تأليف : امل شانوحة
الخطة التدميريّة
في وقت الظهيرة .. رنّ جرس شقتها ، لتجد جارتها تقول :
- هل يمكنني ترك ابني عندك لبعض الوقت ؟ عليّ الصعود لعيادة طبيب العيون .. لن اتأخّر في العودة
جاكلين باستغراب : لكني مستأجرة جديدة ، ولا اعرف ابنك جيداً ! ومنشغلة بتفريغ اغراضي من الصناديق !
لكن الأم أصرّت على ترك ابنها (9 سنوات).. لأن زوجها بالعمل ، وعليها اجراء فحوصات ضروريّة بمركز العيادات (المتواجد بالطوابق العليا من ذات المبنى)
فاضطّرت جاكلين لإدخال الصبيّ الذي شعرت بمشاغبته منذ البداية ، لرغبته باستكشاف منزلها عن طريق دخوله الغرف وفتح الخزائن واللعب بأغراضها دون إذنها !
فحاولت إفهامه بأن عليه الجلوس بهدوء في الصالة ، لحين عودة امه.. فأخبرها برغبته دخول الحمام
فتساءلت في نفسها بضيق :
((لما لم تدخله امه الحمام قبل إحضاره اليّ ؟!))
^^^
بعد قليل .. خرج من الحمام ، وملابسه مُبتلّة بالماء..
جاكلين بقلق : هل كنت تلعب بالداخل ؟!
وأطلّت من باب الحمام .. لتجده غارقاً بالمياه ، بعد تركه ماء صنبور المغسلة وحوض الإستحمام مفتوحيّن .. فسارعت بإغلاقهما !
وقبل ان تعاتبه ، ذهب لفتح مياه مغسلة المطبخ ! فأمسكت ذراعيّه بقوة :
- من علّمك هذه اللعبة السخيفة ؟!! الا تدري اننا نعاني شحّ الماء في هذه العمارة التي نُعبئ خزّاناتها من شاحنات المياه ؟ كيف لم تُفهمك امك ذلك ؟!
فردّ بوقاحة :
- لا يهمّني الموضوع .. ثم انت لم تطعمينني حتى الآن
جاكلين بدهشة : انت في منزلي منذ نصف ساعة ! الم تأكل غدائك بعد ؟!
- قصدّت الحلوى .. إنزلي للدكّان بالأسفل ، واحضري الكثير لأجلي
- يا سلام ! كأني المسؤولة عن ترفيهك ، او انك احد اقاربي .. اساساً انتظر امك بفارغ الصبر ، كيّ أُعيدك اليها
الصبي : لا حاجة لذلك ، فمعي مفتاح المنزل
- اذاً عدّ الى بيتك ، وانتظر امك هناك !!
فردّ بلؤم : كما تشائين
وقبل فتحه باب شقتها ، أوقفته جاكلين :
- لا انتظر !! امك وضعتك امانةً عندي.. تعال نصعد للعيادة ، لتسليمك لها
^^^
وصعدا الى فوق.. وفي الوقت الذي كانت تسأل فيه جاكلين موظّفة الإستقبال عن عيادة طبيب العيون ، إختفى الصبيّ من امامها !
فبحثت عنه بين مكاتب العيادات وغرف المرضى .. لتجد آلة تنظيف البلاط تخرج منها الماء ، بينما يحاول العامل إصلاحها بصعوبة !
جاكلين بإنزعاج : رجاءً اوقف سحبها من الصنبور ، فهي تهدر الكثير من المياه !
العامل بعصبية : صبيٌّ مشاكس لعب فيها قبل قليل ، وعطّلها بالكامل
- اين هو الآن ؟
- دخل الى تلك الغرفة
^^^
وعندما دخلت هناك ، إستيقظت المريضة بفزع :
- ماذا تريدين ؟!
جاكلين : آسفة ، كنت ابحث عن صبيٍّ صغير .. هل رأيته ؟
- لا ، كنت نائمة
وقبل مغادرة جاكلين ، سمعت صوت تدفّق المياه من حمام الغرفة !
فدخلت هناك ، لتجد الصنبور مفتوحاً بالكامل ! فأغلقته على الفور ، وهي تتمّتم غاضبة :
- هذا الملعون الصغير يريد حرمان سكّان العمارة من المياه !
^^^
وخرجت من الغرفة للبحث عنه.. لتسمع صراخه من الغرفة المقابلة!
وهناك وجدت ممرّضة عربية تمسكه بقوّة ، وهي تقرأ القرآن وتنفخ في وجهه ! وهو يتلوّى بين يديها ، محاولاً الإفلات منها
جاكلين باستغراب : ماذا يحدث هنا ؟!
الممرّضة : وجدّت هذا الشقيّ يخرج من الحمام العام للنساء بعد فتحه جميع الصنابير ، وكذلك فعل بحمام الرجال.. فأمسكته في هذه الغرفة الفارغة ، اثناء محاولته فتح مياه حمامها !
فاقتربت جاكلين منه ، وهي تعاتبه :
- مابك ؟! هل انت احمق ام مريضٌ نفسيّ ؟! لما تصرّ على هذه اللعبة السخيفة؟!
فأجابت الممرّضة : لأنه شيطان
جاكلين : انا اعرف انه مشاغبٌ جداً ، لكن ..
الممرّضة مقاطعة بإصرار : لا !! هو حقاً شيطان
فقال الصبيّ بابتسامةٍ مرعبة :
- هذا ما اتفق عليه الشيخ والراهب
فأكملت الممرّضة قراءة الأدعيّة وهي تنفخ في وجهه .. الى ان صعقتا بتغيّر لون عينيه السوداوتيّن الى بياضٍ مرعب ، وهو يهدّد غاضباً :
- لست وحدي ، ايتها التافهتيّن !!
ثم تحوّل لدخانٍ اسود ، تلاشى بالهواء !
فوقعت جاكلين على الأرض من أثر الصدمة :
- يا الهي ! كان شيطاناً بالفعل
الممرّضة : او جني مُتشيّطن
- وماذا اراد منا ؟!
- اثناء تلاوتي الآيات ، أخبرني بأن ابليس اعطى الأوامر لجنوده بإغراق مدينتنا !
وفجأة ! سمعتا صراخ المرضى وهم يخرجون من غرفهم الغارقة بالمياه التي سالت في ممرّات العيادات (المتواجدة بالطوابق الخمسة العليا من المبنى السكنيّ)
فنظرت جاكلين للممرّضة بدهشة :
- قمت انا وانت بإغلاق جميع الصنابير ، فكيف تمكّن ذلك الصغير وحده من إغراق المبنى بالكامل ؟!
الممرّضة بقلق : يبدو ان تهديده صحيحاً !
جاكلين بخوف : أتقصدين ان هناك جيشاً من الجن والشياطين يهجمون على عمارتنا الآن ؟!
الممرّضة بقلق : وربما منطقتنا بالكامل !
وهنا سمعتا صراخ الناس من الشارع ! فأطلّتا من نافذة العيادة.. لتشاهدا زحمةً خانقة بالطرقات ، بعد انفجار مياه المطافئ (عساكر الحريق المتواجدة على بعض الأرصفة) حتى غمرت المياه السيارات ، مُحتجزةً السائقين والركّاب داخلها !
فأسرعت جاكلين بترك العمارة المنكوبة .. مُتوجهةً لشقتها القديمة بالحيّ المجاور ، على امل ان لا تكون الجن وصلت الى هناك
^^^
وفي الطريق .. لاحظت بأن الناس (العالقة داخل سياراتها) لا يتحرّكون ، بل متجمّدون بعيونٍ جاحظة ! بينما يعوم بعض الأشخاص بهدوء بين السيارات المتوقفة .. فتساءلت في نفسها :
((ترى هل الجن هم العالقين داخل السيارات ، ام المارّة ؟!))
وما ان أنهت سؤالها ، حتى ابيّضت عيون المارّة الذين التفتوا جميعاً نحوها ! لتصرخ إحداهن غاضبة ، وهي تشير لجاكلين :
- تلك التي قتلت ابن قائدنا !!
وقبل استيعابها ما سمعته ! رأتهم يسبحون بسرعة نحوها ..
فحاولت التبرير لهم ، وهي ترتجف خوفاً :
- لست انا من قتله ، بل الممرّضة المُتديّنة !!
لكنهم تابعوا التوجّه نحوها .. فلم يكن امامها الا وضع القرآن على جوالها (بعد رؤية تأثيره على الولد الشيطانيّ)
مما جعلهم يتجمّدون في اماكنهم ، تماماً كراكبيّ السيارات !
فقرّرت رفع صوت القرآن وهي تخفض رأسها (كيّ لا يفزعها منظرهم) ..وتابعت سيرها باتجاه عمارتها القديمة .. لتتفاجأ بجني يركض على يديه وقدميه (كأنه نمرٌ هائج) مسرعاً باتجاهها .. فوجّهت جوالها نحوه ، لتسمعه يقول من بعيد :
- انا جني مسلم !! لن يحرقني القرآن ، وإن كنت عاصياً
وحاول إسقاطه من يدها ! لكنها حضنت جوالها ، وهي تركض بكل ما اوتيت من قوّة للهرب منه .. لتلمحه ، يتسلّق عمارةً اخرى بعد رؤيته نافذةً مفتوحة..
وماهي الا ثواني ، حتى رأت قفزة العجوز التي انتحرت بعد ان أفزعها إقتحام الجني لشقتها !
فأكملت جاكلين ركضها ، الى ان وصلت الى عمارتها القديمة .. ودخلت شقتها الفارغة (التي كانت تنوي تسليم مفتاحها للمالك غداً)
وبعد إقفال بابها جيداً.. سمعت صراخ الناس بالخارج !
جاكلين بصوتٍ مرتجف :
- هل وصلت الجن لهذا الحيّ ايضاً ؟!
ونظرت من النافذة الشفّافة المُغلقة .. لتجد المياه تخرج من نوافذ شقق العمارة المقابلة .. قبل سماعها صوت صنابير حمامها ومطبخها يُفتحان ايضاً !
- لا ! الملاعين وصلوا لشقتي
فأرادت رفع صوت القرآن مجدداً ، لكن بطاريّة جوالها فرغت (لأنها استعملته طوال الطريق الطويلة ، لحين وصولها للحيّ المجاور)
ثم سمعت خربشة اظافر على باب شقتها ، قبل انكسار مفتاح باب الشقة .. حيث علق نصفه داخل القفل .. فعلمت انها علقت في شقتها الفارغة !
فصارت تضرب بكلتا يديها على بابها الخارجيّ ، لعلّ جيرانها القدامى ينقذونها .. لكنها تجمّدت في مكانها ، بعد سماعها صوتاً مألوفاً من خلفها :
- هل اشتقتي اليّ ؟
لتجد الصبيّ المشاغب داخل منزلها ، وهو يقول :
- هل تظني بأن ابن ابليس يموت بهذه السهولة ؟
فصرخت مرتجفة : ماذا تريد مني ؟!!
- الأمر ليس شخصي بيننا .. لكن والدي قرّر انهاء البشريّة ، لأن صاحبه الدجّال ملّ الإنتظار .. ولأننا لا نستطيع الإعتماد فقط على الماسون وعبّاد الشياطين لتقليص عدد البشر للمليار الذهبيّ .. فقدّ أرسل ابليس جيشاً من الجن والشياطين للإسراع بالمهمّة .. واختار أن يكون مصير مدينتكم الغرق .. بينما فريقاً آخر منا يقوم حالياً بإحراق القرى الزراعيّة .. كما خسف لمناطق اخرى .. وإسقاط الطائرات ، وحوادث القطارات ، وإغراق السفن .. ونشر الفيروسات من المختبرات العلميّة .. وخططٌ كثيرة ، لتقليل عددكم قدر الإمكان .. يعني إحمدي ربك انك في المنطقة التي ستُباد بأسهل الطرق .. والآن سأدعك تغرقين ببطء ، بعد إقفالي جميع النوافذ بإحكام .. الوداع يا جارتي الفضوليّة
واختفى الصغير ! تاركاً جاكلين تحاول بكل قوّتها ، خلع باب شقتها التي امتلأت نصفها بالمياه.. دون ان يسمع صراخها جيرانها ، او سكّان المباني المجاورة الذين يلقون ذات المصير .. بعد قيام جيشٍ من الجن والشياطين (ظهروا في كل ركنٍ بالمنطقة) بمهمّتهم التدميريّة التي ستنتشر قريباً وتتنوّع طرقها في كل انحاء العالم !
كان هذا مناماً شاهدته قبل يومين : وانا الاحق ولداً مشاغباً في كل العمارة لإغلاق الماء خلفه ! فأردّت تحويلها لقصةٍ مخيفة .. اتمنى ان اكون توفّقت في ذلك
ردحذفaكان عليك ذبحه او خنقه لا اعلم كيف تتذكرين المنام بالكامل لطف الله بعقلك حقا هذا حمل فوق الطاقه للاسف رؤية الاطفال بالمنام سلبيا في الغالب ربنا يحفظك
ردحذفالمنام كان مزعجاً بالنسبة لي لأمرين : اولاً اكره الأولاد المشاغبين .. وثانياً لديّ وسوسة التأكّد مئة مرة من اغلاق الصنابير ، لأنني حقاً اكره اهدار المياه ولديّ فوبيا من انقطاع الماء ..
حذفومعظم مقاطع القصة كانت في المنام : سواءً آلة تنظيف البلاط التي تسرّب الماء .. وغرف المرضى الغارقة بالمياه ، وحتى ما حصل بالشارع .. فالمنام كله جن بجن ، يعني مزعج ومخيف ايضاً ، فكيف لا اتذكّر تفاصيله يا اخ a !
aيعينك الله على ما ترين بعتقد ان قتل الاولاد المشاغبين وهم اطفال هو صيانه للبشرية كلها تخيلي لو تم مثلا قتل ترم*ب وهو طفل هو وكل رفاقه مثل نتن#ياهو وكل الخ&ونه عندنا ايضا !
ردحذفكتبت قصة بهذا الموضوع من قبل بعنوان المصير المحتوم
حذفhttps://www.lonlywriter.com/2024/09/blog-post_24.html
اتمنى ان احصل ع انستغرام الكاتبه للتواصل معها قصصها جميلة ويجب ان تحصل على شهرة واتوقع انه بامكاني مساعدتها لتحويل قصصها الى كتاب ورقي
ردحذفamal_shanouhawriter@hotmail.com
حذفهذا ايميلي .. سعيدة ان قصصي المتواضعة اعجبت ذوقك ..
صحيح ان هذه القصة هي رقم 821 .. الا ان لدي 160 قصة ، فخورة بهم .. هذا رابط الصفحة التي جمعت فيها اجمل قصصي
https://www.lonlywriter.com/2020/05/blog-post_31.html
قصة محزنة ان يظهر الجن على شكل طفل
ردحذفكنا نعيش في فيلا خالتي بمكة ، حيث طابقها الأعلى مغلقاً .. كنا دائماً نسمع صوت ولديّن يركضان فوقنا ! واحياناً عندما نلعب على الدرج الفاصل بين الطابقيّن ، نشاهد اقدامهما الصغيرة ، وهم يراقباننا من الطابق العلويّ .. وعندما نترك العابنا على الدرج ، كانوا يتدحرجون للأسفل بعنف ، كأن الولديّن الشبحيّن او الجنيين يركلاهم للأسفل بغضب او غيرة ! ولأننا كنا صغار ، لم نكن نفزع منهما .. لكن عندما افكّر بالأمر الآن ، فالموضوع مرعبٌ للغاية !
حذفللتعليق عن الذي قال سكن في فله في مكه وكان فيها شبحين او جنيين مرعب
حذفبس مكه فيها ملائكه الرحمن سبحان الله
هذا تعليقي .. الجن متواجدون في كل مكان ، لكن جن مكة مسلمين ولا يأذون احداً .. ونحن تعايشنا معهم لثلاث سنوات
حذفاخي انا لم اقصد ان اشكك بكلامك بس انا استعجبت فقط المعذره منك
حذفسبحان الله وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته سبحان الله العظيم
حذفلاتنسو اخواننا في غزه نصروهم ولا تتتركوهم دامائهم تستباح على مراء ومسمع العالم كله
اللهم استودعتك اهل غزة ، يامن لا تضيع عنده الودائع .. وانصرهم نصراً يليق بجلالتك ، يا ارحم الراحمين
حذفقصة فيلا مكه تدل على برأة الجن بان اطفالهم يمرحون بسلام بعالم البشر
حذفوتدحرج الالعاب بعنف ربما ان اطفال الجن يحاولون اللعب بها ولايجدون المتعه بها لاختلاف العاب اطفال الجن فكانوا يرموها بعنف لانهم يريدون العاب مناسبه لهم
💔لاتنسو اخواننا في غزه نصروهم ولا تتتركوهم دامائهم تستباح على مراء ومسمع العالم كله💔
حذفلانهم مسلمين على منهج سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
لانهم اهل عقيدة اسلامية
لانهم مؤمنين بالله
هذا هو ذنبهم
كان الله في عونهم جميعاً
حذفالجن المسلم ابرياء ، لكن مزحهم ثقيلٌ فعلاً
حذفنحن بالارياف يسمون فصيل من الجن بالعظروط ويتميز انه يمزح مزاح ثقيل ويسكن البيوت القديمة المهجورة
حذفمعلومة جديدة ، شكراً لك
حذفقصه مرعبه
ردحذفحائكة الأحلام
ردحذفقصة أخرى مخيفة مليئة بالأحداث المرعبة المتعلقة بالجن الله ينصرنا عليهم لكن حقا هنا عندنا معانات مع الماء أحسنت لم يبقى من الكثير إلا القليل بوركت يداك
صحيح ، لا شيء مرعب بهذه الدنيا مثل شحّ المياه !
حذفسمعت ان شخص دخل إلى احد الازقه بين العمارات بالظلام واعزكم الله تبول هناك واصيب بمس وتم اخذه الى احدا الرقاه وتحدث على لسانه جنية بان هذا الشخص تبول على طفلها وانها دخلت جسده انتقام منه لانه تبول على طفلها وانه سوف تقتله بعد ثلاث ايام وفعلاً مات بعد ثلاث ايام.
ردحذفاعتقد ان اطفال الجن لاحوله ولاقوة لهم وان براتهم اقوى من برأة البشر وهذة القصة تصور اطفال الجن بصورة سيئة
☺️انا اخاف على الكاتبه
الجن لهم عالمهم الخاص الا اذا أذيتهم ، او احد سحرك وجعلك ممسوساً بهم (لا سمح الله)
حذفاوفقك الراي أختي
حذف