الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

الوحدة 731

تأليف : امل شانوحة


 
تجارب لا إنسانية  

في الحرب العالمية الثانية .. أخبر الطبيب الشاب (هيرو) والده سعيداً , بخبر تعينه في فرقةٍ طبية تابعة للجيش الياباني .. ورغم قلق الأب على حياة ابنه الوحيد , الا انهما مُجبران على إطاعة اوامر الإمبراطور (هيروهيتو)..

وتمّ نُقل هيرو الى جبهة القتال التي سرعان ما أثبت فيها براعته بعد علاجه مئات الجنود المصابين , ولهذا استدعيّ للإنضمام الى دائرة كيمبايتاي السياسية ومختبر أبحاث الوقاية من الأوبئة لإجراء ابحاثٍ طبية , ممّا جعله يشعر بالتفوّق والفخر 
***

في ذلك المساء .. أيقظه حارسان ملثّمان , طلبا منه إحضار اغراضه للذهاب معهما الى الوحدة الطبية ..
وفي الطريق ..عصبا عينيه , بحجّة سرّية مكان المختبرات 

ووصلوا الى هناك مع بزوغ الفجر .. وفور إزالة العصابة عن عينيه , أدرك بأنه في معسكر لتعذيب أسرى الحرب ! بعد ان رآهم مكدّسين بالآلاف خلف الأسلاك الشائكة , بوجوههم البائسة : الأكثرية من الصينيين , والبعض الآخر كوري ومنغولي , والقليل منهم روس .. حيث تمّ فصل الرجال عن النساء والأطفال الذين كانوا يصرخون من شدّة الجوع والبرد

فمشى بخطواتٍ متعثّرة وأنفاسٍ ثقيلة الى داخل الوحدة 731 .. 

وبعد إجتماعه بأعضاء الفرقة الطبية , إكتشف بأنهم مختصّون بتطوير الأسلحة البيولوجية .. 
من بينهم أطباء مشهورين , كان يعدّهم يوماً قدوته بإكتشافاتهم العلاجية !

كما اجتمع هناك مع اطباء وممرضين متطوعيّن تخرّجوا مثله حديثاً , وتمّ اختيارهم بناءً على مهارتهم العلاجية في ساحة المعارك 

وقد سُمح له بالإستراحة في ثكنة الجنود لحين إستدعائه لمهمّته الأولى التي لم يكن متحمّساً لها البتّة , بل كان يتمنّى حدوث معجزة تُعفيه من التورّط مع فرقة التعذيب التي تخالف مبادئه الإنسانية التي أدخلته الطب في المقام الأول
***

أيقظه الحارس بعد ساعتين , طالباً منه اللحاق به .. بعد ان أمره بلبس الرداء الأخضر المعقّم , ووضع الكمّامة على فمه ..

حين دخل غرفة الجراحة .. تفاجأ بالأطباء يزيلون رحم صبية صينية دون تخدير , بناءً على اوامر رئيسهم (شيرو إيشي) ! 
فصرخ هيرو مرتجفاً :
- لما لم تعطوها مخدّراً ؟!!
فأجابه الجرّاح (كن يواسا) : هل انت احمق ؟! نحن نقوم بإختبارات على قدرة الإنسان لتحمّل الألم.. ثم هي من الأعداء
- هي بشرٌ مثلنا !!
- كلمةٌ اخرى وسنزيل رحمك انت ايضاً
فضحك الأطباء ساخرين منه , بينما همس أحدهم :
- اسكت يا هيرو قبل ان يعذّبوك معهم

فوقف مرتجفاً وهو يراقب الجراحة الوحشية , مع شعوره بالخزيّ والعجز عن مساعدة الصبية المسكينة التي أغمي عليها من شدّة الألم .. 

بعد عملية الإستئصال , طلب منه الجرّاح (يواسا) تخيط جرحها , بينما ذهب مع بقيّة افراد فرقته للقيام ببتر اطراف سجينٍ آخر دون تخدير

وبصعوبةٍ بالغة استطاع هيرو إنقاذ حياتها بعد فقدها الكثير من الدماء , مُتمّتماً بحزن :
- سامحيني .. فقد عجزتُ عن مساعدتك .. لكني أعدك بأن أخرجك من هذا الجحيم في القريب العاجل
***

في ذلك المساء .. تقيّء هيرو كثيراً بعد مشاهدته سلسلة من التعذيبات المتلاحقة للمساجين , دون التفريق بين عجوزٍ وسيدة وطفلٍ رضيع ! والذين حقنوا بأمراضٍ مختلفة قاتلة .. ثم تركوا ليموتوا ببطءٍ وألمٍ شديد 

واثناء تقلّبه في الفراش , أتته فكرة عن كيفية تهريب بعض المساجين من هذا المعتقل ..

فاستغلّ نوم الجنود والأطباء للذهاب الى خلفيّة المعسكر , بعد ان لمح سابقاً كوخاً صغيراً لأخشاب التدفئة تابعة لثكنتهم , بعكس المساجين الذين تركوا في العراء القارص .. 

وهناك استطاع الوصول الى فراغٍ موجود خلف الأخشاب , وبدأ بحفر جدار الكوخ بآلةٍ طبية حادّة , دون إصدار إيّةِ ضوضاء .. الى ان تمكّن قبل شروق الشمس من إحداث فتحةٍ صغيرة كافية لإخراج يده الى خارج المعسكر .. ثم أخفاها جيداً بقطع الخشب , ليعود مُسرعاً الى الثكنة .. 
***

واستمر على مدى اسابيع بحفر تلك الحفرة , الى ان أصبح في إمكان سجينٍ هزيل الخروج منها زحفاً , مع حرصه على إخفاء المخرج جيداً عن أعين الجنود والمراقبين طوال هذه المدة ..
ومن جهةٍ أخرى , حاول التملّص قدر الإمكان من المهام اللا انسانية الموكلة اليه , بحجّة المرض او قلّة شجاعته التي جعلته محطّ سخرية زملائه .. 

كما نجح في استبدال حقن السموم بالأدوية المفيدة لبعض المحظوظين من المعتقلين .. وتخفيف الحرارة بغرف التعذيب .. وإشراب المساجين المقيدين في العراء بعض الكحول لتدفئتهم ..وكذلك تخدير بعضهم قبل عمليات البتر الموجعة .. كل هذا بعيداً عن أعين زملائه الأطباء الذين اصبحوا يتفنّنون بأساليبهم الإجرامية , بحجّة تطوير الأبحاث العلمية التي ستخدم دولتهم في المستقبل !
*** 

في ظهر أحد الأيام .. واثناء وجود هيرو بساحة المعتقل , سقط صاروخٌ للأعداء خلف ظهره دون ان ينفجر .. فأصيب هيرو ببعض الجروح السطحية من الأحجار التي تساقطت عليه بعد أن أحدث الصاروخ حفرةً عميقة .. فاستغلّ الحادثة لإيهام رؤسائه بأنه فقد السمع تماماً , لكنه مازال في استطاعته قراءة شفاههم 

وبهذه الحيلة الذكية لم يعودوا يهتموا بإخفاء اسرارهم قربه (خاصة ان كانوا يتكلمون خلف ظهره) , دون ان يعلموا بأنه يسجّل في ذاكرته كل اقتراحاتهم التعذيبية التي كانت تُسعد رئيسهم المجرم (شيرو إيشي).. 

كما استطاع التنصّل من مهمّامه الجراحية بعد إدعائه رجفة اليدين الذي تسبّب بها سقوط الصاروخ المفاجىء , لهذا عُيّن مترجماً لإتقانه ثلاث لغات منها اللغة الصينية , التي أوهمهم بأنه يفهمها بسهولة من حركة شفاه المعتقلين 
***

في ظهر احد الأيام .. واثناء قراءة هيرو ملف الأسرى الجددّ الذين إقتيدوا الى المعسكر .. تفاجأ بوجود خاله معهم (فهو نجح في إخفاء نسبه الصيني من ناحية والدته المتوفاة منذ التحاقه بالجيش) 
حيث تمّ فرزه في غرفة التعذيب الخاصة بشرب المياه المالحة .. 

وبعد ايام , أُصيب الخال بإعياءٍ شديد كبقية المساجين .. 
من جهته .. أصرّ هيرو على الإشراف على هذا العنبر بالذات , لسهولة المهمّة بالنسبة لبقية التعذيبات ((مثل : حرق ودفن المساجين احياءً , وتثليجهم في غرفٍ مبرّدة , والأبر البيولوجية السامة , وتقطيع وتذويب الأطراف بالأسيد , والتباري بسيف ساموراي على تقطيع رؤوسهم !))  
..فقبل رئيسه ذلك 

واثناء وجوده هناك , حرص على إشراب خاله المياه العذبة , كما إعطائه الأدوية المناسبة لعلاجه من الجفاف .. طالباً منه تقليد بقية المساجين اثناء إحتضارهم عطشاً .. 

وحين رأى نظرات الإستغراب في عينيّ خاله (لتفضيله على البقية) ازال الكمّامة عن وجهه .. فانفجر الخال غاضباً لاشتراكه معهم في تعذيب بنيّ جنسه ! 
فهمس له هيرو : بأنه مجبرٌ على ذلك , وأنه سيحاول تهريبه هذا المساء .. وكل ما عليه فعله : هو تمثيل إحتضاره كبقية رفاقه .. 
***

في صباح اليوم التالي .. سأله النقيب عن السجين المفقود , فأخبره هيرو انه دفنه بنفسه في المقبرة الجماعية بعد إنفجار مصرانه في آخر الليل , وانتشار الرائحة المقززة في ارجاء العنبر .. 

فصدّق كذبته وقيّد في سجلّه موت الخال , دون ان يعلم بأنه قام بتهريبه مساءً من فتحة كوخ الخشب ..ليُكمل سيره بألمٍ واعياء , متوغّلاً الغابة المهملة باتجاه قريته القريبة 

ولم يكن الخال هو الوحيد الذي قام بتهريبه , بل ايضاً الصبية التي بالكاد التأم جرحها العميق .. كما مراهقيّن توأم كان سيُجرى عليهما عملية جراحية لدراسة قزحية العين , بعد قلعها من محجرها دون تخدير.. وسيدة مع طفلتها التي أنجبتها حديثاً .. 

وقد أثار إختفاء 6 مساجين شكوك أحد المراقبين الذي قام بالتدقيق في ملفّات الأطباء المتطوعين .. وهذا ما جعله يكتشف الأصول الصينية للطبيب هيرو ! 

وعلى الفور !! تمّ القبض عليه واستجوابه بالضرب والصعق الكهربائي , الى ان اعترف مُجبراً بمخرج كوخ الخشب .. 
فعُدّوه خائناً , ورموه مع المعتقلين الذين لم يعرفوا بأنه من ضمن الفريق الطبي المسؤول عن تعذيبهم , لحرصه الدائم على إخفاء وجهه بالكمّامة التي لم يكن يزيلها الا قبل النوم في ثكنة الجنود .. بعكس زملائه الفخورين بعملهم الإجرامي , والتي انطبعت ملامحهم في ذاكرة المساجين للأبد ! 
***

وفي الوقت الذي قضاه هيرو في العراء خلف الأسلاك الشائكة بانتظار تحديد مصيره , قام بحفر اسماء وعناوين اصدقائه الأطباء في لوحٍ خشبي وجده هناك , بعد ان كان حفظها بذاكرته العبقرية من خلال قراءته لملفاتهم السرّية اثناء إنشغالهم بالعمليات الجراحية
***

في صباح اليوم التالي .. استيقظ بعد إحساسه بنصل السيف يجرح خاصرته ! وحين استفاق , إقتاده الحارس الى غرفةٍ جراحية كبيرة , إجتمع فيها جميع الأطباء لرؤية رئيسهم (شيرو إيشي) يقوم بنفسه بعقاب الخائن ..عن طريق تشريحه بالكامل وهو حيّ , بدءاً بتقطيع اطرافه وصولاً لأعضائه الثانوية قبل الرئيسية , كيّ يبقى هيرو حيّاً اطول وقتٍ ممكن اثناء التعذيب !

وبعد ربطه بالسرير الطبي , أغمض هيرو عيناه وهو يدعو ربه ان تحدث معجزة تنقذه من هذه النهاية المؤلمة ..

وفجأة ! دوّى انفجارٌ هائل بعد سقوط صاروخ صيني في ساحة المعتقل ,  جعلت الأطباء يفرّون مرتعبين باتجاه مركباتهم , بعد ان أخبرهم الحارس بهجوم المتظاهرين الصينين بالسيوف باتجاه المعسكر .. 
فهربوا سريعاً من البوابة الخلفية , متوغلين بالغابة القريبة .. 

وتمّ إنقاذ هيرو مع من تبقى حيّاً من المعتقلين من قِبل الثوار الصينين .. رغم ان معظم المساجين توفوا لاحقاً بعد عجز الأطباء الصينين عن علاجهم من امراضهم البيولوجية .. 

امّا الناجون منهم , فأكملوا حياتهم بعاهاتٍ مستديمة وإعاقاتٍ وحروق ونفسياتٌ مدمّرة بسبب ما واجهوه في الوحدة 731 التي أُغلقت تماماً بعد تفتيشها جيداً من قبل الجنود الصينين , الذين اكتشفوا بأن الطبيب (شيرو إيشي) أخذ معه نتائج التجارب قبل هروبه , لاستخدامها لاحقاً بالحرب البيولوجية اليابانية

وعاش هيرو فترة مع الصينين , دون علمهم بأن والده ياباني او انه احد اطباء معسكر التعذيب .. والأغرب انه عاش في منزل عائلة الصبية التي أنقذها (فهي لا تعرف شكله) والتي عانت من العرج والعقم لإستئصالهم رحمها بوحشيةٍ لا مثيل لها !  

بعد شهرين .. إستطاع هيرو التسلّل الى خارج القرية مساءً , مُتجهاً نحو ثكنة عسكرية يابانية .. 
وبعد فترةٍ وجيزة , عاد معهم الى اليابان بعد خسارتهم الحرب 
***

مرّت سنوات على انتهاء المعارك , وأصبح هيرو في الستينات من عمره .. وذات يوم إستفزّه خبر قرأه بالصحيفة : عن تكريم الطبيب (ساتوشي أومورا) بجائزة نوبل لاكتشافاته الطبية .. 

فمزّق الجريدة بغضب , واتصل بأحد معارفه النافذين لتدبير كرت حضوره الحفل العلمي
***

في الحفل .. جلس هيرو مغتاظاً وهو يستمع لخطبة الطبيب عن بطولاته في الحرب , وتجاربه التي ساعدت البشريّة ! 

وحين قدّموا له الجائزة وسط تصفيق الجميع , لم يستطع هيرو التحمّل اكثر بعد تذكّره التعذيبات التي كان أجراها (ساتوشي) على اطفال المعتقلين ! 

فجلس غاضباً في سيارته التي أوقفها قرب الباب الخارجي للحفل , بعد ان ازال لوحتها الرقمية في الموقف دون ان يلاحظه احد .. 

وفور خروج الطبيب (ساتوشي) من الحفل , مُستعرضاً جائزته الذهبية امام الصحفيين .. قام هيرو باختراق الصفوف بسيارته , ودهسه بقوة قبل هروبه بعيداً , وسط صدمة الجميع !
***

عاد هيرو بعد الحادثة الى قبو كوخه الريفيّ .. واضاء نوراً خافتاً في مكانه السرّي الذي اخفاه عن عائلته واصدقائه .. 

وعلى جداره وضع لوحاً فيه صورة 12 طبيب إشتركوا في معكسر التعذيب .. بعضهم قام بشطبه , بعد علمه بموتهم بحوادث عادية او بأمراضٍ مزمنة .. ولم يتبقى منهم سوى خمسة اطباء مجرمين .. 

ثم قام بشطب صورة ساتوشي بعد سماعه الخبر من مذياعه القديم , الذي أعلن موت العالم دهساً من قبل مجهولٍ مُقنّع .. 

وهنا نظر هيرو الى السرير الحديدي الموجود في قبوه , وبجانبه ادوات جراحية قديمة أُستخدمت بالحرب العالمية , التي كان اشتراها قبل سنوات من ثائرٍ صيني سرقها من الوحدة 731 .. 
قائلاً في نفسه :
- سأعذّب الأربعة الباقيين بنفس إقتراحاتهم اللعينة 

وأخرج لوحاً خشبي محفور من درجه (كان أخذه من المعسكر المهجور) بالإضافة الى ملفّات اولئك الأطباء .. وهو يقول : 
- لي سنوات الاحقكم ايها الملاعيين , الى ان استطعت اخيراً جمع المعلومات عنكم .. ومعرفة عناوينكم بعد تغير اسمائكم ايها الجبناء .. وأعدكم بأنه قريباً ستتمنّون الموت الف مرة

وأطلق ضحكةً مجلّجلة , تردّد صداها في ارجاء القبو المعتم !
*******

ملاحظة :
1- حصل الطبيب (ساتوشي أومورا) في عام 2015 على جائزة نوبل , لكنه لم يكن ضمن الفريق الطبي لوحدة 731 , لأنه كان حينها ما زال صبياً فهو من مواليد 1935.. الا انني ذكرت اسمه لأنه أكبر الأطباء اليابانيين الخمسة الحاصلين على جائزة نوبل

2- الطبيب (كن يواسا) كان أحد اطباء وحدة 731 .. اما مؤسّس الوحدة فهو الجرّاح سيء السمعة (شيرو إيشي) , بناءً على اوامر الإمبراطور(هيروهيتو) .. وجميع المعلومات التاريخية بالقصة صحيحة .. اما بطل القصة : هيرو , فهو الضابط الياباني (هيرو أونودا) ويعدّ آخر جندي استسلم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية , حيث ظلّ مختبئاً في أدغال الفلبين لمدة 30 عاماً ..لكنه ليس طبيباً , الا انني اخترته لأنه يعدّ بطلاً من ابطال الجيش الياباني  

2- الوحدة اليابانية 731 لم تكن الوحيدة التي قامت بتجارب وحشية , فهناك ايضاً التجارب الطبية النازية والسوفيتية .. وجميعها أُجريت على الأسرى الضعفاء بغرض إكتشاف قنابل بيولوجية للفوز بالحرب العالمية , ولوّ كلّفهم ذلك الإستغناء عن مبادئهم الإنسانية ! 

هناك 4 تعليقات:

  1. اولاً اعتذر لتأخري عن الكتابة , فقد كنت منشغلة بالمستشفى مع والدي , وكان ذهني مشتتاً طوال الفترة الماضية .. لكنه الآن يتعافى في المنزل بانتظار الفحص الأخير لكليته بعد اسبوع .. أتمنى ان تنفع الأدوية دون الحاجة لعملية اخرى , بعد عملية القلب التي اجراها قبل اسابيع .. كما أشكر كل من دعى لوالدي بالشفاء , حمى الله اهاليكم من كل سوء ..
    وآمل ان تعجبكم هذه القصة , تحياتي للجميع

    ردحذف
    الردود
    1. شكراً لك من اعماق قلبي
      أستمري زادك الله علماً ونوراً وفصاحتاً

      حذف
  2. ارجوا الشفاء له و اكرمك الله و كافأك على الاعتناء به لكن هل والدتك متوفاة كي اصبح الحمل كله عليك؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. لا امي بخير ولله الحمد , لكن صحتها لا تسمح لها بتحمّل اعباء المنزل وحدها .. واخوتي لديهم اعمالهم , وانا احاول مساعدتها قدر الإمكان .. مع اني لا استطيع الكتابة الا قبيل الفجر .. لكني احاول هذه الفترة عدم السهر طويلاً , للإعتناء بوالدي صباحاً .. دمت بخير

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...