الخميس، 16 يناير 2025

النفسية المعاقة

كتابة : امل شانوحة 

 

الشهادات الناقصة


ضجّ الإعلام بمقتل مدير رعاية الإحتياجات الخاصّة بالعاصمة ، بعد تبرّعه بثرّوته للدار التي طوّرها منذ شبابه ! 

وعُيّن أهم المُحقّقين لمعرفة القاتل الذي يبدو انه على دراية بالدار ، بعد تعطّل الكاميرات ليلة الجريمة ! 

ولأن الطوابق مُقسّمة حسب الإعاقة ، لم تكن مهمّة المحقق سهلة .. خاصّة مع ابواب العنابر كاتمة الصوت (حتى لا يضايقوا بعضهم اثناء النوم) 

^^^


الأسوء ان المدير قُتل في عنبر العميان الذين شهدوا بسماعهم صرخات المدير المكبوتة .. بعد عثور الشرطة على جثته مُكمّم الفم ومقيّد اليدين ، مع آثار ضربٍ واضحة على وجهه وجسمه ، بعد تعذيبه قرابة ساعة ..قبل خنقه بالحبل حتى الموت!  

^^^


وهذا ما أكّده الخُرسان الذين قالوا بالتحقيق بلغة الإشارة (التي ترجمتها إحدى الممرّضات) : أن شاباً دخل عنبرهم ، وهو يرمي المدير بجانب سرائرهم .. ولم يستطيعوا القيام بشيء ، بعد تهديدهم بالسلاح !

كما أكّدوا سماعهم القاتل يقول للمدير :

- سأدعهم يشاهدون مُتبرّعهم الكريم يموت امامهم 


فاستغرب المحقق من كلام القاتل الذي يبدو غاضباً من الفعل الخيريّ للمدير الذي لم يتزوّج بحياته ولا ورثة له ، والذي أمضى معظم حياته في الدار التي عمل فيها منذ شبابه ، قبل شرائها بجزء من ثرّوته الضخمة التي ورثها من عمه المُغترب ! 

فهو لم يكن لديه اعداء حسب المحيطين به ، الذين شهدوا على حسن اخلاقه وتعامله الراقي مع الجميع ! 


فمن ذلك الشاب الذي خطّط جيداً للقتل ، بعد قطعه اسلاك الشاشات بغرفة المراقبة .. وكذلك جرس النداء من الأزرار الموجودة في سرائر المرضى ، الموصولة بغرفة المُمرّضين ؟! (لهذا لم يستطع المعاقون تنبيه الإدارة على الجريمة .. خاصة بعد قفل القاتل باب العنابر من الخارج ، بعد إذلال المدير امام مرضاه المتواجدين في الطوابق العليا للمستشفى !)  

^^^


اما في طابق الصُمّان (الطرشان) : فقد رأوا القاتل يتجادل مطوّلاً مع المدير الخائف .. قبل إجباره على طباعة شيء على الحاسوب (لابتوب) .. ثم سحبه من قدميه الى خارج عنبرهم (وبسبب إعاقتهم السمعيّة ، لم يفهموا ما طلبه منه او سبب الجدال بينهما !)

^^^


وفي عنبر المشلولين : أخبروا المحقق بعدم تمكّنهم مساعدة المدير الذي ضُرب امامهم بعنف ، بسبب إحتفاظ الإدارة بكراسيهم المتحرّكة في الغرفة المجاورة حتى الصباح (لأن غرفتهم ضيّقة ، ومليئة بالسرائر الحديديّة) .. لذلك رأوا ما حصل ، دون رفع اصواتهم بعد تهديدهم بالسلاح .. 

^^^


إلاّ ان شاباً منغوليّاً (بعد عودته هو وصديقه الصغير من دوّرة المياه) رأيا الجثة !

فأسرع الشاب للطابق السفليّ لإخبار المُمرّضيّن (المتناوبيّن تلك الليلة) عن مقتل المدير ، اثناء إنشغالهما مع الكهربائيّ لإصلاح عطل الشاشات (لهذا لم يروا ما حصل بالطوابق العليا) 

بينما لاحق الصبيّ المنغولي القاتل خلال محاولته الهرب من الدار 

^^^


فتوجّه المحقق بأسئلته للشاب المنغولي (الذي كان السبب بقدوم الشرطة).. محاولاً بصعوبة ربط كلامه الغير متناسق ، لفهم ما حصل ! 

المحقق : أعدّ ما قلته مرة ثانية ، لكن بهدوء .. كيف حصلت الجريمة؟ 

المنغولي بعصبية : أخبرتك قبل قليل ، هل انت غبي ؟!! 

المحقق وهو يتمالك اعصابه : عقلي لا يستوعب بسهولة ، رجاءً أعدّ ما قلته 

- بالعادة تكون ابواب العنابر مُقفلة مساءً .. لكن انا وصديقي وجدنا غرفة العميان مفتوحة ! وكانوا قلقين من إختفاء صوت بكاء المدير ، دون علمهم بوفاته وسط غرفتهم ! 

المحقق : هل ارتعبت من رؤية ردائه مُلطّغاً بالدماء ؟

- بل خفت من وجهه الأزرق ، والحبل المشدود على رقبته .. ورغم انني أزلته ، لكنه لم يتحرّك !

المحقق : وهل صديقك رأى الفاعل ؟

المنغولي الشاب : هو يرفض التحدّث معي بعد قدوم الشرطة !

- حسناً ، سأحاول معه

^^^


ونزل المحقق لغرفة المنغوليين ، ليجد الصبي ينظر من النافذة بشرود

- هل انت من لاحقت القاتل ؟

الولد : نعم ، رأيته يقفز من سور الحديقة

- أوصفه لي ؟

- يشبه صورته المُعلّقه على ردائه الأبيض 

المحقق بصدمة : أتقصد انه يعمل هنا ؟!

- نعم 

فتساءل المحقق بنفسه : 

((لما لم يخبرني الشهود انه يلبس زيّ المستشفى ؟! هل مازالوا خائفين من تهديده؟!))

ثم سأل الولد :

- ماذا يعمل بالضبط ؟

الولد : هو الممرّض الجديد الذي تحبه الدكتورة نانسي 

^^^


فنزل المحقق للإدارة ، للسؤال عن نانسي .. فأخبروه إنها الدكتورة المسؤولة عن الأطفال المعاقين عقليّاً ..

فتوجه الى مكتبها ، لسؤالها عن حبيبها..

الممرّضة باستغراب : من أخبرك انني مُعجبة بالممرّض الجديد ؟!

المحقق : لا يهم ، فقط إخبريني عنه ؟

- هو توظّف ببداية العام ، أيّ قبل اربعة شهور .. حيث تفاجأنا بحصوله على موافقة المدير ، لأنه بالكاد نجح بمعهد التمريض حسب شهادته ! 

- وطبعاً مديركم اعتاد توظيف اهم الأطباء والممرّضين في داره ؟

الممرضة : بالتأكيد !! فهذه أفضل دار إعاقة بالبلد .. ربما لذلك وظّفه في الإرشيف الموجود بقبوّ الدار

فقال المحقق في نفسه :

((الآن فهمت لما لم يتعرّف عليه المرضى ، فهم بالكاد رأوه بالطوابق العليا!))


المحقق : حسناً ، إكملي رجاءً 

الممرّضة : لا اظن جيم متورّطاً بجريمةٍ مروّعة كهذه ، فهو ضعيف الشخصيّة .. فجدته التي ربّته ، بعد وفاة والديّه بحادث سير 

- هل لديكِ بطاقة عمله ؟  

- لا .. لكن لديّ صورته على جوّالي ، سأرسلها لك

^^^


ثم عاد المحقق للصبيّ المنغولي ، ليريه الصورة في جواله :

- أهذا هو الشاب الذي قفز من سور الدار ؟

- نعم هو !!

***


ثم عاد المحقق لمركز الشرطة ، وهو يفكّر بملابسات القضيّة :

((اللعين ! بقيّ صامتاً في كل الطوابق ، ولم يتجادل مع المدير إلاّ بغرفة الطرشان .. واختار ضربه بعنف بغرفة المشلولين .. وأنهى حياته بغرفة العميان .. يبدو انه تقصّد ذلك)) 


وفي المركز ، بحث عن الشاب بالسجلاّت الحكوميّة .. ليتفاجأ بقلّة المعلومات عنه ! لكنه وجد عنوان جدته.. مما أجبر المحقق على الذهاب للقرية التي تبعد ثلاث ساعات عن العاصمة 

^^^


وهناك سألته العجوز التي نفت رؤية حفيدها منذ انتقاله للعاصمة :

- هل اريك متورّطاً بشيء ؟

المحقّق بصوتٍ منخفض : اذاً اسمه الحقيقي اريك ! 

- إرفع صوتك يا بنيّ ، فسمعي ضعيف

- اريد معرفة قصة حياته .. فهو زميلي بالعمل ، ويبدو غريب الأطوار !

الجدة : طبيعي ان يكون مُعقّداً ، بعد رفض والده الإعتراف به ! رغم ان اريك إستطاع إثبات نسبه بالفحص الطبّي ، حسب ما أخبرني بمكالمته الأخيرة 

المحقق بصدمة : وهل مدير دار المعاقين بالعاصمة هو..

- نعم والده .. فإبنتي الغبية أقامت علاقة عابرة معه ، اثناء عملها كنادلة في المطعم .. وبالطبع رجلٌ ثريّ مثله ، لن يعترف بإبنه الغير شرعيّ 

- واين ابنتك الآن ؟

- ماتت بجرعة مخدرات زائدة ، وتركت ابنها اللقيط معي الذي أتعبني كثيراً في طفولته .. لكنه ساعدني بمصروف المنزل ، بعد براعته بالكهرباء بسن المراهقة 


المحقق باستغراب : تقصدين ان عمله الأول كان كهربائي ؟!

- نعم ، واعتمد عليه الجميع بالقرية .. الى ان أخبرته بحقيقة والده الطبيب .. لأتفاجأ بتسجيله بمعهد التمريض الذي نجح فيه بصعوبة .. وقد حاولت منعه الإنتقال للعاصمة ، بعد فشل ابنتي بإقناع الثريّ بتثبيت نسب طفلها !  

- وماذا كانت ردّة فعل حفيدك ؟

جدة : كان غاضباً جداً .. وأخبرني انه طالما لا يريد الإعتراف بأبوّته ، سيجبره على توظيفه بالدار 

المحقق : الآن فهمت القصة ، شكراً لك  

***


وفي طريق عودته الى العاصمة ، فكّر المحقق بما حصل :

((يبدو ان والده وافق على توظيفه ، بشرط عدم إخبار احد بأنه ابنه.. ومرّت الشهور على خير ، الى أن اعلن والده التبرّع بثروّته للدار ..فجنّ جنون الإبن الذي تربّى بفقرٍ مُدقع مع جدته الخرِفة ، على أمل أن يرث والده بعد وفاته.. فانتظر انتهاء الحفل ، وخروج الصحفيون من الدار .. ليقوم بتعطيل الكاميرات من غرفة المراقبة ، كما جرس المعاقين بغرفة الممرّضين (كونه خبير كهربائي) .. ليبدأ بإذلال والده واستحقاره امام مرضاه ، قبل قتله.. مُتمنيّاً فشل الشرطة بحلّ القضيّة ، وتقيّدها ضدّ مجهول .. للحصول لاحقاً على ميراثه الضخم ، بعد منعه هبة والده للدار))

***


وبالفعل بدأت دوريّات الشرطة بالبحث عن الإبن القاتل ، بعد نشر صوره بالإعلام الذين اخطأوا بنشر أقوال الشهود بالتحقيق الجنائي! 

^^^


وبعد شهر .. تمكّنت الشرطة الأمريكيّة من ملاحقة الفاعل اثناء توجهه للحدود المكسيكيّة ، بعد نجاحه بحرق الدار التي مات العديد من مرضاها .. ومن بينهم المنغولي الصغير الذين وجدوا جثته متفحّمة ، وهو مُقيّد اليدين ومقطوع اللسان (بسبب شهادته ضدّه) 


وبسبب وحشيّة جريمته ، أُعطيت الأوامر بالقبض عليه حيّاً او ميتاً ..وهذا ما حصل بعد تبادل إطلاق النار بينه وبين شرطة الحدود ، أدّت الى وفاته 

ليُقتل الشاب قبل استفادته من المال (الذي أجبر والده على نقله الى حسابه البنكيّ ، من لابتوب الإدارة) .. وبذلك انتهت القصة بموته مُجرماً فقيراً ، بعد عيشه يتيماً مُعدماً طوال حياته !


هناك 50 تعليقًا:

  1. قرأت قبل يومين تعليق بالتيك توك : ماذا لو كان الشاهد الوحيد بجريمة قتل ، رجلٌ اعمى ؟
    فخطرت ببالي هذه القصة ، التي ستكون من ضمن القصص الفخورة بها ، بسبب فكرتها الجديدة (حسب رأيّ) .. اتمنى ان تعجبكم

    ردحذف
  2. هذه القصة رقم (800) ولله الحمد .. سأرتاح يومين ، قبل العودة للكتابة مجدداً بإذن الله تعالى

    ردحذف
  3. قصه حزينه تعكس الواقع المر الاليم ..ولءن احرقتم المعاقين تفحما ببدايۃ العام فقد علمنا كيف يكون ..عسی ان يكون خرابا عاما علی كل البشريۃ جمعاء وفرادی ..اذ هو العدل الناجز الحكيم ..عوجلتم بتسونامي اجمعين ..

    ردحذف
    الردود
    1. يا ساتر يا عاصم ، تبدو سعيداً للغاية ! الا يكفينا الحرائق في كل مكان ، تريد تسونامي ايضاً .. ربما يحدث ذلك في حال أثّر بركان اثيوبيا على السدود ، لا سمح الله !
      لا اقول لك سوى ، تفاءل بالخير .. فحياتك لن تتحسّن الا اذا غيّرت طريقة تفكيرك .. عشّ كل يوم بيومه ، ودعّ الله يتكفّل بمستقبلك .. اتمنى لك كل التوفيق في حياتك العائلية والعمليّة ، وأمدك الله بالصحة والعافية

      حذف
  4. عاءليه وعمليه وصحه وعافيه !? ..
    لقد عددتي كل الاشياء التي لا املكها ..😭
    بيد انه منذ انتصار احمد الشرع صار كل من يعرفني يهنءني ساخرا ..يقولون اشبهه كثيرا 😂 ..غير ان لحانا قد شابت قبل المغيب ..
    ذكروني فقط ..ما ان انتهي من تثبيت حكمي ..لانعمن عليكم ببعض المناصب ..واجزلن لكم العطاء ..واذبحن لكم شيماء ..
    وربما اثرناكم بولايۃ وزارۃ الثقافه والفنون والاداب ..
    ليكن فقط تذكيركم لي قبل ان استيقظ 😍 ..


    ردحذف
    الردود
    1. اهلاً بحاكمنا الجديد .. طالما ستعطيني وزارة الثقافة ، فلتبقى نائماً بهذا الحلم الجميل .. تحياتي لك

      حذف
  5. حائكة الأحلام
    السلام أمل هذه أول لمسة لي في تعليق على أحدد قصصك قصة تحمل في طياتها كثيرا من العبر والرموز بداية من الفئة التي تحدثتي عنها فئة المعاقين التي تعاني تهميشا في وقتنا الحالي لكنهم تجدونهم يتمتعون بمهارات كبيرة ومتنوعة عندنا هذه الفئة نسميها بأصحاب ذوي الهمم فالتحية الخالصة لهم إلى نهاية القصة التي كانت تحكي على فئة أخرى وهم فئة الأطفال الذين أتوا إلى الدنيا وأصبحوا يدفعون فاتورة أشخاص أخذتهم لذات الدنيا وشهواتها أظنها كانت نهاية متوقعة لرجل لم يبالي بأخطاء فعلها فمن البديهي أن الطفل سينتقم من والده الذي لم تركه وثانيا أنه بقي مواصلا في أخطائه على أنه لم يعترف به على أنه إبن له
    أخيرا قصة ذات معنى قوي وجميل أتمنى لك دوام التقدم والنجاح

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة انها اعجبتك ، يا حائكة الأحلام
      ان كنت تريدين قراءة المزيد من قصصي ، فأنصحك ان تبدأي من هذه الصفحة التي وضعت فيها روابط اجمل 155 قصة من ضمن قصصي 800 .. هي افضل ما كتبت حتى الآن والحمد الله .. بانتظار تعليقاتك الجميلة عليهم .. دمتي بخبر
      رابط الصفحة
      https://www.lonlywriter.com/2020/05/blog-post_31.html

      حذف
  6. عدنان كردستان اليمن17 يناير 2025 في 11:20 م

    المدير كان أنساني بدعمه ورعايتة لدار الاحتياجات الخاصة لكن انسانيتة ماتت عن الاعتراف بابنة الغير شرعي.
    اعتقد انه كان يشك بان هذا ليسا ابنه وهذا جعله يرفضه.

    وهو فعلاً كان ليسا ابن فكل زعله على المال الذي ذهب لدار الاحتياجات الخاصة

    ردحذف
    الردود
    1. القاتل اتصل بجدته واخبرها بأنه تمكّن من اثبات نسبه .. اي كان من ضمن المتقدمين لوظيفة الممرّض .. واستطاع بطريقةٍ ما ، اخذ كوب قهوة المدير .. ومن لعاب والده ولعابه ، استطاع اثبات النسب .. وعندما هدّد والده بفضح الموضوع للإعلام ، بالتقرير الطبّي الذي معه .. وافق على توظيفه في الدار ، لكن بالأرشيف بسبب ضعف علامات شهادته .. فموهبة القاتل الحقيقية ، كانت الكهرباء وليس التمريض .. لكن الطمع ، جعله يصرّ على العمل بالدار

      سعيدة ان القصة اعجبتك ، اخ عدنان

      حذف
    2. حائكة الأحلام
      جعلتني أعيش أحداث القصة كأنه خبر من النشرات التلفزيونية أوروبورتاج عن مقتل مدير مستشفى أظن القاتل ذكي لكن أحيانا الأذكياء يقعون في في فخاخ صغيرة تخلصهم عمرهم كلهم أظن أنه ليس الطمع من جعله يفعل ذلك بالإنتقام والحقد من أبيه المتعجرف وبقي متواصل في أخطائه

      حذف
  7. الان فقط قرات قصۃ من اكون التي هي منشوره منذ 10 سنوات
    اعتقد انه ينبغي محاكمتك علی هذا الظلم لتلك القصه
    لا اجد كلمات لوصفها بما يجب
    وكعادتك غالبا لن تكون موجوده في قاءمۃ افضل القصص
    اعتقد ان العقاب العادل الان هو ان اسرقها وانشرها باسمي 😈
    ولن يكون هذا عقابا كافيا
    حسبي الله ونعم الوكيل 👐

    ردحذف
  8. اعتقد انه يجب عليك ان تعيدي بعض الاعتبار لقصصك التي كتبتيها في مرحلۃ المراهقه او الشباب

    ردحذف
  9. لم انتهي بعد ولكني سافكر بتمهل بافضل طريقه للانتقام من الكاتبه الظالمه 😈

    ردحذف
  10. اكتبي ردك هنا ايضا لان التعليقات القديمه والقصص نفسها لا يراها احد ..هذا عيب المدونات ..
    لا اعلم سبب هجومهن الحاد عليك ..
    اعتقد انه ينبغي اعادۃ نشرها وجعل البطله انثی ..هذا ما يجب في هذه القصه بالذات ..
    ولتسامحيني بسوء ظني فانا اعلم انكي تكتبين منذ ربع قرن واكثر ..
    واعلم جيدا مدی تمكنك ..ولكني قلت بنفسي ان هذه القصه بالذات لم تكتبها امل ..بل كتبها اديب معذب متبحر لا وجود له الان ..

    مرارا اتهمني كثيرون علی الايميل بانني اتملقك وابالغ بمدحك لانك كاتبه انثی ولي غرض غير شريف وانه لو كان الكاتب رجل ما قلت فيه هذا ...ولكني لم ارد علی احد منهم ولا مرۃ واحده ..ولا اهتم ..

    اولءك الذين لا يظهرون الا في قصص محدده للجلد فقط واتهامك بانكي سلفيه ارهابيه متجمده ذكوريه معقده ..وكل هذه الاوصاف ..
    ولا يظهرون مطلقا في كل باقي القصص التي لا يتذوقها الا فنان ..

    بالمناسبه ايضا اقول لم يلفت انتباهي من كتاب كابوس الا انتي وكاتب اخر اسمه.. براء الشافعي .. لم اقرا لاحد مثله ايضا من المعاصرين ..
    ونادرا ما اقدر عقل او للدقه قلب كاتب ما ..اذ الادب لا يخرج من الراس ..ولا انفعل وانتشر وامتثل تعليقا الا عند النص الادبي المحكم ..
    حسنا ...الان اقول ان البوصله لديكي منحرفه ..ولا اعلم السبب ..
    يعني لو كنتي ستقدمين قصه لمسابقۃ ما ..فلا يجب مطلقا ان تختاريها بنفسك ..
    واری ان قاءمۃ القصص الفخوره بها ..يجب حذفها نهاءيا واعادۃ النظر وليكن راي غيرك من القراء هو الحكم ..
    لانه في المقابل افضل ما كتبتي لم تلتفتي اليه اصلا ..
    وهذا من اعجب ما يكون ..
    اعلم ان عمل هذا سيتطلب جهدا كبيرا ..ولكن ان استطعتي يوما ما .
    واعتقد ان ما يكتبه اي كاتب ببدايۃ حياته يكون هو الدرر ..

    عسی ان تجدين بعض التقدير والمقابل يوما ما ..حينما يكون هناك انصاف وعدل وحس ادبي حقيقي ليس مزيفا ..

    ردحذف
    الردود
    1. انتظر ، سأرسل لك بعض الروابط ، هي قصص قديمة جيدة ، لا ادري ان كنت قرأتها ام لا .. احتاج بعض الوقت لتحسينها اولاً

      حذف
  11. حسنا انتظر ..لانني لم اقرا الا القصص التي هي في اخر سنتين فقط تقريبا ..منذ تعرفت علی المدونه ..

    ردحذف
    الردود
    1. انشغلت بالضيوف .. سأحاول العمل عليها الآن ، وربما ارسل الروابط لك غداً بإذن الله

      حذف
  12. حسنا ..لاباس خذي وقتك ..

    ردحذف
    الردود
    1. هل شاهدت هذه الصفحة من قبل ؟ فيها ايضاً اجمل القصص القديمة
      https://www.lonlywriter.com/2020/05/blog-post_31.html

      مثل : رداء الأخفاء .. الحافلة المظلمة ..طفلة المصعد..احتلال منزل.. لعبة المجرمون .. هل قرأتهم من قبل ؟

      حذف
  13. لا ...اعتقد انه اول مره اسمع عنهم الان ..ساقراهم واعلق غالبا هنا او باخر قصه ستنشريها ...

    ردحذف
    الردود
    1. حسناً ، اقرأهم بوقت فراغك .. بانتظار رأيك فيهم

      حذف
  14. مرحبا ذ.أمل اشتقت لك ولقصصك منذ فترة كبيرة لم أدهل المدونة لظروف ما .
    لكن منذ اسبوع سعيت ان أقرأ كل القصص التي فاتتني ولم أرد التعليق عليها حتى أنهيها
    شهادتي مجروحة في موهبتك وبراعتك و تجدد أفكارك كل مرة ترفع لك القبعة سيدتي
    بارك الله فيك
    سيدة النور 🤍🕊

    ردحذف
    الردود
    1. اهلا بك سيدة النور ، نعم استفقدت تعليقاتك الجميلة .. وسعيدة ان قصصي نالت اعجابك .. تحياتي لك

      حذف
  15. قصۃ رداء الاخفاء
    قصه اليمه ايضا تعكس ما تعرضنا له بالطفوله
    من نهر ونقد متواصل واتهامات وعقاب مفرط دموي وعصبيه مبالغ فيها سواء بالبيت او المدرسه ..لما كبرنا قليلا قالت امي ان هذا سببه ظروف المعيشه الصعبه في حياتهم منذ الاربعينيات والحروب والتهجير والحصار ثم الاسر ..لا اعرف شكل والدي مات بعد الحصار منذ 37 سنه تقريبا ..ثم جاءت الحكومات الرشيده وعوضتنا بمنتجعات الاستجمام الجبري جزاهم الله كل خير ..واخبرونا ايضا ان هذا لمصلحتنا ..
    الكل كان يعمل لسعادتنا وسلامتنا ونحن لا ندري ..
    فيا لنا من جيل عاق ناكر للجميل ..
    انا سعيد لموت جيم طفلا ..
    هكذا تكون القصص ..
    وهكذا يكون الادب ..احسنتم امل ..

    ردحذف
    الردود
    1. جيل السبعينات والثمانينات عانى كثيراً ، لكن لا بأس .. كبرنا اقوياء ، لم تعد تهزّنا المصائب الصغيرة .. وقسوة الأهل هي لمصلحتنا بالنهاية .. المهم ان نكون رحماء مع من هم اصغر منا ، واقل خبرة مما واجهناه بحياتنا
      سعيدة ان القصة اعجبتك ، يا عاصم

      حذف
  16. لا ادخل المقهی ولكن جربت وانقطع نفسي نزولا لاسفل ..والهاتف اصدار 2008 فلم يتحمل ..اعتقد اما اختيار قصه حديثه وجعلها المقهی ..او جعل الترتيب للتعليقات تنازليا من الاحدث للاسفل ..او حذف التعليقات القديمه فتصعد التعليقات الحديثه لاعلی ..
    واما تشترين لنا مصعد ..👋

    ردحذف
    الردود
    1. حاولت قلب التعليقات ، لم ينفع .. سأحاول حذف الصفحة القديمة منها ، قريباً بإذن الله

      حذف
  17. السلام عليكم..
    مرحبا سيده امل كم شتقت لك ولقصصك.. كيف حالك ؟

    ردحذف
    الردود
    1. اهلاً بمبدعنا الصغير ، كيف حالك ؟ وانا ايضاً اشتقت لك .. طمنا عليك

      حذف
    2. بخير الحمد لله .. تشتاق لكِ العافيه.. أنا مشغول بالدراسه.. مبروك على 800 قصه .. منذ فترة طويلة لم تأتي لي افكار للكتابه! هل أنا فقدت هذه الموهبه؟

      حذف
    3. اول قصة كتبتها كنت ب19 من عمري سنة 1997 .. القصة التي بعدها كانت بسنة 2005.. ثم انقطعت فترة طويلة عن الكتابة ، لأعود بسنة 2015 بعد تعرّفي على موقع كابوس .. ثم فتحت مدونتي سنة 2016 .. لكني التزمت بالكتابة بسنة 2017 .. كما تلاحظ ، انقطعت سنوات عن الكتابة ، ثم عدت عندما قررت أن هذا هو المجال الذي اريد متابعته حتى النهاية .. فلا تقلق ، طالما الله وهبك هذه الهبة الرائعة ، فهي تنتظرك عندما تتفرّغ لها .. اهتم الآن بدروسك ، وبعد ان تستقرّ حياتك .. تابع تطوير موهبتك ، يا مبدعنا الصغير الرائع

      حذف
    4. رائع.. ساترك الأمر بيد الله ، تشجعينّني دائماً بكلامك .. 🌹

      حذف
    5. نعم لا تقلق ، لديك الموهبة الأدبية التي ستزدهر مع الزمن بإذن الله .. بالتوفيق لك

      حذف
    6. ما هي الموهبه الادبيه ؟ عن ماذا تتكلم ؟ اتقصدين بأن قصّصي تتكلم عن الادب العام ؟ ام هناك اسم اخر ؟
      بصراحه من أن دخلنا في سنه 2025 وهناك مصائب وحوادث ومشاكل تخص الكثير من العوائل فهل لا تكتبين قصه عن أسباب حدوثها ؟ ستكون ذات كلمات رائعه .، مثلاً في مركز الشرطه ويتكلمون عن المجرمين الذين فعلوا تلك الحوادث.. أو تجعلينها بسبب الوصول إلى نهايه العالم ، لا اعلم كيف.. لكن حين افكر بالاحداث أشعر وكأنها رائعه.. صحيح! كل عام وأنتي بألف خير فاليحقق الله ما تتمنين حدوثه أن شاء الله

      حذف
    7. اقصد لديك القدرة على كتابة القصص .. ربما افعل .. وكل عام وانت بخير ، ابن العراق

      حذف
  18. قصۃ الحافله المظلمه ;
    لم اصدم بحياتي في نهايۃ قصه كهذه القصه ..بل صدمتان ايضا وان كانت الاخيره اوقع ..لا اريد الافصاح والبيان حتی لا احرق القصه لمن لم يقراها ..
    امل الثلاثينات ليست هي امل الاربعينات ..اشعر انني اقرا لاحد اخر ..كل شيء مختلف ..الدقه والنفس وكل شيء ..
    يوجد شيء مبهم لا ادري ماهو ..

    ردحذف
    الردود
    1. قصة الحافلة المظلمة هي اول قصة كتبتها بحياتي بعمر 19 ، لكن للأسف احدهم سرقها وغير عنوانها بإسم رحلة الإنتقام ، ونشرها باليوتيوب باسمه
      هذا رابطها
      https://www.youtube.com/watch?v=Bm6ZwKuO3PY
      ما احزنني انه من ضمن 800 قصة ، سرق اول وأغلى قصة على قلبي !

      حذف
    2. امل الثلاثينات كانت متفائلة للغاية ، واؤمن بأن كل موهوب مصيره الشهرة .. لكن الواقع افهمني ان فقط التفهاء يشتهرون بهذا العالم السطحيّ .. لهذا خف حماسي عن الماضي

      حذف
  19. قصۃ احتلال منزل ..اعتقد قراتها من قبل ..
    قصۃ طفلۃ المصعد ..اعتقد انها محادثۃ تعديل سلوكي مباشر ..بدلا من التحليل النفسي ومتاهاته ..
    قصه لطيفه جدا ..

    ردحذف
  20. قصۃ لعبۃ المجرمون ..دراما الفوضی ..
    لايستهويني هذا النوع كثيرا ..
    اكثر لون يستهويني هو النوع الرومانسي وهو النوع الذي تبعدين عنه وتتحفظين عليه كثيرا لاسباب دينيه او اخلاقيه ..
    ربما يوما ما تكتبين روايه رومانسه تنافس الدراما التركيه ..من يدري ..فليس عدلا ان نحرم حتی من الكلمات ..

    ردحذف
    الردود
    1. اقرأ هذه القصة الرومنسية من تأليفي انا واختي ، اظنها ستعجبك ..بعنوان (الحب الحقيقي)
      https://www.lonlywriter.com/2018/10/blog-post.html

      حذف
  21. امل ..كنت اقول رومانسيه لا خيال علمي 😭
    هل تريدين القول انه يوجد مثل ليلی هذه !?
    ربما في كوكب زحل ..
    كم جءت ليلی باسباب ملفقۃ ..
    ما كان اكثر اسبابي وعلاتي ..
    ثم ان الواقع يخبرنا ان التضحيه المفرطه هذه وافناء النفس لاجل الطرف الاخر لا يكون هو الحكمه ولا حتی علاقه صحيه ولا يقابل غالبا الا بالنكران والجفاء وعدم التقدير ..
    اعتقد ان الرجال لو صدقوا لقالوا انهم يعشقون من كانت منی ولها يبذلون ..ويدوسون علی ليلی وكل الليالي ..
    الحياه غريبه جدا ..والبشر اغرب ..

    ردحذف
    الردود
    1. هناك الكثيرات مثل ليلى بقصة الحب الحقيقي ، لكنهن للأسف غير مقدرات من ازواجهن الذين لا يعرفون قيمتهن الا بعد موتهن او البحث عن غيرهن ، ليكتشفوا متأخرين ان زوجاتهم عملات نادرة !

      حذف
  22. قرات ايضا قصۃ رجل سادي ..وهذه القصه بالذات ..لا يستطاع التعليق عليها تعليقا مباشرا ..حتی تسامح وتغفر متی انتهی كل شيء ..ومتی ما علمت انه ندم واعتذر ولو لم تعلم.. فحتی هذا ..اقول انها كسياط تجلد بغير سوط ..وتعري ثيابه بل تنزع الجلد ..ولكن ..
    من يقول للجاءع سال لعابه ..وقد شمر ساعديه ..ويحك ويحك ..لا تاكل الدجاجه ..الدجاج فيه سم قاتل ..
    بل سيلتهمها ويفتك بها فتكا ويزدردها غير مبال وغير متوان ..
    لانه بكل صراحه ..الدجاج لذيذ ..ولذيذ جدا كمان ..
    وان ادعی المدعون ..ونافق المنافقون ..وانكر المنكرون ..
    ثم ماذا ان كانت الدجاجه ترغب في ان توءكل ..
    الم يجل هذا بخاطركم ايها الملاعين قبل ان تحاكموني !?

    اعتقد حقا ان اغلبنا مرضی بشكل او باخر ..
    والحياه طويله كءيبه اليمه ..
    فمتی الخلاص ..
    احسنتم جدا امل ..قصه كاشفه مقبضه ..ولكنها محكمه ونهايتها واقعيه بلا تجميل ..

    ردحذف
    الردود
    1. رجل سادي هي اكثر قصة قرأت عندي : (124 الف قارئ) مع انها بنظري عادية ، لكني كنت اقصد احدهم فيها ، وكتبتها عن حرقة قلب ، ربما لذلك وصلت الفكرة اليكم

      حذف
  23. حائكة الأحلام
    ما هذا يا أمل لم أكن أظن أنك هكذا لا تدري نتى للقدر أن يحقق ذلك الحلم ألم تقولي لنيل النجاح يجب عزيمة وإصارا وأنت تقولين قل حماسي وثانيا من قام بشهر هؤلاء التفهاء تفهاء مثلهم فأنت مقامك أكبر وأعظم من مقامهم فلا تكترثي في نيل الشهرة منهم أنت تستحقين أكثر من ذلك

    ردحذف
    الردود
    1. لم تعد تهمني الشهرة ، ولا املك الطاقة الجسدية لها .. اريد فقط تحقيق حلمي بأن اكون صاحبة الألف قصة قصيرة ، وسأحاول جاهدة تحقيق ذلك بإذن الله تعالى

      حذف
    2. سيده امل..
      هل انتِ بخير ؟! ما هذا الكلام ؟ أنا واثق بانكِ ستحقّقين حلمكِ .. ستصبحين مشهوره ، أنا واثق! واتمنى ذلك حقاً ..

      حذف
    3. سأعمل جهدي ، والباقي على الله .. شكراً لثقتك بي ، عزيزي ابن العراق

      حذف

الأدلة الجرمية

كتابة : امل شانوحة    مستودع الشرطة في مستودع مركز الشرطة بالعاصمة ، رُصّت صناديق بلاستيكيّة فيها ادوات استخدمت بجرائم قتل منذ بداية العام.....