الاثنين، 21 يناير 2019

المصعد المسكون !

تأليف : امل شانوحة

الطابق المهجور

صعدت الطبيبة الجديدة جوليان (ذات الشعر الأحمر) الى الطابق الخامس في المستشفى للكشف على طفلٍ وُلد حديثاً ..الا ان المصعد علِق عند الطابق الثالث الذي تمّ إقفاله من قِبل الإدارة بعد إنتشار إشاعة عن روح مريضٍ بدين إحترق حتى الموت اثناء تخديره في غرفة العمليات عند إجرائه عملية تصغير معدة , إِثر إنفجار أنبوبة أكسجين في الغرفة المجاورة ممّا أدّى الى هروب الأطباء وتركه عاجزاً عن الحركة في مواجهة مصيره المشؤوم .. حيث وقفوا عاجزين عن مساعدته , وهم يستمعون الى صرخاته المؤلمة التي استمرت قرابة ساعة !

وبعد شهرين من ترميم الطابق .. بدأ المرضى والأطباء وحتى الزوّار يشعرون بروحهِ الغاضبة تجول في أرّوقة الطابق الثالث محاولةً إفزاعهم , ممّا أرغم الإدارة على إقفاله .. حتى ان السلالم المُوصلة اليه تمّ إقفال أبوابها بالسلاسل من الخارج , ليعمّ الغموض والظلام عنابر الطابق طوال السنوات الماضية

وهذا ما جعل الطبيبة جوليان تشعر بالخوف بعد توقف مصعدها هناك , فهي سمعت بالإشاعة في أول اسبوعٍ لها بالمستشفى .. وازداد رعبها بعد إنفتاح باب المصعد امام ممرّه الطويل المظلم ..
ومن شدّة خوفها إنعقد لسانها فلم تستطع الصراخ , واكتفت بالضغط المتواصل بهستيريا على الأزرار لإعادة تشغيله.. 

في هذه الأثناء ..شعرت بخطواتٍ مُتثاقلة تمشي في العنبر المواجه لها.. ثم أحسّت بنفحةِ ريحٍ باردة تحوم حولها , وكأن شيئاً غامضاً إقتحم مصعدها !
ثم سمعت صوت رجلٍ مبحوح يهمس مباشرةً في أذنها , قائلاً :
- اهلاً ماغي

وبهذه اللحظة .. رنّ جهازها (الذي على خاصرتها) يستعجلونها لفحص ذلك الطفل ..ويبدو ان صوت الرنين أرعبت الروح التي خرجت سريعاً من المصعد , ليعاود صعوده الى فوق !

وما ان انفتح باب المصعد على الطابق الخامس , حتى خرجت منه الطبيبة مسرعةً , لترتمي بين أحضان ممرّضة تمرّ من هناك , وجسمها يرتجف بقوة !

وماهي الا ساعاتٍ قليلة حتى انتشرت الحادثة بين الأطباء والإدارين الذين طالبوا موظفيهم بعدم إخبار المرضى بما حصل , حفاظاً على سمعة المستشفى .. مع إدراكهم بأن الأمر بات خطيراً!
***

الأسوء هو ما حصل لاحقاً .. حيث تعرّضت جوليان لسلسلة من الكوابيس حرمتها من النوم لأيامٍ عديدة , وكانت تشاهد دائماً : ((رجلٌ بدين يحترق وهو يلاحقها على طول العنبر المظلم لذلك الطابق , منادياً إيّاها بإسم ماغي !))
***

في عطلة الإسبوع ..ذهبت جوليان لزيارة أهلها .. وما ان فتحت امها الباب حتى إتسعت عيناها وقد لاح فيهما الهلع والفزع , صارخةً :
- جوليان ! نار !!!!

وصارت تضربها بكِلتا يديها وكأنها تحاول إطفاء شيءٍ علِق في ملابس ابنتها التي أوقفتها باستغراب :
- امي ما بكِ ؟! انا بخير , الا ترين ؟
ولم تهدأ الأم الا بعد تفحّص ملابس ابنتها من الأمام والخلف , ثم قالت وهي تنهج بإنفاسٍ متقطّعة :
- أحلف انني رأيتك تحترقين امامي !

ورغم ان ما قالته امها يُشابه إحدى كوابيسها , لكنها اصطنعت الإبتسامة مخفيةً خوفها , وقالت مُمازحة :
- هل مازال والدي يصرّ عليك لمشاهدة أفلام الرعب معه ؟ انا بخير , فهل ستدخليني المنزل ام أبقى عند الباب ؟
- آسفة يا ابنتي , فما رأيته أربكني فعلاً.. هيا ادخلي , فوالدك بانتظارك

وفي المساء ..عادت جوليان الى شقتها القريبة من المستشفى , وهي مازالت مرتعبة ممّا رأته امها !
***

ومرّ الشهر الثاني بسلام بعد امتناع جوليان عن إستخدام مصاعد المستشفى , رغم محاولة اصدقائها إقناعها بأن ما حصل معها لن يتكرّر ثانيةً بعد ان قام الكهربائي بإلغاء الطابق الثالث من الذاكرة الإلكترونيّة بكافة أجهزة المصاعد , لكنها مع هذا ظلّت تستخدم الأدراج .. فهي المسؤولة عن علاج الأطفال في الطابق الأخير (5) , لكنهم احياناً يستدعونها للطابق الأرضي حين وصول نساءٌ حوامل على وشك ولادةٍ مستعجلة ..ورغم ان إستخدام الأدراج أمرٌ صحيّ , الا انه أتعبها كثيراً
***

وفي إحدى الأيام .. أصرّت أم على أخذ صورة سيلفي معها قبل خروجها من المستشفى , بعد ان أنقذتها جوليان من ولادةٍ متعسّرة ..وارسلت لها نسخة على جوالها
***

وعصراً .. ذهبت الطبيبة جوليان الى غرفة استراحة الأطباء في المستشفى ..وهناك أرادت مشاهدة الصورة .. وحينها سقط الجوّال من يدها , بعد ان رأت شيئاً أفزعها !  
فاقتربت منها زميلتها ورفعت الجوّال ..وحين رأت الصورة , سألتها :
- من هذا الرجل البدين الذي يقف خلفكما ؟
جوليان بقلق : هذا هو المخيف بالأمر , فلم يكن هناك سوانا بالغرفة ..حتى ان زوجها لم يكن وصل بعد ! فمن أين ظهر لنا هذا فجأة ؟!
زميلتها : وكأن شكله ليس غريباً عليّ !

وهنا دخل طبيبٌ عجوز الغرفة .. فأخذت صديقتها الجوال لتُريه الصورة وهي تسأله : 
- دكتور اريك .. انت أقدم طبيبٌ هنا , فهل تعرف هذا الشخص ؟

وما ان رآه , حتى تراجع خطوتين للخلف برعب ! 
وأسرع ناحية خزانة الأرشيف المتواجدة بالغرفة , وأخذ يبحث بين ملفّاتها , مُتجاهلاً اسئلة الطبيبتين
وبعد ان أخرج ملفاً معيناً , فتحه على صورة المريض قائلاً :
- كنت متأكداً انه هو .. هذا شون ! البدين الذي مات محترقاً قبل عشر سنوات 

واقتربتا منه لرؤية صورته التي ظهرت ايضاً في جوّال جوليان التي قالت بفزع :
- ولما روحه تلاحقني ؟! فأنا لم أكن متواجدة معكم اثناء الحريق !
زميلتها : لحظة ..انتِ أخبرتنا بأنه نادكِ بإسمٍ آخر في المصعد , فماهو ؟
جوليان : ماغي ..فمن تكون ؟!

وعاد الطبيب اريك للبحث في ملف المريض , ليجد ورقةً رسمية باستلام الزوجة لجثته المتفحّمة , والموقعة بإسم ماغي
جوليان باستغراب : ولما يظنّني زوجته ؟ هل أشبهها ؟
اريك : انا مازلت أذكر تلك المرأة المتعالية , وكانت صهباء مثلك 
الطبيبة الأخرى : وكيف مازلت تذكرها بعد كل تلك السنوات ؟! 
الطبيب : لأنني كنت أمرّ بالصدفة من مشرحتنا حين رأيتها تكلّم جثته (داخل كيس البلاستيك) قائلةً بشماتة :
((هآقد ورثتك أخيراً , ايها البخيل البشع)).. وقد استفزّني كلامها الغير إنسانيّ , لذلك علقت في ذهني

جوليان : وهل تظن ان الحريق كان مفتعلاً ؟
الطبيب : لا أظن , فالمحقّق أخبرنا بأن ماسّاً كهربائياً تفاعل مع تسرّب للأكسجين مما أدّى للإنفجار .. المشكلة ان ظهوره في الصورة معك , أخافني بحقّ !
جوليان بقلق : ولماذا ؟
الطبيب بفزع : لأنني كنت من ضمن الثلاثة أطباء الذين أجروا له العملية , وجميعنا هربنا وتركناه يحترق لوحده .. وزميلي مات منذ 8 سنوات بحادث سيارة .. وطبيب التخدير أُصيب بشللٍ رباعيّ بعد سقوطه عن فرسه قبل عامين ..وأخاف ان أكون ضحيته التالية!
الطبيبة الثانية : كان الأولى به ان يتخلّص من زوجته التي أجبرته على عملية التجميل التي أدّت لوفاته
اريك : ربما فعل , فنحن لا نعلم أخبارها

فأخذت جوليان الملف من يده , وبدأت تسجّل اسم الزوجة كاملاً في جوّالها
صديقتها : ماذا ستفعلين ؟
جوليان : سأسال عنها .. إن كانت مازالت حيّة , فنحن بخير .. كما اريد منك يا دكتور ان تعطيني عنوان صديقك المشلول , لعلّه يُخبرنا بشيءٍ يُفيدنا بهذا الموضوع
***

وفي نهاية الأسبوع ..ذهبت صباحاً الى منزل الطبيب المشلول الذي إستطاع بصعوبة إمساك القلم بفمه للإجابة على اسئلتها ..
والذي أخبرها : بأنه كان فارساً ماهراً.. لكن في إحدى المسابقات السنويّة للخيول وقبل قفزه , تفاجأ برجلٍ بدين يقف خلف الحاجز مباشرةً وكأنه ظهر من العدم ! ممّا أربكه , فسقط عن فرسه وارتطم ظهره بقوّة بالحاجز الحديديّ , ممّا أدّى لشلله..

جوليان : هل كان هذا الرجل ؟
وأرته جوالها الذي فيه صورة المريض (الواقف خلفها هي والأم) .. فأومأ برأسه إيجاباً

ورغم دهشته من معرفتها للشخص المجهول الذي رآه يوم الحادث ! الا انها لم تخبره بأنه شاهد روح شون الذي يبدو انه فضّل معاقبته بالعجز الذي شعر فيه بلحظاته الأخيرة في مواجهته للحريق بأطرافٍ مُخدّرة .. لذلك ترك الطبيب يُكمل بقيّة حياته مشلولاً !
***

وفي المساء .. ذهبت الى قصر الميت , ليستقبلها شابٌ يعيش هناك
وحين دخلا الصالة , سألته :
- هل انت ابن شون ؟
- لا , هو زوج امي ..وهي من كتبت القصر بإسمي بعد وفاته
جوليان : واين امك الآن ؟
فسكت الشاب وقد بان الحزن على ملامح وجهه , فسألته بقلق :
- هل هي بخير ؟

الشاب بحزن : امي توفيت قبل تسعة اعوام بحادثةٍ أليمة , حيث تركتها الكوفيرا اللعينة داخل ماكينة التسمير المتواجدة في قبو المحل , وأسرعت للمدرسة لأخذ ابنها الذي تأذّى اثناء اللعب ..وقد صادف إعطائها إجازة لموظفاتها , فلم يسمع أحد صرخاتها بعد ان علقت لساعتين في ذلك الجحيم .. وكأنها شُويت على نارٍ خفيفة !

وانهار باكياً .. ولم تستطع جوليان تهدئته , لأنها كانت ترتجف بقوة بعد  ان أدركت بأن حياتها في خطر !
*** 

بعد خروجها من القصر ..أسرعت الى أقرب محل كوافير لصبغ شعرها باللون الأسود الفاحم
وحين رأت لونه الجديد في المرآة , قالت في نفسها بضيق :
((وهآ انا لم أعد أشبه زوجتك , ايتها الروح اللعينة !!))
***

بعد ايام .. سألت عن الطبيب اريك , فأخبروها بأنه استقال من المستشفى ..ويبدو انه فزع , بعد ان أخبرته بما حصل لزوجة الشبح..
***

ومرّت الأسابيع التالية بسلام على جوليان التي إعتقدت بأن إخفائها للون شعرها الأحمر هو ما أبعد الكوابيس عنها .. 

لكن الخوف عاودها بعد معرفتها بموت الطبيب اريك اثناء نومه ..خاصةً بعد ان أخبرتها زوجته التي زارتها لتقديم العزاء , بأن آخر ما قاله قبل وفاته : ((لا تخنقني , ارجوك))
- فهل كان شون يخنقه في فراشه ؟! 
***

وفي إحدى الليالي .. وفور وصول جوليان الى المستشفى في مناوبتها المسائية , إستدعوها الى الطابق الخامس بعد ان إنحشرت حلوى في حلق طفلٍ قدِم مع والده لزيارة امه وأخيه المولود حديثاً ..ولخوفها على حياته , إضّطرت لركوب المصعد التي امتنعت عنه منذ بداية السنة !

وحصل ما كانت تخشاه , فقد توقف المصعد مجدداً عند الطابق الثالث ليفتح ابوابه امام عنبره المظلم !
وهذه المرة صرخت بعلوّ صوتها !!! لكن يبدو ان صداه لم يتردّد الا بين ارجاء الطابق المهجور , حيث لم يسمعها احد رغم طرقاتها العنيفة على جدارن المصعد ! 

وإذا بها تسمع خطواتٍ مُتثاقلة تقترب منها .. ونفحة هواءٍ باردة دخلت المصعد .. ثم سمعته يهمس في أذنها : 
- اهلاً ماغي
فصرخت والدموع على وجنتيها :
- انا لست زوجتك ماغي !! انت قتلتها قبل سنوات , الا تذكر ؟ ..لذا دعني وشأني ايها اللعين !!!!
فهمس قائلاً : كما تشائين

وسمعت وكأن حبال المصعد تنفصل عن بعضها ! فنظرت الى فوق لترى بأن الغطاء العلويّ للمصعد فُتح , ليظهر منه وجه رجلٍ بدين مُحترق يقول لها بابتسامةٍ مريبة : 
- وداعاً ماغي

ليهوى بها المصعد بقوّة الى الطابق الأرضيّ , مُحدِثاً صوت إنفجارٍ ضخم أرعب كل من في المستشفى !

وكانت هذه الحادثة سبباً في نقل المعدّات مع الأطباء والمرضى الى فرعٍ آخر , وإغلاق المبنى نهائياً ..
*** 

بعد سنوات .. آثارت إشاعة الأشباح في المستشفى المهجور حماس ثلاثة مغامرين : شابان وصبية (صادف انها صهباء ايضاً !)
وحين دخلوا اليه مساءً .. وقفوا امام المصعد المدمّر , بعد ان وجّه أحد الشابين كشّافه نحوه قائلاً :
- انظروا !! مازال هناك آثار دماءٍ داكنة .. فقد قرأت بأنهم أخرجوا اشلاء الطبيبة بصعوبة من بين حطامه !
الشاب الآخر : ليته بقيّ على حاله لكيّ نكتشف الروح المثيرة التي تسكنه

الصبية بحماس : هناك مصعداً آخر , دعونا نصعد به الى فوق
الشاب : لا أظنه يعمل حتى الآن 
الشاب الثاني وهو يضغط على زرّ المصعد المواجه للمصعد المحطّم , قائلاً :
- لنجرّب .. هاهو يعمل , كم هذا غريب ! ..هيا لنصعد اولاً الى الطابق الأخير , أظنه الدور الخامس .. ومن ثم نكتشف بقيّة الأدوار  
الشاب بقلق : لا , انا سأصعد الأدراج
فابتسم الآخر بسخرية : اذاً نحن سنسبقك الى فوق , يا جبان

وصعد الشاب والفتاة الى ان وصلا للطابق الخامس ..
وخرج الشاب اولاً , بينما كانت الفتاة مشغولة بكتابة رسالةٍ على جوالها..فناداها :
- هيا ماري , تعالي !! 
- لحظة واحدة 
وإذّ بباب المصعد يغلق لوحده , لتعلق بداخله !
فصرخت بفزع :
- شباب !! انا عالقة بالمصعد .. آه لحظة ! لقد تحرّك من جديد

لكنه نزل بها الى الطابق الثالث المشبوه , فارتجفت حين وجّهت كشّافها ناحية العنبر الطويل المظلم .. 
وحينها سمعت خطواتٍ مُتثاقلة تتجه نحوها .. ثم نسمة هواءٍ باردة لامست رقبتها .. ورجلٌ يهمس في أذنها بصوته المبحوح :
- اهلاً ماغي

وقد فزع الشابان بعد سماعهما لصرخاتها المؤلمة وهي تصارع شيئاً وحشيّ هناك , بعد ان علقت في وسط المبنى .. ليفِرّا عبر السلالم مُسرعين الى خارج المستشفى , تاركيّ صديقتهما تواجه وحدها مصيرها المشؤوم !
***

بعد وصول الشرطة .. وجدوا المصعد متوقفاً عند الطابق الأرضيّ .. ففتحوا بابه عنّوةً بأدواتهم .. ليجدوا جدرانه وقد اصطبغ بدماءٍ حديثة , ولا أثر للفتاة ! 
ولم يجرأ أحد على اقتحام الطابق الثالث للبحث عنها , رغم إصرار أهلها على استلام جثتها , او ما تبقّى من اشلائها !
***

بعد انتشار الخبر بالصحافة , أصدر محافظ المدينة قراراً بهدم المبنى المهجور ..
وتجمّعت الناس ووسائل الإعلام لنقل الحدث ..حيث صفّق الجميع بارتياح بعد ان سُويّ المبنى بالأرض , والذي أرعبهم لسنواتٍ عديدة

بعد ذهابهم ..إقتربت صبيّةٌ صهباء لأخذ صورة سيلفي امام الركام..
وحين أرادت رؤية الصورة , تفاجأت برجلٍ بدين يقف خلفها ! فقالت بامتعاض :
- من ثقيل الدم هذا الذي أفسد صورتي ؟!

وقبل ان تُعيد التصوير , وصلها إتصال من النادي يستعجلونها لتمارين السباحة , فأسرعت الى هناك
***

وعصراً , تمّ إنتشال جثتها من قاعّ المسبح ..
وكان آخر ما قالته (بشهادة الحاضرين) .. بأنها صرخت بفزع :
- البدين يُغرقني .. ساعدوني !!!
لكن لم يفهموا قصدها , لأنه لم يكن هناك رجالاً بدناء في المسبح !

ويبدو ان روح البدين شون لن تهدأ قبل قتله للصهباوات في ارجاء منطقته .. وربما في العالم أجمع .. من يدري ! 

هناك تعليقان (2):

لقاءٌ ساحر (الجزء الأخير)

تأليف : الأستاذ عاصم تنسيق : امل شانوحة  رابط الجزء الأول من القصة : https://www.lonlywriter.com/2024/10/blog-post_4.html مفتاح الحرّية بعد ...