الخميس، 19 أبريل 2018

خاتم سليمان

تأليف : امل شانوحة

وجدت الخاتم الذي يبحث عنه الجميع !

سكن هشام في حيٍّ يُعرف بمنطقة المشعوذين القريب من جبل شمهروش بالمغرب , حيث اشتهر بسوقه المليء بأغراض الشعوذة من جلود تماسيح ومناقير غربان وأظافر سباع وأدمغة ضفادع وكافة انواع البخور المستخدمة بالسحر الأسود .. ولسوء حظّه كانت خالته من اشهر المشعوذات هناك , اما امه فقد ماتت منذ ان كان صغيراً ليربيه اهل والده البعيدون عن هذه الأعمال المشبوهة .. الا ان هشام وجد نفسه مضّطراً للعودة الى منزل والدته بعد ان بلغ رشده , ليعمل مرشداً للسوّاح الأجانب القادمون لرؤية جبل الشيطان (شمهروش) الذي وصل صيته لبلاد الغرب 

ورغم ان هشام لم يؤمن يوماً بهذه الخرافات التي يصدّقها بقوة اهل والدته بما فيهم خاله الذي يعمل بتجارة بخور السحر , الا انه لم يتجرّأ على معارضتهم او مجادلتهم بهذا الموضوع .. وان كان احياناً يذهب الى شيخ القرية المجاورة ليشاهد طريقة إخراجه للجن من المسحورين ..

ومع الأيام .. ازداد اهتمام هشام بفكّ الأسحار , وطلب من الشيخ تعليمه طرق إبطالها ..فأخبره الشيخ بأن بعضها يُفكّ بصبّ الماء المقرأ عليه آياتٍ معينة من القرآن , والبعض الآخر يجب حرقه او دفنه .. لكن الأهم من هذا ان لا يفكّ أيّ عقدة لحبالٍ او خيوطٍ معقّدة (يجدها داخل الأعمال السحريّة) الاّ بعد قراءة المعوّذات , وذلك بعد تحصين نفسه جيداً ..
***

في احد الأيام .. طلبت سائحة أجنبية من هشام ان يأخذها بجولة الى جبل الشيطان , فأخبرها بأن الأمر سيكلّفها مئة دولار , فوافقت 

وفي طريق صعودهما الى هناك , سألها : 
- لماذا تريدين زيارة هذا الجبل المخيف ؟
فأجابته كريستينا : امي وابي كانا قوطيّن اثناء دراستهما الجامعية , ثم تحوّلا لاحقاً الى عبدة شيطان ..وحين قبضت الشرطة عليهما بعد ان شاركا بطقوس حرق قربانٍ لطفلٍ بشريّ , أرسلتني جمعية الشؤون الإجتماعية الى دار الأيتام ..ولهذا أردّت معرفة أكثر عن معتقداتهما  
هشام : برأيّ ان لا تفعلي فهو طريقٌ شائك , وإن دخلتي في متاهات الشيطان فلن تخرجي منها بسهولة , وقد يأذونك كثيراً
السائحة باهتمام : وكيف يأذونني ؟!
- ان أردّتِ .. بدلاً من ذهابنا الى فوق , دعيني آخذك الى شيخٍ أعرفه , وعنده ستشاهدين حالة المسحورين المزريّة
- سأفعل , لكن بعد ان أرى الكهف من الداخل 

هشام : اذاً سأوصلك الى هناك , لكني لن أدخل معك 
السائحة بسخرية : انت شابٌ قويّ ومع هذا تخاف الدخول الى كهفٍ مظلم
هشام بجديّة : هو ليس كأيّ كهف , بل هو مكان مسكون من أحد ابناء ابليس الملاعيين ..وعادة يأتي السحرة الى هنا ليتقاضوا عنده ..وشمهروش هو من يفصل النزاع بينهم ..ولا تسأليني كيف يفعل ذلك فأنا لست بساحر , ولا يهمني معرفة هذه الأمور 
- كما تشاء ..
هشام : وهآقد وصلنا ..خذي كشّاف النور معك ..وانا سأنتظرك بالخارج ..لكن إسرعي , فأنا اريد العودة الى بيتي قبل غروب الشمس

ودخلت السائحة لوحدها الى هناك .. 
وبعد نصف ساعة .. سمع هشام صرختها المفزعة من الداخل , فاضّطر الدخول الى هناك ليجدها تنتفض على الأرض , وسائلٌ اسود يخرج من فمها ! فأسرع بحملها ليضعها في سيارته المتوقفة اسفل الجبل , ويأخذها الى شيخ القرية المجاورة ..
***

وبعد ان أخبر الشيخ بما حصل , حاول كثيراً إخراج الجني الذي رفض تماماً الخروج منها , حتى ان هشام سمع بنفسه صوت الجني وهو يقول :
- لقد حاولت هذه اللعينة سرقة الذهب الموجود في جرّة سيدي , لهذا سأعاقبها الآن 
الشيخ مُستفسراً من الجني : 
- أتقصد المال الذي يضعه السحرة لشمهروش ؟
الجني بصوتٍ أجشّ : نعم !! ومن يتجرّأ على سرقة سيدي , عقابه الموت

وفجأة ! ارتفع جسد كريستينا عالياً حتى وصلت الى سقف بيت الشيخ .. ثم أنقلب جسدها بحيث أصبح رأسها في الأسفل , لتسقط بقوّة على الأرض وينكسر رقبتها , وتنتفض عدّة مرات قبل ان تلفظ انفاسها الأخيرة , وسط رعب هشام وخوف الشيخ الذي لم يرى مثل حالتها من قبل !
***

وضجّت المغرب بموت السائحة بهذه الطريقة البشعة , وحاولت سفارتها القيام بالكثير من التحقيقات بأمر وفاتها , وكاد الشيخ وهشام ان يُزجّا في السجن بتهمة قتلها .. 

لكن بعد شهرين ظهرت براءتهما , وتمّ اغلاق القضية بموتها في ظروفٍ غامضة ! ومنعت الحكومة المغربية الصحافة من التحدّث بهذه القضية خوفاً على سمعة الدولة , كما لقلقها من تأثير الحادثة على أعداد السوّاح الأجانب الوافدين للبلاد
***

وهذه الحادثة أثّرت كثيراً على نفسيّة هشام الذي بات يشاهد السائحة المتوفية في منامه كل ليلة وهي تطالبه بالإنتقام لها .. 
وبعد ان تعب من هذه الكوابيس المتكررّة , قرّر أخذ إجازة والذهاب الى البحر في المحيط الأطلسي ليمارس هوايته في الغطس , فربما رؤية أعماق البحار تُنسيه الجن والشياطين وأساليب الدجل والشعوذة 
*** 

وفي يومٍ ما , قبيل غروب الشمس ..وبينما كان يغطس كعادته , شاهد وهو اسفل البحر (القريب من الشاطئ) قارورة زجاجية تسقط عليه من فوق , وكأن أحداً رماها قبل قليل في البحر .. فأخذ القارورة وصعد الى السطح , ليشاهد من بعيد امرأة تلبس عباءة سوداء وتضع عقداً من الأحجار الملونة حول رقبتها , وكانت تشير لخادمها برمي الخاروف الصغير المذبوح في البحر .. فعرف انها مشعوذة تعطي قرباناً لإبليس الذي يسكن البحار , بعد ان رمت له السحر داخل القارورة .. 
فانتظر ابتعادهما عن الشاطئ , ليفتح القنينة .. 

وفي داخلها وجد صورة صبيّة صغيرة في حدود 13 من عمرها , مع قماشة بها دمّ وترابٌ اصفر , وشعرة ماعز مربوطة ثلاثة عقد!  
فقال في نفسه بغضب :
((الملعونة !! ماذا تريد من فتاةٍ صغيرة ؟ ..أكيد تريد حرمانها من الزواج طوال حياتها , فهذا غرض الحقودات من النساء !.. حسناً !! والله سأفكّ السحر وأنقذ الصبيّة من شرّها))

وبالفعل !! قام بفكّه بالطريقة التي تعلّمها من الشيخ , وقرأ المعوذات قبل فكّ كل عقدة ..ثم حرق الشعرة ورمى التراب الأصفر بالماء , وطمر قماشة الدم بالتراب , فكل نوع له طريقة معينة لفكّه .. 
وبعدها قال للفتاة التي بالصورة :
- إنطلقي يا صغيرتي , فأنت حرّة 
ورمى بصورتها في البحر , وهو يعلم بأنه أنقذها من بؤسٍ كان سيطال كل جوانب حياتها ..
***

في اليوم التالي ..قرّر إنهاء إجازته , لكنه أراد توديع البحر قبل عودته الى المناطق الجبلية التي يعيش فيها .. 
لكنه عاد وشاهد مشعوذة اخرى تفعل الشيء ذاته التي فعلته المشعوذة البارحة ..
وبينما وقف مذهولاً مما رآه ! إقترب منه رجلٌ عجوز وهو يقول :
- لا تستغرب يا بنيّ , فهذا المكان من الشاطئ يُعرف بملتقى السحرة , واظن لو نزل احدهم الى عمقٍ قريب من الشاطىء سيجد عشرات القارورات التي بها ارواح بشرٍ محتجزين , ينتظرون الفرج منذ سنواتٍ طويلة .. لكن ماذا نفعل ؟ قدرنا في هذه البلاد امّا ان نكون سحرة او مسحورين .. ليعيننا الله

وبعد ان ابتعد العجوز , فكّر هشام مطولاً وهو يتذكّر ما حصل لكريستينا (السائحة الأجنبية) ..
وهنا قرّر أن ينتقم لها ولجميع المسحورين , قائلاً في نفسه :
((انتظروني ايها السحرة الملاعيين !! والله لأكون كابوسكم الذي يُفشل كل مخطّطاتكم الشيطانية))
***

ومن بعدها .. استأجر هشام بيتاً قرب الشاطىء لمراقبة المشعوذين من بعيد .. 
وكان عند كل مساء , يلبس بدلته الغطس وينزل الى الأعماق ليستخرج القارورات الذي يظلّ طوال الليل يقرأ القرآن وهو يفكّ العقد المربوطة لينقذ بذلك عشرات المسحورين في ارجاء البلاد والذين لا يعرفون بعمله البطولي , حيث كان هشام دائماً ما يُصاب بأمراض وأعراض مسٍّ وارتفاع حرارة وهلوسات , عدا عن الكثير من الكوابيس من الجن وهم يهدّدونه بالإنتقام .. لكن ايمانه ظلّ قويّاً , حيث داوم على قراءة القرآن وتحصين نفسه من شرورهم 
***

وذات مساء .. وهو يستخرج كعادته الأعمال السحرية , وجد صندوقاً خشبياً صغيراً مغروزاً في الرمال بأعماق البحر .. وحين أخذه الى بيته , كسر قفلة ليجد بداخله خاتماً من الفضة محفوراً عليه نجمة تشبه نجمة اسرائيل ! كما نُقشت بعض الرموز على جوانبه , ولم يفهم ما تعنيه الا في اليوم التالي بعد شرائه لكتاب من إحدى المكتبات عن تفسير معاني النقوش الأثريّة ..وكانت المفاجأة حين رأى رسماً مشابهاً للخاتم الذي وجده , وهو خاتم النبي سليمان الذي كان يسيطر به على الجن ! 

هشام وهو يقرأ عن الخاتم في الكتاب , قال بدهشة :
((يا الهي ! هل وجدت الخاتم الذي يبحث عنه الجميع ؟! لكن كيف وصل من القدس الى هنا ؟! هل مشى مع تيار الماء ؟ وكيف يعمل ؟ كيف يمكنني ان اطلب بواسطته خدمات من الجن ؟)) 
وحاول دعكه , وطلب بعض الأوامر بصوتٍ عالي : 
- يا ايها الجني حارس خاتم سليمان , اخرج حالاً لتطيع اوامر سيدك هشام 

لكنه لم يحدث شيء !
وبعد عدّة محاولاتٍ فاشلة ! وضعه في سلسلة من الفضة حول رقبته , وأخفاه داخل قميصه .. ليتابع عمله اليومي بفكّ الأسحار 

لكن شيئاً ما تغير بنوعيّة مناماته ..فهو لم يعدّ يشاهد الكوابيس وتهديدات الجن (خدم الأسحار المفكوكة) له , بل بالعكس ! كان يشاهد نفسه وكأنه قائد للجن , وجميعهم ينحنون برؤوسهم له ! 
***

وبعد مدة من الزمن .. صار يشعر هشام برغبةٍ قوية للذهاب الى الخليج العربي , دون ان يعرف السبب .. فهو ليس لديه اقارباً هناك , ولا وظيفة عمل , فلما يذهب الى بلادٍ لا يعرفها !
لكنه لم يجد نفسه الا وهو يدفع تذكرة ذهاب الى الكويت ..وعندما وصل الى هناك برحلةٍ سياحية , شيءٌ ما دفعه لاستئجار قارب .. 
***

وفي صباح اليوم التالي .. لم ينتظر قبطان السفينة , بل قادها بنفسه مسرعاً نحو الشرق , وهو يكاد لا يسيطر على يديه التي تقودانها الى هناك ..
فقال في نفسه بخوف : 
((أصبحت في منتصف الخليج , وان أكملت على هذه الوتيرة سأصل قريباً الى الحدود الإيرانية ! فلما لا استطيع التحكّم بنفسي وإيقاف هذا القارب اللعين ؟!!))

وفجأة ! انتهى وقود السفينة مع غروب الشمس لتتوقف وسط البحر 
هشام بقلقٍ شديد : 
((لما اتيت الى هنا ؟ وكيف سأعيش الآن وليس معي سوى قارورة صغيرة من الماء وسندويش واحد من الجبن .. ومن سيجدني في عرض البحر , فأنا لم أخبر خفر السواحل برحلتي ؟ .. يا الهي ! يبدو انني سأموت وحدي هنا , أهذا هو انتقام الجن منّي ؟!))

ونام ذلك المساء باكيّاً وهو يستعرض ذكريات حياته القصيرة , بعد ان كان أكل السندويش وشرب آخر قطرة ماء في القارورة 
***

في منامه : شاهد خاتم سليمان (الذي يضعه حول رقبته) يضيء فجأة ! ثم سمع صوت جني يقول له : 
- لن تموت قبل ان تُنهي مهمّتك

واستيقظ في الصباح .. ليتفاجأ بأن سندويشة الجبن وقارورة الماء مازالا كما هما !
هشام بخوف : الم أنهيهما البارحة ؟!
وهنا تذكّر حلمه .. 
هشام : هذا جيد , يعني لن أموت جوعاً وعطشاً , لكن ماهي مهمّتي بالضبط ؟
وصرخ بصوتٍ عالي : لما أحضرتموني الى هنا ؟!! ماذا تريدون مني ايها الجن الملاعيين ؟!!

وفجأة تغير الجوّ ! وهبّت رياحٌ قويّة , جعلت هشام يُسرع بفتح شراع السفينة لتقتادها الرياح الى جهةٍ مجهولة 
وظلّت السفينة تمشي بسرعة بفعل الرياح , الى ان حلّ المساء .. وكان وقتها هشام أنهى السندويش وقارورة الماء للمرة الثانية ..
***

في الصباح .. استيقظ بعد ان شعر بسفينته تحطّ فوق الرمال !
وحين رفع رأسه شاهدها راسية على الشاطئ , فخرج من السفينة وهو يصرخ فرحاً بعد ان انتهى هذا الكابوس ..
وبعد ان هدأت فرحته , نظر الى الشاطىء جيداً فوجده أشبه بجزيرةٍ صغيرة , بها جبلٌ صغير في الوسط بداخله كهف , وشجرتان صغيرتان بالجوار .. هذا كان كل شيء موجود على هذه الجزيرة الغامضة ! 

فاقترب بخوف ناحية الكهف , وهو يقول مرتعباً :
- ماذا يوجد داخل الكهف ؟ هل معقول نمرٌ او دبّ ؟ لا , لا أظن ..اصلاً كيف سيعيشان هنا دون وجود شيءٍ يأكلانه .. لكني اسمع حركة بالداخل , هل معقول افاعي وعقارب ؟.. لابد ان ادخل لأرى
***

حين دخل الكهف , شاهد شيئاً مرعباً للغاية ! حيث وجد رجلاً قصيراً مقيدّاً بالسلاسل من يديه ورجليه , وعينه مطموسة بالجلد وكأنه خُلقَ بعينٍ واحدة , وكان شكله المخيف أشبه بالمسخ الذي ما ان شاهد الخاتم يتدلّى من رقبة هشام , حتى صرخ بسعادة وبصوتٍ جهوريّ مخيف :
- وأخيراً !! خاتم سليمان

وما ان قال المسخ ذلك , حتى سخن الخاتم الذي يحمله هشام كثيراً , بحيث أصبح كجمرة نار ..فأسرع بإزالته من رقبته , قبل ان يحترق به .. 
وما ان رماه هشام على الأرض , حتى انفكّت أغلال المسخ .. 
وأدّى تحريره المفاجىء لتجمّد الدم في عروق هشام , حيث سقط مغشيّاً عليه من أثر الرعبة ! 
***

بعد ساعة .. حاول هشام فتح عينيه بصعوبة , ليتناهى الى سمعه صوت امرأة تودّع رجلاً خارج الكهف , وهي تقول له : 
- أستتركني لوحدي هنا يا مسيح الدجال ؟ 
فأجابها وهو يبدو كأنه يركب قارب هشام مبتعداً : 
- عليّ الذهاب وحدي اولاً لأدّعي الإيمان والصلاح , ومن ثم أدّعي النبوة , وسيساعدني في مهمّتي خدم سليمان من الجن الأقوياء .. وبعد ان يصبح لديّ أتباع ومناصرين سأدّعي الألوهية , ومن بعدها آتي الى هنا لأخذك معي ..هذا وعدٌ مني  ..والى ذلك الحين , أتركك مع ذلك العريس الوسيم 

وهنا انتبه هشام بأنه مقيّد اليدين والرجلين بالسلاسل في نفس المكان داخل الكهف , الذي كان محتجزاً فيه الدجّال قبل لحظات ! 
وقبل ان يعيّ ما يحصل معه , دخلت عليه تلك المرأة التي كانت أشبه بالدابّة المُشعرَّة ! 
فصرخ هشام بخوف , وهو يحاول التحرّر من قيوده :
- من انتِ يا هذه ؟!!

فأجابت بابتسامة مغرية , تكاد لا ترى من كثاقة شعر وجهها : 
- انا الجسّاسة , الم تسمع بي ؟ ..لا يهم .. تعال اليّ حبيبي , فأنا لي قرون بعيدة عن الرجال 
هشام يصرخ بخوفٍ شديد : لا ابتعدي عني ..لا تلمسيني ..لااااااا !!!!

واختفى صوته داخل كهف الجزيرة الغامضة , بعد ان أدرك بأنه إرتكب خطأً شنيعاً بتسليمه خاتم سليمان السحريّ (الذي فيه أقوى الجن والغيلان) الى الدجّال اللعين الذي هو الآن في طريقه الى مدينة أصفهان الإيرانية ليخرج من هناك بغرض فتنة البشر , ليكون أصعب علامة من علامات الساعة الكبرى !
*****

ملاحظة :
أقدّم اعتذاري لأهل المغرب , فأنا لم أقصد إتهام شعبكم بالسحر , لكني قصدّت فئة قليلة منكم تستغلّ خرافة جبل شمهروش للقيام بأعمال السحر والشعوذة , حماكم الله جميعاً من أذيتهم .. 
وتحياتي للشعب المغربي العريق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المحطّة الأخيرة

كتابة : امل شانوحة    المصيّدة الدمويّة ركبت الصبيّة الحافلة بعد انتهاء عملها الليليّ في إحدى المطاعم ، وهي تشعر بالإنهاك والتعب الشديد.. وم...