الاثنين، 9 يناير 2023

العائلة السرّية

تأليف : امل شانوحة 

 

الحقوق الرسميّة


في الصباح ، كان القطار خالياً من الركّاب على غير عادته ! فمعظم الناس سهروا الليلة الفائتة لوقتٍ طويل ، لذا لم يستيقظوا باكراً في اليوم الأول من السنة الجديدة.. 

إلاّ أن أحمد (العشرينيّ) مضّطر لفتح البقالة الكبيرة ، الخاصة بوالده المريض ..


وفي القطار .. شاهد امرأة اربعينيّة تنظر اليه بتركيز ، قبل ان تقول:

- تُشبه شخصاً أعرفه ، كأنك هو في شبابه ! 

فاكتفى احمد بالإبتسامة لها ، قبل إكمال رسالته النصيّة مع تاجرٍ على جواله..

***


بعد توقف القطار عند المحطّة الأولى ، نزلت المرأة .. بينما انتظر احمد المحطّة التالية التي تصله للأسواق .. ليكتشف أنها نسيّت محفظتها في الكرسي المقابل له !


وقبل إغلاق القطار ابوابه ، سارع بالّلحاق بها دون عثوره عليها ! 

ففتح المحفظة ، لعلّه يجد هويّتها .. ليتراجع للخلف بعد رؤيته صورة عرسها مع والده ! 

فعرف إن اباه تزوّج سرّاً على امه .. فالصورة أُلتقطت منذ اكثر من خمس سنوات !


وشعر بالحيرة والقلق ! فهل يخبر امه بما حصل ؟ وهل يواجه والده بالحقيقة وهو راقدٌ بالمستشفى منذ ايام ؟ وهل لديه اخوة من زوجته الثانية؟ 


عشرات الأسئلة دارت في رأسه .. قبل انتباهه بأن المستشفى قريبة من المحطّة الأولى ! فهل هي ذاهبة لزيارة والده ؟ ماذا لوّ التقت بأمه هناك ؟

فأسرع الى المستشفى لإيقاف المشكلة قبل حصولها 

***  


فور دخوله المستشفى ، لمح المرأة تدخل المصعد .. لكنه لم يستطع الّلحاق بها .. فسارع بصعود الأدراج ، الى ان وصل للطابق الثالث .. حيث استطاع منعها بآخر لحظة ، قبل دخولها غرفة والده (فأمه أخبرته هذا الصباح بأنها ستفطر مع ابيه)


وما ان أمسك ذراع المرأة ، حتى التفتت اليه بدهشة : 

- ألحقتني من المحطّة ؟!


فأخذها جانباً .. وسلّمها المحفظة ، وهو يسألها بحنق :

- الم يخبرك والدي أنه رجلٌ متزوّج ؟

المرأة : كنت أشكّ إنك قريبه ، فالتشابه بينكما كبير ! 

احمد بعصبية : رجاءً أجيبيني ؟!!

- أخبرني انه على خصامٍ دائمٍ معها ، وينوي طلاقها .. لكنه لم يفي بوعده بعد مرور ثماني سنوات

- أكنتما متزوجان طوال هذه المدة ؟!

المرأة : نعم

احمد بتردّد وقلق : وهل لديّ إخوة ؟

- اختٌ واحدة في الأول الإبتدائي ، بعد إتمامها سن السابعة 


وشعر احمد بارتباكٍ كبير ، فهو لطالما كان الإبن الوحيد لعائلته.. والآن بعد معرفته إن لديه شقيقة ، لم يدري أيفرح ام يحزن ! لكنه يعلم جيداً أنه غاضبٌ جداً من والده .. 


ثم تناسى مشاعره ، قائلاً بحزم :

- امي بالداخل ، رجاءً عودي في وقتٍ آخر 

المرأة : امك ستعرف الحقيقة يوماً ما ، فدعني أسلّم عليها

- مُحال أن أسمح لك بكسر قلبها ، عودي الى بيتك .. ولا تجعليني أستخدم العنف معك !!

- أهكذا تكلّم زوجة ابيك ؟!

احمد : لا وقت للجدال .. إذهبي فوراً وإلاّ ..


وهنا خرجت امه من الغرفة وهي تقول :

- كنت متأكدة انني سمعت صوتك .. الم تكن ذاهباً لفتح بقالة والدك ؟ آه من هذه ؟!.. ألن تعرّفني بالسيدة ؟

فأجابها بارتباك : 

- هي زبونة قديمة للمحل ، إلتقينا صدفة هنا.. 


ثم سلّم على زوجة ابيه ، وهو يضغط بقوة على يدها :

- لا أريد تضيّع وقتك ، يمكنك الذهاب لرؤية ابنتك 

فسألتها امه :

- وهل ابنتك مريضة ايضاً ؟

فاضّطرت المرأة لهزّ رأسها إيجاباً ، بعد أن أرعبتها نظرات احمد الحادّة .. وودعتهما ، مُتوجهةً للمصعد ..


فطلبت الأم من ابنها أن يسلّم على والده قبل عودته للبقالة .. ومن حسن حظّه انه وجده نائماً ، فهو يحاول جاهداً كتمان غيظه من تصرّف ابيه الغير ناضج .. 


وبعد إيقافه سيارة اجرة لأمه .. عاد الى محطّة القطار للذهاب الى السوق ، وهو مشغول البال بكيفيّه حلّه المشكلة دون إيذائه مشاعر والديه ؟!

***


مرّت الأيام دون إيجاد احمد طريقة لمفاتحة والده بالموضوع بعد خروجه من المستشفى ، فهو مازال متعباً رغم إصراره على الخروج من المنزل .. لكن ام احمد ترفض ذلك ، لحين معافاته تماماً .. بينما يكتم احمد مشاعره الغاضبة ، لعلمه بنيّة والده زيارة زوجته الثانية وابنته .. 


ومن وقتٍ لآخر ، كان يسرح احمد (عند خلوّ البقالة من الزبائن) بملامح اخته الصغيرة وكيفيّة طباعها .. وهل تشبهه بشيء ؟ فهو لم يكن لديه اخوة من قبل ! ولطالما تمنى ذلك طوال طفولته ومراهقته  

***


وزادت اسئلته الحائرة مع الأيام ، قبل أن تفاجئه زوجة ابيه بزيارةٍ غير متوقعة ! فسارع بحساب مشتريات الزبائن ، ليبقيا بمفردهما بالبقالة


وبعد ذهابهم ، سألها بعصبية :

- لما أتيت الى هنا ؟!!

زوجة ابيه : ابنتي تريد نوعاً معيناً من الحلوى ، لم اجدها بالبقالات الأخرى .. فوالدك كان يُحضرها لها دائماً  

- عن أيّةِ حلوى تقصدين ؟


فأشارت الى احداها .. فتمّتم احمد باستغراب :

- هي المفضّلة لديّ !

- ماذا قلت ؟

احمد : أقصد اننا الوحيدين الذين نستوردها من الخارج ، فهي غالية الثمن بالنسبة للبقالات الأخرى 


فنظرت زوجة ابيه اليه بتركيز .. فسألها بضيق :  

- ما الأمر ؟

- انت تشبه ابنتي كثيراً .. خاصة عندما تحاول كتم غضبها ، فهي عصبيّة للغاية .. كما لديها غمّازتيك الناعمتين

احمد باهتمام : أحقاً تشبهني ؟!

- دعني أريك صورتها 


وأخرجت صورة من حقيبتها ، وأعطتها له.. 

احمد بصدمة : يا الهي ! كأنها انا بشعرٍ طويل 

- طبيعي ، فكلاكما تشبهان والدكما .. 

ثم سكتت قليلاً ، قبل ان تقول :

- احمد.. اعرف انك لا تطيقني ، لكن ابنتي مشتاقة لوالدها .. فمتى سيزورنا ؟ لقد مضى شهر منذ دخوله المستشفى ، وهو الآن بخير .. لكن والدتك ترفض خروجه من المنزل .. من حقه ان يرانا ، فنحن عائلته ايضاً.. 


فسكت احمد بامتعاض ، فأكملت قائلة :

- انا لم افعل الحرام .. فزواجنا شرعيّ ، ولديّ اوراق تثبت ذلك

احمد : أعرف هذا .. فوالدي مُتديّن ، ولن يقوم بعلاقةٍ خاطئة .. لكني خائف على مشاعر امي ، فهي متعلّقة به .. ومقهور لأنه اخبرك انه على خلافٍ دائمٍ معها ، فهي لم ترفض له طلباً طوال حياتها..وهذا المحل الذي ترينه ، فتحه والدي بعد بيعه ذهب امي التي وقفت معه لسنوات الى أن كبر اسمه بالسوق .. وانظري كيف كافأها ؟!


ثم نظر اليها بغضب :

- لما وافقتي على الزواج من رجلٍ يكبرك بأكثر من عشرين سنة ؟ الأجل ماله ؟

فتنهّدت بحزن :

- كان والدي تاجراً ، أفلس بعد غرق بضاعته بالبحر .. وعندما عجز عن دفع دينه ، هدّده والدك بالسجن .. وقبل خروجه من منزلنا ، لمحني وانا أنشر الغسيل في فناء الدار.. فعاد للداخل ، واقترح تمزيقه سندات الدين مقابل زواجي منه .. فوافق والدي الذي يراني عانساً بعد تجاوزي الثلاثين ! .. وبدوري وافقت ، لأني لم أرضى بسجن والدي في آخر عمره .. وبعد إنجابي مريم..


أحمد مقاطعاً : أأسمها مريم ؟

- نعم .. من بعدها ، تمحورت حياتي على إسعادها

- تقصدين انك لم تحبي ابي يوماً ؟

- هو زوجٌ تقليديّ .. لكنه ابٌ رائع ، وحنون مع ابنتي..

مقاطعاً بتهكّم : ابي حنون !

- جداً !!

- كان دوماً صارماً معي .. ولم يرضى بإكمال دراستي ، للعمل معه في المحل رغم تفوّقي الدراسيّ !

زوجة ابيه : هذا محزنٌ للغاية .. فأنا ايضاً أقدّس العلم ، لكن إفلاس والدي المفاجىء منعني من إكمال جامعتي 


وهنا رنّ جوالها ، فقالت : 

- هذه مريم ، عليّ الذهاب لإحضارها من المدرسة .. شكراً على الحلوى ، ستسعدها للغاية .. سلام


بعد ذهابها ، شعر احمد برغبةٍ كبيرة لرؤية اخته .. فترك المحل برعاية عامله المخلص .. وأسرع بالّلحاق بزوجة ابيه ، دون علمها

***


توقف احمد خلف حائط المدرسة ، وهو يلمح اخته تقفز بسعادة بعد رؤيتها حلواها المفضّلة .. فابتسم رغماً عنه .. قبل أن يُفاجأ بمريم تركض نحوه ، فور لمحها له ! لتحضنه بقوة وهي تقول :

- انت احمد اليس كذلك ؟

لتلحقها امها وهي تسألها بدهشة :

- مريم ! كيف عرفتي إسم الشاب ؟! 

مريم : ابي أراني صورته العام الماضي ، وأخبرني انه اخي الكبير .. وانه يوماً ما سيعرّفني به

امها باستغراب : لما لم تخبرني بذلك ؟!

مريم : ابي طلب مني كتمان السرّ ، مقابل صندوق من هذه الحلوى


ورفعت كيس الحلوى ببراءة .. فانحنى احمد نحوها وهو يمسّد شعرها بحنان ، ويسألها :

- أحقاً ابي أخبرك عني ؟!

مريم : نعم !! أخبرني انك اجمل شيء بحياته ، وانك ابنٌ بارّ .. وانه فخوراً جداً بك


فأدمعت عينا احمد فهي المرة الأولى التي يسمع رأيّ والده به ، الذي دوماً عامله بقساوة !

وبقمّة سعادته ، حضنها بحنان .. لتبتسم زوجة ابيه بهذه المشاعر الأخويّة النبيلة

*** 


لم يمضي الشهر التالي ، حتى اتفق احمد مع زوجة ابيه (التي ظلّت تزور بقالته مع ابنتها كل يوم) على فتح الموضوع مع والده .. 


واستغلّ تلك الليلة التي ذهبت فيها امه لزيارة خالته المريضة ، لإخبار والده بالحقيقة..

الأب بارتباك : وهل أخبرتك زوجتي بكل شيء ؟!

احمد : نعم ابي 

- ولما لست غاضباً مني ؟!

- علمت بزواجكما ، حينما كنت في المستشفى

الأب بدهشة : وكتمت السرّ الى اليوم ؟! 

- لم اردّ مضايقة امي .. (ثم سكت قليلاً) .. بصراحة يا ابي ، زوجتك معها حق .. فانت لم تسجّل زواجها بالدوائر الرسميّة ، وهذا ظلم .. فمن حقها هي واختي أن تحظيا بمدخولٍ ماديّ من البقالة ، مثلي انا ووالدتي 

- وماذا عن امك ؟

احمد : دعّ الموضوع لي 

*** 


لم يكن الأمر صادماً لوالدة احمد التي أخبرته انها شكّت بالأمر في عدّة مناسبات : كاشتمامها عطراً نسائيّاً على ملابسه ..ورؤيتها شعرةً طويلة على معطفه .. وحمرة الشفاه على طرف قميصه .. عدا عن تأخره في بعض الليالي .. وهمسه بالجوال الذي يُسارع بإغلاقه ، فور دخولها الغرفة.. وامورٌ أخرى من هذا القبيل


احمد : ولما لم تخبريني بشكوكك يا امي ؟!

- كنت خائفة ان يكون بعلاقةٍ غير شرعيّة تُفسد دينه ودنياه ، لكن طالما انه تزوجها بالحلال .. فلا مشكلة بذلك 

فحضن امه باكياً : 

- كم انت رائعة يا امي .. ابي لم يعرف أنه تزوج ملاكاً

***


بعد هدوء عاصفة العواطف بين العائلتين ، تمّ تسجيل الزوجة الثانية بالدوائر الرسميّة اخيراً ...

واجتمع الإخوان بنهاية كل اسبوع .. 

لكن ام احمد رفضت تماماً الإلتقاء بضرّتها التي تقبّلت الأمر برحابة صدر!

بينما شعر الأب براحةٍ نفسيّة بعد انتهاء المشكلة التي أرّقته لثماني سنوات

***


لم يمضي شهر على انتهاء الأزمة ، حتى تدهوّرت حالة الأب الصحيّة من جديد .. وهذه المرة لم يصل حيّاً الى غرفة الطوارىء ، بعد توقف قلبه المفاجىء ! 

ورفض ابنه اقتراح الطبيب بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة ، إكراماً للميت الذي دُفن بمقبرة العائلة .. 

***


في يوم العزاء الذي أقيم بمنزل زوجته الأولى ، إلتقت بضرّتها لأول مرة 

وبعد سلامهما البارد ، جلست الضرّة بعيداً عن الأقارب الذين نظروا اليها بازرداء ، رغم عدم قيامها بشيءٍ مخالف للشرع .. فقط لفارق السن بينها وبين زوجها المتوفي التي طمعت بماله (حسب شكوكهم) 

***


بعد انتهاء العزاء بأسبوعين ، قام المحامي بتقسيمٍ عادل لميراث العجوز بين الزوجتين .. 

من بعدها صار احمد يقابل اخته بالمدرسة دون زيارته منزل زوجة ابيه ، حسب اوامر امه 

***


وفي أحد الأيام .. عزمت الزوجة الثانية صديقتها الى بيتها ، والتي سألتها:

- آخر مرّة زرتك ، كنت خائفة من عدم تسجيل العجوز زواجكما بالدوائر الرسميّة .. فكيف خطرت ببالك فكرة القطار ؟

الزوجة : في البداية حاولت فضح زواجنا ، بوضع عطري على ملابسه .. وتلطيخ قميصه بأحمر الشفاه .. والإتصال به بأوقاتٍ متأخرة من الليل .. لكن يبدو أن زوجته الغبية لم تنتبه للأمر ! وبعد تدهوّر صحّة زوجي ، خفت من موته دون حصولي على الميراث .. فأنا وافقت الزواج به رغم كبر سنه ، بعد رؤيتي لمحله الكبير .. 


صديقتها : يعني ليس لإنقاذ والدك من الديّن ؟! 

- تلك الكذبة اختلقتها امام الناس .. فأنا اعتدت زيارة محله ومغازلته لإيقاعه بغرامي ، بعد تعبي من فقر عائلتي .. المهم !! كان زوجي الخرف يعدني كل مرة بمفاتحة عائلته بموضوعي ، لكنه يتراجع خوفاً من حزن زوجته الأولى التي دعمته طوال حياته .. فلم يكن امامي سوى مراقبة ابنه .. واستغلّيت وجود زوجي بالمستشفى ، لترك محفظتي بالقطار 


صديقتها : جيد إن ابنه كان شهماً وقرّر إعادة المحفظة لك ، التي دسسّتِ بها صورة عرسك ايتها الخبيثة

- نعم ، وراقبته من بعيد وهو يتلقّى صدمة حياته بخيانة والده لأمه .. .. ثم زرته في المحل ، لإخباره بمدى شبهه بإبنتي ..ومن حسن حظي إن ذلك اثار فضوله لرؤيتها


صديقتها : وابنتك أخبث منك ، ونجحت بإيهامه بمدح والده له ! 

- حفّظتها الحوار طوال الليل .. (ثم ضحكت).. ليتك رأيتي عيون اخيها الدامعتين ، وهو يسمع مدح والده لأول مرة في حياته .. المهم إن حيلتي نجحت !! واستطعت سحبه الى صفّي ، للضغط على والده بتسجيل زواجنا رسميّاً.. وإلاّ لما حصلت على ميراثي الضخم


صديقتها : ومن بعدها ، سمّمتي العجوز المسكين

- لا حاجة لي به ، بعد ضمان حقوقي الماليّة  

صديقتها : كم انت محظوظة لأنهم لم يشرّحوا الجثة .. (ثم ارتشفت قهوتها) ..قد تكوني نجحت بالدنيا ، لكن عقابك كبير بالآخرة

- الى أن التقي مع ذلك الخرف بجهنم ، سأستمتع بصرف ماله في الخارج ، كما حلمت دائماً

- يالك من ماكرة ! 

وضحكتا بخبث .. 


هناك 6 تعليقات:

  1. اعتقد ان الكونكور لن يجدي نفعا معي الآن
    سازحف لاقرب اجزخانه كي اجلب مذيب للجلطه ومانعا للذبحه وربما علاجا للشلل الرعاش

    ردحذف
    الردود
    1. لا داعي لصرف مالك على الأدوية .. إنتظر القصص التالية ، وسأجهز عليك بإذن الله .. (ضحكة شريرة)

      حذف
    2. ماكل هذا الكيد يايتها الارملة السوداء

      حذف
  2. نهاية مستفزة الحمدلله ان ربنا خلق جهنم

    ردحذف
  3. من البداية ما حبيتها و كرهت تصرف الاب المخزي و الحقير، ما اقتنعت بمدحه لابنه بعد معاملته القاسية له، لو كنت مكان الابن كان فضحته و خليت يلي يصير يصير.

    ردحذف

المحطّة الأخيرة

كتابة : امل شانوحة    المصيّدة الدمويّة ركبت الصبيّة الحافلة بعد انتهاء عملها الليليّ في إحدى المطاعم ، وهي تشعر بالإنهاك والتعب الشديد.. وم...