الأربعاء، 10 أغسطس 2022

الغُمّيضة الدمويّة

كتابة : امل شانوحة 

 

لعبة الإختباء


وصل المتسابقون العشرة الى الموقع المُرسل على جوّالاتهم ، ليتفاجأوا بأنه فندقٌ قديم ! ورغم انه مهجور منذ عشرين سنة إلاّ أن مفروشاته مازالت في مكانها ، بعد إختلاف الورثة على تقسيمها بينهم ! 


ولم يشعروا بالقلق ، حتى سمعوا صوت رجلٍ عبر مكبّر الصوت (الموصول بسقف صالة الإستقبال الضخمة ، المجتمعين فيها) يقول:

- مرحباً بكم في مسابقتنا المميزة !!


فسأل احدهم ، وهو ينظر للكاميرا المركّبة حديثاً بجانب الميكروفون : 

- لما اخترتمونا للمسابقة ؟!

وسأل الآخر : وكيف عرفتم رقم جوّالي ؟!

فأجابهما الصوت الغامض :

- تمّ اختياركم عشوائيّاً بين العديد من ارقام جوّالات ، عن طريق القرعة.. والفائز بمسابقتنا ، سيحصل على مليون دولار !!


وقد أثارت الجائزة الضخمة إهتمامهم ! فسأله أحدهم :

- وما المطلوب منا ؟

الصوت : أن تشاركونا لعبة الغُمّيضة

- هل تمزح ؟!

الصوت : لا !! عليكم الإختباء في الفندق ، بإيّ مكانٍ تختارونه.. وسيقوم ثلاثة من موظفينا بالبحث عنكم .. وفي حال مرّت 24 ساعة دون إيجادكم ، تكسبون الجائزة

- 24 ساعة دون طعامٍ او استخدام حمّام ، الأمر مستحيل !


وهنا دخل الصالة ، ثلاثة رجال يلبسون الزيّ العسكريّ ، بقناعٍ من الصوف يغطي كامل وجههم إلاّ عيونهم ! وعلى وسطهم مسدساتٍ حقيقية ، ويحملون عدّة حقائب للظهر.. وضعوها بجانبهم ، دون التفوّه بكلمة !


فأكمل الصوت الغامض توجيهاته :

- تجدون في الحقائب : الشوكولا والخبز وجبن المثلّثات ، ووسادة صغيرة مع قارورة ماء كبيرة ..بالإضافة لمبّولة طبّية .. كل واحدٍ منكم ، سيحصل على حقيبته الخاصة.. وعليكم تقدير ما تأكلونه وتشربونه ، ليكفيكم ليوم الغد .. والآن استلموا حقائبكم !!


وحينما وصل الدور الى السيدة الوحيدة بينهم ، إستبدل الموظف الحقيبة التي اختارتها بأخرى ، وهو يقول :

- هذه فيها مبّولة نسائيّة


ثم قال مكبّر الصوت :

- شرط المسابقة الوحيد : هو بقاءكم أحياءً ليومٍ كامل

الجميع بخوف : احياء !

الصوت : نعم !! فموظفينا الثلاثة سيقتلون من يكتشفون مكانه

فصرخت السيدة بعصبية : هل انتم مجانين ؟! ..أأحضرتمونا الى هنا لتقتلوننا ؟!! 

وصرخ الآخر : سأبلّغ عنكم الشرطة !!

اما المتسابق الضخم ، فصرخ غاضباً : انا خارجٌ من هنا !!


لكن قبل وصوله لبوّابة الفندق الرئيسيّة ، سمع تلقيم الموظفون الثلاثة لمسدساتهم ، المُوجّهة نحوه ! مما جمّد الدم بعروق الرجل الثائر.. 

فأكمل الصوت الغامض كلامه :  

- من يخرج من هنا دون إذننا ، يُقتل على الفور !! انتم الآن تحت سيطرتنا ليومٍ كامل ..وجميع الأبواب والمخارج ستُقفل بإحكام ، فور بدء المسابقة !!


فحصل هرجٌ ومرج بين المتسابقين العشرة ، الى أن أوقفهم صراخ الصوت الغامض :  

- إسكتوا جميعاً !!

فصمتوا برعب ، ليُكمل قائلاً :

- تمّ اختياركم للعبتنا وانتهى الأمر ، فلا تطيلوا عذابكم .. بعد قليل سيبدأ العدّ التنازلي لعشر دقائق ، وهو الوقت المسموح لكم لإيجاد مكانٍ تختبئون فيه داخل الفندق ، والذي ستبقون فيه حتى الصباح


فسألته السيدة باستنكار :

- وما يدرينا انكم لم تضعوا كاميرات بأرجاء الفندق ، لفضح مخابئنا؟

الصوت : الكاميرا التي اراكم بها الآن ، هي الوحيدة في الفندق المهجور .. لذا أنصحكم بعدم الإختباء في صالة الإستقبال

احدهم بتهكّم : وهل علينا تصديقك ؟

الصوت : نعم !! فكشف مخابئكم بسهولة ، سيفقدنا المتعة بإيجادكم


الرجل الضخم : تتكلّم بصيغة الجمع ، فمن انتم ؟!

الصوت : ثلاثة اثرياء ، كل واحدٍ منا سيعطي توجيهاته لأحد الموظفين للبحث عنكم..

أحدهم بعصبية : أهو نوع من المراهنات اللعينة ؟!!

الصوت بلا مبالاة : شيء من هذا القبيل ، فحياة الأثرياء مملّة للغاية.. وعلى فكرة !! لا تحاولوا إستخدام جوّالاتكم ، فلا تغطيّة بهذه المنطقة المنعزلة


وهنا ظهر التوقيت للدقائق العشرة على الشاشة الضخمة ، المُثبّتة على جدار الصالة..


الصوت : الآن سيدير الموظفون الثلاثة ظهورهم ، كيّ لا يشاهدوا وجهتكم ، فحاولوا إختيار اماكن جيدة .. سيبدأ العدّ التنازلي .. الآن!!!


وما أن تحرّكت الثواني في ساعة التوقيت ، حتى أسرع الرجال التسعة بصعود السلالم ، لاختيار إحدى الغرف من الطوابق الأربعة للفندق الذي يحوي 6 غرف مفروشة في كل طابق !


حيث اختار احدهم خزانة الغرفة وهو يكتم انفاسه ، قائلاً بنفسه بقلق:

((هل سأطيق رائحة العفن ليومٍ كامل ، فهم منعونا من تغيّر اماكننا حتى الغد ! .. لا اظنني سأتحمّل ، وقد أصاب بمرضٍ في الرئة .. سأغيّر مكاني قبل انتهاء التوقيت))

وخرج من الخزانة ، للإختباء اسفل السرير المليء بالتراب والغبار!


بهذه الأثناء .. حاول كل واحدٍ منهم إختيار غرفة لا تلفت انظار الموظفين اليها : كتواجدها في آخر الممرّ او قرب السلالم ، للإختباء بداخلها.. 


بينما اختار الرجل الضخم السطح ، بعد كسر قفله المُهترىء بعضلاته القويّة..

اما الشاب المليء بالأوشام ، فاختار غرفة السلالم الخاصة بطوارىء الحريق ..


اما السيدة الوحيدة بينهم ، فاختارت مطبخ الفندق للإختباء داخل المصعد الصغير المُخصّص لتوصيل الطعام للطوابق العلويّة

###


مع انتهاء الدقائق العشرة .. بدأ كل ثريّ بإعطاء توجيهاته عبر السمّاعة الموصولة بإذن موظفه المُستعين بكاميرا صغيرة مُعلّقة على نظّارته ، لكشف أكبر عددٍ من المختبئين ، وربح الرهان المُتفق عليه مع صديقيه الثريين ، والمقدّر بمليار دولار !

***


مرّ الوقت ببطءٍ شديد على المتسابقين العشرة الذين صُدموا بعد ساعتين بسماعهم طلقة الرصاصة الأولى ! 

فعلموا ان الموظفين اكتشفوا مخبأ احدهم ، وقتلوه على الفور ! وبذلك تأكّدت اسوء مخاوفهم ، بأنهم علقوا في مصيدة لمنحرفين نفسيّين .. ولم يكن امامهم سوى إلتزام مواقعهم ، على امل بقائهم احياءً حتى الغد !


وظلّت السيدة تراقب الوضع من فتحةٍ صغيرة بالجدار الخشبي للمصعد ، حتى اختفت الرؤية في الظلام !

***


بعد حلول المساء .. تناول المتسابقون طعامهم بحذر ، وهم في ظلامٍ دامس ..محاولين تجاهل حركة الحشرات من حولهم ، والذين انجذبوا لرائحة الجبن والشوكولا .. كما حاولوا كبت انفسهم قدر المستطاع كيّ لا يستخدموا المبّولة كثيراً ، خاصة بعد مقتل أحد المتسابقين الذي أوقع مبوّلته الحديدية بالخطأ ، مما كشف مكان اختبائه ! 

***


لم تمضي الليلة ، حتى سمعوا إطلاق 5 رصاصات اخرى .. وبذلك قتل 7 مشتركين !


ورغم الموقف الحزين ، إلاّ ان الناجين الثلاثة فرحوا بتخلّصهم من منافسيهم ، فهذا يعني إن لديهم فرصة للفوز بمليون دولار ..وكل ما عليهم فعله : هو البقاء في اماكنهم ، حتى الساعة 10 صباحاً


ولم يكن الأمر سهلاً ، لأن بعضهم اختار مكاناً ضيّقاً لا يسمح النوم فيه براحة .. خاصة السيدة التي شعرت بألمٍ في مفاصلها داخل المصعد الضيّق .. ففكّرت بنفسها :

((لن يعرفوا بتجاوزي شروط المسابقة إن غيّرت مكاني.. فطالما لا توجد كاميرات في الغرف ، لن تتواجد ايضاً في مطبخ الخدم .. ولا اظنني سأربح المسابقة الا بالحيّلة الخبيثة .. لذا سأساعد الأثرياء بإيجاد المتسابقيّن الآخرين ، كيّ اربح الجائزة.. فأنا بحاجة للمال اكثر منهما))


(فهذه السيدة كانت آخر من وجد مكاناً للإختباء فيه ، قبل لحظات من انطلاق جرس نهاية التوقيت ، بعد مراقبتها لجميع مخابئ المشتركين.. لهذا لن يكون صعباً عليها إيجاد منافسيها الإثنين !)


بعد خروجها من المصعد الصغير .. توجهت الى غرف الطوابق العلويّة ، دون علمها من الذي مات من المشتركين.. لهذا تنقّلت من طابقٍ لآخر على ضوء جوالها الخافت ، بحذرٍ شديد .. لتجد اكثرهم مقتولاً تحت السرير او في الخزائن ، كما هو متوقع  


فتساءلت بضيق : اين يختبئ الملعونان ؟!

فتذكّرت إن الرجل الضخم صعد للسطح ، بينما الشاب المليء بالوشوم توجّه نحو سلالم الحريق .. 


فتوجّهت نحوهما ، لتجد بابهما مازال مغلقاً ! وهذا يعني إن الموظفين لم يصلوا اليهما بعد .. 


فعادت لغرفةٍ فيها جثة أحد المتسابقين .. ونزعت قميصه المُضرّج بالدماء .. ثم صعدت لباب سلالم الطوارىء .. ولطّخته من الخارج ، كما لوّثت الطريق الموصل اليه !


ثم صعدت الى السطح .. وفتحت بابه ، وأغلقته بقوة .. 

وسارعت للإختباء في إحدى الغرف ، بعد سماعها صوت اقدام الموظفين وهم يركضون باتجاه مصدر الصوت .. 

بينما ارتجف الرجل الضخم وهو يقف على حافّة السطح ، مُتسائلاً إن كان الهواء أغلق الباب بقوة ، دون انتباهه ؟! 


وما أن شاهدهم يقتحمون السطح بأسلحتهم ، حتى قفز فزعاً من الطابق الرابع .. ليموت على الفور ..


وعند نزولهم .. لاحظ احدهم الدماء الممتدّة على طول الممرّ ، والموصل لباب سلالم الطوارىء ! فظنوا انه مُصابٌ سابق ، لم يقتلوه جيداً.. 

فكسروا الباب .. لتسمع السيدة من غرفتها ، توسّلات المتسابق الأخير قبل قتله ! 


فتنفّست الصعداء لكونها الناجية الوحيدة من المسابقة الدمويّة ، بعد ضمانها الفوز بالجائزة ، لاختبائها بذات الغرفة التي فيها المتسابق المقتول.. فهي تعلم جيداً إن الموظفين لن يدخلوا الغرفة مجدداً ، لإستحالة إختباء متسابقين بذات الغرفة .. دون علمهم بأنها تجرّأت على كسر قوانين اللعبة (بعدم التحرّك من مكانها)


وظلّت هناك .. لحين سماعها جرس الصالة ، في تمام الساعة 10 (وهو الوقت الذي بدأت فيه اللعبة ، البارحة).. وهذا يعني فوزها بالمسابقة  


حيث تفاجأ الموظفون الثلاثة بنزولها الأدراج ، وهي تأكل الشوكولا بلا خوفٍ او ارتباك ! قائلةً لهم بثقة :

- اين جائزتي ايها الملاعين ؟

وهنا ظهر الصوت من المكبّر :

- أحسنت !! انت الفائزة الوحيدة ..


وبعد قليل .. دخل ثلاثة رجال بطقمهم الرسميّ ، وهم يضعون الأقنعة الذهبيّة على وجوههم ..

فقالت لهم :

- يبدو انكم الأثرياء الثلاثة ، فمن منكم راهن عليّ ؟

فقال احدهم : انا !!

السيدة بغرور : أحسنت الإختيار

فقام رئيسهم بتسليمها حقيبة المليون دولار..


السيدة بفرح : ممتاز !!.. لكن عندي سؤال .. هل اختياركم لنا ، كان عشوائيّاً بالفعل ؟

فردّ رئيسهم : لا ، جميع المتسابقين من اصحاب السوابق

السيدة بصدمة : أحقاً ! ظننت انني المجرمة الوحيدة بينهم

فقال احدهم : لا جميعهم سُجن لعدّة سنوات ، بتهمة النصب والإحتيال على الدوائر الحكوميّة

السيدة باستغراب : لكني سُجنت لقتلي سبعة رجال !


فنظر الثريّان لصديقهم الذي راهن عليها ، باستغراب :

- أحقاً اخترت قاتلة ؟!

فأجابهم : نعم .. فهي سُجنت عشر سنواتٍ فقط ، بعد عجز القضاء عن إثبات تورّطها بقتل ضحاياها ، رغم شكوكهم القويّة نحوها ! فهي بارعة بتضليل العدالة .. لهذا دفعت كفالتها ، لإدخالها اللعبة


فقالت السيدة له : أأنت من أخرجتني من السجن ؟ انا مُمّتنةٌ لك .. بصراحة أصبحت فخورة بنفسي الآن .. فأنا لم أفزّ على مشتركين عاديين ، بل على أخبث المساجين ! وهذا يعني انني الأذكى بينهم .. لهذا قرّرت إكمال مسيرتي الإجرامية ، طالما أن ذكائي تخطّى افكاركم الشيطانيّة .. وبعد حصولي على المليون دولار ، سأتابع خطتي بالإنتقام من اكبر عددٍ من الرجال الملاعيين


وضحكت ضحكةً مجلّجلة ، أربكت الأثرياء الثلاثة الذين خافوا أن يكونوا ضحاياها المستقبليين !


هناك 9 تعليقات:

  1. هذه من ضمن القصص الفخورة بها ، اتمنى ان تعجبكم

    ردحذف
  2. ياللهي على المكر لم اتوقع انها من المجرمين ///ابدعتي استاذه امل بس لما لمتسميها جاكلين يبدو ان الاسم غير مناسب لها ////تركتي حيره لما قتل الرجال ///كمان مره ابدعتي تصلح فيلم اجنبي اما عربي غير بارعين ابدا ///استاذه امل بواقعنا مؤلم وخبيث

    ردحذف
  3. تمزحون الان ؟
    لن اشارك الان في هذه الغميضه ...
    لانني مازلت منبعجا ههههه
    هي عندينا تسمى استغمايه ..وكانت اللعبه الوحيده التي نعرفها ونحن اطفال من يجي 94 سنه كده ههههه ايام ماكان فيه نفس الان نصلي جلوسا واشارة وايماءا
    يعني خليكم حلوين كده وشوفلنا لعبه تتلعب واحنا قاعدين ووعد بشارك معاكم وهلعب معاكم بنفرين كمان انا وقريني وجنيتي العاشقه كمان ههههه😈😈😈😈😈😈👪👪 قصه خفيفه ولكن احداثها يمكن قليله

    ردحذف
    الردود
    1. المهم أن تشارك جنّيتك العاشقة معنا في اللعبة القادمة ايها العجوز هههه ..

      حذف
  4. وبرايي المتواضع اكثر الالوان التي تبدعين فيها هي القصص النفسيه و الملاحم التاريخيه والرومانسيه الهادءه نوعا ما
    وقد لا يرى الكاتب هذا بنفسه
    يعني اجاثا كريستي لم ياتي مثلها ولن ياتي لم تستطع ان تكتب رومانسي على عظمتها وتفردها وعبقريتها ونبوغها

    ردحذف
    الردود
    1. انا احب القصص الدرامية .. وبالنسبة لي قصص الحروب هي الأصعب ، لأنها تحتاج بحثاً طويلاً قبل كتابتها .. دمت بخير

      حذف
  5. قاسم الكعبي11 أغسطس 2022 في 3:38 ص

    السلام عليكم ورحمة وبركاته اختي العزيزة امل انا اتابع مدونتك منذ فترة لا باس بها واقرء قصصك الشيقة منذ فترة وأقر انك فعلا موهبة فكرية كبيرة ستجعلك يوما كاتبة عالمية انا تعرفت على مدونتك في موقع كابوس وانا يلفتني كثيرا تناولك قصص الجان اللهم احفظنا يارب في مدونتك وأخبرهم عن تجربة حصلت معي عندما تعرضت مرة لهجوم من الجان الله احفظنا يارب وانقذني الحرس الثوري منهم في قصة كتبتها في موقع كابوس بعنوان ليلة رعب على الطريق مرة تجربة لا أعرف كيف اوصفها لك لدرجة لا اتمناها لأحد تحيتي لك اختي العزيزة اخوك من إيران

    ردحذف
    الردود
    1. قرأت تجربتك قبل قليل ، الحمد الله الذي عافاك من اذاهم .. فأنا تضرّرت منهم بسبب سحر قديم ، ولازمني النحس طوال فترة الثلاثينات من عمري .. والحمد الله بعد قراءة شيخ عليّ ، إختفت كوابيسي المزعجة اخيراً .. حمانا الله من شياطين الإنس والجن !

      حذف
  6. لافيكيا سنيورا

    قصه رائعه جدا ..انتي والابداع عشق لاينتهي ...

    لافيكيا سنيورا


    ردحذف

المحطّة الأخيرة

كتابة : امل شانوحة    المصيّدة الدمويّة ركبت الصبيّة الحافلة بعد انتهاء عملها الليليّ في إحدى المطاعم ، وهي تشعر بالإنهاك والتعب الشديد.. وم...