الأحد، 28 مايو 2023

اين أميرتي ؟!

فكرة : أختي اسمى
كتابة : امل شانوحة 

العريس الوسيم


في مكتب مدير مجلّةٍ رسميّة في بلدةٍ خليجيّة (الذي استلم دار الصحافة عن والده المرحوم ، والمعروف بوسامته) وصله إتصال من امه ، تعاتبه على تطليقه زوجته الثالثة يوم عرسهما !

فردّ بعصبيّة :

- هذا ذنبك !! فأنا طلبت الزواج من فتاةٍ جميلة ، فاخترتِ لي أقبح النساء !


الأم بدهشة : أحلف إنها اجمل بنت رأيتها بحياتي ، بعد زيارتي لخمسين عائلة ! فعيونها عسليّة جميلة وشعرها ناعمٌ طويل ، تماماً كما طلبت

- خدعوك يا امي ، وأروك فتاةً غير التي زوجوني إيّاها ! .. وكلّه بسبب التقاليد الغبيّة التي تمنعني من رؤية العروس قبل الزواج! 

- صدّقني بنيّ ، جميع زوجاتك كنّ فاتنات و..

مقاطعاً بغضب : يكفي يا امي !! لا اريد الزواج بعد اليوم.. (ثم تنهّد بضيق).. سأتصل بك لاحقاً ، فأنا مشغولٌ الآن

وأغلق المكالمة ، وهو يشعر بقهرٍ شديد..

***


بعد ساعة ، نزل لتفقّد الموظفين.. ليسمع فتاةً تجادل حارس الشركة ، مُطالبةً برؤية والدها (الموظّف في القسم الديني للمجلّة)..

فسأل الحارس من بعيد :

- ماذا هناك يا يعقوب ؟!!

الحارس : أخبرتها انه ممنوع دخول النساء ، لكنها تصرّ على ذلك !


وفور إلتفات الصبيّة اللبنانيّة نحو المدير ، حتى تجمّد في مكانه من شدّة جمالها ! والتي اقتربت منه بعيونها الدامعة ، وهي تترجّاه : 

- اريد رؤية والدي في الحال ، فأمي نقلناها الى الطوارئ قبل قليل ..


فاتصل بسكرتيره لإخبار الموظف بالنزول فوراً لرؤية ابنته ، والذي استأذن للذهاب معها بسيارة الأجرة الى المستشفى .. لكن المدير أصرّ على توصيلهما بنفسه !

***


طوال الطريق .. راقب الشاب الصبيّة من مرآته العلويّة ، قائلاً في نفسه :

((حتى وهي تبكي ، تبدو كملاكٍ فاتن ! يبدو اني وقعت بالغرام الذي لطالما سمعت عنه !))

***


عندنا وصلوا للمستشفى .. أخبرهم الطبيب : انه أنقذ المريضة في اللحظة الأخيرة قبل انفجار زائدتها الدوديّة ، وأنهم بحاجة الى فئة دمها .. 

فتطوّع الزوج بدخول المختبر ، لتبرّع بدمه .. بينما بقيّ المدير والصبيّة بالخارج ، مُحاولاً تهدأتها بكلامه الرقيق


وبعد طمّأنته على الأم ، عاد الى شركته بعد إعطاء موظفه إجازة يومين ..

***


في اليوم التالي .. شعر الشاب برغبة لرؤية الصبيّة ، لكنه لا يدري إن كان لائقاً الذهاب للمستشفى من جديد ! 

فأرسل مع سائقه : باقة ورد وعلبة شوكولا ، مُتمنيّاً للأم الشفاء العاجل..

***


بعد عودة المريضة الى بيتها ، زارهم الشاب مع امه .. وطوال السهرة ، نادى موظفه بالعمّ !

الموظف بإحراج : إستغفر الله ، سيدي

الشاب بارتباك : بالحقيقة يا عمّي ، اريد مفاتحتك بموضوعٍ خاصّ


وأخبره عن رغبته بخطبة ابنته .. فاستأذن الأب للسؤال عن رأيها ، والتي وافقت بعد حديثها المُنفرد مع العريس .. 

ليتمّ الإتفاق بين العائلتين على يوم العرس ، في نهاية الشهر

***


في الفندق ، وبعد دخول العريس غرفتها .. وفور إزاحته الطرحة عن وجهها ، حتى صرخ غاضباً :

- لا !! ليس ثانيةً !

العروس بقلق : ما الأمر ؟!

العريس بقهر : لما يصرّ الأهل على تزويجي بأمرأةٍ ثانية غير التي اخترتها ؟!


وصار يشتمّ عائلتها ، ويهدّد بطرد والدها من العمل ! 

وقبل نطقه لفظ الطلاق .. طلبت منه انتظار والدها .. والذي عاد الى الفندق على عجل ، محاولاً حلّ المشكلة.. 

فعاتبه الشاب على تغيّر عروسته ..

العم بصدمة : هذه ابنتي التي رأيتها في المستشفى ! اساساً هي ابنتي الوحيدة


لكن الزوج أصرّ على قبح وجهها ، بعكس الملاك التي أُغرم بها ! 

ولأن والدها مُتديّن ، سارع بقراءة المعوّذات .. لينهار العريس على الأرض وهو يرتجف بقوة ! الى ان ظهر صوت جنيّة تتلبّس جسده ، وهي تصرخ غاضبة :

- لن أسمح بزواجه من غيري !!


حينها فهم الأب بأنه مسحور ! 

وعلى حسب كلام الجنيّة : فإبنة جيرانه سحرته بسن المراهقة.

فظلّ يقرأ عليه الأيات القرآنيّة ، الى ان أخرج الجنيّة من جسده بالقوّة ! 

^^^


بعد استيقاظ العريس ، رأى عروسته أجمل مما توقعه ! والتي انزوت على طرف السرير حزينة ومقهورة ، بعد صراخه عليها ! 

فاعتذر منها مُحرجاً .. وبدروها سامحته ، بعد أن أقنعها والدها بأنه لم يكن في وعيّه .. 

ثم تركهما بمفردهما بالفندق ، وهو يدعو لهما بالسعادة والهناء

***


بعد انتهاء شهر العسل ، ذهبت مع زوجها الى فلّته .. لتراه مساءً يبحث بين اغراضه ! الى ان وجد ألبوم صور أعراسه الثلاثة السابقة ، التي التقطتها امه من الصالة المُخصّصة للنساء (قبل دخول العريس)

فسألته بقلق :

- هل تشعر بالندم على تطليقهنّ ؟!


الزوج بضيق : بل أشعر بتأنيب الضمير ! فهنّ فعلاً فاتنات ، كما أخبرتني امي.. لكن الجنّية اللعينة شوّهت أشكالهنّ يوم العرس

الزوجة بخوف : وهل تريد إعادتهنّ الى عصمتك ؟

- لا تقلقي ، فالله عوضهنّ بأزواجٍ غيري .. لكن من واجبي إفهام أهلهنّ بما حصل .. وتعويضهنّ ماديّاً عن الأذى النفسي اللآتي تعرضنّ له بعد تطليقهنّ يوم عرسهنّ ، وسوء ظنّ الناس بأخلاقهنّ! 

- وماذا بشأن صورهنّ ؟


فسلّمها الألبوم ، وهو يقول :

- تصرّفي به

فأخذت تمزّق صورهنّ بعصبية .. وهو يراقبها مُبتسماً :

- أميرتي الغيّورة 

ثم حضنها بحنان..


هناك 6 تعليقات:

  1. ونحن نقول ان اميرته في الواقع ماتت محروقه بعد جلطه قلبيه ومخيه اصابتها عندما صدمها قطار البضاءع ثم سقطت عليها طاءرة ركاب اصابها اعصار فيه نار فاحترقت ..ولكم وددنا لو نلطف لكم الفاجعه نزلت عليكم في الهاجعه ..قولوا آمين .
    فذاك البلاء لا برء له .. صديقه وجارة لنا خطبت اكثر من ان يحصيه بشر ..البعض يقول 60 مره تقريبا وحين تزوجت بما يشبه المعجزه طلقت بعد ايام ولا ينبءك مثل امير ..وينطبق هذا على كلا النوعين
    الباءسين ..
    بيد ان التسليم يقتضي وان كرهنا :
    وعسى ان تكرهوا شيءا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيءا وهو شر لكم
    والله يعلم وانتم لا تعلمون .
    ومبارك للعروسين الغافلين ومن باب التحوط وتحصيل الحاصل دعونا ننتظرهم
    ربما في مستشفى الاورام السرطانيه احدهما او كلاهما ..يعطيكم العافيه ..الكافيه .
    ❤💙💚💛💜💓💔💕💖💗💘💝💞💟

    ردحذف
    الردود
    1. ملك التشاؤم بلا منازع .. بينما حلّت البومة امل شانوحة في المركز الثاني

      حذف
  2. اهلا امل..
    اتمنى الشفاء العاجل لوالدتك انشالله
    حسنا سافعل كما بالمرة السابقة ،لكن ايضا ساكتبها لك اجزاء لان هناك ضروف كثيرة ، وان اعجبتك خذي الاحداث وان لم تعجبك فلا باس فانا احترم رغبتك وربما ساتاخر باكمالها لاني سابقى كلما سمحت لي الفرصة بالكتابة ساكتب اتفقنا؟!
    تحياتي لك

    ردحذف
    الردود
    1. اكتب بوقت فراغك ، ولا تستعجل .. خذّ وقتك.. بالتوفيق لك

      حذف
  3. لافيكيا سنيورا

    المهم ان زواجهم استمر ...
    ثم لا بد من جلب طارد ارواح لطرد تلك البومة المشئومة وبأسرع وقت..

    ههههههههههههه تصدقين لما قرأت القصه فكرت في نفسي ضاحكا وقلت لابد من ان تخضعي لجلسة رقية شرعية لعلها تطرد منك الروح المتشائمة هههههههههه..

    سااابقا سألتيني كم عدد قصص زواج الحب الناجحة من حولي! والاجابة كلها فاشلة إلا من رحم ربي بالعشر واحده رغم ان قصص الحب قليلة جدا من حولي

    ولكن في مجتمعك ومن حولك وبغض النظر عن هل استمر الزواج ام فشل. أيهما اكثر الزواج التقليدي ام زواج بعد حب (تعارف) ؟

    ردحذف
    الردود
    1. الزواج المستمرّ هو المبني على التفاهم المتبادل ، والرضا بالقضاء والقدر ، وإحترام كلا الأهلين .. سواءً كان زواج تقليدي ام بعد محبّة .. فلابد من حسّ المسؤولية من الرجل ، والحنّية من المرأة .. عدا عن ذلك ، فالطلاق سيقع لا محالة

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...