الأربعاء، 26 يونيو 2024

عابروا السّبيل

تأليف : امل شانوحة 

المغامرة المتهوّرة


في الصباح الباكر .. قرّر الشباب الأربعة السفر برّاً من بلدتهم باتجاه قريةٍ مجاورة لم يزوروها من قبل ، معروفة بكثرة تِلالها .. حيث تعهّد كل واحدٍ بقيادة السيارة لست ساعاتٍ متواصلة ، بينما يستريح الثلاثة الباقين.. 


وفي المساء ، إستلم نجيب (الشاب السمين) القيادة .. 

وبعد حلول منتصف الليل .. غفى لبضعة ثواني ، جعلته ينحرف عن الطريق العام .. ليُكمل المسيرة في طريقٍ رمليّ باتجاه إحدى التلال! 


ولم يستيقظ مع بقيّة زملائه إلاّ بعد اصطدامه بشيء ، أصدر صوتاً مخيفاً! 

فتوقف فزعاً ! ونزل مع اصدقائه لرؤية ما صدموه على انوار جوّالاتهم .. ليجدوا كلباً اسوداً يحتضر بألم ، بعد دهس بطنه .. ولبشاعة المنظر بعد خروج احشائه وبقائه حيّاً ! طلب الأصدقاء من نجيب القيادة للخلف ، لقتل الكلب وتخليصه من عذابه ! 

ورغم إنقباض قلبه من الفعل اللاّ إنساني ، لكنه نفّذ اقتراحهم ! .. ليطلب بعدها من زميله إكمال القيادة لشعوره بالغثيان..


لكن فور تحرّك سيارتهم ، لحقتهم سربٌ من الغربان الغاضبة ! الذين بدأوا بنقر الزجاج بقوّة ، أوشكت على كسره !

فصرخ السائق بوجه نجيب (الجالس امامه) : 

- ماهذا الطريق الذي أدخلتنا فيه ؟! وكم يبعد عن الشارع العام؟!!

نجيب وهو يراقب الطيور بقلق : 

- والله لا ادري ! رجاءً حاول إخراجنا من المنطقة المهجورة

فصرخ السائق مُنبّهاً زملائه : 

- لا تفتحوا النوافذ مهما حصل !! 

صديقه من الخلف : ومن سيجرؤ على فتحها ، بوجود الغربان الوحشيّة ! ولما هي غاضبةٌ هكذا ؟!

الصديق الرابع : 

- ربما اقتربنا من الأشجار التي عليها اعشاشها ! علينا الإبتعاد بأسرع وقتٍ ممكن !!


وبعد خروجهم من الغابة المُهملة ، إختفت جميع الغربان ! ليجدوا اكواخاً قديمة فوق تلٍّ قريب ، تبدو لفقراء من خلال الشموع والقناديل المُعلّقة خلف نوافذهم الخشبيّة 


وفجأة ! توقفت السيارة بعد نفاذ وقودها .. فعادوا للوم نجيب الذي لم يلتزم بخريطة الطريق التي كانت ستوصلهم للمحطّة التي فيها مطعمٌ صغير ، حسب خريطة جوجل ! قائلاً احدهم بضيق : 

- اللعنة ! لا شبكة هواتف هنا ، يعني لا نعرف اين وصلنا .. والأسوء اننا لم نأكل شيئاً منذ الظهر  

نجيب : ليس امامنا سوى طرق الأكواخ ، لعلّ احدهم يقبل مساعدتنا 

صديقه : لا اظنهم سيدخلون اربعة شباب مجهولين الى عائلاتهم بعد الساعة الثانية صباحاً .. فالواضح من بيوتهم المتهالكة أنهم فقراء مُعدمين ، فكيف سيطعموننا ؟!

نجيب : لنحاول ، ليس لدينا حلٌ آخر 


وبدأوا بطرق الأبواب ، وهم ينادون بصوتٍ عالي : 

- عابروا سبيل !! هل بإمكانكم استضافتنا لهذه الليلة ؟!!


لكن ما حصل أشعرهم باليأس بعد إنطفاء انوار الأكواخ الواحدة تلوّ الأخرى ، كأن الأهالي يحاولون التهرّب من ضيافتهم ! 

لذا قرّروا المبيت في مسجد القرية الذي بدى مهجوراً ، ببابه المخلوع وسجّادته المهترئة الوسخة ! 

فتساءل نجيب بضيق : هل اهالي القرية مُلحدين ؟!

صديقه : لما تسأل ذلك ؟! 

نجيب بعصبية : الا ترى كيف يهملون مسجدهم الوحيد ؟! 

- لا دخل لنا بهم .. لنحاول النوم.. وغداً صباحاً نخرج من القرية ، ولوّ مشياً على الأقدام

^^^


بعد ساعة .. نهض نجيب وهو يقول بعصبية :

- لم اعد أحتمل اصوات الصفير التي تظهر من وقتٍ لآخر !!

- هذا صرير نوافذ المسجد المخلوعة 

نجيب : وماذا عن الأنفاس الباردة ؟

- هل شعرت بها ايضاً ؟!

نجيب : يبدو المسجد مسكوناً .. انا ذاهبٌ من هنا !! 

- اين ستذهب في الساعة الثالثة صباحاً ؟!

نجيب بإصرار : سأخرج من القرية ، للبحث عن الشارع العام .. وفي حال وجدت سيارة اجرة ، اعود اليكم .. أعدكم بذلك 

- لا تتهوّر يا نجيب !!

نجيب : احتاج الوصول لمطعم المحطّة ، أكاد اموت جوعاً .. لا تقلقوا ، سأحضر الطعام معي .. إنتظروني  


ورغم محاولتهم إيقافه إلاّ انه اضاء جوّاله ، اثناء خروجه من المسجد باتجاه المجهول !

^^^


بعد ذهابه بنصف ساعة ، قال احدهم :

- نجيب معه حق ، فانا لا استطيع النوم من شدّة جوعي .. دعونا نحاول مع الأهالي من جديد .. لابد ان يحنّ قلب احدهم ، ويعطينا ولوّ رغيف خبز نتقاسمه بيننا 

- اذاً لنفترق بين المنازل .. ومن يُسمح له بالدخول ، ينادي البقيّة

^^^


وبعد دقائق من مرورهم على الأكواخ المظلمة ، سمعوا نداء صديقهم :

- تعالا الى هنا !! فالسيد المحترم وافق على استقبالنا حتى الغد 


وبالفعل أدخلهم العجوز الى صالةٍ مفروشة بالوسائد فوق سجّادٍ سميك .. طالباً منهم الإنتظار ريثما تُنهي زوجته الطعام .. فشكروه على كرمه وحسن ضيافته

^^^


لم تمضي ربع ساعة ، حتى دخل عليهم باللحم والأرز ! فسارعوا بحمل الصينيّة الثقيلة من يده ، وهم مستغربين من قوته !

قائلاً احدهم : رجاءً أُوصل شكرنا وامتنانا لزوجتك التي اتعبناها بإعداد هذه الوجبة الدسمة قبيل الفجر 

العجوز : هي تعدّها منذ ساعة ، خصيصاً لكم 

الشباب باستغراب : أحقاً !


ورغم غرابة كلامه ! الا انهم سارعوا بتناول طعامهم بأيديهم ، بمشاركة العجوز .. وهم يشعرون بالأسى على نجيب التائة بالطرقات ، وهو يتضوّر جوعاً

^^^


قبل انهاء طعامهم .. لاحظ الصديقان توقف الثالث عن الأكل ، ويده ترتجف بقوّة ! والذي استغلّ انشغال العجوز بالأكل ، ليريهما ما وجده بالطعام .. وهو خاتمٌ نسائيّ ، عرفاه على الفور ! فهو خاتم والدة نجيب المرحومة ، الذي يحتفظ به في عقد حول رقبته منذ سنوات .. وقبل إستيعاب وجوده في الطعام ، سمعوا ضحكات العجوز الذي لمح الخاتم !

- نعم نعم .. هو خاتم صديقكم 

- كيف هذا !

العجوز : يبدو عليّ شكركم ، فلحم صديقكم السمين أشبعكم انتم وعائلتي ! 


وجاء كلامه صادماً للشباب الثلاثة الذين فهموا تناولهم للحم نجيب المطبوخ مع الأرز !

وقبل ابدائهم ردّة فعلٍ للجريمة النكراء ، قال العجوز غاضباً :

- هو استحق الذبح بعد قتله ابني !!

فرد احدهم بصوتٍ مرتجف : 

- نجيب لم يقتل احداً ! اساساً نحن غرباء عن قريتكم 

العجوز بعصبية : وانتم ايضاً ستعاقبون مثله !! لأنكم نصحتموه بإنهاء حياة ابني دهساً بسيارتكم

الشباب بصدمة : أتقصد الكلب ؟!

العجوز بابتسامةٍ مُستفزّة : احياناً نتشكّل بهيئة حيوانات

وكشف عن قدمه التي بدت كحافر ماعز !


فركضوا هاربين لخارج الصالة ، ليتفاجأوا بتحوّل الممرّ الصغير لدهليز طويل ومظلم ! فعادوا للصالة ، للقفز من نافذة المنزل الأرضيّ .. لينصدموا بأهالي القرية مجتمعين في الخارج بأعينهم الحمراء الغاضبة ، وهم يردّدون :

- الموت لقاتلي ابن رئيس قبيلتنا !! 

فعرفوا ان العجوز هو رئيس قبيلة الجن التي تسكن التلّ المهجور ! 


وقبل استيعابهم حجم المصيبة الواقعين فيها ، سمعوا تعويذة العجوز المخيفة التي نفخها في وجههم .. جعلتهم يسقطون فوق الوسادات ، غائبين عن الوعيّ ! 

^^^


ليستيقظوا تحت الأرض ، وهم مسجونين في اقفاصٍ حديديّة .. وهم يستمعون لاقتراحات الأهالي بتعذيبهم : اما بشويّهم على نارٍ هادئة ، او سلخ جلودهم ، او تقطيعهم وهم احياء ! جعلهم ينهارون بالبكاء وهم يترجّونهم بالإعفاء عنهم 


بالنهاية وافق العجوز على إعطائهم فرصةً أخيرة : 

- حسناً !! سأعطيكم امتحان .. اذا نجحتم فيه ، أًطلق سراحكم 

وكان الإمتحان : هو إعطائه صورة لشخصٍ يهمّهم من جوّالاتهم .. ليقوم مشعوذ القبيلة بسحرهم ، لكيّ تكافئهم الشياطين بالذهب والأحجار الكريمة! 


فقام الشاب الأول بإعطاء العجوز جواله الذي فتحه على صورة زوجته .. والثاني : أعطاه صورة والده.. اما الثالث : فأعطاه صورة زميله بالعمل ! 


فردّ العجوز ، مُعاتباً الشابيّن : 

- انت فديت نفسك بزوجتك التي لم تعد تطيقها بعد تعرّفك على عشيقتك الرخيصة ، رغم انها والدة ابنائك وإخلاصها المتفاني لعائلتك ! .. اما انت !! فكرهت والدك الذي أفنى حياته لك ولإخوتك ، فقط لرفضه تقسيم الميراث قبل وفاته ! .. اما انت !! فمعك الحق بإعطائنا صورة زميلك .. فهو بالفعل انسان حقود ، يقوم بالمكائد لك ولبقيّة زملائه .. لهذا استحق تعذيبه بسحرٍ اسود ، يُبعد شرّه عن من حوله .. وبذلك تكون الفائز الوحيد بالإمتحان !! 

ثم نادى حارسه :

- أطلق سراح الشاب الأخير !! اما هاذيّن ، ناكرا الجميل .. فيستحقان ان يُصبحا وليمة لأهالي قريتي


لينهار الشابان ببكاءٍ مرير ، وهما يراقبان الأهالي يحضّرون الخضار والأرز التي ستُطبخ مع لحومهم !

بينما ألقى العجوز تعويذة على الشاب الأخير ، جعلته يستيقظ قرب محطّة الشارع العام ! والذي سارع بإبلاغ الشرطة عمّا حصل ، والذين لم يجدوا القرية المزعومة بعد عثورهم على التلّ خالياً من الأكواخ الخشبيّة ! 


ليتابع الشاب حياته وهو يُخبر كل من يلقاه بتجربته المريرة ، وبمقتل اصدقائه الثلاثة على يد قبيلة الجن الذين سرقوا جميع اوراقه الرسميّة التي منعته من العودة لبلاده .. ليُصبح مشرّداً في الطرقات ، بعد ان وصفه الناس بمجنون قرية التلال !


هناك 28 تعليقًا:

  1. انا منشغلة جداً هذا الإسبوع بالضيوف ، ربما انشر الإسبوع القادم بإن الله تعالى

    ردحذف
  2. اواااااااع 😂 ..قلبتي معدتي وافرغتي احشاءي ..ايتها الهانيبال لكتر ..آكلة لحوم البشر ..عقابا لكي لأتقيأن في كل شبر من المدونه ..لأتقيأن كل 6 ساعات ..صبحا وليلا ..سرا وجهرا .. اواااااااااع ..اني اتقيأ تحت المااااااااء .. الان صار لدينا ماري الدمويه وامل الدمويه..واني لاخشى ان يحل المرء عليكم ضيفا بعد اليوم ..لاااااا..
    ذكرتني قصتك بقصة جبل الجن المخيفه ..

    المهم ..عودي الينا سريعا يا بنيتي ..ولا تأكلي الضيوف بالله عليك ..فليس من اكرام الضيف طبخه ..ولا ذبحه وسلخه قطعا ..🍖🍴..

    ردحذف
    الردود
    1. والله تعليقك أضحكني كثيراً .. لم أصل بتفكيري بعد لأكل ضيوفي ، ربما لاحقاً إن اطالوا البقاء هههههه .. سعيدة ان القصة اثارت غثيانك ، سيد عاصم .. هذا يعني انها اعجبتك .. تحياتي لك

      حذف
  3. القصة رائعة.. تصلح لأن تكون فيلماً قصيراً مرعباً..

    بالتوفيق أستاذة أمل.. وهنيئاً لضيوفكم

    ردحذف
  4. ✍️ ساهر...
    سيدنا موسي عليه الصلاة والسلام سأل ربه يوما ما : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟ فرد الله: اذهب بعد العصر إلى مكان كذا في يوم كذا لتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي !
    ذهب موسى إلى المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه ثم جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى الشلال ، واغتسل وشرب ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار الشلال ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال أخذه وانصر ف ، أقبل على الماء أيضا عجوز ليشرب ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس الذي نسي حزامه ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لم أر هنا حزاما , أشهر الفارس سيفه وقطع رأس العجوز ,قال يا رب : الفارس ظلم العجوز ,قال له ربه : العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه , فالفارس أخذ بحق أبيه من العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس !!

    إستمري ياأمل إستمري كما أنتي بنجاحك في كتابة قصص تترك
    الأثر في نفوس الجميع رجالاً ونساء وشيوخ وأطفال ولجميع الفئات العمرية،

    تحياتي/ ساهر ،،،

    ردحذف
  5. ✍️ساهر...
    منذ أن خلق الله الحياة الدنيا وإلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة والعدل
    الإلـٰهي يسير كما هو وحتى دخول
    أهل الجنة منازلهم من الإنس والجن، ودخول أهل النار كل حسب عصيانه وكفره ونفاقه من الإنس والجن ،

    مشيئة الله وحكمته وتدبيره وتقديره هي المشيئة اللتي لا يقف في طريقها أحد وستنفذ كما كتب الله ،،،

    ردحذف
  6. ✍️ ساهر...
    قرأت ذات مرة أنه كان هناك أربعة من الأولاد يلعبون علي حافة نهر بينهم طفل أعمي فكانوا يأتوا علي حافة النهر ويغمسون رأس الأعمي في الماء ثم يهرولون بعيداً عنه وسط ضحكاتهم وصراخه رأي ذلك عيسي عليه السلام فجلس تحت شجرة وأخذ يدعو للطفل الأعمي أن يرد الله إليه بصره وبالفعل استجاب الله له وأصبح الطفل بصيراً , ثم رأي الطفل بعد أن أصبح بصيراً يجري وفي يده حجر وراء أحد الأطفال ويهشم رأسه ثم أراد أن يلحق بالطفلين المتبقيين ولكنهم أفلتوا منه , هنا عاتب الله سيدنا عيسي بأنه أراد أن يتدخل ليصلح الذي كان يعتقد أنه خطأ وأن غياب البصر عن الطفل كان لحكمة لا يعلمها إلا الله !

    مارأيك في القصص اللتي أرسلتها
    ياأمل أليست شبيهة بقصتكِ !!
    ماشاء الله تكتبين القصص اللتي
    تبقىٰ للزمن،،،
    أشكرك جزيل الشكر أختي الكريمة والفاضلة أمل ،،،

    ردحذف
    الردود
    1. انت تذكّرني بوالدي رحمه الله .. كان كلما قرأ قصة من القصص التي ترسلها حضرتك لي ، يشاركني بها .. وهو من نشّط خيالي بالقصص الواقعية الدينية .. بالإضافة لأمي الكاتبة والشاعرة ..

      رجاءً شاركني دائماً بهذه النوعيّة من القصص ، فهي تغذّي الروح قبل العقل
      شكراً جزيلاً يا صديقي ساهر

      حذف
    2. ✍️ ساهر...
      أهلاً مرةً مجدداً أخت أمل،
      أولاً رحم الله والدك وأسكنه فسيح أعلى الجنان سقفها عرش الرحمن،
      وعظم الله اجركم وإن تأخرت في
      التعزية معذرةً فلم أكن أعلم،

      ومن حسن حظي أن قرأ والدكم
      رحمه الله ما كتبه ساهر ،

      القصص اللتي تقومي بكتابتها ونشرها من يقرأها يقرأ معها
      حسن أخلاقك وتواضعك ويتعرف سيرتكم التربوية والدينية العطرة،

      نِعْمَ الأب أبيك الذي احسن تربيتكم ونعم الأم أُمك، حفظ الله والدتكم وأطال في عمرها واللتي بدورها ماضية في ترببتكم تواضعاً دينياً ودنيوياً وأخلاقياً وعلمياً وثقافياًت تماماً كما كان والدكم رحمه الله،
      { مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ }
      وقصصك تشهد لكِ بذلك، نحسبكم
      كذلك ولا نزكي على الله أحداً،

      على فكرة كنت قد قرأت لكِ في موقع كابوس مقال عن يأجوج ومأجوج فقلتي
      "وهذه القصة كتبتها بناءً على ما ذُكر عنهم بالقرآن والأحاديث الصحيحة .. ويمكنكم معرفة قصتهم كاملة بمشاهدة مقابلة مع (الشيخ صالح المغامسي) في اليوتيوب "
      إهتمامك بالجانب الديني يبدوا جلياً،،

      بالتوفيق لكِ أخت أمل،،

      ساهر،،،

      حذف
    3. سلّمك الله اخ ساهر , وشكراً على الكلام الجميل .. اتمنى دائماً ان اكون عند حسن ظنك ، وظن القرّاء بي .. وكما ادعي دائماً : اللهم سخّر موهبتي لطاعتك .. وحلمي فعلاً ان اصل للعالميّة بقصصي الأخلاقية .. اعلم ان الحلم شبه مستحيل ، لكني سأناضل حتى النهاية .. شكراً اخ ساهر على تعليقاتك المحفّزة .. تحياتي لك

      حذف
    4. القصة حقيقية حسنا لو كان يغمسوا راس طفل في الماء فمن حقه الدفاع عن نفسه الساكت عن خقه شيطان أخرس

      حذف
  7. وهل الجن يأكلون لحوم البشر وهل عنهم قدرة على خطف البشر إلى عالمهم الوهمي

    ردحذف
    الردود
    1. الم تسمع باختطاف السحرة للأطفال الزوهريين لتقدمتهم للجن مقابل الذهب ، كما اطفال البينو او المصابين بالمهق لأن الجن تحب طعم دمائهم ، كما يقال ؟!
      عدا عن اختفاء العديد من الأطفال الذين لعبوا بأماكن مهجورة او والديان او قرب الآبار الجافة .. اظن نعم ، يمكن للجن الإعتداء على البشر جسدياً .. والسحر يساعد على فصل الحاجز بين البعديّن ، والله اعلم !

      حذف
    2. سمعت عن ذلك وخاصة في المغرب المشهور بممارسة السحر يعتقدون أن زوهريين عندهم ميزات وقدرت لكنهم مثل باقي البشر وفي الدول الغربية لا نسمع بحالات اختفاء لاطفال الا اذا كان هنآك عصابات تخطف لأجل فدية وما شابه

      حذف
  8. قرأت قصتك بعد منتصف الليل لا أخفيك أني خفت كثيييرا وتفاصيل القصة جعلتني أقفز رعبا من صوت مفاجئ من الجيران الذين فوقي يا إلهي 😨😰😱😱
    دائما ما تبهرينا أستاذة أمل سلم قلمك
    أتمنى أن يكون شخص مهتم قرأ القصة هذه وعملها فيلما قصيرا
    تحياتي
    سيدة الظل 🤍🕊

    ردحذف
  9. من ابداعات استاذه امل الانيقه ربي يكون الزوار خطاب لك ان شاء الله وان شاء الله تسمي بنت جاكلين قصه مؤلمه اقتصاص الجن قاسي /مره لاانساها
    كنت ارمي ماء ثلاجه المشربات في الحمام بالمحل وكانت الدنيا ليل اقلت حينها معقول اذا بكب المي بطلعولي بالحمام قلت مستحيل ليلتها شفت الرعب بعيني

    ردحذف
    الردود
    1. سلّمك الله .. انصحك بعدم اثارة غضب الجن عن طريق سكب المياه الساخنة ليلاً .. دائماً سمّي الله .. حماك الله من اذاهم

      حذف
    2. ابو ميسان الكعبي30 يونيو 2024 في 12:51 ص

      انت لم ترى الرعب الذي رأيته انا منهم الجن عافنا الله وعفاك هجمو عليي وانا اقود سيارتي ليلا وتركت السيارة وهربت سيرا على الاقدام واحتميت بقاعدة للحرس الثوري الإيراني كما قالت الاخت امل لا تستهين بهم يجب

      التسمية بالله وقراءة اية الكرسي خاصه في الأماكن المظلمة
      وعند قيام بأي نشاط

      حذف
    3. الحمد الله الذي حماك منهم .. نعم ، اذاهم مرعب وطويل الأمد .. حفظك الله ورعاك ، اخي ابو ميسان

      حذف
  10. ابو ميسان الكعبي30 يونيو 2024 في 12:56 ص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصة مخيفة تقشعر الأبدان رغم ذلك هي مفيدة للتوعية العامة تذكرين اخت امل سبق واخبرتك عن تعرضي لهجوم من الجن ذات مرة على الطريق يجب على كل من يسافر ليلا أن يجهز نفسه بحفظ الأدعية وخاصة اية الكرسي لحماية نفسه ولا يقترب ابدا من تلك الأماكن خاصة بيوت مهجورة

    ردحذف
  11. ✍️ساهر...
    الأخت أمل بما أن القصة تتحدث
    عن إختطاف الجن لبعض البشر،
    سأقول لكِ سراً ولأول مرة أفصح
    عنه،
    عندما كنت طفلاً تعرضت لمحاولة
    إختطاف من الجن؟ أعيد وأكرر ليس إختطاف ولكنها محاولة إختطاف حقيقية على أرض الواقع وليست حلم في المنام، ستسأليني كيف نجوت من ذلك!!
    والله إنها عناية رب العالمين هذا كل ماأستطيع أن أصفه لكِ،
    كيف.. لا أعرف!!

    قل لن يصيبنا إلاَّ ماكتب الله لنا
    شكراً جزيلاً ،،،،

    ردحذف
    الردود
    1. وانا ايضاً سأشاركك بسرّ : اذكر مرة شاهدت مناماً : انني اقف امام سريري وانا اراقب نومي ، وكأني انقسمت لإثنين ! ثم احسست بأحدهم يسحبني تحت ارضيّة غرفتي نحو باطن الأرض .. لأتفاجأ بجنييّن يجرّان قدمي بسلاسل باتجاه عرش ابليس (وكان شبيهاً بالممثل ميماتي بوادي الذئاب ، مع اني شاهدت ذلك المسلسل بعد شهور من هذا المنام ، لكن الشبه بينه وبين ابليس يتجاوز التسعين بالمئة !) .. المهم حاول الجنيّان اجباري على السجود لإبليس ..لكني نظرت نحوه وقلت بتحدي : انا موحّدة لله (قلتها ثلاثاً) ثم هربت من الجن باتجاه نفقا للأعلى ، وهما يحاولان سحب قدمي ..حتى اصبح رأسي فوق ارضيّة غرفتي ، وجسمي مازال في الأسفل.. فاستجمعت كل قوايّ للقفز ، والعودة لجسمي الذي مازال نائماً على السرير .. عندما ارسلت منامي لموقع كابوس تحت اسمٍ آخر ، علّق عالم روحاني مغربي : ان احدهم يحاول سحب روحي لباطن الأرض بسحرٍ اسود ، ولوّ نجح في ذلك ، لبقيت بغيبوبة حتى الموت !
      بجميع الأحوال ، الحمد الله ان نجاني منهم .. والحمد الله على سلامتك ، اخ ساهر

      حذف
    2. مخيف جداً!!

      حذف
    3. ✍️ساهر...
      يبدوا أن الله يحيطك بعنايته،
      لن أُفسر الرؤيا ولكن سأعطيك ثلاثة نصائح نبوية إعملي بها
      { من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا }.

      وعليكِ بهذا الدعاء:
      {اللهم إنا نسألك خير الرزق مالا يلهينا ولايطغينا}

      تماماً كما فعلت أنا ذلك،
      وأبشري بالنتائج الباهرة والردود الإيجابية ياأخت أمل،

      تحياتي/ ساهر ،،،

      حذف

المكتبة المشبوهة

كتابة : امل شانوحة    الثقافة الإجباريّة ! إعتاد جيم المغامر على السفر من بلدةٍ لأخرى لاستكشافها .. وفي دولةٍ اوروبيّة أضاع طريقه باتجاه الع...