تأليف : امل شانوحة
مراحل التطوّر
في ليلة الأوسكار المهيبة ، صمت الجمهور بانتظار إعلان الفائزين التي كانت من ضمنهم : الكاتبة العربية التي وقفت بثبات على خشبة المسرح ، بثوبها الأبيض الذي يُشبه صفحةً لم تُكتب بعد..
وقبل إستلام جائزتها ، قالت بصوتٍ هادئ :
- دعوني أعرّفكم اولاً ، على أصحاب الفضل بنجاحي هذه الليلة
فصعدنّ الى المسرح : ستة سيدات بفساتينهن السوداء ، تلبسن نظّاراتٍ قاتمة .. رؤوسهن مُنحنية ، كمن حملنّ على اكتافهن ثقل الماضي !
ثم طلبت الكاتبة من مسؤول الحفل ، تسليط الإنارة على وجوههن .. لتنكشف المفاجأة : ستة نساء يُشبهنها تماماً .. وسط دهشة الجمهور !
فأكملت الكاتبة خطابها بثقة :
- لا تخافوا !! هنّ لسنا توائمي ، بل نسخي الماضية اللآتي رافقتني برحلة الصعود .. فقد سمعت إنتقاداتكم قبل الحفل : ((بعدم إستحقاقي التكريم ، كوني لم أجتهد مثلكم !)).. فهذه السيدات الستة ، هنّ مراحل إنكساري.. كل واحدة منهن أجبرتها الظروف عند مفترق الطرق ، على التحوّل الى شخصيةٍ مُغايرة عن شخصيّتها الأصلية .. ولم يكن التغيير سهلاً .. فترك العادات والروتين اللذان تعوّدت عليهما لسنوات ، ليس بالأمر الهيّن .. فقد كان تحوّلي : انسلاخٌ نفسيّ وجسديّ مؤلميّن للغاية ، تسبّبا بليالٍ موجعة بالصداع والأرق .. عدا عن حزني العميق بفشلي المتواصل ، رغم جهودي بالكتابة وتميّزي بأفكار القصص ... جميع نسخي الستة ، كان عليهن تجاهل النقد المستمرّ من القريب والغريب الذين رأوا استمراري بموهبةٍ عقيمة ، هو فشلٌ ذريع ..والآن دعوني أعرّفكم على مراحل تطوّري الستة!!
ثم تقدّمت النسخة الأولى من الكاتبة اثناء تعريفها للجمهور :
- هذه النسخة ، أسميتها (المُتأمّلة) وهي تُعبّر عن مرحلة تفاؤلي بالنجاح ، بعد كتابة قصصي الأولى المُبدعة
ومن بعدها اشارت الكاتبة لنسختها الثانية ، وهي تبتسم لها بفخر :
- اما هذه !! فهي نسختي (المُجتهدة) التي تابعت تأليف القصص المتنوّعة بصمتٍ ورجاء
ثم اختنق صوت الكاتبة قهراً ، وهي تنظر لنسختها الثالثة :
- وهذه اسميتها (المُتردّدة) التي كادت تستسلم عن موهبتها ، بعد فشلها المتواصل بإيصال موهبتها للمنتجين والمخرجين ، ومسؤولي المسابقات الأدبية !
ثم مدّت الكاتبة يدها ، للإمساك بنسختها الرابعة :
- وهذه أسميتها (المُحاربة) التي قاومت سخرية المحيطين من إستحالة حلمها
ثم اقتربت نسختها الخامسة بوجهٍ شاحبٍ متعب .. لتقول الكاتبة بصوتٍ حنون ، كأنها تواسيها :
- وهذه (المُنهارة) امام الأوجاع الجسديّة والآلام النفسيّة بعد فشلها بإيجاد من يُشارك همّها ، او يُبدّد شكوكها عن قيمة موهبتها !
ثم تقدّمت نسختها السادسة ، وهي ترفع رأسها بشموخ :
- امّا هذه !! ف(المُخطّطة) وهي اجرأهنّ !! فهي من قرّرت تحويل قصصي الإلكترونية الى كتبٍ ورقية .. وصلت صداها لمسؤولي الأدب والفن ، بعد طول انتظار
وأخذت الكاتبة نفساً عميقاً ، قبل قولها بنبرةٍ حاسمة :
- نجاحي الليلة لم يكن ثمار جهدي وحدي ، بل هو نتاج قراراهنّ الجريء وصراعهن المرير.. ولولاهن !! لما وقفت امامكم على مسرحكم العالميّ
ثم مدّت يدها نحوهن .. لتقوم الظلال الستة بالإندماج داخلها ، الواحدة تلوّ الأخرى .. مُضيئات جسم الكاتبة بوهجٍ أبيض ، اثناء استلامها الأوسكار الذي رفعته عالياً..
وسط تصفيق الجمهور الذين وقفوا احتراماً لها ، بعد إدراكهم اخيراً معاناة التحوّل والإستمراريةّ بحياة الموهوبين ، للوصول لقمّة النجاح والنجوميّة !
هذه من القصص الفخورة بها ، اتمنى ان تعجبكم
ردحذفكذلك نحن فخورون بها لأننا نرى كاتبتنا أمل في هذه القصة ومتفائلون أن تصبح حقيقة
ردحذفان شاء الله خير .. حقق الله جميع امانيك ، واماني القرّاء الكرام
حذفشو هاي القصه ما افهمت شي يعني صاحبه الموقع اصبحت كاتبه عالميه وشو اسمها وشو المسلسلات اللي كتبتها مشان اعرف
ردحذفهي قصة تخيّلت بها نفسي : يوم تكريمي بعد سنوات من الآن (بإذن الله تعالى) ..
حذفوالفكرة الأساسية : ان ايّ شخصٍ ناجح بهذا العالم ، مرّ بضغوطاتٍ مختلفة وعصيبة ، جعلته ينسلخ عن نسخته الأصلية ، ليتحوّل الى نسخته الناضجة التي يمكنها تحمّل ضغوطات الشهرة والثراء
بدك الصراحه وبدون مجامله انتي بتنفع كتاباتك لعمر بين ٥ و ١٠ سنوات لانه قرات قصصك ومصدومه الصراحه انه انتي مو متقبله مستواكي بالكتابه لانه الصراحه تضحكني قصصك لانه هاي كتابات طفله هاويه فقط فارجوكي ما تزعلي مني واتقبلي صراحتي واتمنى لك التوفيق
حذفانا لا اجبر احد على متابعة قصصي .. الإنترنت مليء بالكتّاب المحترفين ، يمكنك الإنتقال اليهم .. وشكراً لمرورك بمدونتي المتواضعة
حذفتكمله لتعلقي يعني عنجد رح تجيبي ٦ نساء بشبهنك يعني بدنا قصه خيال تكون منطقيه مو ٦ نساء وهذول انا السته فكيف اتخيلي ال ٦ نساء وقدمتيهن باسمائهن
ردحذفيعني القصه خيال مبالغ فيه
يبدو لم تفهمي القصة من الأساس !
حذف