الثلاثاء، 13 يوليو 2021

الصديق الوفيّ

فكرة : اختي اسمى
كتابة : امل شانوحة 

 

القدر والنصيب


اثناء عودة ليلى الى منزلها ، وجدت كلباً ابيض اللون يلهث بتعب في زاوية الزقاق.. فأشربته من قارورة مائها ، إلى أن ارتوى .. ثم أكملت طريقها


وقبل صعودها إلى الشقة ، سمعته ينبح خلفها.. 

ليلى باستغراب : هل لحقتني ؟! 

ومسحت رأسه بحنان :

- لا استطيع اخذك الى منزلي ، فزوجة ابي تكره الحيوانات 


فصار يأنّ بحزن ، فقالت له :

- حسناً لنتفق على شيء .. إنتظرتني كل يوم ظهراً بجانب العمارة ، وسأطعمك قبل ذهابي الى الجامعة .. ما رأيك ؟

فنبح بسعادة ..

ليلى : لا ادري إن كنت فهمتني ، لكن عليّ الذهاب الآن

وصعدت الى فوق ..

***


في اليوم التالي .. نزلت وقت الظهيرة ، لتجد الكلب ينتظرها امام المبنى ..

ليلى بدهشة : لم اتوقع رؤيتك ! 

وأخرجت شطيرة من حقيبتها ، وأعطته ما بداخلها من سجق 

- اعدك أن أحضر غداً طعاماً خاصاً لك  


ثم مشت في طريقها الى الجامعة ، لتجده يلحق بها ..

ليلى : هل تريد ان نكون اصدقاء ؟

فنبح بسعادة ..

- اذاً عليك الإنتظار خارج الجامعة ، لحين انتهاء محاضراتي  

فنبح من جديد..


ليلى : يبدو انك تسألني عن وقت خروجي .. (ونظرت الى ساعتها) .. بعد ثلاث ساعات من الآن ، هل اتفقنا ؟

فحرّك ذيله بسرعة ، كأنه فهم ما قالته !

- جيد ، اراك بعد قليل

ودخلت إلى الجامعة ..

***


عصراً .. فاجأها الكلب للمرة الثانية بانتظارها امام الجامعة ، بعد انتهاء يومها الدراسيّ الطويل !

ليلى باستغراب : أمازلت هنا ؟!.. (ومسحت رأسه) ..انت كلبٌ جيد ، سأشتري لك عظمة كبيرة.. هيا بنا 


وقبل ابتعادهما عن الجامعة .. سحبت صديقتها ذراعها ، لتكلّمها جانباً :

- كيف تمشين مع هذا الكلب المخيف ؟! الا تخافين ؟

ليلى باستنكار : كلبٌ مخيف ! انه أجمل كلب رأيته في حياتي 

صديقتها : ارجوك احترسي ، فأنيابه مرعبة ونظراته عدائية جداً 

- يبدو إن لديك عقدة نفسيّة من الكلاب ، فكلبي لطيفٌ للغابة 

ثم ابتعدت مع كلبها ، تاركةً صديقتها ترتجف بخوف !

*** 


حين وصلت ليلى الى الجزّار ، سألها عن كلبها المستلقي خارج محله : 

- الا تخافين من ذلك الكلب المخيف ؟!

ليلى بدهشة : أأنت ايضاً تكره الكلاب ؟

الجزّار : لا أنا قابلت العديد منهم ، لكن نظرات كلبك مخيفة بالفعل! 

- هو لطيفٌ معي ، ويفهم كلامي بسرعة .. (وأخذت العظام) ..المهم شكراً لك ، عليّ الذهاب الآن 


وخرجت من المحل لإطعام كلبها الذي استطاع أن يُهشّم عظام العجل الى شذرات ، بعضّةٍ واحدة فقط !

***


حين وصلت إلى عمارتها .. إرتعب البوّاب بعد رؤيته كلبها للمرة الأولى ، وطلب منها إبعاده عن المكان .. 

ليلى : يا ابا حسن ، هذا كلبي .. وهو سينتظرني امام البوّابة كل يوم .. رجاءً لا تبعده ، فأنا لا استطيع أخذه الى منزلي .. أنت تعرف عصبيّة زوجة ابي جيداً

البوّاب : ألم تصاحبي سوى هذا الكلب الأسود الشرس ، بعينيه المضيئتين المخيفة ؟!

- ابو حسن ! أظنك بحاجة لفحص عينيك فهو كلبٌ وديع ، أبيض اللون وعينيه زرقاوتين كالبحر .. رجاءً دعه بحال سبيله ..


وصعدت الى فوق .. بينما سارع الحارس الى منزله بالطابق الأرضيّ خوفاً من نظرات الكلب الشرسة اتجاهه ، والذي ابتعد ببطء عن العمارة 

***


في عطلة نهاية الإسبوع .. أخذت ليلى كلبها الى الشاطىء ، لتلاحظ إبتعاد الناس عنه ، حتى إن بعضهم غيّر طريقه تماماً .. اما الصغار فاختبأوا خلف اهاليهم وهم يبكون بخوفٍ شديد ! 

مما فاجأ ليلى لوجود كلاب اخرى هناك ، والذين ايضاً تجنّبوا الإقتراب منه !


فحاولت مواساة كلبها ، بمسحها على رأسه بحنان : 

- يبدو إن كلانا منبوذاً يا صديقي .. دعك منهم ، ولنكمل نزهتنا بسلام

***


بعد ايام .. تشاجرت ليلى مع زوجة والدها التي أصرّت على تنظيفها الشقة ، رغم علمها بأن لديها امتحان صعب .. وهدّدتها بالطرد إن لم تنفّذ الأوامر 


ثم خرجت من الشقة لشراء بعض الأغراض .. لتعود بعد قليل وهي ترتجف بشدة .. 

فأحضرت لها ليلى كوباً من الماء بعد رؤية وجهها المصفرّ ! 


وبعد أن هدأت ، سألتها عن السبب .. فأجابت بخوف :

- هناك كلبٌ اسود لحقني الى العمارة ، عيونه كأنوار الكشّافات ! ووقعت الأكياس مني قرب البوّابة ، أثناء ركضي إلى المصعد 

ليلى باستغراب : كلبٌ اسود !


وتوجهت للنافذة ، لترى كلبها مستلقي بجانب الأكياس ..فقالت لزوجة والدها :

- يبدو إن كلبي أبعد الكلب الشرس ، وهو الآن يحرس اغراضك من السرقة

زوجة ابيها مستفسرة : كلبك ؟!

ليلى : سأخبرك عنه لاحقاً .. سأنزل لإحضار الأغراض 

- ارجوك انتبهي يا ابنتي

ولأول مرة تشعر ليلى بخوفها عليها !


ونزلت للأسفل ، لتمسح رأس كلبها وتشكره على انتباهه على الأكياس التي أعادتها الى المنزل

***


وفي إحدى الأيام ، وفور عودة ليلى من الجامعة .. أخبرتها زوجة والدها بحضور عريسٍ مع اهله في المساء لخطبتها ، وطلبت منها تحضير نفسها للمناسبة ..

فردّت ليلى بعصبية :

- ألم تملّي بعد من هذا الموضوع ؟! فكل العرسان السابقين لم يجلسوا في منزلنا اكثر من ربع ساعة ، ولم نرى وجوههم ثانيةً

فتمّتمت بصوت منخفض : هذا ذنبي


ليلى باهتمام : ماذا تقصدين ؟! 

- قصةٌ قديمة ..لكن بعد عرس بناتي لم أعد أمانع زواجك

- عن ماذا تتكلمين ؟! 

- سأجدّ حلاًّ يا ليلى ، لا تقلقي .. الآن إذهبي وتزيني ، فهم قادمون بعد ساعتين

واضّطرت ليلى للرضوخ لأوامرها ، خوفاً من عصبيتها المعتادة

***


في المساء .. حصل كما توقعت ليلى ، ورحل اهل العريس سريعاً دون إبداء الأسباب ! 


وبعد ذهابهم ، قالت ليلى بامتعاض وعصبية : 

- ارأيتي ! ليس لي نصيب في الزواج .. ومنذ اليوم !! إن سألك أحد عني ، إخبريهم انني هاجرت للخارج  

ودخلت إلى غرفتها باكية

***


في اليوم التالي .. وبعد خروجها من باب الشقة ، وجدت كلبها ينتظرها عند المصعد !

ليلى بدهشة : كيف سمح لك ابو حسن الصعود الى العمارة ؟! هيا لننزل معاً ، قبل أن يتضايق الجيران من وجودك


وأدخلته إلى المصعد .. وحين ارادت الضغط على زرّ الطابق الأرضيّ ، فاجأها الكلب بضغطه بفمه على زرّ الطابق الثاني !

ليلى : لا !! نحن لا نريد النزول الى ذلك الطابق .. رجاءً كن هادئاً 


ونزل المصعد للطابق الثاني اولاً .. فأسرع الكلب بفتح باب المصعد قليلاً ، لتسمع بالصدفة زوجة والدها تحدّث الجارة عند الباب : 

- اريد تزويجها لأرتاح من همّها

الجارة : لا تتهوّري ، وإلاّ ستتزوج من رجلٍ يطالب بحقها في منزل والدها

- آه صحيح ! لم أفكّر بالشقة ، كلّ ما أردّته هو البقاء وحدي  

الجارة : إعتبريها خادمتك المجّانية

- معك حق


وقد استفزّها كلام الجارة كثيراً ، فسحبت كلبها للوراء لإكمال نزول المصعد للأسفل ..

ثم خرجت من العمارة باتجاه جامعتها ، دون أن تفهم حقيقة ما كانتا تتكلمان عنه ! 


ويبدو أن للكلب رأيٌّ آخر ، حيث سحبها من ثيابها باتجاهٍ مُغاير .. فصرخت عليه لأنه يؤخّرها عن دراستها .. 

فلم يجد الكلب حلاً سوى بسرقة حقيبتها الدراسية ، والركض في الشارع العام .. 

فأسرعت ليلى خلفه ، خوفاً أن يمزّق كتبها الجامعية .. 

***


لم يتوقف الكلب الا بعد دخوله إلى مقبرة المنطقة ، وأخذ يلهث بجانب قبر والدها !

ليلى وهي تحاول التقاط انفاسها : 

- كيف عرفت قبر ابي ! فأنا لم أزره منذ وفاته ، لأني اخاف المقابر .. يبدو روحه أرشدتك لإحضاري الى هنا .. حسناً سأقرأ عليه الفاتحة قبل عودتي للجامعة 

فإذّ بكلبها ينبش جانباً من قبر ابيها.. 

- ماذا تفعل ؟!! انت تعتدي على حرمة الميت 


وحاولت إيقافه ، لكنه أصرّ على إكمال الحفر في مكانٍ معين ..إلى أن أخرج منه صرّة قماشيّة ، رماها بين يديها !

ليلى باستغراب : ما هذا الشيء ! يبدو قديماً 


وأخذت تفكّ رباطه ، لتصعق برؤية صورتها وهي مراهقة مُثبتة بدبوس على وجه لعبةٍ بلاستيكية ، مقيدة قدميها بقفلٍ صدىء ! 

فتساءلت بقلق : هل انا مسحورة ؟! وهل تقييد قدميّ اللعبة ، لمنعي من الزواج ؟! 

فنبح الكلب بقوة ، كأنه يؤكّد كلامها !


فتذكّرت كلام زوجة ابيها مع الجارة ..

ليلى بحنق : هل كانت تقصد انها سحرتني قديماً لتزويج بناتها قبلي ، وهي الآن ترغب بفكّ السحر لتخلّص مني ، لكن الجارة اللعينة نصحتها بترك العمل كي لا أحصل على الميراث !  

فنبح الكلب من جديد ..

- اللعنة عليهما !! الآن عرفت لما يتجاهلني الناس كأني غير موجودة ! سأحرق اللعبة حالاً 


وأخرجت ولاّعتها من علبة السجائر .. إلاّ أن الكلب سارع بخطف اللعبة من يدها ، والهرب إلى خارج المقبرة  

فركضت ليلى خلفه وهي تناديه : 

- تعال !! اريد فكّ سحري 


ولم يتوقف الا بجانب جامعٍ صادف خروج الإمام منه ، فور سحبها اللعبة من فم الكلب .. فسألها بعد رؤيته القفل على قدميّ اللعبة : 

- لما معك لعبة مسحورة ؟!

فأخبرته ليلى بما حصل ..


الشيخ : وهل كلبك الأسود هو من وجدها ؟

ليلى بضيق : يا الهي ! لما الجميع يراه اسوداً ؟!  .. لا يهم .. كنت اريد حرق اللعبة قبل أن ..

الشيخ مقاطعاً : إيّاك أن تفعلي ، فهذا سيؤذيك حتماً

- ومالعمل اذاً ؟

- هاتي اللعبة 


وأخذ يقرأ الرقية الشرعية على القفل قبل فكّه بحذر .. لتشعر ليلى على الفور براحةٍ نفسية ، كأن حجراً ضخماً ازيل عن صدرها 


ليلى بدهشة : استطيع التنفّس بسهولة ! 

الشيخ : مبروك ، أصبح بإمكانك الزواج الآن 

- هل تحرّرت من السحر تماماً ؟

- نعم ، إشكري الله على ذلك

ليلى بامتنان : وشكراً لك ايضاً ، يا شيخي


وبعد ابتعادهما عنه ، قالت للكلب :

- انت ملاكي الحارس .. (ثم فكّرت قليلاً) .. سأخفي الأمر عن زوجة ابي ، كيّ لا تسحرني من جديد 

فنبح الكلب موافقاً على اقتراحها 

***


في اليوم التالي .. واثناء ذهاب ليلى الى السوق ، حاول الكلب سحبها الى طريقٍ آخر..

- أترك فستاني !! مابك اليوم ؟! انا لا اذهب من هذا الطريق 

وتجاهلته تماماً ، وذهبت من طريقها المعتاد 

***


بعد اسبوع .. حاول الكلب إخراجها من الجامعة ، بسحب تنورتها التي كادت تتمزّق بين انيابه.. 

لكنها أخرجته بالقوة الى الشارع ، وهي مستغربة كيف سمح الحارس دخوله الى الجامعة ! 

***


وبعد ايام .. دفعها الكلب من قدميها لإدخالها إلى إحدى المطاعم ، مما أغضبها كثيراً .. فقامت بصفعه للمرة الأولى ، صارخةً بغضب:

- يبدو انني دللّتك كثيراً !! فأنا حين اقول لا ، فهذا يعني لا .. هل فهمت ؟!!

فرمقها بنظرةٍ غريبة ، قبل ابتعاده عنها وهو يزمجّر بغضب ! 

***


في المساء .. شاهدت كابوساً مخيفاً لرجلٍ اسودٍ عملاق ، يعاتبها بعصبية :

- في المرة التالية حين امرك بالذهاب إلى مكانٍ معين ، عليك إطاعتي فوراً .. مفهوم ؟!!

ونبح بصوت كلبها ، قبل اختفائه ! 


فاستفاقت وهي تتصبّب عرقاً .. 

والأغرب إن كلبها اختفى لأكثر من اسبوعين ، مما أشعرها بالذنب لضربها له ، وخوفها أن تكون خسرته

***


بعد اسبوع .. إلتقت به في حيّ شعبيّ ، فأسرعت نحوه .. لكنه فاجأها بسرقة حقيبة يدها ، والركض بأسرع ما يمكنه بإحدى الزقاق الضيقة .. 

فلحقته الى هناك ، لتصطدم بشابٍ كان يلحق قطته التي سرقت مفاتيح سيارته ! 

فاعتذرا من بعضهما بعد حصولهما على اغراضهما المسروقة ، وهروب الكلب والقطة بعيداً عنهما ! 


وأكملا طريقهما معاً ..وقبل وصولهما للشارع العام ، سألها :

- شكلك مألوف لديّ ! هل التقينا من قبل ؟! 

وما أن أخبرته بإسمها ، حتى شهق باستغراب :

- ليلى مرتضى ! الم تعرفينني ؟ .. انا سعيد مروان 

ليلى بدهشة : سعيد ! ابن جارنا القديم

- نعم ، إنتقلنا من حيّكم قبل عشر سنوات  

ليلى باستغراب : وسكنتم في الحيّ الذي خلفنا ؟! 

- لم يرد والدي الإبتعاد كثيراً عن المنطقة

- ومع ذلك لم نلتقي طوال الفترة الماضية ؟!

سعيد : مع اني أمشي في هذا الطريق دائماً 

- وانا ايضاً ! 


وحين مرّا بجانب المطعم ، قال لها :

- هذا مطعمي المفضّل

ليلى بدهشة : غريب ! كلبي حاول إدخالي الى هنا قبل ايام ، لكنه غير مسموح لي الأكل خارج المنزل

- أمازالت زوجة ابيك تعاملك بقسوة ؟

- ومالذي سيغير تلك المرأة الحقودة 

سعيد : ما رأيك لوّ أرفع دعوة عليها ، لتحصلي على ميراث والدك ؟ فأنا محامي جيد

- لا اريد مشاكل معها ، خاصة بعد علمي مؤخراً انها سحرتني .. ومن حسن حظي إن إمام الجامع فكّ سحري


سعيد : لا استغرب تصرّفها المشين ، فإبنتها لاحقتني لسنوات .. ولم تبتعد عني ، الا بعد أن أخبرتها انني مغرمٌ بك .. ويبدو إن هذا سبب سحر امها لك 

فقالت ليلى بخجل : لم أكن اعرف انك تحبني ؟!

- أنسيتِ كيف لعبنا معاً في طفولتنا ؟ 

- إذاً سحرتني لإرضاء ابنتها !

سعيد : وربما سحرتني انا ايضاً للإبتعاد عن منطقتك .. فقطتي أخرجت سحري من شجرة بجانب منزلنا ، واستطاع قريبي المتطوّع إبطاله قبل ايام 

- وكلبي ايضاً ! 

- يبدو إن لدينا ملاكين حارسين 

- يبدو ذلك 


فصمت سعيد لبعض الوقت وهو يتأمّلها بحنان ، قبل أن يقول بابتسامةٍ عريضة : 

- ليلى .. ما رأيك لوّ نذهب الآن الى المحكمة الشرعية لكتب كتابنا ..ومن بعدها نذهب لمفاجأة زوجة ابيك بالخبر ، أظن هذا سيوقف قلبها الحقود .. هل هوّيتك معك ؟

فأومأت برأسها إيجاباً بخجل..

***


في زقاقٍ آخر .. إستلقى كلب ليلى بجانب قطة سعيد في زاوية بعيده عن أعين المارّة .. 

لتتكلّم القطة بلغتها :  

- وأخيراً إلتقيا معاً

الكلب : أتعبتني ليلى كثيراً وانا احاول جمعها بنصيبها .. لكن بعد اتفاقي معكِ ، إستطعنا تحقيق المعجزة

- ظنّت زوجة ابيها إن باستطاعتها منع النصيب  

- فعلاً هناك بشر أشرّ منا بكثير ! فهي فرّقت الحبيبين لسنوات


القطة : لكن القدر بالنهاية قال كلمته الأخيرة ، فلا احد يوقف المكتوب حتى ابليس

الكلب : إخفضي صوتك ، حتى لا يحرقنا ابنائه 

- معك حق.. المهم ان خطتنا نجحت .. أحسنت ايها القرين الوفيّ  

- وانتِ ايتها القرينة المشاغبة .. ما رأيك يا صديقتي بما انهما سيتزوجان قريباً ، أن نتزوج نحن ايضاً ؟

القطة : إذاً عليك اولاً أن تتحوّل الى قطّ ، او أتحوّل الى كلبة 

- لا هذا ولا ذاك ، نعود الى اشكالنا الشيطانية ونتزوج في عالمنا الخفيّ

- موافقة  


وعلا صوت موائها ونباحه ، وهما سعيدان بنجاح مساعيهما بجمع الحبيبين رغم أنف الحاقدين !  


هناك 3 تعليقات:

  1. قصة رائعة و طغى الاسلوب الرومنسي على جانب الرعب

    ردحذف
  2. من أجمل القصص في المدونه وددت لو كانت مسلسل بلا نهايه ... عندي قطه من هذا النوع ولكن من يصدق ....شكرا جزيلا جزيلا على هذه السلوى التي نجدها في المدونه ....وعيدا جميلا .

    ردحذف
  3. الله عليكم ايتها المبدعتان.......ما اجمل افكارك اختي اسما قصه رعب او رومنسيه او دراميه او ...او .... او ....بالنهايه تكون في كل قصصك زواج الله عليكي اختي اسما احببت قصصك من اعماق قلبي.....ولكن كن اتمنا ان اقرا كيف سيكون قصة زوجة ابو ليلى بعد ان تعرف ان ليلى عرفت بالسحر وكذالك قصة الميراث .....اتمنا ان تكون قصتك او فكرتك القادمه عن الكائنات الفضائيه.. بالطبع ستكون نهايه القصه يحصل زواج وهذا مايميز افكارك بالقصص اختي اسما شكرا لك اختي اسما والف الف شكر لك اختي امل....اتمنا قصص مرحه ظريفه طويله ...وشكرا

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...