الجمعة، 25 أبريل 2025

الهاربة من العار

تأليف : امل شانوحة 

الموهبة الملعونة


في حديقة قصرٍ فخم بتركيا .. إستراح الممثلون بنهاية تصويرهم للمشاهد اليوميّة من مسلّسلهم الرومانسي الذي حصل على اعلى نسبة مشاهدة بموسمه الأول ، حينما اعلن المخرج عن قدوم كاتبة القصة (ريم) للسلام عليهم ، والتي لم يروها من قبل ! وهي كاتبة عربية تعيش في اميركا منذ سنوات


ليجدوها مُحجّبة دون مكياج ، وبدينة بعض الشيء ! ومع ذلك تتمتّع بجمال وجهها وبراءتها الطاغية ، رغم تجاوزها الثلاثين .. وايضاً شعروا بعفويّتها وضحكتها القريبة من القلب ، كأنهم يعرفونها منذ زمن ! 

كما فهموا سبب إشتراطها : خلوّ مسلّسلها من القبلات والألفاظ القذرة او الملابس الفاضحة ، كونها مُلتزمة دينيّاً .. فحلقات مسلّسلها أظهرت الحب بأسمى صوره : من احترامٍ وثقة ، وحنانٍ مُتبادل بين البطليّن


واثناء زيارتها العابرة .. توجّهت نحو طاولتهم (في الحديقة) ام تحمل طفلتها الرضيعة وإبنها البكر ٥ سنوات (المشاركان في المسلّسل بموسمه الثاني) بعد إطعامهما في مطبخ القصر .. 


وما ان اقتربت الأم من ريم .. حتى تفاجأت بترك ابنها يدها ، وارتمائه بحضن الكاتبة ، وسط دهشة الجميع ! 

فسأل المخرج ام الطفل : هل كاتبتنا تُشبه احداً من اقارب الصبيّ ؟!

الأم بدهشة : لا ! وهذا ما استغربه .. فأنتم تعرفون ابني جيداً .. هو لا يندمج بسهولة مع الغرباء ! وقد واجهنا هذه المشكلة بحلقاته الأولى بالمسلّسل

فقال المصوّر : هذا صحيح .. فرغم انه معنا منذ عشرين حلقة ، الا انه مازال يمنعني حمله او الإقتراب منه ! 


وعندما حاولت الأم إبعاد ابنها عن ريم ، وجدت طفلتها (التي تحملها) تمدّ يديها نحو الكاتبة ، كيّ تحملها ايضاً !

فأمسكت ريم بالطفلة ، بينما يصرّ اخوها البقاء في حضنها 

الأم باستغراب : ولدايّ أحبّاك بالفعل ! 

ريم بابتسامة : الأطفال يتجمّعون حولي في الأونة الأخيرة ، كأني مغناطيساً لهم.. ولا ادري ما السبب ! 

المخرج : هذا من طيبة قلبك ، فالأطفال يميّزون الطيّب من الخبيث

المصوّر ممازحاً : على هذه الحال ، يبدو انني من الشياطين

فضحك الجميع ..


فتابعت الكاتبة حديثها معهم ، والطفلان هادئان في حضنها .. وبعد ان أفهمتهم تصوّرها العام عن مسلّسلها ، ودّعتهم للذهاب الى الفندق .. لكن الصبي انفجر بالبكاء ، رافضاً الإبتعاد عنها.. وكذلك الطفلة التي لم ترغب العودة لأمها! 

الأم : لقد حلّ المساء وعليّ تنويم الطفلة اولاً ، ثم اخوها .. فكلاهما مُستيقظيّن باكراً

الولد مُعترضاً : لن انام الآن !! اريد اللعب بالأرجوحة 

 

فوافقت الأم على طلبه .. فأمسك الصغير يد الكاتبة :

- الأرجوحة كبيرة ، تعالي واستلقي بجانبي .. واخبريني قصةً جميلة

فابتسمت ريم : حسناً سأفعل ، لكن دعني أنوّم اختك اولاً .. إن سمحت امك بذلك 


فوافقت الأم .. لتحمل ريم الطفلة الى داخل القصر .. وتجلس على الكرسي الهزّاز في شرفة الصالة ..


فقال احد الممثلين : ليتنا نسمع ما تغنيه للطفلة ، فلديّ فضول لمعرفة اغنية النوم الخاصة بالعرب 

فقال حامل عصا الصوت (ميكروفون البووم الطويل) : دعوا الموضوع لي 


ووقف خفيّةً خلف كرسيها الهزّاز ، بعد مدّه عصا الميكروفون فوقها .. ليسمع كل من في الحديقة ، صوتها العذب اثناء تنوّيمها الطفلة 

^^^


وبعد ثلاثة اغاني خاصة للأطفال ، نامت الصغيرة بهدوء .. فسلّمتها لأمها .. ثم خرجت للحديقة ، لتُفاجأ بادّعاء طاقم التصوير والممثلين النوم فوق كراسيهم ! 

فضحكت ريم : لا ! مستحيل ان تكونوا سمعتموني ، فقد غنيّت بصوتٍ منخفض

فلوّح عامل الصوت بالعصا مبتسماً ..

ريم بخجل : سامحك الله يا رجل !


فقال مهندس الإضاءة : وانا ترجمت لهم كلمات الأغنية .. فأنا عربي مثلك ، ومن بلدك ايضاً 

ريم بدهشة : لم اكن اعلم ! اهلاً وسهلاً بإبن بلادي 

فردّ عليها : ما شاء الله ، صوتك جميلٌ للغاية .. ذكّرتني بفنّانةٍ قديمة ، لكني نسيت اسمها !

فابتسمت على مضضّ ، وكأن كلامه ضايقها ! بل وأربكها ، لدرجة انها أخرجت جوالها وهي تقول لهم :

- سأتصل بالسائق لأخذي للفندق


فناداها الصغير المستلقي في الأرجوحة :

- هيا خالتي !! انت وعدّتني بقصةٍ جميلة

ريم : آه نسيت ذلك !

المخرج : لقد حلّ المساء .. إبقي هنا ، وغداً تذهبين

الأم : رجاءً إبقي معنا .. فلوّ استيقظ ابني غداً دون ان يراك ، سينفجر بالبكاء

ريم : حسناً ، سأبقى لليلةٍ واحدة .. لكن عليّ الإتصال بصديقتي ، فهي قدمت معي من اميركا وتنتظرني بالفندق

^^^


وأعطتها الأم بيجاما طويلة الأكمام .. بينما أبقت ريم على حجابها ، وهي تحاول تنويم الصبي معها على الأرجوحة.. وما ان انهت قصة الأطفال ، حتى غفى الصغير فوق صدرها .. وكانت القصة رائعة ، لدرجة ان الممثلين فضّلوا البقاء في الحديقة لسماعها !


وقبل محاولة ريم الخروج من الأرجوحة (دون إيقاظ الصغير) تفاجأت بقطّة القصر تحمل صغيرها بفمها ، وتقفز نحوها .. لتستلقيان على حضنها!

فقالت ريم للجميع من بعيد : 

- يبدو عليّ فتح حضانة للأطفال والحيوانات معاً !


وقبل مناقشتها في الموضوع ، سمعوا احدهم يخرج من القصر وهو يقول للمخرج : 

- كنت أنظّف قفص العصفور ، فهرب دون انتباهي من النافذة 

المخرج معاتباً : هذا العصفور هو هديّة البطل للبطلة ، وعلينا تصويره بمشهد الغد .. وانت تعرف انني أحضرته من المدينة ، لأنه لا يوجد محلّ للطيور في القرية


وقبل إكمال كلامه ، سمعوا ريم تنادي من بعيد :

- أهذا عصفوركم ؟!!

وكان يقف على رأسها !

المخرج : نعم هو .. رجاءً إمسكيه قبل ان يطير مجدّداً .. وانتبهي ان تهجم القطة عليه  


فأمسكته ريم بسهولة ، ووضعته قرب القطة التي صارت تنظفه بلسانها ، كأنه إبنها (النائم بجانبها)

المخرج معاتباً : آنسة ريم !! انت كتبت مشهديّن لهذا العصفور ، رجاءً لا نريدها ان تأكله قبل انتهاء دوّره في المسلّسل 

ريم بثقة : لا تقلق ، الحيوانات تصبح أليفة بجانبي 


وقبل توضيح كلامها .. سمعوا صراخ عامل الزريبة (القريبة من القصر) وهو يناديهم :

- أوقفوا الحصان المجنون !!


فابتعدوا جميعاً عن الحصان الهائج الذي توقف فور رؤيته ريم ! ثم اقترب من ارجوحتها بهدوء ، سامحاً لها تمسيد شعره بحنان وهي تسأله :

- هل هربت من الزريبة لرؤيتي ؟ 

فهزّ الحصان رأسه ، كأنه موافق على كلامها !

ريم : وانا ايضاً احبك .. لكن عليك العودة الى زريبتك ، فنحن بحاجة اليك بالمسلّسل

فإذّ بالحصان يذهب طواعيّةً مع العامل الذي امسك لجامه لإعادته للزريبة ، وسط دهشة الجميع !


وهنا قطعت ريم صمتهم ، ممازحة :

- بقيّت غزالة وأرنبان ، وأصبح سنوّوايت

المخرج : غريبٌ فعلاً ! لما الأطفال والحيوانات يحبونك من النظرة الأولى؟! 


لكن ريم لم تجيبه ، بل نهضت بهدوء من الأرجوحة وهي تحمل الصبيّ النائم .. تاركةً القطة وإبنها نائميّن بهدوء هناك .. والعصفور يحلّق فوقها 


وهنا سارعت الأم بأخذ ابنها ، لتنويمه بجانب اخته (بالغرفة المخصّصة لهم بالقصر) 

ثم رفعت ريم اصبعها ، ليقف العصفور عليه .. واقتربت من العامل وهي تقول :

- رجاءً أعده الى قفصه .. (ثم نظرت للجميع).. والآن اعتذر منكم ، فأنا قادمة من السفر ومتعبة للغاية .. سأنام بغرفة الضيوف .. وغداً أودّع الطفليّن ، وأعود للفندق .. تصبحون على خير  

***


في اليوم التالي .. ذهبت ريم للسوق باكراً ، لإحضار لعبتيّن للصغيريّن قبل توديعهما .. واثناء فطور الممثلين وطاقم التصوير بالصالة ، قدمت صديقتها للسؤال عنها .. فأخبروها أن عليها إنتظار عودتها


ثم سألها المخرج عن سبب عشق الأطفال والحيوانات لريم ؟! 

فأجابت صديقتها : ربما هو تعويضاً لصبرها على ذلك الشيطان ، عجّل الله بموته

فلم يفهموا قصدها !

فأكملت قائلة : هي ستغضب مني ان اخبرتكم الحقيقة .. لذا فليبقى سرّاً بيننا


ثم توجّهت لتلفاز الصالة ، التي حوّلت شاشته الى اليوتيوب.. وقبل عرضها الفيديو ، قالت لهم :

- رجاءً لا تخبروها بفضحي سرّها ، وإلاّ ستنتهي صداقتنا.. فإسم ريم الحقيقي هو زمرّدة التي اشتهرت قبل عشر سنوات من خلال فيديو كليب واحد والأخير لها

فصُدم الجميع بأن ريم المُحجّبة الخجولة هي بالأصل مُغنية !

فأكملت صديقتها : سأريكم الفيديو كليب الذي وصل عدد مشاهداته اليوم الى ١٠٠ مليون .. ثم اخبركم لما تركت الفن بعد وصولها للقمّة من اغنيةٍ واحدة


وعرضت الفيديو .. ليتفاجأوا بجمال ريم الخلاّب وجسمها الرشيق ، وعفوّيتها بالرقص مع صوتها العذب الأخّاذ ! ورغم ان الأغنية بالعربي الا ان الممثلين الأتراك طربوا من لحنه الجميل الراقص ! 


وبعد انتهاء الفيديو ، سألتها بطلة المسلّسل :

- ولما تخلّت ريم .. أقصد زمرّدة عن شهرتها بهذه السرعة ؟!

فعرضت صديقة ريم على التلفاز ، صورة لرجلٍ عجوزٍ قبيح .. قائلةً بضيق :

- بسبب هذا اللعين !! فهو رئيس المخابرات في بلدنا ، وذوّ سمعةً سيئة .. فهو يلاحق الفنّانات والمشهورات على التواصل الإجتماعي ، للحصول على علاقةٍ عابرة مقابل آلاف الدورلات .. وقد عرض على زمرّدة : إعطاء ثقلها ذهباً ! فرفضت طلبه .. فهي من عائلةٍ محافظة ، رفضوا دخولها الفن منذ البداية .. لكنه لم يقبل رفضها ، وهدّدها بقتل كل معارفها ! 

المخرج بقلق : هو رجل دولة ، هل يعقل ان يرتكب جريمة لمتعته الشخصيّة ؟!


فردّت بحزن : هذا الملعون يخافه الجميع ، حتى رئيس الحكومة ! وهو بالفعل متورّط بمقتل فنانتيّن ، وتشويه اخرى بالأسيد ! لهذا هربت زمرّدة مع اهلها ليلاً ، عن طريق البحر .. وعندما وصلت لأميركا ، دفعت ما ربحته من الأغنية ، لتغيّر اسمها واسم عائلتها.. وقد أحدث إختفائها المفاجئ عن الساحة الفنّية بلبلةً إعلاميّة ضخمة ، فالجميع طالب بعودتها بعد عشقهم لأغنيتها الناجحة .. لكنها التزمت منزلها بالغربة ، حيث أكملت تعليمها على الإنترنت .. وبعدها أخبرتني انها تعرّفت على شابٍ خلوق ، كان حبها الأول .. وللأسف قبل عرسها بأيام ، وجدوه مقتولاً بظروفٍ غامضة .. ولم يجد المحقق سوى ورقة قرب جثته ، مكتوباً بالعربي ((هذا جزاء رفضك لي)) ..لكنها لم تخبر المحقق بشيء ، خوفاً ان يعرف اللعين اسمها الجديد .. وبعد العزاء ، إنتقلت لمدينةٍ امريكيّة اخرى .. حيث تعمّدت الأكل بشراهة لتشويه جمال جسدها.. كما تحجبت ، والتزمت منزلها لسنوات بعد صدمتها بمقتل حبيبها بسببها ! .. وقبل سنتيّن .. اعلن رئيس المخابرات المتقاعد توّبته من خلال تصوير عمرته للبيت الحرام على كرسيه المتحرّك ، بعد إصابته بشللٍ نصفيّ بحادث سير ! فتنفّس اهل زمرّدة الصعداء وعادوا الى بلادهم.. لكن زمرّدة .. أقصد ريم قرّرت القدوم الى تركيا ، لعرض قصّتها التي ألّفتها اثناء عزلتها .. والتي تخيّلت فيها حياتها الجميلة مع عريسها المرحوم ! لهذا نجح مسلّسلكم بموسمه الأول ، لصدق مشاعرها بالقصة


فسألها بطل المسلّسل : الا تنوي ريم العودة الى بلدها ؟!

فأجابته : قالت لي بأنها ستعود عندما يموت اللعين ، فهي لا تصدّق توّبته! 

المخرج : يبدو ان الله عاقبه بالشلّل على ما فعله بفنّاناتكم !

صديقة ريم : هو يستحق اكثر من ذلك ، فهو حرمها الزواج وبناء اسرة .. لذلك عوّضها الله بمحبّة الأطفال والحيوانات .. فهي عاشت الأمرّين في الغربة بعد خسارة حبيبها ، وتخلّيها عن موهبتها المميزة التي كانت ستوصلها لقمّة الشهرة والثراء .. ومع ذلك فضّلت الحفاظ على دينها وشرفها وسمعة عائلتها.. لذلك يعشقها الأبرياء الطاهرين ، فهي تشابههم بنقاوة القلب والضمير !


وهنا سمعوا فتحة الباب الخارجيّ للقصر مع صرخة الصغير بحماس :

- خالتي ريم وصلت !!

فأشارت صديقتها للجميع (بأصبعها على فمها) بكتمان السرّ الذي أخبرتهم عنه..


وبعد تقديم ريم الهدايا للصغيريّن ، ودّعت الجميع قبل عودتها القريبة لأميركا.. على امل رؤيتهم بالحلقة الأخيرة من الموسم الأخير .. ثم انتظرت صديقتها في السيارة 


فأوقف مهندس الإضاءة (العربي) صديقة ريم جانباً ، وسألها بصوتٍ منخفض :

- عفواً قبل ذهابك ، هل تخبريني بعنوانكما الحاليّ ؟ فقريبي يعمل بأحد فنادق المنطقة .. فإن كان نفس الفندق الذي تنزل فيه الآنسة ريم ، وصيّته الإهتمام بكما

فأخبرته صديقتها بإسم الفندق..


وعاد الجميع الى عمله وهم يشعرون بالأسى على الحياة الصعبة التي واجهتها ريم بمفردها.. دون ان يكون بمقدورهم تخفيف همومها ، بعد ان وعدوا صديقتها بكتمان السرّ !

***


في نفس الليلة .. أجرى مهندس الإضاءة عدّة إتصالات ، حتى وصل اخيراً الى مراده .. ليسمع صوت العجوز الأجشّ ، يسأله بضيق : 

- مساعدي أخبرني بإصرارك على التحدّث معي شخصيّاً !

فسأله المهندس بخبث : 

- سيدي ، هل مازال عرضك القديم قائماً بشأن غزالتك الشاردة؟

فردّ العجوز (الذي لم يكن سوى رئيس المخابرات المتقاعد المشلول) بسعادة : 

- أتقصد زمرّدة ؟!

- نعم سيدي 

العجوز بحماس : وبأيّ منطقةٍ امريكيّة تعيش الآن ؟

- هي حالياً في تركيا ، ومن دون اهلها.. لكن عليك الإسراع ، فهي ستعود الى واشنطن بنهاية الإسبوع

- أعطني عنوانها بالحال ؟


المهندس بمكر : أولاً إرسل قاتلك المأجور الى المطار مع حقيبة المليون دولار ، فهي جائزتك التي اعلنت عنها سابقاً .. وأعدك أخذه بنفسي للفندق الذي تنزل فيه المحروسة

- ايها الطمّاع ! .. (ثم فكّر قليلاً).. لا ، غيّرت رأيّ .. لن ارسل قاتلاً مأجوراً ، بل من يخطفها ويعيدها اليّ .. فأنا لم أشفي غليلي من تمرّدها عليّ

- وماذا عن توبتك التي اعلنت عنها بعد شللك ؟.. اعتذر سيدي ، لم اقصد الإهانة

العجوز بغيظ : انا تبت عن كل المعاصي الا الإنتقام من تلك الصعلوقة التي كسرت كلامي ، وصغّرتني في الساحة الفنّية التي سيّطرت عليها لعقود ! لهذا سأنشر فيديو لرجالي وهم يعتدون عليها بجميع وسائل التواصل الإجتماعي ، لتكون عبرة للجميع

- أوصل مكافأتي اولاً .. وستكون لك ، لتفعل بها ما تشاء.. سلام

- لحظة !! قبل ان تغلق.. كيف كشفت مكانها ؟! 


المهندس : بالحقيقة لم اعرفها حين رأيتها اول مرة ، فهي غيّرت اسمها لريم .. كما تعمّدت تشويه جمالها بالبدانة ، وإهمال بشرتها .. لذلك لا تنتظر ان تكون فاتنة كما كانت

- المهم ان أحطّم روحها ، كما حطّمت كبريائي !! .. ثم لم تخبرني بعد كيف وجدتها ، بينما عجزّ رجالي عن ذلك ؟!

- بالصدفة سيدي .. فأنا اعمل مع طاقم تصوير مسلّسلها ، بعد ان وجّهت موهبتها الى تأليف القصص.. وصديقتها الغبيّة فضحت سرّها.. والآن سأغلق المكالمة.. بانتظار فيديو موتها بفارغ الصبر

العجوز : سأحرص ان يكون ببطءٍ وألمٍ شديديّن !! 


وانفجر ضاحكاً ، لنيل مراده الخبيث بعد طول انتظار ! 


هناك 6 تعليقات:

  1. لقد لاقت ريم معك الامرين نهايه حزينه وقصه
    جميله يااستاذه

    ردحذف
    الردود
    1. هذا ما يحدث عامةً بكواليس الفن القذرة !

      حذف
  2. يجب أن تنشري جزء ثاني عن القصة وتكون نهايتها جميلة

    ردحذف
    الردود
    1. هي قصة اقرب للواقع الذي نعيشه .. وفي كل زمن ، نجد احداً مثل الشرير بهذه القصة ، يضع عينه على الفنانات الصاعدات .. وللأسف يربح دائماً .. حتى وإن تخلص منها وكل الأدلة ضده ، لا يعاقب قانونياً ..لهذا لا اظن ريم ستتوفق بالهرب من اذاه !

      حذف
  3. منوابداعات استاذه امل
    المسؤول صفوت الغير شريف
    ليش يا مريم تحكي سرك لصديقه خاينه
    صحيح انها قصه تحتاج لجزء ثاني كرمالنا
    وانها تتزوج البطل وايضا تعاقب المهندس وصديقتها

    ردحذف
    الردود
    1. نعم ، صفوت الشريف احدهم .. لكن هناك الكثير من المنتجين الحاليين ، يستخدمون ذات الإسلوب بالتعامل مع الفنانات الصاعدات ، مع الأسف !

      حذف

الحبل المعقود

تأليف : امل شانوحة  القدر المكتوب ما ان دخلت العيادة حتى شعرت بشيءٍ غريب نحو الطبيب الوسيم ، ذوّ الكاريزما القوية والنظرة الثاقبة .. وهو يجل...