاصّة بأصحاب الإشتراكات الشهريّة (فهي ليست عامة لجميع اطفال المنطقة)


وكان الولدان ينظران من خلال سياج الحديقة بحسرة ، لأولاد التجّار والموظفين وهم يتناولون الحلوى ، ويلعبون بحرّية في الحديقة المليئة بالزهور العطرة حول البركة الكبيرة ، عدا عن اكشاك الطعام والدمى..


الولد الفقير (10 سنوات) : أُنظر اليهم كم هم سعداء ؟!

زميله (7 سنوات) : ترى ما شعورهم حين يركبون اللعبة الدوّارة او ينزلقون على الزحليقة الطويلة ؟!

- سألت سابقاً إحدى الطفلات ، وأخبرتني انه يشبه الفراشات التي تلعب في معدتك .. لكني لم أفهم قصدها ! .. أتدري ماهو اكثر شيء اريد تجربته ؟

- ماهو ؟

- ذلك المنزل الكبير المطاطيّ المليء بالألعاب المسليّة ، فجميعهم يخرجون منه فرحين للغاية !

- أما انا !! فأرغب بتناول حلوى القطن (غزل البنات) او الفُشار ، يبدو طعمهما لذيذ 

- تذوّقت بعضها من قبل

- أحقاً !

- نعم .. فبعض الأولاد يرمون البقيّة ، بعد خروجهم من الحديقة

- وكيف مذاقهما ؟

- حلوى القطن تبدو كالغيوم الزهريّة ، مذاقها حلوّ ولذيذ .. اما الفُشار فمالح

- شوّقتني لتذوّقهما ايضاً !!

- إذاً لننتظر قرب الباب ، على امل رميّ بعضها قبل ركوبهم سيارة اهاليهم ..لكن انتبه ، عليك مسح حلوى القطن من النمل والذباب

- أتمنى ان يتركوا كميّة كبيرة ، لأعطي جزءاً لأختي الصغيرة


وهنا ! لم يعد بإمكان الكاتب تحمّل المزيد من بؤس الولديّن ..وتوجّه نحو مدخل الحديقة ، لشراء تذكرتيّن لهما

الحارس : لكن سيدي ! هذه حديقة أطفال ، ولا ارى اولاداً معك 

الكاتب : هي ليست لي ، بل لهما

وأشار الى الولديّن..

الحارس : آسف سيدي .. ممنوع دخول اولاد الشوارع الى هنا

- لكني سأدفع تذكرتهما ! 

- ليس لأجل المال ، فقد يكونا مُصابيّن بأمراضٍ مُعديّة .. كما ان ملابسهما قذرة .. وربما يعانيان من القمل والجرب .. وإن أدخلتهما ، سيطردوني من عملي .. فالأهالي حريصون على صحّة ابنائهم

الكاتب : ومتى تغلقون الحديقة ؟

- عند الخامسة

- هل يمكنهما الدخول بعد خلوّها من الزوّار ؟

الحارس : على مسؤليّتك ، فقد يُجرثما الألعاب المطاطيّة

- هل يوجد عامل مختصّ بتعقيم الألعاب ؟

الحارس : نعم

الكاتب : ناده لي


واتفق مع العامل (الذي وعده بأجرة اضافيّة ، لبقائه بعد الخامسة) لتعقيم الألعاب ، عقب خروج اولاد الشوارع الذي ينوي دعوتهم جميعاً للعب المجانيّ !


ثم توجّه للولديّن ، طالباً منهما دعوة اكبر عدد من اولاد شوارع ، عصراً.. 

^^^


ثم عاد الكاتب الى مكتبه لتدوين ما حصل ، كأحداث قصته التالية .. قبل رجوعه للحديقة في الموعد المحدّد .. ليجد عشرات الأطفال الفقراء مجتمعين خلف بوّابة الحديقة (كبيرهم ١٣ ، وصغيرهم سنتيّن)..

- سيدي ، قدمنا كما طلبت ، لكن الحديقة مُغلقة !


فاتصل الكاتب بجوّال العامل (المختصّ بالتعقيمات) .. فأخبره انه ذهب لمنزل الحارس لأخذ المفتاح ، وهو في طريقه اليهم


وبعدها جلس الكاتب على كرسي الحديقة ، وهو يراقب بعينين دامعتيّن فرحة الأولاد وهم يجرّبون الألعاب لأوّل مرّة في حياتهم ..حتى وصلت ضحكاتهم لكل المنازل المحيطة ، جعلت البعض يخرج للشرفة لمعرفة مصدر البهجة المفاجئة ! فضحكاتهم مرتفعة عن الأولاد المعتادون على زيارة الحديقة من وقتٍ لآخر


كما شاهد فرحتهم وهم يتناولون الحلوى ، بعد قيام العامل بفتح الكشك (عقب دفع الكاتب ثمنهم مسبقاً)..

^^^


بحلول الساعة الثامنة (بعد ثلاث ساعات من اللعب المتواصل) طلب العامل منهم الخروج ، ليقوم بتعقيم جميع الألعاب قبل معرفة الأهالي بما حصل


فالتفّوا حول الكاتب ، لشكره على إهدائهم اجمل يوم في حياتهم.. وبعدها تفرّقوا بالشوارع ، كلاً الى عمله : اما بجمع القوارير او الشحاذة على اشارات المرور

^^^


بينما سهر الكاتب طوال الليل ، لكتابة قصّته عن اولاد الشوارع وبؤسهم وحرمانهم من ابسط حقوق الطفولة (الحلوى واللعب) مُشيراً لضرورة حمايتهم والإعتناء بهم من قبل الدولة

***


في الصباح ، إستيقظ الكاتب على طرق الشرطي الذي أبلغه بوجود شكوى ضدّه ! 

فاضّطر للذهاب للمركز .. ليتفاجأ هناك بغضب الأهالي من توسّخ حديقتهم التي يدفعون اشتراكها شهريّاً ، وقلقهم بأنها لم تعد آمنة وصحيّة لأبنائهم !

ورغم شهادة العامل بتعقيمه كل شيء لمسوه اولاد الفقراء ، إلاّ انهم أصرّوا على  تغيّر بعض الألعاب المطاطيّة (الملوّثة حسب رأيهم) وعلى تكلفة الكاتب الفضوليّ (كما وصفوه) .. 


فدفع الكاتب شيكاً لصاحب الحديقة الذي أصرّ على طرد الحارس والعامل ، لعدم استشارته قبل ادخالهما اولاد الشوارع ! مما اغضب الكاتب الذي لم يكن بإمكانه فعل شيء ، امام الظلم الذي تعرّض له الموظفان بسببه 

***


بنهاية الشهر.. حصل الكاتب على مبلغٍ ضخم ، بعد بيعه مئات النسخ لمجلّده الذي يضمّ الف قصّة قصيرة هادفة وتربويّة.. وقد نالت قصّته الأخيرة شهرةً واسعة..


وفي مؤتمرٍ صحفيّ .. سأله احدهم عمّا ينوي فعله بمبلغ الجائزة ؟ 

ليأتي جوابه صادماً : وهو بناء مدينة ملاهي مجانيّة للفقراء ، مع توظيف العامليّن المطروديّن من الحديقة العامة..

فسأله الصحفي باهتمام : هل هي خاصّة للأطفال فقط ؟ 

الكاتب : بل تشمل اهاليهم ايضاً .. وستُفتح مرة بالشهر ، لجمع اكبر عدد من المساكين .. مع توفير الحلوى المجانيّة لهم

- ربما تستطيع ذلك بالشهرين الأوليّن ..لكن استمراريّة هذه الملاهي المجانية مستحيلة ، خاصة مع تكاليف الكهرباء والحلوى ورواتب العمّال 

الكاتب بثقة : وهذا ما سأناله من اثرياء المنطقة ، كمساهمة شهريّة منهم

- لا اظنهم سيوافقون ، فهم بالكاد يدفعون الضرائب !

الكاتب بإصرار : بل سيفعلون ذلك طواعيّةً

***


وبالفعل تمّ افتتاح الملاهي المجانيّة ، بحضور الإعلام الذين صوّروا فرحة الفقراء اثناء تجربتهم لألعابٍ حلموا بها منذ طفولتهم ، كما استمتعوا بالحلويات التي تذوّقوها لأوّل مرة في حياتهم !


وتوقّع الإعلام توقف الملاهي عن العمل خلال خمسة اشهر (على ابعد تقدير) لكنها استمرّت لأعوام ! والغريب ان حوادث السرقات والقتل والعنف بالشوارع إختفت جزئيّاً بعد تفريغ الطاقة السلبيّة للفقراء ، لشعورهم بالمساواة مع بقيّة طبقات الشعب من خلال الملاهي المجانيّة

***


لكن ما لا يعلمه الإعلام : ان الأثرياء دفعوا طواعيةً لإستمراريّة الملاهي ..لأن الكاتب عرف نشاطاتهم الخفيّة بعد محادثته أولاد الشوارع الذين اكتشفوا أسرارهم القذرة من خلال مراقبة تحرّكاتهم ..او بسبب افعالهم الغير قانونية : فبعض اولئك الأطفال كانوا ضحايا لاعتداءات الأثرياء بحفلاتهم الماجنة.. كما ان أحد النافذين أُستعان بهم ، لسرقة مستنداتٍ مهمّة من منافسيهم.. حتى أن بعض كبار التجّار دفعوا لعصابة الفقراء ، لضرب شركائهم او ازواجهم !  

وبسبب تلك الأسرار المشينة ، وافقوا على الإشتراك الشهريّ لتكاليف الملاهي ، لضمان صمت الفقراء عن فضائحهم ! 

^^^


بينما تابع الكاتب تعليم موهبته لطلاّب الجامعات لعدة سنوات .. الى ان استوقفته مقالةً مستفزّة من صحفي شهير ، ينتقده بقوة : ((بأن قصصه قديمة الطراز ، ولا تنفع أخلاقيّاتها للجيل الفاسد)) 

مما احبطه كثيراً ، لدرجة انه قرّر إعتزال الكتابة نهائياً .. مما احزن متابعينه 

^^^


والتزم بيته لعدة اسابيع .. الى ان زاره شاب ، سأله بعيونٍ دامعة : 

- هل تتذكّرني ؟ 

فانتبه على الجرح القديم البارز في جبهته !

الكاتب بدهشة : هل انت ..

الشاب مقاطعاً : نعم .. انا الولد الذي كتبت حواره مع زميله في قصتك الناجحة عن اولاد الشوارع .. انا من كانت أمنيّتي بالحياة : هي بيع جميع المناديل على مفترق الطرق قبل عودتي لعائلتي .. وكان حلمي : تذوّق حلوى القطن المليئة بالنمل ! الى ان اتيت انت وغيّرت حياتي ، وحياة العديد من الفقراء .. أتعلم ان والدي بعد بنائك الملاهي ، لم يعد يضربني انا واخوتي .. ربما لأنه أطلق جميع صرخاته اثناء ركوبه الألعاب الصعبة.. ليعود الى منزلنا وهو يغني فرحاً .. كما تخلّى عن الخمور ، لأن برأيه دوّار الملاهي اجمل بكثير .. حتى انه سمح لي بدخول محوّ الأمية ، بعد بلوغي سن 11 .. أتدري لما ألحّيت عليه لتعلّم القراءة ؟


الكاتب : لماذا ؟

- لأقرأ قصصك ، كنوع من ردّ الجميل لك .. واول كتاب اشتريته ، هو معجم لغويّ لفهم مصطلحاتك الأدبيّة البليغة .. وخلال سنة ، حفظت المعجم كلّه .. ليس هذا فحسب ، بل ظهرت موهبتي بالشعر .. وقبل ايام ، بعت اوّل ديوان شعرٍ لي

الكاتب بدهشة : أحقاً !

- وكنت محظوظاً بحصولي على مدح شاعرٍ مهم ، جعلت دار النشر تتعاقد معي لمزيد من الدواوين .. وكل هذا بفضلك ، فأنت من جعلتني احب الأدب .. كما تحسّنت اخلاقي بشكلٍ ملحوظ ، بسبب قصصك التربويّة الهادفة

- انا فخورٌ بك ، بنيّ


الشاب : انت لم تُغيّر حياتي فقط ، بل حياة الكثيرين من الفقراء .. فبعض اولاد الشوارع الذين اعرفهم ، تركوا الشحاذة ..وتدرّبوا على المهن الحرفيّة .. والآن صاروا اصحاب ورشاتٍ ناجحة .. وكل هذا بسبب تغيّر نفسيّاتهم بعد تجربتهم الملاهي .. كما ان تذوّقهم الحلوى اللذيذة أعطتهم الدافع للإجتهاد اكثر ، كيّ لا يعيشوا على هامش الحياة 

- كلامك يسعدني

- لكني حزينٌ منك

الكاتب باهتمام : لماذا ؟

- لأنك ستتقاعد

- أصبحت في السبعين من عمري ، وصحتي ..

الشاب مقاطعاً : الأدباء يستمرّون بالكتابة حتى آخر يومٍ في حياتهم .. الم تكن هذه جملتك بقصة : الشهرةُ الصعبة ؟ 

- يبدو انك قرأت العديد من قصصي ! 

- بل جميعها


الكاتب بصدمة : الألف قصة !

- نعم ، حتى نسخ محاضراتك لطلّاب الجامعة .. فأنت قدوّتي بالحياة

- لا تصدّق يا بنيّ كم أسعدني كلامك ، بعد أن أحبطتني مقالة الصحفيّ ..

الشاب مقاطعاً : انت لا تكتب لأجلهم ، بل لأجلنا .. فأنت لم تهمّك يوماً الشهرة والسلطة ، بل كتبت لتحسين اخلاقيّات الأجيال القادمة .. رجاءً تابع التأليف ، فأنا متشوّق لقراءة كلّ ما تخطّه يدك الكريمة 


ثم اهداه نسخة عن ديوانه الشعريّ ، وخرج من مكتبه بهدوء .. تاركاً الكاتب يفيض من الدمع بعد تأثّره بكلام الشاب الداعم.. وبسببه تابع الكتابة والتأليف ، لثلاث سنوات اخرى قبل ان يشتدّ عليه مرضه

^^^


وقبل وفاته ، طلب من وريثه اعطاء افكاره (التي لم يتسنّى كتابتها) للشاعر الشاب الملهم الذي ارتجفت يده وهو يقرأ رسالة معلّمه :

((مازلت في نظري الولد الذي كان يلعب بسعادة على الأرجوحة .. لا تدري كم انا فخورٌ بإبداعك الشعريّ الرائع .. لهذا وكّلتك بمتابعة مسيرتي الأدبيّة.. ربما ستجد صعوبة في البداية لكتابة القصص ، لكن حاول مع افكاري المبتكرة التي أهديتها لك .. وانا متأكّد انها بأيدٍ امينة))


فبكى الشاب (الذي اصبح شاعراً شهيراً) لمدح كاتبه المفضّل لأشعاره المتواضعة.. آخذاً العهد على نفسه : ليس فقط بمتابعة مسيرة معلمه ، بل بترجمة مجلّده (الألف قصة) لعدة لغات ، ليقرأ العالم كتاباته المبدعة .. كما وضع شاهداً رخاميّاً على القبر ، بعبارةٍ محفورة بالذهب : 

((تكريماً لأستاذي : أفضل كاتبٍ مؤثّر بالعالم))

*****
ملاحظة : 
استلهمت هذه القصة ، من هذا الفيديو 
الرابط :



هناك 8 تعليقات:

  1. آسفة على التأخّر بالنشر ، كنت مشغولة بتصليحات منزليّة .. اتمنى ان تعجبكم القصة

    ردحذف
  2. والبعض يجلس علی مقاعد الاحتياط لملعب الحياه طيلۃ عمره منتظرا مباراۃ واحده لا تاتي ..تماما كهولاء الاطفال المشردين ..
    ما يميزك حقا انك كتبتي في كل الانواع ..
    واجدتي فيها ..خاصۃ بالمعيار الاخلاقي والاجتماعي ..
    لذا اعتقد انك قد وصلتي بالفعل ..
    فالعوام لا يستكثر بهم ويتدثر وان استعضدت
    بهم عضوك ..ولقد كانوا اول اعداء الانبياء..

    لا اعلم ان كتبتي بالعاميه ماذا يمكن ان يحدث
    ولكن غالبا سيكون القراء اضعاف مضاعفه ..
    رغم اني لا اقر هذا ولا استسيغه ..


    ردحذف
    الردود
    1. اولاً شكراً على مدحك الجميل ..
      ثانياً : كتبت مرة واحدة فقط باللهجة اللبنانية بقصة آلام الحرب ، لأني كنت آمل تحويلها الى فيلم سينمائي عن الحرب الأهلية اللبنانية التي نشأت فيها .. لكني ايضاً لا احبذ الكتابة بالعامية ، فليس الجميع يعرف لهجة بلادي
      تحياتي لك ، اخ عاصم

      حذف
  3. أخيرا قصة سعيدة

    ردحذف
  4. عدنان كردستان5 يناير 2025 في 11:24 م

    😭 جرح حزين وألم مستمر طالما البشر موجودين
    شكرا للكاتبة لكتابة موضوع عن اطفال الفقراء
    هم ليسا اطفال شوارع بل اطفال اهلهم فقراء

    المطلوب: تذكير الجميع بان الواجب عليهم الشراء من الاشياء التي يبيعها اطفال الفقراء فهذا عمل يحافظ على حياة اسرة كاملة

    ردحذف
  5. عدنان كردستان5 يناير 2025 في 11:36 م

    الفقر يدفع الاهل لدفع اطفالهم للعمل بالشوارع صحيح شي محزن لكن هناك ماهو اشد حزن بان الاهل يبيعون اطفالهم وهذا اليوم يحدث في العراق وافغانستان.
    بعد رحيل الرئيس صدام حسين رحمه الله عليه ازتاد الفقر ووصل سعر صرف الدولار الواحد الى 1260دينار (انهيار القوة الشرائية للدينار) فوصل الفقر بان الاهل يبيعون احد اطفالهم بما يقارب 5000دولار لكي يتمكنون من شراء طعام لبقية الاطفال ، شي مفجع.

    ايام صدام حسين كان الفقراء يجدون طعام صحي مجاني من الدولة فكان الفقير يفكر الكماليات لان الدولة كانت تبيع النفط لصالح المواطن أي انهم بفلوس النفط يشترون غذاء للمواطن فصدام حسين رحمه الله عليه كان أب للفقراء

    ردحذف
    الردود
    1. هناك برنامج عراقي تنشر حلقاته على التيك توك ، حيث يتخلّى الأهل عن اولادهم .. فيقوم المذيع بأخذهم لدار الأيتام رغم ان الوالدين أحياء ، فقط بسبب فقرهم .. وهذا يحزن القلب فعلاً ! اعان الله الجميع على العصر الظالم الذي نعيشه

      حذف

الرصاصة الطائشة

فكرة : الأستاذ احمد السيد كتابة : امل شانوحة  الطلقات المُميتة عُيّن رئيس بلديّة جديد (قادم من المدينة) في قريةٍ شعبيّة.. ولم يمضي شهر على ت...