الاثنين، 29 نوفمبر 2021

لعنة الأبراج

تأليف : أمل شانوحة

الأسطورة الفلكيّة


في زمن العصور الوسطى ، سافر منجمٌ بابليّ من العراق الى إنجلترا .. ووقف أمام بوّابة القصر وهو يُطالب الحرس برؤية الملك ، لإطلاعه على علم الأبراج الذي لم يكن معروفاً لديهم .. 

وبعد موافقة الملك على استقباله ، أخذ المنجّم يُطلعه على موجز علمه المتعلّق بخريطة السماء بحسب حركة الشمس والقمر والكواكب الثمانية ، المقسّمة الى 12 برج ، كل واحداً منهم يحمل صفاتاً مشتركة حسب تاريخ ميلاد الشخص ..


فطلب الملك من قسّيسه مناقشته على انفراد ، فلديه أموراً أهم من علم التنجيم المعقّد..

***


وبالفعل أخذه القسّيس الى مكتبه في الكنيسة للتعلّم منه أساسيات التنجيم ، وتدوينها على مخطوطات إحتفظ بها في درجه.. 


وبعد شهور .. سأل الملك القسّيس عن أهميّة علم التنجيم .. فأنكر إستفادته من معلومات العالم الفلكي البابليّ ! 

فأمر الملك بقطع رأسه في جلسةٍ خاصة ، بتهمة إضاعة وقتهم بعلمٍ غير نافع 

***


باليوم المحدّد ، وفي الحديقة الخلفيّة للقصر .. حضر الملك والسيّاف والقسّيس  لتنفيذ حكم الإعدام بالمنجّم العجوز الذي ترجّى رجل الدين بإخبار الملك عن أهميّة العلم الذي نقله اليه في الشهور الماضية .. 

فاكتفى القسّيس بابتسامةٍ ماكرة ، لنيّته نسب التنجيم الفلكي إليه ..


وقبل إعدام المنجّم البابليّ ، نظر الى السماء وهو يدعو بصوتٍ مهيب :

- لتحلّ عليكم لعنة العام الجديد ، وتعانون من سلبيّات الأبراج!!


ثم وقع رأسه في سلّة القشّ ، بعد قطعه بالسيف !

ولم يهتم الملك ومن معه بتهديد المنجّم ، وعادوا لإكمال عملهم بالقصر

***


مضى الشهران بسلام .. الى أن عمّت الإحتفالات البلاد ، بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة .. 


وفي الكنيسة .. سأل الراهب القسّيس الذي كان يعلّمه سرّاً علم التنجيم (المسروق من المنجّم البابليّ) :

- نحن الآن بشهر 1 ، أيّ برجٍ هذا ؟

القسّيس وهو يقرأ المخطوطات : برج الجدي 

الراهب : وما مميزات هذا البرج ؟

- حسب ما قاله المنجّم : أفضل صفاته هو الطموح 

الراهب : وما اسوء شيءٍ فيه ؟

- التشبّث بالرأيّ ، حتى لوّ كان على خطأ !

- أتدري يا معلمي .. أنا حقاً ممّتناً لك لاختياري من بين تلاميذك ، لتعليمي التنجيم الفلكيّ  

القسّيس مُحذّراً : إيّاك إخبار أحد بذلك ، قبل نشر كتابي 

- هل ستنسب العلم لك ؟!

- بالطبع !! فالملك لم يفهم شيئاً من كلام المنجّم .. وأنا الآن أكتبه بأسلوبٍ سلس ، يفهمه المُتعلّم والجاهل  

الراهب بحماس : بانتظار كتابك على أحرّ من الجمر 

*** 


مع بداية شهر 1 ، لاحظ الجميع تزايد عناد الملك برأيّه ! وإصراره على معاقبة اهل مدينته ، بعد رفضهم دفع الزيادة في مبلغ الضريبة المفروض عليهم .. ولم يقبل نصيحة وزيره بتقليل المبلغ ، بسبب الجفاف الذي تعرّضت له الحقول في الصيف الماضي.. 

وأصرّ الملك على إرسال جنوده لإلقاء القبض على شبابهم ، وحرق أكواخ كل من يرفض دفع الضرائب الجديدة !


والغريب إن الشعب بادله العناد لأول مرة في تاريخ المملكة ، ورفضوا الإلتزام بأوامره غير آبهين بتهديدات رئيس الجنود ! 

لتحصل بينهما مواجهةً عنيفة ، أدّت لخسائرٍ طفيفة بين الطرفين بعد تدخل الوزير لإلغاء الضرائب الأضافية بنفسه ، رغم قرار الملك الصارم ! وكاد يُشنق على مخالفته القوانين ..


والوحيد الذي شعر بغرابة الموضوع هو القسّيس الذي تذكّر تهديد المنجّم البابليّ الذي وعدهم بمعايشة سلبيات الأبراج ! فعرف أنهم سيعانون لبقية الشهر من عناد الملك الذي سيؤدي لنتائجٍ فادحة .. فقرّر معاكسة اللعنة بطريقةٍ إستثنائيّة ، قائلاً لتلميذه :

- سأحلّ المشكلة الحاصلة بالبلد

الراهب : وكيف ستسيطر على اللعنة ؟!

القسّيس : سأقلب المعادلة .. فبدل أن نعاني من سلبيات برج الجدي ، نستفيد من إيجابياته 

- وكيف يا معلمي ؟

- سأحُضر مشعوذ البلاط الملكي ، لمساعدتي في هذه المهمّة 

الراهب مستفسراً : أتقصد المشعوذ المنبوذ ؟! 

- الملك أخطأ بطرده ، فهو الأقوى بين السحرة بتخاطره مع الشياطين ..المهم أن لا تخبر أحداً ، سأدخله الى مكتبي من باب الكنيسة السرّي

***


وبالفعل استطاع المشعوذ من خلال تعويذاته الشيطانية من قلب الأحداث  

ففور إنهاء جلسته .. غطّت سماء انجلترا غيمةٌ كبيرة ، لم يلاحظها احد لاختفائها قبيل الفجر

***


في الصباح .. إستيقظ الملك وهو يشعر بنشاطٍ كبير ، وكلّه أمل وطموح بتحسين احوال البلد .. حيث انكبّ على كتابة قرارته الجديدة في مكتبه ..

 

وبعد تسليمه الورقة للوزير الذي قرأها وهو قلقٌ أن تكون ضرائب جديدة (فهو بالكاد استطاع تهدئة الشعب الثائر في الأسبوعين الماضيين) لترتسم على وجهه ابتسامة الرضا من القرارت الإيجابية للملك ، التي سلّمها لرئيس الجنود لتعليقها في ساحة المدينة التي ضجّت بالهتافات الداعمة للملك مع الصفير والتصفيق بعد قراره برفع اجور العمّال والمزارعين ، وفتح منجماً جديداً للعاطلين عن العمل ، وإعطاء اجوراً عادلة للنساء العاملات.. 

فتنفّس الشعب الصعداء وهم يشعرون بالرضا لنجاح ثورتهم الأخيرة ، التي أثّرت على قرارات الملك الجديدة التي ستُساهم بنهضة مدينتهم

***


وانتهى شهر 1 بسلام .. ليبدأ شهر 2 مع برج الدلو ، حيث تفاجأ الأهالي برحيل اولادهم الشباب الى قرى مجاورة ، رغبةً في الأستقلال ! حتى الفتيات أردنّ تعلم القراءة والكتابة (الممنوعة في عصرهنّ) وجادلنّ آبائهن بأن علمهنّ سيساهم بنهضة للوطن ، لأنهن سيربينّ أبنائهن بعقلٍ متفتّحٍ وسليم .. ولم تفهم العائلات ما حصل بتفكير اولادها !


ووصلت اللعنة الى قصر الملك بعد رفض ابنته الزواج من أمير فرنسا ، وهدّدته بالهرب من القصر إن أجبرها على ذلك .. فهي تحب الإستقلالية والإعتماد على نفسها ، وأخبرته برغبتها لتطوير مهاراتها في الفروسيّة والصيد ! 

وكاد الملك يقتلها لمخالفتها أوامره ، قبل تدخل القسّيس لطلب تأجيل زواجها لشهرٍ آخر دون إفهامه السبب .. فقبل الملك نصيحته

***


وفي الكنيسة مساءً ، إجتمع القسّيس والمشعوذ للقيام بجلسةٍ عاجلة ، للإستفادة من إيجابيات الدلو بدل سلبياته .. فأعاد تواصله مع الشياطين كما فعل الشهر الماضي .. وفور انتهائه ، أمطرت السماء فوق منازل السكّان ليلاً 

***


في الصباح .. لاحظ الأهالي تطوّر ذكاء اولادهم ومواهبهم بشكلٍ ملحوظ ! فمنهم من بدأ الرسم .. ومنهم من أطلق لصوته العنان ، وهو يغني بعذوبة في الطرقات .. ومنهم من أنشد أشعاراً من تأليفه .. مما أشعر أهاليهم بالفخر والذهول ! 


حتى الملك استمتع بعزف ابنته على القيثارة التي لم تكن تتقنها من قبل ! مما هدّأ غضبه اتجاه رفضها الزواج .. وفكّر بتأجيل الموضوع لحين إنهائها سن المراهقة ، للإستمتاع بحياتها اولاً

***


إنتهى الشهر على خير ، ليبدأ شهر 3 مع برج الحوت .. ومعه ظهرت سلبياته واضحة على الشعب : حيث بدى المزارعون ضعيفي الإرادة ، ولا يرغبون في العمل .. بل يفضّلون إمضاء وقتهم بشرب الشاي والغناء بالحقول ! ومنهم من استلقى فوق العشب لساعات ، مُطلقاً لمخيّلته العنان وهو شارد بتأمّل السماء .. مما أغضب أصحاب الأراضي الذين أمروا معاونيهم بجلدهم لمتابعة العمل ..


ووصل الخبر للملك الذي شددّ العقوبات على من يهمل عمله ، ومع ذلك تابعوا تضيّع وقتهم دون اكتراثهم بالعقوبة !

ولم يعلم المسؤولين ما حصل للمزارعين والعمّال ، بعد أن أثرّ خمولهم سلباً على حجم المنتجات الصناعية والزراعية .. 


فأخذ القسّيس على عاتقه إنهاء لعنة البرج ، بمساعدة المشعوذ المنبوذ الذي انتهت جلسته السرّية على هيئة رياحٍ خفيفة تسلّلت من نوافذ الشعب مساءً 

***


في الصباح .. تحوّل الجوّ العام لرومنسي خيالي ! وتعامل الأزواج مع بعضهم بشغفٍ وحب .. وعانقت الأمهات أطفالها بحنان .. واجتمع العشّاق في الحقول وهم يغنون وينشدون .. 


ووصلت الأجواء الرومنسية للملك الذي لم يهتم بانفلات زمام الأمور في مدينته ، لانشغاله بحفلات الرقص والغناء التي صدحت في قصره ..


فقال القسّيس للمشعوذ : يبدو إنه لا يمكننا فعل شيء مع هذا البرج المتكاسل ، علينا الإنتظار لنهاية الشهر 

- وهل تعتقد شهر 4 سيكون إيجابياً ؟

القسّيس بقلق : لنأمل ذلك

***


ومع بداية الشهر 4 ، شهر الحمل .. إستيقظ الأهالي على قرارات اولادهم المتهوّرة للقيام برحلاتٍ خطيرة : كتسلّق الجبال وغوص البحار واكتشاف الأماكن الغير مأهولة ! 

وحين اعترضوا بحزم ، أصيب الأبناء بنوبة غضب وبدأوا بافتعال المشاكل .. وخرجوا من منازلهم للقيام بما يرغبون ، دون اكتراثهم بنصائح اهلهم وقلقهم عليهم !


والتقى القسّيس صدفة بإمراة تبكي في الشارع ، فسألها عن حزنها :

- ابني الغبي يريد تجربة الطيران بملاءة السرير ، ارجوك أوقفه !! سيقتل نفسه بقراره المتهوّر .. فليس لديّ إبنٌ غيره 

القسّيس : ومتى سيقوم بذلك ؟ 

- غداً صباحاً

- لا تقلقي ، سأحلّ المشكلة


وذهب الى المشعوذ على أمل إيقاف تهوّر الشباب .. فقام المشعوذ بدوره الذي ظهر بنهاية جلسة تحضيره للشياطين ، على هيئة ضبابٍ ليليّ

***


في الصباح .. تحوّل شغف الشباب الى قراراتٍ حكيمة ومغامرة ، بعد قرارهم بحلّ مشاكل المدينة بشكلٍ ذكيّ وعمليّ .. فبدل ذهابهم لمسافاتٍ طويلة لجلب المياه العذبة ، قرّر بعضهم حفر بئرٍ عميق في الساحة ، لمصلحة الأهالي .. وبدأوا بتنفيذ مشروعهم على الفور ، دون اهتمامهم بنقد الكبار.. 


وفي غضون إسبوعين .. هلّل الأهالي فرحاً بعد ظهور الماء في قعر البئر ، الذي ساعدهم في ريّ أراضيهم 


أما الأهم ما حصل بقرارات الملك ، بعد قراره الأخير بكتابة معاهدة سلام مع الأسكتلنديين عقب سنواتٍ من الحرب والقطيعة ، مما أفرح الشعبين 

وتابعت الأمور إيجابية والمشاريع الناجحة حتى نهاية الشهر

***


وبدأ الشهر 5 مع برج الثور ، وكما توقع القسّيس : ((سيشعرون بسلبيته اولاً حسب لعنة المنجم البابليّ))

ولم يكن صعباً ملاحظة ذلك ، بعد تزايد عناد الملك وشعبه ايضاً !


فقال القسّيس لتلميذه :

- يبدو إن العناد صفة رئيسية بالأبراج الترابية ! 

الراهب : أتقصد الثور والجدي والعذراء ؟

القسّيس : نحن لم نصل لبرج العذراء .. أتمنى أن لا نصاب بالعناد ثانيةً ، كما نعاني الآن

- فعلاً هذه الطاقة ثقيلةٌ للغاية  

القسّيس : عدا عن الكسل وحب الطعام .. وإن تابعنا على هذا المنوال ، سنُصاب جميعنا بالسمنة قبل نهاية الشهر 

الراهب : ومالعمل ؟

- عليّ مقابلة المشعوذ في الحال .. فبعد إسبوعين من شهر الثور ، أصبح الوضع لا يُطاق  

***


وهذه المرة انتهت جلسة المشعوذ على هيئة نسيمٍ ربيعيٍ بارد .. 

ليستيقظ الشعب صباحاً وهم يشعرون برغبة للقيام بأعمالٍ تحتاج لدقة وصبر : كالخياطة والحرفيات الدقيقة .. ولم يعترض أحد على عمله لساعاتٍ طويلة ، بعد تميّزهم المفاجىء بالرضا والصبر رغم مشقّة مهنتهم الجديدة ! 

لتمتلأ الأسواق بالحرفيات والأثواب الرائعة الذين تابعوا إنتاجها حتى نهاية الشهر

***


وبدأ الشهر 6 مع برج الجوزاء .. وتوقع القسّيس الأسوء : فسلبياته حسب ما علّمه المنجم هي : الكذب والتحايل والمكر .. 

وبالفعل !! إزداد غضب الأهالي من الأساليب الملتوية لأولادهم الذين استطاعوا بمكرهم الهرب من مسؤلياتهم ، ومن العقاب ايضاً! 


وأكثر من عانى هو الملك بعد تزايد كذب رعيّته وحرسه ، وصولاً لجواريه ..فلم يعد يعرف الحقائق ، وعلى ماذا يبني قرارته ! 

وشعر من حوله باضّطرابه اثناء خطبه الرسميّة .. وخشيّ القسّيس من إصداره قرارات ٍخاطئة تضرّ بالشعب .. فأسرع الى المشعوذ الذي أنقذهم من هذه الورطة بجلسته السرّية الليلية 

***


ليشعر الجميع في اليوم التالي بانفتاحٍ إجتماعيّ غير مسبوق ! لتتزايد معها التجمّعات العائلية ، ومقابلات الأصدقاء القدامى بعد فراقٍ وهجران .. كما تقارب الجيران فيما بينهم بشكلٍ لطيفٍ ومرح  


حتى ابناء الملك المتخاصمين معه منذ سنوات ، أقاموا مصالحة علنيّة مع والدهم الذي كان سعيداً ايضاً بتصالح جواريه اللآتي لم تعدنّ تغرنّ من بعضهن ! بل تشاركن الحفلات الراقصة التي أسعدت أهل القصر ، بعد توقف الجميع عن التفكير بالهموم والمشاكل .. 

حيث نشرت إيجابيّة البرج المحبة والألفة بين أفراد المجتمع طوال الشهر 

***


بحلول شهر 7 مع برج السرطان ، إنقلب المزاج العام فجأة ! وشعر الجميع بالإنطوائية والسلبيّة وسوداويّة الأفكار .. وسُمع بكاء ونحيب بعضهم في الليالي الهادئة ، بعد تذكّرهم مآسي الماضي التي نسوها منذ سنوات .. ومعها زادت زيارة المقابر .. كما الّلوم والعتاب بين افراد المجتمع ، وجدالهم عن مشاكل قديمة حصلت بينهم !


فقال الراهب بضيق : رجاءً يا معلمي ، جدّ حلاً يزيل الإكتئاب الذي نعيش فيه 

القسّيس بحزن : معك حق .. فأنا أشعر بالشفقة على نفسي طوال الوقت ، وبدأت ألوم نفسي لعدم زواجي وإنجابي الأولاد ! .. لهذا عليّ الإسراع الى المشعوذ لإنهاء المشكلة ، قبل أن يفسُد ديني !  

***


قام المشعوذ بجلسته المعتادة ، والدموع تسيل على وجنتيه !

القسّيس بحزن : رجاءً لا تبكي ، سأبكي معك

المشعوذ : لا ادري ماذا حصل ! منذ بداية الشهر وأنا أتذكّر كل من مات من عائلتي وأصحابي ! حتى أتفه المشاكل التي حصلت لي .. يبدو لهذا البرج اللعين ذاكرةً قوية ، تذكّرك بسلبيات الحياة 

- رجاءً عجّل الموضوع ، ودعنا نزيل الغمامة عن قلوبنا


وبالفعل تمكّنت تعويذاته من إزاحة الغيمة السوداء التي خيّمت فوق المدينة في الأيام الماضية ! 

***


في اليوم التالي ..إنقلبت الحالة السوداويّة الى عاطفةٍ جيّاشة وحب الآخرين والإهتمام والتضحيّة .. ومُدّت طاولات الطعام في السّاحات ، وتسابقت النساء على طبخ أفضل وجباتهن لمشاركتها مع الآخرين .. 

واجتمع الناس للتحدّث عن ذكرياتهم السعيدة ، وهم يضحكون طوال اليوم 


حتى الملك أعلن زواجه من إحدى جواريه التي عشقها سرّاً ، بعد أن فاضت مشاعره بشكلٍ لا مثيل له ! 

وظلّت هذه الأجواء اللطيفة طوال الأسابيع الثلاثة ، الى أن زادت اوزانهم عقب  إحتفالاتٍ متتالية 

***


بنهاية الشهر ، قال الراهب :

- جيد إن الشهر انتهى ، فلم تعد ملابسي تناسبني مع تضخّم كرشي! 

القسّيس بضيق : وانا أُخفيه تحت ثوبي ، بعد تسابق النساء على حشر لقيمات الطعام في فمي ، وسؤالي من منهن الأفضل طبخاً ! حتى صرت أختبأ في كنيستي خوفاً منهن !

الراهب : المهم إن الشهر انتهى على خير .. والآن بأيّ برجٍ أصبحنا ؟

- شهر 8 ، برج الأسد 

- هل تعلم سلبياته ؟ 

القسّيس : أكيد سنلاحظها في الأيام القادمة

***


ولم يكن صعباً ملاحظة سلبيات البرج ، مع إنتشار الغرور والغطرسة بين الناس الذين تنافسوا على لبس أجمل ثيابهم ، حتى بالأيام العمل العادية ! 

ولم يعد أحد يردّ السلام على الآخر ، لشعوره بأنه أفضل شخصيّة في المدينة  رغم كونه مزارعاً او عاملاً بسيطاً 


وأكثر المتضرّرين هم حاشية الملك بعد إصابته بجنون العظمة التي جعلته يقرّر إعلان الحرب على الدول المجاورة ، للسيطرة على اوروبا !


وفور سماع القسّيس بقرار الملك المتهوّر ، أسرع راكضاً الى منزل المشعوذ الموجود في الغابة .. وهو يترجّاه بالإسراع بجلسته ، قبل موت آلاف الشباب وتدمّر حقولهم ومبانيهم الأثرية 


وما أن أنهى جلسته الشيطانية ، حتى انطفأت النيران المشتعلة في قناديل المنازل والقصر الملكي اثناء نومهم ..

***


في الصباح ، تبدلّ الحال تماماً .. واول ما لاحظه الشعب هو قرار الملك بإلغاء الحرب ، والإستفادة من مال الخزينة في زيادة رواتب وأجور العمّال والمزارعين ! 

مما أفرح الناس الذين سارعوا بصرف مدّخراتهم على اولادهم وأهاليهم من خلال رحلاتٍ ونزهاتٍ لطيفة ، بعد ضمان زودة الملك على معاشاتهم 

وزاد الكرم بينهم ، حتى مع الشخصيات المعروفة سابقاً ببخلها ! وهذه الأجواء السعيدة استمّرت حتى نهاية الشهر

***


في الشهر 9 ومع بدء برج العذراء ، إنقلبت الأمور رأساً على عقب فور إنتشار النقد اللاذع بين الناس .. حتى الأولاد تجرّأوا على نقد اوامر واسلوب اهاليهم في تربيتهم ، كأن لا شيء يعجبهم ! 


ووصلت اللعنة الى قصر الملك الذي دمّر كل من حوله نفسيّاً بنقده الهدّام .. فصاروا يختبأون في غرفهم خوفاً أن يجرحهم بكلامه القاسي ، الذي ظنّ انها نصائح قيّمة لأجل مصلحتهم !

حتى القسّيس لم يسلم من نقد الملك الذي أخبره برغبته بتعين رجل دينٍ أصغر سنّاً يُلازم قصره ، ونصحه بالتقاعد من الكنيسة لصحّته الشخصية!


وهذا القرار أرعب القسّيس الذي طلب من المشعوذ إنهاء الحالة السلبيّة المخيّمة على البلاد ، قبل خسارته عمله..

فعمل المشعوذ طوال الليل ، في محاولة لإظهار إيجابيات البرج

***  


في اليوم التالي .. إنتشرت رائحة الصابون والعطور في اجواء إنجلترا ، بعد إنشغال النساء والأولاد وحتى الرجال بتنظيف محالهم ومنازلهم وملابسهم ..وتزاحم الناس امام الحمّامات العامة للإستحمام ، وكأن غداً يوم العيد الوطني !


حتى الخدم في قصر الملك إنتشروا في جميع الغرف لتنظيفها ، وكأنهم يستقبلون ضيفاً مهماً في الأيام القادمة ! 

أما الجواري فتزاحموا عند الخيّاطات ، رغبةً بالظهور بأجمل مظهر ..


وفي اليوم المحدّد لاجتماع الوزراء في القصر ، تفاجأوا بالملك يدخل اليهم رافعاً بنطاله ، وبيده المقشّة وسطل الماء والصابون ..وهو يأمرهم برفع أقدامهم فوق الكراسي ، لرغبته بتنظيف مجلسه وسط ذهولهم ! وصار يدنّدن ، وهو سعيد بشطف الأرضيّة 

فحاول أحدهم العمل بداله .. فصرخ عليهم لملازمة مكانهم ، لحين جفاف بلاط مجلسه الرخاميّ !


وقد لاحظ القسّيس (الذي كان بين الحضور) نظرات السخرية من المرسال الإسكتلندي ، فخاف على سمعة إنجلترا .. وقرّر الذهاب للمشعوذ لإنهاء إيجابيات البرج التي أزعجته أكثر من سلبياته ، بعد قيام الرهبان بتحميمه غصباً عنه هذا الصباح (رغم نذره بعدم مساس الماء لسنوات) مما ضايقه جداً .. لكنه لم يجرأ على الخروج من المجلس ، قبل إنتهاء الملك من مسح البلاط !

***


وحين ذهب الى الغابة ، إستقبله المشعوذ وهو يضع المنشفة حول وسطه

القسّيس باستغراب : حتى انت استحمّمت ؟!

- ثلاث مرات هذا اليوم ! .. إيجابات هذا البرج تقتلني يارجل!!

- دعنا نننهيها في الحال ، فأنا خائف أن يجبرني تلاميذي غداً على الإستحمام من جديد  

المشعوذ : وهل تظنني أنتظرك ؟ 

- ماذا تقصد ؟ 

- حاولت مرتين ، لكن الشياطين أخبروني إنه لا يمكنهم معاكسة الإيجابيات ! لذا علينا الإنتظار حتى نهاية شهر

القسّيس بضيق : بقيّ اسبوعين كاملين ، ولا استطيع تحمّل كل هذه النظافة!! 

- وانا ايضاً 

وحضنا بعضهما بحزنٍ ويأس ..

***


وبحلول شهر 10 ، برج الميزان .. تنفّس القسّيس الصعداء بعد أن قصّ تلامذته شعره وذقنه ، وقلّموا أظافره ، وحمّموه صبحاً ومساءً .. وتمنى أن تكون سلبيات برج الميزان مقبولة أكثر من الشهر السابق 


ليلاحظ الجميع تردّد الملك بقرارته ، كأنه لا يعرف ما يريد ! 

مما أتعب وزيره الذي عليه مهمّة نشر قراراته بين الناس ، ثم إلغائها في اليوم التالي بناءً على طلب الملك ! حتى كاد يستقيل من عمله ، لولا نصيحة القّسيس بالإنتظار لنهاية الشهر دون إفهامه السبب


وكان للشعب نصيباً من التردّد .. خاصة العرسان اللذين لم يعرفا تحديد يوم العرس .. حتى الأحباء يتخاصمون ليلاً ، ويتصالحون صباحاً دون سببٍ مقنع ! 


كما احتار القسّيس باختيار عظة الأحد .. ولاحظ رعيّته إختلاط مواضيعه ، رغم براعته بالخِطابة ! 

ممّا ضايقه ، فطلب من المشعوذ إنهاء الحالة الضبابية التي يعيشون فيها .. فنفّذ طلبه بجلسةٍ استمرّت طوال الليل

***


في الصباح .. بدت الأجواء إيجابية ، بعد اعتماد الملك الدبلوماسية مع حاشيته وجنوده ، وتقبّل آراء من حوله برحابة صدر .. مما أسعدهم ، فهي المرة الأولى التي يشعرون بسهولة التعامل معه ! 


حتى العمّال والمزارعين شعروا بتغيّر معاملة رؤسائهم الذين استمعوا لمشاكلهم ، دون إشعارهم أنهم عبيداً لهم ! 

وأقيمت مشاريع جديدة بناءً على اقتراحات الطبقة الكادحة ، التي أدّت لازدهارٍ ملموس في مجال الزراعة والصناعة

وظلّت الأجواء مريحة حتى نهاية الشهر

***


مع بداية الشهر 11 ، برج العقرب .. تغيّر كل شيءٍ للأسوء ! فمعها زادت عصبية الكبير والصغير بشكلٍ ملحوظ : كسيطرة الرجال على زوجاتهم ، والأمهات على اطفالهم ، والأولاد على حيواناتهم الأليفة ..


والأسوء ماحصل للملك الذي أصرّ هذه المرة على قتال المتمرّدين في اطراف مدينته .. ولم يستطع وزيره إقناعه بمعالجة الأمور بهدوءٍ ورويّة ، بعد أن فاجأه الملك بلبسه ثياب الحرب وهو يمتطي حصانه ، ويأمر جنوده بالّلحاق به لقتال المتمرّدين ، بحربٍ تستمرّ إلى مقتل آخر رجلٍ فيهم ! 

كما طلب من وزيره الذهاب للقرى للتجنيد الإجباريّ للشباب والمراهقين لخوض حربٍ لا تبقي ولا تذر ! 


لهذا رفض القسّيس إعتذار المشعوذ عن القدوم الى جلستهما السرّية بسبب مرضه ، وذهب الى الغابة للقائه وهو يقول له :

- إن لم نعكس سلبيات البرج ، ستحدث معركة عظيمة نخسر فيها آلاف الضحايا .. عليك القيام بالجلسة حالاً !!

المشعوذ بتعب : انت لا تفهمني .. عليّ أن أكون بكامل قوايّ لاستقبال الشياطين ، ولا استطيع ذلك بعد إصابتي بنزلة بردٍ قوية كما ترى

القسّيس بقلق : والى متى سأنتظر ؟ 

- يومين او ثلاثة 

- ستكون وقعت الكارثة وانتهى الأمر

المشعوذ : الملك يحتاج يومين للوصول لساحة المعركة ، حينها أكون إنتهيت من الجلسة التحضيريّة .. لكن لا استطيع فعلها اليوم ، أعتذر منك

فعاد القسّيس الى كنيسته وهو قلق على المصيبة القادمة

***


وكان حدسه في مكانه بعد محاصرة المتمرّدين لجيش الملك في الوادي ، وإعلانهم الحرب في الصباح الباكر


ولم تصل الأخبار لحاشية القصر ، إلاّ بعد ايام .. فتوقعوا الأسوء ، إلاّ انهم تفاجاوأ بعودة الملك مع جنوده سالمين (بعد قيام المشعوذ بجلسته دون إخبار القسّيس ، والتي جعلت رياح الإيجابية تهبّ على الفريقين المتخاصمين قبل لحظات من بدء المعركة) 


ليعود الملك وبيده وثيقة موقّعة من رئيس المتمرّدين : بعدم الإضرار بمصالح مملكته ، في مقابل إعفائه عن رقابهم والسماح لهم بزيارة عائلاتهم في المدينة بعد إصداره حكم النفيّ عليهم قبل سنوات 

***


وفي منزل المشعوذ ، سأله القسّيس :

- بصراحة لم أفهم إيجابية برج العقرب ! فماذا أخبرتك الشياطين ؟ 

المشعوذ : قالوا إن لديه القدرة على التخطيط للمدى البعيد ، وامتلاكه لحدسٍ قويّ 

- جيد انك قمت بالجلسة قبل فوات الأوان ، فهذا الشهر كان متعباً للغاية 

المشعوذ : يبدو إن العقرب كالإعصار المفاجىء ، لا تدري متى يغضب ويثور !

- أتظن إن الملك سيصدر قراراً آخر ، يصدمنا به ؟  

المشعوذ : دعنا نأمل أن ينتهي الشهر على خير ، دون جرائمٍ وحوادث جديدة

***


وتبدلّت الأحوال تماماً مع قدوم شهر 12 ، برج القوس.. 

فالأجواء المرحة عمّت البلاد ، لتعلو معها الضحكات الخارجة من المحال والمنازل .. وتسابق الجميع على إطلاق النكات ، كأنهم تحوّلوا لمهرّجين!  

ورغم السعادة العارمة التي اجتاحت الشعب ، إلاّ أن ذلك لم يُعجب رؤساء المعامل والمزارع الذين اشتكوا للوزير من قلّة مسؤولية العمّال الذين صاروا يملّون بسرعة ولا ينفّذون وعودهم ، وهمّهم الوحيد هو إمضاء اوقاتاً سعيدة مع زملائهم ورفاقهم !


وانعكست الأجواء على الملك الذي أهمل مجلس وزرائه ، وصار يقضي جلّ وقته بالغناء والرقص مع جواريه !

***


في مكتب الكنيسة ، تحدث القسّيس مع تلميذه والمشعوذ بالموضوع 

الراهب : هذا البرج جعل الأغلبية لا يتحمّلون المسؤولية ! 

القسّيس : لا يمكننا إكمال الشهر بهذه الطريقة المستهترة ، فالمزارع والمواشي بحاجة لتركيزٍ وجدّية في العمل 

المشعوذ : أتطلبان مني إظهار الوجه الآخر للبرج ؟

الراهب : نعم ، نريد رؤية إيجابياته

المشعوذ : اذاً سأبدأ الجلسة حالاً

***


وبطلوع الفجر ، إنتشرت روح المساعدة بين الناس ! فالقويّ يساعد الضعيف .. والغتي يُنفق ماله على الفقير ببذخٍ وكرم .. وتصالح جميع المتخاصمين ..


وهذا انعكس على البلاط الملكي بعد الصلح الذي حصل بين زوجة الملك ووصيفاته ! كما انتشر روح التعاون بين الحاشية والجنود 

***


في الكنيسة.. 

الراهب بارتياح : إيجابيات القوس رائعة على المجتمع

المشعوذ : هذا صحيح ، وهو برجٌ سهل لم يتعبني بالجلسة الشيطانية

الراهب : معلمي ! لما لا تتكلّم ؟ هل يقلقك شيء ؟!

القسّيس : إنتهى العام ، وفي الشهر القادم سنعود لبرج الجدي العنيد

الراهب : أتظن لعنة الأبراج ستستمرّ للأبد ؟!

القسّيس : أتمنى لا ، فالأمر متعبٌ للغاية

المشعوذ : ومتعبٌ لي ايضاً ، فجلسات الشعوذة تُرهق صحتي وأعصابي

فتنهّد القسّيس بضيق : سنعرف الإجابة في شهر 1 

***


وفي الوقت الذي احتفل فيه الإنجليز بسعادة لقدوم العام الجديد ، كان الرجال الثلاثة قلقين من يوم الغد ..

لكنه مرّ بشكلٍ طبيعي ، حيث احتفظ كل شخصٍ بطباعه الأصلية ..فالبخيل ظلّ بخيلاً ، والغني بقيّ متسلّطاً ، والطيب حافظ على اخلاقه الحسنة 

فعلم القسّيس وتلميذه والمشعوذ إن لعنة المنجّم البابليّ ، إنتهت بنهاية العام 

وحينها قرّر القسّيس بيع كتابه في الأسواق الذي ذكر فيه : الصفات الإيجابية والسلبية لمواليد كل شهر ، حسب الأبراج 12 .. 


ولكيّ ينشره بين الناس (الذين لا يعلمون شيئاً عن علم التنجيم) أرسل مساعديه الى الساحات للإعلان عن كتابه الذي يتضمّن شروحات مُفصّلة للأحداث الغريبة التي مرّوا بها العام الماضي ، والتي أثّرت على الجميع.. 


فتسارع المتعلّمون لشراء الكتاب ، وقراءته امام الجهلاء الذين اندهشوا من تطابق صفاتهم مع البرج حسب ميلادهم !

حتى باتت الناس تسأل بعضها عن برجها وصفاتها ، قبل أيّ موضوعٍ آخر ! وتصادق أصحاب البرج الواحد ، لتشاركهم الصفات والطباع الرئيسية ذاتها .. 


ومع إنتشار الكتاب ، ذيع صيت القسّيس الذي أخبرهم أن الأبراج من تأليفه لعلمه الوافر بالتنجيم ، مُستغلاً إعدام المنجّم البابليّ بجلسةٍ سرّية (حضرها هو والملك والسيّاف فقط) لهذا لم يشكّ احد بالموضوع .. 


وقد أطلق على الأبراج 12 مُسمّى الأبراج الغربية الشهريّة ، لتفريقها عن الأبراج الصينية المعتمدة على حساب السنوات ، التي لا يعلمها سوى المثقفين القلائل في زمن العصور المظلمة !  

***


وفي منزل الغابة ، سأله المشعوذ : 

- الا تشعر بالذنب لنسب العلم اليك ؟

القسّيس : وهل غريب على الإنجليز سرقة مجهودات غيرهم ؟

وابتسما بخبث !  


هناك 8 تعليقات:

  1. ملاحظة : أعرف أن كل برج يبدأ من 21 الى 23 من نهاية كل شهر ، لكني أردّت جعل لكل برج شهره الخاص ..
    أنا برجي السرطان ، وأختي أسمى برجها الأسد ..فماهي أبراجكم ؟ وهل توافقون على إيجابيات وسلبيات برجكم ، كما ذكرتها بقصتي ؟

    ردحذف
    الردود
    1. بصراحة أبهرتني القصّة
      أنا أيضا من برج السرطان
      21 تمّوز

      حذف
  2. أنا برج الدلو للأسف ههههه ...ولكني أستبعد أن يشترك كل نصف مليار إنسان في صفات معينه وأجد الأولى هو التقويم القمري وليس الصيني ولكن المشاهد هو غلبة صفات مشتركه بالنسب أي جينات ووراثه بل ومعاشره أيضا.................... وهذا يعززه قول الشاعر : الوقت كالسيف إن لم تكن ذئبا بما تشتهي السفن طلع البدر علينا...هههههه
    حسنا أنا الآن أمزح فلا تنظرون شذرا ...
    الموضوع لطيف ومسلي وكل الشكر كل الشكر ♥♡★☆♥♡★☆♥♡★♥♡★☆♥♡★☆♥♡★☆♥♡★☆♥♡★☆♥♡★☆♥♡★♥♡

    ردحذف
  3. استاذ عاصم ضحكتني جدا "الوقت كالسيف إن لم تكن ذئبا بما تشتهي السفن طلع البدر علينا"

    المهم: أنا برج القوس أحب المرح واطلاق النكات لكن حرفيا لا اصدق حرفا من كلام خبراء الابراج، لكن بالنسبة لسلبيات برج القوس في القصة بصراحة مش دايما صح، فأنا كفتاة من مواليد برج القوس اكثر سلبياتي انني اقول الحق مما يسبب مشاكل أعتقد لأن الجميع يناسبهم المحاملة ههههه

    شكرا علي القصة استاذة امل ومالت أتمني زيارتك لمدونتي قريباً انشاءالله، وزيارة الإخوة المتابعين لمدونتك لعلهم يجدوا ما يفيد

    jeandoe27.blogspot.com

    ردحذف
  4. قصه مسليه ...انا انتمي الى برج الامطار الغزيره....ههههههه ...لاتستغربو فوالدتي حفظها الله اذكر اني سألتها في اي عام ولدتني فقالت في عام 1995 وقلت في اي شهر فقالت لا اعلم بس اذكر حينما انجبتك كانت امطار غزيره ...هههههههه

    ردحذف
  5. برج الدلو مثلك يا عاصم ههههه
    قصة روعةةةة مبدعة اختي امولة

    ردحذف
  6. وانا برج القوس بغض النظر عن الحبكه ضحكتني كتير ولكن يعتبر مو سلبيه كتير ولكن سلبيه برج القوس حب الذات (الانانيه) وحب السلطه

    ردحذف
  7. قصه روووعه

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...