الاثنين، 8 أغسطس 2022

الحياة البسيطة

تأليف : امل شانوحة 

 

بعيداً عن الأضواء


دخل رجلان يضعان الكمّامة الطبيّة والنظارات السوداء الى عيادة تقويم العظام ، مُسانداً أحدهما الآخر الذي كان يتأوّه بألم ! 

وكانت الطبيبة رغد على وشك الخروج بعد انتهاء دوامها ، لكنها وافقت على مساعدة الرجل بسبب حالته الطارئة .. وطلبت من مساعده الخروج من الغرفة ، لمعاينة المريض ..


وبعد إزالة كمّامته ، عرفت انه المغني الشهير وليد ! 

فسألته باستغراب :

- مالذي حصل لك ؟!

فأجابها متألّماً ، بعد تمدّده على السرير :

- كنت أغني في عرس  .. فإذّ بإحدى المعازيم تقفز على جانبي الأيسر ، مما اربكني وجعلني اسقط من المسرح ! ..وأكملت الحفل وأنا أكتم غضبي .. وفي الطريق زاد ألم ظهري كثيراً .. فأوصلني مساعدي الى هنا ، لأنك قوّمتي قدم ابنه المعكوسة بجلسةٍ واحدة .. فوافقته الرأيّ لخوفي الذهاب للمستشفى ، فيثبّتوا قضباناً حديديّة في ظهري بعمليةٍ خطيرة !  


الدكتورة : قرارك سليم ، فالكثير من الأطباء متعاقدين بنسبةٍ من الأرباح مع شركاتٍ طبّية .. لهذا يجرون عمليات جراحيّة لا لزوم لها .. 

المغني بقلق : وماذا لوّ كان هناك كسراً في ظهري ؟!

- سأرى الآن ، فالسرير موصول بكاميرا تصويرٍ شعاعيّة .. رجاءً لا تتحرّك

وبعد تصويره ..


الدكتورة : لديك إنحراف في الفقرة السفليّة للظهر

- وهل ستحلّ المشكلة بجلسةٍ واحدة ؟

- بإذن الله .. حاول أن تستدير لجهة اليسار .. وسأرفع قدمك جانباً ، لأطقّطق ظهرك.. ستتألّم قليلاً 


وبعد عدّة حركات ، أخبرته إن الفقرة عادت لمكانها .. وبدوره شعر بارتياحٍ فوريّ .. 

الطبيبة : إكشف قميصك لوّ سمحت ، لأقوم بحجامةٍ سريعة في ظهرك 

- لم أقمّ بها من قبل ! رغم سماعي انها صحيّة للرجال 

- طبعاً ، خاصة المدخنين 

المغني : كنت ادخن كثيراً في شبابي .. لكن بعد تجاوزي الأربعين ، إكتفيت ب 3 سيجارات في اليوم : صباحاً ومساءً وبعد الغداء .. فأنا مغني وعليّ الحفاظ على صوتي .. 

- الحجامة ستشعرك بالنشاط ، بعد إزالة الدم الفاسد من جسمك


وليد : ظننتك تقوّمين العظام فقط !

الطبيبة : بل تعلّمت ايضاً الإبر الصينيّة .. وأظن ركبتك اليمنى بحاجة اليها ..

- نعم ، أشعر بثقلها عند صعود الأدراج 

- حسناً لنقم بالحجامة اولاً ، ثم نفحص بقيّة عظامك .. 


بعد إنهاء علاجه ، سألته إن كان يريد تجربة علاجاً غريباً : وهو الوقوف على خشبة المسامير لعشر ثواني ، فهي تزيل الضغط النفسيّ المُترسّب في باطن القدم ! وهو علاجٌ هنديّ قديم

فوافق على ذلك ..


وما أن وقف عليها ، حتى انهار باكياً .. لدرجة حضنِه لها بقوة !

فلم تجد نفسها إلاّ وهي تربت على ظهره بحنان ، لحين انتهائها من العدّ التنازلي للعلاج ..


ثم مسح دموعه وهو يسألها باستغراب :

- مالذي حصل ؟!

الطبيبة : يُقال أن هذا العلاج يُخرج آلامنا العاطفيّة المكبوتة منذ سنوات ! .. الآن أصبح لديّ فضول لمعرفة المرأة التي كسرت قلب اوسم مغني بالعالم العربي ؟!

فتنهّد بحزن : فتاةٌ أحببتها في المعهد الموسيقيّ 

- آه ! قبل شهرتك

المغني : كان حبنا صافياً وبريئاً 

- واين هي الآن ؟

- تزوجت في الخارج ، ولديها ثلاثة اولاد


الطبيبة : وكيف عرفت ؟

- مازلت اتابع صفحتها على الفيسبوك 

- غريب !

- مالغريب في الموضوع ؟

الطبيبة : انت معروف بتعدّد علاقاتك ، ومع هذا مازلت مُخلصاً لحبك الأول ؟!

فأجاب بحزن : لوّ تزوجت حبيبتي ، لما خنتها ابداً .. 


ثم سارع بلبس كمّامته ونظارته السوداء ، وهو يسألها :

- كان مساعدي دفع لسكرتيرتك أجرة الفحص ، فهل أدفع المزيد عن الحجامة والإبر الصينيّة وعلاج المسامير ؟

- لا ، تكفي الأجرة المدفوعة.. الآن سأكتب اسم دواء ، تتناوله في حال شعورك بألمٍ مفاجىء .. (واثناء كتابتها الروشتّة الطبّية) .. أعتذر إن كنت ضايقتك ببرودة يدايّ..


المغني باستغراب : كانتا باردتان بالفعل ، رغم اننا في فصل الصيف 

- هذه اعراض سرطان الدم

- هل انت مصابة ..

الطبيبة مقاطعة : لا تقلق ، لا شيء مُعدي

- لم أقصد ! هل تتعالجين منه ؟

- لا

- لماذا ؟!

الطبيبة : ولماذا افعل .. فوالدايّ متوفيان ، وأعيش وحدي منذ سنتين .. فلما ارغب بزيادة عمري ؟

- لا اخوة لك ؟

- لا

المغني : ولا زوج واولاد ؟


الدكتورة : رفضّت الزواج ، لهوسي بنيل الشهادات العلميّة .. وعلمت بمرضي في بداية السنة .. حينها قرّرت مساعدة المرضى بأقل اجرةٍ ممكنة ، لحين وفاتي 

- هل زرت الطبيب عادل سعيد ؟ 

الدكتورة : هو طبيب المشاهير ، ولن يُضيّع وقته بفحص الناس العادية مثلي ! 

- اذاً تعالي معي !!

- الى اين ؟!

المغني : هو طبيب امي ، وأعرفه شخصيّاً .. سآخذك اليه الآن !! 

- لا داعي لذلك ، فقد قمت بفحصٍ شامل قبل شهرين .. وللأسف انتشر السرطان في كل جسمي ، وربما اموت قبل نهاية العام 


المغني بإصرار : قلت !! تعالي معي .. سأوصلك بنفسي ، ولا اريد اعتراض

- ولما تصرّ هكذا ؟!

- طالما عالجتني من وجعٍ لا يطاق ، سأردّ المعروف.. هيا إخلعي ردائك


وصار يفتح ازرار ردائها الطبّي ، فأوقفته بارتباك : 

- سيد وليد ! أعرف إنك زير نساء .. لكني لا اسمح أن يلمسني احد ، فأنا من عائلةٍ محافظة ..

- آه ! اعتذر  


وبعد تعليق ردائها الأبيض ..حملت حقيبتها وهي تقول :

- سألحقك بسيارتي

معترضاً : لا !! سأوصلك بنفسي الى عيادته 

- يالك من عنيد ! حسناً لنذهب

***  


طلب المغني من مساعده العودة بسيارة اجرة ، وهو سيقود سيارته لتوصيل الطبيبة الى عيادة الجرّاح الشهير عادل سعيد ..


وفي الطريق .. تحدثا بعدّة مواضيع : كسياسة البلد ، وتدهور احوال الناس المعيشيّة .. وصولا لذكريات طفولتهما واحلامهما المستقبليّة

***


في عيادة الجرّاح .. إنتظرت رغد مع المغني نتيجة فحص الدم ، والذي ظهر بزيادة مرضها عن الفحص الأخير ! 

حيث أبدى الطبيب عادل تعجّبه من متابعة عملها الشاقّ ، رغم قرب موعد وفاتها ! 


فعاتبت رغد المغني : هل انت سعيدٌ الآن ؟! ظننت انه بقيّ لديّ اربعة اشهر .. وهآ انا سأموت بعد شهر ، على أبعد تقدير !  

المغني بضيق : دكتور .. إن كان لا يوجد علاج بالبلد ، فأنا مستعدّ لتسفيرها للخارج ، ومعالجتها على حسابي 

فتفاجأت رغد من اهتمامه بصحتها !

 

فأجابه الدكتور : للأسف سيد وليد ، تأخّرت كثيراً عن بدء علاجها الكيماويّ ، وتحتاج معجزة لتجاوز السرطان المنتشر في دمها !

فتنهّدت رغد بضيق : لست حزينة على قرب وفاتي ، فأنا مشتاقة لوالدايّ .. كل ما يزعجني هو يدايّ الباردتين التي تفزع مرضايّ الصغار ، فهل هناك علاج لبرودة الأطراف ؟

الدكتور : نعم ... الزواج


فضحكت رغد بسخرية : 

- ومن اين أجد عريساً في شهرٍ واحد ؟

فردّ المغني بحزم : انا اتزوجك !!

رغد وهي تخفي صدمتها : رجاءً سيد وليد ، لا تشفق عليّ .. فأنا حقاً لا اشعر بالألم ، وكأن جسمي مخدّراً بالكامل !

المغني بجدّية : انا لا امزح بهذه المواضيع ، واريد الزواج بك 

رغد باستغراب : آلاف الفتيات تتمنّاك ، فلما تصرّ على سيدة تحتضر ؟! 

المغني بإصرار : هذا قراري ، وانا المسؤول عنه

فقالت ممازحة ، وهي ترفع يديها بالدعاء : 

- يارب !! إن كان مقدّراً زواجنا ، أعطني إشارة


وهنا دخلت الممرّضة وهي تقول :

- دكتور عادل !! الشيخ احمد الشريف في الخارج

المغني : احمد الشريف ! سمعت إسمه من قبل .. الا يعمل في المحكمة الشرعيّة ؟ 

الدكتور عادل : نعم ، هو المسؤول عن تزويج الناس وطلاقهم 

المغني مبتسماً : ارأيتي يا رغد !! هذه الإشارة التي طلبتها

رغد بارتباك : لا ! احتاج إشارةً اقوى

فقال الدكتور عادل للممرّضة : إدخلي الشيخ الى هنا 


فدخل الشيخ برفقة ابنه الشاب .. فسأله المغني :

- يا شيخ ، هل دفتر الزيجات معك ؟ 

الشيخ : نعم .. فقد تعبت في حفلة كتب الكتاب ، وأحضرني ابني الى هنا ، وحقيبة العمل مازالت في سيارتي ..

المغني بحماس : رغد !! هذه هي الإشارة التالية ، وإبنه سيكون الشاهد الأول

الدكتور عادل مبتسماً : وانا الشاهد الثاني

رغد ممازحة : أخاف أن اطلب اشارة ثالثة ، فتصيبني صاعقة ! 

فضحك المغني والدكتور ..

###


بعد توقيع الشهود على عقد الزواج الذي تمّ في غرفة العيادة ، رفعت رغد جوالها لتصوير الشيخ اثناء حديثه مع المغني عن الأوراق  المطلوبة (لاحقاً) لتثبيت عقد الزواج في الدوائر الرسميّة .. ووثّقت اللحظة ، وهي تتحدّث بصوتٍ منخفض :

- هآ انا أصوّر كتب كتابي باليوم الموافق (وذكرت التاريخ) كيّ لا  تتحدّث الصحافة عن شرفي بعد وفاتي


وقاطعها سؤال الشيخ :

- هل لديك شروط يا ابنتي ؟

رغد : شرطٌ واحد !! طالما سأعيش لشهرٍ واحد ، أريد لوليد أن ينتقل الى شقتي ..

المغني : لكن فلّتي أفخم !

رغد : لا تهمّني المظاهر .. اريد العيش بقيّة حياتي بهدوء ، بعيداً عن الأضواء.. 


المغني : وماذا عن جدول اعمالي ؟ 

رغد : إخبر مدير اعمالك انك بإجازة خارج البلد .. وبعد شهر ، تدفنني بهدوء .. ثم تعود لحياتك سابقة ، دون معرفة احد بأمري .. وهذا طلبي الوحيد

الشيخ : هل توافق على شرطها ، يا عريس ؟

المغني : اوافق شيخي

وبموافقة الأطراف ، عُقد الزواج ..

***


بحلول المساء .. إنتقل وليد الى شقتها ، القريبة من عيادتها .. 

وقبل نزولهما من السيارة .. طلبت منه لبس الكمّامة ، كيّ لا يعرفه احد .. ثم الصعود بعدها بخمس دقائق للطابق الخامس .. خاصة إن الشقة المجاورة خالية من السكّان ، فهي لا ترغب معرفة الجيران بزواجها .. 

***


داخل الشقة .. أرته غرف منزل والديها المرحومين ، بمفروشاته القديمة التي تعود لزمن السبعينات ، وهي تقول :

- لم أغيّر شيئاً بعد وفاتهما ، فهو ذات الأثاث الذي اشترياه اثناء خطبتهما ..

وليد بحماس : أعجبني سرير النوم الكبير ، هيا لنجرّبه

- لحظة ! لما الإستعجال .. دعنا نأكل اولاً

- سنتعشّى لاحقاً .. 

وأخذها الى غرفة النوم ..

***


عاش العريسان اياماً جميلة .. حيث شعر معها بحنان الأمومة ، بعد إعجابه ببرائتها وعفويّتها وخفّة دمها ، وهو شيءٌ لم يجده بالنساء التي يقابلهنّ في حفلاته الصاخبة ، واللآتي يكثرنّ من التزيّن والثياب الفاضحة والرقص الخليع .. اما رغد ، فذكّرته بحياته البسيطة التي عاشها قبل شهرته !

***


ومع الأيام .. تساعدا بالطبخ واعمال المنزل ، كأيّ زوجين محبّين.. وفي حال نقصت المواد الغذائية ، تتصل رغد بالسوبرماركت القريب لإرسال المؤنة مع صبيّ التوصيلات التي تفتح له الباب بنفسها ، كيّ لا يلمح زوجها المشهور.. 


حتى عند جلوسها مع زوجها بالشرفة ، تُسدل الستائر خوفاً أن يراه جيران المبنى المقابل !  


ورغم إن وليد إجتماعي ويحب السهر والحفلات ، الا انه لم يتضايق من بقائه في شقتها الضيّقة .. بل كان سعيداً بكل لحظة قضاها معها .. فهي أشعرته بحلاوة الحياة البسيطة التي افتقدها بعد شهرته بسن المراهقة ، عقب فوزه ببرنامج للمواهب الغنائية الذي سلّط الأضواء عليه باكراً !


وشاهدا الأفلام كل مساء ، وهو شيء لم يفعله منذ وقتٍ طويل لانشغاله بمقابلة الملحنين والشعراء .. عدا عن سفره الدائم لدولٍ عربية وأجنبية ، لإحياء حفلاته وتصوير فيديوهات اغانية .. 

***


وفي يوم ، فاجأته بقصيدة من تأليفها ! فوعدها بتحويلها لأغنية بعد انتهاء شهر عسلهما ، وهو يخفي قلقه أن تموت قبل سماعها .. فهو تمنّى كل ليلة أن يطيل الله عمرها ، ويشفيها من مرضها الخبيث.. بعد إدراكه أنها فتاة احلامه التي بحث عنها طوال حياته !

***


وذات يوم ، إستيقظ وليد على صوت شيءٍ ارتطم بالأرض ! 

فنهض مسرعاً باتجاه المطبخ ، ليجدها غائبة عن الوعيّ !


وبعد غسله وجهها ، سألها بقلق : 

- ماذا حصل ؟! 

فأجابته بإرهاق : لا ادري ! شعرت بالغثيان والدوار

- سآخذك للعيادة

- لا اريد أن يرانا الناس معاً !

وليد : سأخفي وجهي كما فعلت عند قدومي الى هنا

- إذاً خذني للدكتور عادل ، فهو يعرف إن كنت أحتضر ام لا

***


فأسرع بها الى عيادة الجرّاح ، الذي عاد اليهما من المختبر مبتسماً:  

- الآن ظهرت نتيجة الفحوصات .. مبروك سيد وليد !! زوجتك حامل

رغد بصدمة : حامل !

الدكتور : نعم ، منذ 20 يوماً

رغد بقلق : وهل سأعيش ليوم الولادة ؟!

الدكتور : يبدو إن الله أرسل طفلك كمعجزةٍ علاجيّة ، فنسبة السرطان قلّت30 في مئة بعد الحمل ! وكأن الجنين يحاول إصلاح الضررّ من الداخل

رغد بصدمة : أمرٌ لا يصدّق !

الدكتور : هي حالةٌ نادرة .. وإن تابعت على هذا المنوال ، ربما تشفين قبل ولادتك 


رغد بقلق : وهل سيصاب ابني بالسرطان ؟

الدكتور : انت طبيبة وتعرفين إن انتقال السرطان للطفل هو حدثٌ نادر ، ويحدث بنسبة 1 من بين 500 ألف حالة لأمٍ مصابة بالسرطان .. وبإذن الله يُولد بخير إن تناولت الفيتامينات التي سأصفها لك ، والتي لن تؤثّر سلباً على الجنين.. 

***


بعد خروج الطبيب من الغرفة ، حضنها وليد بسعادةٍ غامرة : 

- مبروك حبيبتي

رغد : ظنتتك ستحزن

وليد باستغراب : لماذا !

- لأنه كنت ستتخلّص من مسؤوليتي قريباً 


وليد معاتباً : سامحك الله يا رغد .. أتعلمين انني راقبت نومك كل ليلة ، وانا ادعو الله أن يشفيك .. وقبل ايام اتصلت بقريبي في القرية ، وطلبت منه ذبح 10 خِرفان ، وتوزيعها على الفقراء بنيّة شفائك .. كما وعدّت ربي بإيقاف علاقاتي الغير شرعيّة.. فأنا كنت أؤمن سابقاً بمقولة : (إن اختيار النساء ، كقطف زهرة من كل بستان) .. ولم اكن اعلم إن كل ما اتمنّاه ، يمكنني إيجاده بإمرأةٍ واحدة !


رغد باهتمام : ومتى تغيّر تفكيرك ؟!

- حينما أخبرتني ((أن الرجولة ليست بإسعاد امرأة كل يوم ، بل بإسعاد ذات المرأة كل يوم)) .. وانا لا اريد غيرك

رغد بقلق : وماذا عن المعجبين والصحافة ؟ 

- سأخبر الجميع بزواجنا ، وبأني وجدّت حب حياتي .. ولا تخافي ، سأحميك من إشاعاتهم القذرة

- المهم أن لا تضعني تحت الأضواء ، فأنا احب العزلة والخصوصيّة


وليد : وهذه رغبتي ايضاً .. فالفن عالمٌ وسخ ، ولا اريد لفت انظار القذرين اليك .. لكن عندي شرط

- ماهو ؟

- كل عام في ذكرى زواجنا ، نعيش اسبوعين في شقتك ..

رغد : سيكون الأمر صعباً بعد إنجابنا الطفل

- سنوظّف مربّية للإهتمام به ، المهم أن نبقى معاً بإجازتنا السنويّة


رغد : يبدو أعجبتك حياتي البسيطة ؟!

وليد : هي السعادة كلها .. فمساعدة الرجل لزوجته بأعمال المنزل لا تنقص من رجولته ، بل تزيد المودّة والألفة بينهما

- وانا موافقة ، لعشقي لحلوياتك اللذيذة .. 

وليد بابتسامة : وانا احب طبخك الشهيّ ، وهو ألذّ من مطاعم العالم التي زرتها ، فهو مصنوع بإخلاصٍ ومحبةٍ نادرة .. انا محظوظٌ بكِ فعلاً  

وحضنها بحنان 


هناك 13 تعليقًا:

  1. خلصت علبة مناديل 😭😂😅 ...هههههههه
    حسنا قصه لطيفه ومتفاءله تعطي بعض الامل
    ووليد تكرر معانا كثيرا ... اما رغد فاظنها جديده ...هكذا تكون القصص والا فلا ...احسنتي واجدتي ...رغم النظره الايجابيه

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة انها اعجبتك

      حذف
  2. اما الاورام عامة فمشكلتها في الالم المتواصل وليس في المرض نفسه ولا حتى مضاعفاته
    النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ...
    وتكتمل الماساه حين يكون المريض محظوظا من احدى دول العالم العاشر فلو استطاع بمعجزه ان يجمع مءات الدولارات يجد المسكنات الاساسيه محتكره لصالح علية القوم
    والفاسدين

    ردحذف
    الردود
    1. معك حق ، وضع المستشفيات العربية مزري للغاية .. الداخل اليها مفقود ، والخارج مولود .. اعاننا الله على مصابنا

      حذف
    2. قسم بالله اخت امل ان فيه مستشفى بالعاصمه اليمنيه من اشهر المستشفيات وما يدخلونه إلا الهاي هاااي اي الناس الاغنياء وذات مره اسعفنا جددتي للمستشفى وبينما انا اتجول داخله ركزت ع لافته في صالة الاستقبال مكتوب عليها كل نفس ذائقة الموت قسم بالله حسيت شعر راسي واقفات ...تعجبت في نفسي وقلت المفروض يكتبو واذا مرضت فهو يشفين..

      حذف
  3. لكن 10 خواريف هذه اظنها اختراع جديد ههههه 😃🐑🐏
    انا عامة لملمت اشياءي وجهزت بؤجتي وساهيم على وجهي في الفلوات والقفار لاني بصراحه حاسس اني مش ولا بد واشعر بانبعاجا في فقراتي ربما ساقابل رغداءي تنتظرني تحت نخلة باسقه ههههه لتقوم انبعاجي او لاعوج انقوامها ايهما اقرب ههههه
    وان لم يكن فالوعد الاخرة وكفى به وعدا

    ردحذف
    الردود
    1. هناك حديث للرسول (داووا مرضاكم بالصدقة) ..وقال الشيخ ابن القيّم : ان الصدقة تدفع البلاء ، حتى لوّ كانت من كافرٍ او فاسق ! ..وبما ان وليد مغنياً ثريّاً ، فذبح 10 خواريف لشفاء زوجته ، لن يكلّفه الكثير ..

      حذف
  4. تصدقي تخيلت القصة أنها كانت تحتال عليه لتتزوجه واخترعت قصة مرضها بعد تواطئ مع الطبيب عادل والشيخ وانها شفيت بعد الولادة

    ردحذف
    الردود
    1. هل تصدّق ان ما قلته كان فكرتي الأساسية ! لكني انهيت القصة بشكلٍ سعيدٍ ورومنسي من باب التغيّر !

      حذف
  5. لافيكيا سنيورا

    قصه حلوه جعلت عيوني تشرورغ بالدموع

    يا دموعه لوني ليله بصبري
    الحظيظ اللي مشا قلبه بطوعه
    ذكريه بلحظه من لحظات يأسي
    فيها ماقدر دموعي يا دموعه
    غنية لـ محمد عبده

    هل انتي متأكده انهن 10 خواريف مش 10 خراف او خرفان او اخرفه

    طبعا عجبتني القصه وجابتلي شجن بس استغربت من الخواريف هههههههه

    المهم اختي امل بينما انا اقرأ القصه صرت اتخيل انك اصبحتيـ مشهوره وذاع صيتك بين كتاب الادب وصرتي تحضرين مؤتمرات وتقومين بسرد تجربتك الادبيه ..وكمان صارت بعض قصصك تتحول لافلام و ...و ..و ...و ..و ... ثم بعد ذالك تصادف ان التقي فيك صدفه في احدى الدول واتوجه نحوك لكي اخذ معك صوره سلفي او احصل علا توقيعك ثم اقول لك لافيكيا سنيورا وانتي تنظرين اليا متعجبه وتقولين هل انت ابن اليمن وقبل ان اجيب عليك واقل لك نعم تأتي امي وتصحيني من نومي وتقل لي اذهب للسوق جيب مصاري للبيت.....ويا فرحه ماتمت ..هههههه

    ع العموم ربنا يوفقك ويحقق امانيك


    لافيكيا سنيورا

    ردحذف
    الردود
    1. والله اضحكتني من قلبي على موضوع الخواريف ، قلتها باللبناني .. والآن أصلحت الخطأ .. وان شاء الله يتحقق حلمك ونلتقي ، وكلانا مشهوراً بالمجال الذي يحبه .. لافيكيا سنيورا ، اخي ابن اليمن

      حذف
  6. قصه تبعث الامل رغم ضبابية الحياه وعن الصدقات فهي ماوات لممرضى ان كانت بنيه خالصه اي بصدق النيه ///استاذاه امل اكثر لنا منهيك قصص بلاها قصص الرعب والقتل يكفي واقعنا المؤلم بدول دكتاتوريه //وانظمه جلها فاسده من المحيط الى الخليج

    ردحذف
    الردود
    1. صدّقني انا ايضاً احب قصص التفاؤل ، لكننا للأسف لا نعيش بالجنة ، بل علينا الإختلاط بشرار الناس في الدنيا .. لهذا اكتب قصصاً تفضح خبثهم ، لتنبيه القرّاء على نواياهم الشريرة .. لكني اعدك ان اكتب قصصاً سعيدة من وقتٍ لآخر .. دمت بخير

      حذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...