تأليف : امل شانوحة
المُتّهم البريء
المحقّق (الأربعينيّ) : يعني لن تعترف ؟
لؤيّ (13 سنة) : أخبرتك بأنني لست قاتل زميلي
- طلاّب فصلك شهدوا بتهديدك له في مشاجرتكما الأخيرة ، قبل إيجادنا جثته في الحديقة العامة
- كنت أُدافع عن صديقي الذي تنمّر عليه كثيراً ، لكني لم أقتله.. اساساً لا يحقّ لك التحقيق معي ، دون وجود اهلي او المحامي.
المحقّق : والداك يمنعانك من الحديث معنا ، لهذا انتظرت ذهابهما..
لؤيّ مقاطعاً بعصبيّة : لتقتحم بيتي دون إذن التفتيش !!
- لا تصدّق كل ما تشاهده بالتلفاز
- انا أُعدّ قاصراً ، ولا يمكنك إرغامي على الإعتراف بشيءٍ لم أفعله
وهنا سمعا صوت مفاتيح الباب ! فأطبق المحقّق يده على فمّ لؤيّ (اثناء استجوابه بالصالة)..
وبعد دخول الأخت الكبرى (بسمة ، 37 سنة) .. همس المحقّق للؤيّ:
- نُكمل تحقيقنا لاحقاً
وتوجّه نحو الباب ، لتستقبله بسمة بالقول :
- من الوسيم الذي عندنا ؟! .. آسفة ! قلت ذلك بصوتٍ مسموع ..هل انت استاذ لؤيّ ؟
فلم يُجبها المحققّ ، فأكملت قائلةً بارتباك :
- هل بإمكانك القدوم الى حفلة الشركة التي أعمل فيها ؟ .. أعرف ان طلبي غريب .. لكن معظم الموظفين مُصاحبين بعضهم ، ويعيّرونني بأنني عانس ! فهل تأتي لعشر دقائق فقط ثم ترحل ، فقد تعبت من تعليقاتهم المسيئة
وهنا خرج لؤيّ من الصالة ، ليجد المحقّق عند الباب :
- أمازلت هنا ؟! هيا أخرج فوراً !!
بسمة : لا تقلّل أدبك مع ضيفنا !
فخرج المحقّق بصمت .. ليسمع من خلف الباب ، لؤيّ وهو يعاتب اخته :
- ألم تجدي غيره لتعزميه على حفلتك السخيفة ؟!!
بسمة : ظننته استاذك ، بما انك مُتغيّب شهراً عن المدرسة
- انه المحقّق ثقيل الدم الذي يصرّ بأنّي قاتل زميلي ! وقدِمَ الى هنا دون إذن اهلنا..
- حسناً اهدأ ، لم أكن أعلم !
وبعد ذهاب اخوها غاضباً الى غرفته.. سمع المحقّق بسمة وهي تكلّم مديرها بالجوّال ، للإعتذار عن ذهابها للحفلة.. لكن يبدو انه أصرّ على وجودها معهم ! فأخبرته بأنها لن تطيل البقاء ، لأن لديها إلتزاماتٍ أخرى
***
في ظهر اليوم التالي.. ومن خلال تحرّياته ، عرف عنوان الشركة التي تعمل فيها..
ودخل الحفلة (المُقامة هناك) ببذلته الرسميّة الفخمة.. ليسمع زميلتها تقول لرفيقها :
- حبيبي ، دعني أعرّفك على بسمة .. زميلتنا العانس التي أخبرتك عنها
صديقها : أتقصدين اخت المشتبه به بجريمة قتل ؟
- نعم هي.. حظّها عاثر ، فبعد تلك المشكلة لن يقترب منها احد
ليُفاجأ المحقّق الجميع باحتضانه بسمة بقوّة ، وهو يقول :
- اشتقت اليك عزيزتي !!
فسألت إحداهن بسمة ، بسخرية :
- هل استأجرتي ممثلاً لإسكاتنا ؟
فنظر المحقّق اليها بنظرةٍ حادة ، أرعبتها ! .. ثم جثا على ركبته ، بجانب كرسي بسمة وهو يقول :
- ستُفني صديقاتك أعمارهنّ مع أشباه الرجال الذين لن يتزوجوهنّ ابداً
فنظرنّ بضيق لزملائهم الذين لم يعارضوا كلامه !
وأكمل المحقّق قائلاً :
- اما انا ، فلا استطيع الإبتعاد عنك بعد اليوم .. هل تتزوجينني؟
فسألته إحدى المتنمّرات :
- إن كنت فعلاً تخطبها ، فأين خاتمك ايها المخادع ؟
فردّ المحقّق :
- بجانب قلبي
وأخرج خاتماً ذهبيّاً من عقده ، ورفعه لبسمة التي مازالت مُنصدمة مما يحصل !
- هذا الخاتم غالي عليّ ، فما هو جوابك ؟
فنظرت لأعين زميلاتها التي اشتعلت حقداً وغيرة ، وأجابته بابتسامةٍ حنونة :
- بالطبع أوافق !!
فوضع الخاتم بأصبعها.. ثم طلب منها الذهاب بنزهةٍ ، بعيداً عنهم
***
وفي السيارة ، سألته :
- يبدو انك محقّقٌ بارع ، لمعرفة عنوان الحفلة .. أمّا الخاتم ، فكان مفاجئةً غريبة ! فهل كان ضمن مُخطّطاتك ؟
المحقّق : قدّمته لكِ ، بعد ان استفزّني كلام زميلتك الحاقدة
بسمة : ولمن الخاتم ؟
- لزوجتي
- انت متزوج ؟!
- ارمل .. فرئيس العصابة الذي رميته بالسجن قبل سنتين ، أمر حارسه بإطلاق النار على بطن زوجتي الحامل ، فتوفيّت هي والجنين .. ومن يومها حلفت ان لا أعشق بحياتي
بسمة بشفقة : آسفة لمصابك الكبير ، وأعانك الله على فراقهما .. (ثم أعطته الخاتم) .. شكراً على ما فعلته معي .. يمكنك إعادة الخاتم مكانه ، فهو غالي على قلبك
المحقّق : إبقِهِ معك هذه الفترة ، كيّ لا تتأكّد شكوكهم بأنها تمثيليّة
- اذاً سأعيده اليك بعد شهر ، بعد اختلاق قصة مُقنعة لفراقنا.. المهم انني أثبتّ لهم بأنني لست منبوذة من الرجال
***
فور نزولها من السيارة امام عمارة اهلها ، إلتقت بلؤيّ العائد من النادي (بعد إيقافه من المدرسة ، لحين صدور الحكم النهائي في قضيّته الغامضة) والذي اقترب من المحقّق غاضباً :
- أمازلت تراقب تحرُّكاتي ؟! ألن تقتنع بأنّي بريء ؟ .. وانتِ !! لما تجلسين معه في السيارة ؟!
فأشارت بسمة الى إصبعها ، لتغيظ أخاها الصغير :
- لأنه خطيبي
وهنا سمعها والدها ، الذي كان واقفاً على شرفة الطابق الأول :
- ماذا قلتِ يا بنت ؟!
فخرج المحقّق من السيارة ، وهو يقول بصوتٍ عالي :
- سيدي !!.. كنت قادماً للتحدّث معك بهذا الموضوع ؟
فسبقهما لؤيّ الى فوق ، لإقناع والده برفض المحقّق الذي أتعبه طوال الشهر الماضي.. لكن والده أدخل العريس الى الصالة !
***
بعد خروج المحقّق من المنزل.. أخبر الأب عائلته بموافقته على الخطوبة التي ربما تكون فرصة بسمة الأخيرة ، بعد اقترابها من سن الأربعين !
فجنّ جنون لؤيّ الذي وصف اهله بعدم اهتمامهم بمشاعره ! وتعهّد بعدم الذهاب الى عرس اخته ، الذي سيُقام بعد شهر حسب طلب العريس
***
يوم الزفاف.. بقيّ لؤيّ في منزل جده الذي استطاع بعد نقاشٍ طويل إقناعه بالذهاب الى العرس.. ليدخل أخوها القاعة بطقمه الرسميّ ، ويحتضن بسمة .. قائلاً بعيونٍ دامعة :
- كنت وعدّتك أن أغني بعرسك
ورغم عدم سلامه على العريس ، إلاّ انه أشعل القاعة بصوته الجميل..
^^^
ولم تمضي ساعة .. حتى سقط لؤيّ جريحاً بين المعازيم ، من طلقةٍ غادرة أصابت خاصرته !
ليُسارع العريس بالّلحاق بالشخص القصير المُلثّم ، الذي لمحه يُطلق النار من باب القاعة !
وأمسك به في اللحظة الأخيرة ، واقتاده الى مركز الشرطة بسيّارته المُزيّنة .. بينما ذهبت العروس وأهلها خلف سيارة الإسعاف !
***
بعد ايام ، زار المحقّق لؤيّ في المستشفى لإخباره بآخر المستجدّات:
- مبروك !! فقد ثبُتتّ براءتك باعتراف القاتل
لؤيّ بحزن : مازلت لا أصدّق أن صديقي الذي تعاركت مع المتنمّر لأجله ، هو القاتل الحقيقي ! وأراد قتلي ايضاً ، لإبعاد الشبهات عنه
المحقّق : كان ينوي إشعال التارّ بين العائلتين بعد توجّه أصابع الإتهام اليه ، كونه اكثر الحاقدين على المتنمّر.. وبالفعل وجدنا في دفتره : خطّةٌ مُحكمة لقتل عدوه ، بعد استغلاله شجارك الأخير مع المجني عليه ! ولهذا سيبقى في السجن لفترةٍ طويلة
لؤيّ : وماذا بشأن اهل القتيل ؟
- أخبرناهم ببراءتك.. واتصلوا على والدك ، للإعتذار عن اتهاماتهم وتهديداتهم ضدّك
لؤيّ : مع هذا مازلت حزيناً
- لماذا ؟!
- لأني أفسدّت عرس اختي.. ليتني بقيت في منزل جدي تلك الليلة
المحقّق العريس : لا تقلق ، سيتحسّن كل شيء .. وغداً يا بطل نُخرجك من المستشفى ، لترى اختك في بيتي
***
بعدها توجّه العريس الى منزله الجديد (الذي لم يدخله بعد العرس) ليجد عروسته ترتب اغراضها بحقيبتها ، وهي تبكي .. فسألها باستغراب :
- ماذا حصل ؟!
بسمة : ظننت أنك لن تأتي ! بما انني عروسٌ شؤم
العريس : أهذا كلام زميلاتك المتنمّرات ؟
- ومعهنّ حقّ ، لهذا أرتّب أغراضي للعودة الى بيتي
- أنا لم أتكلم معك الأيام الفائتة ، لانشغالي بإنهاء ملف أخيك
بسمة : أتعني ان القاضي أصدر براءته اخيراً ؟
- نعم ، ويمكنه العودة للمدرسة فور خروجه من المستشفى .. وهذه مفاجأتي لك ، فأين هديّتك لي ؟
بسمة بسعادة : أطلب ما تشاء !!
فأخرج فستاناً شفافاً من حقيبتها :
- إلبسي هذا الآن
- سأفعل ، إن أخبرتني الحقيقة.. هل تقرّبت مني ، بنيّة مراقبتك اخي عن قرب؟
المحقّق بابتسامة : بل لأنّي أحببتك من النظرة الأولى .. كما أعجبني تناقضك : بين جرأتك بعزيمتي على حفلتك ، وخجلك مني بنفس الوقت ! .. يعني باختصار ، جمعنا القدر .. فهل جوابي مُقنعاً ؟
فأخذت بسمة الفستان الأسود ، وهي تقول بدلال :
- إنتظرني ، لن اتأخّر عليك حبيبي
وفي ذلك اليوم بدأت حياتهما المليئة بالحب والإحترام المتبادل ، والتي ستستمرّ لسنواتٍ طويلة !
صدقوا او لا تصدقوا : هذه القصة من بدايتها حتى نهايتها ، منام شاهدته قبل يومين .. فلا يمكنني القول انه من تأليفي ! يبدو ان قريني او ملاكي الحارس يحب النهايات السعيدة ، على غير طبيعتي !
ردحذفشو كان صارت النهايه الي تريديها☺؟
حذفإمّا أن العريس كان بالفعل يتقرّب من العروس بهدف مراقبة اخيها .. او انه صدّق بأنها عروس منحوسة ، وتخلّى عنها .. لكن لا بأس من نهاية سعيدة من وقت لآخر
حذفواو برافو عليك استاذه امل قصها جميله وقد تكون واقعيه وجميله ابدعتي فيها بدنا روناسيه مابدنا زي اخر قصتين عن الموت يا ويلي رغم انه حق استاذه امل انت رائعه بالكتابه وباشيا اخرى
ردحذفسؤال لك بما انه عن القرن والجن هل ان قام احد بدفن سحر او عمل بمكان بناء البيت اثناء تاشيده شاهد صاحب المنزل امراتان انهم يقوم برمي شيء وكانتوجوهم سوداء وهم يعرفهم
يبدو ان السؤال ناقص !
حذفتحيه لك استاذه امل /القصد انه احد اشخاص اثناء بناء بيته بسنوات ماضيه وهو بمطنقه جبليه شاهد امراتان تقومان بوضع شيء باساس البيت وكانت وجوهم مسوده والله اعلم ولكن حلت مشاكل وامراض بذللك البيت حسب الراويه صاحب البيت توفي الان
حذفليته هدّ الأساسات ، طالما مازالت في بداية العمار .. او على الأقل بحث عن السحر وفكّه .. الإحتمال الأقوى : أن الأمرأتين من اقاربه ، لعلمهما بنيّة بناء بيته
حذفكنت سكنت انا وأهلي في فلّة بمكة ، ملك لزوج خالتي .. لكنا دائماً كنا نشعر بالنحس يرافقنا هناك ، كما حصل مع عائلة خالتي ..
وعلمنا لاحقاً : ان احد العمّال اثناء حفرهم البئر للفلّة ، سقط بالبئر العميق ومات على الفور .. وبدل إخراجه ودفنه بشكلٍ لائق .. طمروا الحفرة فوقه ! (بأمر من المالك الأساسي ، قبل بيع منزله لزوج خالتي)
لهذا كل من يسكن الفلّة يُصاب بالنحس ، والكوابيس المزمنة .. وكأن الفلّة مسكونة بروح العامل الأفريقي ، الذي ربما اهله مازالوا ينتظرون عودته لليوم ..
برأيّ كل من يجد المشاكل في البيت الجديد ، عليه تغير سكنه على الفور ..
والأفضل عدم الإستعجال بشراء منزلٍ مسكون سابقاً .. بل استئجاره لسنتين على الأقل .. فإن لم تحدث فيه مشاكل كبيرة ، إشتراه .. وإلاّ فاليبحث عن بيتٍ جديد ، والله أعلم !
بما انه منام فلا باس
ردحذففليس على الحالمون حرج
هناك نظريه تقول ان الاماكن والاشخاص التي نراها في الحلم موجوده بالفعل حتى لو كانت
خياليه صعبة التصديق اذ اوجدها عقلك او قلبك على الارجح
ابن العراق : احسنت بإخبار خالتك بمشكلتك .. لا ضرورة ان تخبر والدك .. فقط اطلب منها ان تسمح ببقائك عندها لسن 18 ، وبعدها تجد عملاً تصرف به على نفسك .. حماك الله يا ابن العراق
ردحذفالاحداث غير مترابطه،بتنطي بالحدث اللي بعده بدون تفصيل ولا ترايط.
ردحذفانا سردّت تماماً ما شاهدته بالمنام .. وهناك الكثير من قصص المدونة ، كانت عبارة عن مناماتٍ ايضاً .. وغرضي من ذلك : هو تعليم الكتّاب (في بداية مشوارهم الأدبي) ان يستفيدوا من احلامهم .. فبمجرّد تذكّرك لتفاصيلم الحلم ، يقوي ذاكرتك ومخيّلتك التي ستنمّي موهبتك في المستقبل .. على كلٍ ، قريباً سأنشر قصة بعنوان (جزيرة الأحلام) وهي من القصص الفخورة بها ، واظن يمكن تحويلها لفيلمٍ سينمائيٍ خياليّ .. اريد رأيك بها ، بعد نشرها .. تحياتي لك
حذفابن العراق : قبل اخبار خالتك لوالدك بكل شيء ، فلتصلّي انت ركعتيّ استخارة .. وقول هذا الدعاء (ان كان معرفة والدي الحقيقية ، فيها خيرٌ لك .. فليسهّل لخالتي زيارتها له .. وان كان شرّاً لي ، فليعطيك حلاً آخر.. فأنك تعلم ولا أعلم وانت علاّم الغيوب)
ردحذفوبرأيّ زوجة ابيك لن تؤذي اولادها ، تماماً كما فعلت عذراء بالشهيد موسى ، فهي جيدة مع اطفالها ..
حاول ان تبدأ العلاج فوراً .. وان لم يكن لديك خال او عم او جد تسكن معه .. فلتسأل خالتك عن جمعيّة انسانية او مدرسة عسكرية يمكنك البقاء فيها حتى سن 18 .. المهم ان لا تعود الى منزل ابيك .. لأنه لوّ عرفت زوجة ابيك انك فضحتها ، فستعاقبك بأضعاف ما فعلته سابقاً .. وربما تقتلك .. لا تعود اليه مهما حصل ، حتى لو عرف والدك الحقيقية ووعدك بحمايتك ، لا تعود اليه .. حماك الله يا ابن العراق