السبت، 26 يناير 2019

لعبٌ حتى آخر نفس !

تأليف : امل شانوحة

الملاهي المرعبة

في عصر ذلك اليوم بمنطقةٍ ساحلية إيطالية .. خرجت صوفيا وماريّا من مهرجانٍ شعبيّ مُقامٌ على الشاطىء .. وقبل عودتهما الى موقف السيارات , إنقطع حذاء صوفيا الجلديّ .. فسمعت امرأة عجوز تناديها من داخل زقاقٍ مهجور :
- تعالي يا ابنتي , فأنتِ لن تستطيعي إكمال طريقك هكذا
فاستغربت صوفيا من ملاحظتها للمشكلة رغم بعدها عنهم !

ودخلتا الى هناك .. ليجدا امرأةً غجريّة تجلس فوق بقايا سجّادة , مُتكئةً بظهرها على الجدار .. وبجانبها لوازم عِدّة الخياطة وبعض النِعال المطاطيّة المناسبة للشاطىء , والتي قالت بعد ان رأت حذائها الممزّق :
- هاتِه لأُخِيطه لك .. كما يمكنك شراء نعلاً من عندي 

فاختارت صوفيا واحداً ولبسته , بعد ان دفعت ثمنه .. 
ثم سمعتا شخصاً يناديهما من فوق الجدار ..
- ما رأيكما ان تجربا الملاهي ؟!!

وحين نظرا اتجاهه , شاهدا مدينة ملاهي كبيرة خلفه .. فنظرا لبعضهما باستغراب ! حيث لم يعرفا بوجودها هناك , رغم ارتيادهما البحر طوال عطلتهما الصيفيّة ..
فذهبا اليه .. وقالت له صوفيا : 
- حسناً , سنلعب لعبةً واحدة لحين انتهاء العجوز من خياطة حذائي 

فأخرج لهما مجموعة من الكروت المُخفية , وطلب منهما اختيار بطاقة تُحدّد لعبتهما.. 
ماريّا : ولما لا نركب ما نشاء ؟
الرجل : كما ترين يا آنسة ..الملاهي مقفلة الآن , فنحن بالعادة لا نفتحها الا مساءً .. وطالما لا يوجد غيري هنا , فأريد ان أعرف أيّ الألعاب سأُديرها لكما .. هيا رجاءً إختارا الآن 

فسحبت صوفيا بطاقة عليها رسمة حبل , تحت عنوان : الحبل المقطوع
عامل الملاهي : 
- آه ! انت ستركبين اللعبة الدوّارة .. وانتِ , ماذا ستختارين ؟
فسحبت ماريّا لعبة عنوانها : التصدام حتى الموت 
فسألته : ولما هذه العناوين المرعبة ؟!
الرجل : لجذّب السوّاح , ليس أكثر .. ولعبتك ستكون سيارات التصادم
ماريّا وهي تنظر للملاهي الفارغة : 
- ومع من سأتصادم , لا أحد غيرنا هنا ؟!
الموظف : لا تخافي , ستلهين بها كثيراً .. هيا لتصعد كل واحدة لعبتها 
***

اللعبة الدوّارة

وصعدت صوفيا اولاً في اللعبة الدوّراة , حيث جلست لوحدها في المقعد الحديدي الصغير ..وبعد تأكّد عامل الملاهي من ربطها لحزام الأمان , أدار لها اللعبة 
***

سيارات التصادم


ثم توجّه الرجل مع ماريّا الى لعبتها .. 
وقبل ان يُديرها , قالت في نفسها بضيق :
((ستكون لعبةً مُملّة دون وجود لاعبين آخرين))

لكن ما ان تحرّكت سيارتها , حتى تفاجأت ببقيّة السيارات الفارغة تتحرّك نحوها ! 
ورغم انها حاولت تجنّبهم بمهارة (ظنّاً بأنها تتحرّك أتوماتيكياً !) الا انهم حاصروها في الوسط , وبدأوا يصدمونها بعنف من كل جانب ! 
وقد ضايقها ذلك كثيراً , وبدأت تصرخ لعامل الملاهي كيّ يوقف اللعبة حالاً , لكنها لم تجده في الجوار !

في هذه اللحظات .. كانت لعبة الدوّارة وصلت لأعلى علوٍّ ممكن ..وكان الأمر في البداية مسلياً لصوفيا , لكنه طال كثيراً وبدأت تشعر بالغثيان والدوار ! فصارت تطالب الرجل بايقاف اللعبة , لكن لم يسمع صرخاتها أحد في هذه الملاهي الضخمة الفارغة ! 
فحاولت تركيز نظرها قدر المستطاع , لتلاحظ بأن الملاهي إنقلبت فجأة الى ملاهيٍ مهجورة ومرعبة , حيث غطّت أغصان الشجر والأعشاب الضارّة الألعاب المُدمّرة .. فأخافها المنظر ! وصارت تصرخ بعلوّ صوتها طلباً للنجدة !!! 

وخلال ثوانيٍ ! تحوّل مقعدها الحديدي اللامع الى لون الصدأ الأحمر , بسلاسلٍ تُصدر صريراً مزعجاً كأنها على وشك التهالك! 
وفجأة ! بدأت الأراجيح الأمامية تنفلت من سلاسلها , لتتطاير مقاعدها في الهواء , مُرتطمةً بقوّة على الأرض .. 

فصارت تنادي على الناس المجتمعة في مهرجان الشاطىء الذين لا يبعدون كثيراً عنها , حيث رأتهم من فوق وهم يغنون ويتراقصون فرحين بغروب الشمس , دون ان يلتفتوا للملاهي المتواجدة خلفهم وكأنهم لا يرونها ! 

في هذه الاثناء ..كانت صديقتها ماريّا تعاني الأمرّين بعد ان هُوجمت من السيارات الفارغة بوحشية والتي صارت تصدمها بعنف من كل جانب , حتى كادت رقبتها ان تنكسر بسبب الإنحناءات العنيفة للأمام والخلف !
فكان عليها المجازفة بترك العربة .. ففكّت حزامها وقفزت للخارج .. لكن ما ان فعلت ذلك , حتى هجمت عليها بقيّة السيارات لتدهسها يميناً ويسارا , وهي تصرخ بألم بعد تمزّق جلدها وانكسار أطرافها 

وكان آخر ما رأته : صديقتها صوفيا وهي تطير في الهواء بعد انقطاع سلاسل لعبتها الصدئة ! قبل ان تدهس إحدى السيارات رأسها , ليعلق شعر ماريّا تحتها , فتقوم السيارة بسحلها فوق ساحة اللعبة التي تلوّثت بأشلائها بعد ان إصّطبغت الأرضيّة باللون الأحمر القانئ !  

وفجأة ! عادت السيارات الملوّثة بدمائها الى مكانها .. كما توقفت اللعبة الدوّراة بما تبقّى من مقاعدها المُحطّمة .. 

ثم توجّه الرجل لسور الملاهي , ليتكلّم مع المرأة العجوز التي تجلس بجانب الجدار , قائلاً لها :
- أمازلتِ تخيطين حذائها ؟ إرمه بعيداً , فنحن لا نريد أدلّة تورّطنا مع الشرطة 
- هل قُتلتا ؟
- نعم , هما الآن في الجحيم.. ونحن اقتربنا أكثر من تحقيق هدفنا
وإذّ بالعجوز تُغمض عينيها وكأنها تشاهد رؤية في خيالها .. ثم قالت له :
- عدّ الى الملاهي , فأنا استشعر حافلة سوّاح تقترب من هنا 
الرجل : إذاً قومي بسحرك واحضريهم اليّ , فالألعاب متحمّسة للمزيد من الدماء .. 
***

في المساء حضر مجموعة من السوّاح .. وقبل وصولهم الى الشاطىء , تعطلّت حافلتهم قرب مفرق الزقاق المظلم ..
وحين نزلوا لرؤية المشكلة , لاحظ بعضهم النور الخافت في الداخل ..
صبية : هل ذلك ضوء شمعة ؟
شاب : ربما , سأدخل وأرى
صديقته بقلق : لا تفعل , ربما تجمّعت هناك بعض الكلاب الضالّة المسعورة
فقال الشاب ساخراً : وهل خافوا من الظلام , فأضاءوا شمعة ؟
- لم أقصد ذلك !
- سأذهب وأرى , لحين إصلاح عطل الحافلة

وما ان دخل الشاب .. حتى رأى المرأة العجوز بهيئة مُشرّدة , تجلس بجانب النِعال المطاطيّة , والتي قالت له :
- نادي أصدقائك كيّ يشتروا مني بعض النِعال المناسبة للشاطىء
- أظننا جميعاً لدينا مثلها في حقائبنا يا خالة
فقالت بثقة : لا أعتقد ذلك 
الشاب : بلى , حتى انظري
لكن حين فتّش حقيبة ظهره , لم يجد فيها نعاله !
- غريب ! أحلف انني وضعتها في كيسٍ بجوار منشفتي 

وهنا سمع صديقه يقول قرب الحافلة : 
- هل رأى أحدكم نعالي البرتقاليّ ؟!! 
صديقته باستغراب : انا ايضاً لا أجد حذائي الجلديّ 
- وانا
سائق الحافلة بضيق : ومن الذي سرقها من حقائبنا ؟!
فنادتهم العجوز من الداخل : 
- تعالوا يا شباب !! فأنا أبيع نعالاً ممتازة , وبسعرٍ رخيص

فاقترب منها اربعة بنات واربعة شباب .. بينما فضّل السائق مع خمسة شباب وصبيتين إكمال طريقهم نحو الشاطىء دون الإهتمام بموضوع الأحذية

واثناء تجربتهم للنِعال لاختيار ما يناسبهم ..
سألتهم العجوز : الا تخافون السباحة في الليل ؟
الشاب : لا , فنحن رياضيين وتعودنا على هذا النوع من المسابقات  

وهنا سمعوا ذاك الرجل يناديهم من فوق السور ..وحين نظروا للأعلى تفاجؤا بأنوار الملاهي الملوّنة التي كأنها ظهرت من العدم ! خاصة مع إرتفاع صوت موسيقتها الصاخبة الترفيهية
- تعالوا الى هنا , وجرّبوا ألعابنا المثيرة !!
الشاب : لا شكراً , علينا اللّحاق بأصدقائنا على الشاطىء
الرجل : جرّبوا لعبةً واحدة , لكن عليكم إختيارها من بين هذه البطاقات
الصبية بحماس : أنا أحب الملاهي , سأذهب اليه
صديقتها : وانا ايضاً
العجوز : يا شباب , لا تتركوا صديقاتكم يذهبنّ وحدهنّ الى هناك , هيا إلحقوا بهنّ 
الشاب : معها حق , لكن سنلعب لعبةً واحدة ثم نعود الى الشاطىء
وبعد ذهابهم ..تمّتمت العجوز بخبث : هذا ان عدّتم اصلاً

وحين وصلوا اليه , لاحظوا خلوّ الملاهي من الزوّار .. فأسرع الرجل قائلاً : 
- انتم اول الواصلين ..لا تقلقوا , سيمتلأ بعد قليل بهواة الملاهي أمثالكم 
ثم اختار كل واحداً منهم بطاقته.. 
وكان نصيب الشابين : مطرقة الموت
ونصيب الصبايا الأربعة : قطار الرعب
اما الشابين الآخرين , فظهرت لهم بطاقة : رحلة الذهاب بلا عودة 
***

لعبة المطرقة 

وتحرّكت لعبة مطرقة الموت اولاً , وكانت أشبه بالمقصّ ..حيث ركب كل شاب في مركبةٍ لوحده , وبدآ يتحرّكان بشكلٍ معاكس
***

بيت الأشباح


ثم وضع عامل الملاهي الفتيات الأربعة في قطار الرعب (بيت الأشباح) , ولم يتركهنّ قبل تأكّده من عبورهنّ بوّابة اللعبة المظلمة 
***

الكرة القاذفة


ثم توجّه مع الشابين نحو الكرة القاذفة .. وجلسا داخلها وهي تُشدّ للأسفل بحبالٍ مطاطّية , قبل قذفهما للسماء .. 
وحين وصلا لأدنى نقطة , كانا في قمّة الحماس للإنطلاق.. 
فقال لهم عامل الملاهي بابتسامةٍ خبيثة :
- سلّموا لنا على سكّان المريخ.. 1 , 2 , 3 .. إنطلاق !!!

وانطلقا بسرعة البرق الى فوق , لمستوى أعلى بكثير ممّا توقعا ! دون ان يُدركا بأن الحبلين المطاطيّن إنفلتا فور انطلاقهما , ليُكملا طريقهما نحو السماء , قبل ان يسقطا بقوةٍ عن الأرض ويلقيا حتفهما .. الغريب ان لا أحد من اصدقائهم سمعوا صوت الإرتطام , الأشبه بالإنفجار الضخم ! حيث تابعت الفتيات طريقهنّ ضمن دهاليز النفق المظلم , المليء بالتماثيل المضيئة المخيفة 
فقالت إحداهنّ بسخرية : 
- ياله من قطارٍ مملّ , فتماثيله لا تخيف حتى الصغار
صديقتها في مركبةٍ خلفها : معك حق , أضعنا وقتنا بهذه اللعبة السخيفة
الفتاة الثالثة : ولما التذمّر ؟ الا يكفي ان صاحب الملاهي لم يأخذ منّا ثمن التذكرة 
الصبية الرابعة خلفهنّ : هو لم يقلّ ذلك , هو قال : الدفع بعد التجربة 
الفتاة الأولى بضيق : مهما يكن , فمازالت اللعبة مملّة .. ليتني جرّبت لعبة الكرة القاذفة , فالطيران الى السماء أكثر حماسةً

وهنا ظهر صوت عامل الملاهي من مكبّر الصوت , ليتردّد صداه داخل النفق المظلم :
- ربما ترون اللعبة تافهة لأنكنّ سويّاً , لكن حتماً سترتعبون بعد تجربتها فُرادى 

وفجأة ! إنقسمت المركبات .. لتذهب كل صبية في دهليزٍ مظلمٍ لوحدها ..وهنا فقط شعرنّ ببعض الخوف
كان كل دهليز مُضاء بلونٍ مُغاير : أحمر , أصفر , أزرق , أخضر

الفتاة التي دخلت الدهليز الأحمر : تفاجأت بتمثالٍ ضخم مُعلقٌ فوقها يحمل بيده فأساً طويلاً , والذي سقط بقوّة على يديها اللتان تمسكان بالعربة , لتقطعهما بالحال ! 
فصرخت بعلوّ صوتها من الألم وهي ترى الدماء تخرج من يديها.. وأرادت الخروج فوراً من العربة , لكن التمثال عاجلها بضربةٍ ثانية من فأسه , أطاحت برأسها فوق سكّة العربات !

اما الفتاة التي دخلت الدهليز الأصفر : فقد فُتح بابٌ امامها , فيه نارٌ تشتعل من كل جهة , وكأنها تُشوى داخل فرن ! 
فخرجت من العربة باتجاه الباب الذي أُغلف خلفها والذي لم يُفتح بأيّةِ طريقة , وصارت تطرق عليه بكلتا يديها وهي تصرخ لصديقاتها بألم , لكن لم يسمعها أحد وكأنها داخل غرفة عازلة للصوت ! 
وما هي الا لحظات ..حتى أمسكت النار بملابسها , وصارت تتلوّى على الأرض , مُحاولةً إطفاء نفسها دون جدوى .. ثم توقفت عن الحراك , لتتحوّل الى جثةٍ مُتفحّمة ! 

اما صديقتها التي دخلت الدهليز الأزرق : فقد تحرّكت العربة فوق بركةٍ متوحّلة ذات رائحةٍ كريهة , فأغلقت أنفها مُشمئزّة من المكان .. وإذّ بالعربة تنقلب بها .. فانحشرت بداخلها ووجهها عالق تحت المياة الراكدة العفنة .. ولم تستطع فكّ حزام الأمان ليدخل الوحل في أنفها وفمها , وتموت مُختنقة ! 

اما الفتاة الأخيرة في الدهليز الأخضر : فقد كانت مُنبهرة بالغابة المُصغّرة من أشجارٍ وزهور داخل ذلك الدهليز ! واثناء انشغالها بالمنظر البديع إذّ بها تتفاجىء بوابلٍ من الحجارة تُرمى عليها من كل صوب بواسطة قرود تعيش أعلى الأشجار .. والأسوء ان المركبة توقفت عن الحركة , لتهجم عليها قرود (البابون) من النوع الكلاّبي التي يبدو انها حُبست لشهور في الدهليز دون طعام , لتقوم بنهش لحمها بوحشيّة .. دون ان يسمع أحد صرخاتها المؤلمة المتواصلة !!! الى ان عضّ قائد القطيع رقبتها بعنف , ففارقت الحياة !
***

اما الشابان اللذان ركبا لعبة المقصّ : فقد أصابهما الغثيان من كثرة الدوران , وصرخا لعامل الملاهي مُطالبين بإيقافها فوراً .. فأشار لهم بيده من بعيد بإشارة الموافقة ..ودخل كابينة التحكّم باللعبة ليضغط على زرّ حوّل المسارين الى مسارٍ واحد ! ليتفاجئا بالمركبة متجهة بسرعة ناحية الأخرى , حيث تلاقت أعينهما الخائفة قبل ثوانيٍ من الإرتطام الهائل , لتختلط اشلائهما بركام اللعبة المدمّرة !
***

وبعد ان ساد الهدوء في الملاهي المهجورة , إقتربت العجوز من الرجل وهي تربت على كتفه :
- أحسنت بنيّ
- عشر جثث لهذا اليوم ! حصيلةٌ لا بأس بها , اليس كذلك ؟  
- نعم , بقيّ القليل لنحرّر والدك من عقاب الساحر الأعظم 
- كم أتمنى ذلك يا امي , فحلمي ان أرى ابي ولوّ لمرةٍ واحدة في حياتي
العجوز : ستفعل بنيّ لا تقلق .. والآن دعنا نوضّب هذه الفوضى قبل إنتقالنا الى مدينة أخرى , فالأهالي حتماً سيبلّغون الشرطة للبحث عن اولادهم المفقودين .. هيا بنا 

البلّورة الزجاجيّة

فأخرج الرجل بلّورة من جيبه وأعطاها لأمه التي تلت عليها تعويذةً سحريّة : تسبّبت بخروج زوبعةٍ عظيمة , قامت بسحب ألعاب الملاهي لداخلها .. لتبدو بداخل البلّورة الزجاجية : ألعاب ملاهي مُصغّرة !
وهنا همس الرجل للبلورة : إنتظرنا يا ابي , بقيّ القليل لتعود الينا.. كم اشتقنا اليك  
ثم ركب مع امه العجوز السيارة , وذهبا باتجاه منطقةٍ ساحلية أخرى .. 
***

ويبدو ان لا أحد يعرف قصة هذه العائلة الغجريّة : حين قام والد الرجل بالتأخّر على استاذه الذي يعلّمه مع عروسته الحامل أصول الشعوذة , بسبب إنشغاله بعمله في الملاهي .. فعاقبه ببقاء روحه عالقة فيها , الى ان تمتصّ تلك الآلات المهجورة دماء ألف شخصٍ بريء ! 

وهآقد مرّ ثلاثون عاماً .. كبِرَ فيها ابنه دون ان يراه .. والذي كان عليه التخطيط مع والدته للإيقاع بآخر 13 ضحيّة ستدفع دمائها ثمناً لتحرير روح والده العالقة داخل ألعاب ملاهيٍ هُجرت منذ عشرات السنين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لقاءٌ ساحر (الجزء الأخير)

تأليف : الأستاذ عاصم تنسيق : امل شانوحة  رابط الجزء الأول من القصة : https://www.lonlywriter.com/2024/10/blog-post_4.html مفتاح الحرّية بعد ...