الأحد، 6 يوليو 2025

الوسيط الخفي

تأليف مُشترك بين : الأستاذ عاصم وامل شانوحة 

الراقي والمسحورة


في مساء ، إحدى القرى الشعبيّة .. إقتربت سيدة من زوجها وهي تقول :  

- بعد قليل سيأتي المُعالج لرؤية لمى 

 الأب بضيق : تقصدين شيخاً من اولئك الدجّالين النصابين ؟

الأم : هي ابنتنا الوحيده ، وسنفعل ما يلزم لعودتها الى طبيعتها .. ثم هذا ذنبك !! فأنت من ارسلتها للغربة ، لتعود الينا كقوطيّةٍ مُلحدة !

- بعد تخرّجها من الثانوية بعلاماتٍ متفوّقة ، أردّتها ان تصبح طبيبة القرية .. ما يُدريني أن اخلاقها ستفسد هكذا ؟!

- لن نتجادل من جديد .. فالراقي على وشك القدوم 

الأب باستهزاء : حتماً سيفشل ، كما فشل الشيوخ الأربعة قبله 


وقبل إكمال كلامه ، طُرق باب منزلهم .. وكان الراقي في الأربعين من عمره .. يرتدي قميصاً ابيضاً وبنطال جينز ، وليس ثوباً فضّفاضاً كبقيّة الشيوخ ! والذي سارع بسحب نفسٍ أخير من سيجارته ، قبل رميها خارج المنزل وهو يلقي التحيّة على الوالديّن !


الأم باستغراب : هل انت شيخ.. 

مقاطعاً : لست شيخاً ، بل مُعالج روحاني ونفسي وسلوكي.. لكن الناس تظنني راقياً دينياً.. ولا بأس في ذلك ، فأحياناً أستخدم القرآن بجلسات علاجي  

الأب : لن نتحدث عند الباب ، من فضلك تفضّل !! 

وجلسوا جميعاً في الصالة .. 


المعالج : اودّ سماع حكاية ابنتكما قبل رؤيتها ؟ 

الأب وهو يشعر بالندم : كلّه بسببي.. فقد ارسلتها الى اميركا لدراسة الطب ، لتعود بعد اربع سنوات .. وكأن صدمتنا برسوبها لا يكفي ! فقد أصبحت فتاةً شقيّة ، تُناقض إبنتنا السابقة بكل شيء 

المعالج : إشرح اكثر ، لوّ سمحت 

فأكملت الأم وهي تتنهّد بضيق : 

- يعني غاضبة طوال الوقت ، وألفاظها بذيئة .. وتصرّ على سماع موسيقى صاخبة ، بكلماتٍ غير مفهومة ! حتى انها وشمت جسدها ، وثقبت وجهها بالحلق الرخيص .. وتتعمّد اللون الأسود في طلاء أظافرها وملابسها الضيّقة .. كما تفاجأنا قبل ايام ، بأعقاب السجائر وقوارير الخمر اسفل سريرها .. مما أجبرنا على حبسها في غرفتها ، كيّ لا ينتشر صيتها السيء في قريتنا المُحافظة ! 


الأب : وقد أحضرنا قبلك رقاةً محترفين .. احدهم قال انها محسودة بعينٍ قوية .. والأخر رجّح انه مسّ من جني عاشق .. والثالث أكّد انه سحرٌ اسود من إحدى الأقارب الحقودين !

الأم بحزن : ورغم إختلافهم في تحديد مشكلتها ، الا انهم اتفقوا بأن علاجها صعب  

المعالج : وهل هي بغرفتها الآن ؟

الأم : هي تنام نهاراً ، وتسهر طوال الليل.. وأظنها مشغولة بجوالها الآن 

المعالج : هل يمكنكِ إحضار حبلٍ سميك ؟

الأب بقلق : هل ستقيّدها ، كما فعل احد الشيوخ ؟ 

الأم : حتى ان احدهم جلدها ، بحجّة طرده للشيطان الذي يتلبّسها ! 

المعالج : الحبل هو لمنع هربها من العلاج ، فأنا لا استخدم العنف مع مرضايّ .. المهم ان اراها لوحدي .. فهل هناك مشكلة بذلك ؟

الأب : لا ، سنكون بالصالة ان احتجت لشيء 

^^^


ثم دخل المعالج غرفتها ، وقفل الباب خلفه .. مما أفزع لمى التي شتمه بلفظٍ بذيء لعدم استئذانه اولاً .. لكنه فاجأها بوضع كرسي قرب سريرها ، وإشعال سيجارته بهدوء .. 

لمى غاضبة : من انت ايها الحيوان ؟!! وماذا تفعل في غرفتي ؟!! 

- انا الذي سيربّيك من جديد

لمى باستهزاء : لم اسمعك ، أعدّ ما قلته !

- انا المعالج الذي سيؤدّبك ، ويُرشدك للطريق المستقيم .. لتعودي الى  طبيعتك ، وتكفّي عن تعذيب اهلك 

- لا يبدو من مظهرك انك تمتّ لدين بِصلة ! فأنا لم ارى شيخاً يُدخّن ويلبس الجينز من قبل ! هل انت شيخ مودرن او ما شابه ؟!

المعالج : لا تهمّني المُسمّيات..ومن فضلك اعتدلي في جلستك .. والأفضل ان ترتدي شيئاً مُحتشماً

- وهل تجد صعوبة في غضّ بصرك ؟ ام تخشى على نفسك الإنحراف ؟ 

- لنقلّ انك مستفزّة فحسب ..هيا نفّذي ما قلته دون جدال  !!


فقهّقت لمى ساخرة ، وهي تتمطّى بإغراء على سريرها :

- ما رأيك لوّ البس النقاب لأجلك ؟

المعالج : لا داعي لذلك .. تكفي عباءة واسعة وغطاء رأس ، فوق بيجامتك القصيرة

لمى بلؤم : ولما عليّ تنفيذ كلامك من الأساس ؟ فيمكنني بسهولة الصراخ بعلوّ صوتي ، لجعل كل من يسمعني يظن بك السوء 

المعالج : يبدو استخدمتي هذا التهديد مع الرقاة السابقين ، لتركك وشأنك .. لكني هنا لمساعدتك ، فلا تعتبريني عدوّك 


ثم أخرج فلاشة من جيبه ، ووضعها في جهاز اللابتوب الخاص بها:

- رجاءً أضيئي حاسوبك ، لرؤية مقطعٍ مهم 

فقامت مُتثاقلة نحو مكتبها ، قائلةً باستهزاء : 

- حسناً لنرى أيّ الأفلام يُشاهد شيخنا الموقّر 


وبمجرد فتحها الفلاشة ، إرتفع صوت سورة البقرة في ارجاء غرفتها .. فأغلقت أُذنيها بعصبية ، وهي تحاول إخراج الفلاشة من حاسوبها 

ولتوقعه ردّة فعلها .. سحبها من خاصرتها ، ورماها فوق السرير .. ثم استخدم الحبل لربطها جيداً ، وهي تصرخ بعلوّ صوتها .. لكن والداها لم يدخلا الغرفة لإنقاذها ، بناءً على طلب المعالج الذي لم يهتم بشتائمها القذرة وهي تخدشه بأظافرها وتركله .. بل صفعها مراراً ، حتى فقدت وعيها ! 


ثم تناول بخاخّ ماء وجده بحمامها ، ورشّ بها وجهها ..  

فاستفاقت مذهولة ومُرهقة .. وسورة البقرة مازالت تصدح في غرفتها ! 


فإذّ بها تُركّز بصرها في عينيه .. ثم تنتفض بقوة ، الى ان تمكّنت من فكّ حبالها وهي تقول بحزم : 

- أظننت ان حبيبي لن ينقذني ؟!! 

المعالج باهتمام : من تعنين ؟

- الجني العاشق الذي استحضرته مع رفاقي القوطيين ، ليتلبّس جسدي 

- ولما فعلتِ امراً خطيراً كهذا ؟!

- لأني اشعر بالوحدة ، ولأن حبيبي لن يتخلّى عني ابداً .. وهو سيعاقبك على قسوتك معي

- انت تتوهّمين .. فأنا اعرف الجن العاشق جيداً ، وهو ليس متواجداً معك الآن


لمى بعصبية : وكيف اذاً فكّكت الحبال عني ؟!!

- لأني لم اربطها من الأساس .. اصحابك اوهموك بذلك ، لكيّ تنضمّي لمذهب القوطي .. لكنك مازلتي وحيدة ويائسة ..

- انت مخطئ !! انا اراه في منامي ، هو يحتضنني دائماً

- مجرّد اوهام .. إن كنتِ فعلاً تشعرين بالوحدة ، يمكن ان أصبح صديقك 

فضحكت ملء شدقيّها : انت بالفعل شيخ مودرن ! ظننت ستعرض عليّ ، ان اكون إحدى زوجاتك الأربعة

فطأطأ المعالج رأسه حزناً : انا رجلٌ مطلّق

- لم استغرب ذلك .. فأيّ امرأة تقبل العيش مع دجالٍ مثلك

- لست مشعوذاً ، بل معالج روحيّ .. المهم لم تخبريني بعد ، اين ترغبين الذهاب معي .. الى السينما ام المول ؟

لمى : يا الهي ! لا اصدّق ما اسمعه .. انت فريد من نوعك حقاً !

- عليك الوثوق بي اولاً ، قبل تمكّني من علاجك .. 

- لا ترفع سقف آمالك ، فعائلتي مُحافظة ولن ترضى بصداقتك لي

المعالج بابتسامة ثقة : اذاً لأحصل على ثقتهم اولاً ..  

***


بعد توالي جلسات الراقي الشفائيّة ، تحسّنت تصرّفات لمى بشكلٍ ملحوظ .. وصارت تطيع والديها دون اعتراض ، كأنها عادت لشخصيّتها اللطيفة السابقة .. حتى انها تخلّت عن زيّها القوطي الكئيب ، واستبدلته بفستانٍ طويل ! 

لهذا سمحا للراقي بأخذها بنزهةٍ صغيرة بأطراف القرية ، كجلسة نهائيّة لعلاجٍ دام شهراً .. وذلك قبل عودته لقريته المجاورة (كما أخبر عائلتها)

***


لكنه حلّ المساء ، ولم يعيد الراقي لمى الى بيتها ! 

مما اقلق والداها اللذين لا يعرفا عنه ، سوى عيشه مع امه العاجزة  

وأجرى ابوها عدّة اتصالات .. الى ان وصل لرقم الأم ، التي اجابت بدهشة :

- نعم ، ابني احمد كان راقياً ممتازاً 

الأب بقلق : ماذا تقصدين ب(كان) ؟!

الأم : هو مات قبل عامين بطلقٍ عشوائيّ بإحدى اعراس قريتنا الذين عيّنوا خادمة لخدمتي بعد وفاته ، لأني امرأةٌ عاجزة .. لما تسأل عن المرحوم ؟ 

- هل يمكنك ارسال صورة ابنك على جوالي ؟ الأمر ضروري


وما ان رأى ذات الرجل ، حتى كاد يُغمى عليه .. وأنهى المكالمة سريعاً  

وصار يُحدّث نفسه ، بقلق : 

((اذاً من ذاك الرجل الذي سمحت ببقائه وحده مع ابنتي ، طوال جلسات العلاج ؟!))

***


في العالم السفليّ ، سجد الراقي امام عرش ابليس الذي قال بفخر :

- أحسنت يا بطل !! أحضرت لي قرباناً انثويّاً ، كما طلبت منك 

فالتفتتّ لمى للراقي معاتبة :

- ولما كل هذا ؟! كنت وثنيّة بالمذهب القوطيّ ، واؤمن بوجود الشياطين .. فلما اردّت علاجي بالقرآن ، طالما ستوصلني اليه ..(وأشارت لإبليس).. ثم كيف لم تحترق بالآيات القرآنيّة ، طالما انت جني ؟!

فتحوّل الراقي لشكله المخيف :

- لست جنياً ، بل ابن ابليس المُتخصّص بإحضار القرابين البشريّة .. وتلك لم تكن آيات قرآنية ، وانت لم تلاحظي ذلك بعد تنويمك مغناطيسيّاً .. اما عن سبب هدايتك اولاً : فهو لكيّ أحرّرك من سجن والديّك المُتخلّفيّن .. ثم لزعزعة ثقة اهالي قريتك بالرقاة وبالعلاج الروحاني بشكلٍ عام ، بعد انتشار خبر اختطافك .. كما انك فتحتِ البوّابة بين العالميّن ، لمزيد من القرابين

لمى بفزع : ماذا ! هل ستخطفون غيري ؟

فأجاب ابليس : 

- بالتأكيد !! ففتيات قريتك مُلتزمات دينيّاً ، وانا احب القرابين الطاهرة .. طعمها الذّ بكثير

فانتفضت لمى برعبٍ شديد :

- هل ستأكلونني ؟!

ابليس : ليس نيئة ، فاللحم الغير مطبوخ يسبّب لي وعكةً صحيّة

ثم طلب سيفه ، لذبحها بنفسه .. بعد قيام ابنه (الراقي) بتقيّدها فوق البلاطة الساخنة

***


بهذه الأثناء .. فتّش والدها غرفتها بالكامل ، لإيجاد دليل على كون الراقي غير بشري .. فوجد الفلاشة التي كان يضعها بحاسوب ابنته ، والتي فيها الرقية الشرعيّة .. حيث بدأ الفيديو بآياتٍ قرآنيّة صحيحة .. لكن بعد خمس دقائق ، تحوّلت لطلاسم سحريّة ! لتظهر ابنته فزعة على شاشة الكمبيوتر ، بعد تمكّنها من تسجيل فيديو قصير وهي تقول لوالدها :

((ابي إنقذني منه !! هو ليس بشريّاً ! فعيونه تتحوّل لعيون قطة .. انا خائفة ، رجاءً إخرجه من غرفتي))

قبل انقطاع التسجيل .. ليظهر صوت الراقي وهو يردّد كلمات ، بترنيمة أشبه بالتنويم المغناطيسي .. أسقطت الأب على الأرض ، مغشيّاً عليه !


بهذه اللحظات .. دخلت الأم ، لترى زوجها دون حِراك ! فسارعت بغلق الحاسوب بكلامه الغير مفهوم .. ثم هزّت جسد زوجها بقوة ، الى ان استيقظ 

- لا وقت الآن لفقدان قوتك وتركيزك .. علينا إبلاغ الشرطة عن خطف الراقي لإبنتنا ، فالوقت تجاوز منتصف الليل

فانهار زوجها ، قائلاً بصوتٍ مُتهدّج :

- لقد تأخرنا كثيراً .. شاهدت ما حصل لإبنتنا ، أثناء إغمائي .. هم يأكلونها الآن !

الأم بفزع : عن من تتكلّم ؟!

- الشياطين الملاعين !!!

وانهار ببكاءٍ شديد ، وسط صدمة زوجته !

***


وزادت الأمور غرابة بعد رحيل عائلة لمى من القرية ، عقب انتهاء عزائها ..رغم عدم وجود جثتها !

فالأهالي بدأوا بسماع صراخ لمى بجوار بيتها المهجور الذي يُضاء وحده كل ليلة ! حتى الأطفال الذين لعبوا هناك ، فرّوا فزعاً بعد سماع موسيقى قوطيّة مرتفعة صدحت فجأة من غرفتها القديمة ! وبعضهم أكّد شعوره بيدٍ تحاول سحبه لداخل المنزل ، عندما حاول إستراق النظر من نوافذها المظلمة .. 


وبسبب تلك الأحداث ، قرّر رئيس بلديّتهم هدم المنزل .. لكن صراخ العاملان بهستيريا اثناء محاولتهما هدم جدار البيت ، جعلت الإشاعة تنتشر بأن المنزل مسكون .. ليتم هجر المكان تماماً !

***


بعد شهر ، وفي اطراف القرية .. 

حاول الوالدان تهدئة ابنتهما التي تصرخ بألمٍ شديد ، بعد ان تحدّتها صديقتها الإقتراب من المنزل المهجور ..

الأم بقلق : هل نأخذها للعيادة ؟

الأب : يبدو شياطين المنزل اللعين أصابوها بالمسّ !

وهنا سمعا طرقاً على بابهم ..

الأب : من سيأتينا بهذا الوقت المتأخر ؟!


وإذ بعجوزٍ يلبس عباءة بيضاء ، وبيده مصحف :

- ارسلوني لعلاج ابنتكم ، فأنا راقي محترف 

الأب باستغراب : ومن ارسلك ؟

الشيخ : لم يقل اسمه ، لكنه دفع أُجرتي مُسبقاً .. هل يمكنني رؤية الممسوسة ؟

الأم : هي بغرفتها ، دعني اوصلك اليها

الشيخ : من الأفضل ان اراها وحدي ، كيّ لا يحاول شيطانها التلبّس بكما 

فدلّته الأم على غرفة ابنتها التي مازالت تصرخ متألمة من الداخل ..


وسمحا له بإقفال الغرفة ، دون علمهما بأن الشيطان ظهر هذه المرة على هيئة شيخٍ متوفي للحصول على قربانٍ جديد لإبليس الذي لن يهنأ قبل إلحاد اهل القريّة وتركهم للدين ، بعد إختفاء بناتهن الطاهرات الواحدة تلوّ الأخرى بشكلٍ غامضٍ ومخيف ! 


هناك 5 تعليقات:

  1. كل حوار الراقي مع لمى في بداية القصة ، هي من تأليف الأستاذ عاصم .. اما ما حصل لها بعد ان اخذها الراقي في نزهة ، فهي من تأليفي .. اتمنى ان تعجبكم

    ردحذف
  2. aيعني ماذا اقول لشكرك يا استاذه .قصتك بالنصف الاخير مرعبه ومخيفه وصادمه وغير متوقعه بالمره بكل ما فيها من احداث فظيعه وكوميديا ايضا
    -هل ستأكلونني ؟!
    -ابليس:ليس نيءة ' فاللحم الغير مطبوخ يسبب لي وعكة صحية
    ههههه اضحك الله سنك ايتها المرعبه
    شكرا كبيرا مول💐

    ردحذف
  3. زمان زمان عنك استاذه امل مبدعه كالعاده مع اضافة ا عاصم يالهي لو يحدث هذا تكون فتنه عظيمه كدجال علما الفتتن تتلاحق بشكل كبير من سنة كورنا 2020 وقصة مليار بدات بالمال والمرض من يوم طعم كورنا نمرض بسنه 4 5مرات يقعد المرض ايام طوال ابدعتي نتظر جديدك جاكلين وجاد ومناورة ابلبيسو زوجته الصغيره لانتقام لمى والاصدقاء

    ردحذف
    الردود
    1. حمى الله البشريّة من مخطّطات شياطين الإنس والجن ..
      سعيدة ان القصة المشتركة بيني وبين الإستاذ عاصم اعجبتك

      حذف

الوسيط الخفي

تأليف مُشترك بين : الأستاذ عاصم و امل شانوحة  الراقي والمسحورة في مساء ، إحدى القرى الشعبيّة .. إقتربت سيدة من زوجها وهي تقول :   - بعد ق...