الأحد، 10 نوفمبر 2024

الجزيرة المخفية

تأليف : امل شانوحة 

الإتفاقيّة المرعبة


نجا بعض المسافرين من غرق سفينتهم في الخليج العربي .. وأخذوا يجذّفون بقوة في قوارب الطوارئ المطاطيّة ، لتخطّي الأمواج الهائجة.. لا شيء يُضيء مسارهم في تلك الليلة المظلمة الباردة ، سوى نور القمر !


وكانوا مجموعة من الرجال والنساء مع اطفالهم ، لا يتعدّى عددهم العشرين شخصاً.. وعندما وصلوا لجزيرةٍ صغيرة ، أشعل أحدهم (باستخدام ولاّعته) الحشائش واوراق الشجر التي وضعوها قرب الشاطىء لتدفئتهم


بينما قام شبابهم الثلاثة باستكشاف المكان ، بعد أن وعدوا اهلهم بعدم الإبتعاد كثيراً عن المجموعة.. وحملوا شعلات النار ، للبحث عن أناسٍ آخرين يسكون الجزيرة المجهولة

^^^


ليعودوا بعد ساعة وهم يهلّلون فرحاً بعد اكتشافهم منزلاً خشبيّاً ضخماً ، مبني فوق شجرةً عملاقة وسط الغابة ! كما وجدوا كهفاً عميقاً في جوف هضبةٍ مرتفعة ، لكنهم أجّلوا اكتشافه للصباح .. خاصة بعد اشتمامهم رائحة شواء ، وخروج دخانها من فتحة الكهف ! ممّا يؤكّد وجود بشرٍ غيرهم على الجزيرة دون معرفة جنسيّتهم او لغتهم او عددهم ، وإن كانوا مسالمين او يكرهون الغرباء .. لكنهم حتماً سيلتقون بهم اثناء تواجدهم على الجزيرة 


واستلقى الشباب قرب النار للإستراحة بعد إنتهاء مهمّتهم .. بينما حاول رجلان إصطياد السمك القريب من الشاطىء برمحيّهما ، بعد أن سنّا طرف غصنيّن طويليّن بحجرٍ حادّ.. لكنهما فشلا بذلك !


ورغم جوعهم وخوفهم من وجود حيواناتٍ مفترسة قريبةٍ منهم ، إلاّ انهم لم يتجرّأوا على النوم في كوخ الشجرة الذي أكّد شبابهم أنه مهجور ، خوفاً ان يكون ملكاً لأحد القبائل الهمجيّة على الجزيرة ! لذلك فضّلوا النوم قرب شعلة النار حتى الصباح

^^^


وقبل غفوهم بقليل ، تفاجأوا بثلاثة رجال بزيّهم البدائيّ يقتربون منهم ! إثنين منهم يحملون سيخاً فيه لحمٌ مشويّ .. 

حيث نظر الناجون اليهم برعب ، بسبب هيئتهم الغريبة : بشعورهم وذقنهم الطويلة ، وقصر طولهم وجسمهم المُشعرّ ! 

وقد طلب الزعيم من حارسيّه ، وضع اللحم امام الناجين .. ويبدو الوحيد الذي يتحدّث العربيّة بلغةٍ رقيقة ، قائلاً وهو يُشير للذبيحة المشويّة : 

- هذا ترحيبنا بوجودكم على جزيرتنا.. آمل ان يعجبكم الطعام .. بالهناء والعافية


فسأله احد الناجين عن بيت الشجرة .. فأجاب الزعيم :

- لم نعدّ نستخدمه بعد انتقالنا لكهف الهضبة ، فهو عميق بالداخل ويوفّر الدفء لأفراد قبيلتي .. فالجوّ لطيفٌ الآن في فصل الخريف ، لكن شتاء الجزيرة قارصٌ للغاية .. إن أردتّم ، يمكنكم الإنتقال لكوخ الشجرة .. (ثم نظر للسماء وهو يرفع اصبعه لمعرفة الطقس).. فهو سيحميكم من المطر الذي سيهطل خلال اليومين القادمين ..


ثم ابتعد الزعيم مع أحد رجاله .. تاركاً حارسه الآخر يقف بعيداً عن الناجين ، كأنه ينتظر شيئاً ! 


وما ان ابتعدا .. حتى هجم الناجون على اللحم ، رغم ملوحته الزائدة! 

^^^


بعد إنتهائهم من الطعام .. تفاجأوا بالرجل الثالث يقترب منهم لأخذ العظام ، والذي صعد به نحو كهف الهضبة !

فتساءل احد الناجين بقلق : لما جمع العظام ؟ هل يستخدمونه في السحر والشعوذة ؟! 


وهنا وقف مراهق (الذي امتنع عن الطعام بعد لقمته الثالثة) وبدأ بعدّ الناجين فور ابتعاد الحارس المريب عن الشاطئ :

- 19 ! .. كنت متأكداً ان هناك نقص في عددنا !!

- من تقصد ؟

فرفع سنّاً نحوهم ، وهو يقول فزعاً :

- وجدته باللحم ، وهو ضرسٌ بشريّ .. من المؤكّد انهم ذبحوا أحدنا ، وقاموا بشوائه .. لكني لا أتذكّر من هو المفقود ؟!


وقد أفزعهم حديثه ! وصار كل واحدٍ يتفحّص البقيّة ، لمعرفة الضائع بينهم 

الى ان قال ولدٌ صغير : 

- عرفته !! الصبيّ الحزين الذي كان معنا ، فهو غير موجودٍ الآن !

امه : من تقصد ، بنيّ ؟

- الولد الذي غرقت عائلته بالسفينة ، والذي لم يتحدّث مع احد منذ قفزه الى إحدى قواربنا المطاطيّة  

- ربما ضاع اليتيم في الغابة ، دعونا نبحث عنه

المراهق بعصبية : بل أكلتموه جميعاً !! فأثناء انشغالكم بالوليمة ، راقبت الرجال الثلاثة .. وجميعهم لا ظلال لهم ، رغم سطوع نور القمر وشعلة النار ! 

رجل : لا اصدّق انه كانت لحماً بشريّاً

المراهق : الم تتساءلوا لما هو مالحٌ هكذا ؟ هذا ما قاله سفّاحٌ امريكيّ أكل ضحاياه : بأن اللحم البشري مالحٌ بعض الشيء ! 


فانهارت إحدى النساء خوفاً : علينا الهرب من هنا فوراً ، لا أريد ان نعلق مع قبيلةٍ همجيّة تأكل البشر !

وهنا صرخ ولدٌ قائلاً :  

- هناك نورٌ في البحر !!


فالتفت الجميع للجهة التي أشار اليها.. فإذّ بسفينةٍ تمرّ على مقربة من الشاطئ ! فأسرعوا بحمل اوراق الشجر المُشتعلة ، ولوّحوا بها وهم يصرخون بكل قوتهم.. لكن السفينة أكملت طريقها دون رؤيتهم ! وعلى الفور دبّ اليأس في نفوسهم ، كونهم ضحايا مُحتملين للقبيلة المتوحشة  

***


وفي الأيام التالية .. فشل الناجون ببناء سفينةٍ خشبيّة من اغصان الشجر ، بعد تحطّمها بالأحجار المُسنّنة القريبة من الشطّ بفعل الأمواج القويّة ! 

كما مرّت عدّة سفن كبيرة وصغيرة دون سماع صراخهم صباحاً ، او رؤية شعلاتهم الناريّة مساءً ! 

^^^


وبعد اشتداد البرد بنهاية الإسبوع الثاني (الّلذان مرّا دون رؤيتهم أحدٍ من افراد القبيلة المجهولة) اضّطروا للإنتقال لبيت الشجرة ، عقب هجوم ذئبٍ ضخم (خرج من الغابة) لافتراس أحد الناجين (من كبار السن) الذي كان نائماً وحده ، ظهراً قرب الشاطئ .. مما أصاب النساء بانهيارٍ عصبيّ ، بينما بكى الأولاد لوقتٍ طويل بعد ان ارعبهم مقتله الوحشيّ .. ونام الجميع بصعوبة فوق الشجرة بعد يومهم العصيب !

***


وفي مساء اليوم التالي.. سمعوا من اسفل الشجرة ، صراخ زعيم القبيلة وهو يلومهم على تركهم إحدى نسائهم تقتحم كهفهم مع ولدها .. وعقاباً لها ، أحرقوها حتى الموت .. بينما أجبروا ابنها على خدمتهم لآخر يومٍ في حياته ! 


ثم اشار الزعيم بإصبعه مُهدّداً : اما انتم !! فسيكون عقابكم .. 

فقاطعه قائد المجموعة (الناجون) : 

- ابنها مُصاب بمرضٍ يجعله لا يتحمّل الشمس .. وهي اعتادت عصب عينيه بقماشةٍ سوداء طوال النهار ، لحمايته من الضوء .. لكن ظهر البارحة هجم ذئب على عجوزٍ منا ، وقتله بوحشيّة .. فأزال الصبيّ عصابته ، لفهم ما حصل بعد سماعه صراخنا .. فأحرقت الشمس إحدى عينيه ، ولم يهدأ بكائه المتألّم طوال ليلة امس .. ويبدو انها ذهبت فجراً الى كهفكم المظلم ، لحماية ابنها الذي رفض لبس العصابة من جديد .. ونفّذت قرارها اثناء نومنا ، فلا تأكلونا بخطئِها المتهوّر ! .. رجاء !!

الزعيم بدهشة : آه ! يبدو انكم عرفتم سرّنا.. لكننا بالحقيقة لسنا قبيلة آكليّ البشر

فسأله بخوف : ومن انتم ؟!  

الزعيم : ستعرفون حالاً !!


وصفّق بيديه ، ليظهر رجال ونساء واطفال قبيلته من تحت الأرض .. حتى أوشك الناجون على الإغماء من المشهد المرعب ! خاصة بعد ظهورهم بأشكالهم الحقيقيّة : كأقزام بأرجل تشبه الماعز والأحصنة ، واجسام مُشعرّة وقرونٍ طويلة !

الزعيم : نحن الشياطين المسؤولين عن حماية الذهب الذي يحضره الجن ، بعد سرقتهم للكنور البشريّة المدفونة بأرجاء العالم ..والتي نستخدمها كمكافئات للمشعوذين البشريين او لقادتكم الفاسدين ، او اجور للجن الذين نجحوا بمهمّاتهم الصعبة .. كما هناك معلومة لا تعرفونها : فأنتم عالقون في جزيرةٍ مخفيّة بعد إلقائنا تعويذةً قويّة على طول الشاطئ ، تمنع السفن من رؤيتكم.. فهي غير موجودة على الخارطة ، ولا تظهر على اجهزتكم الإلكترونيّة السخيفة .. ومع هذا نُفاجأ من وقتٍ لآخر بناجين امثالكم ، او بعض المغامرين التافهين ! 

- وماذا تفعلون بهم ؟


الزعيم : نقتلهم في حال لم ينفّذوا الإتفاقية

- ايّة إتفاقيّة ؟!

الزعيم : ان نتقاسم الجزيرة بيننا ، لكم النهار ولنا الليل.. لهذا يُمنع على اطفالكم اللعب بعد غروب الشمس ، كيّ لا يضايقنا صراخهم وضحكاتهم المزعجة 

- ومالشرط الثاني ؟

الزعيم : لكم الحرّية باصطياد الحيوانات البرّية .. بشرط !! اللحم لكم ، والعظام لنا فهو طعامنا المفضّل 

- وما شرطكم الثالث ؟

الزعيم : أخبرتكم به سابقاً .. يُمنع منعاً باتاً الإقتراب من كهفنا المليء بالذهب ، وإلاّ مصيركم الموت.. (وأخذ يصفّ الذهب والمجوهرات في كهفه بإسهاب ، قبل ان يقول ).. والآن نوماً هانئاً!!


واختفى مع قبيلته اسفل الأرض !

 

ورغم رعب ما سمعوه (بعد تأكيد زعيم الشياطين ببقائهم على الجزيرة لنهاية عمرهم) إلاّ انهم حاولوا إقناع نفسهم بشروطه العادلة ! دون علمهم بأن حديثه عن كهفه الذهبيّ أثار حماس الشباب الثلاثة الذين سهروا ليلتهم وهم يخطّطون لسرقة بعض الكنوز الذهبيّة في النهار ، خلال نوم الشياطين! 

***


ليُفجع الأهالي في صباح اليوم الثاني .. بعودة أحد الشباب (الضائعين ليومٍ كامل) بعد رجوعه باكياً لكوخ الشجرة ..وثيابه مليئة بالدماء ، بعد ان علق هو وزملائه بالأسر .. فهم لم يعلموا بوجود حارسيّن نهاريين للكهف من الجن ، والذين امسكوا بهم .. ليقوم الشياطين بضربهم طوال الليل داخل زنانينهم الحديديّة ، ادّى لموت شابيّن .. بينما هرب الثالث الذي كان محظوظاً بعد قيام الخادم البشري (الولد المريض) بإخراجه من السجن !

^^^


حتى عندما سأل الحرس (الشياطين) الأهالي عن الشاب الهارب (اسفل شجرتهم) انكروا رؤيته بعد ان خبّأه والده داخل جزع الشجرة المُجوّف ، والذي كتم بكائه بعد سماعه بمصير الولد البطل الذي انقذه .. بعد قرار الشياطين بشوائه حيّاً كأمه ، لخيانته العهد معهم !

*** 


في الأسابيع التالية .. بنى الناجون سفينةً اخرى في محاولة اخيرة للهرب من الجزيرة الملعونة ، مُستغلّين نوم الشياطين في النهار (فهم لا يخرجون من كهفهم الا مساءً) 


وهذه المرّة ، نجحوا في اجتياز الأمواج العاتية القريبة من الشاطئ .. ليصلوا اخيراً الى منتصف البحر الهادئ ، مُبتعدين عن جزيرة الشياطين الذين سيتفاجأون بهروبهم بعد استيقاظهم مساءً .. 


وهلّلوا فرحين لنجاتهم من الموت للمرّة الثانية ، رغم وجودهم في بحرٍ لا نهاية له .. ومع إحتمال كبير بأن لا تكفيهم الفواكه التي قطفوها من الغابة ، والماء الذي جمعوه من الشلّال (داخل قشور جوز الهند) لحين مصادفتهم سفينةً تنقذهم ، او يصلوا لشطّ دولةٍ ما ! ومع ذلك كانوا سعداء ، لابتعادهم عن قبيلة الشياطين المرعبة.. 

وقد اتفقوا على عدم إخبار احد بالجزيرة المخفيّة ، كيّ لا يموت المزيد من المغامرين او تلاحقهم ارواح الشياطين الى بيوتهم ! 

^^^


وعند غروب الشمس .. غفى الجميع في سفينتهم الخشبيّة بعد انتهاء الأزمة ، ماعدا المراهقة التي كتمت سرّها طوال الشهرين الفائتيّن (مدّة بقائهم على الجزيرة) عمّا حصل معها بعد ساعة من وصولهم للجزيرة .. حين تعرّفت على شاب وسيم في الغابة ، وبدأت بينهما علاقةً سرّية .. دون علمها بأنه احد الشياطين الذي تمثّل لها كبشري (مُدّعياً انه مغامر قديم) والذي تحجّج بانطوائيّته ، لهذا رفض التعرّف على الناجين الآخرين ! 

^^^


وقريباً سيتم إنقاذ المراهقة مع الباقين من قِبل سفينة نقل ، تنقلهم الى دولتهم .. لتصل الفتاة الى منزلها وهي حامل بطفلٍ نصفه شيطان .. 

ليس هذا فحسب ، بل سيكون مُشوّهاً بعينٍ واحدة .. وسيكبر ليصبح بلاءً عليها وعلى البشريّة جمعاء ، بعد أن يُعرفه الجميع بإسم : الأعور الدجّال !


هناك 8 تعليقات:

  1. ملاحظة : الدجّال من والديّن بشريّن .. لكن وإن كانت قصتي خياليّة إلاّ انها مستوحاة من حقائق دينيّة ..

    وهذه من القصص الفخورة بها ، أتمنى ان تعجبكم

    ردحذف
  2. وفي زمننا مثله او يزيد من دجاجله ..
    رغم ما ظنوه من اكل البشر واستبشاعه ..
    فما يحدث الان ان لم يكن اكلا للبشر فما هو ..
    فلو رای الدجال وسمع بحال البشر الان وكان له حريۃ الخروج لما رای من ضروره لخروجه فاخوانه قد تفوقوا عليه..
    تصلح القصه ايضا كفيلم رعب ..
    ومن العجاءب ان جزيرۃ الدجال رغم كل الاقمار الصناعيه لم يعثر عليها احد ..
    احسنتم امل..



    ردحذف
  3. الدجال كان موجودا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل حديث تميم بن أوس الدارى رضى الله عنه...
    الاوفق أن تغير شئ بسيط فى القصة فتقولين أحد أهم أعوان الأعور الدجال

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك صحيح ، حتى يقال ان جميع الأنبياء حذّروا من الدجال .. وهذا يدل انه مخلوق ربما مع آدم او بعد سيدنا نوح ، والله اعلم !
      لكن كما كتبت بتعليقي الأول : انها قصة خيالية مستوحاة من حقيقة دينية .. تحياتي لك

      حذف
  4. تسلسل الاحداث جعلنى نقرأ بشغف لمعرفة النهاية(مصيرهم)

    الذي اسمعه من القصص القديمة بان الانسان إذا عمل اتفاق مع الجن ولم يلتزم به فانه يدفع حياته الثمن.
    يقال قديماً ان احدهم تزوج بجنية وكان الاتفاق بانه لا يضي الغرفة بوقت الفجر ، فكانت تاتية باحسن صورة وتذهب مع الفجر ، وإذا بالفضول يجعله يريد يعرف سبب عدم رغبه الجنية بأضاءة المكان عند الفجر.
    وباحدى الايام عندما استشعر بان الجنية سوف تغادر فاشعل ضوء السراج(المصباح) وإذا به يرى الجنية بصورتها الحقيقية(بشعه) فقامت الجنية بمسه ويقال مات بعد ايام.

    الجنية كانت تتشكل باجمل صورة ولكن عند الفجر تفقد ذلك التشكيل وتعود إلى شكلها الحقيقي وهذا كان سر طلبها بعدم أضاءة المكان بالفجر

    ردحذف
    الردود
    1. ذكّرتني بقصة خيالية في العصور المظلمة : عن قلعة قديمة حوصرت بجنود العدو ، وكان ملكهم يُعرف بوسامته .. وكان مع الجيش مشعوذة عجوز، اقترحت على قائد الجنود قبول شروط الملك لوقف الحصار ، بشرط ان يتزوجها ..

      فوافق الملك مرغماً ، رغم قباحتها .. وبعد الزفاف ، ظهرت له كصبيةٍ جميلة ! وسألته ان كان يرغب ان تظهر طوال النهار كصبيةٍ فاتنة ، لتعود في المساء كعجوزةٍ شمطاء ..او العكس ؟

      فأجابها : سأترك الخيار لك .. فاختارت ان تكون جميلة طوال الوقت ، لتصبح اميرة القلعة الفاتنة ..
      وفي ختام القصة ، قال الكاتب : عندما تترك للمرأة الخيار ، ستحصل حتماً على اجمل النتائج ..

      شكراً لمشاركتنا قصتك ، اخي الفاضل .. تحياتي لك

      حذف
  5. قصة مخيفة بثت الرعب في أوصالي

    ردحذف

العرش اللاصق

تأليف : امل شانوحة  يوم الحساب إتصل بيدٍ مرتجفة بعد سماعه تكبيرات الثوّار في محيط قصره : ((الو سيدي .. لقد انتهى امري .. جنودي الجبناء هربوا...