الأربعاء، 24 يوليو 2019

خارج المألوف !

تأليف : امل شانوحة


مهمّاتٌ طاهرة

في أمسيةٍ هادئة .. واثناء إحتفال جيم مع عائلته بخبر حمل زوجته , سمع صوت خرير الماء في إذنه , فأغلق عيناه ليشاهد شيئاً غيّر ملامح وجهه !
فقالت له زوجته : يمكنك الذهاب
- لن اتأخّر عزيزتي 
وخرج سريعاً من البيت ..

فسألتها ابنتها المراهقة : الى اين يذهب ابي فجأة , كل مرة ؟!
الأم : لديه عملٌ مستعجل 
فقالت ممازحة : امتأكدة انها ليست امرأة أخرى ؟ 
فأجابت الأم بحزم : تناولي طعامك بهدوء !! 
***

في شارعٍ فرعيّ .. كادت سيارة مسرعة ان تنحرف عن الطريق باتجاه عامود النور .. بعد ان أكثرت الأم من شرب الكحول , مُتناسية نوم ابنها الرضيع في مقعده الخلفيّ ! 

وقبل ارتطامها بلحظات , تفاجأت بجيم يسيطر على المقوّد ! ويبعدها بثوانيٍ عن موتٍ محقّق ..
وقد أرعبها ظهوره المفاجىء بجانبها , ممّا أفقدها الوعيّ ! 

وبعد ان أوقف السيارة جانباً .. نظر للطفل الصغير الذي مازال نائماً :
- أتمنى ان تستعيد امك رشدها بعد هذه الحادثة , لتهتم بك أكثر يا صغيري
ثم ابتعد جيم عن السيارة ..
***

وفي عطلة الأسبوع .. أصرّت ابنتهما المراهقة على الذهاب مع اصدقائها برحلةٍ مدرسية بحريّة , للتخييم في إحدى الجزر ..

وبعد ذهابها بساعات , واثناء تحضير زوجته الغداء .. توقف جيم فجأة عن مساعدتها بعد سماعه لخرير الماء الذي يُنذره دائماً بمصيبةٍ قادمة 

وهنا لاحظت زوجته إصفرار وجهه : مابك يا جيم ؟
- كيف أرسلنا ابنتنا الى البحر في هذا الجوّ العاصف ؟
- الأرصاد لا تنذر بشيء !
جيم : بل هناك عاصفة قوية في طريقها اليهم
- يا الهي ! إذهب وانقذها حالاً يا جيم
وخرج سريعاً من المنزل , تاركاً زوجته في غاية القلق
***

وفي المساء .. وصل الطلّاب سالمين الى المرفأ .. لتستقبلهم الأهالي بالقبلات والدموع بعد العاصفة الهوجاء التي واجهتم عصر هذا اليوم..

وفي اليوم التالي .. نشرت الصحافة الخبر .. وفي مقابلةٍ تلفزيونية , قال قبطان الرحلة : انه تفاجأ بسفينةٍ ضخمة تقترب منهم , وتمدّهم بالمساعدة قبل غرقهم بلحظات .. وفي إتصالٍ مباشر مع قائد السفينة التجارية , الذي أجاب على السؤال : إنه استجاب لرسالة إستغاثة من السفينة السياحية الصغيرة , بعد ان حدّد قبطانها مكانهم بدقة .. 
فاستغرب قبطان الرحلة المدرسية من الأمر , ونفى بعثه لتلك الرسالة بسبب عطلٍ في جهاز إرساله ! 
وأنهى المذيع المقابلة بالقول : يبدو ان ملاكاً أنقذ الطلّاب من الغرق !
***

من جهةٍ أخرى .. كانت عائلة المراهق (الذي غرق في الرحلة , قبل ساعة من عملية الإنقاذ) تستشيط غضباً , لكون ابنهم الوحيد الذي لم ينجو من العاصفة .. وقاموا بتعين محقّق حوادث , لمعرفة تفاصيل ما حصل 

وفي المنزل .. وبعد سماع زوجة جيم , كلام الأب الغاضب في التلفاز , ورغبته في معاقبة المسؤول عن وفاة ابنه .. قالت لزوجها بقلق :
- أخاف ان يكشفك المحقّق 
جيم : لا يوجد إثبات انني قمت بكتابة رسالة الإستغاثة لقبطان السفينة التجارية ليقوم بعملية الإنقاذ , فاطمئني عزيزتي.. المهم ان ابنتنا بخير ..وكان الله في عون الأب المكلوم
***  

في ظهر أحد الأيام .. كان جيم يقود سيارته برفقة زوجته فوق الجسر , حين سمع خرير الماء .. فقال لزوجته :
- هذا الضباب سيتسبّب في حادثةٍ ضخمة 
وقبل ان يعالج الموضوع , سمعا أصوات لعدّة تصادمات امامهما !
جيم بخيبة امل : اللعنة ! لقد تأخّرت .. 
فسألته زوجته بقلق : انا لا ارى شيئاً من الضباب , فكم سيارة تحطّمت هناك ؟
- أكثر من 20 سيارة .. وعليّ إنقاذ الأحياء منهم ..
ثم ركن سيارته جانباً , وأسرع بالخروج ..
***

وفي المساء .. عرض المذيع الخبر في برنامجٍ مسائيّ .. بعد ان قامت كاميرات الجسر بتصوير ما حصل .. 
وقام مُعدّ النشرة بتقريب الصورة على شخصٍ مجهول قام بإنقاذ المصابين بسرعةٍ فائقة ! 

وحاول الطبيب الجرّاح (الذي كان ضيف المقابلة) شرح ما يحصل للمشاهدين .. حيث راقب معهم مهارة جيم في إعادة الأطراف المكسورة الى مكانها بحركاتٍ بسيطة .. وكيف حوّل الجروح الغائرة الى سطحية بلمسة من يده .. وكيف أعاد أحشاء أحدهم الى بطنه .. وكل ذلك فعله اثناء فقد المصابين لوعيهم الذين استعادوه فور شفاء جروحهم الخطيرة !

وبعد انتهاء الشريط المصوّر , قال الطبيب باستغراب : ما فعله ذلك الرجل مستحيل من الناحية الطبّية !
المذيع : اذاً كيف تبرّر للمشاهدين ما حصل ؟
الطبيب بدهشة وتردّد : يبدو انه أحد ملائكة الرحمة .. فأنا لا أجد تفسيراً علمياً لمهارته الغريبة !
***

بعد هذه المقابلة , ضجّت الصحافة بالخبر .. وتناقلت وسائل التواصل الإجتماعي صور جيم مع المصابين .. وصورة لرقم سيارته التي التقطتها كاميرا الجسر ..

ولم تمضي ايام .. حتى عرف الناس عنوان منزل الملاك الذي سكن بينهم منذ أعوام !
وتجمّعوا صباحاً حول بيته , مُطالبينه بحلّ مشاكلهم الإجتماعية والصحيّة , وهم يهتفون : 
- جيم !! أدعو لنا ربك لمساعدتنا , ايها الملاك الطاهر !!
***

وفي داخل المنزل .. إقتربت المراهقة من والديها في ذهول لتسألهما :
- لماذا يصرّون بأنك ملاك يا ابي ؟! 
لكن والدها إمتنع عن الإجابة .. فقالت امها :
- انهم يهذون يا ابنتي 
- كيف امي .. لقد رأيت الفيديو بنفسي .. وما فعله ابي على الجسر خارج عن قدرات البشر .. لذا رجاءً ابي أجبني ؟!!

فقال والدها : غداً ينسون أمري , لا تقلقي 
ابنته : هذا مستحيل !! من ينسى وجود ملاك بيننا ؟ هذا ان كنت ملاكاً بالفعل يا ابي !
جيم بضيق : انا أملك بعض القدرات الخارقة التي حاولت إخفائها عن الجميع , وهذا كل شيء .. (ثم نظر لزوجته) .. سأذهب لأنام قليلاً , فرأسي يؤلمني كثيراً
- إذهب عزيزي

وبعد دخوله الغرفة , أغرقتها ابنتها بالأسئلة .. لكن الأم لم تعطها جواباً شافياً 
***

وبحلول المساء , واثناء العشاء .. قال جيم لزوجته وابنته :
- وأخيراً عادت الناس الى بيوتها , وتركونا وشأننا
ابنته : غداً يتجمّعون من جديد

وفجأة ! كسرت حجرة نافذة الصالة .. فاختبأوا خائفين تحت الطاولة ..
وسمعوا شباباً يهتفون بغضب من خارج المنزل :
- اللعنة عليك ايها الملاك !! ابليس سيقتلك قريباً 
وبدأوا برميّ الحجارة والقاذورات على منزلهم ..
فسألته زوجته من تحت الطاولة بخوف : من هؤلاء يا جيم ؟
- يبدو من هيئتهم انهم عبّاد شياطين !
زوجته : ارجوك أهرب من هنا قبل ان يأذوك
- وكيف أترككما في هذا الظرف العصيب ؟ ..أخاف ان يتأذّى حملك عزيزتي
زوجته : الله سيحمينا .. هيا أخرج من الباب الخلفي .. بسرعة يا جيم !!

وحينما رأوه الشباب يهرب بسيارته , تبعوه بدرّاجاتهم النارية باتجاه الغابة 
الأبنة بخوف , وهي تراقب ما يحصل من النافذة المكسورة :
- انهم يلاحقون أبي !
الأم : لا تقلقي عليه , فهو يستطيع تدبير اموره .. والآن ساعديني لتظيف هذه الفوضى
ابنتها صارخة بغضب : امي !!! تتكلمين وكأن الأمر عادي .. الا ترين ما يحصل ؟ .. في الصباح كادت الناس ان تعبد والدي , والآن أوشك بعضهم على قتله .. فكيف انت هادئة هكذا ؟! 
ففكّرت الأم قليلاً , قبل ان تقول : 
- يبدو انني لا استطيع إخفاء السرّ أكثر من ذلك .. إجلسي لأخبرك بكل شيء

وبعد ان جلسا .. تنهّدت الأم طويلاً , قبل ان تقول : 
- عندما كنت في عمرك , كنت فتاة مغامرة تهوى السفر .. وذهبت وحدي الى افريقيا .. وأردّت رؤية الحيوانات البرّية دون مرشدٍ سياحيّ .. وذهبت بسيارةٍ مستأجرة نحو النهر ... واثناء عبوري الجسر الخشبي , تفاجأت بفرس النهر يُسرع باتجاهي .. والأسوء ان عجلة السيارة علقت بين خشبتيّ الجسر .. وخلال ثوانيٍ , استطاع تحطيم باب السيارة .. وإذّ به يعضّ خاصرتي ليشدّني الى الماء .. وقبل ان أستوعب ما حصل , ظهر والدك فجأة امامي ! وقام بضربه بقوة على رأسه بالعصا , جعلته يبتعد عني ..ثم أغميّ عليّ بعد ان غرقت بدمائي .. واستيقظت بالمستشفى , لأجد والدك يجلس بجانبي .. فسألته : من انت ؟ .. فتفاجأ من رؤيتي له في الغرفة وارتبك كثيراً , واراد الخروج .. لكني أصرّيت على معرفة كيف وصل اليّ باللحظة المناسبة , رغم انني كنت وحدي بالبراري .. فأجابني بحزن : انه ملاكي الحارس , وكان عليه مراقبتي من بعيد .. لكنه لم يستطع مشاهدة موتي , فتدخّل لمساعدتي ..رغم ان هذا ممنوع بقانون الملائكة .. وبما انه لم يعدّ خفياً كما كان , فهذا يعني انهم عاقبوه ببقائه على الأرض .. ومع مرور الأيام , أحببنا بعضنا وتزوجنا وأنجبناك .. وفي كل مرة يسمع فيها خرير الماء , تكون عليه مهمّةً جديدة لإنقاذ بعض البشر , ممّن لم يحنّ أجلهم بعد

ابنتها وهي تبكي : لا أصدّق انني نصف ملاك !
- لا تتهوري يا ابنتي .. فالقدرات الخارقة خاصة بوالدك , ولم يستطع توريثها لك 
المراهقة بخيبة امل : يا خسارة , كان بودي مساعدة الناس ايضاً
الأم بحزم : يمكنك فعل ذلك بالطرق العادية .. مفهوم ؟!!
فأومأت ابنتها برأسها إيجاباً ..
*** 

وصل جيم الى الغابة , بعد ان أضاع عبّاد الشياطين أثره .. ونزل من السيارة , مُتعمّقاً في الغابة المهملة .. وهناك جثا على ركبتيه ورفع رأسه للسماء , وبدأ يدعو ربه طالباً الغفران.. 

وفجأة ! إخترق نورٌ ظلام الليل .. فنظر الى الأعلى , ليرى ملاكين ينزلان اليه .. حيث قال احدهم :
- أخيراً استغفرت لذنبك 
الملاك الآخر ساخراً : يبدو ان حياة الدنيا أعجبتك
جيم : بالعكس , أشتقت يومياً الى الجنة 
- اذاً ماذا تنتظر ؟ 
جيم بدهشة : أحقاً ! هل سمحوا لي بالعودة ؟

الملاك : نعم , طالما انك استغفرت عن ذنبك السابق 
الملاك الثاني : لقد اخطأت حين تدخلت لإنقاذها .. فمهمّتك كملاكٍ حارس هو الدعاء لها فقط
جيم : لم استطع رؤيتها تموت امامي 
- ألذلك تزوجتها ؟
جيم : دعكما من الماضي .. انا خائفٌ الآن عليها وعلى ابنتي من عبّاد الشياطين 

فتهامس الملاكان جانباً , قبل ان يقولا له :
- حسناً .. يمكننا ان نُنسي الجميع أمرك , فيما عدا عائلتك طبعاً .. لكن بشرط !!
جيم باهتمام : ماهو ؟
ملاك : ان تعود معنا الآن الى الجنة , دون العودة الى هنا مجدّداً
الملاك الثاني : ولا تقلق , فيمكنك الدعاء لعائلتك من الأعلى .. هيّا هات يدك .. وحين تصل الى الجنة , نعيد لك جانحيك
فمدّ يداه نحوها بتردّد , ليُسرعا بنقله الى السماء ..
*** 

بعد امضاء جيم عدة ايام في الجنة .. إقتربت منه إحدى الحوريات , قائلةً: 
- أمازلت تفكّر بهم ؟
جيم بحزن : انا دائم القلق على عائلتي  
- هذا ان بقوا احياءً
جيم بفزع : ماذا تقصدين ؟! هل أذاهم احد ؟
- يبدو ان حياتك على الأرض أنستك كل شيء .. فالزمانين مختلفين 
- آه فعلاً , نسيت ! اربعة ايام في الجنة , كم تساوي عندهم ؟
الحوريّة : ثمانين سنة تقريباً
جيم بارتباك : ماذا ! يا الهي .. عليّ الذهاب اليهم حالاً
- أستخالف الأوامر ثانيةً ! 
- رجاءً لا تخبري احداً , سأنزل واصعد في ثوانيٍ 
الحورية : حسناً , حاول ان تعود سريعاً قبل ان يلاحظ كبار الملائكة غيابك
*** 

وهبط جيم وسط الغابة , مساءً .. وبعد ان أخفى جناحيه , توجّه الى الشارع العام.. 
وبعد نصف ساعة , وافق سائق على توصيله مجاناً الى منطقته القديمة .. 

وفور وصول جيم الى هناك , لاحظ تغيرٌ كبير في المنطقة والمنازل .. لكن بيته مازال مكانه , وإن كان أصبح قديماً ومتهالكاً 

وحين طرق الباب , فتح له رجلٌ عجوز متكأً على عصاه .. 
فسأله جيم : عفواً , أهذا منزل عائلة جيم ؟ 
- نعم , من انت ؟
- هل يمكنني الدخول لوّ سمحت , فأنا عشت هنا منذ فترةٍ طويلة 
- تفضّل 

وبعد دخول جيم المنزل , قال بدهشة :
- يبدو كل شيء مكانه , رغم مرور الزمن ! 
العجوز : نعم , فأمي أوصتني ان لا أغيّر شيئاً في المنزل 
- امك ! .. هل انت ابني الذي لم أرى مولده ؟!

فتراجع العجوز الى الوراء بدهشة , قائلاً : 
- لحظة ! كانت امي تردّد دائماً قبل وفاتها : بأن والدي الملاك سيعود يوماً للإطمئنان عليّ .. وأخبرتني بتفاصيل قصته , حتى انها أرتني قصاصات قديمة لجرائد تتحدّث عن بطولته على الجسر في حادثة الضباب .. لكني ظننت انها فقدت عقلها !
جيم بحماس وشوق : لا هذا انا , والدك جيم !! 
- لن أصدّق ذلك , قبل ان تثبت لي انك ملاك ..

فأظهر جيم جناحيه , التي لم يستطع العجوز رؤيتهما لشدّة نورهما:
- رجاءً أعدهما مكانهما , أكاد أفقد بصري
وبعد ان أخفاهما مجدّداً .. قال العجوز بارتباك :
- لا أصدّق ما رأيت , ابي حقاً ملاك ! كانت اختي رحمها الله على حقّ ..
- أأبنتي توفيت ايضاً ؟!
العجوز : ابي .. ان كان طفلك أصبح في الثمانين من عمره , وأختي تكبرني ب 18 سنة .. فأكيد توفيت , لكنها بالحقيقة ماتت بعمر الخمسين في حادث سيارة

جيم بحزنٍ وشوق : رحمها الله , كم اشتقت لها ولزوجتي .. آه صحيح , لما لم تتزوج انت ؟
- بل تزوجت .. لكن زوجتي توفيت منذ سنتين , ولديّ احفاد .. الا انهم يعيشون مع والدهم في الخارج .. وآراهم في العطل الصيفية .. (ثم سعل بقوة) ..
جيم بقلق : لا تبدو بخير يا بنيّ ! 
العجوز بتعب : صحتي تدهوّرت مؤخراً , ومللّتُ العيش وحدي .. لهذا أتمنى ان تأخذني معك الى السماء يا ابي
جيم : أحقاً تريد الموت ؟!
- نعم , رجاءً لا تتركني وحدي هنا ..
ففكّر والده قليلاً , قبل ان يقول : اذاً هات يدك ..

واستند على والده بخطواته المتثاقلة , الى ان خرجا من الباب الخلفيّ .. واستغلّ جيم ظلمة الليل ونوم الجيران , للطيران بإبنه العجوز الى فوق
***

حين وصلا الى الجنة .. وفور دخول ابنه البوّابة العملاقة الذهبيّة , تحوّلت هيئته الى شابٍ وسيم في مقتبل العمر , والذي تفاجأ مع ابيه برؤية أمه واخته تنتظراهما هناك ..
جيم بدهشة : اين كنتما ؟!
زوجته التي عادت صبية : بعد ان أنهينا حسابنا , أحضرونا الى هنا 
جيم : كم اشتقت اليكم جميعاً , يا احبائي الأعزّاء 

وحضنهم جميعاً , لتختلط ضحكاتهم بدموع الفرح للقاء بعد طول فراق .. وعاشت العائلة الصغيرة في نعيم الجنة وملذّاتها لأبد الآبدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مسابقة الجدارة

تأليف : امل شانوحة منصبٌ رفيع إستوفى خمسة شباب شروط الوظيفة في شركةٍ مرموقة .. واجتمعوا في مكتب المدير العام (أغنى تجّار البلد) الذي قال لهم...