فكرة : اختي اسمى
كتابة : امل شانوحة
الحب المُشتعل
التقت عيناهما وهو يحملها على سلّم المطافىء ، كونها الناجية الوحيدة من الشقة المحترقة .. حيث بدت في ذهولٍ تام مما حصل !
وتابعها الإطفائي مراد بنظراته وهم يضعونها في سيارة الإسعاف ، قبل أن يشدّ زميله ذراعه صارخاً :
- هناك ناجية اخرى في المبنى !!
مراد : إنقذها انت ، انا ذاهبٌ مع تلك الفتاة الى المستشفى
وترك زميله مصدوماً وهو يراه يصعد الى سيارة الإسعاف ، بعد كذبه على الممرّض بأنه قريبها !
***
في المستشفى .. ظلّ مراد يدعو لها بالنجاة خارج غرفة الطوارىء ، وهو لا يدري سبب تعلّقه بها بهذه السرعة ! فقد أشعلت عيناها الزرقاوتان في وجهها المسوّد من دخان الحريق ، نيران قلبه ! وكأن جميع القصص الرومنسية التي قرأها في مراهقته ، وكلمات الأغاني والأفلام السينمائيّة تجلّت في نظراتها الخائفة ، وهي تتشبّث به بكل قواها كأنه املها الوحيد في الحياة !
وقطع افكاره الطبيب وهو يسأله :
- هل انت قريب نور ؟
مراد : نور ! أهذا اسمها ؟
الطبيب : اذاً انت لا تعرفها !
مراد : بصراحة لا ، لكن صحّتها تهمّني ..فهل هي بخير ؟
- استشنقت الكثير من الدخان ، فوضعنا لها قناع الأكسجين لتنظيف رئتيها ، ومصلاً لتقويّتها .. وهناك بعض الحروق السطحيّة في ذراعها وقدمها ، لكنها بخير
- هل يمكنني رؤيتها ؟
الطبيب : سينقلونها بعد قليل الى غرفتها ، وهناك يمكنك زيارتها
***
طرق مراد بخفّة على باب غرفتها :
- هل يمكنني الدخول ؟
فنظرت نور الى زيّه الخاصّ برجال الإطفاء :
- أأنت من أنقذتني من الحريق ؟
- نعم ، ورافقتك بسيارة الإسعاف بعد فقدك الوعيّ
نور : ومسكت يدي طوال الطريق ؟!
فأومأ برأسه إيجاباً ..
نور باستغراب : ولماذا تركت عملك لترافقني الى المستشفى ؟!
مراد بإحراج : شعرت كأني أعرفك منذ وقتٍ طويل ... مُجرّد شعورٌ قويّ ، ليس له تفسير !
وقبل إسترساله بمشاعره الصادقة ، دخل محققٌ عجوز الى غرفتها وهو يسألها :
- هل انت الآنسة نور نجيب ؟
- نعم
المحقّق : اريد سؤالك عمّا حصل في منزلك ، وكيف اندلع الحريق الذي اودى بحياة عائلتك ؟
فصرخت نور بصدمة : هل ماتوا جميعاً ؟!!
وانهارت بالبكاء.. فاندفع الإطفائي نحو المحقّق غاضباً :
- الا يمكنك تأجيل التحقيق لحين استرداد عافيتها ؟
المحقّق : وما صلتك بها ؟
فارتبك الإطفائيّ .. فقال له المحققّ بلؤم :
- إن كنت لا تعرفها ، فالأفضل أن تعود لعملك لأكمل واجبي بهدوء ..هيا !! ماذا تنتظر ؟
فالتفت مراد اليها :
- اراك لاحقاً يا نور
وخرج مُغتاظاً من جلافة المحققّ العجوز الذي جلس قرب سريرها لإكمال إستجوابه ..
فأجابته بدموعٍ غزيرة وتنهّداتٍ حزينة بأنها كانت تدرس لامتحاناتها الجامعيّة (فهي بالسنة الأخيرة بكليّة المحاسبة) في الشرفة ، قبل اشتمامها رائحةً مزعجة !
فدخلت ، لتجد والدها نائماً على الكنبة .. وأخوانها الثلاثة الصغار نائمين قرب العابهم المتناثرة في ارضيّة غرفتهم !
وازدادت الأمور غرابة ، حين رأت اختها مستلقية في الممرّ دون حراك.. حينها عرفت أنه تسرّب في الغاز ..
فأسرعت الى المطبخ ، لتجد امها واقعة على الأرض !
فسألها المحقّق :
- وبالطبع اطفأتِ انبوبة الغاز ؟
نور : لم اكن بوعيّ ، وكل همّي هو سحب امي من المطبخ .. وما ان وصلنا للغرفة المجاورة حتى سمعت جرس الإنترفون ، قبل دويّ إنفجار المطبخ !
- وهل كان زائراً ام عامل التوصيلات ؟
نور بعصبيّة : وهل هذا مهمّاً ؟!!
- آسف ، إكملي
نور بحزن : ركضت باتجاه الشرفة ، لطلب المساعدة من الناس الذين تجمّعوا اسفل المبنى .. وحين اردّت العودة للداخل لسحب عائلتي الى الشرفة ، إنصدمت بالنيران تلتهم كل شيء بسرعةٍ خياليّة .. الى أن وصلت للصالة !
- وماذا عن والدك الذي كان نائماً فوق الكنبة ؟
- هذا ما جعلني أفقد وعيّ (بالشرفة) بعد رؤيتي النيران تلتهم جسده دون حراكٍ منه !
المحقّق : أتظنين إنه مات اختناقاً قبل الإنفجار ؟
- لا ادري ..ارجوك ارحمني ، فأنا للآن لا أصدّق انني خسرت كل عائلتي
- ليس كلهم
نور باهتمام : ماذا تقصد ؟!
المحقّق : يبدو إن اختك استفاقت بعد الإنفجار ، وزحفت باتجاه الباب الرئيسيّ .. حيث وجدها جاركم قرب السلالم
- واين هي الآن ؟ اريد رؤيتها في الحال !!
- نقلوها الى طوارىء مستشفى آخر ، فاقدةً الوعيّ تماماً.. وأخبرني طبيبها إن هناك احتمال أن تطول غيبوبتها بسبب استنشاقها كميةً كبيرة من الغاز ، بالإضافة لدخان الحريق
فحاولت نور إزالة المصل عن ذراعها بعنف ، وهي تصرخ بقهر :
- اريد رؤية اختي !! فهي ما تبقّت من عائلتي
فحاول المحقّق إيقافها : رجاءً اهدئي آنسة نور
ونادى الممرّضة لإعطائها مهدّئاً ، بعد انهيارها ببكاءٍ مرير
ولم تمضي ايام ..حتى اخبرهم الطبيب إن أختها مروى دخلت في غيبوبة ، لا يعرف كم ستستمرّ !
***
وبعد شهرين على الحريق .. تابعت نور زيارة اختها برفقة خالتها (التي انتقلت للعيش عندها ، بعد خسارة منزل والدها) واحياناً برفقة الإطفائي مراد الذي اعلن حبه من خلال دعمه النفسيّ لها لتجاوزها الأزمة ، كما تابع قضيّتها مع شركة التأمين التي إجتزأت نسبة من راتب والدها طوال 25 سنة الماضية .. حيث حاول محامي الشركة التملّص من دفع قيمة التأمين (على حياة والدها) لنور ، لحين ظهور نتيجة الحريق !
***
لاحقاً ، ظهرت نتيجة التحقيقات : بأن موت عائلة نور هو لتسرّبٍ في إنبوبة الغاز .. ويبدو إن جرس الأنترفون (حسب اقوال نور) أحدث شراراً ، أدّى لانفجار الشقة !
لهذا أرغم القضاء شركة التأمين على دفع ربع مليون دولار لنور واختها (في حال استيقظت من الغيبوبة)
***
بعدها بأيام .. إشترى مراد خاتماً إلماسيّاً ، لمفاجأة حبيبته نور بخطبتها بعد تعلّقه الكبير بها في الشهور الماضية من خلال نزهاتهما سويّاً ، ومحادثاتهما الممتدةّ طوال الليل ..
وقبل ذهابه الى منزل خالتها لخطبتها رسميّاً ، وصله اتصال من المستشفى لإخباره باستيقاظ مروى من الغيبوبة ! (فهو وصّى ممرّضتها على إعلامه بمستجدّات صحّتها اولاً بأول)
فقال في نفسه بسعادة :
((ممتاز !! خبران رائعان لنور : خطبتي لها .. واستعادة اختها صحّتها ، وبذلك تتمكّن من حضور عرسنا .. لأذهب اولاً للإطمئنان على مروى))
***
في المستشفى .. دخل مراد غرفة مروى ، دون طرقه الباب .. ليتفاجأ بنور تضغط بالوسادة بقوة ، فوق وجه اختها التي تصارع الموت !
فصرخ بعلوّ صوته ، بصدمة :
- ماذا تفعلين ؟!!!!
فارتبكت نور التي أوقعت الوسادة من يدها !
لتتنفّس اختها الصعداء ، وهي تصرخ بخوف :
- نور أحرقتنا ، لتحصل على تأمين ابي لوحدها !!!
وجاء كلامها صادماً لمراد (الذي مازال خاتم الخطوبة في جيبه) خاصة بعد هروب نور من الغرفة ، دون دفاعها عن نفسها ! ممّا يؤكّد تورّطها بالحادثة .. ليكتشف أن الملاك الذي احبها لشهور ، ماهي إلاّ مجرمة عديمة الرحمة !
عاصم : قلبي انفجع وتهفهف تهفهفا لم يتهفهفه احدا من المتهفهفين ... لماذا هذه القسوة يانور ...كنت اظنها قصه رومانسيه فهيات نفسي ...ثم انصدمت صراحة ...لن اقترب او احب اي نور بعد الان ماحييت ههههههه...
ردحذفشكرا اسمى ...وشكرا امل يعني بالمره بقى ههههههه🎁🎁🎁🎉🎉🎉🎊🎊🎊🎍🎍🎍🎋🎋🎋🎂🎂🎂🎄🎄🎄🎆🎆🎆🎇🎇🎇🎃🎃🎃🎯🎯🎯🎡🎡🎡🎢🎢🎢🎠🎠🎠🎪🎪🎪💐💐💐
ارتحت بالنهاية لما عرفت حقيقتها الحقيرة، لاني فكرتها قصة رومانسية 🤢، بس فاجئتيني الصراحة و ياريت يكون في جزء ثاني و هو انو مراد يمسكها و يقتلها بدون رحمة. 😊 شكراً عالقصة.
ردحذفاعملي جزء ثاني ولو قصير. 😭🌺🌺
ردحذفهي قصة اختي ، وهي أحبت ان تنهيها بهذا الشكل .. تحياتي لك
حذفاخت امل خلاص خلاص هي غلطتي انا مش غلطة اختنا اسما ...
حذفاخبريها ان ترجع لعالم الجن والاجرام
ولنمسح من افكارنا شيئ اسمه عالم الحب والرومنسيه ...ههههههههه
نعم لنرجع لعالم الجن و الاجرام و الاكشن 🖤
حذفلافيكيا سنيورتان
ردحذفمرحبا بكم ايها الثنائي الرائع
احسست من البدايه ان نور هي من دبرت الحريق وان مراد سينصدم بحقيقة نور وماخاب احساسي..
ليه صارت قصص الحب هيك!
ليه صار قلوب بنات حواء هيك!
اصبح روتين مألوف لدينا بان الذكور صار ضحيه بنات حواء. فتلك لعبت بمشاعر الاول وجعلته اسير قلبها ثم تركته وتزوجت الثاني لان وضعه المادي افضل ..وتلك متزوجه ولكنها تعشق رجل اخر فتدبر مكيده لموت زوجها لتتزوج عشيقها وكمان تطالب باموال زوجها او بولصة تأمين زوجها مات وتركها وحيده ...وتلك ...و ...و ...وتلك ترتكب جريمه بقتل اهلها ...
اصبحت قصص الحب الحقيقيه التي ترسخت بأذهاننا من اساطير وخرافات الف ليله وليله.
اين عدنان ولينا
اين روميو وجوليت
كان يقال للرجال رفقا بالقوارير
اما حاليا ايتها القوارير رفقا بأبو شوارب
ايتها القوارير رفقا بأبو صالح
شكرا ايها الثنائي.
مشاعري محطمه
لافيكيا سنيورتان
هو الواقع ، الماديات أصبحت اهم من الحب والعشرة الطيبة.. كانوا قديماً يرضون بالقدر والنصيب ، الآن كل شخص عينه على ما يملك غيره .. بالنهاية هذه هي الدنيا ، نحن لا نعيش في الجنة ..ومجبورين ان نتعايش مع شياطين الإنس والجن .. أعجبني رفقاً بأبو الشوارب ههه ..لافيكيا سنيورا ، اخي ابن اليمن
حذفدائما قصصك محيرة بالغاز تصوري ظننت انه للاطفائي قد يكون له دور بالحريق بهدف التقرب من نور
ردحذفلا أعرف لو كنتي تعلمين ألخبر بسبب أنقطاع ألنت أدائم لاكن ألملكة أليزابيث 2 توفيت أليوم
ردحذفنعم قرأت الخبر بالجوال .. برأيّ هي أكثر انسانة محظوظة في الدنيا .. ملكة منذ الطفولة حتى الوفاة .. لكنه حتماً ينتظرها حسابٌ طويل عند رب العالمين .. مع انها انسانة نظيفة ومحترمة ، على الأقل ليست لها علاقات غير شرعية كبقية الأجانب ! ..ومع ذلك كان موتها خبراً صادماً رغم كبر عمرها !
حذفاستاذه امل واستاذه ثنائي لاينضب من الافكار ابداع خرافي قصه نهايه محسوسه هيك شعرت انه نور لها يد احساس الحياه ليست ورديه ولكن لايعني اننا لانرى اعمال نهاية جميله مع الفتاه الشقراء جاكلين عن الملكة بريطانيا كانت المسؤوله عن حرب 2001 ة2003 لها يد فيها وحياتها غامضه عكس زوجات ابنها خصوصا تشارلز الملك الحالي حتى ديانا يقال لها يد في مقتلها لانو ديانا يقال انها كانت حامل من دودي الفايد
ردحذف***
حادثة طبيعية أم إغتيال ؟ سؤال لم يستطع المحققون الإجابة عنه حيث أن هناك أدلة تشير أن الحادثة إغتيال ولكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك لأن حادث السيارة دائما يكون طبيعيا ولكن الأدلة الواردة التي تجعل الشك يدور حول أن تكون العملية مدبرة.
كان الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية يكره عشيق ديانا (دودي الفايد) حيث إنه كان يسميه حشرة مليئة بالشحم.
قالت الأميرة ديانا قبل موتها بفترة : سأركب يوما طائرة وستنفجر .. ستقتلني وحدة M I 6 وهذا يدل إنها كانت تعلم أنها مراقبة بشدة.
وجد المحققون آثار صدمة على السيارة التي كانت بها الأميرة ديانا ودودي الفايد وكذلك وجدت نفس الصدمة على سيارة بيضاء كانت بجانبها هذا يدل إنه كان هناك إصدام بينهم قبل وقوع الحادث.
السائق الذي كان يقود السيارة كان يعمل في جهاز المخابرات الفرنسية.
تباطؤ الإسعاف في نقل المصابين حيث استمر بقائهم في موقع الحادث ساعة و 47 دقيقة!
و حتى الآن والد دودي الفايد، الملياردير محمد الفايد يتابع القضية رغم مرور أكثر من عقد عليها.
******
الحياه ليست مثاليه ولكن ليس هناك خطا لو كتبت لنا قص نهاية سعيد