الخميس، 24 نوفمبر 2022

إنتقام النرجسيّ

تأليف : امل شانوحة 

 

العاشقة المغدورة !

 

في ذلك المساء .. جلس في غرفته امام حاسوبه ، وهو يكتب تقريراً عن مسرح الجريمة :

((كانت المغنيّة الشهيرة مُستلقية على سريرها ، وبجانبها حقنتين فارغتين من الهيروين ، أوقفتا قلبها في منتصف الليل بسبب جرعةٍ زائدة .. حيث  كان الرباط المطاطيّ مازال حول ذراعها المُزرقّ من كثرة الحقن الإدمانيّة ! 


اما سبب الإنتحار : فهو طلاقها للمرة ثانية من حبيبها التي عشقته بجنون.. والذي عانى من فضائحها المستمرّة بالإعلام التي أضرّت بسمعته كرجل اعمالٍ ثريّ .. ورغم وصولها للقمّة في سنواتٍ قليلة بسبب نعومة صوتها التي لامست قلوب الجماهير ، إلاّ انها تدهورت سريعاً للقاعّ بعد فضيحة إدمانها .. لتحاول إنكار ذلك من خلال إستعطاف جمهورها بأنها ضحيّة زوجها النرجسيّ الذي عوّدها على الإدمان للسيطرة عليها وسرقة مالها ! وبعد هجوم الجمهور عليه بكل وسائل التواصل الإجتماعيّ .. فاجأت الجميع بعودتها اليه ، مُتحجّجة بالسحر ومرضها النفسيّ ! بعد إعتذارها العلني من زوجها الذي وافق مُرغماً على إعادتها لعصمته.. لكنه تخلّى عنها بعد شهور لرفضها العلاج من الإدمان ، مما أفقده ثقته بها .. وقرّر الإبتعاد عنها ، مُشاركاً قراره النهائيّ مع وسائل الإعلام ، وطالباً من اهلها الإعتناء بها بعد فشله بذلك .. من بعدها سافر للخارج مع والدته ، دون إخبار احدٍ بوجهته .. مما أدّى لانهيار المغنيّة التي حاولت جاهداً إيجاده ، للتواصل معه.. ويبدو انها قرّرت الإنتحار بعد تأكّدها من خسارة حبيبها نهائياً ، تاركةً جمهورها مُنصدماً من تردّي نفسيّتها التي وصلت لإنهاء حياتها ! خاصة بعد إرسالها فيديو انتحارها لمحاميها الذي سارع بالإتصال بالشرطة التي نقلتها بالإسعاف للمشرحة لحين دفنها الذي لم يحضره سوى القلّة من اصدقائها ! دون جمهورها العريض الذي خسرته بإدمانها واتهام زوجها زُرواً ، والذي اكتفى بتعزيّة أهلها على صفحته على الفيسبوك ، شاعراً بالأسى لفشله بإصلاحها قبل فوات الأوان .. كما لم يحضر العزاء اولادها وعائلتها التي خاصمتهم بقسّوة ، لمحاولتهم علاجها بالقوّة ! وبذلك طويّت صفحة المغنيّة المشهورة التي انحدرت من القمّة ، مباشرةً للقاع))


وبعد إنهاء تقريره .. فتح ملف مذكّراته بالحاسوب (بعد وضعه كلمة السرّ) لطباعة السطور التالية :

((بالحقيقة المغنيّة لم تقتل بعد .. وانا لست مُحقّقاً او شرطيّاً كما تظنون .. والضحيّة ليست مجهولة بالنسبة لي ، فهي طليقتي .. وكنت أتخيّل معكم طريقة قتلها التي أنوي تنفيذها الليلة .. لا أظنني سأفشل ، فهي خطّة مُحكمة.. وهو انتقامي بعد اتهام جمهورها بأني سبب إدمانها بسبب امراضي النفسيّة وغطرستي الزائدة ! كل هذا لأني من عائلةٍ ثريّة ، وتربّيت مع امي بعد انفصالها عن ابي ، والتي اتهموها ايضاً بإفسادي بدلالها الزائد (حسب اقوال المحلّلين النفسيّن الأغبياء) وأنّي بسببها أصبحت نرجسيّاً بامتياز ! بالحقيقة لا يهمّني إن كان اتهامهم صحيحاً ام لا ، كل ما اريده هو تدمير طليقتي تماماً .. ربما لأني تعوّدت منذ الصغر على إتلاف العابي ، كيّ لا توزّعها مربّيتي للأيتام .. 


بالعودة لطليقتي الغبيّة .. فأنا لا أنكر انني استوليت على مالها بعد تعويدها على مخدرٍ نادر ، أحضرته خصيصاً لها من اوروبا بعد تأكّدي بعدم وجود بديلٍ له بالسوق السوداء ، لضمان عودتها لي باستمرار .. واستطعت إيهامها بأن الحقودين من اصدقائها وعائلتها وحتى اولادها استخدموا سحراً اسوداً لتفريقنا ، لغيرتهم من حبنا العظيم الذي أغرقتها به في بداية علاقتنا .. وكنت كلما عوّدتها على حناني المبالغ فيه .. أتركها لعدّة شهور ، قبل عودتي لها كعاشقٍ هائم .. فأصبحت مُدمنة لعواطفي المزيّفة .. وتقبّلت طواعيّة بقساوتي ، طالما سأصالحها بحنانٍ وعطف ، مع حقنةٍ مضاعفة من المخدّر القاتل .. أعرف إن البعض سيتساءل : بماذا ستنفعك بعد إعتزالها الفن وإفلاسها تماماً ؟.. اعزائي ، انا ثريّ ولا حاجة لمالها .. انا فقط أعشق تعذيبها ، وامتصاصّ طاقتها الإيجابيّة .. وعندما أنتهي منها ، سأقتلها ببطء .. فموتها هو انتصاري الأخير .. وهذا ما سيحصل الليلة .. سأخبركم لاحقاً بالمستجدّات .. رجاءً لا تصفّقوا الآن ، بل انتظروا خاتمتها المُفجعة.. ألقاكم بعد قليل))


ثم أغلق حاسوبه .. واتصل بطليقته من رقمٍ جديد ! 

وما أن سمعت صوته ، حتى بكت من شدّة شوقها وهي تترجّاه بالعودة اليها ! 

فسألها بنبرة شكّ : 

- اين انت الآن ؟ ومع من ؟

فأجابته بخوف : وحدي في المنزل .. أحلف لك

- واين الخادمة ؟

- طردّتها كما أمرتني .. اما زوجة البوّاب فتأتي صباحاً ، وتذهب بعد إنهائها التنظيف

- ماذا عن عائلتك واولادك ؟

المغنية : منعتهم من الحضور ، ويمكنك التأكّد من البوّاب

- ممتاز !! بعد قليل سيصلك طردّ ، إستلميه .. وافتحيه في غرفة نومك 

- هل هو هدية رومنسيّة ؟

فأجابها بجديّة : بل هدية تحتاجينها للغاية 

- أحقاً .. هل هو هيرو..

مقاطعاً بغضب : توقفي !! لا تورّطيني بقاذوراتك


(ففهمت المغنيّة بعدم ذكر المخدرات على جوالها ، كما نبّهها دائماً)

- كما تشاء ، سيدي وتاج رأسي

فأجابها بلؤم : تعجبينني عندما تعرفين حدودك

- ومتى سيأتي الطرد ؟

- بعد قليل .. سأتصل بك لاحقاً

فردّت بخوف : لا رجاءً !! دعنا نتحدّث قليلاً

- سنُكمل حديثنا بعد وصول الهدية .. سلام


بعد إنهائهِ المكالمة ، إتصل بصديقه الذي كان في طريقه الى فلّتها 

- هل وصلت ام لا ؟

الصديق : دقائق ، وأسلّمها الصندوق الصغير

- إتصل بي بعد إنهائك المهمّة


بعد ربع ساعة .. أعاد الإتصال بطليقته ، التي سارعت بالقول :

- حبيبي !! فتحت الطرد بغرفة نومي .. وقد أسعدتني الهديّة ، فهي كمّية تكفيني إسبوعاً

فغيّر الموضوع قائلاً : 

- سأنهي المكالمة الآن ، وأكلّمك من الميكروفون

المغنيّة باستغراب : أيّ ميكروفون ؟!

- إغلقي جوالك ، وستعرفين حالاً


وبعد إنهائها المكالمة ، سمعت صوته يقول :

- الآن يمكنني التكلّم معك على راحتي ، دون خوفي من رقابة الجوّالات

فتلفّتت حولها بحماس :

- اين تختبئ حبيبي ؟!! 

- لست مُختبأً يا غبيّة .. بل أحدّثك من ميكروفون خبّأته جيداً بغرفتك قبل رحيلي الأخير

المغنيّة بخضوع : وماذا تأمرني سيدي ؟

- اريدك أن تملئي الحقنتين بالهيروين ، وإفراغ القارورة تماماً

- هل ستدُمن معي اخيراً ؟

- لا طبعاً .. فأنا تاجر ممنوعات ، ولست مدمناً مثلك يا فاشلة

فأجابته بذلّ : آسف عزيزي .. ولمن الحقنة الثانية ؟

- لكِ ايضاً

- لكنها كميّة كبيرة !


فأجابها بحزم : إسمعيني جيداً !! لقد انتهى مشوارك الفنّي .. ففي حفلتك الأخيرة لم يحضرها سوى مئة شخص ، بعد إن كانت المدّرجات تضجّ بالجمهور

المغنيّة : سيعود كل شيء كما كان ، بعد إصداري لأغنية تكتسح الأسواق

- لا احد سيتعامل معك من الملّحنين ، بعد فضيحة إدمانك 

- لديّ اصدقاء وزملاء عمل ..

فصرخ غاضباً : يا غبية ، إفهمي !! لقد انتهى مشوارك كمغنيّة .. الجمهور كرهك .. ولن يجازف احد بالتعامل معك ، او دعوتك للمشاركة بالحفلات والمهرجانات .. لقد وصلتِ للقاعّ .. أتريدين العودة للفقر كما كنت ، والعيش في منطقتك الشعبيّة القذرة ؟ 


فأجابت بخوف : لا ! لا اريد

- اذاً أحقني الإبرتين في وريدك ، قبل تراكم الديون عليك وطردك من فلتك ، وأخذهم سيارتك ومنزلك الساحليّ .. فأنا لا أتحمّل رؤيتك ذليلة في آخر عمرك

فسألته بخوف : ماذا عن اولادي ؟

- عادوا لوالدهم بعد تشويهك سمعتهم للأبد 

المغنيّة : الا يوجد حلٌ آخر ؟ فأنا لا اريد الإنتحار ! 

وانهارت باكية .. لترتجّ غرفتها بضحكته المستفزّة ..


فعاتبته بقهر : أتضحك قبل موتي ؟! الم أكن يوماً حبيبتك ؟

- أتظنين فعلاً أنني أجبرك على إنهاء حياتك ؟

المغنيّة بقلق : لكن جسمي الضعيف لن يتحمّل حقنتين من الهيروين!

- كنت أمازحك فقط .. هذه إبرتين من الفيتامينات والمنشّطات الضروريّة لجعلك قطّة شقيّة ، بعد وصولي اليك 

فقالت بحماس : هل انت قادمٌ من السفر الليلة ؟!!

- أكلّمك من المطار ، سأصل اليك خلال ساعة .. فقد فكّرت بالموضوع جيداً ، وقرّرت العودة اليك للمرة الثالثة رغم أنف الكارهين

فقالت بحنان والدموع في عينيها : حبيبي .. إشتقت اليك كثيراً

- وانا يا روحي .. على فكرة ، أشاهدك الآن من الكاميرا 

- اين ؟!

- وضعتها بالسقف ، وراقبت تعابيرك خلال إمتحان الحب الذي لم تنجحي فيه بعد 


المغنيّة : سأفعل أيّ شيء لإرضائك

- اذاً اريدك أن تصوّري فيديو لجمهورك ، وانت تقولين الكلمات التالية :((أعتذر منكم .. كان عليّ فعلها .. فالحياة لا تطاق من دونه)) .. ثم صوّري نفسك وانت تحقنين نفسك بالإبرتين.. بعدها قرّبي جوالك من كاميرا السقف ، لأتأكّد من إرسالك الفيديو لمحاميك

المغنيّة بقلق : وما الغرض من الفيديو ؟! 

- هو ضمانٌ مهمُ لي  

- وإن رفضت ذلك ؟ 

فأجابها مهدّداً : سأتوجّه مباشرةً من المطار للبارّ ، لمصاحبة أيّ فتاةٍ ساقطة .. وسيصلك فيديو يجمعني بها .. 

مقاطعة بخوف : لا رجاءً !! انت تعرف غيرتي الشديدة عليك

- اذاً نفّذي بالحرف ما قلته لك .. هيا لا تخافي ، فهي مُنشّطات للمتزوجين .. كل ما اريده : هو إحتفاظ محاميك باعترافك لعدم ثقتي بك ، بعد فضحك لي بالإعلام بطلاقنا الأول .. فأنا أخشى موتك يوماً بجرعةٍ زائدة ، واتهامي بقتلك .. لذا اريد ضماناً لعودتي اليك 


ففتحت جوالها ، وصوّرت وهي تحقن نفسها .. ثم مشت بخطواتٍ متأرجحة نحو كاميرا السقف ، لتريه إرسالها الفيديو للمحامي .. من بعدها ، ترامت فوق سريرها بألمٍ شديد

ليتابع طليقها حركات جسمها وهو ينتفض بقوة ، قبل توقفه عن الحركة ! 


فأغلق حاسوبه ، وهو يحاول طمّأنة نفسه : 

- لا داعي للقلق .. فالشرطة لن تعثر على الكاميرا الصغيرة المُندّسة داخل الثُريّا الضخمة .. كما لن تجد الميكروفون الصغير المُخبّأ بالوردة الصناعيّة في مزهريّة الطاولة .. والفيديو المُرسل ، يجعل موقفي بأمان .. والآن لأستمتع بالعصير ، بانتظار الأخبار المدويّة التي ستصدر فور وصول المحامي الى فلّتها للإطمئنان عليها بعد مشاهدته الفيديو المريب .. وغداً ينشُر الإعلام ، وبالخطّ العريض :((موت المغنيّة الشهيرة بجرعة مخدراتٍ زائدة)).. ياله من خبرٍ رائع .. أخيراً فزت بمعركتي عليها !!


وأطلق ضحكةً مُجلّجلة ، وهو يشعر بنشّوة النصر ! 


هناك 8 تعليقات:

  1. برأيّ كل من أذانا نفسيّاً او جسديّاً دون ذنبٍ يُذكر ، لا يستحق فرصةً ثانية .. فالحياة أقصر من هدرها على الأوغاد النرجسيين .. لنسامحهم ، بغرض إزالة ذكراهم من قلبنا نهائيّاً ..
    ولنتابع حياتنا ، بعد تعلّمنا درساً قاسياً بالحياة .. على أمل أن يعوّضنا ربنا بالصالحين الطيبين في الدنيا ، او يجمعنا بهم في الآخرة .. حمانا الله جميعاً من الأشرار الخبثاء !

    ردحذف
  2. هذا واقع مؤلم للاسف الكثير من الازواج يلجا
    لتشويه الطرف الاخر عند المشاكل والتربيه
    السليمه هي الاساس والمراه غالبا هي سبب
    هذه الكوارث ..لا اقصد الزوجه طبعا ولكن
    اقصد الام التي ربت هذا الزوج ودللته و
    تغاضت عن اخطاءه ..حتى صار طفلا ممسوخا
    مشوها معقد نفسيا واجتماعيا ..فاما تكون له
    للابد او يشوه جسدها او يقتلها او يدفعها
    للانتحار ..برايي يجب ان يلغى الزواج نهاءيا
    ونستعيض عنه باي حيوان اليف اخر
    فمن كل عشر حالات زواج يتطلق اربع
    ومن بقي منهم فهم يعيشون منعزلون عن بعضهم وكارهون وباغضون الا الحالات النادره
    يعني الخلاصه والدرس المستفاد من القصه
    برايي هو ان المجرم الحقيقي هو الام

    ردحذف
  3. هذا ظلم!!
    لماذا فعل بها هكذا؟!!
    هل هذه القصه حقيقيه؟
    وماذا تعني كلمة نرجسي؟
    المهم. قصصك جميله والمشكله لا اعلم ماذا اختار فتلك جميلة وهذه جميله ههههه
    وكانت هذه امنيتي. ان اكون كاتباً قبل ان يسكن مرض الخبيث جسدي
    ولكنها لم تتحقق للأسف!
    اتمنى ان لا تتركِ الكتابه ابدا
    حفظك الله يا صديقتي

    ردحذف
    الردود
    1. هذه القصة مستوحاة من قصة شيرين وزوجها حسام .. مع تمنياتي بأن لا تكون هذه نهايتها ، فهي امرأة بسيطة وطيبة ..هداها الله وحماها من شرور من حولها
      النرجسي : هو شخص معقّد نفسيّاً ، يستمتع بتدمير حبيبته او زوجته بكل الطرق الممكنة ، ولا يسعد الا بموتها .. والحل الوحيد هو الهرب منه دون محاولة إصلاحه ، لأنه ميؤوساً منه
      عافاك الله وشفاك من مرضك ، اللهم انت الشافي المعافي .. لا تيأس ، واكتب كلما استطعت ، فالكتابة ستأخذك لعالم الخيال الذي سيخففّ من الم واقعك .. عجّل الله بشفائك .. وحفظك الله ورعاك

      حذف
    2. الأن فهمت
      تسلمي
      عندماكنت صغير أي بالسابعه او بالثامنه كنتُ اقص قصصاٍ،لأخوتي الصغار حتى رأني والدي رحمه الله .وقال لي بأني ربما أصبح كاتباً بالمستقبل. وقد سعدتُ كثيراً
      وعند بلوغي الثالثه عشر كتبت قصه وكانت الاحداث جميلة
      ولكن عندما علمت بهذا المرض شعرت بالجزع وأنهيت كتابت القصه بموت بطلة القصه! ومزقت الدفتر وكسرت القلم
      وكلما حاولت ان اعود للكتابه ما أن امسك القلم حتى يسقط من يدي واحيانًا اكسر القلم واحيانًا ارمي القلم بعيداً،عني
      والأن لا يهمني ان اصبح كاتباً
      فأنتي حققتِ حلمي
      فعند قرأة قصصك اشعر وكأني في عالم أخر. افضل من هذا العالم المليئ بالحزن والألم والأنين
      شكرا لك..

      حذف
    3. ربما علم احد الأقارب بأن لديك موهبة كتابة وأصابك بالعين .. إقرأ الرقية الشرعية .. ثم اجلس في مكانٍ هادىء ورددّ ((اللهم سخّر موهبتي لطاعتك ، واجمعني بأخيار هذا المجال واصرف اشرارهم عني ، واجعلني قدّوة صالحة للآخرين)) ثم تخيّل مشكلة مررّت بها ، وحاولت ايجاد حلٍ لها ، سواءً حل منطقي او خيالي .. وانهها اما بفوز البطل او فوز الشرير .. او ابدأ بقصة مخيفة ، فالقصص المخيفة لا قواعد لها وهي سهلة الكتابة .. تخيّل مثلاً انك بسفينة تغرق ، او وصلت لمملكة ابليس بالبحر عن طريق الخطأ .. إسرح بخيالك وانت تحاول النجاة من الشياطين ، او بناء قارب صغير من باب كابينتك للنجاة من الغرق .. وهل وصلت للجزيرة مأهولة بقبيلة آكلي البشر ؟ام لوحدك بمكان مجهول ؟
      لا تتوقف عن الخيال ، فموهبة الكتابة لا يملكها جميع الناس .. فلا تخسرها .. وحاول بالكتابة الهروب من احزانك ومن مشاكلك اليومية ، عشّ مع ابطالك نشّوة الفوز والانتصار .. فكل ما تشعر به اثناء الكتابة سيصل حتما للقارىء .. ابدأ بإرسال قصصك لمواقع تشجّع الكتّاب المبتدئين مثل موقع كابوس .. وان كنت خائفاً من النقد ، فاكتب القصة بإسمٍ وهميّ .. وتعلّم من النقد البنّاء ، وتجاهل النقد الهدّام دون الرد على صاحبه .. وبعد اتقانك الكتابة ، إفتح مدونة بإسمك .. وحاول نشر قصة كل اسبوع على الأقل .. حتى يصبح لديك متابعين يشجعوك دائماً على الإستمرار .. بالنهاية لكل مجتهدٍ نصيب ، والله لن يضيّع تعبك ومجهودك .. شافاك الله وعافاك ، وأرشدك لما يحب ويرضاه .. تحياتي لك

      حذف
    4. نعم .كثيرا ما يقولون بأن عقلي اكبر من عمري بكثير
      حسناٍ سأرددها دأئماً... شكرا لك...
      لا.. فأنا اكتب في دفتر .. وربما في المستقبل او عند الشفاء سأفتح مدونه .. أن شاءلله... شكرا ..ولن اترك الكتابه ابدا .... حفظك الله.... هل تعلمين بأني الأن اقرأ برواية
      الصديق الخيالي...... جاك والأطفال..... لقد وصلت للجزء العشرون .... حيث أن تلك الفتاة عثرت على أخت الفريد..... سأذهب لقرأة الأجزاء... فهي بأنتظاري.... وعندما تكتبي قصة .....جديده... سأتي هنا وأقرئها ....،اتمنى لك التوفيق.... هل ترين كل تلك النقاط؟.... لقد سرقتها من الروايه.... هذا ممتع..ههههه

      حذف
    5. نعم كنت اكثر الفواصل والنقاط بقصصي القديمة .. لو كان لديّ وقت لأعدّت كتابتها من جديد .. سعيدة بأنك اقتنعت بالعودة للكتابة مجدداً .. بالتوفيق لك

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...