كتابة : امل شانوحة
الطفل الصيني ألونغ وكلبه
في عام 2010 ، وفي ريفٍ بجنوب غرب الصين .. كانت والدة (ألونغ) البالغ من العمر 6 سنوات تحتضر بسبب الإيدز ..
وفي تلك الليلة الباردة .. حاول الصغير تدفئة امه التي ترتعش بألمٍ شديد ، قائلةً بتعب :
- ألونغ لا تبكي
- امي انا خائف
- إجلس بجانبي ، علينا التكلّم بأمرٍ مهم
فجلس وكلبه (لاوّ هي) بجانبها ، لتخبره :
- مهما حصل يا أولنغ ، إيّاك العودة لقريتنا التي طردتنا بعد مرضنا
- كنت أنوي الذهاب صباحاً لمناداة الجدة (ليانغ)
الأم : أجبرها عمك على الإنتقال معه لمكانٍ بعيد ، خوفاً أن تمرض بعد زيارتنا
- اذاً دعيني أذهب غداً لإحضار الطبيب
- إسمع بنيّ .. لا أظنني سأصمد حتى الصباح
فانهار ألونغ باكياً .. فشدّت على يده بما تبقى من قوتها ، قائلةً بحزم:
- لا تبكي .. ألونغ !! قلت لا تبكي
فمسح دموعه بقهر ..
الأم : عليك النضوج بسرعة للإهتمام بنفسك بعد رحيلي ..
- انا خائفٌ يا امي
- وممّا تخاف ؟ .. علّمتك كل شيء : كيفية الإعتناء بمزرعتنا الصغيرة ، وطريقة سلق الأرز والخضار.. ولديك القوة لسحب الماء من البئر الذي حفرناه العام الماضي .. وكلبك سيساعدك بصيد الأرانب .. وحين يشتدّ البرد ، تتغطّى بلحافي فوق بطانيتك بعد إيقاد النار في المدفأة .. هذا كل شيء ..
فسألها بتردّد : وماذا أفعل حينما ..
فأكملت عنه : أموت .. (وسكتت قليلاً محاولةً تمالك نفسها) ..تسحبني من قدمي بكل قوتك باتجاه الحفرة التي حفرتها البارحة قرب قبر والدك .. وترميني بها .. ثم تردم التراب فوقي ، كما فعلنا مع قطتك التي ماتت الشهر الماضي
فعاد للبكاء ثانيةً .. فحاولت تهدأته من جديد
- ألونغ !! انا ذاهبة الى الجنة ، فلا تخف عليّ .. لن أشعر بشيء تحت التراب .. بالعكس تماماً ، حين أموت تنتهي آلامي .. (وقبّلته بحنان) ..أعدك أن أزورك في المنام من وقتٍ لآخر ..
ابنها بقلق : ومتى ألحقك ؟ فأنا ايضاً مصاب بالإيدز
- لكن جسمك أقوى مني ومن والدك ، لهذا ستقاوم المرض لتعيش سنواتٍ عديدة .. لهذا عدني ان تحافظ على نفسك وعلى كوخنا الصغير ، وأن لا تطلب المساعدة من احد .. عليك الإعتماد على نفسك منذ اليوم .. فهل بإمكان بطلي الصغير فعل ذلك ؟
فأومأ برأسه إيجاباً وهو يرتجف خوفاً ..
فقالت الأم مع غصّة في قلبها :
- إن استيقظت غداً ووجدت عينايّ مفتوحتان ، وجسمي بارد دون حِراك ، فاعلم انني متّ .. واسرع بدفني كما علّمتك .. هل كلامي مفهوم؟
فاكتفى بدمعتين إنسابتا على خده ، دون إجابة ..
ففتحت الأم ذراعيها وهي تقول :
- الآن نمّ بجانبي ، واحضني بقوة ..
وقد حاول ألونغ السهر تلك الليلة ، لكنه غفى مباشرةً بعد نوم والدته
***
في الصباح الباكر .. إستيقظ ألونغ خائفاً بعد شعوره ببرودة يد امه على وجنته .. وحين التفت اليها .. وجدها شاخصة البصر بثغرٍ مفتوح ، ووجهٍ شاحب بشكلٍ مخيف ! فعلم بموتها ..
وكانت لحظة مخيفة جعلته يتجمّد في مكانه ، وكأن صرخاته علقت بين أضلعه .. كما شعر بالضغينة لقريته التي رفضت علاجها اكثر من مرة ..
وبعد ان هدأ روعه ، تذكّر وصيتها .. فنادى كلبه لمساعدته بسحب امه الى المزرعة .. وشدّاها من بنطالها بكل قوتهما ، الى ان وصلا لحفرةٍ ليست عميقة .. وردم التراب فوق جسمها ، لكنه عجز عن دفن وجهها .. وانهار باكياً ، في الوقت الذي أكمل الكلب ردم التراب فوق الجثة ..
وظلّ ألونغ يبكي بقهرٍ شديد دون سماعه احد ، الى ان أمطرت السماء ..ولولا ان شدّه الكلب لداخل الكوخ ، لما تزحزح امام قبر امه .. ليكمل بكائه فوق فراش امه ، وكلبه يراقبه بحزن ..
***
بحلول العصر .. نبح الكلب من شدة الجوع ، فأدرك ألونغ إن عليه تحضير الطعام قبل حلول المساء ..
وفور توقف المطر .. حمل سلّته باتجاه مزرعته ، مُحاولاً إشغال نفسه دون الإلتفات الى قبر والديه .. وقطف بعض الخضراوات التي حملها الى كوخه لسلقها مع القليل من الأرز .. فأمه نصحته أن يقتصد باستخدام شوال الأرز التي اشترته من السوق قبل طردها من القرية (بعد ان أبلغهم الطبيب بمرضها المعدي الذي انتقل اليها ولإبنها من زوجها بعد خروجه من السجن)
اما كلبه : فقد احتفظت امه ببعض العظام التي أعطاها له ..
وحين همّ بسكب الأرز الساخن في صحنه ، سقط بعضه على ذراعه .. وازداد الألم باحمرار جلده .. الا انه يعلم مسبقاً ان عيادة القرية لن تستقبله (تماماً كالمدرسة التي طردته من الصف الأول بعد علمها بمرضه ، بسبب إحتجاج اهالي الطلاّب) ..
وتناول الطعام مختلطاً بالدموع (فهي المرة الأولى التي يتغدّى دون امه) محاولاً إحتمال ألم ذراعه التي وضع عليها القماش المبلول بالماء البارد ، كحلٍ بديل عن مرهم الحروق الذي لا يملك ثمنه !
***
قبل حلول المساء .. جمع ألونغ الحطب من الغابة على عجل ، بعد عواء كلبه بشراسة لإبعاد قطيع الذئاب من الهجوم عليهما ..
وعاد للداخل لإشعالهم وتدفئة كوخه المتهالك الذي يتسرّب الهواء البارد من كل جوانبه ..
ثم استلقى في فراش امه مُحتضناً كلبه ، وهو يشعر بالوحدة بعد رحيل والديه .. وسرعان ما غفى من شدة حزنه وتعبه ..
***
وتوالت الأيام على ألونغ الصغير التي قضاها بين الإهتمام بمزرعته والصيد ونقل المياه من البئر وتدفئة الكوخ والطبخ والإهتمام بكلبه ، والدعاء لوالديه امام قبرهما
وقراءة كتاب القراءة لصفّ الروضة الذي يملكه والذي حفظ جميع حروفه ، دون ان يعلّمه أحد كيف ينظّمهم في كلماتٍ وجملٍ مفهومة ..كما أعاد مراراً تمارين الكاراتيه التي علّمه إيّاها جاره ، قبل انتقاله من المنطقة خوفاً من العدوى !
***
وحلّ فصل الشتاء الذي غطّى مزرعته بالثلوج الكثيفة ، فلم يعد امامه سوى العودة للقرية لطلب المساعدة ، بعد نفاذ الأرز وتجلّد مياه البئر !
وأخذ يتجوّل في سوقهم بملابسه التي باتت قصيرة عليه ، وبنطاله ومعطفه الممزّق بسبب صيده المتكرّر في البراريّ ..
ومشى بين الناس بحذر ، الى ان انتبه أحدهم على شاله الصوفيّ التي اعتادت امه على غزلهم وبيعهم في السوق بألوانها الفاقعة (قبل مرضها) ، فصرخ بعلوّ صوته :
- ولد الإيدز هنا !!
لتعلو معها الصرخات المطالبة برحيله فوراً من القرية ، دون ان ينصتوا اليه وهو يخبرهم بوفاة امه ونفاذ طعامه !
حتى ان أحد الباعة وخزه بعصا طويلة وهو يدفعه بقوة للعودة الى بيته ، قبل نشر مرضه القاتل بينهم
فرجع ألونغ حزيناً مع كلبه الى الكوخ ، بعد بكائه كثيراً امام قبر امه وهو يترجّاها أن تأخذه اليها ، قبل موته برداً وجوعاً
ونام تلك الليلة جائعاً ، قبل استيقاظه آخر الليل على رائحةٍ لذيذة ! ليتفاجأ بكلبه يجلس قرب المدفأة وفروه مغطّى بالثلوج ، بعد ان بحث طويلاً في الغابة لإحضار غصنٍ فيه توتٍ برّي للصغير الذي أكلهم بنهمّ ، والذي سهر طوال الليل وهو يخطّط للإنتقام من اهل قريته الأشرار
***
في الصباح الباكر .. تفاجأ البائعون بلطخةٍ حمراء على ابواب الأكشاك ، لكنهم أكملوا فتح محلاّتهم الخشبيّة دون الإهتمام بالأمر !
وبعد امتلاء السوق بأهل القرية ، نادى ألونغ من بعيد :
- هاى انتم !! لقد لوّثت محلاّتكم بدمائي ، وأصبحتم جميعاً مصابين بالإيدز !!
ورفع ذراعه ، ليريهم الدماء التي تسيل منها بعد جرحها بالسكين ..وأكمل قائلاً :
- قريباً ستموتون كما مات والدايّ ، ايها الملاعيين !!!
فحصل هرجٍ ومرج بالسوق بعد ان أرعبهم الموقف ، فمعظمهم لا يعرف الأماكن التي لوّثها بدمائه ..
وصرخ أحدهم بغضب :
- أقتلوا ذلك الموبوء الحقير !!
وهجموا باتجاهه .. حتى إن الجزّار لحقه بالساطور ! كأنهم يطاردون سفّاحاً ، وليس طفلاً مريضاً ويتيماً
وظلّوا يركضون خلفه ، الى ان وصلوا الى كوخه .. لكنه هرب منهم لأعلى التلّ .. ونبح الكلب في وجههم بشراسه كيّ لا يلحقوا بهما
فصرخ الجزّار بعصبية ، وهو يلوّح بسكينه مهدّداً :
- حسناً !! إبقى فوق الى ان تتجمّد ايها المشاكس ، سأربّيك على غلطتك الشنيعة
وأشعل خشب الكوخ بولاّعته..
فصرخ ألونغ بفزع :
- لا تحرقوا بيتي !!
فقال احدهم : هذا سيعلّمك ان تبتعد عن قريتنا للأبد
وقال الآخر : عشّ بالغابة مع الحيوانات ، او مُتّ كوالديك وأرحنا من همّك!!
وبعد تأكّدهم من إشتعال الكوخ ، عادوا الى قريتهم كأن شيئاً لم يكن ! تاركين الصبي يبكي قرب بيته المحترق الذي وعد امه بالحفاظ عليه
***
من جهةٍ أخرى .. شاهد قائد طائرةٍ شراعية الدخان المتصاعد في السماء ، فقال للطبيب الأجنبي الذي يرافقه :
- يبدو هناك حريق في الغابة !
الطبيب بقلق : هل هو قريب من القرية التي أتيت لعلاجها ؟
- أظن ذلك
- اذاً لنهبط في مكانٍ قريب ، لنرى ما حصل
***
حين وصل الطبيب الى القرية ، وجدهم يتابعون حياتهم دون الإكتراث للحريق الذي لا يبعد كثيراً عن سوقهم ! (بعد قيامهم بغسل الدماء الملوّثة عن محلّاتهم ، وتطهيرها جيداً) ..
فسألهم الدكتور (بلغتهم التي يتقنها) :
- لما لا تطفؤون الحريق ؟!
فأجاب أحدهم : ننتظر ان يحترق كوخ الملعون بالكامل
الطبيب : من تقصدون ؟
فأخبروه بقصة الصغير وامه..
الطبيب بدهشة : هل أحرقتم بيت اليتيم في هذا الجوّ البارد ، أتريدون قتله؟!
- موته أرحم من أن يُعدينا جميعاً بالإيدز
الطبيب بصدمة : يالا قلوبكم المتحجّرة !
فتوجّه للغابة لإنقاذ الطفل ، فناداه أحدهم :
- لا تذهب الى هناك يا دكتور !!
الجزّار : إن ذهبت لتعالجه ، فلا تعدّ الينا !!
سيدة بغضب : لا نريدك ان تُعدينا انت ايضاً !!
لكنه لم يكترث لكلامهم ، وذهب باتجاه الحريق .. ليجد الولد يحتضن كلبه في محاولة لتدفئة نفسه قرب قبر والديه ، والذي ما أن شاهد الطبيب الأجنبي ، حتى رفع عصاه مهدّداً بعدم الإقتراب منه ..
فحاول الدكتور تهدأته :
- لا تخفّ ، أتيت لإنقاذك.. ما اسمك ؟
لكن الولد ظلّ خائفاً ، وكلبه بجانبه ينبح بشراسة ..
فأخرج الطبيب شطيرة لحم من حقيبته ، قسمها لقسمين .. نصفها للكلب الذي اشتمّها اولاً قبل تناولها .. والنصف الآخر للولد الذي أخذها بتردّد ، قبل أن يأكلها بنهمّ ..
وبعد ان أنهاها ، قال له الطبيب :
- قدمت من مكانٍ بعيد لأداويك .. فدعني أعالج ذراعك
الطفل بقلق : لا تقترب !! معي إيدز
- أعرف هذا ، واريد نقلك الى مشفى متطوّر لعلاجك
- لا علاج لهذا المرض ، فوالدايّ ماتا بسببه
- انت صغير في العمر ، وجسمك القوي سيقاوم المرض .. تعال معي لنركب الطائرة ونسافر للعاصمة بكّين .. وربما لاحقاً أنقلك الى اميركا
الصبي بدهشة : طائرة !
- هل رأيت واحدة من قبل ؟
فأشار الولد الى السماء : قبل قليل حلّقت واحدة فوق الغابة
الدكتور : تلك طائرتي الشراعية .. أتريد ركوبها ؟
فأومأ برأسه إيّجاباً بحماسٍ وسعادة ..
الطبيب : اذاً دعني أضمّد جرح ذراعك اولاً يا..
- إسمي ألونغ
- وانا الدكتور جاك الذي سيبعدك عن هذا الجحيم
الصبي بقلق : ماذا عن كلبي وجثة والدايّ ؟
- سنأخذ الكلب معنا .. اما والداك ، فسيبقيان هنا .. وحين تتعالج وتصبح شاباً قوياً ، تعود لزيارتهما ..
وبالفعل سمح له بتضميد ذراعه ، بعد أن لبس الطبيب قفّازاته الواقية
ثم تفاجأ الصغير بالدكتور يحمله ! فكلا والديه لم يستطيعا ذلك بسبب اوجاع عظامهما
وكان عليهما المرور من القرية للوصول الى المدرّج الصغير التي فيها طائرته ..
وحين رأوه الأهالي يحمل الطفل الموبوء ، إبتعدوا عنهما باشمئزاز..
وقال أحدهم :
- هل أتيت من اميركا لتصاب بالإيدز يا دكتور ؟
لكن لم يجيبه .. فقالت سيدة بعصبية :
- الحكومة الصينية طلبت زيارتك لتعالجنا ، لا لترحيل هذا الشيطان الصغير !
فأجابها الطبيب : بل الربّ أرسلني لإنقاذ الملاك الشجّاع من قساوة قلوبكم وضمائركم الميتة
***
في الطائرة .. جلس ألونغ سعيداً بجانب النافذة ، وهو يسأل عن كيفية قيادتها.. والطيّار يجيبه برحابة صدر
(حيث فضّل الطبيب عدم إخبار الطيّار بمرض الصغير كيّ لا يُسمعه كلماتٍ جارحة .. واكتفى بالقول : ان الولد بحاجة لنقله الى مشفى العاصمة)
ومن فوق .. شاهد ألونغ حطام كوخه ، ومزرعته التي فيها قبر والديه الذي لن يراهما ثانيةً لسنواتٍ عديدة ..
وحين شعر الطبيب بدموع الصغير ، ربت على كتفه بحنان وهو يهمس له:
- ستصبح رجلاً عظيماً يا ألونغ .. وانا أعدك ان يعرف العالم بكفاحك وقوتك
الولد : ونذالة قريتي ؟
الدكتور مبتسماً : نعم سأخبر الصحافة عن قساوتهم ايضاً ، لا تقلق
***
ولاحقاً حصل ألونغ على ضجّةٍ إعلامية بعد إخبار الطبيب قصته بمؤتمرٍ صحفيّ ، ليحصل على تضامن القلوب الرحيمة التي تبرّعت له بآلاف الدولارات ، مُتكفّلين بعلاجه وتعليمه ..
ليصبح أحد الطلاّب المتفوقين الذي يحلم بالتخصّص بالأبحاث المخبرية لاكتشاف علاجٍ فعّال للإيدز ، بعد نجاته منه بأعجوبة ! والعودة الى الصين لنشر التوعية عن معاملة المصابين بهذا المرض دون تدميرهم نفسياً ، كما حصل في قريته المتخلّفة ..
لكنه يعلم ايضاً ، انه حتى لوّ وجد علاجاً لجميع الأمراض المعدية ، فلن يجد حلاً للقلوب القاسية والضمائر الميتة التي سيعاني منها المرضى الفقراء طوال حياتهم البائسة !
******
ملاحظة :
القصة مستوحاة من احداثٍ حقيقية لطفلٍ صيني عاش وحده بعد موت والديه بالإيدز ، بعد رفضه من دور الأيتام !
ولأن الصحافة لم تتابع قصته .. فلا ادري ان كان شُفيّ من مرضه ، او مازال يعيش كمراهقٍ وحيد في زمننا الحالي !
ولا ننسى بأن هناك آلاف الأطفال مشرّدين بالشوارع حول العالم ، دون اهتمام الحكومات لإيجاد حلٍ نهائيّ لهذه المشكلة ! كان الله بعونهم جميعاً
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(ليس منا من لم يوقر كبيره ويرحم صغيره) ربي لك الحمد ارسلت لنا رسول يعلمنا الرحمة وقد قلت في كتابك الكريم تصف فيه نبينا العظيم بأخلاقه ورحمتة(وما ارسناك الا رحمة للعالمين) ششش
ردحذفأنت كاتبة أكثر من رائعة
ردحذفسلمت يداك
وبارك الله بعملك
...أخوك من لبنان...
لم توفقي بكتابة القصة هذه المرة لم تعجبني القصة تظهر القصة أن الرجل الأمريكي رحيم وحنون أكثر من أبناء بلده وكأن الرجل الأجنبي هو فقط الجيد في القصة لما دائما في جميع القصص (لا اتكلم عن قصصك) دائما مايظهرون الرجل الأجنبي هو الشجاع والحنون وهذا غير حقيقي هل السبب الإعلام الخادع ام ماذا؟ ام الصورة الموضوعة في أفلام هوليوود
ردحذفالقصة الحقيقية .. واهالي القرية الصينية طردوا الطفل وامه فور علمهم بإصابتهما بالإيدز .. حتى جدته رفضت العيش معه بعد وفاة امه .. والصحفي الأجنبي الذي نشر القصة قال ان الولد في حالة يرثى لها ، وبالكاد يتكلّم وجمسه مليء بالجروح والرضوض ، وكلبه هو الوحيد الذي يعتني به .. انا فقط تخيّلت حياته القاسية بالقصة .. والصينيون معروفين بقساوة قلوبهم ، يمكنك مشاهدة اطفال الأولمبياد وتدريباتهم القاسية في سنٍ صغيرة باليوتيوب.. أتمنى ان تعجبك القصة التالية .. تحياتي لك
حذفهم فعلا لايريدون لنا الخير ولايمكن ان يكون في قلوبهم ذرة من الرحمة. انت رائع بتفكيرك الوعي
حذفمعك حق يا أخت أمل الصينيون هم اصحاب قلوب متحجرة وقاسية ومشاعر متصلبة فمعانات اخواننا مسلمي الايغور خير شاهد وخير دليل
ردحذفسلمت يدك يابنة الكرام على هذا الإلهام الرائع