الخميس، 31 يناير 2019

جحيم الماضي

تأليف : امل شانوحة

 
عاد لينتقم مني !

- الو ... (ثم صوت أنفاسٍ ثقيلة) !
- من معي ؟!
- أحبك
- من المتكلّم ؟!
- أنت الوحيدة التي أحببتك من بينهنّ , وقريباً سنكون سويّاً 
- من تريد يا سيد ؟ يبدو انك اخطأت بالرقم !
- لست مخطئاً يا ساندي , انا قادمٌ اليك.. إنتظريني
وأغلق الهاتف ..

فارتابها القلق ! فهي سيدةٌ مطلقة تعيش وحدها مع ابنها الصغير , وهي ليست على علاقة بأحد منذ سنوات 
فحاولت تذكّر صوته , لكنها لم تعرفه ! 

ونسيت الموضوع بقدوم ابنها من المدرسة , بعد ان أقنعت نفسها بأن الرجل اخطأ بالرقم , وتصادف اسم من يريدها مع إسمها !
***

ومضى يومين بسلام .. وفي اليوم الثالث وصلها إتصالٌ آخر :
- ابنك لا يشبهك ..هل يشبه والده , أم يُشبهني أكثر ؟
ساندي بغضبٍ وتهديد : أنت ثانيةً ؟!! إسمع يا هذا , انا لا أعرفك ..ومن الأفضل ان تتوقف عن الإتصال والاّ أخبرت زوجي !!
- لكنك مطلقة منذ اربع سنوات ونصف
وقد صدمها معرفته بتفاصيل حياتها ! 
- من انت ؟! هيا تكلّم !!
- انت تعرفينني جيداً , وستريني قريباً .. الى اللقاء , حبيبتي ساندي
وأغلق الهاتف..
فقالت بنفسها برعب :((يا الهي ! من هذا اللعين الذي يلاحقني ؟!))
***

وبنهاية الأسبوع , إنشغلت بحفلة عيد ميلاد ابنها .. وازدحم بيتها بالأصدقاء ..
واثناء إنشغالها بالمعازيم رنّ هاتف منزلها , فحاولت ساندي الإستماع للمكالمة رغم ضجّة المكان وعلوّ أصوات الأطفال والموسيقى..
- الو !! من معي ؟ لوّ سمحت إرفع صوتك قليلاً , فأنا لا أسمعك
فردّ الرجل بنبرةٍ آمرة : إسمعيني جيداً .. انا لا أحب إختلاطك مع الناس , فأنا أكره الغرباء
- من انت ايها اللعين ؟!!
قالتها بصوتٍ عالي , أفزع أصدقائها ! ممّا جعلهم يقتربون حولها 
- ماذا هناك يا ساندي ؟!

لكنها أكملت كلامها مع الرجل , قائلةً بغضب :
- إسمع يا رجل !! إن لم تتركني وشأني , سأبلّغ الشرطة
فردّ عليها بنبرة تهديد : وأنا لن أسمح لك ان تُتدخليني السجن ثانيةً , هل فهمت يا ساندي !!
وأغلق الهاتف.. بينما تجمّدت هي في مكانها ! 

فسألها أصدقائها عن هويّة المتصل .. فأجابتهم وهي ترتجف :
- انه هو ! الآن تذكّرته
- من ؟
فأخفضت صوتها , كيّ لا يسمعها الأطفال الذين يلعبون في حديقة منزلها 
- انه اللعين .. مايكل دومنيك !
زميلها في العمل : أتقصدين الرجل الذي اختطفك وانت صغيرة ؟!
ساندي وهي تمسح دموعها : نعم هو ..كنت أخيراً نسيت أمره بعد ان خضعت لعشرات الجلسات النفسيّة المكثّفة في صغري ..والآن عاد الكابوس من جديد !
- الم يكن بالسجن ؟
- نعم , حكموا عليه بعشرين سنة .. آه لحظة !

وأسرعت الى غرفتها .. ثم نزلت ومعها صندوق : إحتفظت فيه ببعض قصاصات الجرائد القديمة .. ثم قالت بعد ان قرأت إحداها: 
- يا الهي ! لقد خرج من السجن , كيف نسيت تاريخ تسريحه ؟!
صديقها : هو كان في الثلاثين من عمره حين خطفك وانت في سن العاشرة , اليس كذلك ؟ 
ساندي بحزن : نعم 
- يعني هو الآن في الخمسين من عمره 
صديقتها باستغراب وقلق : انا لم أكن أعرف هذه القصة ! هل آذاك ذلك اللعين ؟

ساندي : لا , فهو كان يخطف الفتيات لبيعهم لاحقاً لرجالٍ أثرياء , لهذا كان من واجبه الحفاظ علينا , فسعر العذراوات أغلى بكثير .. وقد عشت في قبو منزله لشهرين مع فتاةٍ في مثل عمري , وثلاث فتيات مراهقات قام ببيعهنّ اولاً .. وحين جاء دوري , إستطعت جرحه والهرب منه , وإبلاغ الشرطة التي أعادتني انا والفتاة الثانية الى أهلنا .. لكنهم لم يجدوا أثراً للمراهقات , ولم يعترف هو بأسماء عملائه .. وهاهو اللعين عاد للإنتقام مني .. فمالعمل الآن؟!

زميلها : يجب إبلاغ الشرطة كيّ لا يؤذيك
صديقتها بقلق : او يؤذي طفلك
ساندي : ابني ! .. أفكّر ان أعود به الى بيت أهلي في القرية
زميلها : وانا أؤيّد رأيك , فالإبتعاد عن هنا هو أفضل حلّ
صديقتها : ومتى تنوين الرحيل ؟
ساندي : خلال الأيام الثلاثة التالية

وبعد ساعة ودّعوها وهم قلقين عليها ..
***

في اليوم التالي صباحاً .. ذهبت الى مدرسة ابنها لسحب ملفه , لتسجيله لاحقاً في مدارس القرية ..
المديرة وبعد ان أعطتها الملف : 
- على فكرة , صديق زوجك أخذ ابنك قبل قليل 
ساندي باستغراب : صديق زوجي ! لحظة سأتصل لأتأكّد

وظنّت بأن أحد اصدقائها أخبره بموضوع المجرم , فأرسل صديقه لأخذه .. لكن طليقها أنكر ذلك , بل أكّد وجوده خارج اميركا في رحلة عمل .. وحين سألها عن السبب , لم تخبره كيّ لا يقلق على ابنه ويأخذه منها

ثم عادت الى غرفة الإدارة لتسألها عن الرجل الذي أخذ ابنها , فوصفته المديرة : 
- هو رجلٌ بالخمسين من عمره .. لديه وحمة على يده , وجرحٌ بارزٌ قرب عينه
وما ان قالت مواصفاته , حتى ارتجفت ساندي برعب !
المديرة : هل هناك خطبٌ ما ؟
ساندي بعصبية : كيف تعطون الأولاد لأيّ شخص دون التأكّد من هويته؟!
- لكن ابنك عرفه على الفور , وناداه بالعم جون ! 
ساندي بغضب : جون ليس اسمه الحقيقي !! 
المديرة بقلق : ومن هو إذاً ؟!

لكن ساندي لم تخبرها بالمزيد , بل خرجت مسرعةً لأقرب مخفر شرطة للإبلاغ عن اختطاف ابنها , خوفاً من أن يبيعه ايضاً كما فعل سابقاً مع الفتيات الصغيرات ! 
***

مرّت الأسابيع الثلاثة ببطءٍ شديد على الأم وطليقها الذي حضر فوراً بعد معرفته بخبر إختطاف ابنه , وقد لامها كثيراً لعدم إنتباهها عليه .. 

وحاولت الشرطة جهدها لإيجاد الطفل , وعمّمت صوراً للمجرم من ملفّه الإجرامي على كل مراكز الشرطة , لكنه اختفى تماماً ! 

في هذه الفترة .. عادت ساندي مكسورة القلب الى قريتها بعد إصرارٍ من أهلها لحمايتها من مختطفها القديم .. بينما ظلّ طليقها يتابع موضوع ابنه مع شرطة المدينة 
***

بعد مرور اسبوعين آخرين ..أحسّت ساندي باختناقٍ شديد وخرجت لتتمشّى في الغابة القريبة من بيتها القديم , مُستغلةً غياب اهلها في زيارةٍ عائلية , بعد ان كانوا منعوها من الخروج طوال الفترة الماضية , خوفاً من ان يعيشوا تجربة إختطافها من جديد

واثناء إقترابها من البحيرة المتواجدة بآخر الغابة .. سمعت ولداً يضحك !
وحين اقتربت من مصدر الصوت , كادت تقع على الأرض من هول المفاجأة ! حين رأت ابنها يلعب بأرجوحةٍ مُعلّقة على شجرةٍ امامها .. وظنّت بأنها تتوّهم , لولا ركضه إتجاهها بعد رؤية امه التي أخذت تحضنه وتقبّله بشوقٍ كبير وهي لا تصدّق عينيها ! 
لكنها فجأة ! أحسّت بفوهة مسدسٍ تغرز في ظهرها .. ورجلٌ من الخلف يهمس لها :
- إيّاك ان تصرخي يا ساندي

وحين التفتت اليه , رأت مختطفها القديم الذي ابتسم لإبنها قائلاً :
- حبيبي عدّ الى الأرجوحة , فأنا اريد التكلّم مع والدتك قليلاً
الولد بسعادة : حاضر عمي
وعاد للعب رغم محاولة امه منعه , لكنها في الوقت ذاته تريده ان يبتعد عن المجرم الذي طلب منها التحرّك دون مقاومة !

ومشت معه في الغابة , وهو مازال يوجّه مسدسه نحوها.. 
ساندي بقلق : انا لا استطيع ترك ابني وحده بالغابة 
- لا تخافي , سأتصل على اهلك بعد قليل لأخذه من هناك .. والآن تحرّكي بسرعة 
ساندي بخوف : والى اين تأخذني ؟! 
- ستعرفين بعد قليل 

وأخذها المجرم نحو شاحنته المقفلة الصغيرة , المتوقفة على جانب الطريق العام .. وركبت معه , خوفاً من إنتقامه من ابنها

وانطلق بها باتجاه القرية المجاورة , بعد اتصاله بأهلها وأخبارهم بمكان حفيدهم في الغابة .. حيث أغلق المكالمة بسرعة , قبل ان تتمكّن الشرطة من تحديد مكانه , لمعرفته المُسبقة بمراقبتهم للهواتف 

وفي الطريق .. سألته ساندي وهي تبكي : 
- ماذا فعلت بإبني يا لعين في الأسابيع الماضية ؟!
- لا شيء بتاتاً , فكما رأيتي هو بخير ..اساساً كنت أزوره دائماً في مدرسته ومعي الكثير من الحلويات , قبل ان أُجري إتصالي الأول بك .. وذلك بعد ان أوهمته بأنني صديق والده , ممّا سهّل إختطافه لاحقاً .. فهل أعجبتك خططي الجهنّمية ؟ 
- مع اني ربّيته ان لا يأخذ شيئاً من الغرباء ! 

المجرم : ومن قال انني غريب , حتى انني أشكّ بأنني والده الحقيقي
ساندي بغضب : ما هذا الكلام السخيف ؟!! انا لم أرك منذ ان كنت طفلة 
- هل انت متأكّدة ؟
ساندي بقلق : ماذا تقصد ؟! 
- ما لا تعرفينه عزيزتي ..ان رئيس السجن الذي حُبست فيه , كان أحد عملائي السرّيين , وكان المفترض ان أبيعك له  
ساندي بدهشة : ماذا !
- لذلك لم أعترف عليه بالتحقيقات , بعد إتفاقي معه بأن يُخرجني سرّاً من السجن من وقتٍ لآخر.. وقد فعل قبل 8 سنوات ..حتى انه ساعدني بإيجاد عنوان منزلك الجديد .. وحين وصلت اليه , كان زوجك مسافراً وكنتما متزوجان حديثاً .. فتسلّلت الى غرفتك , وقمت بتخديرك اثناء نومك .. ثم اعتديت عليك .. وعدّت الى السجن كما وعدّت الرئيس قبل حلول الصباح ..وبعد أشهر وصلني خبر حملك  

وهي ترتجف بخوف : يا الهي !
- بصراحة أظنه ابني , فهو يشبهني كثيراً ..ويحب استخدام الأسلحة مثلي
ساندي بفزع : اسلحة !
- نعم , فقد علّمته الفترة الماضية صيد الطيور والأرانب وكان متحمّساً جداً لقتلها , بعكس صيد السمك التي لم تعجبه .. وطالما ان قتل الحيوانات أعجبه هكذا , فربما حينما يكبر يهوى مثلي خطف الفتيات .. لكني سأنصحه بعدم إختطاف الشرسات أمثالك .. الا تذكرين كيف أذيتي عيني بظفرك قبل وضعك بسيارة الزبون ؟ 
ساندي وهي تبكي : كان عليّ مقاومتك للنجاة بحياتي  
- بصراحة لا أنكر إعجابي بجرأتك تلك الليلة , حين هربتي من بين يديّ وانطلقت بسرعةٍ جنونية داخل الأدغال قبل ان تصلي للشرطة وتبلّغي عنّي , كما ان مهارتك بالرسم ساعدتهم بالقبض عليّ ..وقد أعجبني كثيراً جانبك المتوحش , بل وعشقته ايضاً !  

فسألته بخوف : وماذا تنوي فعله بي ؟!
- لا أستطيع بيعك لأن عملائي يعشقون الصغيرات , لهذا قرّرت أن أتزوجك 
ساندي برعب : ماذا ! 
- لما خفتي هكذا ؟ فأنا تُبت عن أعمالي الإجرامية ..وأنوي شراء أرضٍ صغيرة بالمال الذي خبّأته عن الشرطة .. وسأشتري ايضاً بقرة وبعض الدواجن , وانت ستساعدينني لأنك بالنهاية ابنة مزارع وتعرفين بهذه الأمور .. وسنتعاون فيما بيننا , انت تعلمّينني الزراعة , وانا أعلّمك الصيد والرماية .. ما رأيك ؟

وقبل إنعطافه الى الطريق الموصل للقرية المجاورة , فاجأته بطعنةٍ قوية في بطنه ! حيث أعطاها أخوها سكينةً حادّة صغيرة , لتُبقيها معها دائماً لحمايتها من المختطف 

فصرخ متألماً دون ان ينتبه على الشجرة امامه التي صدمها بمقدّمة شاحنته بقوة , ليرتطم رأسه بالمقود ويغيب عن الوعيّ 

بهذه اللحظات .. خرجت ساندي من شاحنته وهي تترنّح بعد الإصطدام العنيف , لكنها مُجبرة على الإبتعاد قدر المستطاع كيّ لا يلحق بها .. بعد نجاحها بأخذ جواله من جيبه , لتقوم بالإتصال فوراً بأخيها وهي تركض بصعوبة في الطريق العام بعد ان أُصيبت قدمها بالحادث.. 

وسمعها أخوها وهي تبكي برعب قائلةً : 
- انا قُرب مفرق القرية المجاورة , ارجوك أخي تعال بسرعة قبل ان يخطفني من جديد !! 

وكان آخر ما سمعه هو صراخها وهي تقول : 
- انه يلحقني !!!! 
وإنقطعت المكالمة بعد صوت إرتطامٍ حادّ !
***

إجتمعت اهالي القرية في يوم دفنها , بعد ان لمّلمت الشرطة اشلائها المُبعثرة على الطريق العام , بعد ان قام بدهسها مراراً وتكرارا !

امّا القاتل فقد اختفى تماماً .. وقد وجدت الشرطة شاحنته مركونة على جانب الطريق , مُلطّخة من الداخل بكميةٍ كبيرة من دمائه التي سالت بسبب الطعن , حيث كانت السكين واقعة قرب الفرامل .. لكنهم مع هذا لم يجدوه في أيّةِ مستشفى او مكانٍ قريب ! 

وكان هناك إحتمالين : إمّا كان معه جوالاً آخر قام بالإتصال به على أحد أصدقائه الذي أخذه من هناك 
او انه مات في الأحراش , لتقوم الدببة بافتراس جثته ! 

ومع ذلك طالب الجميع إيجاد جثته , خوفاً على اطفالهم من ذلك المجرم الطليق .. لكن الشرطة أقفلت عمليه البحث بعد مرور شهرين على اختفائه , رغم إعتراض عائلة الفقيدة ساندي واصدقائها ! 
***

بعد أعوام , وفي إحدى القرى البعيدة..
إقتربت فتاةٌ صغيرة مع أخيها من البحيرة , ليجدوا هناك صيّاد سمكٍ عجوز .. فسأله الولد :  
- هل اصطدّت شيئاً يا عم ؟
الرجل : بالطبع , فأنا صيّادٌ ماهر .. الا ترى سلّتي المليئة بالسمك؟ 
الولد : واو ! لقد اصطدّت خمسة اسماكٍ كبيرة 
الرجل : هل تريدني ان أعلّمك الطريقة ؟
الولد بحماس : نعم !!
- إذاً تعال انت واختك واجلسا بجانبي 

وبعد ان جلسا , سألهما عن إسمهما وعمرهما :
فأجاب الولد : انا جيم وعمري 10 سنوات ..وهذه اختي جنيفر وعمرها 6 سنوات
فقال الرجل (الذي كان المجرم مايكل دومنيك) في نفسه :
((ست سنوات , مازالت صغيرة .. لكن بعد الذي حصل معي سابقاً , بتّ أفضّل الأطفال على البنات الأكبر سناً اللآتي تُثرنّ لي المشاكل)) 

ثم سأل الولد : هل تسكنا بالجوار ؟
فأجاب : نعم , في ذلك الكوخ .. هل تراه ؟ 
- نعم رأيته .. واين والداكما ؟
- نحن يتيمان , ونعيش مع جدتي العجوز 
فقال المجرم في نفسه بارتياح : ((ممتاز !!!)) 
ثم قال للولد وهو يعطيه السنّارة : 
- هيا إمسك العصا ..اريد ان أجري إتصالاً مهمّاً .. لكن إيّاك ان تفلت منك السمكة
- حاضر عمّي

ثم ابتعد المجرم قليلاً للإتصال بعميلٍ قديم , قائلاً له :  
((لقد وجدّت لك فتاةً صغيرة في السادسة من عمرها , لكنها جميلةٌ جداً.. وهي صيدٌ سهل , فكم ستدفع لي ؟ .. مبلغٌ لا بأس به.. اذاً سأسلّمك الضحيّة خلال هذا الأسبوع .. نعم نعم , وانا ايضاً سعيد بعودتي الى عملي الشيّق .. ألقاك قريباً , سلام))  

ثم تمّتم قائلاً : 
- وهآقد عدنا من جديد
وابتسم وهو ينظر من بعيد الى ضحيّته الصغيرة بنظراتٍ خبيثة وشريرة ! 

هناك 3 تعليقات:

  1. عزيزتي أمل شانوحة.. وأخيرا قدر لي أن أحادثك، فأنا أتابعك منذ سنتين تقريبا.. تعجبني قصصك، بل إني قرأت كل قصص المدونة وأتابع جديدك دائما، وأرى أن قصصك هذه تصلح لتكون أفلاما بامتياز.. ولكن لي ملاحظة بسيطة..
    أسلوب كتابتك بسيط سلس وهذا ليس عيبا، ولكن القارئ يشده المحتوى ذو اللغة القوية والأسلوب المميز والتشبيهات البليغة، ربما لأنها تصلح كأفلام أكثر مم هي أدب تتبعين هذا الأسلوب ولكن أود حقا أن أقرأ لك شيئا مميزا ذو فكرة جديدة، كما لاحظت تقاطع بعض أفكار قصصك مع قصص أخرى لك.. هل السبب أنه يجب أن تكتبي قصة على الأقل أسبوعيا؟

    أنا أيضا أكتب منذ سنة وأنشر بموقع كابوس، وقد تعلمت منك الكثير.. تحياتي لك:)

    أختك في الله:)

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك صحيح .. فأنا أتعمّد الكتابة بأسلوب سلس لأنني أتخيل قصصي كأفلام أكثر منها قصص منشورة في كتاب .. وكنت سابقاً كتبت بأسلوب لغوي قوي في قصة (جزيرة ابليس) ولا ادري ان كنتِ قرأتها ام لا , لكني حقاً لم أجد نفسي في هذا النوع من الكتابة , فأنا همّي الأول ان أوصل فكرتي لجميع مستويات القرّاء دون ان أحسّسهم بأنني متميزة لغوياً عنهم
      - كما انني أحاول كتابة قصة كل اسبوع في مدونتي , مع التنوّع في المواضيع ..رغم ان القصص المخيفة هي الأكثر في المدونة .. وقريباً سأنشر قصة درامية اجتماعية , أتمنى ان اعرف رأيك فيها
      وشكراً لمتابعتك قصصي .. دمّتي بخير

      حذف
  2. قصة جميلة جدا انا اتابع قصصك بكل المواقع

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...