فكرة : أمجد الزعبي
كتابة : امل شانوحة
الموهبة الجنائيّة
في وقت الظهيرة .. وصلت رسالةٌ بريدية لشرطة المدينة الصغيرة ، أحرفها مقصوصة من صحيفة .. كان فيها :
((توجد مقبرة جماعيّة في أطراف مدينتكم على جانب الشارع العام ، مدفون فيها 40 جثة فتاة وسيدة))
فحصل ارتباكٌ كبير في إدارة المركز التي ارسلت دوريات ، لبدء عمليات حفرٍ واسعة في المكان المذكور..
ولم ينتهي النهار حتى وجدوا اول جثة ، أرسلوها الى مشرحة المستشفى .. ولأنها متحلّلة بالكامل ، لم يعرفوا صاحبتها التي بدت في العشرين من عمرها
***
في اجتماعٍ عاجل لمدير مركز الشرطة مع موظفيه الإداريين ، بوجود المحقّق الجنائي الوحيد في المنطقة الذي أوصى بعدم إيصال الخبر للإعلام قبل إيجادهم الجثث 39 المتبقيّة ، المذكورة في الرسالة الغامضة ..
وخلال الإجتماع ، رفع الموظف الجديد يده وهو يقول :
- سيدي !! بإمكاني حلّ اللغز
المحقّق : وكيف ؟
- انا موهوب بالرسم ، وأستطيع من خلال جمّجمة الضحية تخيّل وجهها
فسأله مدير المركز : انت توظّفت لدينا قبل شهرين لتنظيم الملفّات بالأرشيف ، اليس كذلك ؟
الموظف : هذا صحيح .. ورفضّتم عملي في الشارع ، لأني كبير في السن
المدير : ذكّرني بإسمك وعمرك لوّ سمحت ؟
الموظف : اسمي جاك ، سأبلغ الخمسين في الشهر القادم
المحقّق : لا اظنني رأيتك في منطقتنا من قبل !
جاك : عشت بالمدينة المجاورة .. وانتقلت الى هنا بعد إغلاقي محل التصوير الذي عملت فيه طوال حياتي ، فالجوّالات قضت على مهنتي التي أحبها
المدير : المهم !! هل يمكنك رسم وجه الضحيّة ؟
جاك : سأسهر الليلة في المشرحة ، وأعطيكم رسمتها غداً صباحاً
المحقّق بدهشة : أبهذه السرعة ؟!
جاك : بحكم عملي السابق ، صوّرت الكثير من السيدات اللآتي قدمن من منطقتكم .. وربما تكون الضحية إحداهن ، فأنا لديّ ذاكرة فوتوغرافية
المدير : حسناً إذهب الى المشرحة .. وإن تمكّنا من خلال رسمتك إيجاد السيدة في ملفّات المفقودين ، لك مكافئةً مالية
جاك بحماس : أعدك أن أبذل قصاري جهدي
***
في إجتماع اليوم التالي .. دخل جاك وهو يلوّح بالورقة ، قائلاً بفخر:
- إستطعت رسم الضحية بعد العديد من المحاولات ، تفضلوا!!
ووضع الرسمة امام المدير الذي نظر فيها بتمعّن ، قبل إعطائها للمحقّق الذي قال:
- كما توقعنا ! هي فتاة في العشرينات من عمرها .. (ثم نظر لجاك) .. لكنك رسمتها بغاية الجمال ، فهل هي بالفعل ؟ أقصد حسب جمّجمتها
جاك : نعم ، أظنها فاتنة ..
فطلب المدير من الشرطي المسؤول عن قضايا المفقودين :
- إبحث عنها .. وإن وجدت صورتها الحقيقية ، إرسلها لي وللمحقّق
الشرطي : سأفعل سيدي
وأسرع الى مكتبه للبحث عنها في ملفّات حاسوبه
***
لم تمضي ساعتين حتى وجد الشرطي صورة الفتاة المفقودة منذ 5 سنوات ، والتي تطابقت مع الرسمة بشكلٍ مذهل !
فقام المدير بإبلاغ اهل الفقيدة بالخبر المحزن ، طالباً منهم القدوم الى المستشفى لاستلام جثتها من المشرحة لدفنها بشكلٍ لائق ، بعد حصول الشرطة على تقريرٍ مفصّلٍ عنها من الطبيب الشرعيّ
ولاحقاً حصل جاك على مكافئةٍ مالية على جهوده في القضية
***
بعد شهرين من الحفريات المتواصلة في المكان المذكور بالرسالة ، أخرجوا بقيّة الجثث مجهولة الهويّة .. والذي استطاع جاك بمهارة رسم أشكالها ، بالسهر كل ليلة في المشرحة لتخيّل هيئتها من خلال جمّجمتها .. ليجد المحقّق أن جميعهن فُقدوا منذ سنوات ، بعضهن وصل لعشرين سنة ! والقاسم المشترك بينهن ، إن أعمارهن تفاوتتّ بين سن المراهقة وأواخر العشرينات ! ويبدو إن المجرم إختار ضحاياه ، لجمالهن الفتّان !
ليس هذا فحسب ، بل استطاع المحقّق من خلال إستجوابه أسرهنّ المفجوعة (الذين تأمّلوا نجاتهنّ) بأن معظمهنّ رغبن بامتهان عروض الأزياء او الإشتراك بمسابقات ملكات الجمال ! وهذا يعني إن المجرم اختارهنّ بعناية ، واستغلّ أحلامهن لإيقاعهنّ بمصيدته!
اما التقرير الشرعيّ : فأكّد أن جميعن أُعتديّ عليهن قبل قتلهن ، دون تعذيبهن بطريقةٍ أخرى : فلا كسور في عظامهن ، او آثار جروح وحروق في الجثث التي لم تتحللّ بالكامل .. حيث وجدوا جثة مقتولة منذ تسعة أشهرٍ فقط ، وهي أحدثهنّ وفاةً !
***
بعد إيجاد الجثث الأربعين في المقبرة الجماعية اللآتي قتلنّ بفتراتٍ متباعدة ، وقيام الأهالي بدفن الجثث ، أذيع الخبر بنشرات الأخبار الذي أثار غضبٌ عارم لأهالي المدينة والمدن المجاورة ، خوفاً من وجود قاتلٍ متسلّسل طليقاً بينهم ! وطالبوا الشرطة بتكثيف جهودها للإمساك به بأقرب وقتٍ ممكن
***
بعد عرض صور الضحايا بالتلفاز ، قدم رجلٌ عجوز الى المركز لتقديم شهادته
وفي مكتب المحقّق ، أخبره وهو يشير لصورة آخر ضحيّة (بعد أن طلب من المحقّق عرض الصور أمامه) قائلاً :
- أظنني رأيت قاتلها
المحقّق : كيف حصل ذلك ؟
- إشترت هذه الفتاة من بقالتي.. وكانت برفقة رجلٍ في خريف العمر ، الذي نظر اليها بشكلٍ مستفزّ
المحقّق باهتمام : ماذا تعني ؟
العجوز : في البداية ظننتها ابنته .. وأثناء محاسبتي أغراضها ، وقف خلفها وهو يتفحّص جسمها المثير ! مما جعلني أشمئزّ منه ، فهو بعمر والدها
- وماذا حصل بعدها ؟
- ركبت سيارته وانطلقا .. وأذكر إن سيارته حمراء اللون
المحقّق : وهل لديك معلومات أخرى عن ذلك الرجل ؟
- نعم ، فهو أغاظني لسببٍ آخر
- ماهو ؟
العجوز باشمئزاز : كان يلبس ملابس شبابية لا تناسب عمره ، ويضع الفازلين على شعره المجعّد الذي بدى إنه صبغه حديثاً..
- أكان يحاول إظهار وسامته امام الفتاة ؟
العجوز بغيظ : لم يكن وسيماً بالمرة ، بل كانت نظراته حادّة وغير مريحة
- وهل لديه ندوب في وجهه ؟
- لا
المحقّق : وهل لديه لحية وشوارب ؟
- قلت لك إنه حاول إظهار شبابه امامها ، لهذا كان وجهه نظيفاً زيادةً عن اللزوم ، كأنه أزال شعره بالشمع ! كما وضع ملمّعاً للشفاه!
المحقق : ربما كان شاذّاً ؟
- لا ، اولئك الأشخاص أعرفهم جيداً .. هو فقط إختار مظهراً مقزّزاً ، جعلني أرغب بإبعاد الفتاة الساذجة عنه ، التي كانت تضحك بغباء ، كأنه وعدها بشيءٍ أثار حماستها !
المحقّق : شكراً لمعلوماتك ، سنتصل بك في حال ..
العجوز مقاطعاً : لم آتي فقط لإخبارك بتلك المعلومات ، بل اريد رسمه !! فأنا مازلت أحفظ شكله جيداً
- حسناً لا بأس ، فلدينا موظفاً جديداً ماهراً بالرسم .. سأتصل به ليأتي من منزله ، فهو اليوم بإجازة .. هل لديك الوقت لإنتظاره ؟
العجوز : نعم ، فأنا اريد مساعدة الأهالي المكلومين لإيجاد قاتل بناتهنّ
***
إتصل المحقّق عدة مرات بمنزل جاك ، دون إجابة ! ..فأرسل رسالةً نصّية على جواله :
((جاك ، لدينا شخص رأى القاتل مع آخر ضحيّة .. إحضر حالاً الى المركز لرسم المشتبه به ، على حسب اقوال الشاهد .. رجاءً لا تتأخر))
***
بعد نصف ساعة ، وصل جاك للمركز .. ودخل مكتب المحقّق وهو يضع الكمّامة ، قائلاً بصوتٍ مبحوح :
- أخذت إجازة اليوم بسبب مرضي ، فلديّ إنفلونزا قوية
المحقّق : آسف جاك ، لكنها حالة طارئة .. خذّ السيد الى مكتبك لرسم المشتبه به
***
فذهب العجوز برفقة جاك للمكتب المجاور .. وجلس بجانبه وهو يقول :
جاك بتعب : لا تقلق ، سأبقي الكمامة حتى لا أعديك .. رجاءً إخبرني بمواصفات القاتل
وصار العجوز يعطيه المواصفات ، وجاك يرسم
بعد نصف ساعة ، اراه الرسمة .. فقال العجوز :
- لا طبعاً ، ليس هذا شكله
جاك : لكني رسمته كما قلت لي !
العجوز بعصبية : قلت لك أن شعره كثيف ، وإن عينيه حادّتين وعظام وجنته بارزة .. بينما رسمته انت بدين الوجه ، وعيناه غائرتان ! رجاءً ركّز بالمواصفات التي أقولها لك !!
فتنهّد جاك بضيق : حسناً سأعيد الرسمة
***
بعد مرور الوقت .. سمع المحقّق صراخ العجوز من خارج المكتب ! فدخل اليهما ، وهو يسأل :
- ماذا هناك ؟!
العجوز بعصبية : موظفكم لا يرسم ما أقوله جيداً !!
جاك بضيق : سيدي ، لقد أضاع ساعتين من وقتي .. ورسمت القاتل اربع مرات ، ولم يعجبه شيء !
العجوز بتهكّم : وهل اريد رسمة ذلك الحقير لأعلّقها على جدار منزلي ؟!!.. انا أحاول وصف الشخص الذي رأيته ذلك اليوم مع الضحيّة ..
ثم نظر للمحقّق ليسأله : اليس لديكم رساماً آخر غيره ؟
المحقّق : هذا الرسّام الذي لا يعجبك ، هو مكتشف وجوه الضحايا الأربعين اللآتي تحللنّ قبل سنوات
فوقف العجوز وهو يقول غاضباً : لا يهم !! سأجد الحلّ بنفسي
وفور خروجه من المكتب ، رمى جاك كرّاسته على الأرض بعصبية :
- رجاءً سيدي !! لا اريد التعامل مع الذين لا يقدّرون موهبتي
المحقّق : إهدأ يا جاك ، فنحن نتعامل مع أشخاص عنيدين وصعبي المراس كل يوم ، والذين يظنوا إن بإمكانهم حلّ الغاز القضايا الجنائية المعقّدة بأفكارهم الغبية .. عدّ الى بيتك لترتاح قليلاً
- سأذهب فوراً ، فالعجوز رفع ضغطي بالفعل !
***
بعد يومين .. عاد العجوز الى مركز الشرطة ، وهو يصرّ على مقابلة المحقّق ..
وما أن دخل مكتبه ، حتى وضع رسمة امامه وهو يقول :
- سافرت للمدينة المجاورة لرؤية ابن اخي الموهوب بالرسم ، وطلبت منه رسم مواصفات القاتل .. وقد رسمه بدقّة !! وليس كموظّفكم عديم الخبرة
فنظر المحقّق الى الرسمة بإمعان ، ثم سأله :
- أمتأكّد إن هذا هو الرجل المطلوب ؟
العجوز : نعم ، هو !! ..إبحثوا عنه ، فهو من أغرى الفتيات للإعتداء عليهن وقتلهن .. انا قمت بواجبي ، والباقي عليكم
وخرج من المكتب وهو يشعر بالفخر
***
بعد مشاوراتٍ جادّة بين المحقّق ومدير المركز ، وافق على نشر نسخٍ من الرسمة للشرطة الإدارية ، للبحث عن المشتبه به في ملفّات حواسيبهم الخاصة بالسجون والمستشفيات وحوادث المرور
ووصلت الرسمة الى جاك ، الذي توجّه لمكتب المدير غاضباً :
- أمعقول انكم صدّقتكم كلام الخرِف الذي لا يتذكّر شيئاً من مواصفات القاتل؟!
المدير : إهدأ يا جاك
جاك : انا جلست معه اكثر من ساعتين ، وسمعته يقول اشياء متضاربة ..فمرة يقول إن انفه حادّ ، ثم يغيّر كلامه بأنه كان مفلّطحاً ..ومرة يقول شعره خفيف ، ومرة مجعّداً ..لا يمكنك تعميم الرسمة ، حتى لا توقفوا رجلاً بريئاً
المدير : نحن لا نملك أيّةِ معلومات عن القاتل ، على الأقل نحاول..
جاك مقاطعاً بعصبية : انا أستقيل !!
- ماذا !
- انتم لم تحترموا موهبتي ورأيّ في هذه القضية
المدير : اهدأ يا جاك ، الأمر لا يحتاج كل هذه العصبية !
- انا مصرّ على الإستقالة .. رجاءً سيدي ، إتصل بالمحاسب ليعطيني بقية راتبي ، ودعني أخرج بكرامتي من هنا
ولم تجدي محاولات المدير لتغير رأيه .. واستقال جاك ذلك اليوم ، مُفاجئاً زملائه بقراره المتهوّر !
***
بعد يومين ، سمع موظفوا المركز شهقة الشرطي بعد رؤيته صورة على حاسوبه ! فتجمّعوا حوله ، ليسأله احدهم :
- لما وضعت صورة جاك على شاشتك ؟!
فقال الشرطي : خطر ببالي أن أزيل شعر المشتبه به ، وأضيف له لحية وشوارب .. فظهرت صورة جاك !
فقارن الجميع بين الرسمة التي أعطاهم إيّاها الشاهد العجوز ، وبين صورة جاك ليشهقوا جميعاً باستغراب :
- المجرم يشبه جاك بالفعل !
المحقّق بحنق : الهذا استطاع رسم الضحايا بسهولة ؟!
الشرطي بعصبية : بالطبع ، فهو قاتلهنّ !!
الشرطي الآخر باستغراب : لحظة ! كيف لم يعرفه العجوز بعد الجلوس ساعتين في مكتبه ؟
المحقّق : بسبب الكمّامة
- ماذا !
المحقّق : كان يُخفي وجهه بالكمّامة طوال وقت وجود العجوز في المركز ، بحجّة مرضه !
- الهذا استقال بعد حصولنا على نسخ من رسمة القاتل ؟
المحقّق : عليّ إبلاغ المدير فوراً ، لإرسال دوريّة الى منزله قبل هروبه
***
لم تجد الشرطة جاك في أيّ مكان بالمدينة الصغيرة ! وأخبرهم صاحب الشقة انه سلّم المفاتيح البارحة .. وهذا يعني انه انتقل من مدينتهم فور استقالته ، بعد أن كشف العجوز حقيقته ..
وبعد التدقيق بمعلوماته الشخصية : وجدوا أن لديه الكثير من الهويّات المزوّرة ، واسم (جاك اندرسون) ليس اسمه الحقيقي !
ويبدو انه استغلّ عمله كمصوّر لاستدراج الفتيات الجميلات بحجّة تصويرهنّ باحتراف ، قبل إرسال صورهنّ لمسابقات الجمال ودور الأزياء ..
حيث وجدوا بأرشيف محلّه المغلق : صور الضحايا بوضعياتٍ مغريّة ، ويبدو انهن تردّدن كثيراً على محله قبل اختفائهنّ !
***
رغم تعميم صورة جاك (كرجلٍ أصلع دون ذقنٍ وشارب ، كما رسمة العجوز له بشكله القديم) إلاّ أن الشرطة في منطقته والمناطق المجاورة لم يجدوا أثراً له !
***
بعد شهرين .. وصلت الى مركز الشرطة (الذي عمل فيه جاك سابقاً) رسالة مكتوبة بذات الطريقة (أحرف من قصاصات الصحيفة) ، وفيها :
((سأدلّكم على مقبرةٍ جماعيّة جديدة ، مدفون فيها 6 جثث لسيدات .. أعرف إن العدد قليل مقارنةً مع إنجازي السابق ، لكوني حذراً هذه المرة .. رغم أن جذب الفتيات أمرٌ سهل ، بسبب غبائهن وحبهنّ للشهرة .. ستجدونهنّ في حقل الذرة الموجود في القرية المجاورة لكم .. لكني تعمّدت تشويه وجوههنّ ، وقطّع أصابعهن .. وبذلك لن تعرفوا هويتهنّ ، دون موهبتي العظيمة في الرسم يا ناكريّ الجميل ..وأعدكم أن أطلعكم على الدوام بمقابري الجماعيّة))
فعلم المحقّق إن جاك لن يتوقف قبل الإمساك به او القضاء عليه ، لهذا أقنع المدير بإصدار أمرٍ بالقبض عليه حيّاً او ميتاً ، لكونه اسوء قاتل متسلّسل في تاريخ المنطقة ..
وحتى اليوم مازال جاك هارباً ، مع تزايد عدد المفقودات في شتّى انحاء البلاد !
كنت قرأت قبل يومين منشوراً في التيك توك لشخص يدعى (أمجد الزعبي) يتساءل فيه : (ماذا لوّ كان رسّام الشرطة هو القاتل) فخطرت ببالي هذه القصة ، وكتبت اسمه كصاحب الفكرة للأمانة الأدبية ..وارسلت له تعليقاً على موقعه ، أخبره بأنني حوّلت فكرته الى قصة في مدونتي .. أتمنى أن تعجبه وتعجبكم
ردحذفاول ما قراتها عرفت القاتل هو الرسام
ردحذفنعم حلوه القصه ...وانا كمان توقعت ان الرسام هو القاتل...وطالما اتمنا ان اقرأ عدة اجزاء لنفس القاتل المتسلل ..
ردحذفواو واو واووووو ليش ما تسيري تقرأي هاي القصص بصوتك وانا رح ادعمك بالمتابعين عنجد اشي فخامه 🥺💜
ردحذفهناك قارىء وعدني بتحويل قصصي لفيديوهات صوتية .. وحين ينهي عمله ، أنشر الفيديو في المدونة بإذن الله ... شكراً لدعمك ، وسعيدة إن القصة اعجبتك
حذف