السبت، 8 يناير 2022

الرحلة المخيفة

تأليف : امل شانوحة 

مترو الجن


يوم افتتاح مترو الأنفاق ، لم يحضر سوى عشرين راكباً ممّن شكّك بالإشاعة : بأن نفق القطار يمرّ في منتصف جبل الجن الفاصل بين الولايتين الأمريكتين .. حيث يتواجد الجبل الضخم وسط صحراءٍ قاحلة .. والذي عرفه الهنود الحمر بمسكن الجن والشياطين ، فكل من حاول تسلّقه : إما اختفى او وُجدت اشلائه متناثرة اسفل الجبل !


ورغم الحوادث العديدة التي حصلت للعمّال اثناء حفرهم النفق مع بداية مشروع سكّة الحديد ، إلاّ أن اعداد الموتى والمفقودين ظلّ مخفيّاً عن الإعلام ، بأوامر من رئيس الحكومة الذي وعد كلا الولايتين بإنشائه القطار السريع لضمان انتخابهم له في ولايته الثانية 


ورغم ضخامة الإعلان عن بدء الرحلات بنصف ثمن التذكرة ، إلاّ أن معظم سكّان الولايتين فضّل إنتظار نجاح الرحلة الأولى قبل المغامرة بركوب المترو المشكوك بأمره !

***


ورغم وجود عشر مركبات للقطار ، لكن الركّاب العشرين حشروا أنفسهم في مقطورةٍ واحدة ، رغبةً في البقاء معاً أثناء مرورهم داخل جبل الجن المخيف ..محاولين الإنشغال بجوّالاتهم ، كلما اقتربوا من النفق المرعب ! 


وكان من بين الركّاب ولدٌ في العاشرة ، وثلاثة نسّوة وعجوزان ..والبقيّة من الشباب .. وثلاثة من الرجال بأوشامهم المخيفة ، وهيئتهم التي تشبه عبّاد الشياطين ! وكانوا الوحيدين المتحمّسين لرؤية الجبل من الداخل .. بعكس بقيّة الركّاب الذين ابتهلوا الى ربهم بصمت ، لمرور الرحلة بسلام .. إلاّ أن هذا لم يحصل ، بعد صراخ الصغير الذي يضع نظّارته الإلكترونيّة (التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء ، هدية عيد ميلاده) والذي صار يلّوح بيديه برعبٍ شديد فور دخولهم النفق وكأنه يحاول إبعاد شيءٌ عنه ، وسط قلق الركّاب الذين لم يفهموا ما رآه !


وعلى الفور !! أزالت امه النظّارة عن وجهه ورمتها أرضاً ، لتحضنه وهو يبكي بخوف :

- امي ! هم في كل مكان ، ويتحضّرون للهجوم علينا !!


وفجأة ! تلاعبت الأنوار داخل المقصورة ، مع ارتفاع صرخات النساء.. وسرعان ما توقف القطار وسط النفق ! لتنطفأ الأنوار ، وتُضاء اضواء الطوارىء الخافتة 


فأسرع شابٌ عربي (أحمد) بالتقاط نظّارة الأشعة الحمراء ، لرؤية ما شاهده الصبي ! وقد ارعبه وجود عشرات الكائنات الغريبة وهي تطفو داخل القطار ، وهي تنتظر عودة قائدها من مقطورة السائق 

 

فعرف أحمد إن الجنّ استولت على القطار ، حيث شعر الركّاب بإرواحهم الثقيلة وهي تحوم حولهم ، فانتابتهم القشعريرة المرعبة !

وحين رأى أحمد قائد الجن يخترق بوّابة مقصورتهم ، رفع صوته بتلاوة القرآن .. ليسمع الركّاب صراخ الجن الذي تضاعف صداه داخل النفق ، حتى ضجّت بها اركان القطار .. وكان صراخهم حادّاً ومزعجاً ، جعلت الركّاب يغلقون أذانهم بقوةٍ وخوف ! 


وهنا اقترب قائد الجن من وجه أحمد (الوحيد الذي رآه بشكله الحقيقي بالنظّارة) وهو يأمره :

- توقف حالاً !! وإلاّ سأقتلكم الواحد تلوّ الآخر

أحمد بتحدّي : انا لا اخاف إلاّ من خالقي ، ولن أتوقف عن القراءة قبل الظهور لنا وإخبارنا عمّا تريدونه 

القائد : إن ظهرنا للركّاب بشكلنا الحقيقي ، سيموتون من الرعب

أحمد : اذاً تشبّهوا بنا 


وهنا عادت الأنوار من جديد .. مع ظهور اشكالٍ بشريّة شاحبة الوجه ، كأنها خرجت من مقبرة ! والتي طفت مباشرةً امام الركّاب الذين فقد بعضهم وعيّه ، بينما ارتجف البقيّة دون قدرتهم على مغادرة كراسيهم من شدّة الخوف .. 

فيما عدا الرجال الثلاثة الذين سجدوا لقائد الجن ، وهم يترجّونه أن يأخذهم لرؤية ابليس


القائد باستغراب : إبليس مرةً واحدة ! 

أحد عبّاد الشياطين : نعم سيدي !! نحن نعبده منذ سنوات ، وركبنا القطار على أمل رؤيته

القائد : ابليس لا يترك مملكته بهذه السهولة ، وحتماً لن يفعل لرؤيتكم ايها الحثالة 

صديقه : اذاً خدنا اليه ، رجاءً 

صديقه الثاني : نعم ، سنفعل أيّ شيء لإرضائه 

القائد : حسناً ، هذا قراركم


وأشار بعصاه نحو الرجال الثلاثة (عبّاد الشياطين) ليتحوّلوا لظلالٍ سوداء ! ثم أمر مساعده بإنزالهم لباطن الأرض لرؤية عالمهم .. 

فلحقت الظلال ، مساعده الى خارج النافذة .. ثم اخترقوا سويّاً جدران النفق ، واختفوا تماماً ! 


فقال قائد الجن للركّاب : الأغبياء ، يظنون إن ابليس سيفرح برؤية الخونة من ذريّة آدم

أحمد : خونة !

- بالطبع !! الم يخونوكم باتباعهم لعدوّ والدكم آدم ؟ 

أحمد : وماذا سيحصل لهم ؟ 

القائد : الأمر يعود لزعيمنا إبليس : إمّا أن يستغلّ غبائهم في مهمّاتٍ ضدّكم ، او يتحولوا لقرابين في حفلات نسائه ، وهو الأرجح .. المهم لنكمل عملنا 


فسأله العجوز بقلق : وماذا تريد منا ؟

القائد بغيظ : جميعكم مخطئون لعدم إعتراضكم على مشروع المترو.. فرغم وجود هذه الصحراء الشاسعة ليمرّ قطاركم فيه ، إلاّ أن رئيسكم الغبي أصرّ على اختراقه مدينتنا !

العجوز : وهل اخترقها القطار بالفعل ؟ 

القائد : أنظروا بأنفسكم !!


فنظر الركّاب من النوافذ ، وهذه المرة لم يروا الظلام في النفق .. بل رأوا انوار منازل الجن المُتهدّم أجزاءً منها ، بعد قطع السكّة الحديديّة مدينتهم لنصفين !

القائد : ارأيتم ماذا فعلتم بمدينتي المبنيّة منذ ملايين السنين !!

إمرأة : كل ما اردناه هو الوصول للولاية الثانية بوقتٍ قصير

فاقترب منها وهو يقول بلؤم : ما رأيك أن أوصلك لعالم الأرواح بوقتٍ أقصر ؟

المرأة بخوف : آسفة ! لم أقصد شيئاً

- لا تسمعيني صوتك يا امرأة .. وانت يا أحمد !! إيّاك قراءة القرآن ثانيةً ، فأنت تؤذي شعبي

أحمد : اذاً دعنا نمرّ في النفق بسلام


القائد غاضباً : على جثتي !!

أحمد : لماذا ؟! 

القائد : لأنه لوّ مرّت رحلتكم على خير ، فلن نرتاح من صوت القطار وهو يهزّ عالمنا كل ساعة .. لهذا قرّرت قتلكم لتكونوا عبرة للجميع !! وحينها يفشل المشروع ، وأستعيد الأمان لمدينتي 

أحمد : وكيف ستقتلنا وانتم اطياف بالنسبة لنا ؟

القائد : سنُسقط الأحجار الثقيلة فوق القطار ، لحين تدميره بالكامل!!

أحمد : وهل تظن الحكومة ستوقف مشروعاً كلّفها ملايين الدولارات بسب حادثة قطارٍ واحدة ؟

القائد بقلق : ماذا تقصد ؟

أحمد : سيتحججّ المسؤولون في الإعلام عن مشاكل طفيفة بالسكّة الحديد او بجدران النفق ، وسيفتتحون رحلات جديدة بعد إنهاء إصلاحاتهم الوهميّة 


القائد بحزم : اذاً سندمّر جميع القطارات !!

أحمد : أظن الأمر مُنهك لشعبك .. هناك حلٌ أسهل بكثير

القائد باهتمام : وماهو ؟

أحمد : أن تدعنا نمرّ بسلام .. ثم يقوم كل واحدٍ منّا بكتابة تجربته بوسائل التواصل الإجتماعي ، لتأكيد الإشاعة المنتشرة سابقاً بين الناس .. فيخاف الجميع من إستخدام المترو المسكون .. وبذلك يفشل المشروع ، وتضّطر الحكومة لتغير طريق القطار

القائد بلؤم : وماذا لوّ أصرّيت على قتلكم ؟

فرفع أحمد جوّاله في وجه القائد مُهدّداً :

- حينها أسمعك سورة البقرة كاملة ، لتراقب موت شعبك امام عينيك


فأشار قائد الجن بعصاه على جوّال أحمد ، ليسقط من يده ويتحطّم لقطعٍ صغيرة !

القائد : أرني كيف ستسمعني القرآن الآن 

أحمد : انا مسلم وأحفظ العديد من السور ، وسأظلّ أردّدها حتى أحرق اولادك ونسائك

القائد بعصبية : لن تجرأ عل ذلك !!


فإذّ بأحمد يرفع صوته بالآذان ، فترجّت نساء الجن قائدها بالوصول لاتفاقٍ معه قبل موت ابنائهنّ..

القائد وهو يغلق أذنيه : إصمت يا ولد !!

أحمد : هل ستدعنا نكمل رحلتنا بأمان ؟


وقبل أن يجيبه ، أشار ابن قائد الجن الصغير الى الولد البشريّ وهو يقول:

- ابي !! هذا الولد لديه برامج جميلة بجوّاله ، واريد اللعب معه .. كما سأريه تنّيني الصغير 

الولد البشري بدهشة : هل لديك تنّين حقيقي ؟!

الولد الجني : نعم !! لدينا العديد من الحيوانات الخاصة بنا ، ونحن نرعاها تحت الجبل .. أتريد رؤيتها ؟ 


وهنا قال قائد الجن :

- فكرةٌ جميلة !.. حسناً قرّرت أخذكم جميعاً الى عالمنا .. وعندما يصل السائق الى المحطة التالية دون ركّاب ، سيضجّ اعلامكم بخبر إختطافكم من الجن ، ويضغط اهاليكم على الحكومة لوقف جميع الرحلات المشؤومة

أحمد : ومن سيخبرهم إن الجن اختطفونا ؟ ماذا لوّ اتهموا السائق برمينا من القطار ، لتعزيز الإشاعة القديمة ؟ خاصة إن مركز مراقبة الرحلات يعلمون بتوقفنا في منتصف النفق  

القائد بعصبية : لما تُفسد متعتي ايها العربيّ ؟!! 

أحمد : انا فقط أفهمك طريقة تفكير البشر


فسكت قائد الجن قليلاً ، قبل أن يقول لأحمد :

- حسناً إذاً .. سأخطف الجميع من دونك ، وستكون مهمّتك إخبار الناس بالإنترنت عمّا حصل .. وإن لم تفعل !! ستنهال عليك الكوابيس ، الى أن تصاب بالجنون او تتعرّض لاكتئابٍ شديد يقودك للإنتحار 

فقال شاب من آخر المقطورة : هذا ظلم !! لما تترك العربيّ وشأنه ، ونقع جميعنا في الأسر ؟

القائد : هل تحفظ القرآن ؟

الشاب : لا ، انا ملحد


القائد : اذاً لا خوف منك على قبيلتي .. أمّا هذا المسلم ، فسيظلّ يهدّدني بالسور التي يحفظها ، وليس من صالحي أخذه الى عالمي .. (ثم نادى) ..ايها الجنود !! إخطفوا جميع الركّاب  

أحمد : ماذا ستفعل بهم ؟

القائد : سيبقون عبيداً عندي ، الى أن اختار طريقة عودتهم .. ولا اظنهم سيعودون بكامل عقلهم .. هذا إن لم يخترهم ابليس كأطباق رئيسيّة لمأدبته ، كما سيحصل قريباً مع عبّاد الشياطين الأغبياء .. هيا يا ابنائي !! خذوهم الى عالمنا 


فهجم الجن على الركّاب الذين ظلّوا يصرخون ، قبل إختفائهم من القطار ! ولم يبقى في المقطورة سوى أحمد وقائد الجن الذي قال له:

- لا تنسى ما اتفقنا عليه ، إخبر العالم بما حصل وإلاّ ستندم على تلاعبك بقراري .. (ثم اقترب منه مهدّداً) .. معك محاولةً واحدة ، وبعدها أدمّر جميع الرحلات !!

أحمد : سأفعل إن تحرّك القطار من جديد

- لا تقلق ، سأوقظ السائق الآن


وانطلق القائد بسرعة باتجاه المقطورة الرئيسيّة ، ووضع عصاه على رأس السائق الذي استعاد وعيه ، ليجد القطار متوقفاً في منتصف النفق ! فأدار المحرّك دون تذكّره ما حصل ، ودون علمه بنقله لراكبٍ واحدٍ فقط  

***


فور وصول القطار الى المحطة الثانية بالولاية المجاورة التي امتلأت بالمسافرين ووسائل الأعلام الذين صُعقوا بنزول أحمد وحده من القطار ! 

فلحقه المذيع وهو يسأله :

- سمعنا إن هناك اكثر من 20 مسافراً ، فأين ذهبوا ؟! 


فأخبرهم أحمد بما حصل .. فسخر المتواجدون بالمحطة من كلامه ، وبدأوا بركوب القطار فور استبدال السائقيّن ، للعودة للمحطة السابقة 

فحاول أحمد إيقافهم ، قائلاً بعلوّ صوته :

- ألم تكونوا متردّدين من ركوب القطار بسبب جبل الجن ؟ وهآ انا أؤكّد إن الإشاعة صحيحة ، وبأنهم اختطفوا 19 راكباً الى عالمهم .. عليكم مقاطعة المترو ، لإجبار الحكومة على إغلاق المحطّة !! 


فقام راكبٌ ضخم ، برميّ أحمد ارضاً (بعد محاولته منعهم من دخول المقصورات) ليتابع مع بقيّة المسافرين الركوب فيه ! 

وآخر ما قاله المذيع قبل إنهاء البثّ المباشر  : 

- يبدو لدى الراكب أحمد مُخيّلة واسعة ! أمّا عن ركّاب الرحلة الأولى ، فسنعرف إن كانوا نزلوا من القطار قبل إكماله رحلته ام لا.. تابعونا بنشرتنا القادمة 


فابتعد أحمد عنهم وهو مغتاظ من تصرّفهم الغير مسؤول ، وقال في نفسه: 

((إن كنت تسمعني يا قائد الجن .. حاولت منعهم من إزعاج مدينتك ، فلا تلمني على حماقتهم))


وقبل خروجه من المحطّة ، سمع صوت ارتطامٍ هائل ! 

فعلم أحمد بانتقام رئيس الجن وقتله جميع الركّاب داخل النفق المرعب ..

***


بعد سنة .. إستيقظ أحمد وهو يتصبّب عرقاً ، بعد رؤيته كابوساً وهو عالقٌ وحده بالنفق المظلم !

وما أن نهض من سريره ليلاً لشرب الماء ، حتى ارتعب برؤية قائد الجن مع زوجته ، ومئة جني آخرين يطوفون في منزله !


فصرخ أحمد مرتجفاً : ماذا تريد مني !! قمت بدوري ونشرت تجربتي مراراً بالإنترنت .. ولم يأخذوا كلامي محمل الجدّ ، إلاّ بعد وقوع الكثير من حوادث تحطّم القطارات في النفق .. وهاهو المشروع توقّف اخيراً بعد تشاؤم الناس منه ، فلما أنتم هنا ؟!

القائد : الم تسمع آخر الأنباء ؟ .. (ثم تنهّد بضيق) .. بعد فشل مشروع القطار ، خسر رئيس البلاد ترشيحه لولايةٍ ثانية ! فصبّ غضبه على جبلنا ، ودفع من ماله الخاص لتفجيره بالديناميت 

أحمد بدهشة : لم أعرف هذا ! 

القائد : لأنه منع الصحافة من نشر الخبر 


أحمد : وهل أصبحتم بلا مأوى ؟ 

القائد : مات الآلاف من شعبي تحت الأنقاض ، وكذلك الأسرى البشريين .. ولم أستطع إنقاذ سوى مئة من ابنائي .. وعليك مساعدتي بإيجاد منازل جديدة لهم 

أحمد : وكيف أفعل ذلك ؟!

القائد : تدلّنا على اماكن مهجورة في مدينتك والمدن المجاورة .. وكل ولدٍ لي يجلس مع زوجته وابنائه في منزلٍ بمفرده.. يعني نحتاج تقريباً لأربعين منزلاً مهجوراً  

- 40 ! هذه مهمّة مستحيلة

- الأمر ليس بهذه الصعوبة مع وجود الإنترنت .. هيا قمّ الى جهازك وابدأ البحث فوراً ، وإلّا سأجبرك على حفر نفقٍ عميق بمفردك 

أحمد : لا ، إيجاد الأماكن المهجورة اسهل بكثير 


القائد : ممتاز !! واريدك أن تجد لي ولزوجتي الجديدة قصراً مهجوراً ، فأنا والدهم ويجب أن يكون منزلي الأفخم بينهم..  

أحمد : وماذا ستفعلون لحين إنهائي المهمّة ؟

- سنبقى في بيتك ، فلا مكان آخر نذهب اليه.. وإيّاك التفكير بتشغيل القرآن ، وإلاّ سأؤذي جميع أحبّائك ، مفهوم !! 


ثم قام القائد بتوزيع 100 جنّي في ارجاء الشقة الصغيرة .. حيث نام بعضهم في زوايا السقف ، وتكدّس الأطفال في الحمام ، والنساء في المطبخ .. 

بينما انشغل أحمد طوال الليل بالبحث في الإنترنت عن أقرب الأماكن المهجورة لإرسالهم اليها..

 

وبعد ارتفاع شخيرهم المرعب بزوايا المنزل ، تنهّد أحمد بضيق :

((يالا هذه الورطة اللعينة !))


هناك 3 تعليقات:

  1. هههههههههههههه اضحكتني جمله ابليس مره واحده ...على جثتي .....القصه ليست مرعبه ...
    لم تعجبني القصه احسست انكي كاتبه مبتدئه ...
    ان شاء الله راح تعوظينا بالقصص القادمه ...

    ردحذف
  2. اعجبتني كثيراً القصه

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...