كتابة : امل شانوحة
الهروب المستحيل
في وقت الظهيرة ، أُصيب مهندسٌ معماريّ (جي سيونغ) بعد وقوعه من الطابق الثاني على اسياخ البناء التي بترت يده وساقه الأيسريّن .. ليصبح معاقاً ، ممّا يُعدّ وصمة عار في كوريا الشماليّة!
وبعد علاجه في المستشفى .. قام والداه بتهريبه الى المنزل ، بعد إخباره بطرده من العمل مع تعويضٍ ماليّ بسيط !
وكانوا جميعاً قلقين من وصول خبر إعاقته للحكومة التي ستنقله الى جزيرةٍ نائية مُخصّصة للمعاقين الذين رحّلوا هناك منذ عام 1989 (قبل المؤتمر العالمي للشباب) بأمرٍ من الزعيم لتطهير عاصمته بيونغيانغ من المعاقين العقليين والجسديين عن طريق خداعهم بوجود علاجٍ فعّال في مكانٍ هادىء وخالي من الأمراض .. وتمّ حُشر آلاف الرجال والنساء المعاقين في سفينتين منفصلتين .. وليومنا هذا لا يعلم احد إن كانوا وصلوا بسلام للجزيرة النائية ، ام انهم قتلوا ورميّت جثثهم في البحر ؟ فلا احد منهم عاد لمدينته ، او رأى اهله من جديد !
ولخوف سيونغ على مصيره ، أخبر عائلته بقراره الهرب الى كوريا الجنوبية..
فردّ ابوه بقلق : هل جننت ؟! سيقتلونك حرّاس الحدود .. ثم كيف ستصل هناك ب.. (وسكت)
فأكمل سيونغ : بإعاقتي ؟ سأجد طريقةً ما
الأم بخوف : لا بنيّ ، هذا تهوّر وجنون !!
سيونغ : وهل تظنان إن الدولة ستحرّك سفينة لأجلي ؟ أكيد سيقتلونني قبل نقلي للجزيرة المزعومة .. او يرسلوني للمستشفى عسكريّ لإجراء اختبارات طبّية وتشريحيّة غير قانونيّة ، او يجرّبوا عليّ اسلحتهم البيولوجيّة والكيماويّة كما فعلوا مع غيري
الأم : انت تبالغ ..
سيونغ مقاطعاً بعصبية : كيف ابالغ امي !! الم يحرموا خالتي من طفلها المعاق بعد إعطائه حقنةً قاتلة ؟ ..وانت يا ابي ، أنسيت مجاعة التسعينات حين رفضوا إعطاء عمي الأعمى الطعام بحجّة انه عاطل عن العمل ، ليموت المسكين جوعاً ؟ .. وماذا عن جارنا القزم الذي ارسلوه للجبال الوعرة بعد تعقيمه ؟ بالتأكيد مات وحيداً دون مساعداتٍ خارجيّة .. لهذا عليّ الهرب من دولتنا المجرمة ..
الأم مقاطعة بقلق : ارجوك بنيّ ، إخفض صوتك وإلاّ قتلونا جميعاً
سيونغ : هذا هو السبب امي !! فأنا ميت بجميع الأحوال ، على الأقل دعوني احاول .. وإن نجحت ، سأجد طريقة لإخراجكما من هذا الجحيم .. أعدكما بذلك
***
في المساء .. خرج سيونغ في وقتٍ متأخر من الليل ، خوفاً أن يروه العسكر ويبلّغوا عنه ، خاصة بعد خروجه من المستشفى دون إذنٍ رسميّ .. وانطلق بعكّازه الى منزل العجوز (مينهو) الذي انتشر صيته بين القلّة من المواطنين ، بتسخير ماله (من بيع محصول ارضه) ودفعها للمهرّبين من اصدقائه الأوفياء ..
وذلك انتقاماً من الحكومة التي قتلت ابنه الكبير بعد تعثّره في العرض العسكري امام الزعيم كيم ..واعتقلوا ابنه الثاني بعد ضربه جندياً تحرّش بحبيبته ، ومات في المعتقل من شدّة التعذيب ..
وبعد فقده عائلته ، سخّر نفسه لمساعدة الشباب الشجعان للهرب من جحيم كوريا الشماليّة !
***
حين وصل سيونغ الى منزل مينهو ، وجد عنده 6 آخرين يخطّطون للهرب (صبيتان وعجوزان وشابان) كل واحداً منهم لديه سبباً للإقدام على هذه المجازفة الخطرة !
فالشابة يونمي : تنوي الهرب بعد قيام العسكر بقتل والدها والإعتداء على امها حتى الموت ، بتهمة تشجيعهما الجيران على مظاهرات ضدّ الزعيم كيم .. ولخوفها من إنتقام الحكومة ، ارادت الهرب لمنغوليا للعيش مع عمها وعائلته ..
اما سوّ جولي : فكان ابن رجلٌ سياسيّ ، أُتهم ظلماً بالتجسّس لصالح دولة اجنبية ! فتمّ اعدامه ، ليتشرّد هو وامه في الشارع ..
وبعد قضاء مراهقته متسوّلاً ، ماتت امه لسوء التغذية .. وحين سمع بالصدفة عن العجوز (مينهو) قدِمَ من مسافةٍ طويلة ، أملاً في الهروب لكوريا الجنوبية
اما دونغ : فسُجن بالإعتقال في سن 14 ، لرفضه الذهاب للعمل بالحقول بعد المدرسة .. وتمكّن بعد موت رفيق زنزانته بالأسلاك الكهربائية للبوّابة ، من القفز فوق جثته .. وهو هارب منذ ايام ، ويريد الوصول للصين قبل القبض عليه بتهمة الفرار من السجن
اما هيو ليم : فشهدت عملية إعدام جماعيّ في الملعب التي كانت تتدرّب فيه مع فريقها إستعداداً للأولمبياد .. وشهدت مقتل 11 موسيقيّاً بتهمة حيازتهم لصورٍ غير إخلاقيّة .. وأُجبرت مع زميلاتها على مشاهدة الدبّابات وهي تستحق اجسادهم احياءً ! وبسبب الحادثة أصيبت بالأرق الشديد وفقدان الشهيّة ، لهذا ترغب في الهرب لأيّ مكانٍ خارج بلادها
امّا كبار السن فأرادا الهرب بسبب إتهام الأول بسماعه إذاعة كوريا الجنوبية ! اما الثاني فحُكم عليه بالإعدام بعد مسحه طاولة مطعمه بالصحيفة التي عليها صورة الزعيم كيم !
وكلاهما تمكّنا الهرب من الجنود ، وقدما لمنزل البطل لتهريبهما خارج البلاد ..
وبعد سماع العجوز (مينهو) لقصصهم الحزينة ، قال لهم :
- انتم تدرون إن مصيري لم يعدّ يهمّني بعد مقتل ولدايّ ، وإني سخّرت مالي لتهريب الشجعان أمثالكم .. لكن كل ما استطيع فعله هو الدفع للمهرّبين ، دون ضمان ما سيحدث لكم لاحقاً
فردّ الشاب : لا يهم سيدي ، فقد أخرجنا من هنا
مينهو : حسناً ، هناك عشرة طرق للهرب
الجميع بصدمة : عشرة !
مينهو : نعم .. وكل واحدة أصعب من الثانية ، وعليكم الإختيار بينها.. الطريقة الأولى : عبر المنطقة معزولة السلاح بين الكوريتين التي تمتدّ 240 كيلو ، والمزروعة بالألغام والأسلاك الشائكة
- تقصد طريقٌ برّي ؟!
مينهو : نعم ، وهو طريقٌ طويل ومليء بالمصاعب والأفاعي السامة
- وماهي الطريقة الثانية ؟
مينهو : البحر الأصفر ، وهو الجزء الشمالي من بحر الصين الشرقي ..وسيكون الهرب عن طريق قوارب الصيد
- يعني باستخدام التجذيف اليدويّ ؟!
مينهو : صحيح .. فالزعيم منع وجود قوارب بمحرّكات على طول الشاطىء ، بعكس سفن دوريّاته المتطوّرة
- اذاً إحتمالية اللّحاق بنا سهلة ؟
مينهو : بالتأكيد !!
- وما الطريقة الثالثة ؟
مينهو : الهرب الجويّ ، باستخدام إير كوريو
- هذه اسوء طائرات في العالم !
مينهو : نعم ..ويمكن للآنستين التقدّم للعمل كمضيفات ..وعندما تصل الطائرة الى الصين او روسيا ، تهربان من الفندق ..الأمر متوقف على ذكائكما ولياقتكما البدنيّة
- وماذا بشأننا نحن الشباب ؟
مينهو : يمكنكم الهرب عبر الحدود الصينيّة .. (ثم قال بتهكّم) .. مع إن زعيمنا المُبجّل إتفق مُسبقاً مع الحكومة الصينية بإعادة الهاربين او قتلهم إن لزم الأمر !.. اما الطريقة الخامسة : فهي عبر تبادل الطلاّب ، هل سمعتم بها من قبل ؟
- هذه خاصّة بالطلاّب المتفوقين ..أذكر إن زميلي في الدراسة هرب الى قريةٍ صينية اثناء تواجده هناك ، فقتلوا عائلته واقاربه بالكامل .. حينها لم يجرأ احد على تكرار فعلته الجريئة
مينهو : اذاً لننتقل للطريقة السادسة : وهي عبر بحر اليابان .. حيث يمكنكم الإتفاق مع دوريات جنود الكوريين لأخذكم معهم
- اليست هذه خيانة ؟!
مينهو : أحوالهم المزرية تجعلهم يقبلون المال.. او أن ترضوا بالطريقة السابعة : وهي عبر معسكرات العمل الإجباري بالدول الحليفة كالصين وروسيا
- الا يكفينا إننا عبيد في بلادنا ، حتى نعمل بدولٍ أخرى وبراتبٍ زهيد؟!
مينهو : ليس هذا فحسب ، بل ستعملون بوظائف خطرة كالمعامل النوويّة او المناجم وإزالة الألغام ..
فسألته الصبيّة : وماذا عني ؟
مينهو : الم تقولي إنك رياضيّة ؟
الصبية : نعم ، وحصلت على الكثير من الجوائز
مينهو : اذاً يمكنك الهرب عن طريق البعثات الرياضيّة الى دولٍ متقدّمة ، وهناك حاولي الحصول على لجوءٍ سياسيّ
الصبية بحزن : لسوء الحظّ ، الأولمبياد هذه السنة في الصين ..وأكيد سيعيدونني الى هنا
فسأله سيونغ : أيوجد طرق أخرى يا عم ؟
مينهو : طرق خاصة بالبعثات الدبلوماسيّة
فردّ الشاب : كان عمي دبلوماسيّاً .. ومنعوا عائلته من السفر معه ، وعاملوهم كرهائن كوسيلة للضغط عليه للرجوع بعد انتهاء مهمّته الخارجيّة .. فإن حاول الهرب ، قتلوهم جميعاً
مينهو : اذاً ليس امامكم سوى رشوى حرس الحدود ، فرواتبهم زهيدة وسيتغاضون عنكم اثناء هروبكم
- اهذا رأيك ؟!
مينهو : برأيّ الأفضل إختياركم لطرقٍ مختلفة للهرب .. فإن فشل احدكم ، ينجح الآخر
فأخذوا يتشاورون فيما بينهم .. الى أن قرّرت الفتاتان الهرب بالطرق السهلة : البعثة الرياضيّة ، والعمل كمضيفة طيران ..
اما الشابان : فقرّرا الهرب عن طريق البرّ .. والعجوزان فضّلا رشوى الجنود ..
اما سيونغ : فاختار البحر ، لعدم قدرته على السير مسافةٍ طويلة بسبب إعاقته ..
وبدوره وعدهم (مينهو) بدفع المبالغ الضرورية للمهرّبين غداً مساءً .. فشكروه ، وعادوا لبيوتهم قبل بزوغ الفجر
***
في الليلة التالية .. ودّعوا بعضهم وهم ويحملون اغراضهم المهمّة في حقائب ظهورهم .. وانطلقوا مع المهرّبين الى اماكن حدوديّة ..
وكان سيونغ متضايقاً من نظرات المهرّب المُشمئزّة ، بسبب بطئه في الحركة بسبب إعاقته ..
وبعد ركوبهما قارب الصيد ، سأله بضيق :
- كيف ستساعدني بالتجذيف بيدٍ واحدة ؟
سيونغ : سأحاول جهدي ، ونتناوب على ذلك
المهرّب : اساساً لما تهرب ، طالما لن يوظّفك أحد في الخارج ؟
- سأسافر لأوروبا ، فهم يحترمون المعاقين ويوفّرون الوظائف المناسبة لحالتنا الصحيّة
المهرّب بلؤم : هذا إن وصلت حيّاً
وأخذا يجذّفان بصعوبة ، الى ان ابتعدا عن الشاطىء قبل شروق الشمس
***
في عرض البحر ، غفى سوينغ من شدّة تعبه .. واستيقظ بعد ساعة على صوت محرّك سفينة تقترب منهما ..
وكاد من خوفه أن يقفز من القارب ! فأوقفه المهرّب :
- لا داعي للقلق
سيونغ برعب : هذه دوريّة عسكرية كوريّة ، سيقتلوننا يا رجل !!
المهرّب : هذا صديقي .. فأنا ادفع له ، للسماح لي بعبور بحر كوريا الجنوبية
سيونغ باستغراب : أحقاً ! وماذا عن حوادث القتل التي سمعناها ؟!
- مجرّد إشاعات لتخويف الشعب ، وقد نجحوا بتحويلهم لجبناء بائسين
سيونغ بصدمة : أتقصد أنهم عادةً يسمحون لنا بالفرار ؟!
- ليس بكل الطرق ، فهذا البحر هادىء.. وفيه دوريتين فقط ، وكلاهما صديقايّ
- ليتني عرفت هذا السرّ ، لطلبت من البقيّة القدوم معنا
المهرّب مُهدّداً : لا احد سيعرفه وإلاّ قطعت لسانك !! فهما يسمحان بمرور شخصٍ واحد كل عام .. ومن حسن حظك انه دورك هذه المرة .. والآن أصمت ودعني اتفاهم معه على قيمة الرشوى
وتحدث المهرّب مع الضابط (بعد قفزه الى سفينة الدوريّة).. قبل عودته الى قاربه ، بعد حصوله على إذن المرور
وأكملا التجذيف ، الى أن أخبره المهرّب بوصولهما لبحر الأمان ..
فتنفّس سيونغ الصعداء بعد رؤيته دوريّة تابعة لكوريا الجنوبية وهي تقترب منهما ، لنقله الى حدودها .. بينما ودّعه المهرّب للعودة الى كوريا الشمالية مُجبراً لأجل عائلته
***
تمّ استقبال سيونغ بحفاوة ، وهم يهنّئونه على هربه البطوليّ من دولته المستبدّة .. وقدموا له غداءً لذيذاً لم يتناول مثله في حياته التي اقتصرت على الأرز المسلوق فحسب !
وبكى وهو يتناول الطعام ، فسأله ضابط كوريا الجنوبية :
- الم يعجبك الطعام ؟!
سيونغ بحزن : بلى كثيراً .. تمنّيت لوّ هرب والدايّ معي ، لكنهما كبيران في السن ولم يردا المجازفة
- لا تقلق ، طلبنا من المهرّب إخبار أهلك أنك وصلت بأمان
- شكراً سيدي ، فهذا سيُهدئ بالهم
الضابط : والآن إخبرنا ..هل ستبقى في بلدنا ، أم تنوي السفر لبلدٍ أجنبيّ؟
- أتمنى العيش في اوروبا
- وماذا ستعمل هناك ؟
- أيّ شيء
- وماذا عن اللغة ؟
سيونغ : أعرف بعض الإنجليزية ، تعلّمتها من سائحٍ اجنبي قبل إختفائه !
- طالما اختفى ، فهذا يعني انهم اعتقلوه او قتلوه .. المهم لا تقلق ، سنرسلك الى سفارة البلد التي تريدها ، وهم سيتكفّلون بأمرك
***
ومرّت الأعوام عاش فيها سيونغ بأمان في السويد بعد تعلّمه لغتهم وحصولهم على ذراع وقدمٍ صناعيّة ، سهّلت عمله كمعلّم رياضيات للمرحلة الإبتدائية ..
كما استطاع نشر كتابه عن مصاعب الحياة بكوريا الشماليّة .. ذكر فيها تجارب رفاقه الذين اجتمع معهم في منزل العجوز الطيب (دون ذكر اسمه خوفاً على حياته) والذين لم يحالفهم الحظ ، حيث تمّ إعتقالهم قبل تجاوزهم الحدود ..منهم من أُطلق النار عليه ، ومنهم من أعادته الصين الى بلاده ليموت تحت التعذيب ..اما الفتاتان ، فتمّ الإعتداء عليهما من قبل الجنود ..فأقدمت إحداهما على الإنتحار .. بينما الثانية أُعيدت لبلادها بعد عيشها سنة في كوريا الجنوبية ، حيث أجبرتها حكومة كيم على الظهور في التلفاز لإخبار الشعب عن بشاعة التحرّر في كوريا الجنوبية ، وإن بلادهم أجمل بكثير !
وبعد عدّة مقابلات ، إختفت هي وعائلتها ! ويبدو انهم قتلوها بعد إتمام غرضهم منها ..
فعلم سيونغ إنه الوحيد الذي نجح بينهم رغم إعاقته ، حيث استطاع الهرب من الجحيم الذي كلّفه الكثير ، بعد إعدام والديه رمياً بالرصاص امام اهالي قريتهم ..
اما العجوز (مينهو) فمازال لليوم يدفع ماله للمهرّبين لإنقاذ الشباب ، دون اكتراثه بمصيره .. حيث وصفه سيونغ بنهاية الكتاب :((بالبطل الكوري الصامد في وجه الطغيان الشيطانيّ))
*****
ملاحظة :
كل القصص والأحداث المذكورة بالقصة صحيحة ، وحصلت فعلاً !
المصادر :
https://elaph.com/Web/News/2014/12/965117.html
https://www.youtube.com/watch?v=rycTPYEPa5Q
https://www.youtube.com/watch?v=TiHvmHP1jDc
الأمر مؤسف للغاية ..الحمد على كل حال تبقى بلادنا العربية احسن من الجحيم الأجنبي ..شكرا جزيلا عزيزتي امل انت حرفيا افضل كاتبة انا قرات لها و عشقي لقصصك منبع لا أظنه سينضب حفظك الله و تحية حارة جدا لكي من متابعتك الصغيرة ❤️❤️
ردحذفشكراً لإطرائك الجميل .. أتمنى أن اكون دائماً عند حسن ظنّك انت والقرّاء الأعزّاء .. تحياتي لك
حذفقصة شيقة ومحزنة بنفس الوقت لكن الشعب الكوري الشمالي يبقى مسؤال عن حاله كونه لا يفعل شيئ للتحرر من هذا النظام المتخلف الرجعي الذي لا يوجد مثله في العالم يجرب باي طريق ثورة عسكرية مسلحة أو تحريض العسكر على النظام وما شابه
ردحذفالخوف يشلّ التفكير والإرادة .. أنظر لحالنا في لبنان ، رغم الوضع المتردي الا ان الشعب يرفض المشاركة بالمظاهرات التي تشوّه بمشاغبات الشبّيحة كل مرة .. احيانا نحتاج لمعجزة الهية لتغير مصير دولة وشعب !
حذف