الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

تعديل لمسرحية حماية الطفولة

تأليف : امل شانوحة


توعية التلاميذ والأهالي من عصابات الأطفال

المشهد الأول :
المقطع الأول :
ولدان يلعبا (بلاي ستيشن) .. ثم يصرخ أحدهما بسعادة :
- ربحنا عليه أخيراً !!
الولد الثاني : شادي انظر !! انه يُرسل لك رسالة , ماذا يقول فيها ؟
- قال لديه الجزء الثاني من هذه اللعبة 
- مستحيل ! لم يعلنوا بعد عن نزولها  
شادي : ويبلّغني بإعارتها لي 
- وكيف ستراه ؟ .. لحظة ! ماذا تفعل ؟
- ارسلت له عنوان منزلي 
- لا !! لا يمكنك إرسال العنوان للغرباء
شادي : هو ولدٌ في مثل عمرنا , ماذا سيفعل بعنواني ؟ .. آه منزله قريب من هنا ! وسيلتقي بي في الشارع بعد ساعة
- أنصحك بأن لا تذهب 
شادي : إن كنت خائف , فاذهب الى بيتك .. وانا سآخذ اللعبة منه  

المقطع الثاني :
يلتقي شادي مع شابٍ (تلميذ يضع شوارب بلاستيكية) في الشارع 
شادي باستغراب : اين أمجد ؟!
الشاب : انا اخوه , فأبي منعه من الخروج قبل إنهاء دروسه .. اساساً منزلنا ليس بعيداً من هنا .. فما رأيك ان نلعب سويّاً ؟ فأنا أقوى من أمجد بكثير .. وفي حال ربحتني , أهديتك اللعبة مجّاناً
فيسلّم شادي عليه , وهو يقول : وانا قبلت التحدّي !! 
(ويخرجان سويّاً من المسرح) ..  

المشهد الثاني :
المقطع الأول :
عند خروج الأولاد من المدرسة .. لمح أحدهم ولداً صغيراً يبكي وهو يتلفّت حوله بخوف , فقال لرفيقه :  
- أنظر الى ذلك الصبي الصغير , يبدو تائهاً !
- بل هو شحاذّ .. دعنا نعود الى ..
الولد الآخر مقاطعاً : لا ارى احداً معه , ويبدو خائفاً .. سأذهب لمساعدته , وانت إذهب الى بيتك

ثم يتوجه نحو الصبي ويسأله :
- اين اهلك ؟
فيشير الولد الى مبنى خلفه :
- فوق في الطابق الخامس
- ولما لا تذهب اليهم ؟
- طلبت مني امي شراء اللبن , لكني اشتريت الحلوى وأكلتها
- لا تخفّ , هي لن تضربك
الصغير وهو يبكي : بل ستفعل !! وأخاف الذهاب وحدي الى هناك
- اذاً سأذهب معك , وأُشرح لها ما فعلت 
- شكراً لك 
  
المقطع الثاني :
ما ان وصل الفتى الى الشقّة , حتى خرج رجلان من الشقة المجاورة ..ووضع احدهما قماشاً مبلّلاً على انفه , ليسقط الصبي على الأرض فاقداً الوعيّ ..
فأعطى الرجل الولد الصغير مالاً مع الحلوى :
- أحسنت !! وغداً أعدّ المحاولة لجذب فتى آخر ..ولا تنسى جذبهم اليك بوجهٍ باكٍ ومنكسر 
وقال له الرجل الآخر :
- ولا نريد سوى ضحية واحدة في كل مرة 
فقال لهما الصغير وهو يلتهم الحلوى بسعادة : 
- حاضر !! وشكراً على الحلوى اللذيذة

وبعد ذهابه , يقول الرجل للآخر :
- والآن لنحمله الى رئيسنا , قبل ان يلاحظ اهله إختفاءه

المشهد الثالث :
المقطع الأول :
في ساحة المدرسة .. قال التلميذ لصديقه :
- أشعر بنعاسٍ شديد , ولدينا امتحانٌ مهم بعد انتهاء إستراحة الغداء
فأخرج صديقه قطعة حلوى من جيبه , وهو يقول : 
- إذاً ما رأيك ان تشاركني حلوى الطاقة ؟
- وما دخل الحلوى بالنعاس ؟!
- الم ترى إعلانات مشروبات الطاقة من قبل ؟
- نعم , لكنها للشباب وليست لنا
- لهذا أنتجوا حلوى تعطي النشاط لطلاّب المدارس .. هياّ جرّبها , فأنا لن أؤذيك يا صديقي 

المقطع الثاني :
إجتمع ذلك الطالب الشرير بطالبٍ آخر , وقال له :
- لقد اخترت احمد بالذات لأن عائلته غنية , وسيصبح زبوننا الدائم  
- أحسنت !!
ويبتسمان بخبث..

المشهد الرابع :
المقطع الأول :
تقترب طالبة جديدة من تلميذةٍ جميلة , قائلةً :
- ما شاء الله عليك , جمالك ملفتٌ للنظر
- شكراً لك 
- لكن شعرك يحتاج الى تصفيف , فما رأيك ان تذهبي معي الى بيتي , فأمي كوفيرا ممتازة ؟ 
- ربما في وقتٍ لاحق , فأنا لا املك ثمن ..
الطالبة الجديدة مقاطعة : لا داعي للمال , امي ستصفّفه لك بالمجّان مقابل صورة لك تعرضها على واجهة محلّها .. فأنت لوّ رتّبتي شعرك تصبحين كعارضات الأزياء
الفتاة بخجل : لا تبالغي 
- هيا بنا , فهي ستفرح لرؤيتك 
  
المقطع الثاني :
تدخل الفتاتان الى المنزل , فتقول لها الطالبة الجديدة :
- إجلسي في غرفتي لحين مناداة امي

ثم تذهب الى الغرفة المجاورة , وهي تقول :
- سيدة نجيبة !!
- من الفتاة التي احضرتها الينا ؟
- هي اجمل طالبة في مدرستي 
السيدة بخبث : ممتاز !! فعملنا يحتاج الى فتيات جميلات .. 
- وماذا افعل الآن ؟ 
- قومي بإلهائها لحين إتصالي بالتاجر
- حاضر سيدتي

المشهد الخامس :
ثلاثة اولاد يضربون ولداً يحاول حماية وجهه من ركلاتهم , وهو مستلقي على ارضيّة حمام المدرسة ..
رئيس المتنمّرين : توقفوا !!
ثم يقترب منه وهو يسأله : 
- هل ستعطينا مصروفك المدرسيّ , ام نضربك كل يوم ؟
فأخرج الولد المال من جيبه وأعطاه إيّاه , وهو يبكي :
- سأعطيكم مصروفي كل يوم , لكن لا تؤذونني ارجوكم
- ممتاز !! ونريد طعامك ايضاً 
- كما تشاؤون

وحين يبتعد الولد عن المكان .. يقول الرئيس لرفيقيه :
- احضروا لي غداً ضحيةً اخرى , واختاروه من ذويّ الشخصية والبنية الضعيفة , لكن إحذروا ان تلفتوا إنتباه الناظر الينا .. مفهوم؟!
رفيقاه : مفهوم !!

المشهد السادس :
ينادي شابان ولداً عائداً الى بيته من المدرسة :
- هاى يا صغير !! ما رأيك ان نوصلك الى بيتك بالدرّاجة النارية ؟
- لا , بيتي قريب
- اذاً ما رأيك ان ندعك تقود درّاجتنا ؟
- أحقاً ! هذه إحدى أمنياتي
فيقول الشاب للآخر : لا اظنه يستطيع , فهو مازال صغيراً
الولد بعصبية : بل انا كبير !!
الشاب وهو يناوله السيجارة : إثبت لنا ذلك
فيقوم الولد بتدخين السيجارة بتردّد , لكن سرعان ما أُغميّ عليه ! 
فيقول الشاب للآخر : هيا ضعه فوق الدرّاجة , ولنبعدهُ فوراً عن منطقته 
  
المشهد السابع : 
المقطع الأول :
ابتعدت طفلة عن اهلها بالمول .. فاقترب منها رجل وهو يقول :
- أمازلتي هنا ؟! اهلك سبقوك الى السيارة 
الطفلة بخوف : أحقاً !
- هيا لنذهب اليهم

المقطع الثاني :
وحين خرجا من السوق , قال لها وهو ينظر الى الشارع امامه :
- لا ! لقد ذهبوا وتركوك وحدك
فتبكي الفتاة بفزع : وماذا افعل الآن ؟!
- انا اعرف عنوان منزلك , هيا اركبي سيارتي (عبارة عن درّاجة هوائية)

وقبل ان تركب (خلفه) , يناديها خالها من بعيد :
- سهى !!
الطفلة : خالي !
فيقترب الخال منها : من هذا الرجل ؟
فيهرب الرجل سريعاً (بدراجته الى خارج المسرح) .. 
فيعاتبها الخال :
- إيّاك ان تذهبي مع الغرباء ثانيةً !!
الطفلة : كان يريد ان يوصلني الى اهلي
فأخرج الخال جوّاله من جيبه : 
- سأتصل بأمك حالاً , إبقي معي

المشهد الثامن : 
تخرج فتاة من المدرسة , فيناديها رجل من سيارته :
- الست مروى ؟
- نعم !
- والدك مشغول , وطلب مني ان اوصلك الى المنزل ..هيا اركبي 
الفتاة : وما هي كلمة السرّ ؟
الرجل باستغراب : ماذا !
- ابي اعطاني كلمة سرّ , وقال ان لا اتكلّم مع أيّ شخص لا يعرف تلك الكلمة
فيقول الرجل بصوتٍ منخفض :
- لم تنجح خطتي مع هذه البنت الذكية , لأذهب من هنا قبل ان يراني أحد
ويخرج من المسرح (بدراجته)..

المشهد التاسع :
رجل يحمل قطة (لعبة) في الشارع .. ثم يقترب من فتيات يخرجنّ من المدرسة , ليسمح لهنّ باللعب معها .. 

وبعد ذهابهنّ , يقترب من إحداهنّ وهو يقول :
- يبدو انك تحبين القطط ؟
- نعم كثيراً 
- قطتي أنجبت 5 قطط صغيرة .. إن أردّت , أعطيك إحداهنّ
الفتاة بفرح : أحقاً !!
- نعم , تعالي الى بيتي لأعطيك القطة التي تختارينها .. هيا بنا

المشهد العاشر :
المقطع الأول : 
نطفأ المسرح .. ثم نسلّط الضوء على اهالي اولاد قصتنا ..
شرطي يسأل الأب الحزين :
- متى آخر مرة رأيت فيها ابنك شادي ؟
- كان يلعب بلاي ستيشن في غرفته مع صديقه 
فيسأل الشرطي صديقه : الا تعلم اين ذهب ؟
فيجيبه الولد : نزل شادي الى الشارع لمقابلة صبي يدعى أمجد , كنّا نلعب معه على الإنترنت , وقال انه سيعيرهُ الجزء الثاني من اللعبة ..لكنه لم يعدّ حتى الآن !

المقطع الثاني :
ثم ينطفأ الضوء عليهم , ليضيء في الجهة المقابلة من المسرح على إحدى الأمهات وهي تسأل حارس المدرسة :
- ابني لم يعد بعد من المدرسة !
البوّاب : المدرسة مغلقة ولا احد بداخلها يا سيدة , لكني لمحته يتكلّم مع ولدٍ شحاذ ..والأفضل ان تبلغي الشرطة عن إختفائه

المقطع الثالث :
ثم يضاء جزء آخر من المسرح : على ام تركض خلف ابنها الذي سرق حقيبة يدها :
- أعدّ لي حقيبتي يا ولد !!
- امي اريد ان ادفع لصديقي ليحضر لي حلوى الطاقة , فرأسي يكاد ينفجر!!
الأم صارخةً بقلق : عدّ الى هنا فوراً ... أحمد !!!
ويخرج الولد بالحقيبة الى خارج المسرح ..

المقطع الرابع :
ثم مشهد الناظر وهو يعاقب المتنمّرين الثلاثة برفع اقدامهم , ووجوههم نحو الحائط .. وهو يقول للجمهور :
- سنعاقب المتنمّرين , كيّ لا يؤذوا اصدقائهم ثانية
ويصفع احدهم على مؤخرته بالعصا , فيصرخ رئيس المتنمّرين قائلاً :
- اعدك استاذ ان لا اسرق مصروف أحد بعد اليوم 

المقطع الخامس :
ثم نسلّط الضوء على ام تحضن ابنتها وهي تقول :
- الحمد الله على سلامتك يا مروى .. جيد ان والدك علّمك على كلمة السرّ , والاّ لكان خطفك ذلك الوحش 
  
المشهد الحادي عشر :
ثم تتوجه المذيعة نحو الحضور (وهي طالبة تلبس زيّ رسمي , داخل كرتون على شكل تلفاز) وهي تذيع الأخبار قائلةً :
((تزداد هذه الأيام عمليات خطف الأولاد من تجّار الأعضاء البشريّة وعصابات التسوّل ورؤساء الملاهي الليلية .. عدا عن توريط طلاّب المدارس بالمخدرات , وخطر المتنمّرون في تدمير نفسيّاتهم .. لذا يجب على الأهالي تنبيه اطفالهم من تلك العصابات .... حمى الله ابنائكم من كل شرّ))  


المشهد الأخير :
صديق الولد في المشهد الأول يمشي في الشارع .. فيجد ولداً يشبه صديقه , فيربت على كتفه وهو يقول بسعادة :
- شادي !!
لكن حين يدير الولد وجهه , يقول بحزن :
- آه آسف , ظننتك صديقي شادي

ثم يمشي وحده على طول المسرح (وتطفأ الإضاءة مرتين , في المرة الأولى : يضع صديق شادي شارباً (بلاستيكياً) على وجهه .. وفي المرة الثانية : يمسك عكازاً ..وكأن سنوات عمره تمرّ امام المشاهدين) + مترافقاً مع مقطع من أغنية فيروز (شادي) :
((ضاع شادي !!!! والثلج إجا وراح الثلج ..عشرين مرة إجا وراح الثلج ..وانا صرت اكبر وشادي بعدو صغير .. عم يلعب عالتلج.. عالتلج))

وتُغلق الستارة .. النهاية

هناك 6 تعليقات:

  1. طلبت مني مديرة مدرسة ابتدائية ان اكتب لها مسرحية لتوعية الطلاّب والأهالي عن خطورة عصابات الأطفال .. أتمنى ان تعجبها وتعجبكم

    ردحذف
  2. طلبت مني المديرة إضافة المزيد من الأحداث على المسرحية .. فقمت بالتعديلات اللازمة .. اتمنى ان تعجبكم

    ردحذف
  3. اضفت المشاهد 7-8-9-10 .. وازلت العبارات القاسية من المشاهد السابقة لتناسب طلاّب المرحلة الإبتدائية

    ردحذف
  4. آسفة على النهاية الدرامية .. لكن اعمار طلّاب المرحلة الإبتدائية هم المستهدفون من قبل عصابات الأطفال ..ولابد ان نحذّر الأهالي لتنبيه ابناءهم من الغرباء .. حمى الله الأطفال من شرورهم

    ردحذف
  5. تحية استاذة امل ما رايك لو تكتبين قصة عن مظاهرات لبنان باسلوبك انها فكرة جديدة فما رايك؟

    ردحذف
    الردود
    1. لا ادري , فأنا لا احب الدخول بأمور سياسية .. لكن ربما أتطرّق للأمر لاحقاً بعد ان تهدأ الأمور , ودون ذكر اسماء او احداث معينة .. او بقصة تتحدّث عن بطولات الإطفائيين بشكلٍ عام ..
      قبل قليل أنهيت مسودّة قصة مخيفة , سأحاول نشرها قريباً ..وشكراً لاقتراحك أخ جورج

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...