تاليف : امل شانوحة
هل ستنقذني قصصي من حبل المشنقة ؟!
سأل الحارس العجوز : سنُنفّذ حكم الإعدام بعد ثلاثة شهور , فهل لديك أمنية نحقّقها لك ؟
السجين : اريد اوراقاً وقلم ، فأنا أهوى الكتابة
فقالت الشرطيّة بدهشة : هل انت كاتب ؟!
السجين : ربما لوّ لم أهمل موهبتي بسبب وظيفتي الروتينية ، لأصبحت كاتباً مشهوراً .. لكن لم يشجّعني أحد على الكتابة , لا أهلي ولا زوجتي الأنانية التي رغبت فقط براتبي الشهريّ !
الحارس : حسناً ، سنحضر لك ما تريد
السجين : وهل ستنشرون قصصي بعد إنتهائي منها ؟
الشرطية : سأقرأها اولاً , وإن كانت جيدة ..أعدك أن أرسلها لدار النشر على نفقة الدولة .. لكن ما نوعيّة قصصك يا جاك ؟
السجين جاك : قصصّ رومنسية
الحارس العجوز ساخراً : ورومنسي ايضاً ، ايها القاتل ؟!
الشرطية مُعاتبة الحارس : دعه في همّه يا رجل .. ولنتركه يُفكّر بقصته الأولى..
ثم تركاه يكتب , بعد ان أحضرا طلبه ..
***
أمسك السجين القلم وهو يفكّر بموضوع قصّته الأولى ..
((ماذا عسايّ ان أكتب ؟! عندي الكثير من الأفكار , لكني لا املك الوقت الكافي لكتابتها جميعاً .. لذا عليّ إختيار أفضل أفكاري ، ولتكن قصصاً رومنسية قصيرة .. أنهي كل واحدة ، في ثلاث او خمسة ايام على أبعد تقدير ..وبذلك يصبح عندي مجموعة كاملة بإسمي .. (ثم تنهّد بحزن) .. يبدو انني سأنشهر بعد موتي .. يالا حظّي السيء !))
***
وبالفعل !! أنهى القصة تلوّ الأخرى .. وكتب خلال شهرٍ واحد : سبعة قصص في غاية الروعة .. تأثّرت الشرطية بكل واحدة منها ، لدرجة انها تكلّمت مع رئيس السجن :
- سيدي .. جاك حتماً بريء , فمن المستحيل أن تخرج تلك المشاعر الصادقة من شخصٍ قاتل !
مديرها : هو كاتب , هوايته تأليف القصص .. والقتلة مبدعين في خيالاتهم
الشرطية : ربما الخيالات المرعبة ، وليست الورديّة كهذا السجين !
فقال زميلها الشرطي ساخراً : ربما يكون نادماً على قتل عشيقته , لهذا يذكرها في قصصه
الشرطية ديانا : لكن الجار المخدوع لم يتهم زوجته بالخيانة , فهي أخبرته انها ذاهبة لمساعدة جاك بتحضير حفلٍ مفاجىء لزوجته بمناسبة حملها !
المدير : انت تتعبين نفسك .. فمحاميه لم يستطع إنقاذه لسنةٍ كاملة ، بعد إصرار جاك على ذنبه بجميع جلسات المحاكمة .. فلما تفتحين الملفّات القديمة ؟
زميلها الشرطي : يمكنكِ يا ديانا مساعدته في أمرٍ واحد , أن تنفّذي وعدك بنشر قصصه قبل إعدامه
فشعرت الشرطية باليأس لعدم قدرتها على إنقاذ كاتبٍ مبدعٍ كجاك !
***
في اليوم التالي ، دخلت سجنه لإبداء إعجابها بكتاباته ..
فقال جاك بحماس :
- أنا على وشك إنهاء قصة رائعة ، ستعجبك حتماً !!
فشعرت بالشفقة عليه , فحماسه في الكتابة أنساه حكم الإعدام الذي يقترب موعده كل يوم !
الشرطية : جاك .. لما اخترت القصصّ الرومنسية ؟
فتنهّد السجين بحسرة ، وهو يتذكّر الماضي :
- لطالما كنت شاباً خجولاً ، واكتفيت بكتابة مشاعري في دفترٍ صغير .. وفي الجامعة أُعجبت بفتاة تدرس معي في قسم التجارة ..كان وجهها الملائكيّ أشبه ب ..
الشرطية مُقاطعة : أتقصد زوجتك الحالية ؟
السجين بقرف : العياذ بالله !
- لم افهم !
السجين : سأخبرك القصة منذ البداية .. أسمها إميلي .. فتاةٌ من الريف , حاصلة على منحةٍ دراسية .. يعني كائنٌ بسيط مثلي .. كنت أراها تجلس وحيدة في الساحة ، ومع ذلك لم أجرأ على مكالمتها .. واكتفيت بكتابة قصصّ رومنسية تجمعني معها في خيالاتي ! الى أن استغلّ أحد المتنمّرين غيابي ، لسرقة دفتري وقراءته امام الطلبة .. فانحرجت كثيراً منها.. وبعد توقف تعليقاتهم الساخرة .. فاجأتني بأحد الأيام ، بإحضار شطيرة لي .. فأكلنا سوياً بصمت ، لتقول بخجل : إنها لا تستحق كل ذلك المديح
الشرطية باهتمام : وبماذا أجبتها ؟
السجين بابتسامة : لا ادري كيف أتتني الجرأة لأقول : بأنها تستحق كل كلام الغزل في الدنيا .. من بعدها أصبحنا صديقين مقربين ، لحين تخرّجنا .. ثم عملنا سوياً في ذات الشركة .. وفي يوم لم تأتي إميلي للعمل .. فاتصلت بأهلها .. لأعلم انها انقذت طفلاً في الشارع ، وتصطدم الشاحنة بها وتفارق الحياة
الشرطية بضيق : يا الهي ! هذا محزنٌ للغاية
- إنفطر قلبي لدرجة انني تعالجت نفسيّاً .. وهناك تقابلت مع سكرتيرة الطبيبة التي صادف انها جميلة كإميلي ، لكنها للأسف تشبهها في الشكل فقط !
- أتقصد زوجتك الحالية ؟
- نعم .. لكنها لم تعد زوجتي ، فهي تصرّ على الطلاق فور صدور حكم الإعدام .. وما يحزنني ، اننا لم نرزق بالأولاد عشر سنوات .. وحين ولدت ، كنت مشغولاً بالمحاكمات .. فهل رأيتي شخصاً سيء الحظ مثلي؟!
الشرطية : الا تريد إخباري بحقيقة ما حصل يوم الحادثة ؟
فانتفض جاك بعصبية : لا اريد فتح الموضوع من جديد !! لقد ماتت جارتي وانتهى الأمر ..ارجوك إتركيني أكمل القصة , فليس عندي الكثير من الوقت ..
فتركته في زنزانته وهو يحاول التماسك بعد تذكّره تفاصيل حياته البائسة !
***
بعد اسبوعين .. أرسل السجين للشرطية قصصاً ثلاثة ، لا تقلّ روعتها عن سابقتها ..
وبعد انتهاء الشرطية من قرائتهم , قرّرت إنقاذه من حبل المشنقة مهمّا كلّف الأمر !
ودون ان يلاحظها أحد .. دخلت الى حاسوب مديرها ، لتسجيل عنوان منزل زوجة جاك ومكان عملها
***
وبدأت تراقبها جيداً لعدة أيام .. الى أن تبعتها الى مطعم .. وهناك رأتها تحتضن شاب بشوق ، كما استغربت حماسه وهو يلاعب الطفل !
فتساءلت الشرطية :
((جاك لم يُنجب لعشر سنوات , وهي أخبرته بحملها قبل ايام من وقوع الجريمة .. فهل خطّطت لإزاحته عن طريقها , لتهنأ مع عشيقها وطفلهما الغير شرعي ؟! وكيف يمكنني التأكّد من إبوّة جاك للطفل ؟!))
***
وفي اليوم التالي ..ذهبت الى الطبيبة النفسية لإخبارها بشكوكها اتجاه سكرتيرتها .. فقالت الطبيبة :
- وانا ايضاً أظن إن الطفل ليس ابن جاك , فلا شبه بينهما ! كما سمعتها تكلّم احدهم بالهاتف وتناديه بحبيبي , بعد ايام قليلة من سجن جاك !
الشرطية : ولما لم تخبري الشرطة بذلك ؟
الطبيبة : لم أردّ التورّط بالموضوع ... بالحقيقة هي لم يبدو عليها الحزن بصدور حكم الإعدام ! وأنا حقاً أريد طردها ، لكن لا دليل يثبت تورّطها بالجريمة
الشرطية : اذاً لنعمل سويّاً لكشف ملابسات الحادث ؟
***
ولاحقاً أقنعت الطبيبة سكرتيرتها بحضور جلسة علاجية مجانية لنساء أزواجهن محكوم عليهم بالإعدام .. وكُنّ جميعاً مشتركات بالتمثليّة ، بمن فيهن الشرطية التي تحدثت قائلة :
- انا لا اوافقكن الرأيّ ، بل العكس !! شعرت بالراحة بعد إعدام زوجي ..لا تنظرنّ اليّ هكذا ! فهو كان سيئاً معي , وقتل صاحب البقالة لسرقة بضعة دولارات .. ليس لأجلي او لأولاده الثلاثة , بل لشراء المخدرات المدمن عليها .. فلما أحزن عليه ؟
اليزابيث (السكرتيرة) : معك حق !
قالتها دون انتباه ! بعد أن أعجبتها شجاعة الشرطية (المتخفيّة) وعدم إهتمامها برأيّ الآخرين
***
بعد انتهاء الجلسة .. لحقتها اليزابيث الى موقف السيارت ، لتعزمها على العشاء في اليوم التالي ..
ووافقت الشرطية ، رغبةً باكتشاف ملابسات الجريمة الغامضة الذي يرفض جاك البوح بها !
***
في مساء اليوم التالي .. جلستا بالحديقة بعد العشاء (برفقة الطفل بالعربة) .. وأحضرت الشرطية معها الخمر التي ظلّت تسكب الكثير منه لإليزابيث ، وهي توهمها بمشاركتها الشرب .. الى أن سكرت اليزابيث تماماً !
ثم قالت الشرطية (وهي تدّعي السِكر) :
- أتدري يا اليزابيث ..كذبت عليكنّ وعلى الطبيبة في الجلسة
اليزابيث وهي بالكاد تراها بوضوح : أحقاً ؟!
الشرطية : نعم , فزوجي لم يقتل احداً .. بل انا لبست ثيابه ووضعت قناعاً على وجهي .. وأصبت صاحب البقالة عن طريق الخطأ ، بعد خروج الرصاصة دون قصدي ! ثم أسرعت هاربة بسيارة زوجي ..والشرطة ظنّته هو ، بعد مشاهدته بكاميرا المحل .. فنحن تقريباً نفس الحجم والطول ..والمسكين وقتها ، كان غارقاً في النوم
وضحكت الشرطية ساخرة ، لتقول اليزابيث دون وعيٍّ منها :
- وانا فعلت الشيء ذاته !!
فأسرعت الشرطية بتسجيل كلامها من جوالها (بالخفاء) ، وهي تحاول تشجيعها على الإعتراف :
- ماذا حصل بالضبط يوم الحادثة يا اليزابيث ؟
فاعترفت وهي تضحك في سكرٍ واضح :
- قدمت جارتي الغبية لتزين منزلي بمناسبة حملي ، فزوجي الغبي طلب منها ذلك .. وكنت عائدة من موعدي مع عشيقي الذي طلب مني إيجاد حلٍّ سريع لإبعاد جاك عن حياة طفلنا
الشرطية بدهشة : آه ! تعنين ان الطفل ليس ابن جاك ؟
اليزابيث : لا ، أظن زوجي عقيم .. لكنه لم يوافق على عمل الفحوصات الطبيّة التي تمسّ برجولته , كما قال دائماً ! وجيد انه لم يفعل , فهذا أعطاني الحريّة لخيانته
الشرطية : ولما قتلت جارتك اذاً ؟!
- لم أقصد ذلك .. لكن حينما فتحت الباب ووجدته يمسكها بين ذراعيه بعد سقوطها من فوق السلم وهي تحاول تزين الجدار بالبالونات , ظننته يخونني .. فهجمت عليها ، لأرميها ارضاً .. ثم أُسقط السلم بعنف فوق أذنها ، دون أن أدري إن هذه الضربة قاتلة ! حيث انتفض جسمها بحركاتٍ لا ارادية , قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة
- وماذا فعل زوجك حينها ؟!
- جنّ جنونه , وصار يصرخ عليّ .. لكني أقنعته بدفنها ، قبل إبلاغ زوجها الشرطة
الشرطية : وهل استخدمت عذر الحمل لإرغامه على إخفاء الجريمة؟
- نعم وفعل ذلك مُجبراً ، ودفنها بالحديقة .. ثم حصل ما كنّا نتوقعه ..فزوجها كان يعلم بأمر الحفلة .. وحين أنكرنا وجودها عندنا ، أبلغ الشرطة التي لاحظت بسهولة عدم إستواء أرض حديقتنا .. فقاموا بالحفر ، ليجدوها هناك ..
الشرطية : ووجدوا بصمات زوجك على الرفش , فقبضوا عليه ؟
- نعم ..والغبي لم يدافع عن نفسه في كل جلسات المحاكمة , الى ان حصل على حكم الإعدام
- وبموته ستهنئين مع عشيقك وطفلكما ؟
اليزابيث بابتسامةٍ ماكرة : بالتأكيد !! فهو لطالما كان عثرة في طريق حياتي
وهنا أوقفت الشرطية التسجيل بعد حصولها على ما تريد ..
وقبل خروجها من المنزل .. سرقت مصّاصة الطفل النائم في العربة ، دون ان تلاحظ امه ذلك !
***
في اليوم التالي .. طلبت الشرطية من عامل نظافة السجن أن يحضر لها غطاء وسادة جاك ..ومنها ، أخذت شعرةً له .. وأرسلتها مع مصّاصة الطفل الى المختبر الطبّي لعمل فحص الأبوّة .. فربما بعلم جاك إن الطفل الذي يحاول حمايته ليس إبنه , سيُخبر الشرطة بالحقيقة ويُنقذ نفسه من حبل المشنقة ، قبل شهرٍ واحد من تنفيذ الحكم!
***
أمسك جاك نتيجة الفحص بيديه المرتجفتين وعينيه الدامعتين ، وهو لا يصدّق ما قرأه !
- آدم الصغير ليس ابني !
الشرطية : ارجوك إهدأ .. فعلت ذلك لإنقاذ حياتك
فأصيب جاك بحالةٍ هستيريةً ، وبدأ يرمي اغراض سجنه في كل مكان .. ودخل حارسان لإيقافه ، لكن الشرطية أمرتهما بالخروج من الزنزانة ..
وبعد أن هدأ بصعوبة ، سألته :
- إخبرني يا جاك ما حصل ذلك اليوم ؟
- أنت سجّلتي إعتراف زوجتي , فلما تسأليني ؟!
- أريد أن أعرف لما لم تبلّغ عنها ، ألأجل الصغير ؟!
جاك : حين قدمت الشرطة الى بيتي كنت مرتبكاً للغاية , خاصة وهم يحفرون قرب الجثة .. وحين وجدوها , صرخت زوجتي وهي تبكي بشدة.. فظننتها ستعترف بما فعلته , لكنها وجّهت كلامها لي قائلةً : ((لما قتلت عشيقتك يا جاك ؟! كنت أعرف بأمركما منذ مدة , لكني سامحتك لأجل طفلنا ..ليتك لم تقتلها لأجلي))
الشرطية مذهولة : الخبيثة !
جاك بقهر : اللعينة .. بكلامها هذا , أثبتّت التهمة عليّ !
- ولما لم تكذّبها امامهم ؟!
- لأني إنصدمت ممّا قالته ! كما إن زوج القتيلة قدِمَ لمعاينة الجثة .. وحين سمع كلام اليزابيث , هجم عليّ كالمجنون ولكمني بقوةّ أفقدّتني الوعيّ .. وحين أفقت , كنت مُحتجزاً بالسجن
الشرطية : ولما لم تعترف بما حصل أيام محاكمتك ؟!
- لأنها اعتذرت مني قبل جلستي الأولى ، وترجّتني أن لا اذكر اسمها لأن طفلنا بحاجة لأمه
- وانت صدّقتها وسكتّ لسنةٍ كاملة ، واعترفت بذنبك بكل الجلسات القضائية ؟!
جاك بقهر : كلّه لأجل الصغير .. واليوم أدرك انني حميت إبن عشيقها التي أرادت العيش معه ، بعد إبعادي عن طريقهم ! انتِ لا تدرين كم انا غاضبٌ الآن , أكاد أحطّم السجن بمن فيه !!
الشرطية بحزم : اهدأ يا جاك , لم يفت الآوان بعد .. فأنا ذاهبة الآن الى محاميك لأسلّمه الأدلّة الجديدة , ليقوم بالإستنئناف الأخير لقضيتك ..وأعدك أن ألقّن زوجتك الخائنة درساً لن تنساه ..فأنا لن أسمح بإعدام شخصٍ بريء مثلك !
***
وبالفعل !! أُعيدت محاكمة جاك بظهور الأدلّة الجديدة .. وحكم القاضي ببراءته ، وإدانة زوجته بالسجن عشرين سنة للقتل من الدرجة الثانية (ليس عن سبق إصرار وترصّد)..اما طفلها فسُلّم لعشيقها , والده البيولوجيّ
***
بعد شهور من خروج جاك من السجن .. حضرت الشرطية حفل توقيع مجموعته القصصية الرومنسية في المكتبة العامة , بحضور الصحافة والقرّاء الذين أعجبهم كتابه الذي ضمّ أجمل القصص القصيرة للعشق العذريّ ..
***
وبعد سنة ..أصدر جاك مجموعة أخرى من القصص الدرامية والبوليسية , لم تلقى ذات ترحيب التي حصلت عليها مجموعته الرومنسية .. ممّا آثار غضب معجبيه , بما فيهم الشرطية التي زارته في بيته الجديد
جاك بدهشة وترحاب : أهلاً بصديقتي العزيزة ديانا , إدخلي
***
وفي الداخل , وبعد شربهما الشايّ .. عاتبته على تغيير نوعيّة كتاباته , لكنه أجابها بنبرةٍ حزينة :
- قلبي مكسور يا ديانا , ولا أجد حافزاً لكتابة القصص الرومنسية بعد الآن !
الشرطية ديانا : لكن هذا ما تبرع به بالفعل ..وهي موهبتك الحقيقية , ولا يجب تجاهلها.. أرجوك عدّ لكتاباتك الجميلة ، قبل ان تخسر معجبيك..فقصصك الدرامية والبوليسية لا بأس بها , لكنها ليست بروعة قصصك الرومنسيّة
جاك بقهر : ومن ستكون بطلتي ؟ أزوجتي الخائنة التي ستقضي حياتها في السجن..
ديانا مقاطعة : بل حبيبتك إيميلي ..الم تكن بطلة مجموعتك الأولى ؟
فنظر اليها مطوّلاً..
ديانا بقلق : ماذا هناك ؟!
جاك : لما ساعدتني يا ديانا بعد أن فقدّت الأمل بالبراءة ؟ ما السبب الحقيقي لإنقاذي من حبل المشنقة ؟
- انا لم أفعل شيئاً .. بل قصصك المرهفة ومشاعرك الصادقة في كتاباتك , جعلتني اتأكّد من براءتك
- ألهذا فقط ؟
- ولأنك شخصٌ شهم وطيب وتستحق الحرّية والنجاح
ففكّر جاك قليلاً , قبل ان يقول بابتسامة حنونة :
- أتدرين يا ديانا .. أظني سأعود لكتابة القصص الرومنسية
الشرطية بفرح وحماس : أحقاً !!
- نعم ، وستكونين أنتِ بطلة قصصي القادمة
وابتسم لها ابتسامةٍ تعني بداية علاقةٍ جديدة , وهذه المرّة مع توأم الروح التي طال إنتظارها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق