الأربعاء، 31 يوليو 2024

نقلة العصور

تأليف : امل شانوحة 

المنام الغريب !


بعد وفاة ستيف بشهر ، نامت ابنته بسرير امها التي مازالت تفتقد زوجها 

بعدها بساعات .. إستيقظتا وهما تشعران بالبرد داخل كهفٍ جبليّ ، وهما تلبسان جلد حيوانٍ برّي ، وامامها شعلة النار !

فنظرتا لبعضهما بدهشة ، قبل سماعهما صوتاً مألوفاً .. لتنصدما برؤية ستيف يدخل الكهف ، وهو يحمل غزالة اصطادها بالرمح !


فهمست الأم لإبنتها بقلق : أهذا منام ؟!

فأجابتها بخوف : وكيف ارى نفس منامك ، يا امي ؟!

ستيف مُبتسماً : إهدآ قليلاً

زوجته : الم تمت بالعمليّة الجراحيّة ؟!

فأجابها : بلى ، انتهت حياتي قبل شهر .. وانتقلت روحي للبرزخ ، وهو المكان الذي تجتمع فيه الأموات بانتظار حسابهم

ابنته : اذاً كيف نراك ونسمعك بوضوح ؟!

ستيف : أخبرني ملاكٌ هناك ، أنه يحقّ للميت التواصل مع احبّائه من خلال منامٍ واحد ! فاخترت أن يكون منامي طويلاً ، من خلال رؤيتكما لنهارٍ كامل في كل عصر 


زوجته مُعاتبة : ألم تخترّ سوى العصر الحجريّ ؟!

ستيف : بهذه الطريقة ، اراكما لفترةٍ اطول 

ابنته بضيق : وكم سنعيش بهذا العصر المتخلّف ؟!

ستيف : سنقضي في كل زمانٍ ، منذ شروق الشمس حتى غروبها .. 

ابنته : يعني سنعيش كل العصور ، وصولاً لعصرنا الحديث ؟ 

الأب : بل سيتوقف المنام بعد تحقيق هدفي .. ولا تسألاني عنه ، لأنكما ستدركانه لاحقاً .. والآن دعونا نفطر سريعاً ، لاكتشاف العالم خارج الكهف

زوجته : أنفطر لحم غزال ؟!

ستيف : عزيزتي ، لا يوجد جبن ورقائق ذرة بهذا العصر .. لذا تناولي بعضاً منه ، لربما لن أوفّق بالصيد مساءً


وقامتا بشواء اللحم وهما تخبرانه عن تفاصيل جنازته ، ومن حضرها ..وكيف كان شعورهم على فراقه المفاجئ 

^^^


بعدها خرج الثلاثة من الكهف لاكتشاف العالم البدائيّ..

ابنته بقلق : أمازالت هناك ديناصورات ، يا ابي ؟

ستيف : يبدو اننا بالعصر الذي يلي إنقراضهم ! لكني لاحظت أن الحشرات كبيرة ، مُقارنةً بعصرنا .. يعني مثل التي هناك .. 

..(وأشار على شيءٍ يتحرّك بين الأشجار) 


ابنته بخوف : أهذا حيوانٌ زاحف ؟!

ستيف : بل صرصارٍ طائر .. لذا انتبهي 

زوجته باشمئزاز : يا للهول ! دعنا لا نبتعد كثيراً عن الكهف ، اخاف ان نضيع بالغابة

ستيف : دعونا نكتشف اولاً ذلك الشلاّل الجميل 


وأمضوا نهارهم وهم يتناولون فاكهة لم تعد موجودة بعصرنا ! كما جمعوا ماء النهر بعد اصطيادهم الأسماك ، بعصيّهم المُسنّنة لشويّها بالمساء.


وما ان تنالوا وجبتهم وهم يراقبون غروب الشمس على التلال الخالية من المباني وحضارة البشر ، حتى غفوا جميعاً بجانب النار

^^^


لتستيقظ الأم وابنتها في غرفة النوم..

وعلى الفور تشاركتا الحلم الذي تشابهت احداثه فيما بينهما !

الأم باستغراب : يعني لم يكن حلماً ، نحن التقينا فعلاً بوالدك بالعصر الحجري ! 

ابنتها باهتمام : ترى أيّ عصرٍ يليه ؟!

- ربما الثلجيّ

- أخاف أن نموت برداً !

الأم : لا اظننا سنلتقي بإبيك قبل نومنا مساءً

- ماذا لوّ جهّزنا حقيبةً صغيرة ، وضعناها في السرير .. هل تظني ستنتقل معنا للعصور القديمة ؟ 

- لا ادري يا ابنتي ! لنجرّب


وجهّزتا حقيبتا ظهر ، وضعتا فيها : سكين متعدّد الإستخدامات .. وفأس (من ورشة حديقة ستيف) ..وبعض الإسعافات الأوليّة.. ومياهٌ عذبة .. وشالات صوفيّة.. وبعض الشطائر .. ونامتا تلك الليلة وهما تشعران بحماس ، بانتظار المغامرة الجديدة

***


وبالفعل استيقظتا في جوٍّ بارد ، داخل كوخٍ خشبيّ بدائيّ الصنع ! 

وبعد دقائق ، دخل عليهما ستيف بلباس جلد الدبّ .. قائلاً بسعادة :

- هآقد اجتمعنا من جديد !! ماذا تحملان على ظهركما ؟


وهنا انتبهتا ان الحقيبتيّن انتقلت معهما ! فسارعت الأم بإخراج الشطائر ، وهي تسأل زوجها : 

- هل اشتقت الى طعامي ؟ 

فأجابها بشوّق : بالتأكيد حبيبتي !! هل أحضرتي عصيري المفضّل؟

زوجته : طالما عرفنا انه بإمكاننا نقل الأغراض لأيّ عصرٍ نريده ، فسنحضر المزيد في المرة القادمة

ابنته : المهم يا ابي ، هل نحن بالعصر الجليدي ؟!

- نعم وهو عصرٌ سيء ، لا يوجد فيه الكثير من الطعام .. فالثلوج قضت على معظم الكائنات الحيّة !

الأم بقلق : وكيف سنقضي نهارنا هنا ؟!

ابنتها : بالنسبة لي ، يكفي ان أبقى بجانب ابي

فنظر الأب من النافذة وهو يقول : 

- الأفضل البقاء في الكوخ ، فلا يوجد بالخارج  سوى العواصف المميتة

الأم : اذاً لنزيد شعلة المدفأة ، ونأكل الشطائر التي أحضرتها معي


وأمضتا اليوم وهما تستمعان لستيف الذي أخبرهما عن احوال الموتى في البرزخ 

***


في المرة الثالثة ، جهّزتا حقيبتيّن كبيرتيّن مليئتيّن بالطعام اللذيذ وإحتياجاتٍ أخرى

لتستيقظا في إحدى العصور الوسطى المظلمة ! في منزلٍ ليس فيه دورة مياه ، فقط دلوّ من الحديد في زاوية كل غرفة .. ولم تصدقا أحوال المدينة التي فاحت منها رائحة القاذورات ، عدا عن قذارة الناس .. حيث عُرف ملكهم برائحته النتة ، بينما انتشرت بين افراد الشعب الجذام والأمراض الجلديّة .. 


ولشدّة إشمئزاز الأم وابنتها مما سمعوه من الناس (بأن الكهنة حرّمت عليهم الإستحمام ، لأنه من عمل الشيطان) فضّلتا البقاء داخل منزلهم الخشبيّ.. خاصة ان بشرتهم سمراء ، وسيعدّوهم عبيداً .. لذلك ابتعدوا عن الأنظار قدر الإمكان


وفي ذلك المساء .. تناولت عائلة ستيف ما احضروه من المستقبل ، وهم يتبادلون الأحاديث الشيّقة بينهم .. مُتجاهلين طرق المتسوّلين على بابهم من وقتٍ لآخر ، الذين كثر عددهم من شدّة الفقر في ذلك العصر الكئيب !  

***


بعدها انتقلوا لعصرٍ جديد ، وهو عصر الحروب الصليبيّة.. ومع انهم يُعدّوا من العبيد ، الا ان ستيف وعائلته إجبروا على ركوب السفينة المتوجهة للأندلس !

ورغم إمضائهم النهار كلّه في البحر ، بظروف جويّة سيئة .. الا ان الحلم لم ينتهي مع شروق شمس اليوم التالي !


حيث استيقظتا على صوت ستيف ، يهمس لهما :

- وصلنا للشاطئ .. والقائد يأمرنا بالتسلّح لمحاربة المسلمين 

زوجته بقلق : ماذا ! نحن لا نرغب بالقتال .. كما اننا سيدتان !

ستيف : نحن عبيد بهذا العصر .. وأخبروني أن مهمّتي هي تزويد المقاتلين بالأسلحة ، بينما عليكما مداواة الجرحى .. هيا استعدا للنزول من السفينة ، فنحن لا نريد إغضاب قائدنا الهمجيّ

^^^


في خضمّ المعركة الدمويّة .. استطاع ستيف الوصول لزوجته وابنته المنهمكتا بتضميد الجرحى الأوربيين .. 

- إتركا كل شيء ، وتعالا معي 


وتمكّن بذكاءٍ وهدوء تهريب عائلته خارج ارض المعركة ، متوجهين الى سوقٍ شعبيّة .. ومن هناك اشتروا ملابس عربية ، للإنخراط مع الشعب الأندلسيّ الخائف من المعارك الدائرة على اطراف دولتهم ! 

والغريب انهم اتقنوا اللغة ، كأنها جزء من مغامرتهم الخارقة .. وفور وصولهم لوسط البلد ، إندهشوا من الحضارة المتطوّرة بعكس التخلّف المنتشر عند الأوربيين بتلك الحقبة الزمنيّة ! 

وأكثر ما اعجبهم هي الحمّامات العامة ، التي استمتعوا فيها بحمامٍ دافئ .. وبعدها استقبلتهم عائلة اندلسيّة في منزلها .. وأكرموا ضيافتهم ، كونهم عابري سبيل (دون معرفة قدومهم مع جيش العدوّ) 

^^^


وفي ذلك المساء .. استمعوا باهتمام لأبناء العائلة المسلمة وهم يقرأون القرآن ، بينما يفسّر الوالد الآيات لهم .. وحينما وصلوا لسورة مريم ، سأل ستيف الرجل العربي : 

- في إنجيلنا لم يذكروا ان عيسى تحدّث وهو طفل ! رغم انه دليلٌ قاطع على براءة السيدة مريم .. فلما ألغوه ؟! 

الرجل العربي : مع انه ذكر بالتوراة ! .. وعلى فكرة ، الإسلام هو شرح للدين المسيحي .. فالوصايا العشر التي ذكرها عيسى..

ستيف : تقصد : ((لا تقتلوا لا تسرقوا لا تزنوا ..

العربي مقاطعاً : نعم هذه ، فنحن لم نُحلّل شيئاً من محرّماتكم .. كل ما هنالك ان النبي عيسى لم يكن لديه وقت لشرح الوصايا .. بينما شرحها نبينا محمد خلال 23 عاماً ..


زوجة ستيف باهتمام : أتقصد ان الدينيّن متشابهان ؟!

العربي : الإسلام هو النسخة الأخيرة للدين المسيحيّ ، دون تحريف الكهنة .. (ثم نظر لستيف) .. اريد سؤالك شيئاً .. كم عدد الكارهين للإسلام ؟ طبعاً دون نسياننا الصليبيين الذين يحاربوننا على اطراف مدينتنا 

ستيف : ما أعرفه ، أن هناك العديد من السياسيين ورجال الدين الذين يرغبون بالقضاء على دينكم 

العربي : اذاً لماذا لم يُحرّف القرآن حتى الآن ؟ بل لم يتغيّر من نصوصه علامات الترقيم ، رغم كثرة الكارهين ؟!


فسكتت عائلة ستيف ، لأن ليس لديهم اجابة ! .. فأكمل الرجل كلامه:

- هم حاولوا بالفعل تحريف القرآن .. لكن في كل مرة تنكشف مؤامرتهم ، ويتم حرق النسخ المزوّرة .. أتدرون لماذا ؟ لأن الله عندما ترك امر كتبه للبشر ، حُرّفت كما حصل بالتوراة والإنجيل الذين نشروا العديد من النسخ المشوّهة .. لهذا ذكر بالقرآن :(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) .. وبذلك يكون الله تكفّل بحماية القرآن بنفسه .. وهذا دليلٌ قاطع على صحّة ديننا ، اليس كذلك ؟

ستيف : وما المطلوب منّا لدخول دينكم ؟

العربي : يكفي نطق الشهادة مرة واحدة بحياتكم ، ولوّ في قلبكم دون الجهر به .. لتعودوا كما ولدتكم امهاتكم .. فهل يوجد دينٌ اسهل من ذلك ؟


وتحدّثوا عن الإسلام لساعات .. بعدها تناولوا العشاء .. ثم فُرشت لهم غرفة الضيوف ليناموا .. لكن عائلة ستيف لم تغفوا تلك الليلة ، وهم يتحدثون عن اخلاق المسلمين ودينهم الحنيف 


ابنة ستيف : ابي ! أتظن اننا انتقلنا لهذا العصر ، لتحسين ديننا ؟!

فاكتفى ستيف بابتسامة : ستعرفين الإجابة قريباً .. فملاك البرزخ اعطاني هذه الفرصة ، لأريكما الحقيقة المطموسة بكتب التاريخ .. فالمسلمون لم يكونوا يوماً وحشيين ، بل العكس .. ظلموا كثيراً على مدى العصور .. 

فسألته زوجته باستغراب : تبدو على إطلاع بدينهم ، حتى قبل انتقالنا لها العصر؟! 

ستيف : ناما الآن ، وستعرفان الحقيقة قريباً 

ورغم غموض كلامه ، الا انهما غفيا سريعاً من شدة تعبهما اثناء المعركة 

***


إستيقظت الأم وابنتها في زمن الحاضر ، وذهنهما مُشوّشاً من احداث العصر الأخير 

- ما رأيك يا امي لوّ نذهب لمسجد المسلمين لسؤالهم عن دينهم ؟ وفي حال استطاع شيخهم إقناعنا ، نُعلن اسلامنا 

الأم بحزن : إن كنّا سنؤمن فعلاً ، فهذا يعني أننا لن نجتمع مع والدك ثانيةً .. فالمنام انتهى دون إعلان اسلامه 


وبعد تردّد ، ذهبتا للجامع .. لتعودا لمنزلهما بنهاية النهار ، وقد أعلنتا اسلامهما .. وتحجّبتا عن إقتناع !


ليجدا محامي ستيف بانتظارهما ، والذي اعطاهما الوصيّة (التي كتبها قبل دخوله العملية الجراحية التي قضت على حياته) ومعها شهادته بحفظ القرآن ! فستيف اسلم قبل عام ، دون إخبارهما بذلك ! 

حينها فهمتا المنام الغريب الذي كان أمنيّة روح ستيف لإنضمامهما اليه ، على امل الإجتماع لاحقاً في الجنة .. كما فهمتا لما تحدّث في كل عصر عن الروحانيّات وعظمة الخالق ، كأنه يُحضّرهما نفسيّاً لتغيّر معتقداتهما الخاطئة التي تربيّا عليها !

***


ولم تنتهي السنة حتى حجّتا لأوّل مرة ، وعيونهما تفيض من الدمع ولسانهما يلهج بالدعاء ، شكراً لله على المنام الغريب الذي هداهما للطريق المستقيم !


هناك 16 تعليقًا:


  1. ✍️ ساهر...
    ماشاء الله أخت أمل أخذتينا في رحلة إستكشافية أو لنقل عبر آلة الزمن سافرتي بنا عبر الزمن بين العصور والأزمنة منذ البدائيين وعبوراً بالعصور الوسطى وإلى يومنا الحاضر، نعم صدقتي ياأمل الإسلام هو النسخة الأخيرة للدين المسيحيّ ، دون تحريف الكهنة،
    ويوجد من آيات التوراة والإنجيل في القران الكريم الذي تكفل الله بحفظه
    ( وإنا له لحافظون) حتى الأحاديث النبوية الشريفة بعض منها نفس أحاديث أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام، والله صدقتي ياأمل إن الإسلام دين حق وسلام ومحبة وأخلاق،

    أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي

    ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

    وتركتنـــي للذاريــات تـذرنــي

    كحلاً لعين الشمس في الفلـوات

    أتظـن أنك قـد طــمست هويتي

    ومحــــوت تاريخي ومعتقـــداتي

    عبثا تحاول …. لا فنـــاء لثائر

    أنــــا كالقيامـــه ذات يـــــوم آت

    أنا مثـل عيـسى عــائد وبقــــوة

    مــن كــل عاصـــفة ألـم شتـاتي

    سأعــود أقدم عاشــــق متمــرد

    سأعـود أعظـم أعظم الثــــورات

    سأعود بالتوراة والإنجيـل والــ

    قـــرآن والتسـبــيح والصـــلواتي

    سأعــود بالأديـان ديــناً واحـــداً

    خــــــال مـــن الأحقـاد والنعرات

    رجل من الأخدود ما من عودتي

    بـد … أنا كل الزمــــــان الآتــي


    أنتي ياأمل فتاة من الشخصيات المؤثرة
    بين المجتمع في العالم تستحقي لقب سفيرة النوايا الحسنة، لكِ كل التقدير والإحترام، تسلمي يابنت العرب الأصيلة

    تحياتي / ساهر ،،،

    ردحذف
    الردود
    1. سفيرة النوايا الحسنة مرة واحدة ! لقبٌ كبير عليّ .. اتمنى ان ابقى دائماً عند حسن ظنك وظن القرّاء بي .. سلمت ، اخي ساهر

      حذف
  2. والله انت اغرب كاتب ..كل القصص الملحميه لك لا تذيلينها بالقصص الفخوره بها ..
    اعتقد انك هكذا ستحتاجين لنظاره 👀 او تصحيح بصر 😭..
    💎💎💎💎💎
    تقييم ماسي ..

    ردحذف
    الردود
    1. كنت بالفعل قلقة ان لا تعجبكم هذه القصة .. سعيدة انها نالت رضاكم

      حذف
    2. لا ادري دائما ما هدفك من هذه القصص التي تصبغ بصبغة دينية و توصلين بها رسائل معينة اذا كان هدفك هداية المسيحيين كما تدعين فإطمئني لن يحدث لأنه كل شخص مقتنع ان دينه هو الحق و الحقيقة وان كان بعض قليل جدا من المسيحيين اسلمو و يوجد ايضا مسلمين تعتنقو المسيحية و ايضا قلة قليلة جدا وهذا يعتبر استثناء و من قال لك ان جميع المسيحيين يكرهو المسلمين نعم يوجد فئة و لكن توجد فيها لا تكره المسلم و نعم يوجد من المسلمين من يحب النصارى و يوجد ايضا من بيننا نحن المسلمين من يكره المسيحيين و يعتبرهم كفارا ايضا ولربما يأتي شخص مسيحي الآن يقول لك ليس لديك دليل ان انجيلنا محرف و ان لعل القرآن هو كتاب غير صحيح فمثلما قلت لك كل شخص يعتبر دينه هو الحقيقة

      حذف
    3. انا دائماً أدعي : اللهم سخّر موهبتي لطاعتك .. ولوّ بيدي ، لهديّت الناس جميعاً .. لذلك اترك نيّتي لله ، هو يحاسبني او يكافئني عليها

      حذف
    4. هذه مدونة خاصة للأستاذة أمل تكتب فيها كما تريد وما تريد...من منظورها الشخصي فهي حرة بقصصها

      حذف
    5. شكراً جزيلاً لك ، لدعمك لي

      حذف
    6. العفو...أنا أحبك وأدعو الله أن أكون مثلك في كتابة القصص...لدي كل المقومات عدا الهمة والسعي للكتابة ...اللهم سخر لي موهبتي فيما يرضيك

      حذف
  3. لكنك بذلك تخسرين شعبية من معجبيك و قرّائك و كما قلت لديهم الحجة في القول ان ليس لديك دليل ان انجيلهم محرف و سيقولون لك من قال لك و اكد ان قرآنكم هو حق و سيقولون لك ايضا من قال ان القرآن منصف للمرأة مثلا بحيث يسمح للرجل ان تكون لديه عدة حوريات اما المرأة فلا فبذلك هي مجرد متعة و سلعة للرجل و لا يحق لها التمتع و سوف يقولون لك لماذا فقط المرأة يجب عليها الاحتشام و لباس الحجاب بالمقابل الرجل يحق له لباس ما يريد و اذا كان الرجل و المرأة متساوين عند ربهم و هم من خلقه يجب ان يطلب من الرجل ان يتحجب مثلا توجد لديهم حجج مثل هذه مثلا

    ردحذف
    الردود
    1. انا لا ادّعي خبرتي بعلوم الدين .. امّا ما سألتي عنه ، فستجدين الإجابة عليه بالإنترنت .. فمعظم المشايخ سألوا ذات الأسئلة ، واجابوا عليها بالأدلة والبراهين .. اما : هل الإسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله ؟ فالله اجاب على ذلك في القرآن (﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾
      [ آل عمران: 19] .. الإسلام نسخ جميع الأديان التي سبقته .. انتهى النقاش

      حذف
    2. اخت أمل تعرفت على كتاباتك من خلال موقع كابوس ، ومن يومها أستطيع أن أقول أنني متابع جيد لقصصك ، و بصراحة كل ما قرأته لك كوم ، وهذه القصة كوم ... أبدعني

      حذف
    3. سعيدة جداً ان القصة نالت اعجابك ، تحياتي لك

      حذف
  4. القصة جميلة
    أنا فخور بها لأنها من أنامل أستاذتي أمل
    فعلاً كما قال ساهر: أنتِ سفيرة النوايا الحسنة

    ردحذف
    الردود
    1. سلّمك الله ، يا صديق المدونة المخلص .. محمد آل غلاب

      حذف

العرش اللاصق

تأليف : امل شانوحة  يوم الحساب إتصل بيدٍ مرتجفة بعد سماعه تكبيرات الثوّار في محيط قصره : ((الو سيدي .. لقد انتهى امري .. جنودي الجبناء هربوا...