الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

سحر الأجداد

تأليف : امل شانوحة


 
القرية المنبوذة

بحلول العصر .. تعطّلت الحافلة في قرية الوادي اثناء رحلةٍ جامعية .. فنزل الطلاّب لشراء بعض الحاجيات من البقالة القريبة 

واستيقظت جاكلين بعد عودة الركّاب بمشروباتهم الغازيّة وبعض الحلوى , حيث سمعتهم يتذمّرون من ندرة البضائع وقلّة جودتها ! 
فاستغلّت جاكلين إنشغال السائق بتصليح الحافلة للذهاب بدورها الى البقالة الوحيدة المتواجدة هناك .. 

وما ان دخلتها , حتى لاحظت إرتباك البائع وهو يتأمّل وحمة وجنتها باشمئزازٍ وقلق ! 
فحاولت عدم الإهتمام لنظراته المستفزّة , وسألته :
- الا يوجد انواع اخرى من الحلويات ؟
فردّ بعصبية : التجّار لا يتعاملون مع قريتنا 
- ولماذا ؟! 

لكنه لم يجيبها .. فأخذت قارورة ماء وقطعة حلوى .. لكنه رفض إستلام الثمن منها !
وحين سألته عن السبب , أجابها بغضب :
- كل ما اريده هو ان تخرجي من محلّي بسلام !! 

وقد ضايقها جوابه القاسي الغير مبرّر ! فتركت الأغراض على طاولته , وذهبت باتجاه الحافلة .. 

وقبل صعودها , سمعت عجوزاً من خلفها تقول بنبرةٍ آمرة :
- إيّاك ان تعودي الينا ثانيةً , يكفينا ما فعلته امك سالي بنا 
فردّت عليها جاكلين باستغراب : امي اسمها ديانا , وهي طبيبة اطفال .. وأظنك أخطأتي بالشخص ..
العجوز مقاطعة : عرفنا جميعنا إنك ابنة الساحرة سالي , من وحمة وجهك التي تشبه الغراب 
- غراب ! لم الاحظ ذلك ابداً
- الا تري ما حلّ بنا .. قريتنا أصبحت مهجورة بسبب لعنة امك , الا يكفيكما ذلك !! ..رجاءً إرحلي , ولا تعودي الينا مطلقاً

وأنهت جملتها الغاضبة مع ارتفاع بوق الحافلة , حيث كان السائق يشير لجاكلين بالإسراع للصعود بعد إصلاحه العطل ..
فصعدت وهي مستغربة ممّا حصل لها في هذه القرية الغريبة ! 
***

بعد عودة الحافلة الى الطريق العام .. سألت جاكلين اصدقائها عمّا لاحظوه في القرية :  
فأخبروها إنهم حينما نزلوا قبلها , تجوّلوا قليلاً في ارجاء القرية البائسة ذات الأشجار اليابسة والنهر الجافّ والبيوت المهجورة التي يبدو وكأنها تعرّضت لحريقٍ سابق .. كما لاحظوا إختفاء الأطفال , فكل من مرّوا بهم من كبار السن ذوّ الوجوه العابسة ! وأكثر ما ازعجهم هو نعيق الغربان المزعج الذي زاد من رعب المكان وكآبته .. كما أخبرتها صديقتها انها وجدت لافتة البوّابة مكتوباً عليها :((القرية المنبوذة)) 

ورغم غرابة الوضع , الا ان جاكلين حاولت تناسي الأمر للإستمتاع ببقية الرحلة ..
***

في اليوم التالي .. خرجت امها الى عيادتها باكراً , فأحسّت جاكلين برغبةٍ ملحّة لتفتيش صندوق الأوراق الرسمية  
حينها وجدت شيئاً صدمها ! وهي وثيقة تبنيها من دار الأيتام , مُرفقة بقصاصةٍ قديمة لصحيفة : عن طفلة وُجدت في سلّةٍ على ضفاف النهر .. وكانت وحمة الطفلة ظاهرة في صورة الجريدة , فعلمت جاكلين بأنها الفتاة المُتبناة !

وعادت الى غرفتها حزينة .. وأخذت تتأمّل وجهها في المرآة , لترى بأن وحمتها تُشبه الغراب فعلاً (دون ملاحظتها ذلك مُسبقاً !) وهذا ما يؤكّد إنها ابنة الساحرة سالي التي يكرهها اهالي القرية المنبوذة ..
***

في المساء , وفور عودة امها من عملها .. واجهتها ابنتها بأوراق التبني..
الأم بارتباك : من سمح لك البحث في خزانتي ؟!
- إخبريني امي , هل تبنيت طفلة النهر ؟
فسكتت الأم طويلاً , قبل ان تجيبها :
- نعم , فقد ضايقني قساوة امك التي رمتك بالنهر في فصل الشتاء القارص .. لهذا أسرعت بإجراءات التبني 
- وهل حصلت امورٌ غريبة في طفولتي ؟ 

ففكّرت الأم قليلاً , قبل ان تقول : 
- أذكر حين كنتِ في الخامسة , أخذتك الى الحديقة العامة ..فقام ولد بمنعك من اللعب بالأرجوحة .. وما ان بكيتي , حتى هجمت الغربان من كل مكان ! فأسرع الأهالي بإبعاد اولادهم عن الحديقة ..وتكرّر الأمر معنا مرتين .. لهذا لم أعد أسمح لك باللعب خارج المنزل ... هذا عدا عن وشم ظهرك 
جاكلين باستغراب : أيّ وشم ؟!
- هناك حرق اسفل ظهرك , وكأن امك كوته بختمٍ ما 

فطلبت جاكلين من امها تصوير الوشم بالجوال .. 
وحين كبّرت الصورة , قالت لأمها :
- هناك اسم مكتوب بخطٍ صغير.. آه كما توقعت .. سالي
- ومن سالي ؟
جاكلين بضيق : امي الحقيقية 
الأم : وكيف عرفتي اسمها ؟!.. ومن تكون ؟

لكن جاكلين فضّلت تغير الموضوع , لأنها لا تريدها ان تعرف بأنها ابنة ساحرة ..وحاولت إظهار عدم اكتراثها بأنها فتاة متبناة , لأنه أمرٌ شائع هذه الأيام !
*** 

بعد اسبوع .. ودّعت امها للعودة الى سكن الطلّاب الجامعي بعد انتهاء عطلتها الرسمية .. لكنها بالحقيقية ذهبت مباشرةً الى القرية المنبوذة 

وأوقفت سيارتها قرب البوّابة الخشبية الضخمة , وصارت تراقبهم من بعيد , حيث بدت وجوههم شاحبة وبائسة للغاية ! 
وحين لمحت عجوزاً اعمى , نزلت باتجاهه لتسأله عن الساحرة سالي ..
فردّ بعصبية : العياذ بالله ! مالذي تريدين معرفته عن تلك الشيطانة؟!
- إخبرني قصتها منذ البداية يا عمّ 

فأخبرها العجوز إنه منذ ان سكنت سالي الحامل قريتهم والمصائب تنهال عليهم كالمطر , حيث جفّ نهرهم خلال اسابيع مما أدّى لذبول الأزهار والأشجار .. كما استوطنت الغربان المكان التي قضت على ما تبقى من مزروعاتهم.. وقد زاد الأمر عند حدّه حين تجرّأت بسحر ابنة رئيس البلدية بعد تعطّل سيارتها في قريتهم

فسألته جاكلين : ولماذا قامت سالي بسحرها ؟
العجوز : بصراحة الصبية هي من اخطأت بحقّ الجميع حين وصفتنا بالفقراء الأغبياء , لأننا لم نُسرع بإصلاح سيارتها للحاق بحفلتها .. حينها سمعنا الساحرة تُلقي عليها تعويذة سحريّة فور ابتعاد سيارتها الفارهة عن قريتنا .. ولم يمضي يومين حتى عرفنا بأن الفتاة أُصيبت بمرضٍ غريب جعلها في غيبوبةٍ دائمة !

جاكلين : وهل مازالت في الغيبوبة حتى اليوم ؟
- نعم , هي نائمة في قصر والدها منذ عشرين سنة 
- أحقاً !
- الأسوأ انه فور إصابتها بالمرض , أخبر احدهم والدها بأن ساحرتنا هي السبب .. فأصدر قانوناً جائراً بمنع التجّار التعامل معنا .. لهذا هاجر معظم الأهالي الى القرى المجاورة .. ولم يبقى هنا الا بعض المساكين أمثالي
- وماذا حصل للساحرة سالي ؟

العجوز : بعد الحصار الذي تعرّضنا له , لم نعد نطيق وجودها بيننا .. فاتفقنا سرّاً على حرق منزلها مساءً , خاصة بعد إنجابها لتلك الطفلة ذات الوحمة الغريبة في وجهها .. وحينما خمدت النار , سمعنا بكاء طفلتها قادماً من جهة النهر .. فعلمنا انها هربت الى هناك 
- الم تقل ان نهركم جفّ تماماً ؟
- جُفّت إحدى روافده المارّة بقريتنا , لكنه مازال يروي القرى المجاورة 

جاكلين : وماذا حلّ بطفلتها ؟
- حين وصلنا اليها , كانت الطفلة تطفو مُبتعدة عنا , بعد ان رمت امها السلّة في النهر
- جيد انها أنقذت ابنتها من بطشكم
العجوز بعصبية : ابنتها ستصبح يوماً كأمها وجدتها
جاكلين بدهشة : وهل جدتها ايضاً ساحرة ؟!
- كل سلالتها منذ مئات السنين كما اخبرتنا سابقاً.. وأكيد ابنتها  أصبحت اليوم صبية شريرة كأمها ..المهم دعيني أكمل القصة .. قبضنا على الساحرة وربطناها في ساحة القرية ..ووضعنا الحطب اسفل منها

فصرخت جاكلين بدهشة : أأحرقتموها ؟!!
- أوشكنا على ذلك , قبل ان تمطر السماء بعد جفافٍ دام 7 سنوات ..
جاكلين : هذا أمرٌ جيد
- لا !! فالمطر اطفأ نارها .. كما احرق البرق المتتابع عدة منازل , فتشتّت الناس لإطفاء بيوتهم .. فعلمنا إنها ستستغلّ إرباكنا للهروب من العقاب .. حينها اقترحت إحدى النسوة رجمها .. فبدأنا برميّ الحجارة عليها.. لتصرخ سالي بعلوّ صوتها : ((ابنتي !! ستنتقم منكم جميعاً حينما تكبر ..أعدكم بذلك)) .. وظلّت تهدّدنا , الى ان أصابت حجرة كبيرة رأسها , وفارقت الحياة أخيراً

فسألته جاكلين بعصبية : وهل عادت حياتكم طبيعية بعد مقتلها ؟!! 
- ولما انت غاضبة هكذا ؟! هل تعنيك الشيطانة بشيء ؟
فالتزمت جاكلين السكوت وهي تكتم غيظها ..

بهذه اللحظات , إنتهى الصبيّ من إخبار الرجال في القهوة عن رؤيته الصبية (بوحمة الغراب) تُكلّم العجوز الأعمى عند بوّابة القرية .. فأسرعوا جميعهم الى هناك 

وحين رأتهم جاكلين يركضون باتجاهها غاضبين ! تجمّدت في مكانها من شدة الرعب .. فسمعت صوت امرأة تقول لها :
- إسرعي فوراً الى سيارتك !! 

فاحتمت داخل سيارتها التي تجمّعوا حولها , محاولين كسر زجاجها بالعصيّ والأحجار  ..
وهنا سمعت المرأة ذاتها , تقول من المقاعد الخلفية لسيارتها : 
- تحرّكي !! ماذا تنتظرين ؟
وحين نظرت للخلف , تفاجأت بقطةٍ سوداء تجلس هناك وتقول :
- لا تخافي , فروح امك سالي في داخلي
جاكلين بدهشة وخوف : امي !
- نعم , وسأحميك من هؤلاء الملاعيين

وبدأت القطة تتلو تعويذة ما , جعلت الغربان تهجم من كل مكان على رجال القرية الذين اسرعوا هاربين الى بيوتهم ..
وهنا قالت القطة : هيا قودي سيارتك , والغربان ستلاحقنا الى ان تخرجي بسلام من القرية اللعينة 
وهذا ما حصل بالفعل , حيث ابتعدت الغربان فور خروجهما من المأزق !

وحين هدأ الوضع .. سألت جاكلين القطة : 
- هل انت حقاً امي ؟!
القطة : نعم , الم تري اسمي موشوماً على ظهرك ؟
جاكلين بغضب : يعني الا يكفي انك رميتني في نهرٍ بارد , وأحرقتني بالنار ايضاً !! 
- إضّطرت لتسخين خاتمي ووشمك , قبل وضعك بالسلّة .. كيّ تتعرّفي عليّ يوماً ما 
فتنهّدت جاكلين بضيق : لا يهم .. إخبريني كيف تحوّلتي الى قطة؟! 
- اثناء رجمي , رأيت قطة تقترب من الجموع الغاضبة .. فقرأت تعويذة قوية نقلت روحي اليها .. فظنّ المساكين إنهم تمكّنوا أخيراً من قتلي 
- الآن فهمت لما لم تنتهي اللعنة بعد على قريتهم !  

القطة بنبرةٍ غاضبة : هم استحقوا كل ما حصل لهم .. لكن رُبّ ضارةٍ نافعة .. فتنقلّي في جسد قطة سهّل عليّ مراقبتك اثناء طفولتك , الا تذكرين؟
- آه صحيح .. لطالما لمحت قطة سوداء تراقبني في المدرسة او من خلف نافذة غرفتي .. واظنك انت من ارسلتي الغربان الى الحديقة العامة ؟
القطة : طبعاً , فأنا لن اسمح لأحد بأذيتك ..(ثم تنهدت بارتياح) ..أشكر الربّ إنه اختار لك والدة بديلة حنونة عليك , ليت باستطاعتي شكرها بنفسي .. (ثم نظرت الى النافذة) .. هآقد وصلنا للشجرة الكبيرة , توقفي بجانبها
- لماذا ؟
- في الماضي أخفيت شيئاً تحتها , واريدك ان تحصلي عليه  

فقامت جاكلين بالحفر تحت الشجرة (بناءً على توجيهات القطة) لتجد كتاباً قديماً .. وحين عادت به الى السيارة , أخبرتها امها بأنه كتاباً متوارثاً في عائلتهم , وهو سحر الأجداد
جاكلين : ومن قال لك انني اريد ان اصبح ساحرة ؟
- لكن هذا عمل عائلتنا منذ قرون ! 
- لا يا امي , انا لا احب أذيّة أحد 
- اذاً احتفظي بالكتاب , فهو من حقك .. 

ففكّرت جاكلين قليلاً , قبل ان تقول : 
- أتدرين ... سأستخدمه فقط لفكّ غيبوبة الصبية , كيّ يستعيد اهالي القرية المنبوذة حياتهم السابقة
القطة بغضب : لكنهم استحقوا العقاب !!
- رجاءً دعيني أصحّح خطأك يا امي 
فتنهّدت القطة بضيق : كما تشائين , طالما ان هذا يُريح ضميرك
*** 

بعدها بأيام .. تمكّنت جاكلين أخيراً من تركيب المحلول السحريّ لفك سحر الصبية , بمساعدة القطة التي داومت على زيارتها في سكن الطلاّب الجامعيّ ..

وانتظرت جاكلين اسبوعاً آخراً لحين موعد الحفل السنويّ الذي يقيمه رئيس البلدية لأهالي القرى المجاورة .. 
ووصلت الى هناك وهي مُتخفية بشعرٍ مُستعار , ومكياجٌ كثيف يُخفى وحمة وجهها , خوفاً من تواجد احد اهالي القرية المنبوذة .. رغم ان تعليمات رئيس البلدية السابقة تحرمهم المشاركة بالمناسبات المهمة.. 

وحين منعها الحرس من دخول القصر , إضطّرت للإستعانة بأمها التي حضرت معها الحفل (بهيئتها القطة) والتي ردّدت بصوتٍ منخفض تعويذة جعلت الغربان تهجم على الحفل المتواجد في ساحة القصر .. فأسرع الحرس لحماية الطعام من هجماتهم المباغتة 
فاستغلّت جاكلين إضطرابهم , للدخول الى القصر مع امها التي دلّتها على غرفة الإبنة النائمة 

وهناك قامت جاكلين بوضع النقاط الثلاثة من المحلول السحريّ في فمها .. وما ان بدأت تستيقظ من غيبوبتها , حتى هربت مع القطة الى خارج القصر

ولم يمضي يومين , حتى عمّت الإحتفالات القرى المجاورة بعد إعلان شفاء الصبية من مرضها المزمن ..

ولسعادة الأب الغامرة بسلامة ابنته الوحيدة , قام بإلغاء الحظر السابق على القرية المنبوذة , ليبدأ التجّار بالتوافد بكثافة على منطقتهم .. 

ولم تمضي اسابيع , حتى شهدت المنطقة هطول امطارٍ غزيرة (بعد إنقطاعٍ طويل) ساهم في تدفّق النهر بقريتهم من جديد ..

وقد أدّى إنتشار الأخبار السعيدة الى عودة الأهالي المهجّرين الى بيوتهم واراضيهم التي بدأوا بزراعتها بهمّةٍ ونشاط
*** 

وبنهاية السنة .. راقبت جاكلين والقطة من فوق التلّة , القرية التي ظهرت عليها معالم الحياة من جديد 
فقالت القطة بضيق : 
- لا ادري كيف طاوعك قلبك لمساعدتهم رغم معرفتك بمحاولتهم قتل امك , والتخلّص منك وانت طفلة ؟!

جاكلين : امي , أخبرتك سابقاً بأنني لن أستخدم كتاب السحر الاّ لفعل الخير .. وبرأيّ عشرين سنة عقوبة لهم ولإبنة رئيس البلدية كافيةً جداً
- لكن ما تفعلينه يُخالف تعاليم اجدادنا ! ولابد ان تجرّبي تعويذات الإنتقام والإيذاء من وقتٍ لآخر .. وصدّقيني هي أكثر إثارة من ..
جاكلين مقاطعة وبحزم : قلت لا يا امي !! وان بقيت تصرّين هكذا , سأتخلّص من كتاب السحر للأبد
- حسناً حسناً , كما تشائين .. لن أضغط عليك بهذا الشأن
***  

بعد شهرين , وفي أحد الأيام .. عادت جاكلين غاضبة الى غرفتها , بعد ان هدّدها استاذها بالرسوب ان لم تقبل الذهاب معه الى فندقٍ رخيص ..

وهنا رأت القطة (خارج النافذة) ابنتها وهي تبكي وتفتّش في كتاب السحر عن تعويذة للأنتقام من الأستاذ المتحرّش ..

وما ان بدأت تتلو تلك التعويذة , حتى خرجت زوبعة ضخمة من إحدى الزوايا ! ودخانٌ اسود إجتاح غرفتها , بعد تحوّل عينا جاكلين للون الأحمر 

وبدأت الغربان تنقر على النافذة , بجانب القطة التي قالت في نفسها بفخر:
((أحسنتي يا ابنتي !! إستخدمي سحر الإيذاء , فهو ورث اجدادك .. ومن اليوم فصاعداً لن تتمكّني العودة للوراء .. وستجبرك الشياطين على التخلّي عن طيبتك للأبد , لتكوني فخراً لعائلتك العريقة .. وقرّة عين امك , يا ساحرتي الصغيرة)) 

هناك تعليقان (2):

مسابقة الجدارة

تأليف : امل شانوحة منصبٌ رفيع إستوفى خمسة شباب شروط الوظيفة في شركةٍ مرموقة .. واجتمعوا في مكتب المدير العام (أغنى تجّار البلد) الذي قال لهم...