تأليف : امل شانوحة
بثّ الموت المباشر
فضول الشاب (بيتر) وملله تلك الليلة ، جعله يتصفّح الإعلانات الغريبة بالإنترنت المظلم .. حيث عثر على بثٍّ مباشر لغرفةٍ شبه مظلمة ، فيها مهرّج مقيّداً بكرسي حديديّ ! وامامه رجلان مقنعان ، بجانبهما طاولة عليها : سكين ومقلاع ومطرقة ومفكّ وسيخٌ ساخن ، وغيرها من الأسلحة الخفيفة !
ثم سألوه :
- اي اداة تريد اختيارها لقتل المهرّج ؟
ولأن بيتر لا خبرة له بالدارك ويب ، ظنها لعبةً افتراضيّة .. فبدأ باختيار المطرقة التي كسر بها الرجل المقنّع يد المهرج !
ليرتفع صراخه الذي دوّى ارجاء الغرفة ، وكان واقعياً إلى حدٍّ مرعب..
فلم يصدّق بيتر ما رآه ! لكن فضوله كان أقوى من خوفه.. فواصل اللعب باختياره الأسلحة التي تزداد عنفاً تدريجياً .. والرجلان ينفذان طلبه بدمٍ بارد .. بينما المهرّج يتلوّى في جحيمٍ من الألم .. متمّتماً بإسمه الكامل والمنطقة التي سكن فيها ، قبل تسليمه الروح !
بعدها نظر احد المقنعين الى شاشة حاسوب بيتر ، وهو يقول :
Game Over
ثم انطفأت الشاشة !
***
في هذه الليلة .. لم يستطع بيتر النوم ، خوفاً ان يكون قتل رجلٍ بالفعل .. وأخذ يبحث بالإنترنت عن اسم ذلك المهرّج .. ليجد اعلاناً عن رجلٍ ضائع منذ ايام ، من نفس المنطقة التي ذكرها قبل موته !
فانهار برعبٍ شديد ، بعد تيقنه من قتله انساناً بريئاً !
ومن شدة رعبه ، حذف كل الروابط الخاصّة بالبثّ الدموي .. وقبل إقفال حاسوبه ، ظهرت رسالة جديدة امامه :
((انت مدينٌ لنا بألف دولار ، ثمن الرجل الذي قتلناه لأجلك))
ارتجف بيتر ، وخرج من بيته مُسرعاً .. ثم أمضى ساعتين في مطعمٍ صاخب مع رفاقه ، محاولاً نسيان ما حصل
***
وعندما عاد إلى شقته بآخر الليل ، وجد ورقة مُلصقة على بابه :
((لا شيء مجاني يا بيتر… إدفع دينك ، وإلا ستلقى مصير المهرّج))
فلم يجرؤ على دخول الشقة ! وعاد إلى سيارته ، للإبتعاد عن العنوان الذي عرفه أولئك الشياطين..
^^^
وفي الطريق اتصل بجوال صديقه ، قائلاً بصوتٍ مرتجف :
- ارجوك ساعدني
- ماذا حصل يا بيتر ؟!
- يبدو ان هاكر الدارك ويب استطاع اختراق حاسوبي ، وسرق المعلومات من السيرة الذاتية لوظيفتي .. فالملاعين عرفوا إسمي وعنوان بيتي !
- اهدأ قليلاً ، واخبرني بما حصل بالتفصيل
وقبل ان يجيبه ، أطبق احد افراد العصابة (المختبئ في المقعد الخلفيّ) قماشة المخدّر على انف بيتر .. ثم اوقف السيارة المترنّحة بصعوبة ، قبل اصطدامها بالرصيف !
***
حين فتح بيتر عينيه مجدداً ، كان في غرفةٍ يعرفها جيداً .. مُقيداً بذات الكرسي .. وبجانبه ادوات التعذيب الخاصة بالرجلين المقنّعين!
وامامه شاشة كبيرة ، عُرض عليها مراهق (دخل بثّ الدارك ويب من غرفته) والذي كان يفكّر بطريقة موت بيتر الذي حاول الصراخ ، لكنه لم يستطع ! لوجود لاصقٍ على فمه
واثناء اختيار المراهق للأداة التي سيبدآن بها تعذيب بيتر ، همس احد المقنعين له :
- لا تحاول الصراخ يا بيتر ، فقد أغلقنا فمك جيداً.. لا نريد تكرار خطأ المهرّج الذي سبقك.. لذلك سنكتفي بصرخاتك المكبوتة
ولسوء حظ بيتر ، كان المراهق معقداً نفسيّاً ، حيث اختار الأدوات التي تعذّبه ببطء .. لهذا عانى لسبع ساعاتٍ من الألم المتواصل !
وقبل لفظ بيتر لأنفاسه الأخيرة ، سمع المقنّع يهمس لرفيقه :
- المراهق لا يملك مالاً ، أرسل له العبارة المعتادة
وكان آخر شيءٍ شاهده بيتر ، هو العيون الخائفة للمراهق بعد قراءته العبارة المكتوبة على الشاشة :
((أنت التالي))
***
وبما انك ايها القارئ عرفت بشأن لعبتنا الدموية ، فانتظر دورك بأيّة لحظة .. فنحن اخترقنا حاسوبك وجوالك ..وعرفنا من تكون ، واين عنوانك .. نراك في مقرّنا السرّي قريباً .. وأقرب مما تتصوّر !!
(ضحكةٌ شريرة)
قرأتها في الساعة الثالثة صباحاً وأنا اعيش وحيدة في المنزل كيف سأنام الآن 🥲
ردحذفطالما وحيدة ، فأنت الضحية التالية .. افتحي لنا الباب ، لا نريد ايقاظ الجيران .. ضحكة شريرة
حذفهههههه إلى الآن لم استطع النوم أما الجيران ينامو الإنس والجن الأحياء منهم والأموات وهم مايناموا قمة في الإزعاج ف ما عليك منهم تفضل 🤝🏻
حذفاذاً سنخلّصك من الجيران المزعجين اولاً
حذفأفضل شيء قمت به أن جميع معلوماتي مزورة
ردحذفضحكة شريرة مع قهقهة
هل انت متأكّد ؟ ماذا عن مراسلاتك العاطفية ؟ ورسائلك النصيّة مع الأقارب .. فنحن نخترق الجوالات ايضاً .. المهم ، لا تفرح كثيراً .. سيأتي دورك ، بعد الفتاة التي علّقت اولاً ..
حذفلهذا لا انصح احد بالإستعجال ، فمغامراتنا ستغيّر حياة الجميع .. او بالأصح ، تنهي حياتكم بأسوء طريقةٍ ممكنة !
وهذا ذنبكم ، من سمح لكم باختراق عالم الدارك ويب ؟!
ما هذه السادية الدموية ؟!
ردحذفأرجو أن لا أكون التالي
أصبحتِ كونتيسة دامية وتفوقتِ على إليزابيث باثوري
الشهرة تحتاج قرابين .. ضحكة شيطانية
حذفلا ادري لما هذه القصة بالذات ، اسعدتني هكذا ! ربما من تعليقاتكم الجميلة