السبت، 14 أغسطس 2021

يخلق من الشبه أربعين

تأليف : امل شانوحة 

 

الشخصية المتطوّرة


إستيقظت رؤى وهي تشعر بدوارٍ شديد ، داخل غرفةٍ مظلمة ! فأضاءت جوالها على عجل .. لتضيء معها جوالات أخرى على التوالي ، مُظهرةً وجوه فتيات متواجدات معها في الصالة الكبيرة ..

وحين وجّهت نور جوالها عليهن ، لاحظت الشبه بينهن ! كأنها تنظر في مرآة تعكس نسخاً عديدة منها ! 

وبدورهنّ إرتبعنّ من تشابههن المريب 


وفي خُضمّ الفوضى التي اعترتهنّ ، توجهنّ جميعاً نحو الباب الرئيسيّ الذي وجدنه مُغلقاً بإحكام من الخارج !


وبعد طرقٍ شديد عليه ، اضيئت أنوار الصالة وحدها ! 

لينتبهن على تشابه أذواقهن في اختيار الملابس المريحة بألوانها الناعمة ، وعدم وضعهنّ مساحيق التجميل على وجوههن !

لكن لم يكترثن لذلك لانشغالهن بفتح الباب او كسره ، للهرب من هذا الحجز المخيف ..


ومرّت ساعتان من البحث المتواصل بكل ركنٍ وزاوية في ارجاء الصالة البيضاء الخالية من النوافذ ، ليفشل الجميع بإيجاد مخرجٍ آخر للهرب من هذا المأزق .. 

وبعد شعورهن باليأس ، عدن الى وسط الصالة للجلوس ومناقشة ما حصل 


وتكلّمت رؤى اولاً :

- سأعرفكن عن نفسي ، إسمي رؤى .. كنت ذاهبة الى منزل صديقتي ، حين شعرت بدوار اثناء عبوري إحدى الزقاق ، واختلّ توازني .. من بعدها استيقظت هنا ، دون تذكّر شيئاً آخر .. ماذا عنكن ؟


فنظرن لبعضهن بدهشة ، قبل أن يقلنّ بصوتٍ واحد :

- انا ايضاً اسمي رؤى !! 


فقالت رؤى الأربعينية : هل تمزحن معي ؟! يعني نتشابه بالشكل والذوق والإسم ، ونختلف فقط بالأعمار .. لحظة ! كم عددنا ؟ 


وأخذت تعدّهن ، قبل أن تقول : 

- أنتن 39 فتاة .. يعني تريدون أن تقنعوني إن المثل القديم الذي يقول ((يخلق من الشبه اربعين)) صحيحاً ؟ .. حتى لوّ كان صحيح ، أيعقل أن جميع شبيهاتي تسكنّ نفس المدينة ، وفي العصر ذاته .. اليس المفترض أن نكون منتشرين حول العالم ، ونولد في قرونٍ متباعدة ؟


فاكتفت الشبيهات بالنظر لبعضهن باستغراب ، دون النطق بحرفٍ واحد .. فأكملت رؤى كلامها :

- حسناً أخبروني ..ماذا فعلتنّ قبل وجودكن هنا ؟


فأجابت كل واحدة منهن إجابةً مختلفة : 

فإحداهن كانت تدرس لإمتحانات الجامعة ، قبل الغفو على سريرها .. لتستيقظ هنا 

والثانية كانت تقرأ قصة على الشرفة 

والثالثة تلعب بجوالها في الحديقة العامة 

والرابعة تكلّم خطيبها على الإنترنت 

اما الآخريات فلا تذكرنّ ما حصل ، قبل تواجدهن في هذا المكان الغامض!


واثناء حديثهنّ ، إنفتح باب خزانة صغيرة داخل الجدار ! 

فأسرعن نحوها ، ليجدن 40 طاسة بها حساء ساخن .. ولشدة جوعهن شربنها مباشرةً ، دون استخدام الملاعق


ثم أُقفلت باب الخزانة ، كأن هناك من يتحكّم بأبوابها عن بُعد ! 

فنادت رؤى بعلوّ صوتها :

- يامن أرسلت إلينا الطعام !! هل تراقبنا بكاميرا خفيّة لمعرفة ردّة فعلنا بعد جمعك لنساءٍ متشابهات ؟ 


وحين لم تسمع جواباً ، قالت بعصبية :

- أتحاول تطبيق أحد افلام الرعب التي شاهدتها بالسينما ؟ ..أظنك تنوي لاحقاً إنقاص طعامنا لكيّ نتشاجر ، اليس كذلك ؟ أم ستضع حبوب هلوسة في شرابنا لنتقاتل كالمجانين ؟ ..ما النظرية التي تريد إثباتها ايها المريض المعتوه ؟!!


وإذّ ببابٍ جانبيّ في آخر الصالة يُفتح على مصراعيه ، ليجدن بداخله مهجعاً طويلاً فيه 40 سريراً .. ثم بدأت الإضاءة تخفّ تدريجياً في زوايا الصالة ! كأنه يدعوهنّ للنوم بعد تأخر الوقت !


فاتفقن بصوتٍ منخفض على السهر ، خوفاً أن يؤذيهم ذلك المهووس (الذي خطفهم لهذه التجربة) اثناء نومهن ..


لكن بعد ساعاتٍ طويلة من الدردشة ، إعتراهن النعاس .. وبدأت الواحدة تلوّ الأخرى تدخل المهجع ، لتنام على سريرها التي اختارته بنفسها ..


وقبيل الفجر ، نمن جميعاً .. فيما عدا رؤى التي ظلّت تفكّر بالأحاديث التي سمعتها من الفتيات التي تشابهت ظروف حياتهن معها ، بشكلٍ كبيرٍ وصادم ! 

فجميعهن عانين من قساوة والدهم وعدم شعورهن بالأمان في صغرهن ، كما عشن في الغربة مع ضيق الأحوال المادية لسنواتٍ طويلة.. كما لديهن مواهب متعدّدة كالنحت والخيال الواسع ، وسماع الأغاني الطربية القديمة التي تحبها.. كما جميعهن لم يتوظفنّ بعد تخرجهن الجامعيّ ، للإهتمام بالعائلة .. وكأنهن يعشن الحياة ذاتها ، رغم اختلاف اسلوب تفكيرهن بحلّ الصعاب التي مرّرنا بها جميعاً!

***


إنتهى اليوم الأول في الحجز ، دون أيجاد وسيلة للهرب او معرفة نوايا الخاطف 


واستيقظن صباحاً .. ليجدن خزانة الجدار مفتوحة ، وبداخلها فطوراً ساخناً يكفي الجميع .. فتناولن طعامهن بصمتٍ وهدوء .. 


بهذه الأثناء .. لاحظت رؤى هوس إحداهن بالنظافة ، حيث قامت بمسح الكرسي وجانبها من الطاولة وملعقتها والشوكة بالمناديل المطهرة التي أخرجتها من حقيبتها ، قبل تناولها الطعام ! 


فقالت رؤى لها :

- ذكّرتني بنفسي ، كنت مثلك مهووسة بالنظافة ! 

- ومالذي تغيّر ؟

- أصبتُ بطفحٍ جلدي ، لكثرة إستخدامي المطهرات 

- لكن النظافة لا تسبّب الأمراض !

رؤى : هذا ما ظننته ايضاً ، لكن يبدو إن المطهرات ومساحيق التنظيف تُضعف مقاومة ومناعة الجلد ، فيصبح فريسة سهلة للجراثيم والفطريات.. أنصحك باستخدام التعقيم بتوازنٍ وحكمة  


لكن رؤى المراهقة لم تهتم بكلامها ، وظلّت حريصة على مسح كل شيء .. فتركتها بحالها ..


وبعد الطعام .. إنشغلن بالحديث عن حياتهن ، فلا شيء يفعلونه في مكانٍ لا إنترنت فيه ! 

حيث أعربت إحداهن عن قلقها من كلام الأقارب والجيران ، في حال تأخرت كثيراً بالعودة الى منزلها .. فقالت لها رؤى :

- انت ايضاً تذكّريني بنفسي ، فقديماً إنشغلت بكلام الناس ورأيهم عني .. لكن بعد تجاوزي الأربعين ، أصبح همّي الوحيد هو إسعاد المقرّبين مني 

- لكنّا محاطون بالناس ، وآرائهم تهمّنا

رؤى : طالما لا تقومين بشيءٍ يغضب الله ووالديك ، فلما الإهتمام برأيّ الآخرين الذين سيتحدثون عنك بالسوء في جميع الأحوال .. وانت رؤى 4 ، ماذا عنك ؟


فقالت الفتاة بسخرية : وهل رقّمتنا ايضاً ؟

- نعم ، انا رؤى الأولى لأنني أكبركنّ سناً 

- وماذا تريدين أن تعرفي ؟

رؤى الأولى : أخبرتنا البارحة إنك كنت تحادثين خطيبك بالإنترنت ، قبل تواجدك هنا .. فهل كنتما على وفاق ؟

- للأسف لا ، كنّا نتشاجر دائماً 

- ولماذا ؟

- كلانا عنيدٌ جداً ، ونريد إقناع الآخر برأينا وعاداتنا وتقاليدنا

رؤى : كنت كذلك ايضاً ، لكني تغيرت بعد فراقي عن حبيبي لأكثر من سنة

- ومالذي تغيّر ؟


رؤى بحزن : فهمت اننا غير متشابهين ، بل نُكمّل بعضنا .. يعني ما ينقصني أجده فيه ، والعكس صحيح .. لهذا طبيعي أن نكون مختلفين بالأفكار .. فأنا أميل لتحكيم عواطفي بالأمور ، بينما تفكيره عقلاني بحت .. ولوّ كلانا فهم هذا الإختلاف ، لحاولنا الإلتقاء في منتصف الطريق ، بدل الإنسحاب من العلاقة وغلق صفحتي القديمة وفي قلبي الكثير من الجروح والآلام 

- لا اريد أن يحصل هذا مع خطيبي ! 

رؤى : اذاً لا تفعلي مثلي .. إفهميه برفق أن يُخفّف سيطرته عليك .. وانتِ تعلّمي  تقبّل ارائه المختلفة لمّا تعوّدتِ عليه طوال حياتك

- وكيف عرفتي إن حبيبي مُتسلّط التفكير ؟! 

- توقعت بما اننا متشابهات بالشكل ، أن نكون وقعنا في شباك الحب ذاتها.. وماذا عنك رؤى 6 ؟

- أتقصديني انا ؟


رؤى : نعم 

- أظن مشكلتي هو تفكيري الدائم بالماضي

- ألم تسامحي والدك بعد ؟

- أجد صعوبة في ذلك 

رؤى : هل زرتي قبره ؟

- لا اظنني استطيع


رؤى : كنت مثلك قبل شهر ، لهذا أنصحك بالذهاب والتكلّم امام قبره عن افعاله القاسية التي ضايقتك وجرحت شعورك .. فضّفضي له عن مشاعرك ومخاوفك وهمومك وآلامك ، ومن بعدها سامحيه.. أتدرين لماذا ..لأنك لن تنجحي في حياتك ، وانت تفكّرين بماضيك الأليم .. تماماً كالطفل الذي يصرّ على النظر للخلف اثناء سيره مع والدته ، مما يجعله يتعثّر باستمرار .. كما إخبري والدك انك ستحتفظين دائماً بنصائحه الجيدة ، اما ذكرياته السيئة ، ستدفنينها معه في القبر ..وأعدك انك ستشعرين فوراً بالراحة ، بعد إزالة تلك الأحمال الثقيلة عن ظهرك 

- سأحاول ، شكراً على النصيحة


رؤى : وماذا عنك رؤى 40 ؟

- ولما رقّمتني بالعدد الأخير ؟ 

- لأنك آخر من رأيته هنا .. أخبريني قليلاً عن احلامك ومستقبلك ؟

- لا أظنني سأتوفّق بشيء ، طالما لم أفكّ سحري بعد

رؤى بدهشة : يا الهي ! كنت أفكّر مثلك في الماضي

- وهل كنت مسحورة ايضاً ؟


رؤى : التعسير الذي واجهته في حياتي المهنية والعاطفية ، والكوابيس المستمرة ، وضيق النفس والعصبية الزائدة والكثير من الأمور المريبة ، جعلتني أشكّ بذلك .. لكني أؤمن الآن أن لا احد يستطيع إيقاف ما قدّره الله لي .. فالرزق يلاحقنا كما الموت ، ولا يمكن للوسائل الشيطانية أن تمنعه من الوصول الينا.. وحين اقتنعت بذلك ، تحسّنت نظرتي للحياة .. أنصحك بتجربتها ايضاً

- ليتني أصبح متفائلة مثلك

رؤى : كنت متشائمة لفترةٍ طويلة من حياتي .. لكني أعيش اليوم ، كأنه آخر يومٍ في حياتي

- اليس هذا تشاؤماً ؟


رؤى : لا ، لأني احاول الإستمتاع بالمتاح امامي .. اما الغدّ ، فأترك تدبيره لربّ العالمين .. صدّقيني ، التفكير بالماضي والمستقبل متعبٌ للغاية .. إستغلّي اللحظة التي تملكينها ، واتقني عملك دون التفكير بتفاصيل ما سيحصل في المستقبل

- سأحاول ، وإن كان الأمر ليس سهلاً بالنسبة لي


ثم مضت ساعات وهن يتحدثن عن حياتهن .. وكلما مرّ الوقت ، لاحظت رؤى الأولى التشابه الكبير بين الفتيات اليافعات وتفكيرها في الماضي ، واللآتي تتشاركنّ معها العقد النفسيّة التي تخلّت عنها بصعوبة ! 

لهذا حاولت نصحهنّ قدر المستطاع ، بما أنها أكثرهنّ خبرة بالحياة 


وبعد تناولهنّ العشاء .. نامت الفتيات وهن يتأملن أن يفكّ الله أسرهنّ ، ليعدنّ قريباً الى بيوتهن  

*** 


في اليوم التالي ..إستيقظت رؤى الأولى وحدها في غرفة النوم ! 

فذهبت للصالة ، لتجدها فارغة .. 

فأسرعت للباب الرئيسيّ الذي مازال مقفلاً من الخارج 

فصرخت بعصبية :

- أأخرجت الجميع ، ما عدايّ ؟ ..ولما لم توقظني إحداهن للهرب معهن ؟ .. الآن اريد إجابة واضحة لما تنوي فعله بي ، ايها المراقب الملعون ؟!!


وهنا سمعت صوتاً رجوليّ يقول لها :

- رؤى .. اولئك الفتيات لم يكنّ شبيهاتك 

- اذاً من تكنّ ؟

الصوت : نسخك القديمة ، واختفين بعد تحقيقك الهدف 

- عن أيّ هدفٍ تقصد ؟ لا أفهم شيئاً ! 

- الم تلاحظي فرق السن بينكن ؟ 

- بلى 

- اولئك انت ، حين كنت في اعمارهنّ .. لهذا تركتك تناقشين معهن عقدك النفسيّة التي عانيت منها في الماضي ، واستطعت علاجها مع تقدّمك في السن .. الم تسامحي والدك قبل فترةٍ وجيزة؟  


رؤى : بلى !

- وتفهّمت عقلية حبيبك بعد سنة من الفراق ؟

- نعم !

- وتخلّيت أخيراً عن توهّمك بأنك مسحورة ؟

- أكيد

- وتوازنت بموضوع وسّوسة النظافة والإهتمام بآراء الآخرين ، والأمور الأخرى التي أعاقت حياتك ؟

رؤى : حاولت قدر المستطاع


الصوت : وهذا سبب تواجدك هنا .. فالقدر لم يخلقنا لنتنافس مع آخرين ، بل لنتفوّق على نسخنا القديمة المهترئة .. فالهدف من وجودنا : هو تطوير شخصيتنا لأفضل نسخة منا .. وهذا ما أصبحتي عليه الآن .. لهذا تخرّجت بنجاح من مدرسة الحياة ، وصار بإمكانك تحقيق المستقبل الذي تمنّيته.. هيا إفتحي الباب بقوةٍ وثقة ، لتري ما أعنيه  


وهذه المرة إستطاعت رؤى فتح الباب الضخم بسهولةٍ ويُسر ! لتجد امامها سلماً طويلاً بدرجاته المضاءة التي تصلها الى السماء


فقال الصوت :

- هآ انت وصلتِ أخيراً لسلّم النجاح .. اريدك أن تصعدي اليه ، دون النظر خلفك .. ونصحيتي الأخيرة : كلما حققّت نجاحاً ، أن تساعدي كل من حولك مادياً او معنوياً ، او حتى إبداء النصائح عن تجاربك في الحياة ..وأن تتناسي تماماً الإحباط والتشاؤم وعقد الماضي ، لأنك اليوم تحرّرت منها جميعاً .. 


وهنا علت الموسيقى الروحانيّة ، ليقول الصوت :

- ماذا تنتظرين يا رؤى ، إنطلقي !! 


وما أن وضعت قدمها على الدرجة الأولى ، حتى اشتعل الحماس بداخلها .. لتجد نفسها تركض بأسرع ما يمكنها الى فوق ، وكلها ثقة بالله أنه سيكافئها عن جهودها السابقة التي بذلتها لتحقيق حلمها الذي طال انتظاره ، والتي ستصل اليه بعزيمتها وجهدها المتواصل ، على أمل أن تصبح يوماً قدوة يُحتذى بها في المستقبل القريب الواعد !

هناك 7 تعليقات:

  1. علا الرغم اني لا افهم علم النفس إلا انني توقعت نهايتها وما خاب ظني....مشكوووره اختي امل

    ردحذف
  2. عبد السلام
    بسم الله الرحمن الرحيم سياق الاحداث جعل القصة تبدو وكانها ستاخذ منحى نفسي اجتماعي وليس غراءبي

    ردحذف
  3. فكره غريبه جدا وجديده لم أتوقعها ... عفارم على هذا الفكر ... حدث معي موقف منذ أكثر من 30 سنه كنت طفلا حينها حين إستوقفتني أم وإبنتها وتشبثوا بي ظنا إني إبنهم من درجة الشبه وقد تركتهم مذهولين بعد أن أقتنعوا بعسر بأنني لست هو . هههه.... حسنا رؤى الأولى هي بهذه النصائح شخصيه مثاليه ما عدا فقط جزئية السحر فعن تجربه وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام العين تدخل الجمل القدر وتدخل الرجل القبر . والعين هي الحسد وهي أشد من السحر فالسحر قد يفك أما سهم العين إن خرج فعليه العوض كما يقال . الجزئيه السلبيه الأخرى بالنسبة لي هي التفاؤل . كنا قديما نظن بأن الغد سيكون أفضل حتى وجدنا فرانز كافكا وألبير كامو والمدرستين الرائدتين العبثيه والسوداويه تحية لهم . شردت عن الموضوع عذرا ولكني أحب الشرح قليلا أو كثيرا ربما ههههه . تحيات جمهور الأدب الراقي.

    ردحذف
    الردود
    1. ربما التفاؤل ببلدٍ كلبنان يبدو مستحيلاً ، خاصة بعد أن مررنا بأسوء سنة اقتصادية بتاريخ البلد ، خسرنا فيه كل شيء .. ومازلنا للآن نعاني من انقطاع الكهرباء والغلاء الفاحش ونقص الأدوية والخبز والوقود .. ومع ذلك نأمل أن تحل الأزمة قريباً ، بعد تشكيل الحكومة وتثبيت الدولار على رقمٍ محدد.. الله المستعان

      حذف
    2. اختي امل اذا كان عندك التفاؤل مستحيل بسبب سنه واحده ..ماذا عن بلدي الذي صار له عشر سنوات كل سنه اسوأ من السابقه! !!!! فأسئل الله بحق قوله فإن مع العسر يسر إن مع العسر يسر ان يفرجها علا بلداننا العربيه والاسلاميه

      حذف
    3. جميع الدول العربية تعبت بالسنوات الأخيرة ، لكن لا تنسى إن لبنان يعاني من سنة 1975 .. والسنوات القليلة التي نهضت فيها لبنان ، هي قبل مقتل رفيق الحريري ..ومن بعدها ، بدأنا نعاني من الكهرباء والحروب المتفرقة مع اسرائيل وغيرها من التدهور السياسي .. لكن هذه السنة تعتبر الأسوء اقتصادياً بتاريخ البلد ، الشعب أصبح يائساً لدرجة ان آلالاف الشباب هاجروا للخارج ..والمطار مزدحم بالمغادرين كل يوم .. لم يبقى بالبلد سوى العجائز والأجانب .. لا ابالغ ان قلت 80 بالمئة من شباب لبنان هاجر هذه السنة دون رغبة بالعودة ، وجميعهم من خرّيجي الجامعات الراقية .. فما نفع البلد بعد خسارة هذه العقول الشابة ؟ وكله لأجل عجائز من اسوء سياسين العالم دمروا بلداً عظيماً بغضون شهور فقط ، بسبب طمعهم الذي لا نهاية له .. اللهم فرّج علينا وعلى جميع الشعوب العربية قريباً يا ارحم الراحمين

      حذف
  4. في بلادي لا يختلف الوضع كثيرا وكل بلدان الأمة بلدي وإن كانت مشاكل لبنان حقا يظن الرائي أن بيتا مات كبيره ومذ مات فهم يتخبطون ويدورون حول أنفسهم لا يدرون ما هم فاعلون . الموضوع فعلا مؤلم و يطول شرحه . ولكن نزيدكم وأنفسنا من البؤس بيتا كما قال الناظم ..... فلتجري الرياح كيفما شائت .....فما عادت سفننا تشتهي شيئاً .

    ردحذف

التوأمتان المتعاكستان

تأليف : امل شانوحة  الطيّبة والشريرة دخلت السكرتيرة الى مكتب مديرها (جاك) لتجده يفكّر مهموماً :   - إن كنت ما تزال متعباً ، فعدّ الى قصرك ...